المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الائمة الاربعة ؟؟!!؟؟



كلينسمان
24-10-2005, 04:06 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
صلى الله على محمد وآل محمد


ما ذكروه في ذم الأئمة الأربعة :


ما قيل في ذم الأئمة الأربعة كثير ، ولا يسعنا حصره ، وما سندرجه في هذه الفقرة لم نتقوله عليهم ، بل هو مذكور في كتب علماء أهل السنة ، وصادر من علمائهم ، وقد ذكرنا مصادره في الحواشي لتوثيق النقل عنهم .


وليس غرضنا من نقله الإزراء بهم أو الطعن فيهم ، فإن أئمة المذاهب وفدوا على ربهم ، والله أعلم بحالهم ، ولكن الغاية هي أن يعلم القارئ الكريم أن هؤلاء رجال غير معصومين ، وقد قيل فيهم ما قيل إن صدقا وإن كذبا ، ونحن نذكره لكي يتحقق

الفرد المسلم في اختيار الأئمة في الدين ، وليعلم أن الواجب عليه هو اتباع من أمر باتباعهم ، وهم أهل البيت عليهم السلام دون غيرهم ، والله أعلم بحقائق الأمور . وإليك بعض ما قالوه فيهم :


1 - ما قالوه في أبي حنيفة : قال البخاري : كان مرجئا ، سكتوا عن رأيه وعن حديثه ( 1 ) .

وروى البخاري في تاريخه الصغير أن سفيان لما نعي أبو حنيفة قال : الحمد لله ، كان ينقض الإسلام عروة ، ما ولد في الإسلام أشأم منه ( 2 ) .

وقال ابن عبد البر في كتاب الانتقاء : ممن طعن عليه وجرحه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ، فقال في كتابه في الضعفاء والمتروكين : أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي ، قال نعيم بن حماد : نا يحيى بن


* هامش * (1) التاريخ الكبير 8 / 81 ت 2253 . وذكر الخطيب في تاريخ بغداد 13 / 379 - 380 . 398 ، 399 من قال إن أبا حنيفة من المرجئة . وقال ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله 2 / 1072 ( ط محققة ) : ونقموا أيضا على أبي حنيفة الإرجاء ، ومن أهل العلم من ينسب إلى الإرجاء كثير ، ولم يعن أحد بنقل قبيح ما قيل فيه كما عنوا بذلك في أبي حنيفة لإمامته . وراجع الكامل في ضعفاء الرجال 7 / 8 . (2) التاريخ الصغر 2 / 93 . تاريخ بغداد 13 / 418 . الكامل في ضعفاء الرجال 7 / 8 . ( * )





- ص 138 -


سعيد ومعاذ بن معاذ ، سمعا سفيان الثوري يقول : قيل : استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين ( 1 ) .


وقال نعيم عن الفزاري : كنت عند سفيان بن عيينة ، فجاء نعي أبي حنيفة ، فقال : لعنه الله ، كان يهدم الإسلام عروة عروة ، ما ولد في الإسلام مولود أشر منه . هذا ما ذكره البخاري ( 2 ) .


وقال : قال ابن الجارود في كتابه في الضعفاء والمتروكين : النعمان بن ثابت جل حديثه وهم ، وقد اختلف في إسلامه . وقال : وقد روي عن مالك رحمه الله أنه قال في أبي حنيفة نحو ما ذكر سفيان أنه شر مولود ولد في الإسلام ، وأنه لو خرج على هذه الأمة بالسيف كان أهون ( 3 ) . قلت : ورواه الخطيب البغدادي أيضا عن الأوزاعي وحماد ( 4 ) ومالك ( 5 ) .


وقال الذهبي : ضعفه النسائي من جهة حفظه ، وابن عدي وآخرون ( 6 ) ، وترجم له الخطيب في فصلين من تاريخه ، واستوفى كلام الفريقين : معدليه ومضعفيه ( 7 ) .


وروى ابن أبي حاتم عن ابن المبارك أنه قال : كان أبو حنيفة مسكينا في الحديث . وعن أحمد بن حنبل أن أبا حنيفة ذكر عنده فقال : رأيه مذموم ، وبدنه لا يذكر .


وعن محمد بن جابر اليمامي أنه قال : سرق أبو حنيفة كتب

* هامش * (1) وذكره أيضا الخطيب في تاريخ بغداد 13 / 390 - 393 .
(2) الإنتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء ، ص 149 - 150 .
(3) المصدر السابق ، ص 150 .
(4) تاريخ بغداد 13 / 420 .
(5) المصدر السابق 13 / 415 .
(6) روى الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 13 / 450 - 451 أن أبا حنيفة ضعفة : يحيى بن معين ، وعلي بن المديني ، وعمرو بن علي ، والجوزجاني ، وابن أبي شيبة ، ومسلم ، والنسائي . وضعفه كذلك ابن عدي في الكامل 7 / 5 - 12 .
(7) ميزان الاعتدال 4 / 265 ت 9092 . ( * )



- ص 139 -


حماد مني ( 1 ) .

وذكر ابن سعد في الطبقات عن محمد بن عمر ، قال : كان ضعيفا في الحديث ( 2 ) .

وذكر أبو نعيم في حلية الأولياء ، والخطيب في تاريخه أن مالك بن أنس ذكر أبا حنيفة ، فقال : كاد الدين ، ومن كاد الدين فليس من أهله . وعن الوليد بن مسلم قال : قال لي مالك : يذكر أبو حنيفة ببلدكم ؟ قلت : نعم . قال : ما ينبغي لبلدكم أن تسكن ( 3 ) .

وقال سفيان بن عيينة : ما زال أمر الناس معتدلا حتى غير ذلك أبو حنيفة بالكوفة ، والبتي بالبصرة ، وربيعة بالمدينة ( 4 ) .

وقال أحمد بن حنبل : ما قول أبي حنيفة والبعر عندي إلا سواء ( 5 ) .


وقال الشافعي : نظرت في كتاب لأبي حنيفة فيه عشرون ومائة ، أو ثلاثون ومائة ورقة ، فوجدت فيه ثمانين ورقة في الوضوء والصلاة ، ووجدت فيه إما خلافا لكتاب الله ، أو لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو اختلاف قول ، أو تناقض ، أو خلاف قياس ( 6 ) .


وروى الخطيب عن أبي بكر بن أبي داود أنه قال لأصحابه : ما تقولون في مسألة اتفق عليها مالك وأصحابه ، والشافعي وأصحابه ، والأوزاعي وأصحابه ، والحسن بن صالح وأصحابه ، وسفيان الثوري وأصحابه ، وأحمد بن حنبل وأصحابه ؟ فقالوا : يا أبا بكر ، لا تكون مسألة أصح من


* هامش * (1) الجرح والتعديل 8 / 450 ت 2062 .
(2) الطبقات الكبرى 6 / 368 .
(3) حلية الأولياء 6 / 325 . تاريخ بغداد 13 / 421 . الكامل في ضعفاء الرجال 7 / 6 .
(4) الإحكام في أصول الأحكام 6 / 223 . تاريخ بغداد 13 / 413 - 414 .
(5) تاريخ بغداد 13 / 439 .
(6) حلية الأولياء 10 / 103 . ( * )



- ص 140


هذه . فقال : هؤلاء كلهم اتفقوا على تضليل أبي حنيفة ( 1 ) .


وبالجملة ، فما قالوه في الطعن في أبي حنيفة كثير جدا ، ولا يسعنا استقصاؤه ، وقد أعرضنا عن أمور عظيمة ذكروها فيه ، ومن شاء الاستزادة فليرجع إلى تاريخ بغداد ، والانتقاء ، وجامع بيان العلم وفضله وغيرها ( 2 ) .



* هامش * (1) تاريخ بغداد 13 / 394 .
(2) تاريخ بغداد 13 / 370 - 454 ذكر الخطيب أكثر من 150 قولا في ذمه ص 147 - 152 .
جامع بيان العلم وفضله 2 / 1074 ، 1079 ، 1086 ( ط محققة ) الكامل في ضعفاء الرجال 7 / 5 - 12 . ( * )



الصفحة الرئيسية (http://shiaweb.net/index.htm)


مكتبة الشبكة (http://shiaweb.net/books/index.html)


فهرس الكتاب (http://shiaweb.net/books/masaeil_khelafia/index.html)