ولد اليوفي
13-11-2005, 11:25 AM
لوكا توني يقدم الدرس: هكذا تتألق في سن متأخرة
http://www.calcio.ae/assets/images/players/big/lucatoni.jpg
لم يعد المهاجمون الاجانب في اندية ايطاليا يستأثرون وحدهم بلقب “بطل الدوري”. ففي الموسم الماضي حل في المراكز الاربعة الاولى اربعة ايطاليين هم كريستيانو لوكاريللي (24 هدفاً) والبرتو جيلاردينو (23) وفينتشنزو مونتيللا (21) ولوكا توني (20)، أما أبرز اجنبي فكان الصربي ميركو فوتشينيتش مهاجم ليتشي (19 هدفاً).
مثل هذا الواقع يشير الى أن هناك قفزة نوعية لدى المهاجمين الايطاليين بغض النظر عن رأي كلاوديو جنتيلي المدافع الدولي القديم في يوفنتوس ومدرب منتخب ايطاليا دون 21 عاماً الحالي الذي يعتب على زملائه المدربين “لأنهم أهملوا الى حد بعيد تعليم مدافعيهم الشبان كيف يكون الدفاع رجلاً لرجل وكيف تكون الرقابة اللصيقة واكتفوا بتعليمهم كيف يكون الشد من القمصان”!
ولا غبار على نوعية المهاجمين الايطاليين أو من تستعين بهم انديتهم من أجانب: شفتشينكو وفيليبو اينزاجي وكريستيان فييري وجيلادرينو في ميلان، وادريانو ومارتينز وريكوبا وكروز في انتر ميلان، وابراهيموفيتش وتريزيجيه وزالاييتا وموتو في يوفنتوس، ودي ناتالي وياكوينتا في اودينيزي، و مونتيللا ونوندا في روما، ولوكاتيللي وكييزا (سيينا)، وبوناتزولي (سمبدوريا)... ومع ذلك فإن الانظار غير مركزة على أي من المذكورين بقدر ما هي مركزة على لوكا توني مهاجم فيورنتينا.
وربما يغتبط كل مدرب في العالم إذا ما كانت لديه خيارات كثيرة في كل مركز، وهذا هو شأن مدرب المنتخب الايطالي مارتشيلو ليبّي... ولكن وفرة عدد المهاجمين الجيدين جعلت من هذا المدرب فريسة الحيرة أيضاً.
http://www.kooora.com/images/lega_calcio/palermo/luca%20toni.jpg
تأخر لوكا توني كثيراً في فرض نفسه على ملاعب الكرة الايطالية ولم يذق طعم الملاعب الخارجية الا بضع مرات في الاشهر الاخيرة فقط، بدليل أنه سيخوض “مبدئياً” اختباره الكبير الاول بعيداً عن حدود بلاده، وهو المونديال الالماني، بعد أشهر قليلة وهو في سن التاسعة والعشرين واسبوعين (من مواليد بافوللو القريبة من مدينة مودينا الشمالية في 26 مايو 1977)، علماً بأنه لعب مباراته الدولية الاولى في 18 اغسطس 2004 وكانت ودية ضد ايسلندا (صفر-2)، وهي أيضاً المباراة الاولى للمدرب ليبّي مع المنتخب.
بدأ لوكا توني اللعب مع نادي الدرجة الثالثة مودينا في الموسم 94-95 (7 مباريات وهدفان) وبقي معه في الموسم التالي (25 مباراة و5 أهداف) ثم انضم الى نادي الدرجة امبولي في الموسم 96-97 (3 مباريات وهدف واحد فقط) والى نادي الدرجة الثالثة فيورنزويلا في الموسم 97-،98 وهو يقول إنه كشف في ذلك الوقت لخطيبته عن نيته التفتيش عن مهنة أخرى غير كرة القدم حيث عجز عن تسجيل أكثر من هدفين في 26 مباراة خاضها مع الفريق المذكور!
وفي الموسم 98-99 انتقل لوكا توني الى جهة بعيدة ولعب مع فريق الدرجة الثالثة لوديجياني روما فسجل 15 هدفاً في 31 مباراة... وهنا تغيّر كل شيء بالنسبة الى هذا المهاجم العملاق (1،93م).
ومجدداً، لعب لوكا توني في الدرجة الثانية وتحديداً مع تريفيزو فخاض 35 مباراة في الموسم 99-2000 مع 15 هدفاً مرة أخرى. وما حققه لم يخف على أحد، فخطفه نادي فيتشنزا وخاض هذا المهاجم بطولة الدرجة الاولى للمرة الاولى في الموسم 2000-2001 حيث سجل 9 أهداف في 31 مباراة.
الاهداف التسعة غلة مقبولة في الدرجة الاولى ولكنها لم تكن كافية لانقاذ فيتشنزا من الهبوط، وثبت للكشافين ان هذا العملاق يتمتع أيضاً بمهارات فنية عالية وقادر على استغلال كلتا القدمين، فبقي في الدرجة الاولى ولكن ضمن فريق بريشيا وقد لعب معه موسمين 2001-2002 ثم 2002-2003. في الموسم الاول خاض لوكا توني 28 مباراة سجل فيها 31 هدفاً ثم أصيب قبل أن يبدأ الموسم الثاني في ركبته اليسرى ولم يعد إلا في أواخر الموسم فشارك في 16 مباراة وسجل هدفين فقط.
وجهة لوكا توني التالية كانت نادي باليرمو الذي كان يلعب في الدرجة الثانية في الموسم 2003-،2004 وقد توج هدافاً لهذه الدرجة (30 هدفاً) كما صعد بفريقه الى الدرجة الاولى، وفيها سجل 20 هدفاً في الموسم الماضي 2004-2005 واحتل المركز الرابع في ترتيب الهدافين ووفر لباليرمو مكاناً في مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي.
ووصف أنصار باليرمو مهاجمهم القوي بالخائن عندما وافق الصيف المنصرم على الانضمام الى فيورنتينا مقابل 10 ملايين يورو فضلاً عن مليون يورو راتباً سنوياً وهو أعلى أجر يدفعه فيورنتينا حتى اليوم، هو الذي سبق أن ضم في صفوفه ولمواسم عدة المهاجم الارجنتيني الشهير جابرييل باتيستوتا.
وكان جمهور النادي يأمل بأن يقدم لوكا توني بعضاً مما كان يقدمه باتيستوتا، وإذ به يتخطى ما كان معقوداً عليه من آمال: أفضل من قدمه باتيستوتا كان تسجيله 10 أهداف في الجولات الثماني الاولى من الدوري في الموسم 98-،99 في حين سجل لوكا توني 12 هدفاً في الجولات العشر الاولى من الموسم الجاري. وهناك أيضاً هدفان في كأس ايطاليا بخلاف الاهداف الثلاثة مع المنتخب في شباك بيلاروسيا خلال سبتمبر/ايلول الماضي.
ويقود المدرب تشيزاري برانديللي فريق فيورنتينا، وهو بات يعتمد اعتماداً أساسياً على لوكا توني في كل خطط اللعب التي يلجأ اليها، وسواء كان هناك رأس حربة واحد أو رأسا حربة (مع البلغاري الشاب فاليري بوجينوف أو الايطالي جانباولو باتزيني).
وفي الفريق عدد من الخبرات أمثال المدافع بانكارو أحد نجوم كالياري ولاتسيو وميلان السابقين، ولاعب الوسط فيوري الذي ذاق طعم اللعب مع كييفو وبارما واودينيزي ولاتسيو ثم فالنسيا الاسباني قبل أن يلتحق مطلع الموسم الجاري بفيورنتينا، ولاعب الوسط الآخر بروكي الذي أمضى المواسم الاربعة الاخيرة في صفوف ميلان، وحارس المرمى الفرنسي فراي الذي سبق أن لعب مع فيرونا وانتر ميلان وبارما قبل أن يحضر الصيف المنصرم الى فيورنتينا، ولاعب الوسط الدنماركي يورجنسن الذي لعب مع اودينيزي 7 مواسم قبل أن ينتقل في الموسم الماضي الى فيورنتينا. وشارك يورجنسن في فوز الدنمارك بكأس أمم اوروبا 1996.
وقصة فيورنتينا “قصة”... هذا النادي الشهير في مدينة فلورنسا أسس عام 1926 وتوج بطلاً لكأس الاتحاد الاوروبي عام 1961 وبطلاً للدوري الايطالي مرتين عامي 56 و1969 ولكأس ايطاليا 6 مرات في 40 و61 و66 و75 و1996 و،2001 وقد أعلن افلاسه قبل نحو 3 سنوات فانقلب الى ناد للهواة عام 2002 ثم عاد بقوة وفي زمن قياسي لينافس على لقب بطل الدرجة الاولى للمحترفين حيث يحتل حالياً المركز الثالث برصيد 22 نقطة من 10 مباريات مقابل 27 و25 ليوفنتوس وميلان صاحبي المركزين الاول والثاني... وتكفي الاشارة الى أن اللاعبين الاساسيين ال16 في فيورنتينا انضموا اليه مطلع الموسم الماضي أو مطلع الموسم الجاري أي صيف 2004 وصيف 2005 وهم فراي وفيوري ولوكا توني ودوناديل وبروكي ودي لوريتو والدنماركي يورجنسن والبلغاري بوجينوف وبنكارو وباتزيني وباسكوال وبانزياني ودانيللي وجامبريني والاوروجوياني جيجو مارتينيز والتشيكي اوجفالوزي... وسجل الفريق 22 هدفاً في 10 مباريات منها 12 للوكا توني في حين سجل فيوري (4 أهداف) وبروكي (2) واوجفالوزي (1) وبوجينوف (2) وباتزيني (1) الاهداف الاخرى.
3 أهداف ضد بيلاروسيا
على الصعيد الدولي، فإن خروج ايطاليا من الدور الاول لبطولة أمم اوروبا التي نظمتها البرتغال صيف 2004 أدى الى عاصفة من الغضب من رجالات السياسة بمختلف انتماءاتهم ضد المدرب المخضرم جوفاني تراباتوني الذي لم يحقق شيئاً على مدى 4 سنوات متتالية علماً بأنه تسلم المهمة من دينو زوف فور خسارة المنتخب المباراة النهائية لبطولة أمم اوروبا 1-2 أمام فرنسا صيف العام 2000. وقد صرح أحد أركان اليسار وهو ليفيو تونيي في 30 اغسطس/آب 2004: “أنا مسرور جداَ لأن هناك أطفالاً كثيرين في المنتخب وقلة من البالغين... علينا أن نتخلص من وجوه كثيرة وقد حان الوقت ليرحل تراباتوني”.
وأراد المدرب الجديد مارتشيلو ليبّي، الذي كان عاطلاً عن العمل بعدما ترك يوفنتوس، أن يضع بصمته على المنتخب منذ البداية، فأشرك في المباراة الاولى له ضد ايسلندا المغمورة في اغسطس 2004 وجوهاً عدة بينها لوكا توني. وكان جميع اللاعبين عادوا لتوهم من الاجازات الصيفية فخسروا اللقاء صفر-2. وفي الاختبار الرسمي الاول ضمن تصفيات مونديال المانيا لعبت ايطاليا ضد النرويج بتاريخ 4 سبتمبر/ايلول 2004 ودخل لوكا توني مكان فابريتسيو ميكولي ثم سجل قبل النهاية ب11 دقيقة لتفوز ايطاليا 2-1.
وكان ليبّي يريد أن يبث روح فريق النادي في مجموعته، وقد اختبر 63 لاعباً في المباريات التي خاضها منتخبه حتى اليوم. المباريات 12 وهي 6 مباريات ودية و6 في تصفيات كأس العالم وقد أسفرت عن 6 انتصارات (4 في التصفيات) و4 تعادلات وخسارتين (أمام أيسلندا ودياً وسلوفينيا في التصفيات).
واعتمد ليبّي طريقة 4-4-2 ومشتقاتها مثل 4-3-1-2 و4-3-2-1 التي تتحول هجومياً الى 4-3-3 واختبر لوكا توني وجيلاردينو وياكوينتا وكاسانو وفييري ولديه أيضاً ترليتزي وبوناتزولي وباتزاني ومن خلفهم لاعبو وسط كثيرون يقدرون على التحول الى مهاجمين وعلى رأسهم توتي ودل بييرو.
المهم، خلال التصفيات، أن ايطاليا فازت في اختبارها الاول على النرويج كما اسلفنا 2-،1 ثم فازت في الخارج على مولدافيا 1-صفر وحل لوكا مكان جيلاردينو في الدقيقة ،80 كما حل محله في الدقيقة 68 عندما خسرت ايطاليا أمام سلوفينيا صفر-1 في ليوبليانا... وضد بيلاروسيا، فازت ايطاليا 4-3 في بارما وبقي لوكا على مقعد الاحتياطيين، وغاب عن لقاء اسكتلندا الذي اسفر عن فوز ايطاليا 2-صفر في ميلانو، وشارك مكان فييري في الدقيقة 56 عند التعادل والنرويج صفر-صفر في اوسلو، كما شارك مكان ياكوينتا في الدقيقة 71 في المباراة ضد اسكتلندا 1-1 في جلاسكو. وفي 7 سبتمبر الماضي في مينسك، وبعد انتظار طويل، لعب لوكا طوني اساسياً ضد بيلاروسيا حيث سجل 3 أهداف وفازت ايطاليا 4-1 ثم لعب 87 دقيقة ضد سلوفينيا (1-صفر) قبل ان يترك مكانه لفييري، وبقي على مقعد الاحتياطيين في المباراة العاشرة والاخيرة ضد مولدافيا (2-1) حيث شارك فييري وياكوينتا ودل بييرو.
وبدأ الموسم 2005-،2006 وفرض لوكا توني نفسه ملكاً للهدافين بعد 10 جولات، فهل يكون أساسياً في المباراتين الوديتين ضد هولندا وساحل العاج في امستردام وجنيف؟ وهل يضمن المهاجم الجديد لنفسه مكاناً في تشكيلة المونديال الالماني؟
الايام الرياضي
http://www.calcio.ae/assets/images/players/big/lucatoni.jpg
لم يعد المهاجمون الاجانب في اندية ايطاليا يستأثرون وحدهم بلقب “بطل الدوري”. ففي الموسم الماضي حل في المراكز الاربعة الاولى اربعة ايطاليين هم كريستيانو لوكاريللي (24 هدفاً) والبرتو جيلاردينو (23) وفينتشنزو مونتيللا (21) ولوكا توني (20)، أما أبرز اجنبي فكان الصربي ميركو فوتشينيتش مهاجم ليتشي (19 هدفاً).
مثل هذا الواقع يشير الى أن هناك قفزة نوعية لدى المهاجمين الايطاليين بغض النظر عن رأي كلاوديو جنتيلي المدافع الدولي القديم في يوفنتوس ومدرب منتخب ايطاليا دون 21 عاماً الحالي الذي يعتب على زملائه المدربين “لأنهم أهملوا الى حد بعيد تعليم مدافعيهم الشبان كيف يكون الدفاع رجلاً لرجل وكيف تكون الرقابة اللصيقة واكتفوا بتعليمهم كيف يكون الشد من القمصان”!
ولا غبار على نوعية المهاجمين الايطاليين أو من تستعين بهم انديتهم من أجانب: شفتشينكو وفيليبو اينزاجي وكريستيان فييري وجيلادرينو في ميلان، وادريانو ومارتينز وريكوبا وكروز في انتر ميلان، وابراهيموفيتش وتريزيجيه وزالاييتا وموتو في يوفنتوس، ودي ناتالي وياكوينتا في اودينيزي، و مونتيللا ونوندا في روما، ولوكاتيللي وكييزا (سيينا)، وبوناتزولي (سمبدوريا)... ومع ذلك فإن الانظار غير مركزة على أي من المذكورين بقدر ما هي مركزة على لوكا توني مهاجم فيورنتينا.
وربما يغتبط كل مدرب في العالم إذا ما كانت لديه خيارات كثيرة في كل مركز، وهذا هو شأن مدرب المنتخب الايطالي مارتشيلو ليبّي... ولكن وفرة عدد المهاجمين الجيدين جعلت من هذا المدرب فريسة الحيرة أيضاً.
http://www.kooora.com/images/lega_calcio/palermo/luca%20toni.jpg
تأخر لوكا توني كثيراً في فرض نفسه على ملاعب الكرة الايطالية ولم يذق طعم الملاعب الخارجية الا بضع مرات في الاشهر الاخيرة فقط، بدليل أنه سيخوض “مبدئياً” اختباره الكبير الاول بعيداً عن حدود بلاده، وهو المونديال الالماني، بعد أشهر قليلة وهو في سن التاسعة والعشرين واسبوعين (من مواليد بافوللو القريبة من مدينة مودينا الشمالية في 26 مايو 1977)، علماً بأنه لعب مباراته الدولية الاولى في 18 اغسطس 2004 وكانت ودية ضد ايسلندا (صفر-2)، وهي أيضاً المباراة الاولى للمدرب ليبّي مع المنتخب.
بدأ لوكا توني اللعب مع نادي الدرجة الثالثة مودينا في الموسم 94-95 (7 مباريات وهدفان) وبقي معه في الموسم التالي (25 مباراة و5 أهداف) ثم انضم الى نادي الدرجة امبولي في الموسم 96-97 (3 مباريات وهدف واحد فقط) والى نادي الدرجة الثالثة فيورنزويلا في الموسم 97-،98 وهو يقول إنه كشف في ذلك الوقت لخطيبته عن نيته التفتيش عن مهنة أخرى غير كرة القدم حيث عجز عن تسجيل أكثر من هدفين في 26 مباراة خاضها مع الفريق المذكور!
وفي الموسم 98-99 انتقل لوكا توني الى جهة بعيدة ولعب مع فريق الدرجة الثالثة لوديجياني روما فسجل 15 هدفاً في 31 مباراة... وهنا تغيّر كل شيء بالنسبة الى هذا المهاجم العملاق (1،93م).
ومجدداً، لعب لوكا توني في الدرجة الثانية وتحديداً مع تريفيزو فخاض 35 مباراة في الموسم 99-2000 مع 15 هدفاً مرة أخرى. وما حققه لم يخف على أحد، فخطفه نادي فيتشنزا وخاض هذا المهاجم بطولة الدرجة الاولى للمرة الاولى في الموسم 2000-2001 حيث سجل 9 أهداف في 31 مباراة.
الاهداف التسعة غلة مقبولة في الدرجة الاولى ولكنها لم تكن كافية لانقاذ فيتشنزا من الهبوط، وثبت للكشافين ان هذا العملاق يتمتع أيضاً بمهارات فنية عالية وقادر على استغلال كلتا القدمين، فبقي في الدرجة الاولى ولكن ضمن فريق بريشيا وقد لعب معه موسمين 2001-2002 ثم 2002-2003. في الموسم الاول خاض لوكا توني 28 مباراة سجل فيها 31 هدفاً ثم أصيب قبل أن يبدأ الموسم الثاني في ركبته اليسرى ولم يعد إلا في أواخر الموسم فشارك في 16 مباراة وسجل هدفين فقط.
وجهة لوكا توني التالية كانت نادي باليرمو الذي كان يلعب في الدرجة الثانية في الموسم 2003-،2004 وقد توج هدافاً لهذه الدرجة (30 هدفاً) كما صعد بفريقه الى الدرجة الاولى، وفيها سجل 20 هدفاً في الموسم الماضي 2004-2005 واحتل المركز الرابع في ترتيب الهدافين ووفر لباليرمو مكاناً في مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي.
ووصف أنصار باليرمو مهاجمهم القوي بالخائن عندما وافق الصيف المنصرم على الانضمام الى فيورنتينا مقابل 10 ملايين يورو فضلاً عن مليون يورو راتباً سنوياً وهو أعلى أجر يدفعه فيورنتينا حتى اليوم، هو الذي سبق أن ضم في صفوفه ولمواسم عدة المهاجم الارجنتيني الشهير جابرييل باتيستوتا.
وكان جمهور النادي يأمل بأن يقدم لوكا توني بعضاً مما كان يقدمه باتيستوتا، وإذ به يتخطى ما كان معقوداً عليه من آمال: أفضل من قدمه باتيستوتا كان تسجيله 10 أهداف في الجولات الثماني الاولى من الدوري في الموسم 98-،99 في حين سجل لوكا توني 12 هدفاً في الجولات العشر الاولى من الموسم الجاري. وهناك أيضاً هدفان في كأس ايطاليا بخلاف الاهداف الثلاثة مع المنتخب في شباك بيلاروسيا خلال سبتمبر/ايلول الماضي.
ويقود المدرب تشيزاري برانديللي فريق فيورنتينا، وهو بات يعتمد اعتماداً أساسياً على لوكا توني في كل خطط اللعب التي يلجأ اليها، وسواء كان هناك رأس حربة واحد أو رأسا حربة (مع البلغاري الشاب فاليري بوجينوف أو الايطالي جانباولو باتزيني).
وفي الفريق عدد من الخبرات أمثال المدافع بانكارو أحد نجوم كالياري ولاتسيو وميلان السابقين، ولاعب الوسط فيوري الذي ذاق طعم اللعب مع كييفو وبارما واودينيزي ولاتسيو ثم فالنسيا الاسباني قبل أن يلتحق مطلع الموسم الجاري بفيورنتينا، ولاعب الوسط الآخر بروكي الذي أمضى المواسم الاربعة الاخيرة في صفوف ميلان، وحارس المرمى الفرنسي فراي الذي سبق أن لعب مع فيرونا وانتر ميلان وبارما قبل أن يحضر الصيف المنصرم الى فيورنتينا، ولاعب الوسط الدنماركي يورجنسن الذي لعب مع اودينيزي 7 مواسم قبل أن ينتقل في الموسم الماضي الى فيورنتينا. وشارك يورجنسن في فوز الدنمارك بكأس أمم اوروبا 1996.
وقصة فيورنتينا “قصة”... هذا النادي الشهير في مدينة فلورنسا أسس عام 1926 وتوج بطلاً لكأس الاتحاد الاوروبي عام 1961 وبطلاً للدوري الايطالي مرتين عامي 56 و1969 ولكأس ايطاليا 6 مرات في 40 و61 و66 و75 و1996 و،2001 وقد أعلن افلاسه قبل نحو 3 سنوات فانقلب الى ناد للهواة عام 2002 ثم عاد بقوة وفي زمن قياسي لينافس على لقب بطل الدرجة الاولى للمحترفين حيث يحتل حالياً المركز الثالث برصيد 22 نقطة من 10 مباريات مقابل 27 و25 ليوفنتوس وميلان صاحبي المركزين الاول والثاني... وتكفي الاشارة الى أن اللاعبين الاساسيين ال16 في فيورنتينا انضموا اليه مطلع الموسم الماضي أو مطلع الموسم الجاري أي صيف 2004 وصيف 2005 وهم فراي وفيوري ولوكا توني ودوناديل وبروكي ودي لوريتو والدنماركي يورجنسن والبلغاري بوجينوف وبنكارو وباتزيني وباسكوال وبانزياني ودانيللي وجامبريني والاوروجوياني جيجو مارتينيز والتشيكي اوجفالوزي... وسجل الفريق 22 هدفاً في 10 مباريات منها 12 للوكا توني في حين سجل فيوري (4 أهداف) وبروكي (2) واوجفالوزي (1) وبوجينوف (2) وباتزيني (1) الاهداف الاخرى.
3 أهداف ضد بيلاروسيا
على الصعيد الدولي، فإن خروج ايطاليا من الدور الاول لبطولة أمم اوروبا التي نظمتها البرتغال صيف 2004 أدى الى عاصفة من الغضب من رجالات السياسة بمختلف انتماءاتهم ضد المدرب المخضرم جوفاني تراباتوني الذي لم يحقق شيئاً على مدى 4 سنوات متتالية علماً بأنه تسلم المهمة من دينو زوف فور خسارة المنتخب المباراة النهائية لبطولة أمم اوروبا 1-2 أمام فرنسا صيف العام 2000. وقد صرح أحد أركان اليسار وهو ليفيو تونيي في 30 اغسطس/آب 2004: “أنا مسرور جداَ لأن هناك أطفالاً كثيرين في المنتخب وقلة من البالغين... علينا أن نتخلص من وجوه كثيرة وقد حان الوقت ليرحل تراباتوني”.
وأراد المدرب الجديد مارتشيلو ليبّي، الذي كان عاطلاً عن العمل بعدما ترك يوفنتوس، أن يضع بصمته على المنتخب منذ البداية، فأشرك في المباراة الاولى له ضد ايسلندا المغمورة في اغسطس 2004 وجوهاً عدة بينها لوكا توني. وكان جميع اللاعبين عادوا لتوهم من الاجازات الصيفية فخسروا اللقاء صفر-2. وفي الاختبار الرسمي الاول ضمن تصفيات مونديال المانيا لعبت ايطاليا ضد النرويج بتاريخ 4 سبتمبر/ايلول 2004 ودخل لوكا توني مكان فابريتسيو ميكولي ثم سجل قبل النهاية ب11 دقيقة لتفوز ايطاليا 2-1.
وكان ليبّي يريد أن يبث روح فريق النادي في مجموعته، وقد اختبر 63 لاعباً في المباريات التي خاضها منتخبه حتى اليوم. المباريات 12 وهي 6 مباريات ودية و6 في تصفيات كأس العالم وقد أسفرت عن 6 انتصارات (4 في التصفيات) و4 تعادلات وخسارتين (أمام أيسلندا ودياً وسلوفينيا في التصفيات).
واعتمد ليبّي طريقة 4-4-2 ومشتقاتها مثل 4-3-1-2 و4-3-2-1 التي تتحول هجومياً الى 4-3-3 واختبر لوكا توني وجيلاردينو وياكوينتا وكاسانو وفييري ولديه أيضاً ترليتزي وبوناتزولي وباتزاني ومن خلفهم لاعبو وسط كثيرون يقدرون على التحول الى مهاجمين وعلى رأسهم توتي ودل بييرو.
المهم، خلال التصفيات، أن ايطاليا فازت في اختبارها الاول على النرويج كما اسلفنا 2-،1 ثم فازت في الخارج على مولدافيا 1-صفر وحل لوكا مكان جيلاردينو في الدقيقة ،80 كما حل محله في الدقيقة 68 عندما خسرت ايطاليا أمام سلوفينيا صفر-1 في ليوبليانا... وضد بيلاروسيا، فازت ايطاليا 4-3 في بارما وبقي لوكا على مقعد الاحتياطيين، وغاب عن لقاء اسكتلندا الذي اسفر عن فوز ايطاليا 2-صفر في ميلانو، وشارك مكان فييري في الدقيقة 56 عند التعادل والنرويج صفر-صفر في اوسلو، كما شارك مكان ياكوينتا في الدقيقة 71 في المباراة ضد اسكتلندا 1-1 في جلاسكو. وفي 7 سبتمبر الماضي في مينسك، وبعد انتظار طويل، لعب لوكا طوني اساسياً ضد بيلاروسيا حيث سجل 3 أهداف وفازت ايطاليا 4-1 ثم لعب 87 دقيقة ضد سلوفينيا (1-صفر) قبل ان يترك مكانه لفييري، وبقي على مقعد الاحتياطيين في المباراة العاشرة والاخيرة ضد مولدافيا (2-1) حيث شارك فييري وياكوينتا ودل بييرو.
وبدأ الموسم 2005-،2006 وفرض لوكا توني نفسه ملكاً للهدافين بعد 10 جولات، فهل يكون أساسياً في المباراتين الوديتين ضد هولندا وساحل العاج في امستردام وجنيف؟ وهل يضمن المهاجم الجديد لنفسه مكاناً في تشكيلة المونديال الالماني؟
الايام الرياضي