المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اتهامات بوش للإسلام والمسلمين



متعمد
19-10-2005, 02:40 PM
أجمع عدد من المحللين على أن كلمة الرئيس الأمريكي جورج بوش أمام الهيئة الأمريكية لدعم الديمقراطية في العالم مبطنة بتهديدات و تلويحات وإساءات مباشرة للإسلام والمسلمين ، وإن حاول بوش تغليفها ؛ إلاّ أن المتتبع للكلمة بشكل جيد يدرك ما بين السطور، وهي الرسالة التي حاول بوش إيصالها للمسلمين وعدد من الدول الإسلامية بالإضافة إلى محاولته طمس العديد من الحقائق التاريخية ، والتهجم على من وصفهم بالإرهابيين فعندما تحدثت ( أيها الرئيس ) على ما تعرضت له الولايات المتحدة الأمريكية في الحادي عشر من سبتمبر من هجمات وصفتها بالإرهابية ، ارتفعت وتيرة صوتك و اغتظت وكأن بلدك بأساطيلها البحرية و أسلحتها النووية مصدر للخير والرخاء والسلام ونحن هنا نتساءل :



من المسؤول عن قتل ملايين الأطفال في العراق ؟

ومن المسؤول عن جرائم سجن أبو غريب ؟

ومن المسؤول عن تفتيت و تجزئة دولة عربية وإسلامية ؟

ومن المسؤول عن دمار أفغانستان وتشريد أهلها والتفاخر أمام العالم بالانتصار على مئات المقاتلين وكأن أمريكا قد انتصرت في حرب عالمية في حين تدرك أمريكا ويدرك العالم معها أنها لا زالت تئن تحت ضربات هؤلاء الرجال ؟

ومن المسؤول عن الإرهاب الذي تمارسه أمريكا بأساطيلها على الدول الصغيرة ، وهو إرهاب دولة تدّعي التحضر والديمقراطية .. فهل ما نشاهده الآن من قصف جوي وبري واقتحامٍ للمنازل وتشريد الأهالي في مدن وقرى العراق هو الديمقراطية ؟



فيا ترى ما هو الإرهاب .. ومن هو الإرهابي ؟ هل هو الذي يقاوم الاحتلال ويرفضه وهو حق اتاحته له الشرائع السماوية والتشريعات الوضعية ، أم هو الذي يحتل الأرض ويحوّلها إلى سجن كبير ويحكمها بالحديد والنار من خلال بيادق له في محاولة منه للقضاء على ما يسميه بالراديكالية الإسلامية ؟

فمن المقصود يا ( سيادة الرئيس ) بالراديكالية الإسلامية ؟ هل هم المسلمون الذين يحاربون دفاعاً عن أنفسهم وأوطانهم ؟ ومادمنا نتحدث عن الراديكالية فماذا تقول عن الراديكالية المسيحية المجنونة التي تقودها أنت وتسعى لدمار العالم وتخريبه وبصمه بكامله بالبصمة الأمريكية وهي راديكالية رفضها حتى أقرب المقربين لكم ؛ لأنها خرجت على حدود العقل والدين والمنطق وفرضت منطق القوة فوق الحق ووصفت كل من يناقشها أو يخالفها الرأي بأنه إرهابي يجب تصفيته ، حتى إن خرج من عباءة (CIA) والبنتاغون كأسامة بن لادن والظواهري وغيرهم .



إن أسامة بن لادن إذا أخذنا بالمنطق الأمريكي بأنه إرهابي فإننا هنا نتساءل من صنعه ؟ و من سلّحه ؟ ومن درّبه ؟

إنكم انتم أيها الرئيس من صنع حركة طالبان ومن صنع القاعدة ومن صنع وفرّخ العديد من المنظمات التي تصفونها اليوم بالإرهابية .



انتم ( سيادة الرئيس ) الذين صنعتم كل هؤلاء ، وحين انتهت الحاجة إليهم وانتهى دورهم ، وحاولوا الإفلات من قبضتكم والتمرّد على قوانينكم اتهمتموهم بالإرهاب ، وحاربتموهم ، و أشعلتم فتيل حروب ذهب ضحيتها آلاف الأبرياء نتيجة أخطائكم .



إن بن لادن وغيره أعلنوها صراحة أنهم يحاربونكم في كل مكان لأنكم محتلون وغزاة وقتلة ومعتدون تبتكرون التسميات ، كنظرية ملء الفراغ لاحتلال البلدان وقهر الشعوب ( وعندما تقولون ( يا سيادة الرئيس) نريد استغلال الفراغ فهل معنى ذلك أنه إذا لم تكن هناك قوات أمريكية فهناك فراغ .. ألم تجربوا مبدأ إيزنهاور لملء الفراغ في الشرق الأوسط الذي ثبت فشله وهُزم بالثورات وانتفاضات الشعوب ؟! انتم تجاهلتم الشعوب والأمم والثقافات وأتيت أنت بالقوات الأمريكية لتملأ الفراغ في الشرق الأوسط والعالم . أليس بن لادن والمقاتلون من أجل الحرية هم أولى بملء فراغ أوطانهم من القوات الأمريكية المحتلة .. من أين لك الحق وأهل المنطقة ليس لهم الحق في ملء فراغ مناطقهم حتى وفقاً لهذه النظرية الفاشلة )



ونسألك أيضاً أيها الرئيس ، من نصّبك حارساً على الحكومات الإسلامية غير المتطرفة .. لماذا لا تدعها تدافع عن نفسها ؟ وما الخطأ إذا ما سيطر هؤلاء الناس على بلدانهم .. فأنت لست وصياً عليهم حتى تختار لهم الأيدلوجية التي تدير شؤونهم ، أنت تسود بأيدولوجية اليمين المسيحي المتطرّف ، أنت مسيحي متطرف وهم مسلمون متطرفون .. أنت أيها الرئيس تسعى إلى فرض عقيدتك في بلدان غير مسيحية وهم يفرضون عقيدتهم في بلدانهم الإسلامية .. أنت تصر على نشر عقيدتك في خارج بلدك بينما هم في بلادهم ينشرون عقيدتهم .



ألا ترى أيها الرئيس بأنك ظالم وقد دفعتك قوة بلدك إلى ظلم الآخرين وقلب الحقائق ، وتغييب المنطق ووأد الحقيقة .



ألم تأتوا للعراق على الدبابات والطائرات والصواريخ وقلتم أنكم دعاة ديمقراطية وحماة حقوق إنسان ؟ فماذا فعلتم بالعراق بعد قرابة أكثر من السنتين من الاحتلال !؟ .. لقد حولتموه ( أيها الرئيس ) إلى خراب وأذقتم أهلها أصناف العذاب ، وقتلتم مئات الآلاف من مواطنيها ظلماً وجوراً وحولتم بلداً بكامله إلى سجن وهي سابقة خطيرة في التاريخ و الأدهى والأمر من ذلك أيها الرئيس هو انقلاب السحر على الساحر؛ حيث تحول العراق تحت أقدام جنودكم إلى جهنم ، وساهمتم في نشر ما تسمونه بالتطرف والإرهاب حتى عجزتم وأنتم الدولة الكبرى بكل أسلحتكم في البر والبحر والجو عن فرض الأمن والسلام ليس للعراقيين ولكن لجنودكم الذين يسقطون صرعى يومياً على يد هؤلاء الذين تصفهم بالإرهابيين و المتطرفين وهم يدافعون عن بلدهم .. من المسؤول عن هذا الوضع في العراق ؟ .. أنت أيها الرئيس المسؤول فلم يكن بمقدورهم الوصول إلى العراق ، ولكنكم دمرتم النظام القوي فيه و فتحتم الأبواب من كل الجهات بعد أن أزلتم سور الحماية ( صدام حسين ) فاحصدوا ما زرعت أيديكم .



إننا ندرك أيها الرئيس أن رغبتك الملحة في تدمير العراق والعرب والأمة الإسلامية هي خدمة لإسرائيل لا غير، وأن مكافحة الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل عبارة عن ترهات لا أكثر ، إن خوفك على إسرائيل ( أيها الرئيس ) وخدمة استراتيجيتها هو ما دفعك لاحتلال العراق وتدميره وستدمر من أجل إسرائيل كل العرب والمسلمين .



أنت ( أيها الرئيس ) وصفت هتلر وستالين بأنهم أشرار ولا وازع و لا ضمير لديهم .. فماذا عنك أيها الرئيس وأنت تبيد شعوباً ؟ إنك لم ولن تختلف عنهم .



أيها الرئيس إن سياستك وسياسة بلدك وحمايتك للأنظمة التابعة لكم واستمرارها في الحكم خلافاً لرغبة شعوبها هو الذي قلب الطاولة عليكم وجعلكم هدفاً لتلك الشعوب لأنكم وقفتم ضد إرادتها وكممتم أفواه الناس وأخرستم كل الأصوات رغم ادعائكم بأنكم تؤمنون وتؤيدون حرية الإعلام .



إن دعمكم لبعض الأنظمة العربية ، والذي أمّن استمرارها في الحكم هو أحد أسباب ما تعيشه أمريكا من رعب وهلع اليوم ، وها هي الحركة الوهابية التي لم تشيرو إليها مباشرة في خطابكم ولمحتم إلى ذلك تلميحاً تقود حرباً ضدكم وتنشر الكراهية والحقد ضد كل ما هو أمريكي ، وأنتم تعلمون من يناصر ويؤيد ويدعم هذه الحركة المتطرفة والذين ما كانوا ليستمروا في الحكم لولا إتكائهم على استخباراتكم وتقاريركم ومستشاريكم .. ألم أقل لكم أيها الرئيس إنكم تجنون ما زرعت أيديكم و بئس ما زرعت إن تضليلكم للرأي العام الأمريكي والعالمي أيها الرئيس لن يطول ، وإن الشعوب أصبحت واعية و قادرة على التحليل فلماذا تصورون محاولات الشيشان الاستقلال عن روسيا بأنه إرهاب ؟ ولماذا لا تساعدون هذه الشعوب على نيل استقلالها وتنادون بالديمقراطية لها ؟ ألم تحاربوا أنتم من أجل الاستقلال عن بريطانيا .



لقد كان خطابكم أيها الرئيس مليئاً بالمغالطات ومغايراً للواقع ومعاكساً للحقائق وحاولنا هنا أن نصحح بعض ما جاء فيه .. فمتى ستجدون في أنفسكم شجاعة لتقولوا الحقيقة لشعبكم وشعوب العالم وهي أنكم وصلتم إلى طريق مسدود ؟ ولا بد لكم أن تعترفوا بالهزيمة .










متعمد

كلانشنكوف
21-10-2005, 02:08 AM
اللهم دمرة هو ودولته