المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعر هاشم الرفاعي ... ثورة فوق الأسطر



جِهَاد و كَفَى
30-10-2005, 07:19 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته





من أكثر الشعراء الذين تركوا في عميق الأثر ...عرفته في البداية عن طريق كتب والدي .... كان والدي من مناصري الحركة الإسلامية هنا بمصر و لا زال و هكذا عرفته في البداية من دواوين شعر الحركة الإسلامية



من قصائده التي عشقتها بحق كانت قصيدة أرملة شهيد تهدهد صغيرها و قصيدة رسالة في ليلة التنفيذ



و كان من دواعي سروري أني و هذا الشاعر من محافظة واحدة و الشيء المحزن في قصة هذا الشاعر الشاب أنه قتل في نزاع عائلي و هو حتى لم يكمل دراسته الجامعية و توفي و هو يملك من العمر ما يقارب الخمسة و عشرون عام فرحمه الله رحمة واسعة..



أبحث جاهدة عن ديوانه لكن للأسف لليوم لم أجده لكني أعرف أن له ديوان و إن شاء الله سأجده



إنه الشاعر

(( هاشم الرفاعي))





أتركم مع بعض قصائده الخالدة













أرملة شهيد تهدهد صغيرها









نم يا صغيري إن هذا المهد يحرسه الرجاءْ

من مقلةٍ سهرت لآلامٍ تثور مع المساء

فأصوغها لحناً مقاطعه تأجج في الدماء

أشدو بأغنيتي الحزينة ثم يغلبني البكاء

وأمدّ كفّي للسماء لأستحثّ خطى السماءْ

.

نم لا تشاركني المرارة والمحنْ

فلسوف أرضعك الجراح مع اللبن

حتى أنال على يديك منىً وهبت لها الحياه

يامن رأى الدنيا ولكن لن يرى فيها أباه



******************



ستمرّ أعوامٌ طوالٌ في الأنين وفي العذاب

وأراك يا ولدي قويّ الخطو موفور الشباب

تأوي إلى أمٍّ محطمةٍ مغضّنة الإهاب

وهناك تسألني كثيراً عن أبيك وكيف غاب

هذا سؤالٌ يا صغيري قد أعدّ له الجواب

.

فلئن حييت فسوف أسرده عليك

أو متّ فانظر من يسرّ به إليك

فإذا عرفت جريمة الجاني وما اقترفت يداه

فانثر على قبري وقبر أبيك شيئاً من دماه



******************



غدك الذي كنا نؤمّل أن يصاغ من الورود

نسجوه من نارٍ ومن ظلمٍ تدجج بالحديد

فلكلّ مولود مكانٌ بين أسراب العبيد

المسلمين ظهورهم للسوط في أيدي الجنود

والزاكمين أنوفهم بالترب من طول السجود

.

فلقد ولدت لكي ترى إذلال أمّه

غفلت فعاشت في ديا جير الملمّه

مات الأبيّ بها ولم نسمع بصوتٍ قد بكاه

وسعوا إلى الشاكي الحزين فألجموا بالرعب فاه



*******************



أما حكايتنا فمن لون الحكايات القديمةْ

تلك التي يمضي بها التاريخ داميةً أليمةْ

الحاكم الجبّار والبطش المسلّح والجريمة

وشريعةٌ لم تعترف بالرأي أو شرف الخصومة

ماعاد في تنّورها لحضارة الإنسان قيمة

.

الحرّ يعرف ما تريد المحكمةْ

وقضاته سلفاً قد ارتشفوا دمه

لا يرتجي دفعاً لبهتانٍ رماه به الطغاة

المجرمون الجالسون على كراسي القضاة



*******************



حكموا بما شاؤوا وسيق أبوك في أصفاده

قد كان يرجو رحمةً للناس من جلاده

ماكان-يرحمُهُ الإله-يخون حبّ بلاده

لكنّه كيد المدلّ بجنده وعتاده

المشتهي سفك الدماء على ثرى بغداده

.

كذبوا وقالوا عن بطولته خيانه

وأمامنا التقرير ينطق بالإدانه

هذا الذي قالوه عنه غداً يرَدّد عن سواه

مادمت أبحث عن أبي في البلاد ولا أراه



**********************



هو مشهدٌ من قصةٍ حمراء في أرضٍ خصيبة

كتبت وقائعها على جدرٍ مضرّجةٍ رهيبة

قد شادها الطغيان أكفاناً لعزّتنا السليبة

مشت الكتيبة تنشر الأهوال في إثر الكتيبة

والناس في صمتٍ وقد عقدت لسانهم المصيبة

.

حتى صدى الهمسات غشّاه الوهن

لا تنطقوا إنّ الجدار له أذن

وتخاذلوا،والظالمون نعالهم فوق الجباه

كشياه جزّارٍ،وهل تستنكر الذبح الشياه؟



*********************



لا تصغ ياولدي إلى ما لفّقوه وردّدوه

من أنهم قاموا إلى الوطن الذليل فحرّروه

لو كان حقّاً ذاك ما جاروا عليه وكبّلوه

ولمَا رَموا بالحرّ في كهف العذاب ليقتلوه

ولما مشوا للحقّ في وهج السلاح فأخرسوه

.

هذا الذي كتبوه مسموم المذاق

لم يبق مسموعاً سوى صوت النفاق

صوت الذين يقدسون الفرد من دون الإله

ويسبّحون بحمده ويقدّمون له الصلاة



**************************



لا ترحم الجاني إذا ظفرت به يوماً يداكْ

فهو الذي جلب الشقاء لنا ولم يرحم أباك

كم كان يهوى أن يعيش لكي يُظلّل في حماك

فاطلب عدوّك لا يفُتْكَ تُرح فؤاداً قد رعاك

هذي مناي وأمنيات أبيك فاجعلها مناك

.

فإذا بطشت به فذاك هو الثّمن

ثمن الجراحات المشوبة بالّلبن

وهناك أدري يا صغيري ما وهبت له الحياة

وأقول هذا ابني ، ولم يرَ في طفولته أباه

جِهَاد و كَفَى
30-10-2005, 07:21 PM
رسالة في ليلة التنفيذ






أبتاه ماذا قد يخط بنانى و الحبل و الجلاد ينتظران
هذا الكتاب اليك من زنزانة مقرورة صخرية الجدران
لم تبق الا ليلة احيا بها واحس ان ظلامها اكفانى
ستمر يا ابتاه لست اشك فى هذا وتحمل بعدها جثمانى
الليل من حولى هدوء قاتل والذكريات تمور فى وجدانى
ويهدنى المى فانشد راحتى فى بضع ايات من القران
والنفس بين جوانحى شفافة دب الخشوع بها فهز كيانى
قد عشت أومن بالاله ولم اذق الا اخيرا لذة الايمان
شكرا لهم انا لا اريد طعامهم فليرفعوه فلست بالجوعان
هذا الطعام المر ما صنعته لى امى ولا وضعوه فوق خوان
كلا ولم يشهده يا ابتى معى اخوان لى جاءاه يستبقان
مدوا الى به يدا مصبوغة بدمى وهذه غاية الاحسان
والصمت يقطعه رنين سلاسل عبثت بهن اصابع السجان
ما بين اونة تمر واختها يرنو الى بمقلتى شيـــطان
من كوة بالباب يرقب صيده ويعود فى امن الى الدوران
ثم يقول عن الحارس ( المسلم !) :
انا لا احس باى حقد نحوه ماذا جناه فتمسه اضغانى
هو طيب الاخلاق مثلك يابى لم يبد فى طمأ الى العدوان
لكن إن نام عنى لحظة ذاق العيال مــرارة الحرمان
فلربما وهو المروع سحنة لو كان مثلى شاعرا لرثانى
أو عاد من يدرى الى اولاده وذُكّرَ صورتى لبكانى
وعلى الجدار الصلب نافذة بها معنى الحياة غليظة القضبان
قد طالما شارفتها متأملا فى السائرين على الأسى اليقظان
فأرى وجوما كالضباب مصورا ما فى قلوب الناس من غليان
نفس الشعور لدى الجميع وإنما كتموا وكان الموت فى إعلانى
ويدور همس فى الجوانح ما الذى فى الثورة الحمقاء قد أغراني
أو لم يكن خيرا لنفسى ان أرى مثل الجموع أسير فى إذعان
ما ضرنى لو قد سكت وكلما غلب الأسى بالغت فى الكتمان
هذا دمى سيسيل مطفئا ما ثار فى جنْبَىَّّ من نيران
وفؤادى الموار فى نبضاته سيكف من غده عن الخفقان
والظلم باق لن يحطم قيده موتى ولن يودى به قربان
ويسير ركب البغى ليس يضيره شاة اذا اجتثت من القطعان
هذا حديث النفس حين تشف عن بشريتى وتمور بعد ثوان
وتقول لى إن الحياة لغاية أسمى من التصفيق للطغيان
انفاسك الحرى وان هى أخمدت ستظل تغمر افقهم بدخان
وقروم جسمك وهو تحت سياطهم قسمات صبح يتقيه الجانى
دمع السجين هناك فى أغلاله ودم الشهيد هنا سيلتقيان
حتى اذا ما أفعمت بهما الربا لم يبق غير تمرد الفيضان
ومن العواصف ما يكون هبوبها بعد الهدوء وراحة الربان
إن احتدام النار في وجهه أمر يثير حفيظة البركان
وتتابع القطرات ينزل بعده سيل يليه تدفق الطوفان
فيموج يقتلع الطغالة مزمجرا اقوى من الجبروت والسلطان
أنا لست ادرى هل ستذكر قصتى ام سوف يعدوها رحى النسيان
او أننى سأكون فى تاريخنا متآمرا أم هادم الاوثان
كل الذى ادريه ان تجرعى كأس المذلة ليس فى إمكانى
لو لم أكن فى ثورتى متطلبا غير الضياء لامتى لكفانى
اهوى الحياة كريمة لا قيد لا إرهاب لا إستخفاف بالإنسان
فاذا سقطُت سقطُت أحمل عزتى يغلى دم الاحرار فى شِريانى
أبتاه إن طلع الصباح وأضاء نور الشمس كل مكان
واستقبل العصفور بين غصونه يوما جديدا مشرق الألوان
وسمعت أنغام التفاؤل ثرة تجرى على فم بائع الالبان
واتى يدق- كما تعود- بابنا سيدق باب السجن جلادان
واكون بعد هنيهة متأرجحا فى الحبل مشدودا الى العيدان
ليكن عزاؤك ان هذا الحبل ما صنعته فى هذى الربوع يدان
نسجوه فى بلد يشع حضارة وتضاء منه مشاعل العرفان
او هكذا زعموا وجىء به الى بلدى الجريح على يد الاعوان
أنا لا اريدك ان تعيش محطما فى زحمة الألام والاشجان
إن ابنك المصفود فى أغلاله قد سيق نحو الموت غير مدان
فاذكر حكايات بأيام الصبا قد قلتها لى عن هوى الأوطان
وإذا سمعت نشيج امى فى الدجى تبكى شبابا ضاع فى الريعان
وتكتم الحسرات فى أعماقها ألما تواريه عن الجيران
فاطلب اليها الصفح عنى اننى لا ابتغى منها سوى الغفران
مازال فى سمعى رنين حديثها ومقالها فى رحمة وحنان
أبنى إنى قد غدوت عليلة لم يبق لى جلد على الأحزان
فأذق فؤادى فرحة بالبحث عن بنت الحلال ودعك من عصيان
كانت لها أمنية ريانة يا حسن أمال لها وأمان
غزلت خيوط السعد مخضلا ولم يكن إنتفاض الغزل فى الحسبان
والان لا ادرى باى جوانح ستبيت بعدى أم باى جنان
هذا الذى سطرته لك يا أبى بعض الذى يجرى بفكر عان
لكن إذا إنتصر الضياء ومُزقت بيد الجموع شريعة القرصان
فلسوف يذكرنى ويُكبر همتى من كان فى بلدى حليف هوان
والى لقاء تحت ظل عدالة قدسية الأحكام والميزان

جِهَاد و كَفَى
30-10-2005, 07:22 PM
شباب الأسلام





ملكنـا هـذه الدنـيـا قـرونـا

وأخضعهـا جُـدودٌ خالـدونـا

وسطّرنا صحائفَ مـن ضيـاءٍ

فما نسـيَ الزمـانُ ولا نسينـا

حملناهـا سيـوفًـا لامـعـات

غـداةَ الـروعِ تأبـى أنْ تلينـا

إذا خرجتْ من الأغمـادِ يومًـا

رأيت الهـولَ والفتْـحَ المبينـا

وكنَّـا حيـنَ يأخـذنـا ولــيٌّ

بطغيـانٍ نـدوسُ لـه الجبينـا

تفيـض قلوبُنـا بالهـدي بأسًـا

فما نغضي عن الظلـمِ الجفونـا

وما فتئ الزمـانُ يـدورُ حتـى

مضـى بالمجـدِ قـومٌ آخرونـا

وأصبحَ لا يرى في الركب قومي

وقـد عاشـوا أئمتـه سنيـنـا

وآلمنـي وآلَـمَ كــلّ حُــرٍّ

سؤالُ الدهـرِ أيـن المسلمونـا

ترى هل يرجع الماضـي فإنـي

أذوب لذلـك الماضـي حنينـا؟

بنينا حقبـةً فـي الأرض ملكًـا

يُدعِّمـه شـبـابٌ طامحـونـا

شبـابٌ ذلّلـوا سبـلَ المعالـي

وما عرفوا سوى الإسـلام دينـا

تعهَّـدهـم فأنبتـهـم نـبـاتـاً

كريمًا طابَ في الدنيـا غصونـا

همُ وردوا الحيـاضَ مباركـات

فسالـتْ عندهـم مـاءً معيـنـا

إذا شهدوا الوغى كانـوا كمـاةً

يدكّـونَ المعاقـلَ والحصـونـا

وإن جنَّ المسـاءُ فـلا تراهـم

مـن الإشـفـاق إلا ساجديـنـا

شبـاب لـم تحطّمـه الليـالـي

ولم يُسلِم إلى الخصـمِ العرينـا

ولـم تشهدهُـمُ الأقـداحُ يومًـا

وقـد مـلأوا نواديهـم مجونـا

وما عرفـوا الأغانـي مائعـاتٍ

ولكـن العـلا صيغـتْ لحونـا

وقـد دانـوا بأعظُمهـم نضـالاً

وعلمًـا لا بأجرئـهـم عيـونـا

فيتّـحـدون أخـلاقًـا عِـذابًـا

ويأتلفـون مجتمـعًـا رزيـنـا

فما عرف الخلاعةَ فـي بنـاتٍ

ولا عرف التخنّـث فـي بنينـا

ولـم يتشدقـوا بقشـورِ عـلْـمٍ

ولـم يتقلّبـوا فـي الملحديـنـا

ولم يتبجّحـوا فـي كـل أمـرٍ

خطيـر كـي يقـالَ مثقفـونـا

كذلك أخـرج الإسـلام قومـي

شبابًـا مخلصًـا حـرًّا أميـنـا

وعلمـه الكرامـة كيـف تبنـى

فيأبـى أن يُقـيَّـد أو يهـونـا

دعونـي مـن أمـانٍ كاذبـاتٍ

فلـم أجـد المنـى إلا ظنـونـا

وهاتوا لي مـن الإيمـانِ نـورًا

وقـوّوا بيـن جنبـيَّ اليقيـنـا

أمـدُّ يـدي فأنتـزع الرواسـي

وأبنـي المجـد مؤتلفًـا مكينـا

KANE THE DEAD
25-11-2005, 05:33 PM
مشكووووووووورةأختي :D :D

وما قصرت:bigeyes: :bigeyes:

http://www.pantherproducts.co.uk/Games%20Zone/Images/Tekken5_big2.jpg

جِهَاد و كَفَى
27-11-2005, 08:13 AM
مشكووووووووورةأختي :D :D

وما قصرت:bigeyes: :bigeyes:




جزاك الله خير

تقبل تحياتي