esemono
17-10-2005, 12:53 PM
السلام عليكم
هذه أول قصة أكتبها و أكملها لأني بصراحة من النوع اللي يمل بسرعة;) بس الحمدالله لو ما كان عليها درجات كان ما خلصتها :09:
أتمنى إنها تنال إعجابكم، و أتمنى لو تعطوني ملاحظاتكم لتطوير اسلوبي.
إرادة إمرأة
للحظات وقفت مريم مصدومة من الخبر الذي سمعته، لكنها سرعان ما تملكت نفسها و أكملت حديثها على الهاتف.
مريم:آآ س .. سوف أرد عليكِ الخبر في المساء إنشاء الله، شكراً على اتصالك يا عائشة، مع السلامة.
و لم تمض ثوان على إغلاق مريم الهاتف حتى انجرت بالبكاء مثلما لم تفعل طوال سنواتها العشرون. " ماذا بك، هل أصاب مكروه أحد من العائلة، ماذا حدث ردي علي، من كان المتصل؟" قالت حصة أُم مريم و هي فزعة لحالة ابنتها.
ردت مريم من بين أنفاسها المتقاطعة من شدة البكاء "كانت .. كانت هذه عائشة بنت سالم من هيئة محو الأمية، ت تسألني لو أريد أن أسجل في المدرسة.
أجابتها حصة و هي تتنهد الصعداء: هذا ليس سبباً للبكاء، ظننت للحظة أن مكروه أصاب أحد أشقاءك.
جلست حصة بجانب ابنتها تحاول تهدئتها "لما لا تسألين والدك ليسمح لك بالذهاب، سوف أساعدك بإقناعه هذه المرة."
كان سيف والد مريم من الرجال المعارضين لتعليم المرأة، فقد كان يؤمن أن التعليم ليس ضروريا للمرأة لأنه ليس لها مستقبل غير رعاية زوجها و أولادها. " ليس لدي بنات يتعلمن في المدارس، إذا كان عن القراءة و الكتابة فسوف أرسلها للمطوع أستر لها، و على كل حال ماذا سيفيدها التعليم ، الأفضل أن تضل بالبيت تساعدك" كان يقول لحصة كلما فتحت له مسألة ذهاب مريم إلى المدرسة.
لكن موقف سيف من المدرسة تغير على مر السنين، فبعد ولادة أشقاء و شقيقات مريم، و بعد المحاولات التي لا تعد و لا تحصى من قبل مريم و أمها لمساعدة شقيقاتها للذهاب إلى المدرسة، بدأ سيف يلين للفكرة. لكنه بالرغم من ذلك لم يسمح لمريم بالذهاب " لقد فات الأوان الآن، فقد أصبحت كبيرة على الذهاب للمدرسة و من الأفضل أن تضلي مع أمك تساعدينها في إدارة البيت و تربية أشقائك و شقيقاتك" كان سيف يقول كلما فتحت معه مريم موضوع ذهابها للمدرسة. "و لكن هنالك مدارس لمحو الأمية، للأشخاص الذين يريدون أن يتعلموا" قالت مريم و عينيها مملوءتان بدموع تهدد بالنزول.
سيف: قلت لا يعني لا، اخجلي من نفسك أنت الآن في سن الزواج، و أمك أصبحت كبيرة في السن و تحتاج لم يساعدها، فكفي عن العقوق و أخرجي الفكرة من رأسك.
مريم: ولكن أنا أري..
"أووووه يكفي يا مريوم ألا تفهمين أنت فتاة كبيرة، عرض و طول، و سوف تحرجينني بالذهاب إلى المدرسة في هذا السن" قال سيف و هو مندفع خارج الغرفة.
"و من السبب في ذالك" أرادت مريم أن تصرخ بهذه الجملة بأعلى صوتها، لكنها لم تفعل لأنها كانت تلوم نفسها لضعفها بالدرجة الأولى. فطيلة السنوات الماضية اكتفت بالشعور بالخجل من جهلها، و من خطها الذي يشبه خربشة الأطفال. و لهذا لم تكن تصر على والدها كلما فتح موضوع ذهابها إلى المدرسة.
و لكن الآن اختلف الموضوع، و خاصة بعدما سمعته من عائشة على الهاتف. " ليس هنالك حاجة لإقناع والدي" قالت مريم و هي تمسح دموعها." فليس لديه حجة لعدم ذهابي الآن".
حصة: ماذا تقصدين بذلك؟
مريم: لأنني عندما أخبرت عائشة بأن والدي قد لا يسمح لي بالذهاب، أخبرتني بأنه بنفسه سجل اسم زوجته الجديدة بأحد مدارس محو الأمية، و أنه كان يوصلها للمدرسة بنفسه.
وقفت حصة للحظات مذهولة تفكر أنه بعد كل محاولاتها لم يسمح لابنته، لحمه و دمه بالذهاب إلى المدرسة لشعوره بالخجل و الإحراج، و الآن هو بنفسه يوصل زوجته الجديدة إلى المدرسة.
نظرة حصة إلى ابنتها فلذة كبدها، و شعرت بنار تحرق جوفها كما حدث في اليوم الذي أخبرها فيه سيف أنه يريد الزواج. "أوتصل به الجرأة ليمنع إبنته من حقها في التعليم، و هو بنفسه يوصل زوجته الجديدة"
أخذت حصة نفساً عميقاً و قالت بحزم" ماذا تحتاجين لتلتحقي بالمدرسة"
" خلاصة قيد و جواز والدي" ردة مريم و هي تنظر إلى والدتها كأنها تراها لأول مرة، لأن حصة لم يبد عليها أي أثر للمرأة الخنوع التي كانت دائما، و لكنها بدت كمن اتخذ قراراً بشن الحرب و الفوز فيه بأي طريقة.
"لكن الأغراض في سيارة أبي، و المفتاح معه" أكملت مريم. خرجت حصة من المنزل بحزم و اتجهت لسيارة سيف النيسان، والتفتت إلى ابنتها و بيدها حجر كبير قد التقطته من الأرض و قالت " لن نحتاج إلى مفتاح."
********
تمت
هذه أول قصة أكتبها و أكملها لأني بصراحة من النوع اللي يمل بسرعة;) بس الحمدالله لو ما كان عليها درجات كان ما خلصتها :09:
أتمنى إنها تنال إعجابكم، و أتمنى لو تعطوني ملاحظاتكم لتطوير اسلوبي.
إرادة إمرأة
للحظات وقفت مريم مصدومة من الخبر الذي سمعته، لكنها سرعان ما تملكت نفسها و أكملت حديثها على الهاتف.
مريم:آآ س .. سوف أرد عليكِ الخبر في المساء إنشاء الله، شكراً على اتصالك يا عائشة، مع السلامة.
و لم تمض ثوان على إغلاق مريم الهاتف حتى انجرت بالبكاء مثلما لم تفعل طوال سنواتها العشرون. " ماذا بك، هل أصاب مكروه أحد من العائلة، ماذا حدث ردي علي، من كان المتصل؟" قالت حصة أُم مريم و هي فزعة لحالة ابنتها.
ردت مريم من بين أنفاسها المتقاطعة من شدة البكاء "كانت .. كانت هذه عائشة بنت سالم من هيئة محو الأمية، ت تسألني لو أريد أن أسجل في المدرسة.
أجابتها حصة و هي تتنهد الصعداء: هذا ليس سبباً للبكاء، ظننت للحظة أن مكروه أصاب أحد أشقاءك.
جلست حصة بجانب ابنتها تحاول تهدئتها "لما لا تسألين والدك ليسمح لك بالذهاب، سوف أساعدك بإقناعه هذه المرة."
كان سيف والد مريم من الرجال المعارضين لتعليم المرأة، فقد كان يؤمن أن التعليم ليس ضروريا للمرأة لأنه ليس لها مستقبل غير رعاية زوجها و أولادها. " ليس لدي بنات يتعلمن في المدارس، إذا كان عن القراءة و الكتابة فسوف أرسلها للمطوع أستر لها، و على كل حال ماذا سيفيدها التعليم ، الأفضل أن تضل بالبيت تساعدك" كان يقول لحصة كلما فتحت له مسألة ذهاب مريم إلى المدرسة.
لكن موقف سيف من المدرسة تغير على مر السنين، فبعد ولادة أشقاء و شقيقات مريم، و بعد المحاولات التي لا تعد و لا تحصى من قبل مريم و أمها لمساعدة شقيقاتها للذهاب إلى المدرسة، بدأ سيف يلين للفكرة. لكنه بالرغم من ذلك لم يسمح لمريم بالذهاب " لقد فات الأوان الآن، فقد أصبحت كبيرة على الذهاب للمدرسة و من الأفضل أن تضلي مع أمك تساعدينها في إدارة البيت و تربية أشقائك و شقيقاتك" كان سيف يقول كلما فتحت معه مريم موضوع ذهابها للمدرسة. "و لكن هنالك مدارس لمحو الأمية، للأشخاص الذين يريدون أن يتعلموا" قالت مريم و عينيها مملوءتان بدموع تهدد بالنزول.
سيف: قلت لا يعني لا، اخجلي من نفسك أنت الآن في سن الزواج، و أمك أصبحت كبيرة في السن و تحتاج لم يساعدها، فكفي عن العقوق و أخرجي الفكرة من رأسك.
مريم: ولكن أنا أري..
"أووووه يكفي يا مريوم ألا تفهمين أنت فتاة كبيرة، عرض و طول، و سوف تحرجينني بالذهاب إلى المدرسة في هذا السن" قال سيف و هو مندفع خارج الغرفة.
"و من السبب في ذالك" أرادت مريم أن تصرخ بهذه الجملة بأعلى صوتها، لكنها لم تفعل لأنها كانت تلوم نفسها لضعفها بالدرجة الأولى. فطيلة السنوات الماضية اكتفت بالشعور بالخجل من جهلها، و من خطها الذي يشبه خربشة الأطفال. و لهذا لم تكن تصر على والدها كلما فتح موضوع ذهابها إلى المدرسة.
و لكن الآن اختلف الموضوع، و خاصة بعدما سمعته من عائشة على الهاتف. " ليس هنالك حاجة لإقناع والدي" قالت مريم و هي تمسح دموعها." فليس لديه حجة لعدم ذهابي الآن".
حصة: ماذا تقصدين بذلك؟
مريم: لأنني عندما أخبرت عائشة بأن والدي قد لا يسمح لي بالذهاب، أخبرتني بأنه بنفسه سجل اسم زوجته الجديدة بأحد مدارس محو الأمية، و أنه كان يوصلها للمدرسة بنفسه.
وقفت حصة للحظات مذهولة تفكر أنه بعد كل محاولاتها لم يسمح لابنته، لحمه و دمه بالذهاب إلى المدرسة لشعوره بالخجل و الإحراج، و الآن هو بنفسه يوصل زوجته الجديدة إلى المدرسة.
نظرة حصة إلى ابنتها فلذة كبدها، و شعرت بنار تحرق جوفها كما حدث في اليوم الذي أخبرها فيه سيف أنه يريد الزواج. "أوتصل به الجرأة ليمنع إبنته من حقها في التعليم، و هو بنفسه يوصل زوجته الجديدة"
أخذت حصة نفساً عميقاً و قالت بحزم" ماذا تحتاجين لتلتحقي بالمدرسة"
" خلاصة قيد و جواز والدي" ردة مريم و هي تنظر إلى والدتها كأنها تراها لأول مرة، لأن حصة لم يبد عليها أي أثر للمرأة الخنوع التي كانت دائما، و لكنها بدت كمن اتخذ قراراً بشن الحرب و الفوز فيه بأي طريقة.
"لكن الأغراض في سيارة أبي، و المفتاح معه" أكملت مريم. خرجت حصة من المنزل بحزم و اتجهت لسيارة سيف النيسان، والتفتت إلى ابنتها و بيدها حجر كبير قد التقطته من الأرض و قالت " لن نحتاج إلى مفتاح."
********
تمت