المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البطالة في الوطن العربي و سلبياته



الزاهد الورع
08-11-2005, 07:52 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الكرام

لاشك ان الفقر داء قاتل يفتك بالفرد و المجتمعات فلا داء كهم لا تنام معه في دنيا التنافس و لا خطر على مجتمع تجد البطالة هواية ارغم الشباب على العيش معها .
اسباب البطالة تعود الى العديد من الامور ومنها
-شباب لم يتعلم و لا شهادة معه تمكنه من الاندماج في ميادين الشغل و لذلك اسباب .
-شباب نالوا الشهادات لكن شهاداتهم غير مقبولة في اوطانا لعدم توفير مناصب الشغل التي تتعلق بميادين الاختصاص او لان الرواتب لا تليق بمن كرس حياته في التعلم ما يجعل البعض يغامر و يقطع البحر .
البعض الاخر يجد الحجة في ذلك فيمتنع من التعليم ابتدا و يرفض الحرف اليدوية. التي اختص بها العرب داخل و خارج الوطن الحبيب. انتهاءا.
و يتهم البعض المسوءولين بالتقصير مع العلم ان المناصب و للاسف الشديد تنال احيانا -و حتى في المجتمعات الغربية-بالمعارف و الهدايا .
اتساءل كيف تستطيع الدول العربية ان توفر مناصب شغل لشعوبها دون الاقتصار على مداخل السياحة التي افقرتنا في الوقت الذي نسعى للكفاف فهلا كانت في بلادنا نوايا حسنة تبنى مصانع عديدة الاختصاص تمنع شعبها من التوق الى المهاجرة .

افيدونا بارك الله فيكم

الوردة الجريحة
09-11-2005, 01:51 PM
أخي الكريم


أتفق معك على أن البطالة مشكلة كبيرة تعاني منها الدول العربية
ولكن ليس فقط الدول العربية بل كل دول العالم تعاني منه
فحتى الشعوب الغربية تعاني من البطالة
هي مشكلة تحتاج لوقت حتى يتم حلها والنظر إليها بجدية ومن المحال أن تحل هذه المشكلة بين ليلة وضحاها أي في فترة قصيرة بل تحتاج إلى وقت وعمل دؤوب وصدق في النوايا كما ذكرت

ولكني أيضا أجد ان على الشاب ألا ينتظر الحلول من الغير فالحكومة ستوفر العمل لمن ولمن
فكثير من الشباب الجادين أقاموا لأنفسهم عملا خاصا ونجحوا به بداو من الصفر ووفقهم الله
أما الشاب الذي يضع يده على خده ويقول (( الحكومة ما توفر لنا أشغال ووظايف )) فهذا إنسان إتكالي ولا ألومه لأن مجتمعاتنا تربي أبنائها على الاتكالية وانتظار الحلول من الآخرين

هذا رأيي
وعذرا على الاطالة

الزاهد الورع
09-11-2005, 09:43 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايتها الاخت الكريمة


أخي الكريم




أتفق معك على أن البطالة مشكلة كبيرة تعاني منها الدول العربية

ولكن ليس فقط الدول العربية بل كل دول العالم تعاني منه
فحتى الشعوب الغربية تعاني من البطالة
لا يمكن مقارنة اليطالة العربية بالبطالة الغربية.



هي مشكلة تحتاج لوقت حتى يتم حلها والنظر إليها بجدية ومن المحال أن تحل هذه المشكلة بين ليلة وضحاها أي في فترة قصيرة بل تحتاج إلى وقت وعمل دؤوب وصدق في النوايا كما ذكرت

انك صادقة ايتها الاخت فالوقت جزء من العلاج لكن النوايا بمفردها لا تغني شيئا



ولكني أيضا أجد ان على الشاب ألا ينتظر الحلول من الغير فالحكومة ستوفر العمل لمن ولمن
فكثير من الشباب الجادين أقاموا لأنفسهم عملا خاصا ونجحوا به بداو من الصفر ووفقهم الله

صدقت ايها الاخت الكريمة فلا ينبغي للمرء ان يكون على احد كلا بل يضرب في الارض عودا و بدءا و لا ياْسف لمال كان فذهب و لا يعجز عن الطلب لوصب او نصب.


أما الشاب الذي يضع يده على خده ويقول (( الحكومة ما توفر لنا أشغال ووظايف )) فهذا إنسان إتكالي ولا ألومه لأن مجتمعاتنا تربي أبنائها على الاتكالية وانتظار الحلول من الآخرين

هذا رأيي
وعذرا على الاطالة

ان الكثير من الناس لا يرغبون في العمل بين وجبات الطعام لكن احلامهم كبيرة لذا تجد شغل الكثير منهم يمسكون الجدران الا تخر على المارة ممن يتكلون عليهم.

عابر الآفاق
10-11-2005, 02:23 AM
سبب كون البطالة عند الدول العربية أكثر من دول الغرب فالحقيقية سببان ..
الحكومة والشعب
فالحكومة لسوء تخطيطها لمصادرها ومشاريعها التنموية وكثرة الوساطة الظالمة والاختلاسات الضخمة .. إلا أن دورها في المشكلة يبقى ضئيلاً أما دور الشعب نفسه.
مواطن لا يريد إلا وظيفة ذات مواصفات ( تدخل مزاجه ) وراتب يعيشه ملك وتحته مرؤسين يتحكم فيهم ..
ومواطن آخر عنده عقدة نفسية .. لاااازم يُكتَب تحت اسمه ( موظف ) .. !!
تقول له اشتغل في التجارة ربحها وفير .. في النجارة .. الحدادة .. الميكانيكا .. السيارات .. الكهرباء .. المياه .. الخ الخ الخ يقول لك : لااااا والف لا
لا زم أكون ( موظف ) !!!!!
ومواطن ( موظف ) .. لكنه في عمله أكسل من الكسل نفسه .. لا ينفذ شغله .. ويتأخر ويغيب والخ الخ الخ
ومواطن ما عنده إلا الشهادة الثانوية ويبحث عن وظيفة ( مرموقة ) !!
ومواطن .. ومواطن .. ومواطن .. وموااااااااطنييييين .........
وبعد ذلك .. يأتي ليفتح فمه عن آخره ويقول : الحكومة .. الحكومة .. !!!
فيا للعجب ؟!
لو أمطرت الحكومة جنيهات ذهب على المواطنين لما حلت مشكلة البطالة .. ولن تحل
حتى يغير المواطنين أنفسهم ..
انظروا إلى امريكا او اوروبا .. من الرئيس وحتى عامل النظافة .. كلهم مواطنون
بينما نحن .. نريد المواطنين كلهم حكومة !!! والبقية إذن !!!
هذا رأيي ..
وشكراً




ملاحظة .. أنا اتحدث عن الحال في السعودية ودول الخليج الآن كونها بلدان عربية .. ولا ادري عن بقية البلدان وأحوال البطالة فيها ..

الزاهد الورع
10-11-2005, 06:56 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ايها الاخ الكريم


سبب كون البطالة عند الدول العربية أكثر من دول الغرب فالحقيقية سببان ..
الحكومة والشعب
فالحكومة لسوء تخطيطها لمصادرها ومشاريعها التنموية وكثرة الوساطة الظالمة والاختلاسات الضخمة .. إلا أن دورها في المشكلة يبقى ضئيلاً أما دور الشعب نفسه.
مواطن لا يريد إلا وظيفة ذات مواصفات ( تدخل مزاجه ) وراتب يعيشه ملك وتحته مرؤسين يتحكم فيهم ..
ومواطن آخر عنده عقدة نفسية .. لاااازم يُكتَب تحت اسمه ( موظف ) .. !!
تقول له اشتغل في التجارة ربحها وفير .. في النجارة .. الحدادة .. الميكانيكا .. السيارات .. الكهرباء .. المياه .. الخ الخ الخ يقول لك : لااااا والف لا
لا زم أكون ( موظف ) !!!!!
ومواطن ( موظف ) .. لكنه في عمله أكسل من الكسل نفسه .. لا ينفذ شغله .. ويتأخر ويغيب والخ الخ الخ
ومواطن ما عنده إلا الشهادة الثانوية ويبحث عن وظيفة ( مرموقة ) !!
ومواطن .. ومواطن .. ومواطن .. وموااااااااطنييييين .........
وبعد ذلك .. يأتي ليفتح فمه عن آخره ويقول : الحكومة .. الحكومة .. !!!
فيا للعجب ؟!
لو أمطرت الحكومة جنيهات ذهب على المواطنين لما حلت مشكلة البطالة .. ولن تحل
حتى يغير المواطنين أنفسهم ..
انظروا إلى امريكا او اوروبا .. من الرئيس وحتى عامل النظافة .. كلهم مواطنون
بينما نحن .. نريد المواطنين كلهم حكومة !!! والبقية إذن !!!
هذا رأيي ..
وشكراً


احسنت ايها الاخ الكريم كلاماتك اشهى من العسل .


ملاحظة .. أنا اتحدث عن الحال في السعودية ودول الخليج الآن كونها بلدان عربية .. ولا ادري عن بقية البلدان وأحوال البطالة فيها ..
اخي الكريم ان اوضاع البلدان العربية متشابهة و لو تحسن حال دول الخليج لتحسن حال البقية فهي بمثابة الشمس لبقية النجوم

و جزاك الله خيرا

mardokh
10-11-2005, 12:44 PM
ألا تعتقدون أن الرد الشهير ( هذه ليست مشكله عربيه هذه مشكله عالميه ) قد فقد رونقه؟؟ إن كان له بالأساس أي رونق؟؟؟

نسب البطاله في العالم العربي مرتفعه أكثر من غيرها , و أرجو عدم مقارنتنا بأفريقيا و بعض الدول تحت الناميه , لأن أي مقارنه سوف تكون لصالحنا , 80% من الناس يعيشون تحت الخط الفقر في بعض الدول الافريقيه و هذا ليس معيارا للمقارنه .

أحداث باريس اثبتت ما يمكن أن تسببه البطاله و قبلها كانت عده أحداث في كثير من أنحاء الوطن العربي تمت مواراتها بالطريق المعهوده !

و ما زالت مشكله لا نلاحظ لها أي حل جذري خلا بعض القرارات اليميتمه غير المتناسقه التي تخرج من هنا و هناك , ففي السعوديه قرار سعوده الوظائف و في سوريا قرار إنشاء لجنه مكافحه البطاله و فتح باب قروض المشاريع , ثم إختفى كل هذا , من يبحث عن أسباب المشكله يعني كم هي ضخمه و متعمقه و متجذره في شعوبنا , و يعرف أن الحكومات لا تفعل شيئا سوى إرسال الظاهره إلى الكوافير النسائي لتجميلها على حساب الحكومه الخاص !!

لنكن واقعيين , هل كل من لا يعمل هو عاطل عن العمل , أم أن الموظف الحوكمي الذي انطبقت عليه مقوله ( كماله عدد ) أيضا عاطل و لا يساهم و لا يفيد ؟؟؟


و هل يكمن حل المشكله فقط في سعوده او سورنه أو مصروه الوظائف ؟؟ أم أننا لا نفعل شيئا إلا تكحيل الرمد... أو حتى العمى؟؟

الزاهد الورع
11-11-2005, 07:23 AM
ألا تعتقدون أن الرد الشهير ( هذه ليست مشكله عربيه هذه مشكله عالميه ) قد فقد رونقه؟؟ إن كان له بالأساس أي رونق؟؟؟

نسب البطاله في العالم العربي مرتفعه أكثر من غيرها , و أرجو عدم مقارنتنا بأفريقيا و بعض الدول تحت الناميه , لأن أي مقارنه سوف تكون لصالحنا , 80% من الناس يعيشون تحت الخط الفقر في بعض الدول الافريقيه و هذا ليس معيارا للمقارنه .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ايها الاخ الطيب
لقد احسنت ايها الاخ الكريم فمشكلة العرب الاساسية هي عدم المسوْولية كلما ارادوا تبرير واقعهم قالوا مشكلة عالمية او الحكام لا يفعلون شيئا و اليهود لا يتركونا نفعل و كفى بنا اذا كاد العدو و لم نكده و لحل المشاكل لابد من حلول .


أحداث باريس اثبتت ما يمكن أن تسببه البطاله و قبلها كانت عده أحداث في كثير من أنحاء الوطن العربي تمت مواراتها بالطريق المعهوده !.

اخي الكريم ان احداث باريس لا علاقة لها اطلاقا بالبطالة و لا حتى المسلمين لكن و للاسف الشديد عواطفنا بلا عقل تستعمل دائما في حل مشاكل خلاف الاخرين ...و هي قضية سياسية معظم المحللين جانبوا الصواب فيها اما عمدا او اما تكتم و صوت الببغاء
هل يعقل ايها الاخ الكريم ان تفسح قوات الامن للفئات المشاغبة المجال في الظلام و يهدأ النهار .


و ما زالت مشكله لا نلاحظ لها أي حل جذري خلا بعض القرارات اليميتمه غير المتناسقه التي تخرج من هنا و هناك , ففي السعوديه قرار سعوده الوظائف و في سوريا قرار إنشاء لجنه مكافحه البطاله و فتح باب قروض المشاريع , ثم إختفى كل هذا , من يبحث عن أسباب المشكله يعني كم هي ضخمه و متعمقه و متجذره في شعوبنا , و يعرف أن الحكومات لا تفعل شيئا سوى إرسال الظاهره إلى الكوافير النسائي لتجميلها على حساب الحكومه الخاص !!

لنكن واقعيين , هل كل من لا يعمل هو عاطل عن العمل , أم أن الموظف الحوكمي الذي انطبقت عليه مقوله ( كماله عدد ) أيضا عاطل و لا يساهم و لا يفيد ؟؟؟


و هل يكمن حل المشكله فقط في سعوده او سورنه أو مصروه الوظائف ؟؟ أم أننا لا نفعل شيئا إلا تكحيل الرمد... أو حتى العمى؟؟

جزاك الله خيرا و سلمك الله من الكحال ايها الاخ الطيب

الحسام البتار
12-11-2005, 03:51 AM
أخي في الله موضوعك جميل جدا والجواب عليه ولا أسهل لكن هل تستطيع الحكومات العربيه التنفيذ؟؟؟؟؟؟؟؟



والله لو تنفذ هذا المشروع فصدقني لن تجد فقير واحد أو غير متعلم في الدول العربيه تخيل معي يا أخي العزيز هناك صندوق للزكاه خاص بالحكومات وتخرج كل دوله عربيه مسلمه زكاة هذه الاموال والمعروفه ب2.5% فتخيل معي كم سوف يكون المال الموجود في هذا الصندوق؟؟؟؟؟؟؟ وكم من المحتاجين سوف يغتنون؟؟؟ وكم من الشباب سوف يذهبون الى الجامعات وكم من المصانع سوف تفتح ابوابها وكم وكم وكم؟؟؟؟؟؟



هل تستطيع الحكومات ان تتوحد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



ودمتم

عابر الآفاق
12-11-2005, 02:41 PM
أخي الحبيب الحسام البتار

كلامك رائع وصحيح ولا أخالفه ..

لكن ..

هل سنبقى نعتمد على حكوماتنا ؟!

حكوماتنا مقصرة في حق الشعوب .. وترفض المساعدة أو الاستماع للنصائح من أي أحد ..

إذن فلم نضيع وقتنا ؟!

الحكومات يا صديقي منذ أزل بعيد جداً وهم لا يستمعون لرأي الشعوب إلا ما ندر منها .. إذن فلم نضيع وقتنا في نصيحتها والترجي منها ..

لم لا نعتمد على انفسنا في حل مشكلتنا .. لم لا نبتعد عن الاتكالية ونبحث بحثاً جاداً عن مشكلتنا ..

هذه هي مشكلتنا وليست مشكلتهم .. فهم يعيشون في قصورهم ويجهلون او يتجاهلون واقعنا ..

هذه مشكلتنا ونحن الأدرى بها .. مشكلتنا ونحن الأجدر بحلها بنفسنا ..

وانا لا انكر أن هذا أمر صعب وشاق ومجهد ومتعب .. وقد نفشل مرات ومرات .. لكن هذا لا يعني اليأس والاستسلام ..

أخي الكريم ..

للنظر إلى دول الغرب الغنية المتطورة هذه ..

لننظر إلى تاريخها القديم ومنشأ حضارتها وتقدمها ..

سنجد أنها كانت في القرون الوسطى أو نهايتها أسؤا حالاً منا بكثييييييير .. وكان حكامهم أظلم بكثييييير وأكثر ديكتاتورية واستبداداً وقهراً وإذلالاً لشعوبهم الذين كانوا مجرد عبيد وخدم للبلاط وحاشيته ..

إذن ..

كيف اصبحوا على ماهم عليه الآن .. من ينظر إلى اوروبا الحديثة العصرية الآن ويقرا تاريخهم القديم ، لن يصدق أن هذا هو تاريخهم !!

كيف ؟!

هل ظللوا يتذمرون من ملوكهم ويلقون كل شيء عليها ويقفوا مكتوفي الأيدي ؟!

لا بل عملوا واجتهدوا وحاولوا .. ولو تقرأ يا أخي عن ( عصر النهضة ) ستعرف الكثير عن ذلك ..

ولنأخذ مثالاً .. طلابهم عندما كانوا يذهبون لجامعات المسلمين لأخذ العلم والحضارة ( وهو ما نشاهده اليوم تماماً ولكن بالعكس ) كانوا يرجعون ثانية لبلادهم لنشرها وتعليمها غيرهم .. وهذا هو ما لم يفعله طلابنا العرب .. إذ بعد انتهاء دراستهم .. بقوا في بلاد الغرب ليعملوا ويفيدوا فيها ..
كانت مؤلفاتهم وكتبهم وفنهم ومخترعاتهم وأفكارهم والخ الخ .. كانت من نتاجهم الخاص دون دعم من حكومتهم .. لا .. بل إنهم كانوا يعارضون حكومتهم وكنيستهم في كثير من الأحيان في سبيل ذلك ..
قد سجن الكثير .. ودمر وحرق ومنع .. لكنهم واصلوا رغماً عن ذلك .. وانظر الآن إلى أين وصلوا ..

ولو تلاحظ أخي الفاضل .. ذلك استغرق منهم أكثر من 600 عام حتى وصلوا لمبتغاهم !!

ولو بقيت أتكلم عن الموضوع لما انتهيت ..

ولكن الخلاصة أنه ينبغي أن نعتمد على أنفسنا في تغيير حالنا العلمية والحضارية المتردية .. وأن لا ننتظر دعماً من أحد .. بل ليكون الدعم نابع من إرادتنا القوية ورغبتنا في تطوير المسلمين إلى الأفضل ليعودوا كما كانوا عليه .. وأن نتحلى بالصبر ، وألا نستعجل ونريد التغيير بين ليلة وضحاها ..

وأرجو منك أخي الحبيب أن تعتبر هذا رداً أيضاً عن مشاركتك بموضوع ( التكنولوجيا العربية ) ..

ولك خالص امنياتي بدوام الصحة والتوفيق ..

الزاهد الورع
12-11-2005, 10:30 PM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

اخي حسام البتار بارك الله فيك على تساوْلك


هل تستطيع الدول العربية تنفيد مناصب للشغل بتوفير صناديق الزكاة

اولا اخي الزكاة لا تجوز في مثل هذه المشاريع


ثانيا الدول العربية ليست بحاجة الى الاموال انما تحتاج كيف تستثمر اموالها في ما يعود على شعوبها بالفضل الا ترى ان الاموال العربية كلها في خارج الوطن العربي
كيف تريد ان توفر مناصب شغل و الاغنياء لا يثقون باْمن اليلاد و عليه فانهم اختاروا بنوك السويسرا و الاستثمارات الغربية بالتحديد على بناء بلدانهم الاصلية.
اكنت احادث رجلا ذات يوم هنا في الغرب و مررنا بمنطقة كثر فيها البناء و الاته فقال لي فكرة لن انساها ابدا

انظر اليهم يبنون بلدانهم و نحن نهدم بلداننا

عندما يموت زعيم عربي تتحدث الدنيا عن تركته الهائلة فليس المال ما ينقصنا

الذي ينقصنا هم الرجال

و تحثت عن اتحاد العرب

و هذه مشكلة كبيرة في عصر التكثلات الكبرى و من يتابع الاخبار يرى الصورة و اضحة و العزة للكاثر
عندما نشاهد على الشاشة اجتماعات الدول العربية لا نسمع الا اقوال يتفرق عليها الجميع حتى ياتي لقاء جديد و هكذا تجدهم كل مرة

يقول~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ون

و لهذا قالت اليهود

العرب هواة اقوال و نحن هواة افعال

و اختم الكلام بقولي = الاتحاد العربي امر يستحال في الظروف الراهنة

الحسام البتار
13-11-2005, 03:05 AM
أولا شكرا لكم على الردود الطيبه وذكرني أخي العزيز عابر الأفق بقصيده جميله وطريفه تذكرني بحال الشارع العربي وعذرا على خروجي عن نص الموضوع لكنه أيضا يمكن ان نقول أنه يصب في الموضوع وعنوان القصيده مفقودات وهي للشاعر أحمد مطر يقول فيها


مفقودات



زار الرئيس المؤتمن

بعض ولايات الوطن

وحين زار حينا

قال لنا :

هاتوا شكاويكم بصدق في العلن

ولا تخافوا أحداً فقد مضى ذاك الزمن

فقال صاحبي (( حسن )) :

يا سيدي

أين الرغيف واللبن ؟

وأين تأمين السكن؟

وأين توفير المهن؟

وأين من

يوفر الدواء للفقير دونما ثمن ؟

يا سيدي

لم نر من ذلك شيئاً ابدا

قال الرئيس في حزن :

أحرق ربي جسدي

أكل هذا حاصل في بلدي؟!!

شكراً على صدقك في تنبيهنا يا ولدي

سوف ترى الخير غداً

* * *

وبعد عام زارنا

ومرة ثانيه قال لنا :

هاتوا شكاواكم بصدق في العلن

ولا تخافوا أحداَ

فقد مضى ذاك الزمن

لم يشتك الناس!

فقمت معلناً


أين الرغيف واللبن؟

وأين توفير السكن؟

وأين توفير المهن؟

وأين من

يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟

معذرة يا سيدي

وأين صاحبي (( حسن )) ؟!


احمد مطر


ولكم مني خالص التحيه وسأضع هذه القصيده في صفحة الشعر

الحسام البتار
13-11-2005, 03:33 AM
أخي العزيز الزاهد الورع شكرا لك على ردك الطيب لكني أتسائل لماذا قلت أن الزكاة لا تجوز في مثل هذه المشاريع؟؟؟؟؟؟ هل هو محرم فعلا أم مكروه أم ماذا؟ بغض النظر عن إمكانية عملها من قبل الدول العربيه مع إني بإذن الله متأكد من فعاليتها وامكانية بعض الدول العربيه وليست كلها في عملها فهناك مقوله مشهوره اتفق العرب على أن لا يتفقوا عذرا على تناقضي في الكلام لكن يوجد لدي بصيص أمل وسأعطيك أقرب مثل على ذلك وهو شهر رمضان الكريم والسؤال لك بالطبع هل توحد العرب في سنه من السنوات على صوم رمضان في يوم واحد أو كان عيد الفطر في يوم واحد ايضا ستقول لي صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته وعز من قائل هذه العباره لكني أتمنى ان لا تكون ككلمة الحق التي يراد بها باطل والتلاعب بديننا الحنيف على حسب ما يراه حكامنا أو مشايخنا فعذرا على هذا الكلام وكل الاحترام والتقدير لهم لكن اتقوا الله في انفسكم يا ولاة الأمر فكلم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ولا أريد ان اطيل الحديث حتى لا يتشابك الموضوع او نخرج عن صلب الموضوع أخي العزيز إذا كان فعلا لا يجوز عمل صندوق زكاه من قبل الدول العربية لمساعدة المحتاجين فأرجوا منك توضيحها لي بفتوى شرعيه اوحديث نبوي او من القرآن الكريم وإذا ما وجد نص في ذلك فسوف أقول لك لما لا نعمل صندوق صدقات فصدقني سوف تحل جميع مشاكل المسلمين وغير المسلمين كفرصه عظيمه لجعلهم يدخلون في دين الاسلام وهناك شيء أخر من قال ان الدول العربيه ليست بحاجة الى الاموال بالعكس تماما هناك بعض الدول والله بحاجة ماسه لهذه الأموال ليست الحكومات بل الشعوب يا أخي الكريم جميل أن يتم استثمار هذه الاموال لكن اين هي؟؟؟؟ مثال على ذلك مصر سوريا الاردن البحرين موريتانيا أمثله كثيره يا أخي العزيز ، الأموال العربيه انا اتفق معك أنها بالخارج وانا معك ايضا لكن العائدة لهم أكبر الربا والعياذ بالله فالفائده همهم الأكبر ونسوا قول الله والرسول الكريم عن الربا ((إنما يمحق الله الربا ويربي الصدقات )) وأكل أموال الناس بالسحت فهناك اشياء كثيره أخي العزيز ، وأخيرا وليس أخرا يوجد شخص غير عربي من دون ذكر جنسيته قال إني استطيع أن اعرف الانسان إذا كان ثريا أو صاحب نفوذ عن طريق الاعلانات في صفحات الوفيات وقد صدق!!!!

أتمنى بأن لايفهم كلامي خطأ وأرجو المعذره على إطالتي والله من وراء القصد واختلاف الرأي لا يفسد للود قضيه وتحياتي لك أخي العزيز:ciao:



أعجبني هذا الكلام

و لهذا قالت اليهود

العرب هواة اقوال و نحن هواة افعال


لم يعجبني هذا الكلام لانه لا يوجد شيء اسمه استحاله فدوام الحال من المحال






و اختم الكلام بقولي = الاتحاد العربي امر يستحال في الظروف الراهنة

Sadknight
13-11-2005, 05:57 AM
مشكور .............

الزاهد الورع
13-11-2005, 01:05 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اخي الكريم الحسام البتار جزاك الله خيرا


قصيدة احمد مطر رائعة


هناك نقاط اشرت اليها تستلزم التوضيح

اختلاف الراي لا يفسد الود


نعم اخي الكريم انها كلمة رائعة عندما يفهمها المسلمون و يعبرون بها بكل احترام لمباديء الاسلام يغير الله من حالهم .
ان ما يفسد المشورة هو الرغبة في الموافقة و كيف نخرج من مسألة اذا كان المنطلق رد الاراء التي تخالف نظرية معينة .ان فرعون اللعين قال لبني اسرئيل -لا اريكم الا ما ارى و ما اهديكم الا سبيل الرشاد-و هذا مبدأ خاطيء اذ لا يحترم مشاعر الاخرين و يستبد بما يرى مكتفيا به دون مبالات لما يترتب عليه من مساوي ....
و رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم كان يقول لصحابته الكرام = اشيروا علي ايها الناس
و كان يحترم اختلاف اصحابه حتى في الامور التعبدية فما انكر على الصحابة الكرام -رضوان الله
عليهم - اختلافهم في مسألة الصلاة في بني قريضة بل اقر كلا الطائفتين على ما صنعوا


اتفق العرب على ان لا يتفقوا


هذه مقولة شهيرة عن حال اجتماعات الدول العربية التي لا تسمن و لا تغني من جوع و التي صارت منبرا كمنابر ايام الجمعة التي لا تلعب دورها المطلوب بحيث تجد من ياتيها لا ياتيها الا لوجوبها فقط .
لقد سئم المسلمون تكرار ما يلقى من الحديث الذي يدعوهم للاستغراق في السبات العميق و لذا تجد اكثر الحاظرين في تلك المجالس نائمين و يعبرون عن حالهم بالزفير


شهر رمضان الذي انزل فيه القران


و جب على الامة المسلمة بأسرها اتباع بلاد الحرمين في الاهلة لأنها قبلة المسلمين التي امر الله ان نولي وجوهنا شطر المسجد الحرام


مصر سوريا الاردن البحرين موريتانيا تحتاج الى اموال


اخي الكريم كنت انتظر ان تقول الصومال او اخواتها لكنك ذكرت بلدانا ثرية من اغنى بلاد المسلمين
يا اخي ان البلاد العربية ليست بحاجة و الدليل على ذلك اننا نرمي نصف طعام وجبات يومنا في المزبلة و نرمي معه البقية الباقية من ضمائرنا


الربا


يا اخي الكريم ان كثرة المسلمين لم تنفعهم في شيء و حتى في التعاملات المالية. رغم غناهم لم يفكروا في نشر بنوك اسلامية ترضي الله و العباد في ديارهم و تجد بعض الدول الكافرة خير للمسلم من بعض البلاد المسلمة اذ تسمح تلك الديار للمسلمين بٍانشاء بنوك ذات تعامل شرعي.


السحت


يا اخي الكريم انظر الى الشرطي العربي و اخلاصه للوطن تعطيه سجارة -كسم قاتل بطيء-و ينساك و ينسى الوطن


استحالة اجتماع العرب

يااخي الكريم انظر الى جلسات الدول العربية كلها مشاغبات من البداية حتى النهاية


مصاريف الزكاة

اجيب عليها لاحقا باذن الله ودمتم في رعاية الله و حفظه

الزاهد الورع
15-11-2005, 10:37 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اخي الكريم الحسام البتار جزاك الله خيرا



مصاريف الزكاة


اخي الكريم قبل ان اتكلم عن عدم جواز الزكاة في مشاريع البطالة أود أن تقرأ معي تفسير بن كثير رحمه الله لاية الكريمة

إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (http://[url=&quot;javascript<b></b>:AyatServices('http://www.qurancomplex.org/quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=9&nAya=60');&quot;]<u><font color=&quot;#ff0000&quot;>إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ </font></u>)(60)

لما ذكر [الله] تعالى اعتراض المنافقين الجهلة على النبي صلى الله عليه وسلم ولمزهم إياه في قَسْم الصدقات، بين تعالى أنه هو الذي قسمها وبين حكمها، وتولى أمرها بنفسه، ولم يَكلْ قَسْمها إلى أحد غيره، فجزّأها لهؤلاء المذكورين، كما رواه الإمام أبو داود في سننه من حديث عبد الرحمن بن زياد بن أنعم -وفيه ضعف -عن زياد بن نعيم، عن زياد بن الحارث الصُدَائي، رضي الله عنه، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته، فأتى رجل فقال: أعطني من الصدقة فقال له: "إن الله لم يرض بحكم نبي ولا غيره في الصدقات حتى حكم فيها هو، فجزأها ثمانية أصناف، فإن كنت من تلك الأجزاء أعطيتك" وقد اختلف العلماء في هذه الأصناف الثمانية: هل يجب استيعاب الدفع إليها أو إلى ما أمكن منها؟ على قولين:

أحدهما: أنه يجب ذلك، وهو قول الشافعي وجماعة.

والثاني: أنه لا يجب استيعابها، بل يجوز الدفع إلى واحد منها، ويعطى جميعَ الصدقة مع وجود الباقين. وهو قول مالك وجماعة من السلف والخلف، منهم: عمر، وحذيفة، وابن عباس، وأبو العالية، وسعيد بن جُبَير، وميمون بن مِهْران.

قال ابن جرير: وهو قول عامة أهل العلم، وعلى هذا فإنما ذكرت الأصناف هاهنا لبيان المصرف لا لوجوب استيعاب الإعطاء.

ولوجوه الحجاج والمآخذ مكان غير هذا، والله أعلم.

وإنما قدم الفقراء هاهنا لأنهم أحوج من البقية على المشهور، لشدة فاقتهم وحاجتهم، وعند أبي حنيفة أن المسكين أسوأ حالا من الفقير، وهو كما قال، قال ابن جرير: حدثني يعقوب، حدثنا ابن عُلَيَّة، أنبأنا ابن عَوْن، عن محمد قال: قال عمر، رضي الله عنه: الفقير ليس بالذي لا مال له، ولكن الفقير الأخلق الكسب. قال ابن علية: الأخلق: المحارَفُ عندنا

والجمهور على خلافه. ورُوي عن ابن عباس، ومجاهد، والحسن البصري، وابن زيد. واختار ابن جرير وغير واحد أن الفقير: هو المتعفف الذي لا يسأل الناس شيئا، والمسكين: هو الذي يسأل ويطوف ويتبع الناس.

وقال قتادة: الفقير: من به زمانة، والمسكين: الصحيح الجسم.


وقال الثوري، عن منصور، عن إبراهيم: هم فقراء المهاجرين. قال سفيان الثوري: يعني: ولا يُعْطَى الأعرابُ منها شيئا.

وكذا روي عن سعيد بن جُبَير، وسعيد بن عبد الرحمن بن أبْزَى.

وقال عِكْرِمة: لا تقولوا لفقراء المسلمين مساكين، وإنما المساكين مساكين أهل الكتاب.

ولنذكر أحاديث تتعلق بكل من الأصناف الثمانية.

فأما "الفقراء"، فعن ابن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تحل الصدقة لغَنِيٍّ ولا لذي مِرَّة سَويّ". رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي

ولأحمد أيضا، والنسائي، وابن ماجه عن أبي هريرة، مثله

وعن عبيد الله بن عَدِيِّ بن الخيار: أن رجلين أخبراه: أنهما أتيا النبي صلى الله عليه وسلم يسألانه من الصدقة، فقلب إليهما البصر، فرآهما جَلْدين، فقال: "إن شئتما أعطيتكما، ولا حَظَّ فيها لغني ولا لقوي مكتسب".

رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي بإسناد جيد قوي.

وقال ابن أبي حاتم في كتاب الجرح [والتعديل: أبو بكر العبسي قال: قرأ عمر، رضي الله عنه: ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ ) قال: هم أهل الكتاب] روى عنه عمر بن نافع، سمعت أبي يقول ذلك

قلت: وهذا قول غريب جدا بتقدير صحة الإسناد، فإن أبا بكر هذا، وإن لم ينص أبو حاتم على جهالته، لكنه في حكم المجهول.

وأما المساكين: فعن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس المسكين بهذا الطواف الذي يطوف على الناس، فتردُّه اللقمة واللقمتان، والتمرة والتمرتان". قالوا: فما المسكين يا رسول الله؟ قال: "الذي لا يجدُ غنًى يغنيه، ولا يُفْطَن له فيتصدق عليه، ولا يسأل الناس شيئا". رواه الشيخان: البخاري ومسلم < 4-167 > .

وأما العاملون عليها: فهم الجباة والسعاة يستحقون منها قسطا على ذلك، ولا يجوز أن يكونوا من أقرباء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين تحرم عليهم الصدقة، لما ثبت في صحيح مسلم عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث: أنه انطلق هو والفضل بن عباس يسألان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستعملهما على الصدقة، فقال: "إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد، إنما هي أوساخ الناس"

وأما المؤلفة قلوبهم: فأقسام: منهم من يعطى ليُسلم، كما أعطى النبي صلى الله عليه وسلم صفوان بن أمية من غنائم حنين، وقد كان شهدها مشركا. قال: فلم يزل يعطيني حتى صار أحبَّ الناس إليَّ بعد أن كان أبغض الناس إلي، كما قال الإمام أحمد:

حدثنا زكريا بن عدي، أنا ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن صفوان بن أمية قال: أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وإنه لأبغض الناس إلي، فما زال يعطيني حتى صار وإنه لأحب الناس إلي.

ورواه مسلم والترمذي، من حديث يونس، عن الزهري، به

ومنهم من يُعْطَى ليحسُن إسلامه، ويثبت قلبه، كما أعطى يوم حنين أيضا جماعة من صناديد الطلقاء وأشرافهم: مائة من الإبل، مائة من الإبل وقال: "إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه، مخافة أن يَكُبَّه الله على وجهه في نار جهنم"

وفي الصحيحين عن أبي سعيد: أن عليا بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذُهَيبة في تربتها من اليمن فقسمها بين أربعة نفر: الأقرع بن حابس، وعُيَينة بن بدر، وعلقمة بن عُلاثة، وزيد الخير، وقال: "أتألفهم"

ومنهم من يُعطَى لما يرجى من إسلام نظرائه. ومنهم من يُعطَى ليجبي الصدقات ممن يليه، أو ليدفع عن حَوزة المسلمين الضرر من أطراف البلاد. ومحل تفصيل هذا في كتب الفروع، والله أعلم.

وهل تعطى المؤلفة على الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيه خلاف، فرُوي عن عمر، وعامر الشعبي وجماعة: أنهم لا يُعطَون بعده؛ لأن الله قد أعز الإسلام وأهله، ومَكَّن لهم في البلاد، وأذل لهم رقاب العباد.

وقال آخرون: بل يُعطَون؛ لأنه عليه الصلاة والسلام قد أعطاهم بعد فتح مكة وكسر هَوازن، < 4-168 > وهذا أمر قد يحتاج إليه فيصرف إليهم.

وأما الرقاب: فرُوي عن الحسن البصري، ومقاتل بن حيان، وعمر بن عبد العزيز، وسعيد بن جُبَير، والنَّخعي، والزهري، وابن زيد: أنهم المكاتَبون، وروي عن أبي موسى الأشعري نحوه، وهو قول الشافعي والليث.

وقال ابن عباس، والحسن: لا بأس أن تعتق الرقبة من الزكاة، وهو مذهب الإمام أحمد بن حنبل، ومالك، وإسحاق، أي: إن الرقاب أعم من أن يعطى المكاتب، أو يشتري رقبة فيعتقها استقلالا. وقد ورد في ثواب الإعتاق وفك الرقبة أحاديث كثيرة، وأن الله يعتق بكل عضو منها عضوا من مُعتقها حتى الفَرْج بالفرج، وما ذاك إلا لأن الجزاء من جنس العمل، وَمَا تُجْزَوْنَ إِلا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [الصافات:39]

وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة حق على الله عونُهم: الغازي في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف".

رواه الإمام أحمد وأهل السنن إلا أبا داود

وفي المسند عن البراء بن عازب قال: جاء رجل فقال: يا رسول الله، دُلَّني على عمل يقربني من الجنة ويباعدني من النار. فقال: "أعتق النسَمة وفك الرقبة". فقال: يا رسول الله، أو ليسا واحدا؟ قال: "لا عتق النسمة أن تُفرد بعتقها، وفك الرقبة أن تعين في ثمنها"

وأما الغارمون: فهم أقسام: فمنهم من تحمّل حمالة أو ضمن دينا فلزمه فأجحف بماله، أو غرم في أداء دينه أو في معصية ثم تاب، فهؤلاء يدفع إليهم. والأصل في هذا الباب حديث قَبِيصة بن مخارق الهلالي قال: تحملت حمالة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله فيها، فقال: "أقم حتى تأتينا الصدقة، فنأمر لك بها". قال: ثم قال: "يا قَبِيصة، إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمَّل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها، ثم يمسك. ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله، فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش: أو قال: سدادًا من عيش -ورجل أصابته فاقة حتى يقوم ثلاثة من ذوي الحجا من قومه، فيقولون: لقد أصابت فلانا فاقة فحلت له المسألة، حتى يصيب قواما من عيش -أو قال سدادا من عيش -فما سواهن من المسألة سحت، يأكلها صاحبها سحتا". رواه مسلم < 4-169 >

وعن أبي سعيد قال: أصيب رجل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمار ابتاعها، فكثر دينه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "تصدقوا عليه". فتصدق الناس فلم يبلغ ذلك وفاء دينه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لغرمائه: "خذوا ما وجدتم، وليس لكم إلا ذلك". رواه مسلم

وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الصمد، أنبأنا صدقة بن موسى، عن أبي عمران الجَوْني، عن قيس بن زيد عن قاضي المصرين عن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يدعو الله بصاحب الدين يوم القيامة حتى يوقف بين يديه، فيقول: يا بن آدم، فيم أخذت هذا الدين؟ وفيم ضيعت حقوق الناس؟ فيقول: يا رب، إنك تعلم أني أخذته فلم آكل ولم أشرب ولم أضيع، ولكن أتى على يدي إما حرق وإما سرق وإما وضيعة. فيقول الله: صدق عبدي، أنا أحق من قضى عنك اليوم. فيدعو الله بشيء فيضعه في كفة ميزانه، فترجح حسناته على سيئاته، فيدخل الجنة بفضل الله ورحمته"

وأما في سبيل الله: فمنهم الغزاة الذين لا حق لهم في الديوان، وعند الإمام أحمد، والحسن، وإسحاق: والحج من سبيل الله، للحديث.

وكذلك ابن السبيل: وهو المسافر المجتاز في بلد ليس معه شيء يستعين به على سفره، فيعطى من الصدقات ما يكفيه إلى بلده وإن كان له مال. وهكذا الحكم فيمن أراد إنشاء سفر من بلده وليس معه شيء، فيعطى من مال الزكاة كفايته في ذهابه وإيابه. والدليل على ذلك الآية، وما رواه الإمام أبو داود وابن ماجه من حديث مَعْمَر، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يَسَار، عن أبي سعيد، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تحل الصدقة لغنيّ إلا لخمسة: العامل عليها، أو رجل اشتراها بماله، أو غارم، أو غاز في سبيل الله، أو مسكين تصدق عليه منها فأهدى لغني"

وقد رواه السفيانان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء مرسلا. ولأبي داود عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تحل الصدقة لغني إلا في سبيل الله، وابن السبيل، أو جار فقير فيُهدي لك أو يدعوك"

وقوله: ( فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ) أي حكما مقدرا بتقدير الله وفَرْضِه وقَسْمه ( وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) أي: عليم بظواهر الأمور وبواطنها وبمصالح عباده، ( حَكِيمٌ ) فيما يفعله ويقوله ويشرعه ويحكم به، < 4-170 > لا إله إلا هو، ولا رب سواه.