المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتاه تختار درجتها من الجنه وهى تحتضر !!



floofy
31-10-2005, 09:46 PM
قالت والدمع في عينيها ، وغصة في حلقها تدفعها حيناً وتغلبها أحياناً أخرى ..
لقد سكن حبها في قلبي منذ أن رأيتها ..
ابتسامتها العذبة ..
كلماتها الرقيقة .. نور الإيمان الذي يشع من وجهها .. صفاؤها .. نقاؤها .. كل شيء فيها جعلني اتخذها الصديقة والحبيبة .. إليها أبث أحزاني فتعزيني .. أشكو ضعف إيماني فتعظني وتذكرني .. اتأملها تردد آيات القرآن الكريم الذي تحفظه ، فأشعر بنقصي وضعفي .. الكل يستمع إليها ، والكل يحبها ..
لقد كانت مشعل هداية للجميع .. أعرضت عن الدنيا .. لم تشغلها فتن هذا الزمان .. الموضات .. الصرخات .. الموديلات الحديثة .. لا تعنيها شيء .. بسيطة في ملبسها .. في مأكلها .. حديثها ذكر وقراءة قرآن .. أمر بالمعروف .. نهي عن المنكر .. تأنس بحديثها النفوس .. هجم المرض عليها .. تمكن من جسدها .. أنتشر في خلاياها .. صارحها الجميع .. إنه السرطان .. لم يصل إلى قلبها .. لم يحطمه .. ظل قوياً بالإيمان .. صابراً محتسباً .. راضياً بقضاء الله وقدره .. لم يتوقف لسانها عن الذكر .. ترد آيات القرآن الكريم فتجد سلواها وعزائها فيه .. ظلت صابرة محتسبة..مؤمنة بربها راضية بقضائه وقدره.. وحانت اللحظة الحاسمة .. وجاءت سكرة الموت .. غصصه .. آلامه .. فجأة .... صارت تردد .. لا.. أريد درجة أعلى .. لا.. أريد درجة أعلى .. تعجب أهلها .. قالوا : إنها الحمى .. لابد أنها تهذي .. ظلت تردد .. لا.. أريد درجة أعلى .. وأخيراً ابتسمت ابتسامة عريضة .. سكن بعدها كل شيء في جسدها .. قد صعدت الروح إلى خالقها .. لقد ماتت بعد أن أختارت درجتها في الجنة .. اسأل الله أن يجعلها من أصحاب الفردوس الأعلى .. ماتت حافظة للقرآن .. داعية إلى الإيمان .. حريصة على الصلاة .. مواظبة على الطاعات .. لم تغرها الدنيا بشهواته وملذاتها .. حفظها الله بحفظها القرآن الكريم ..
وهكذا كما قيل المرء يموت على ماعاش عليه :jap053: :jap053: :jap053:

الوردة الجريحة
01-11-2005, 12:41 AM
ماشاء الله
قصة رائعة جدا
أسأل الله أن يرزقنا أعلى الدرجات
آمين

اســــــــلام
01-11-2005, 08:41 PM
سبحان الله ..

جزاك الله كل خير على القصة الرائعة ..

دمت بحفظ الله ..

أحْـــــمَـدْ
01-12-2005, 02:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


... الأخت الفاضلة ... جزاكِ الله خيرا ... قصة مؤثرة ... و عـِظة و عبرة للغافلين اللاهين المعرضين ... و بشرى للمؤمنين المثابرين الثابتين على الصراط المستقيم ...

... نسأل الله جل و علا أن يسكنها الفردوس الأعلى من الجنة و أن يتغمدها بواسع رحمته و أن يحرمها على النار و أن يرفع درجاتها فى عليين ... اللهم آمين ...

... اللهم ارزقنا قلوبا حية تتعظ و تعتبر فتعمل وتسابق إلى جنانك و العتق من نيرانك ... اللهم يا مقلب القلوب و الأبصار ثبت قوبنا على دينك ... يا ولى الإسلام و أهله مسكنا بالإسلام حتى نلقاك ... اللهم أحسن خواتيمنا و ثبتنا عند السؤال و لا تخيب فيك اللهم رجاءنا ... اللهم آمين ...


... و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...