Awad Al Otaibi
14-11-2005, 10:48 PM
هل للفرح ثقافة؟
لقد سألت نفسي هذا السؤال عندما قرأت عنوان موضوع مجلة (اليامامة) في شهر رمضان الماضي ولكني لم أعط الموضوع أهمية إلى أن قابلت صديق لي لم اره من مدة وذلك بسبب تعدد رحلاته وأسفاره لقد كنت أسميه (ابن بطوطة) القرن الجديد لمحبته الأستكشاف فكان يحدثني عن أخر اسفاره التي ذهب إليها وأمضى عيد الفطر المبارك هناك لقد ذهب الى (البرازيل) كان يخبرني بحماس شديد كيف ان الناس هناك بسطاء جدا ويريدون أن يفرحوا بأي طريقة كانت و لأي مناسبة وقد كان يخبرني بأستغرابه رغم أن الأغلبية هناك مسيحيين (كاثولكيين)إلا ان هناك أيضا أقلية إسلامية وبالرغم من ذلك فقد أحتفل الجميع هناك بعيد الفطر المبارك مشاركة للمسلمين هناك وقد أقاموا مهرجانات لهذه المناسبة فكنت شديد الأستغراب مثله تماما وخصوصا اذا كنا نعلم ان البرازيل دولة يتفشى فيها الفقر بأبشع صوره ولكن رغم ذلك فهم يصارعون الحياة بسلاح الفرح ومحاولة الفرح بأي سبب كان وبأي طريقة كانت بعكسنا نحن فأننا نرى أن الفرح صعب المنال ولانستطيع تحقيقه بسهولة وبراءة لقد كان غالبية من سألتهم السبب عن قلة الفرح لدينا يعوزون إلى قلة المادة وعدم توفر السيولة ولكن هذا غير صحيح فأكبر مثال ضد ذلك (البرازيل) هناك فقر منتشر بشكل كبير ولكنهم رغم ذلك دائموا الفرح أو بمعنى أصح يحاولون أن يفرحوا و من هنا تنبع مصيبتنا هم يرون الفرح طريقة (للحياة) ونحن نرى الفرح أنتهاء (للحياء).
"هذا الفرح الذي يحتاجه الأنسان مثل الماء والهواء يجب أن نطلق سراحه من قيود كثيرة جعلته بعض عاداتنا وأعرافنا الأجتماعية نوعا من (قلة الأدب) أو في أحسن الأحوال (الخفة وعدم الركادة) فنحن بصفة عامة مجتمع صارم حازم يضحك قليلا ويتجهم كثيرا"
ومن المضحك عند محاولتنا لئتيان الفرح او (تحضيره) بمعنى أصح لا ننسبه لنا والشاهد على ذلك مهرجان جدة المسمى (جدة غير!) وكأنهم يؤكدون على أننا بطبيعتنا لانستطيع أن نفرح فقط نستورد الفرح من الخارج كجميع البضائع والأحلام............
وهنا لي وفقة تساؤل أن سكان الحجاز عموما يحاولون دائما وبأي طريقة الأتيان بالفرح والبهجة والذي يميزهم بساطتهم وحبهم للحياة بعكس سكان منطقة نجد وخصوصا (الرياض) التي لا يوجد بها أي تقاليد للفرح وأنا شديد الأستغراب من هذهالنقطة هل لأنها العاصمة السياسية لايعطيها الحق بالفرح وأنها لابد لها من التجهم الدائم وفي الأعياد تغرمك لحاولة فرحك وكأنها تقول "أدفع.......تفرح).
ويظل سؤالي معلقا.............هل للفرح ثقافة؟
عوض العتيبي
لقد سألت نفسي هذا السؤال عندما قرأت عنوان موضوع مجلة (اليامامة) في شهر رمضان الماضي ولكني لم أعط الموضوع أهمية إلى أن قابلت صديق لي لم اره من مدة وذلك بسبب تعدد رحلاته وأسفاره لقد كنت أسميه (ابن بطوطة) القرن الجديد لمحبته الأستكشاف فكان يحدثني عن أخر اسفاره التي ذهب إليها وأمضى عيد الفطر المبارك هناك لقد ذهب الى (البرازيل) كان يخبرني بحماس شديد كيف ان الناس هناك بسطاء جدا ويريدون أن يفرحوا بأي طريقة كانت و لأي مناسبة وقد كان يخبرني بأستغرابه رغم أن الأغلبية هناك مسيحيين (كاثولكيين)إلا ان هناك أيضا أقلية إسلامية وبالرغم من ذلك فقد أحتفل الجميع هناك بعيد الفطر المبارك مشاركة للمسلمين هناك وقد أقاموا مهرجانات لهذه المناسبة فكنت شديد الأستغراب مثله تماما وخصوصا اذا كنا نعلم ان البرازيل دولة يتفشى فيها الفقر بأبشع صوره ولكن رغم ذلك فهم يصارعون الحياة بسلاح الفرح ومحاولة الفرح بأي سبب كان وبأي طريقة كانت بعكسنا نحن فأننا نرى أن الفرح صعب المنال ولانستطيع تحقيقه بسهولة وبراءة لقد كان غالبية من سألتهم السبب عن قلة الفرح لدينا يعوزون إلى قلة المادة وعدم توفر السيولة ولكن هذا غير صحيح فأكبر مثال ضد ذلك (البرازيل) هناك فقر منتشر بشكل كبير ولكنهم رغم ذلك دائموا الفرح أو بمعنى أصح يحاولون أن يفرحوا و من هنا تنبع مصيبتنا هم يرون الفرح طريقة (للحياة) ونحن نرى الفرح أنتهاء (للحياء).
"هذا الفرح الذي يحتاجه الأنسان مثل الماء والهواء يجب أن نطلق سراحه من قيود كثيرة جعلته بعض عاداتنا وأعرافنا الأجتماعية نوعا من (قلة الأدب) أو في أحسن الأحوال (الخفة وعدم الركادة) فنحن بصفة عامة مجتمع صارم حازم يضحك قليلا ويتجهم كثيرا"
ومن المضحك عند محاولتنا لئتيان الفرح او (تحضيره) بمعنى أصح لا ننسبه لنا والشاهد على ذلك مهرجان جدة المسمى (جدة غير!) وكأنهم يؤكدون على أننا بطبيعتنا لانستطيع أن نفرح فقط نستورد الفرح من الخارج كجميع البضائع والأحلام............
وهنا لي وفقة تساؤل أن سكان الحجاز عموما يحاولون دائما وبأي طريقة الأتيان بالفرح والبهجة والذي يميزهم بساطتهم وحبهم للحياة بعكس سكان منطقة نجد وخصوصا (الرياض) التي لا يوجد بها أي تقاليد للفرح وأنا شديد الأستغراب من هذهالنقطة هل لأنها العاصمة السياسية لايعطيها الحق بالفرح وأنها لابد لها من التجهم الدائم وفي الأعياد تغرمك لحاولة فرحك وكأنها تقول "أدفع.......تفرح).
ويظل سؤالي معلقا.............هل للفرح ثقافة؟
عوض العتيبي