sinadehij
15-11-2005, 12:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كتبت هده القصة و ارجوا تعجبكم
دائرة برمودا
حلقة (1)
شقت كوكبة كبيرة من الشاحنات الثقيلة الطريق الشبه صحراوية الواقعة جنوب البلاد في بطء, متّجهة نحو الجبل الأكثر طولا و شهرة في المنطقة…
الجبل الرمادي أو جبل الرماد كما يطلق عليه السكان…
فبعد ذهاب إحدى البعثات العلمية لفحص هذه المنطقة,عثر- بالمصادفة البحتة – على أدلة تثبت تواجد معدن الذهب في المكان المحيط بالجبل..
و كالعادة,طار الخبر إلى كبرى شركات الذهب العالمية…
و حاولت كل شركة بكل قوتها استثمار تلك المنطقة…
إلى أن نجحت إحدى الشركات المحلية في الحصول على الموافقة لاستغلال الموقع…
لذا,ترى هذا الجيش الصغير في هذا المكان..و أراهن انك أدركت سبب مجيئه…
وبعد مسيرة ساعتين أو ثلاث وصل الركب إلى هدفه المحدد,ونزلت مجموعة من الرجال من كل شاحنة خصصت لحمل الأشخاص,و وقفت جانبها سيارة جيب حديثة,نزل منها رجل مهندم,يرتدي حلة أنيقة,ويضع نظارة شمسية أخفت معظم ملامح وجهه..وقف قليلا يتأمل المكان و يتفرس في وجوه العمّال,ثم قال لهم في صوت جهوريّ :
- لاتنسوا ما أوصاكم به السيد..يريد تحديد منطقة تواجد الذهب الأساسية,خلال يومين على الأكثر.
قال هذا و عاد أدراجه الى السيارة في خطوات سريعة,وفي تلك اللحظة هتف كبير العمال (مجدي) و كان رجلا قوي البنيان:
- اسمعوني جيدا..سنعمل هذه المرة في شكل مجموعات صغيرة,نحن الآن تسعون شخصا, سنمشّط المكان في ثلاثين مجموعة,أي بحاصل ثلاثة أشخاص في المجموعة الواحدة..
ثم شدّ قامته و أضاف في حماس:
- فلنبدأ!
و انطلقت عملية البحث تجري على قدم وساق...
و حرص الرجال على تفتيش المنطقة شبرا شبرا...
بكل دقة... رغم الحرارة الحرارة المرتفعة نوعا ما....
و مالت الشمس الى المغيب...
أو غربت بالفعل...
عندها جاء مساعد كبير العمال الى رئيسه السيد (مجدي) وأخبره بأن العمل كاد أن ينتهي...
"(كمال) (عامر) و (طارق),أنتم مطالبون بتفتيش المنطقة المتبقية..جبل الرماد."
هتف (مجدي) بتلك العبارة في حزم,في حين انتصب ثلاثة شبان , بدا أحدهم خائفا و متوترا منذ البداية,بينما هتف أحد الشابين في ضيق:
- فليكن.
و توجها الى الجبل بينما تبعهما الثالث في صمت,الى أن وصلوا الى الجبل المحدد...
وداروا حوله يفحصونه بأيد و أعين خبيرة,الى ان وصلوا الى مدخله الوحيد..أو بالأحرى , الكهف المتواجد على سفحه..
و جهز (كمال) و (عامر) بطاريتيهما و الأدوات اللازمة لاتمام الفحص...
بينما توتر (طارق) و صاح في رفيقيه:
- أتفكران في الدخول!
ردّ (كمال) في هدوء:
- نحن لا نفكر في الدخول يا هذا..
و أضاف و هو يقرن القول بالفعل:
- بل ندخله بالفعل.
صاح (طارق) في عصبية و بدا منظره غريبا و هو يتكلم:
- ستندمان...أؤكد لكما هذا..
فنظر اليه الآخران في دهشة,وقال (عامر) في استخفاف:
- ماذا حل بك أيها المعتوه؟ هل أًصـ....
قاطعه (كمال) في حدة:
- كفى .. من أراد أن ياتي فليفعل.. و من اراد غير ذلك فلينفذ ما يدور براسه..
وولج الى الكهف و لحقه (عامر),بينما ضل (طارق) يردد في جنون:
- ستندمان...أؤكد لكما هذا..
وتخافت وقع أقدام زميليه تدريجيا..
ولم تمض ربع ساعة أو أقل حتى سمع الشاب الخائف صرخة مدوية...
صرخة هزت كيانه...
و أوقعته فاقد الوعي...
***:ciao: :ciao: :ciao: :ciao:
كتبت هده القصة و ارجوا تعجبكم
دائرة برمودا
حلقة (1)
شقت كوكبة كبيرة من الشاحنات الثقيلة الطريق الشبه صحراوية الواقعة جنوب البلاد في بطء, متّجهة نحو الجبل الأكثر طولا و شهرة في المنطقة…
الجبل الرمادي أو جبل الرماد كما يطلق عليه السكان…
فبعد ذهاب إحدى البعثات العلمية لفحص هذه المنطقة,عثر- بالمصادفة البحتة – على أدلة تثبت تواجد معدن الذهب في المكان المحيط بالجبل..
و كالعادة,طار الخبر إلى كبرى شركات الذهب العالمية…
و حاولت كل شركة بكل قوتها استثمار تلك المنطقة…
إلى أن نجحت إحدى الشركات المحلية في الحصول على الموافقة لاستغلال الموقع…
لذا,ترى هذا الجيش الصغير في هذا المكان..و أراهن انك أدركت سبب مجيئه…
وبعد مسيرة ساعتين أو ثلاث وصل الركب إلى هدفه المحدد,ونزلت مجموعة من الرجال من كل شاحنة خصصت لحمل الأشخاص,و وقفت جانبها سيارة جيب حديثة,نزل منها رجل مهندم,يرتدي حلة أنيقة,ويضع نظارة شمسية أخفت معظم ملامح وجهه..وقف قليلا يتأمل المكان و يتفرس في وجوه العمّال,ثم قال لهم في صوت جهوريّ :
- لاتنسوا ما أوصاكم به السيد..يريد تحديد منطقة تواجد الذهب الأساسية,خلال يومين على الأكثر.
قال هذا و عاد أدراجه الى السيارة في خطوات سريعة,وفي تلك اللحظة هتف كبير العمال (مجدي) و كان رجلا قوي البنيان:
- اسمعوني جيدا..سنعمل هذه المرة في شكل مجموعات صغيرة,نحن الآن تسعون شخصا, سنمشّط المكان في ثلاثين مجموعة,أي بحاصل ثلاثة أشخاص في المجموعة الواحدة..
ثم شدّ قامته و أضاف في حماس:
- فلنبدأ!
و انطلقت عملية البحث تجري على قدم وساق...
و حرص الرجال على تفتيش المنطقة شبرا شبرا...
بكل دقة... رغم الحرارة الحرارة المرتفعة نوعا ما....
و مالت الشمس الى المغيب...
أو غربت بالفعل...
عندها جاء مساعد كبير العمال الى رئيسه السيد (مجدي) وأخبره بأن العمل كاد أن ينتهي...
"(كمال) (عامر) و (طارق),أنتم مطالبون بتفتيش المنطقة المتبقية..جبل الرماد."
هتف (مجدي) بتلك العبارة في حزم,في حين انتصب ثلاثة شبان , بدا أحدهم خائفا و متوترا منذ البداية,بينما هتف أحد الشابين في ضيق:
- فليكن.
و توجها الى الجبل بينما تبعهما الثالث في صمت,الى أن وصلوا الى الجبل المحدد...
وداروا حوله يفحصونه بأيد و أعين خبيرة,الى ان وصلوا الى مدخله الوحيد..أو بالأحرى , الكهف المتواجد على سفحه..
و جهز (كمال) و (عامر) بطاريتيهما و الأدوات اللازمة لاتمام الفحص...
بينما توتر (طارق) و صاح في رفيقيه:
- أتفكران في الدخول!
ردّ (كمال) في هدوء:
- نحن لا نفكر في الدخول يا هذا..
و أضاف و هو يقرن القول بالفعل:
- بل ندخله بالفعل.
صاح (طارق) في عصبية و بدا منظره غريبا و هو يتكلم:
- ستندمان...أؤكد لكما هذا..
فنظر اليه الآخران في دهشة,وقال (عامر) في استخفاف:
- ماذا حل بك أيها المعتوه؟ هل أًصـ....
قاطعه (كمال) في حدة:
- كفى .. من أراد أن ياتي فليفعل.. و من اراد غير ذلك فلينفذ ما يدور براسه..
وولج الى الكهف و لحقه (عامر),بينما ضل (طارق) يردد في جنون:
- ستندمان...أؤكد لكما هذا..
وتخافت وقع أقدام زميليه تدريجيا..
ولم تمض ربع ساعة أو أقل حتى سمع الشاب الخائف صرخة مدوية...
صرخة هزت كيانه...
و أوقعته فاقد الوعي...
***:ciao: :ciao: :ciao: :ciao: