ولد اليوفي
13-11-2005, 10:38 AM
ليس كل شيء جميل في* عالم الكرة البرازيلية المبهر*.. ففي* الوقت الذي* يرى العالم فيه البرازيل قوة كروية كبرى تسعى إلى الفوز بنهائيات كأس العالم للمرة السادسة في* ألمانيا العام المقبل بل ومرشحة بالفعل للفوز بها تطل فضيحة التحكيم التي* هزت الكيان الكروي* البرازيلي*.
وأزيح الستار عن هذه الفضيحة في* نهاية سبتمبر الماضي* عندما اعترف حكمان بأنهما تلاعبا في* نتيجة المباريات التي* قاما بإداراتها بعد تعرضهما لضغوط من قبل مجموعة من رجال الاعمال التي* كانت تراهن على نتائج المباريات عبر شبكة الانترنت*.
وتعد هذه الفضيحة الاسوأ في* البلاد منذ عام *٤٩٩١ عندما اتهم واجنر كانزارو رئيس لجنة الحكام في* الاتحاد البرازيلي* لكرة القدم آنذاك بمحاولة إقناع بعض الحكام بالتلاعب في* نتائج المباريات لمصلحة الفرق الكبرى*.
وقررت السلطات حينذاك إغلاق ملف الاتهام ولم تفرض أي* عقوبات على أي* شخص بحجة عدم كفاية الادلة*.
وعلى عكس ما جرى خلال النصف الاول من تسعينات القرن الماضي* فإن الفضيحة الحالية ليس لها أي* علاقة بالحكام أو الاتحاد البرازيلي* لكرة القدم بل تحرك الاتحاد سريعا هذه المرة*.
ودوت الفضيحة عندما أوقف الاتحاد البرازيلي* لكرة القدم الحكم إديلسون بيريرا دي* كارفالو الذي* اعترف بأنه تلاعب في* نتائج عدة مباريات في* الدوري* البرازيلي* مقابل ما بين *٠٠٤٤ دولار و*٠٠٦٦ دولار*.. كما أنه تلاعب في* نتيجة المباراة التي* جمعت بين فريق ليانزا ليما من بيرو وبانفيلد الارجنتيني* في* كأس ليبرتادوريس* (دوري* أبطال أمريكا الجنوبية للاندية
وبالاضافة إلى ذلك أرسلت السلطات المعنية تقريرا شاملا حول القضية إلى الاتحاد الدولي* لكرة القدم الذي* أوقف كارفالو كما أرسلت التقرير إلى الاتحاد القاري* (كونميبول
وألغى الاتحاد البرازيلي* للعبة نتائج *١١ مباراة أدارها كارافاللو في* الدوري* البرازيلي* وتقرر إعادتها جميعا مما كلف نحو *٢٨٥ ألف دولار*.
ويمكن للامور أن تزداد سوءا لان كارفالو وحكم آخر موضع اتهام هو باولو جوزيه دانيلون أدارا *٢٢ مباراة في* بطولة ساو باولو الاقليمية*.
وعلى الرغم من التدخل السريع من قبل السلطات المعنية فإن الغموض والاضطراب اللذين تسببت فيهما الفضيحة لم* ينتهيا بعد*.
وفي* أواخر سبتمبر الماضي* اعتدى مشجع على كارفالو وضربه في* رأسه* »ليعلمه عدم سلب حقوق ناديه كورينثيانز مجددا*«.
وربما* يكون التفسير الوحيد لتصرف هذا المشجع الثائر أنه* يتزامن مع الازمة السياسية التي* تعاني* منها البلاد بسبب الفساد السائد في* أروقة الحزب الحاكم والتي* وضعت نزاهة الرئيس البرازيلي* لويز اناسيو لولا دا سيلفا وحزب العمال الذي* ينتمي* إليه في* موضع شك*.
وقال الكاتب روبرتو توريرو*: »لطالما كانت عبارة كرة القدم صورة مجازية للبرازيل*«.
ووفقا لما ذكره المحلل السياسي* كلوفيس روسي* فإن اللاعبين والمدربين تحولوا على أرض الملعب إلى مجرد دمى* يتلاعب بها الاخرون بدون أن* يعلموا هم بذلك*.
وكنتيجة لذلك فإن هذه الفضيحة التحكيمية سلبت اللعبة جاذبيتها وحطمت الاتهامات بالفساد الثقة لدى عامة الشعب في* أهل السياسة*.
ومثل هذه الامور ذات أهمية خاصة في* بلد* يجد فيه البرازيليون وخصوصا الفقراء منهم في* ملاعب كرة القدم ملجأ ولو لساعات قليلة من مشاكل العنف الذي* يسود المدن والرواتب الهزيلة وتدهور مستوى الرعاية الصحية*.
وما هو أكثر خطورة أنه ليس هناك دلائل تشير إلى أن الفضيحة لم تطل سوى عدد قليل من الحكام ورجال الصناعة وأن المباريات التي* تم اكتشاف التلاعب في* نتائجها قليلة العدد*.
واعترف الحكم باولو جوزيه دانيلون مؤخرا بالتلاعب في* نتائج ثلاث مباريات في* البطولات الاقليمية في* ساو باولو في* مقابل *٣١ ألفاً* ومئتى دولار تسلمها من رجل الاعمال نجيب فايد وهو الشخص ذاته الذي* قام بتقديم الرشوة لكارفالو*.
وحتى الان بلغ* عدد المباريات التي* تحوم الشكوك حول التلاعب في* نتائجها *٥١ مباراة ولكن ليس من المستبعد أن تطول القائمة وأن تكتشف مباريات أخرى*.
وكشف الحكم البرازيلي* السابق جواو باولو دي* اراوجو الذي* اعتزل التحكيم في* عام *٧٧٩١ عن أنه تلقى مكالمة هاتفية قبل أربعة أشهر من شخص ما عرض عليه *٣١ ألف دولار أسبوعيا إذا ما تمكن من إقناع لجنة الحكام من المشاركة في* هذه المؤامرة*.
ووفقا لما قاله اراوجو فإن الشخص الذي* تحدث إليه ولم* يكشف عن هويته أقترح عليه أن* يبدأ مهمته بأن* يعرض على ارماندو ماركيز رئيس لجنة الحكام بالاتحاد البرازيلي* لكرة القدم منحه *٥٣ ألف دولار أسبوعيا*.
وستكشف التحقيقات التي* تجريها وزارة الشئون الاجتماعية في* الاسابيع والشهور المقبلة مدى الحجم الحقيقي* للشبكة التي* تقف وراء هذه الفضيحة*.
وحتى* يحدث ذلك ستظل الشكوك قائمة حول كرة القدم التي* تمثل هوى وشغف الشعب البرازيلي*.. وربما لن تعود إليها مصداقيتها بمجرد فرض عقوبات على المتهمين*.
في* عام *٤٩٩١ أغلق ملف الاتهام وطويت صفحة فساد في* عالم كرة القدم البرازيلية بعد *٤٢ عاما في* أعقاب فوز البرازيل ببطولة كأس العالم التي* أقيمت في* الولايات المتحدة*.
والسؤال الان هو هل تساعد الدروس المستفادة من الفضيحة السابقة في* أن تقود الفضيحة الجديدة منتخب البرازيل إلى تحقيق نتيجة مماثلة والفوز بنهائيات كأس العالم المقرر إقامتها في* ألمانيا العام المقبل*.
الايام الرياضي
وأزيح الستار عن هذه الفضيحة في* نهاية سبتمبر الماضي* عندما اعترف حكمان بأنهما تلاعبا في* نتيجة المباريات التي* قاما بإداراتها بعد تعرضهما لضغوط من قبل مجموعة من رجال الاعمال التي* كانت تراهن على نتائج المباريات عبر شبكة الانترنت*.
وتعد هذه الفضيحة الاسوأ في* البلاد منذ عام *٤٩٩١ عندما اتهم واجنر كانزارو رئيس لجنة الحكام في* الاتحاد البرازيلي* لكرة القدم آنذاك بمحاولة إقناع بعض الحكام بالتلاعب في* نتائج المباريات لمصلحة الفرق الكبرى*.
وقررت السلطات حينذاك إغلاق ملف الاتهام ولم تفرض أي* عقوبات على أي* شخص بحجة عدم كفاية الادلة*.
وعلى عكس ما جرى خلال النصف الاول من تسعينات القرن الماضي* فإن الفضيحة الحالية ليس لها أي* علاقة بالحكام أو الاتحاد البرازيلي* لكرة القدم بل تحرك الاتحاد سريعا هذه المرة*.
ودوت الفضيحة عندما أوقف الاتحاد البرازيلي* لكرة القدم الحكم إديلسون بيريرا دي* كارفالو الذي* اعترف بأنه تلاعب في* نتائج عدة مباريات في* الدوري* البرازيلي* مقابل ما بين *٠٠٤٤ دولار و*٠٠٦٦ دولار*.. كما أنه تلاعب في* نتيجة المباراة التي* جمعت بين فريق ليانزا ليما من بيرو وبانفيلد الارجنتيني* في* كأس ليبرتادوريس* (دوري* أبطال أمريكا الجنوبية للاندية
وبالاضافة إلى ذلك أرسلت السلطات المعنية تقريرا شاملا حول القضية إلى الاتحاد الدولي* لكرة القدم الذي* أوقف كارفالو كما أرسلت التقرير إلى الاتحاد القاري* (كونميبول
وألغى الاتحاد البرازيلي* للعبة نتائج *١١ مباراة أدارها كارافاللو في* الدوري* البرازيلي* وتقرر إعادتها جميعا مما كلف نحو *٢٨٥ ألف دولار*.
ويمكن للامور أن تزداد سوءا لان كارفالو وحكم آخر موضع اتهام هو باولو جوزيه دانيلون أدارا *٢٢ مباراة في* بطولة ساو باولو الاقليمية*.
وعلى الرغم من التدخل السريع من قبل السلطات المعنية فإن الغموض والاضطراب اللذين تسببت فيهما الفضيحة لم* ينتهيا بعد*.
وفي* أواخر سبتمبر الماضي* اعتدى مشجع على كارفالو وضربه في* رأسه* »ليعلمه عدم سلب حقوق ناديه كورينثيانز مجددا*«.
وربما* يكون التفسير الوحيد لتصرف هذا المشجع الثائر أنه* يتزامن مع الازمة السياسية التي* تعاني* منها البلاد بسبب الفساد السائد في* أروقة الحزب الحاكم والتي* وضعت نزاهة الرئيس البرازيلي* لويز اناسيو لولا دا سيلفا وحزب العمال الذي* ينتمي* إليه في* موضع شك*.
وقال الكاتب روبرتو توريرو*: »لطالما كانت عبارة كرة القدم صورة مجازية للبرازيل*«.
ووفقا لما ذكره المحلل السياسي* كلوفيس روسي* فإن اللاعبين والمدربين تحولوا على أرض الملعب إلى مجرد دمى* يتلاعب بها الاخرون بدون أن* يعلموا هم بذلك*.
وكنتيجة لذلك فإن هذه الفضيحة التحكيمية سلبت اللعبة جاذبيتها وحطمت الاتهامات بالفساد الثقة لدى عامة الشعب في* أهل السياسة*.
ومثل هذه الامور ذات أهمية خاصة في* بلد* يجد فيه البرازيليون وخصوصا الفقراء منهم في* ملاعب كرة القدم ملجأ ولو لساعات قليلة من مشاكل العنف الذي* يسود المدن والرواتب الهزيلة وتدهور مستوى الرعاية الصحية*.
وما هو أكثر خطورة أنه ليس هناك دلائل تشير إلى أن الفضيحة لم تطل سوى عدد قليل من الحكام ورجال الصناعة وأن المباريات التي* تم اكتشاف التلاعب في* نتائجها قليلة العدد*.
واعترف الحكم باولو جوزيه دانيلون مؤخرا بالتلاعب في* نتائج ثلاث مباريات في* البطولات الاقليمية في* ساو باولو في* مقابل *٣١ ألفاً* ومئتى دولار تسلمها من رجل الاعمال نجيب فايد وهو الشخص ذاته الذي* قام بتقديم الرشوة لكارفالو*.
وحتى الان بلغ* عدد المباريات التي* تحوم الشكوك حول التلاعب في* نتائجها *٥١ مباراة ولكن ليس من المستبعد أن تطول القائمة وأن تكتشف مباريات أخرى*.
وكشف الحكم البرازيلي* السابق جواو باولو دي* اراوجو الذي* اعتزل التحكيم في* عام *٧٧٩١ عن أنه تلقى مكالمة هاتفية قبل أربعة أشهر من شخص ما عرض عليه *٣١ ألف دولار أسبوعيا إذا ما تمكن من إقناع لجنة الحكام من المشاركة في* هذه المؤامرة*.
ووفقا لما قاله اراوجو فإن الشخص الذي* تحدث إليه ولم* يكشف عن هويته أقترح عليه أن* يبدأ مهمته بأن* يعرض على ارماندو ماركيز رئيس لجنة الحكام بالاتحاد البرازيلي* لكرة القدم منحه *٥٣ ألف دولار أسبوعيا*.
وستكشف التحقيقات التي* تجريها وزارة الشئون الاجتماعية في* الاسابيع والشهور المقبلة مدى الحجم الحقيقي* للشبكة التي* تقف وراء هذه الفضيحة*.
وحتى* يحدث ذلك ستظل الشكوك قائمة حول كرة القدم التي* تمثل هوى وشغف الشعب البرازيلي*.. وربما لن تعود إليها مصداقيتها بمجرد فرض عقوبات على المتهمين*.
في* عام *٤٩٩١ أغلق ملف الاتهام وطويت صفحة فساد في* عالم كرة القدم البرازيلية بعد *٤٢ عاما في* أعقاب فوز البرازيل ببطولة كأس العالم التي* أقيمت في* الولايات المتحدة*.
والسؤال الان هو هل تساعد الدروس المستفادة من الفضيحة السابقة في* أن تقود الفضيحة الجديدة منتخب البرازيل إلى تحقيق نتيجة مماثلة والفوز بنهائيات كأس العالم المقرر إقامتها في* ألمانيا العام المقبل*.
الايام الرياضي