الوصلاوي
31-10-2005, 05:56 PM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
يجمع أكثر النقاد الرياضيين ، على أن بطولة الأندية الأسيوية أصبحت متطورة جدا في النسخة الأخيرة ، حيث إن الإتحاد الأسيوي لم يوفر جهدا في سبيل تطوير هذه المسابقة من أموال لعمل الإعلانات التجارية ، و جذب الرعاة لأكبر قارات المعمورة لرعاية هذه البطولة ، كما أن العلاقات الرائعة و التي تسود بين الإتحاد الأسيوي و نظيره الفيفا جعلت مشاركة بطل أندية آسيا أساسية في مونديال الأندية المقبل في اليابان.
و يظل السباق محموما بين الزعيم الإماراتي و العميد السعودي لكسب هذه البطاقة الغالية ، كونها ستجعل الفائز بها يقابل أندية عالمية بصفة رسمية و ليست ودية كما درجت العادة ، حيث كان فاقت استعدادات الفريقين لهذه البطولة و أهميتها إستعدادات الفرق الأخرى ، حيث لعب الزعيم مباريات قوية في أروبا توجها بلقاء روما ، في حين قابل العميد فريق الميلان.
و لكن تبقى المباريات الودية ودية ، و تبقى التجارب حقوق مشروعة لكل الأندية الكبيرة و التي تطمح للفوز بالبطولات القارية ، خصوصا الاندية التي تمثل كيانات بلادها ، فالزعيم العيناوي يمثل الأمة الإماراتية ، و العميد الإتحادي يمثل جمهور كبير من كل أرجاء جدة و ما حولها ، و لكن لنكن واقعيين عندما نقول بأن العين يمثل كل الإمارات السبع ، أما العميد فهو يمثل فقط أنصاره ، و على الرغم من تصريحات مديره الأستاذ منصور البلوي بأن الإتحاد هو ممثل الأندية السعودية و العكس صحيح ، إلا إن العلاقات المتوترة بينه شخصيا و إدارة النصر و الهلال و غيرهما من الأندية الكبيرة في المملكة تقول عكس ما يصرح به.
لا أحد في الإمارات من لا يشجع الزعيم ، فهو رمز الإمارات مثل الصقر ، أما ما وصفه الإتحاديين بانه اللقلق ، فإني أقول لهم :"أنتم لم تميزوا ما الفرق بين اللقلق و الصقر ، لأن اللقلق ليس خاصا ببلادنا الخليجية ، بل يستورد ليربى في المحميات الطبيعية ، أما الصقر فهو من العادات الرياضية القديمة لدى أجدادنا ، و هو رمز الصبر و الجلد و الإيمان بالله و بكل ما يقدره ، و لكن يبدو لبعض الجمهور الغير مثقف من الإتحاديين بأن التقليل من شأن الزعيم إعلاميا هو السلاح الذي يمكن من خلاله قصم ظهر الزعيم.
و من يدري ربما يفوز الإتحاد بالبطولة ، و لكن الزعيم يبقى الزعيم في بلده ، فالحياة يجب أن لا تتوقف عن خسارة مباراة أو فوز ، فالبرازيل فازت بخمس كؤوس عالم ، و لا تزال تخرج نجوم تريد أن تفوز و تفوز ، و ها هو روبينهو يقول في لقاء تلفزيوني بأن حلمه هو الفوز بكأس العالم ، و هكذا هم النجوم الكبار ، لا يتوقفوا عند إنجاز ، فالعمل يجب أن يستمر ، و هذا ما تعودناه من زعيمنا العيناوي ، ألم يقولوا بأن الزعيم سيخرج من الدور الأول من المسابقة عام 2003 ، و كنا مقتنعين بذلك خصوصا في وجود الهلال السعودي و الإستقلال الإيراني ، و لكن لاعبو الزعيم اجتهدوا في تدريباتهم و ركزوا على نقطة و هي أن صنع الإنجازات لا تعتمد على تواريخ و أرقام ، فبالجهد أطاح بفرق مجموعته الثلاث.
ألم يقولوا بأن داليان الصيني و هو أعرق الفرق الأسيوية في القارة يسانده الملايين في أرضه ، و لم يعتد العين آنذاك على هذه الكمية من الجماهير ، و لكنه بالجهد و المثابرة أطاح بأحلام بلد المليار ، و في النهائي قالوا لنا بأن تيرو ساسانا أخرج بختاكور الأوزبكي و هو يعتبر منتخب أوزبكستان إن صح التعبير ، و فزنا بالمباراة الأولى ، و حققنا اللقب خارج أرضنا.
المقارنات قد لا تجدي ، و لكن العميد الإتحادي يسير في نفس الطريق ، ففي طريقه للفوز ببطولة آسيا 2004 ، أزاح العميد الكثير من العراقيل التي اعترضته ، و آخرها و ليس الأخير طبعا ، جاء من ملعب سونغنام الشهير (مقبرة كل الفرق التي لعبت فيه) و فاز بالخماسية التي أهدته البطولة ، أما الزعيم فبسبب المشاكل الداخلية لإتحاد الكرة و التي سببت تأخر إنطلاق الدوري لم يتمكن من مواصلة نجاحه ، و ذلك لأن النجاح سهل تحقيقه ، أما المحافظة عليه فهو صعب.
أما في هذه النسخة ، كان المستوى رائعا لمعظم الفرق ، باستثناء شنزهين الصيني و الذي كانت ظروفه في بلاده جدا صعبة فلم يواصل تميزه الذي رأيناه ، في المقابل ركز الزعيم على أهدافه كاملة و حافظ على حظوظه كاملة و تميز بشكل لافت ، و سانده الحظ في مباراة باس الطهرانية حيث كان على وشك الخروج من البطولة و من البوابة الخلفية ، و لكن بالصبر و الثقة بالله و الجهد و العطاء الغير متوقف ها هو الزعيم في النهائي.
و على الجانب الآخر ، كان العميد أكثر إصرارا على المحافظة على لقبه ، فليست التعاقدات الاخيرة مع كالون و جوب هي التي احدثت الفارق ، بل هناك رغبة جامحة من المحليين على تطوير انفسهم ، و الحفاظ على لياقاتهم و سمعة ناديهم ، فها هو العميد الإتحادي يدرك أن المحافظة على اللقب صعب ، و لكن لا بد من تواصل العمل الجماعي ، و الإجتهاد ، و بذل كل ما غالي و نفيس من أجل المحاولة للإحتفاظ بلقبه ، فهو لعب أقل من الزعيم و لكنه سجل انتصارات قياسية في أرضه ، حيث فاز على شاندونغ 7-2 بعد أن تعادل 1-1 في الصين ، ثم فاز 2-0 على بوسان بعد ان مزق شباكه في كويا 5-0.
و بما ان المباراة الاولى بين العميد الإتحادي و الزعيم الإماراتي انتهت 1-1 في القطارة ، فإنه أي الزعيم ليش شاندونغ حتى ينهزم بالسبعة ، و لا أعتقد ان ماشالا بهذه السذاجة حتى يكرر اخطاء الذهاب ، و يفتح دفاعاته كونه يبحث عن هدف ليعوض هدف الإتحاد ، كما أن الزعيم ليس مهزوما بالخمسة في الذهاب حتى يلعب بطريقة بوسان الشرفية و هي تقليل نتيجة الذهاب بأكبر قدر ممكن و هي خسارته 2-0 و التي اعتبرها مدرب بوسان نجاحا لفريقه كونه تعلم من المباراة الأولى و نجح في الخسارة فقط بهدفين.
الزعيم اكبر من هذا كله ، و لا أدري هل يفهم ذلك العقلاء من الإتحاديين ، أم إنهم يجهزون فريقم للفوز على الزعيم و تحقيق نتيجة تاريخية ضده!! لا ندري ، ربما تكون حظوظ العميد أكبر ، و لكن الزعيم لا يزال واقفا على قدميه مغطى العينين (كناية عن استعداده التام و التركيز الشديد على اللحظات الدقيقة المقبلة ، مثل الصقر ، فمتى ما رفع هذا الغطاء ، و رأى الفريسة كناية عن الفرصة المواتية ، فأن الصقر لا يتردد في الإنقضاض عليها و من ثم إحضارها لصاحبه و مدربه.
الصبر و التوازن و التركيز و الهدوء ، هي عوامل النجاح التي واكبت الزعيم في كل مشاركاته ، هذه فرصة أخرى للزعيم ، و لكنها أكبر و التحدي أخطر ، و الفائز سيكون هو الأجدر ، و دائما و أبدا أقول :"ألم نفوز ببطولة آسيا خارج أرضنا؟
يجمع أكثر النقاد الرياضيين ، على أن بطولة الأندية الأسيوية أصبحت متطورة جدا في النسخة الأخيرة ، حيث إن الإتحاد الأسيوي لم يوفر جهدا في سبيل تطوير هذه المسابقة من أموال لعمل الإعلانات التجارية ، و جذب الرعاة لأكبر قارات المعمورة لرعاية هذه البطولة ، كما أن العلاقات الرائعة و التي تسود بين الإتحاد الأسيوي و نظيره الفيفا جعلت مشاركة بطل أندية آسيا أساسية في مونديال الأندية المقبل في اليابان.
و يظل السباق محموما بين الزعيم الإماراتي و العميد السعودي لكسب هذه البطاقة الغالية ، كونها ستجعل الفائز بها يقابل أندية عالمية بصفة رسمية و ليست ودية كما درجت العادة ، حيث كان فاقت استعدادات الفريقين لهذه البطولة و أهميتها إستعدادات الفرق الأخرى ، حيث لعب الزعيم مباريات قوية في أروبا توجها بلقاء روما ، في حين قابل العميد فريق الميلان.
و لكن تبقى المباريات الودية ودية ، و تبقى التجارب حقوق مشروعة لكل الأندية الكبيرة و التي تطمح للفوز بالبطولات القارية ، خصوصا الاندية التي تمثل كيانات بلادها ، فالزعيم العيناوي يمثل الأمة الإماراتية ، و العميد الإتحادي يمثل جمهور كبير من كل أرجاء جدة و ما حولها ، و لكن لنكن واقعيين عندما نقول بأن العين يمثل كل الإمارات السبع ، أما العميد فهو يمثل فقط أنصاره ، و على الرغم من تصريحات مديره الأستاذ منصور البلوي بأن الإتحاد هو ممثل الأندية السعودية و العكس صحيح ، إلا إن العلاقات المتوترة بينه شخصيا و إدارة النصر و الهلال و غيرهما من الأندية الكبيرة في المملكة تقول عكس ما يصرح به.
لا أحد في الإمارات من لا يشجع الزعيم ، فهو رمز الإمارات مثل الصقر ، أما ما وصفه الإتحاديين بانه اللقلق ، فإني أقول لهم :"أنتم لم تميزوا ما الفرق بين اللقلق و الصقر ، لأن اللقلق ليس خاصا ببلادنا الخليجية ، بل يستورد ليربى في المحميات الطبيعية ، أما الصقر فهو من العادات الرياضية القديمة لدى أجدادنا ، و هو رمز الصبر و الجلد و الإيمان بالله و بكل ما يقدره ، و لكن يبدو لبعض الجمهور الغير مثقف من الإتحاديين بأن التقليل من شأن الزعيم إعلاميا هو السلاح الذي يمكن من خلاله قصم ظهر الزعيم.
و من يدري ربما يفوز الإتحاد بالبطولة ، و لكن الزعيم يبقى الزعيم في بلده ، فالحياة يجب أن لا تتوقف عن خسارة مباراة أو فوز ، فالبرازيل فازت بخمس كؤوس عالم ، و لا تزال تخرج نجوم تريد أن تفوز و تفوز ، و ها هو روبينهو يقول في لقاء تلفزيوني بأن حلمه هو الفوز بكأس العالم ، و هكذا هم النجوم الكبار ، لا يتوقفوا عند إنجاز ، فالعمل يجب أن يستمر ، و هذا ما تعودناه من زعيمنا العيناوي ، ألم يقولوا بأن الزعيم سيخرج من الدور الأول من المسابقة عام 2003 ، و كنا مقتنعين بذلك خصوصا في وجود الهلال السعودي و الإستقلال الإيراني ، و لكن لاعبو الزعيم اجتهدوا في تدريباتهم و ركزوا على نقطة و هي أن صنع الإنجازات لا تعتمد على تواريخ و أرقام ، فبالجهد أطاح بفرق مجموعته الثلاث.
ألم يقولوا بأن داليان الصيني و هو أعرق الفرق الأسيوية في القارة يسانده الملايين في أرضه ، و لم يعتد العين آنذاك على هذه الكمية من الجماهير ، و لكنه بالجهد و المثابرة أطاح بأحلام بلد المليار ، و في النهائي قالوا لنا بأن تيرو ساسانا أخرج بختاكور الأوزبكي و هو يعتبر منتخب أوزبكستان إن صح التعبير ، و فزنا بالمباراة الأولى ، و حققنا اللقب خارج أرضنا.
المقارنات قد لا تجدي ، و لكن العميد الإتحادي يسير في نفس الطريق ، ففي طريقه للفوز ببطولة آسيا 2004 ، أزاح العميد الكثير من العراقيل التي اعترضته ، و آخرها و ليس الأخير طبعا ، جاء من ملعب سونغنام الشهير (مقبرة كل الفرق التي لعبت فيه) و فاز بالخماسية التي أهدته البطولة ، أما الزعيم فبسبب المشاكل الداخلية لإتحاد الكرة و التي سببت تأخر إنطلاق الدوري لم يتمكن من مواصلة نجاحه ، و ذلك لأن النجاح سهل تحقيقه ، أما المحافظة عليه فهو صعب.
أما في هذه النسخة ، كان المستوى رائعا لمعظم الفرق ، باستثناء شنزهين الصيني و الذي كانت ظروفه في بلاده جدا صعبة فلم يواصل تميزه الذي رأيناه ، في المقابل ركز الزعيم على أهدافه كاملة و حافظ على حظوظه كاملة و تميز بشكل لافت ، و سانده الحظ في مباراة باس الطهرانية حيث كان على وشك الخروج من البطولة و من البوابة الخلفية ، و لكن بالصبر و الثقة بالله و الجهد و العطاء الغير متوقف ها هو الزعيم في النهائي.
و على الجانب الآخر ، كان العميد أكثر إصرارا على المحافظة على لقبه ، فليست التعاقدات الاخيرة مع كالون و جوب هي التي احدثت الفارق ، بل هناك رغبة جامحة من المحليين على تطوير انفسهم ، و الحفاظ على لياقاتهم و سمعة ناديهم ، فها هو العميد الإتحادي يدرك أن المحافظة على اللقب صعب ، و لكن لا بد من تواصل العمل الجماعي ، و الإجتهاد ، و بذل كل ما غالي و نفيس من أجل المحاولة للإحتفاظ بلقبه ، فهو لعب أقل من الزعيم و لكنه سجل انتصارات قياسية في أرضه ، حيث فاز على شاندونغ 7-2 بعد أن تعادل 1-1 في الصين ، ثم فاز 2-0 على بوسان بعد ان مزق شباكه في كويا 5-0.
و بما ان المباراة الاولى بين العميد الإتحادي و الزعيم الإماراتي انتهت 1-1 في القطارة ، فإنه أي الزعيم ليش شاندونغ حتى ينهزم بالسبعة ، و لا أعتقد ان ماشالا بهذه السذاجة حتى يكرر اخطاء الذهاب ، و يفتح دفاعاته كونه يبحث عن هدف ليعوض هدف الإتحاد ، كما أن الزعيم ليس مهزوما بالخمسة في الذهاب حتى يلعب بطريقة بوسان الشرفية و هي تقليل نتيجة الذهاب بأكبر قدر ممكن و هي خسارته 2-0 و التي اعتبرها مدرب بوسان نجاحا لفريقه كونه تعلم من المباراة الأولى و نجح في الخسارة فقط بهدفين.
الزعيم اكبر من هذا كله ، و لا أدري هل يفهم ذلك العقلاء من الإتحاديين ، أم إنهم يجهزون فريقم للفوز على الزعيم و تحقيق نتيجة تاريخية ضده!! لا ندري ، ربما تكون حظوظ العميد أكبر ، و لكن الزعيم لا يزال واقفا على قدميه مغطى العينين (كناية عن استعداده التام و التركيز الشديد على اللحظات الدقيقة المقبلة ، مثل الصقر ، فمتى ما رفع هذا الغطاء ، و رأى الفريسة كناية عن الفرصة المواتية ، فأن الصقر لا يتردد في الإنقضاض عليها و من ثم إحضارها لصاحبه و مدربه.
الصبر و التوازن و التركيز و الهدوء ، هي عوامل النجاح التي واكبت الزعيم في كل مشاركاته ، هذه فرصة أخرى للزعيم ، و لكنها أكبر و التحدي أخطر ، و الفائز سيكون هو الأجدر ، و دائما و أبدا أقول :"ألم نفوز ببطولة آسيا خارج أرضنا؟