الرســــــام
05-11-2005, 12:42 AM
ورود العـــــشاق ...... ليســــت ككل الــــورود
الــــوردة الأولى
من يديـــه ...... إلى يديهــــــــــا
http://www.w6w.net/album/43/w6w_w6w_200504291104483850df813.gif
" على أدراج الذكريـــــــــات "
وقف فوق هذه التلال ... لينظر إلى تلك الأطلال ....
ولتتطاير أمامه صور الماضي وذكريات الأمس الغابر ...
فتمنَّى أن تقف عجلة الزمان عن الدوران ...
وأن يستبدل هذه الحياة البائسة بلحظةٍ من لحظات ذكرياته ..
ليرشف من كؤوس الحب جامــا ... ويلثم في سبيــل الهــوى ثغــراً مستهاما ...
لطالما هامت نفسه إليه ... وبكت عيناه من شوقٍ عليه ...
ثم أسبل دمعةً حرَّى على خدٍّ متورِّد ... قد أرسلها من جحيم حزنٍ متوقِّد.
إني لأعرف هذه الديار وإن سوَّاهـا الزمـن بالتراب ..
إن في أعماقهـا جـزءً من نفســي ...
وفي مكنونها قطعةً من روحي ...
لقـد ذقـت طعـم الحبِّ فوق ربواتهـا ... وبين صخورهـا ووهادهـا ..
وشققت ثـوب الطبيعــة الخضراء بقدمي .. لنلتقي عند تلك الصخرة الصلداء
ومراتع الصبا وجنَّــات الهوى ...
لنرشف من خمور الحبِّ معتَّقهـا ... ولنلثم ثغر السعادة ونسامر طيف الهـوى ...
وتتعطَّـل الكلمـات فـوق شفاهنا ... لتتكلم خفقات القلوب وهمسات القبل .
لقد عشقتهــا حتى ظننت أني أتنفَّــس عشقــا ...
وأحببتها حتى أفرغــت لهــا قلبي ... فلـــــم يعــد فيـه مكانٌ لغيرهـا ...
ونسيت في هواها أحلامـي .. ومحوت فيهــا ما مضى من أيــامـي ..
وذابت صور العالم في صورتها ... فلم أعد أراهُ إلاَّ في رؤيتهـا ..
وتفانت من حـولي أحـداث الحياة .. فلم أعد أرى إلاَّ هيَ من بينها.
كنا كالغصنين الملتفين في شجره ...
يرفرفان في وطأة الريح معا .. ويسكنان في هدأتها معا ...
لطالما تراكضنا في قعر هذا الوادي الأخضر ... وتسابقنا إلى قــُنَّـــة ذلك الجبل الشامخ ...
لقد ظننا حيناً أن الحب يخلِّدنا ... وأن شبح الموت يهاب ضخرتنا ...
ولم نعد نسمع من أنشودة الحياة إلاَّ أجمل أبياتها ... وأروع أنغامها ...
لنبحر بزورقنا في لجَّة موجتها .. وفي غمرة عاصفتها ...
.
.
....
أتراك تذكــرين ؟؟؟
أم أنك كمــا نسيني كل العـــالم ...
قـــد نسيـــت .
أم أن قصــور أحلامــك انهـــدت
كما تهــاوت قصور أحــلامي ...
% % % % % % % % % % %
الـــوردة الثـــــانية
من يديهــــا ..... إلى يديـــــه
http://www.w6w.net/album/43/w6w_w6w_2005051412383489002fc097c.jpg
" علمني كيـــف أنسى "
كيـــف أنسى ؟؟؟ ....
وأنت من سلبنــي نعمة النسيـــــان !!
أنـــا لســت أتذكرك .... لأنني لســـت أنســــاك
فكــل جزء من فـــؤادي ... هو يــا حبيبي مرعــــاك
إحســـاسي وشعوري ... ملك يــديك
فكــل أحلامي ... قــائمة عليــك
ترتقــب نظرة من عينيــك .. وبسمــة من شفتيــك
أنا لســت سوى شمعــة ...
تحرقهـــا نيران شـــوقك ...
لتنيــر أضــواء السعـادة في قلبــك ..
فلـو قطفــت من حديقــة حبنــا وردة حمراء
وغرستهـــا في قلبي ..
وأهــديته على طبــق الأشــواق بين يــديك ..
لما أخمــد نــار الشوق في صــدري ..
لامني كل النــاس في حبــك ..
فلم أبـــالي ...
بل انتظــرت طيفــك أن يقبــل مصعِّـدا فوق تلك التـــلة ..
وأن يقف عـــند صخرتـــنا المقـــدسة ..
ويقطف من ورود الوادي الأخــضر ..
لتقــلدني بهــا ... تـــاجا لملكـــة قلبــــك ..
انتظرتــك .. وسأظل أنتظــرك ...
لأن درب الهــوى ليس فيــه رجوع .. سوى أمــل يضوي في ظلامــه الشمــوع ..
فلتقــبل نحوي على بســاط النسيــان ..
ولترمي في سبيــل الهوى مــا كان ..
فيــوم لقــائنا قـــد حــــــان ..
أمـــا قصــوري ...
فلي كما لك في الأحــلام قصــور عــامرة ..
أبى الزمـــان إلا أن يحطمهــا صخرة صخرة ...
ولم يبقى منهـــا غير قصــر واحــد ..
هو أروعهــا بنيــانا .. وأجملهــا نظــرة ..
بنيـــتُ جدرانــه بالتفـــاؤل .. وصبغتهــا بالأمــل الأبيـــض ..
من حــوله ركزتُ شجيــــراتي ... وفي حديــقته زرعــت ورودي ..
رأيــت فوق غصن شجره طــائرا يتمــايل .. يحــاول أن يطير
ظــل يرفرف بجنــاحيه .. ويرجــو أن تحمــله الريح ..
وحينمــا عجز عن الطيران .. قرر أن يرمي نفســه حسرة ..
وما إن أخــذ يتخبـط ســاقطا نحو القـــاع .. حتى أخــذ يحــرك جنــاحيه يــائسا
إلا أنــه تمكــن من التحليـــق ...
فطـــار نحو السمـــاء ..
مبتعــدا عن غصنــي .. ومختفــيا خلــف الغيــوم ..
وفي تلــك الحــديقة الخضراء .. تفتحــت وردتي الحمراء ..
لتستــقر عليهــا فراشــة كالهــواء ..
رشفــت من رحيقهــا ... وارتــوت من شذاهـــا ..
ثم طـــارت واختفــت عن نـــاظري ..
في قمــة القصــر كتبــت شعـــاره ..
على قمـــاش مخمـــــليّ ... وبحــروف من ذهـــــب
" لا تسلنـــــي عن غــــد ....
فغـــدا يـــوم جـــــديد "
% % % % % % % % % % %
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــع
الــــوردة الأولى
من يديـــه ...... إلى يديهــــــــــا
http://www.w6w.net/album/43/w6w_w6w_200504291104483850df813.gif
" على أدراج الذكريـــــــــات "
وقف فوق هذه التلال ... لينظر إلى تلك الأطلال ....
ولتتطاير أمامه صور الماضي وذكريات الأمس الغابر ...
فتمنَّى أن تقف عجلة الزمان عن الدوران ...
وأن يستبدل هذه الحياة البائسة بلحظةٍ من لحظات ذكرياته ..
ليرشف من كؤوس الحب جامــا ... ويلثم في سبيــل الهــوى ثغــراً مستهاما ...
لطالما هامت نفسه إليه ... وبكت عيناه من شوقٍ عليه ...
ثم أسبل دمعةً حرَّى على خدٍّ متورِّد ... قد أرسلها من جحيم حزنٍ متوقِّد.
إني لأعرف هذه الديار وإن سوَّاهـا الزمـن بالتراب ..
إن في أعماقهـا جـزءً من نفســي ...
وفي مكنونها قطعةً من روحي ...
لقـد ذقـت طعـم الحبِّ فوق ربواتهـا ... وبين صخورهـا ووهادهـا ..
وشققت ثـوب الطبيعــة الخضراء بقدمي .. لنلتقي عند تلك الصخرة الصلداء
ومراتع الصبا وجنَّــات الهوى ...
لنرشف من خمور الحبِّ معتَّقهـا ... ولنلثم ثغر السعادة ونسامر طيف الهـوى ...
وتتعطَّـل الكلمـات فـوق شفاهنا ... لتتكلم خفقات القلوب وهمسات القبل .
لقد عشقتهــا حتى ظننت أني أتنفَّــس عشقــا ...
وأحببتها حتى أفرغــت لهــا قلبي ... فلـــــم يعــد فيـه مكانٌ لغيرهـا ...
ونسيت في هواها أحلامـي .. ومحوت فيهــا ما مضى من أيــامـي ..
وذابت صور العالم في صورتها ... فلم أعد أراهُ إلاَّ في رؤيتهـا ..
وتفانت من حـولي أحـداث الحياة .. فلم أعد أرى إلاَّ هيَ من بينها.
كنا كالغصنين الملتفين في شجره ...
يرفرفان في وطأة الريح معا .. ويسكنان في هدأتها معا ...
لطالما تراكضنا في قعر هذا الوادي الأخضر ... وتسابقنا إلى قــُنَّـــة ذلك الجبل الشامخ ...
لقد ظننا حيناً أن الحب يخلِّدنا ... وأن شبح الموت يهاب ضخرتنا ...
ولم نعد نسمع من أنشودة الحياة إلاَّ أجمل أبياتها ... وأروع أنغامها ...
لنبحر بزورقنا في لجَّة موجتها .. وفي غمرة عاصفتها ...
.
.
....
أتراك تذكــرين ؟؟؟
أم أنك كمــا نسيني كل العـــالم ...
قـــد نسيـــت .
أم أن قصــور أحلامــك انهـــدت
كما تهــاوت قصور أحــلامي ...
% % % % % % % % % % %
الـــوردة الثـــــانية
من يديهــــا ..... إلى يديـــــه
http://www.w6w.net/album/43/w6w_w6w_2005051412383489002fc097c.jpg
" علمني كيـــف أنسى "
كيـــف أنسى ؟؟؟ ....
وأنت من سلبنــي نعمة النسيـــــان !!
أنـــا لســت أتذكرك .... لأنني لســـت أنســــاك
فكــل جزء من فـــؤادي ... هو يــا حبيبي مرعــــاك
إحســـاسي وشعوري ... ملك يــديك
فكــل أحلامي ... قــائمة عليــك
ترتقــب نظرة من عينيــك .. وبسمــة من شفتيــك
أنا لســت سوى شمعــة ...
تحرقهـــا نيران شـــوقك ...
لتنيــر أضــواء السعـادة في قلبــك ..
فلـو قطفــت من حديقــة حبنــا وردة حمراء
وغرستهـــا في قلبي ..
وأهــديته على طبــق الأشــواق بين يــديك ..
لما أخمــد نــار الشوق في صــدري ..
لامني كل النــاس في حبــك ..
فلم أبـــالي ...
بل انتظــرت طيفــك أن يقبــل مصعِّـدا فوق تلك التـــلة ..
وأن يقف عـــند صخرتـــنا المقـــدسة ..
ويقطف من ورود الوادي الأخــضر ..
لتقــلدني بهــا ... تـــاجا لملكـــة قلبــــك ..
انتظرتــك .. وسأظل أنتظــرك ...
لأن درب الهــوى ليس فيــه رجوع .. سوى أمــل يضوي في ظلامــه الشمــوع ..
فلتقــبل نحوي على بســاط النسيــان ..
ولترمي في سبيــل الهوى مــا كان ..
فيــوم لقــائنا قـــد حــــــان ..
أمـــا قصــوري ...
فلي كما لك في الأحــلام قصــور عــامرة ..
أبى الزمـــان إلا أن يحطمهــا صخرة صخرة ...
ولم يبقى منهـــا غير قصــر واحــد ..
هو أروعهــا بنيــانا .. وأجملهــا نظــرة ..
بنيـــتُ جدرانــه بالتفـــاؤل .. وصبغتهــا بالأمــل الأبيـــض ..
من حــوله ركزتُ شجيــــراتي ... وفي حديــقته زرعــت ورودي ..
رأيــت فوق غصن شجره طــائرا يتمــايل .. يحــاول أن يطير
ظــل يرفرف بجنــاحيه .. ويرجــو أن تحمــله الريح ..
وحينمــا عجز عن الطيران .. قرر أن يرمي نفســه حسرة ..
وما إن أخــذ يتخبـط ســاقطا نحو القـــاع .. حتى أخــذ يحــرك جنــاحيه يــائسا
إلا أنــه تمكــن من التحليـــق ...
فطـــار نحو السمـــاء ..
مبتعــدا عن غصنــي .. ومختفــيا خلــف الغيــوم ..
وفي تلــك الحــديقة الخضراء .. تفتحــت وردتي الحمراء ..
لتستــقر عليهــا فراشــة كالهــواء ..
رشفــت من رحيقهــا ... وارتــوت من شذاهـــا ..
ثم طـــارت واختفــت عن نـــاظري ..
في قمــة القصــر كتبــت شعـــاره ..
على قمـــاش مخمـــــليّ ... وبحــروف من ذهـــــب
" لا تسلنـــــي عن غــــد ....
فغـــدا يـــوم جـــــديد "
% % % % % % % % % % %
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــع