مشاهدة النسخة كاملة : حكم قيادة المرأة للسيارة في الإسلام
The Verb
16-11-2005, 01:07 AM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
الأمر مقطوع فيه ...قيادة المرأة للسيارة حرام لما تؤدي اليه من مفاسد عظام ....وإبن باز وبن عثيمين رحمهما الله لم يقصروا في إصدار الفتاوى في ذلك واجزم أن كل امرأة تريد أن تقود في هذه البلد إما أن تكون من الذين يريدون التحول بالمسلمبن إلى غربيين تماماً لإنبهارها بهم أو جاهلة لا تعلم العواقب الوخيمة ....ولو كان ترك الحجاب هو العاقبة الوحيدة لكان سبباً رئيساً في تحريمه فكيف بالمجتمع السعودي ونحن كل يوم نسمع قصص لإختطاف شباب وفعل أفعال شنيعة بهم فكيف بالمرأة التي تخرج لوحدها بدون محرم((وهذا أيضاً من أشد المحرمات))....وكلنا سمع وشاهد ما حصل في الايام الماضية وما خفي كان أعظم.
أولاً مع الفتاوى:
---------------------
هذه فتوى بن عثيمين رحمه الله:
سئل فضيلة الشيخ المحدث الفقيه، العالم النحرير العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين السؤال التالي : أرجو توضيح حكم قيادة المرأة للسيارة، وما رأيكم بالقول: إن قيادة المرأة للسيارة أخف ضررا من ركوبها مع السائق الأجنبي؟
- الجواب : على هذا السؤال ينبني على قاعدتين مشهورتين بين علماء المسلمين: القاعدة الأولى: أن ما أفضى إلى محرم فهو محرم. والدليل قوله تعالى: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم (108)} [الأنعام] فنهى الله سب آلهة المشركين ـ مع أنه مصلحة ـ لأنه يفضي إلى سبب الله تعالى.
القاعدة الثانية: أن درء المفاسد ـ إذا كانت مكافئة للمصالح أو أعظم ـ مقدم على جلب المصالح. والدليل قوله تعالى: {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما (219)} [البقرة] وقد حرم الله الخمر والميسر مع ما فيهما من المنافع درءا للمفسدة الحاصلة بتناولهم. وبناء على هاتين القاعدتين يتبين حكم قيادة المرأة للسيارة. فإن قيادة المرأة للسيارة تتضمن مفاسد كثيرة، فمن مفاسدها:
1- نزع الحجاب: لأن قيادة السيارة سيكون بها كشف الوجه الذي هو محل الفتنة ومحط أنظار الرجال، ولا تعتبر المرأة جميلة أو قبيحة على الإطلاق إلا بوجهها، أي أنه إذا قيل جميلة أو قبيحة، لم ينصرف الذهن إلا إلى الوجه، وإذا قصد غيره فلابد من التقييد، فيقال جميلة اليدين، أو جميلة الشعر، أو جميلة القدمين. وبهذا عرف أن الوجه مدار القاصدين.
وقد يقول قائل: إنه يمكن أن تقود المرأة السيارة بدون نزع الحجاب، بأن تتلثم المرأة وتلبس في عينيها نظارتين سوداوين.
والجواب على ذلك أن يقال: هذا خلاف الواقع من عاشقات قيادة السيارة، واسأل من شاهدهن في البلاد الأخرى، وعلى فرض أنه يمكن تطبيقه في ابتداء الأمر فإن الأمر لن يدوم طويلا، بل سيتحول ـ في المدى القريب ـ إلى ما عليه النساء في البلاد الأخرى، كما هي سنة التطور المتدهور في أمور بدأت هينة مقبولة بعض الشيء ثم تدهور منحدرة إلى محاذير مرفوضة.
2- من مفاسد قيادة المرأة السيارة: نزع الحياء منها، والحياء من الإيمان ـ كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم والحياء هو الخلق الكريم الذي تقتضيه طبيعة المرأة وتحتمي به من التعرض للفتنة، ولهذا كانت مضرب المثل فيه فيقال: (أحيا من العذراء في خدرها)، وإذا نزع الحياء من المرأة فلا تسأل عنه.
3- ومن المفاسد: أنها سبب لكثرة خروج المرأة من البيت والبيت خير لها ـ كما أخبر بذلك النبي المعصوم ـ لأن عاشقي القيادة يرون فيها متعة، ولهذا تجدهم يتجولون في سياراتهم هنا وهناك بدون حاجة لما يحصل لهم من المتعة بالقيادة.
4- ومن مفاسدها أن المرأة تكون طليقة تذهب إلى ما شاءت ومتى شاءت وحيث شاءت إلى ما شاءت من أي غرض تريده، لأنها وحدها في سيارتها، متى شاءت في أي ساعة من ليل أو نهار، وربما تبقى إلى ساعة متأخرة من الليل، وإذا كان الناس يعانون من هذا في بعض الشباب، فما بالك بالشابات؟؟! وحيث شاءت يمينا وشمالا في عرض البلد وطوله، وربما خارجه أيض.
5- ومن المفاسد: أنها سبب لتمرد المرأة على أهلها وزوجها، فلأدنى سبب يثيرها في البيت تخرج منه وتذهب في سيارتها إلى حيث ترى أنها تروح عن نفسها فيه، كما يحصل ذلك من بعض الشباب وهو أقوى تحملا من المرأة.
6- ومن مفاسدها: أنها سبب للفتنة في مواقف عديدة في الوقوف عند إشارات الطريق ـ في الوقوف عند محطات البنزين ـ في الوقوف عند نقطة التفتيش ـ في الوقوف عند رجال المرور عند التحقيق في مخالفة أو حادث ـ في الوقوف لملء إطار السيارة بالهواء (بنشر) ـ في الوقوف عند خلل يقع في السيارة في أثناء الطريق، فتحتاج المرأة إلى إسعافها، فماذا تكون حالتها حينئذ؟ ربما تصادف رجلا سافلا يساومها على عرضها في تخليصها من محنتها، لاسيما إذا عظمت حاجتها حتى بلغت حد الضرورة.
7- من مفاسد قيادة المرأة للسيارة: كثرة ازدحام الشوارع، أو حرمان بعض الشباب من قيادة السيارات وهو أحق بذلك وأجدر.
8- من مفاسدها أنها سبب للإرهاق في النفقة، فإن المرأة ـ بطبيعتها ـ تحب أن تكمل نفسها مما يتعلق بها من لباس وغيره، ألا ترى إلى تعلقها بالأزياء، كلما ظهر زي رمت بما عندها وبادرت إلى الجديد، وإن كان أسوأ مما عنده. ألا ترى ماذا تعلق على جدرانها من الزخرفة، ألا ترى طاولتها وإلى غيرها من أدوات حاجته. وعلى قياس ذلك ـ بل لعله أولى منه ـ السيارة التي تقودها، فكلما ظهر موديل جديد فسوف تترك الأول إلى هذا الجديد.
أما قول السائل: وما رأيكم بالقول: (إن قيادة المرأة للسيارة أخف ضررا من ركوبها مع السائق الأجنبي؟). فالذي أراه أن كل واحد منهما فيه ضرر، وأحدهما اضر من الثاني من وجه، ولكن ليس هناك ضرورة توجب ارتكاب أحدهم. واعلم أنني بسطت القول في هذا الجواب لما حصل من المعمعة والضجة حول قيادة المرأة للسيارة، والضغط المكثف على المجتمع السعودي المحافظ على دينه وأخلاقه ليستمرئ قيادة المرأة للسيارة ويستسيغه.
وهذا ليس بعجيب لو وقع من عدو متربص بهذا البلد الذي هو آخر معقل للإسلام يريد أعداء الإسلام أن يقضوا عليه ولكن هذا من أعجب العجب إذا وقع من قوم من مواطنينا ومن أبناء جلدتنا يتكلمون بألسنتنا، ويستظلون برايتنا، قوم انبهروا بما عليه دول الكفر من تقدم مادي دنيوي فأعجبوا بما هم عليه من أخلاق، تحرروا بها من قيود الفضيلة إلى قيود الرذيلة.
---------------------------------------
بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء حول ما نشر في الصحف عن المرأة
تاريخ 25/1/1420هـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد :-
فمما لا يخفى على كل مسلم بصير بدينه ما تعيشه المرأة المسلمة تحت ظلال الإسلام – وفي هذه البلاد خصوصاً – من كرامة وحشمة وعمل لائق بها، ونيل لحقوقها الشرعية التي أوجبها الله لها، خلافاً لما كانت تعيشه في الجاهلية، وتعيشه الآن بعض المجتمعات المخالفة لآداب الإسلام من تسبب وضياع وظلم.
وهذه نعمة نشكر الله عليها ، ويجب علينا المحافظة عليها ، إلا أن هناك فئات من الناس ممن تلوثت ثقافتهم بأفكار الغرب لا يرضيهم هذا الوضع المشرف الذي تعيشه المرأة في بلادنا من حياء وستر ، وصيانة ويريدون أن تكون مثل المرأة في البلاد الكافرة والبلاد العلمانية، فصاروا يكتبون في الصحف، ويطالبون باسم المرأة بأشياء تتلخص في :
1- هتك الحجاب الذي أمرها الله به في قوله يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين). وبقوله تعالى وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم فلا يؤذين) وبقوله تعالى ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن) الآية. وقول عائشة رضي الله عنها في قصة تخلفها عن الركب ومرور صفوان بن المعطل رضي الله عنه عليها وتخميرها لوجهها لما أحست به قالت: وكان قد رآني قبل الحجاب، وقولها: (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن محرمات فإذا مر بنا الرجال سدلت إحدانا خمارها على وجهها فإذا جاوزنا كشفناه) إلى غير ذلك، مما يدل على وجوب الحجاب على المرأة المسلمة من الكتاب والسنة، ويريد هؤلاء منها أن تخالف كتاب ربها وسنة نبيها، وتصبح سافرة يتمتع بالنظر إليها كل طامع وكل من في قلبه مرض.
2- ويطالبون بأن تمكن المرأة من قيادة السيارة رغم ما يترتب على ذلك من مفاسد وما يعرضها له من مخاطر لا تخفى على ذي بصيرة.
3- ويطالبون بتصوير وجه المرأة ووضع صورتها في بطاقة خاصة بها تتداولها الأيدي، ويطمع فيها كل من في قلبه مرض، ولاشك أن ذلك وسيلة إلى كشف الحجاب.
4- ويطالبون باختلاط المرأة والرجال ، وأن تتولى الأعمال التي هي من أختصاص الرجال ، وأن تترك عملها اللائق بها والمتلائم مع فكرتها وحشمتها، ويزعمون أن في اقتصارها على العمل اللائق بها تعطيلاً لها.
ولاشك أن ذلك خلاف الواقع، فإن توليتها عملاً لا يليق بها هو تعطيلها في الحقيقة، وهذا خلاف ما جاءت به الشريعة من منع الاختلاط بين الرجال والنساء، ومنع خلو المرأة بالرجل الذي لا تحل له، ومنع سفر المرأة بدون محرم، لما يترتب على هذه الأمور من المحاذير التي لا تحمد عقباها. ولقد منع الإسلام من الاختلاط بين الرجال والنساء حتى في مواطن العبادة، فجعل موقف النساء في الصلاة خلف الرجال، ورغب في صلاة المرأة في بيتها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن). كل ذلك من أجل المحافظة على كرامة المرأة و إبعادها عن أسباب الفتنة.
فالواجب على المسلمين أن يحافظوا على كرامة نسائهم وأن لا يلتفتوا إلى تلك الدعايات المضللة، وأن يعتبروا بما وصلت إليه المرأة في المجتمعات التي قبلت مثل تلك الدعايات، وانخدعت بها، من عواقب وخيمة، فالسعيد من وعظ بغيره، كما يجب على ولاة الأمور في هذه البلاد أن يأخذوا على أيدي هؤلاء السفهاء ويمنعوا من نشر أفكارهم السيئة، حماية للمجتمع من آثارها السيئة وعواقبها الوخيمة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) وقال عليه الصلاة والسلام: ( واستوصوا بالنساء خيراً) ومن الخير لهن المحافظة على كرامتهن وعفتهن وإبعادهن عن أسباب الفتنة.
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
عضو : عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
عضو : بكر بن عبد الله أبو زيد
عضو : صالح بن فوزان الفوزان
----------------------------------------------
فتوى الشيخ ابن باز
حكم قيادة المرأة للسيارة
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :
فقد كثر حديث الناس في صحيفة الجزيرة عن قيادة المرأة للسيارة ، ومعلوم أنها تؤدي إلى مفاسد لا تخفى على الداعين إليها ، منها : الخلوة المحرمة بالمرأة ، ومنها : السفور ، ومنها : الاختلاط بالرجال بدون حذر ، ومنها : ارتكاب المحظور الذي من أجله حرمت هذه الأمور ، والشرع المطهر منع الوسائل المؤدية إلى المحرم واعتبرها محرمة ، وقد أمر الله جل وعلا نساء النبي ونساء المؤمنين بالاستقرار في البيوت ، والحجاب ، وتجنب إظهار الزينة لغير محارمهن لما يؤدي إليه ذلك كله من الإباحية التي تقضي على المجتمع قال تعالى : وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ الآية .
وقال تعالى يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وقال تعالى : وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما " فالشرع المطهر منع جميع الأسباب المؤدية إلى الرذيلة بما في ذلك رمي المحصنات الغافلات بالفاحشة وجعل عقوبته من أشد العقوبات صيانة للمجتمع من نشر أسباب الرذيلة .
وقيادة المرأة من الأسباب المؤدية إلى ذلك ، وهذا لا يخفى ولكن الجهل بالأحكام الشرعية وبالعواقب السيئة التي يفضي إليها التساهل بالوسائل المفضية إلى المنكرات - مع ما يبتلي به الكثير من مرضى القلوب من محبة الإباحية والتمتع بالنظر إلى الأجنبيات ، كل هذا يسبب الخوض في هذا الأمر وأشباهه بغير علم وبغير مبالاة بما وراء ذلك من الأخطار وقال الله تعالى : قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ وقال سبحانه : وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ
وقال صلى الله عليه وسلم : ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ، فقلت : يا رسول الله ، إنا كنا في جاهلية وشر فجاء الله بهذا الخير فهل بعده من شر؟ قل : " نعم " قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال : " نعم ، وفيه دخن " قلت : وما دخنه؟ قال : " قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر " قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال : " نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها " قلت يا رسول الله صفهم لنا؟ قال : " هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا " . قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال : " تلزم جماعة المسلمين وإمامهم " . قلت : فإن لم يكن لهم إمام ولا جماعة؟ قال : " فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك متفق عليه .
وإنني أدعو كل مسلم أن يتق الله في قوله وفي عمله ، وأن يحذر الفتن والداعين إليها ، وأن يبتعد عن كل ما يسخط الله جل وعلا أو يفضي إلى ذلك ، وأن يحذر كل الحذر أن يكون من هؤلاء الدعاة الذين أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف . وقانا الله شر الفتن وأهلها ، وحفظ لهذه الأمة دينها وكفاها شر دعاة السوء ، ووفق كتاب صحفنا وسائر المسلمين لما فيه رضاه وصلاح أمر المسلمين ونجاتهم في الدنيا والآخرة ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
---------------------------------------
وهذا رد مفحم من الشيخ صالح الفوزان حفظع الله على الزلفة نشرته الجرائد:
الرياض (الوفاق) مشاري المشعل
تفاعلت قضية السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة التي طرحها الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفة داخل أروقة مجلس الشورى، وأتهم فيها من يرفضون الأمر بأنهم يمارسون الإرهاب الفكري، فقد رد الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء بقوة على آل زلفة واتهمه بأنه يمارس الإرهاب الفكري، وطالبه بأن يتراجع عما يقول به، ويعود إلى الصواب، وكلام العلماء في هذه المسألة، وأضاف الشيخ الفوزان في بيان تنفرد به "جريدة الوفاق" قائلا:
إن آل زلفة تجاوز المخاطر التي جعلت الكثير من أهل العلم والفكر يمانعون قيادة المرأة للسيارة وأتى بمبررات مختلفة، وفند الشيخ الفوزان رأي آل زلفة في عدة نقاط هي:
أولا: أن منع المرأة من قيادة السيارة بزعمه يكلف المجتمع مبالغ مالية تدفع للسائقين المستقدمين - ونقول له هل خسارة المال أشد من خسارة الأعراض حتى نفتدي خسارة المال بخسارة الأعراض.
ثانيا: أنه تلقى تأييدا من عدد كبير من زملائه أعضاء المجلس- ونقول له-: العبرة ليست بكثرة المؤيدين، وإنما العبرة بمن هو على الصواب ولو كان عددهم قليلا- قال الله تعالى: ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا بخرصون).
ثالثا: ما يسببه السائقون الجانب بزعمه من كثرة وقوع الحوادث- نقول له-: كثرة وقوع الحوادث لا يدفعها قيادة المرأة للسيارة بل ربما تزيدها أضعافا لضعف المرأة وشدة خوفها لاسيما في المواطن المزدحمة والمواطن الخطيرة التي لا يقوى على مواجهتها إلا أقوياء الرجال. وفيما ذكره الله من قصة المرأئتين اللتين لا يسقيان حتى يصدر الرعاء أكبر شاهد على ضعف المرأة ولو كان معها امرأة غيرها وأنها لا غنى لها عن الرجل في المواطن الصعبة.
رابعا: يقول أن المرأة تقود السيارة في الخارج ولم يتعرض لها بأذى- ونقول له-: إن مجتمعنا- ولله الحمد مجتمع مسلم يحافظ على حرماته فله ميزته عن المجتمعات الخارجية التي هانت عليها أخلاقها وضاع كثير من نسائها بسبب إهمالهم لشأنهن.
خامسا: اقترح آل زلفة أن تقصر رخصة القيادة للمرأة على سن 35 سنة وأن يقصر السماح لها بالقيادة داخل المدن وداخل الأرياف وان تمنع من القيادة في الطرق الطويلة- ونقول له-: إذا كان في قيادة المرأة مخاطر في الطرق الطويلة فهي موجودة في غيرها من الطرق فالحكم واحد . وأيضا- المرأة الشابة أحوج إلى قيادة السيارة لأنها أكثر عملا من الكبيرة فلماذا حددت الرخصة في المرأة الكبيرة- وإن كان ذلك الخطر في قيادة الشابة فهذا الخطر موجود في قيادة الكبيرة.
سادساَ : وصف من يمنع من قيادة المرأة للسيارة بالإرهاب الفكري ونقول له الإرهاب الفكري هو في الأفكار المخالفة لهدي الكتاب والسنة كالسماح للمرأة في التخلي عن حيائها وتصونها فعليك أيها الكاتب أن تراجع نفسك وترجع إلى صوابك وفقنا الله وإياك لمعرفة الحق والعمل به.
The Verb
16-11-2005, 01:11 AM
والأن مع المقالات والردود:
أنقل كلام لأخي((محروم)) جزاه الله خيراً وهو كالتالي:
،،،،،،،،،،، (( بسم الله الرحمن الرحيم )) ،،،،،،،،،،،،،،
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد
عرض أحد الأشخاص في أحد المنتديات عن ما يدعيه من فوائد قيادة المرأة للسيارة وأصبح يتنقل من منتدى إلى منتدى ، ونظر لخطورة هذا الأمر ومن باب التذكير أحببت أن أبين
مفاسد هذا الأمر الخطير وهو قيادة المرأة للسيارة نسال الله أن يبصر نسائنا لكي يعرفن ما يخطط له أعداء الدين اليهود والنصارى وأذنابهم العلمانيين
المفاسد في قيادة المرأة للسيارة كثيرة جدا ولكن نختصر على أبرزها :-
1- إن المرأة بمقتضى طبيعتها معروفة بطيبتها وقلة حزمها ، وسرعة تأثرها وضعف إرادتها ، وعدم تحملها وقصر نظرها وقيادة السيارة تحتاج إلى العكس من ذلك ، لما قد يحصل من المواقف وهاهم بجوارنا ذاقوا مر هذا الانفتاح الخطير وجنوا ثمراته السيئة وبئس ما جنوا لأنفسهم
2- ومن مفاسد قيادة المرأة للسيارة نزع الحياء منها ، والحياء من الإيمان كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك والحياء هو الخلق الكريم الذي تقتضيه طبيعة المرأة وتحتمي به من التعرض للفتنة ولهذا كانت مضرب المثل فيه ، فيقال : أحيا من العذراء في خدرها ، إذا نزع الحياء من المرأة فلا تسأل عنها
3- ومن مفاسدها أنها سبب لكثرة خروج المرأة من البيت ، والبيت خير لها كما قال ذلك أعلم الخلق بالخلق محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأن عاشقي القيادة يرون فيها متعة ، ولهذا تجدهم يتجولون في سياراتهم هنا وهناك بدون حاجة لما يحصل لهم من المتعة بالقيادة
4- ومن المفاسد أيضا ، أن المرأة تكون طليقة تذهب إلى ما شاءت ومتى شاءت وحيث شاءت إلى ما شاءت من أي غرض تريده لأنها وحدها في سيارتها متى شاءت في أي ساعة ليل أو نهار، وربما تبقى إلى ساعة متأخرة من الليل ، وإذا كان الناس يعانون من هذا في بعض الشباب فما بالك بالشابات حيث شاءت يمينا وشمالا في عرض البلد وطوله وربما خارجة أيضا
5- ومن مفاسد قيادة المرأة للسيارة أنها سبب لتمرد المرأة على أهلها وزوجها فلأدنى سبب يثيرها في البيت تخرج منه وتذهب في سيارتها إلى حيث ترى أنها تروح عن نفسها فيه كما يحصل ذلك من بعض الشباب وهو أقوى تحملا من المرأة
6- ومن المفاسد أنها سبب للفتنه في مواقف عديدة في الوقوف عند إشارات الطريق ، في الوقوف عند محطات البنزين في الوقوف عند نقطة التفتيش ، في الوقوف عند رجال المرور ، عند التحقيق في مخالفة أو حادث ، في الوقوف لملأ إطار السيارة بالهواء ( البنشر ) في الوقوف عند خلل يقع في السيارة ، في أثناء الطريق ، فتحتاج المرأة إلى إسعافها ، فماذا تكون حالتها حينئذ ، ربما تصادف رجلا سافلا يساومها على عرضها في تخليصها من محنتها لا سيما إذا عظمت حاجتها حتى بلغت حد الضرورة
7- ومن مفاسد قيادة المرأة للسيارة كثرة ازدحام الشوارع أو حرمان بعض الشباب من قيادة السيارات وهو أحق بذلك من المرأة وأجدر
8- ومن مفاسد قيادة المرأة للسيارة : كثرة الحوادث لأن المرأة بمقتضى طبيعتها أقل من الرجل حزما وأقصر نظرا وأعجز قدرة ، فإذا داهمها الخطر عجزت عن التصرف
9- ومن المفاسد أيضا : أنها سبب للإرهاق في النفقة فإن المرأة بطبيعتها تحب أن تكمل نفسها مما يتعلق بها من لباس وغيره ، ألا ترى إلى تعلقها بالأزياء كلما ظهر زي رمت بما عندها ، ألا ترى إلى غرفتها ماذا تعلق على جدرانها من الزخرفة ، ألا ترى إلى ماصتها وإلى غيرها من أدوات حاجاتها ، وعلى قياس ذلك ، بل لعله أولى منه السيارة التي تقودها فكلما ظهر موديل جديد فسوف تترك الأول إلى هذا الجديد .
هذه مشاركة مع الموضوع الذي طرقه هذا الأخ ،
وهى قليل من كثير من المفاسد الكثيرة ، أسال الله أن يبصر نسائنا حتى يعلمن ما يخطط له اليهود والنصارى وأذنابهم العلمانيين ، الذين يردون من نسائنا الشريفات أن يصبحن كنساء الكفرة العاهرات ، وهم يسعون لنزع حجاب المرأة فيبدؤون بطلب قيادة المرأة للسيارة حتى ينادون بنزع حجاب المرأة المسلمة وقد استطاعوا في بعض الدول العربية المسلمة ومع الآسف ولم يبقى لهم إلا نساء هذه الدولة ولكن ولله الحمد والمنة لا زال في نسائنا من يحارب مثل هذا الأمر ، أما الفتاوى في تحريم قيادة المرأة للسيارة فأضنها لا تخفى على نسائنا الطاهرات الذين يحاربون مثل هذا الأمر .
اخوكم
محروم
وهذه مقالة جيدة:
إن أعداء الإسلام أدركوا من خلال تجاربهم أن أنجح الوسائل و أسرعها في إفساد المجتمعات الإسلامية هي عن طريق المرأة ، وقد أصابوا في ذلك وحققوا كثيراً من أهدافهم في كثير من البلاد الإسلامية ، أسأل الله أن يحفظ هذا البـلد من كيدهم ، وأن يرده في نحورهم .
قال غلادستونه وهو أحد الصليبيين الحاقدين : ( لن تستقيم حالة الشرق ما لم يرفع الحجاب عن وجه المرأة ويغطى به القرآن ) .
أما الصليبي الآخر زويمر فقال : (على النصارى أن لا يقنطوا ، إذ من المحقق أن المسلمين قد نما في قلوبهم الميل الشديد إلى علوم الأوربيين وإلى تحرير نسائهم ) .
أما ثالثة الأثافي فهو الصليبي جان بول رو فيقول : ( إن التأثير الغربي الذي يظهر في كل المجالات ويقلب المجتمع الإسلامي رأساً على عقب لا يبدو في جلاء أفضل بما يبدو في تحرير المرأة ) .
إن مما لا شك فيه أنهم أصابوا في ذلك ، قال النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم : (( ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء )) رواه البخاري ومسلم وأحمد و الترمذي وابن ماجه .وقال عليه الصلاة والسلام : (( إن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ))رواه مسلم وأحمد إن أخطر ما يواجهه المجتمع الآن هو قضية المرأة وخروجها من المنزل ، والذي بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق لو أفلحوا في إخراج المرأة من بيتها فإن بابا واسـعاً للشر قد فتح ، ونخص بذلك قيادة المرأة للسيارة ، فإنها والله هي الفتنة بعينها وهي العقبة الوحيدة أمام هؤلاء الذين يريدون فساد هذا المجتمع ، وإذا أفلحوا في تحقيق هدفهم هذا فإنهم بذلك يكونون قد خطوا خطوة كبيرة في انفلات المجتمع ، ولذلك لا مانع عند هؤلاء أن تكون القيادة في بداية الأمر وفق الضوابط الإسلامية المشددة التي قد تنطلي على ضعاف الأفهام!!
ويا ليت شعري كيف تكون القيادة للمرأة وفق الضوابط الشرعية وهي تؤدي إلى محاذير شرعية كثيرة ، وتقود المجتمع إلى الهوة السحيقة التي لا يعلم منتهاها إلا الله ؟!!
ولنا في المجتمعات الإسلامية في غير هذا البـلد برهـانٌ ومثلٌ حيٌ على تبعات قيادة المرأة للسيارة و خروجها من بيتها ، وأفضل من ذلك وقبله قول الله تعالى لأمهات المؤمنين – والخطاب عام لجميع نساء الأمة - :{ وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى } .
إن المتأمل لقيادة المرأة للسيارة يجدها تؤدي إلى منكـرات كثيرة عظيمة نجملها فيما يلي :
1. كثرة خروج المرأة من البيت ( وهذا الأمر لا يمكن أن يحد منه أي قيود )، مما ينتج عنه تفريط المرأة في حقوق زوجها، وإهمالها لتربية أبنائها، وهي الوظيفة الأساسية للمرأة المسلمة، ونحن نرى الآن ثمرات خروج المرأة للعمل لفترة بسيطة محددة،فأصبحت التربية والحضانة في كثير من بيوت الموظفات من مهمات الخدم .
2. الخطورة الأمنية المترتبة على قيادة المرأة من خطف وفساد أعراض وانتشار فواحش، ومراجعة عابرة لسجل الهيئة والأمن يكشف هذه الحقيقة .
3. إن قيادة المرأة للسيارة يلزم منه كشف المرأة لوجهها قد أفتى علماؤنا بعدم جواز كشف المرأة لوجهها .
فإن قال قائل : يمكن للمرأة أن تقود السيارة بدون كشف الوجه بأن تلبس نقابا مثلا.
فالجواب على هذا :
أ - لو غطت المرأة وجهها أثناء القيادة فلابد أن تكشفه عند نقاط التفتيش لمطابقة الوثائق الأمنية .
ب - إن قيادة المنقبة منعت رسميا في بعض دول الخليج لأسباب أمنية .فهل تريدون أن نكون مثلهم يقول ربنا تبارك وتعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين } .
إن أمر قيادة المرأة للسيارة هي خطوة أولى ستتبعها خطوات كثيرة، وحبة أولى في عقد إذا انفرط تلتها باقي الحبات!!
4. إصدار رخصة قيادة للمرأة مع الصورة يصدرها المرور، فعلى المرأة أن تصور و تجتاز اختبار القيادة، ثم تستكمل بقية الإجراءات المطلوبة، وكذلك الحال في مباشرة الحوادث المرورية النسائية، وفحص الأوراق الرسـمية المتعلقة بالسيارة والرخصة، وإعطاء المخالفات المرورية ، ونقل الموقوفات من النساء إلى أماكن الحجز، وحجزهن المدة القانونية، كل ذلك وغيره إما أن يباشره رجال من المرور، وهذا فيه مفاسد وفتن للجنسين، و إما أن يباشرها نساء من المرور!! وبالتالي فنحن أمام خيارين :
الأول: أن نقر اختلاط النساء بالرجال، فنوجد ميدان كبير للفتنة، لا ينكره عاقل والخيار الثاني : أن يتم توظيف نساء في قطاع المرور- سواءً في المكاتب أو سيارات المرور المتجولة على مدار الساعة!!- لإنهاء معاملات المرأة، وهذا يعني دخول المرأة القطاع العسكري والأمني ! وهذا الخيار فيه من الخطورة البيِّنة ما يغني عن الحديث عن تبعاته .
5. كذلك الحال عند محطات البنزين و ورش الصيانة ستضطر المرأة إلى إصلاح سيارتها وصيانتها، وهذا يحتم عليها الذهاب بسيارتها إلى أماكن الصيانة سواءً في الوكالات أو المناطق الصناعية !!ومعلوم أن الورش بدون استثناء يتولاها الرجال، وبالتالي فنحن أمام الخيارين السابقين :
الأول منهما: أن نقر الاختلاط بين الرجال والنساء .
أو نلجأ إلى الخيار الثاني : وهو: إيجاد ورش نسائية، وليت شعري بعد هذا الخيار ماذا يبقى للمرأة المسلمة من الحشمة والحياء ! بعد العمل في الورش الصناعية ! وأي تناسب بين طبيعة المرأة وهذا العمل .
6. إيجاد أسباب الشك والريبة بين الزوجين؛ فالزوجة تغيب عن البيت لساعات طويلة لا يدري الزوج أين تقضيها، فإما أن تخبره، أو يتابعها بنفسه ، ولما كانت متابعة الزوجة في كل خروج لها أمراً محالاً فإن الريبة تتسلل إلى بيت الزوجية، ويبدأ الخصام، وتتفاقم المشاكل، فتكون قيادة المرأة للسيارة رافداً قوياً وسبباً جديداً من أسباب الطلاق في المجتمع، وكأن نسبة الطلاق العالية عندنا تحتاج من يزيدها فنسمح بقيادة المرأة للسيارة !! ولا يخفى على أحد الآثار الاجتماعية الخطيرة للطلاق، فهل نعقل هذا ؟!!.
7. إننا نشكو من ازدحام السيارات في شوارعنا؛ فهل نزيد الطين بلة ؟!! مع العلم أن السماح بقيادة المرأة للسيارة يعني في المتوسط مضاعفة عدد السيارات الموجودة (حيث عدد النساء يفوق عدد الرجال)، ثم هل نحن على استعداد لمضاعفة رجال الأمن والمرور، وتوسيع الشوارع بما يغطي هذه الزيادة الكبيرة ؟!!
8. إن نسبة الوفيات والمصابين من جراء حوادث السيارات في هذه البلاد تفوق نسبتها في أي بلد آخر، والسماح بقيادة المرأة سيزيد من هذه النسبة ولا شك، فهل رخصت عندنا دماء أهل هذا البلد إلى هذه الدرجة !! أم أنه الهوى، وتقليد الغير، والشعور بالنقص ؟!!
9. هناك من يطالب باستعمال وسائل النقل الجماعية لأن فيها تخفيفاً من أعداد السيارات في الشوارع والطرقات، ويمكن الرجوع للبحوث والندوات الخاصة بذلك، والتي كان من آخرها دور النقل بالحافلات في خدمة المجتمع، فكيف نجمع بين المتناقضات بالمناداة بقيادة المرأة ؟!!
10. يتحجج البعض بالضرورة، وأن هناك أسراً لا يوجد من يعولهم ، فيسمح لهؤلاء بالقيادة دفعاً لحاجتهم .
والجواب عن هذا :
أ?) إن الأسر التي فقدت عائلها من الرجال لن يحل مشكلتها السماح بقيادة المرأة للسيارة، لأن غالب تلك الأسر لا يستطيعون شراء السيارة فضلا عن تحمل تبعاتها .
ب) إن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، وهذه القاعدة الشرعية العظيمة كافية للرد على مثل هؤلاء، فبأي حق يجر المجتمع إلى مفاسد عظيمة في سبيل تحقيق رغبات فئة أو فئات معينة ؟!!، هذا ليس من العدل في شئ.
ج) إن كانت الأسرة مقتدرة مالياً فلتحضر سائقاً – مع ضرره لكنه أخف من قيادة المرأة - تقضي به ضرورتها مع عدم الخلوة به بحال من الأحوال .
11. إن أكبر مشكلة تدعو إلى قيادة المرأة للسيارة – في نظر المطالبين بها – هي الحد من العمالة الأجنبية المتمثلة بالسائقين الأجانب، وهذا الكلام حق أريد به باطل، والرد على ذلك يكون من عدة وجوه :
أ?. إن الأسر اعتادت تكليف السائق بشراء حوائج البيت، وإيصال من شاءوا وسط الليل والنهار وأطرافهما، وغسيل السيارات وأفنية المنازل، وتعبئة اصطوانات الغاز وحملها، وتوصيل الأولد والبنات من وإلى المدارس ... إلى آخر القائمة المعروفة من حوائج البيت والأسرة. فهل ستستغني عنه الأسرة وقد اعتادته لتقوم نساؤها بذلك !! وهل ستقوم النساء مقامه بتوصيل من يريدون؟ ومن سيقوم بوظائف السائق الأخرى؟ إن معظم الشباب يتثاقلون عن خدمة أهاليهم وتحريك سياراتهم لأقرب مكان.. فما الظن بالنساء؟!! إن دعوى الاستغناء عن السائق الأجنبي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة دعوى خاطئة بعيدة عن الصواب .
ب. هل السماح بقيادة المرأة سيغنينا عن السائق الأجنبي ؟ إننا إذا تأملنا في حاجات الناس اليومية نجد أنها تقوم ولا شك بدون الحاجة إلى قيادة المرأة إذا كانت هذه الحاجات ضرورية، أما إذا دخلنا في خانة الكماليات والأشياء غير الضرورية فإننا سنحتاج مع قيادة المرأة إلى السائقين الأجانب، ولنا في دول الخليج التي سمحت بقيادة المرأة خير مثل شاهد على هذا الكلام، ففي الوقت الذي تقود فيه عندهم المرأة السيارة يوجد عندهم السائقون في معظم البيوت، وهذا بسبب أن قيادة المرأة كما ذكرنا لم تكن للحاجة – كما يذكر المطالبون بها عندنا – بل كانت من قبيل الترف، فلم يستغنوا بها عن السائق الأجنبي.
خلاصة ما تقدم : إن قيادة المرأة للسيارة ستؤدي إلى ضياع الأسرة، والاختلاط في المكاتب والشوارع والسيارات وغيرها من الأماكن العـامة، وفساد الأعراض، وزيادة نسبة الطلاق، وكثرة الأعباء الاقتصادية على الدولة والمجتمع بشكل عام، وغيرها من المشاكل مما ذكر هناك .ولعلنـا نقـارن هذا بما كـان عليه النبي صلى الله عليه وسلم – وهو الرحيم بأمته، المشفق عليهم، الذي ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً – وصحابته رضي الله عنهم لنعلم البون الشاسع، والفرق البين، ولن يصلح حال أمتنا في هذا الزمان إلا بما صلح به حالها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم :
فعن عائشة رضي الله عنها قالت عن خروج النساء للصلاة في المسجد: ( لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن كما مُنِعَتْ نساءُ بني إسرائيل. قلت لعَمْرَة : أَوَ مُنِعْنَ ؟ قالت : نعم ) رواه البخاري ومسلم وأحمد وأبو داود واللفظ للبخاري .
عن عبدِ اللهِ بن مسعودعن النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عَليهِ وسلَّم قال: "المرأةُ عورةٌ، فإذا خرجتِ استشرفَهَا الشَّيطانُ" أخرجه الترمذي .
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه، ومكث يسيرا قبل أن يقوم قال ابن شهاب : فأرى - والله أعلم - أن مكثه لكي ينفذ النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم .رواه البخاري والنسائي وابن ماجة وأبو داود وأحمد واللفظ للبخاري .
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها) رواه مسلم والنسائي وأبو داود وابن ماجه وأحمد. قال الإمام النووي في شرح هذا الحديث: وإنما فضل آخر صفوف النساء الحاضرات مع الرجال لبعدهن من مخالطة الرجال ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم ونحو ذلك، وذم أول صفوفهن لعكس ذلك .
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها ) رواه أبوداود .قال صاحب عون المعبود شرح سنن أبي داود في شرحه لهذا الحديث : ( صلاة المرأة في بيتها ): أي الداخلاني لكمال سترها ( أفضل من صلاتها في حجرتها ): أي صحن الدار ..( وصلاتها في مخدعها ): من الخدع وهو إخفـاء الشيء أي في خزانتها ( أفضل من صلاتها في بيتها ) لأن مبنى أمرها على التستر .
ويا ليت شعري كيف يكون ستر مع قيادة المرأة للسيارة !!! الحال أن هذا محال ، وإذا أردنا أدلة واقعية على ذلك فلننظر إلى المجتمعات التي سمحت بذلك .
انظر إلى هذا الحرص منه صلى الله عليه وسلم على البعد عن الاختلاط، مع أنهم في المسجد، وأتوا للعبادة ، ومن هم هؤلاء الرجال والنساء ؟!! إنهم الصحابة والصحابيات رضي الله عنهم جميعاً وتحت نظر النبي صلى الله عليه وسلم، فماذا عسانا أن نقول عن وقتنا الحاضر !!وماذا عسى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن تقول عن نساء اليوم وهي التي أنكرت خروج النساء إلى المسجد في زمنها زمن الصحابة والتابعين !!
إن مسألة قيادة المرأة للسيارة مسألة قد حسمها علماؤنا الكرام بفتاوى مبنية على الأدلة والقواعد الشرعية والنظر الدقيق للواقع والمستقبل , أما الذين يطالبون بها فليسوا من أهل العلم الشرعي إنما هم أهل أهواء . قال الله تعالى : { ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما } .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
كتبها أبو سارة
حكم قيادة المرأة للسيارة في الإسلام
الأمر مقطوع فيه ...قيادة المرأة للسيارة حرام ....
قيادة المرأة للسيارة ليست حرام في الاسلام, و هذا باتفاق جميع العلماء, بما فيهم علماء السعودية!
و انما هم حرموها في السعودية لاعتبارات اجتماعية خاصة.
The Verb
16-11-2005, 01:28 AM
وهذا رد أخي أبو عصمت جزاه الله خيراً:
عشرون مفسدة من مفاسد قيادة المرأة للسيارة
عشرون مفسدة من مفاسد قيادة المرأة للسيارة الحمد لله رب العالميـن ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسليـن ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعيـن وبعد : فلا يخفى على من عنده بصيرة في ديـن الله ؛ أن الأصل في الأشياء الإباحة ، فإن أدى ذلك الشيء إلى أمر مكروه أو محرَّم فإنه يأخذ حكم ما أدى إليه ، كراهة أو تحريما . ولا يخفى أيضا أن من قواعد الشرع العظيمة قاعدة سد الذرائع المفضية إلى الشر ، وقد أورد الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه العظيم " إعلام الموقعيـن عن رب العالمين " تسعة وتسعين دليلا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، كلها تدل على حجية قاعدة سد الذرائع المفضية إلى الشر . ولو جئنا لنطبق هذه القواعد على موضوع قيادة المرأة للسيارة لوجدنا أن قيادة المرأة للسيارة في حد ذاتها عمل مباح ، ولكن الناظر للمفاسد الناتجة عن قيادة المرأة للسيارة بموضوعية وتجرد يجد أنها أعظم بكثير من مصالحها ، فعندئذ تأخذ القيادة حكم ما أدت إليه ، ألا وهو التحريم . وقد تأملت المفاسد المترتـبة على قيادة المرأة للسيارة ، فوجدتها تصل إلى العشرين مفسدة ، أضعها بين يدي القارئ الكريم ، لتكون تذكرة للجاهل ومعونة للعاقل : 1. يترتب على قيادة المرأة للسيارة غالبا كثرة خروجها من البيت ، لحاجة ولغير حاجة ، لكون السيارة تحت تصرفها ، تحركها متى شاءت ، وتوقفها متى شاءت ، فستُكثر الخروج للتـنـزه ، ولزيارة صديقاتها ، وارتياد الأسواق ، وربما للاستمتاع بقيادة السيارة أو غير ذلك من الأسباب ، بيـنما المشروع للمرأة هو أن تقر في بيتها ولا تخرج إلا لحاجة ، كما أمر بذلك الله زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ونساء المؤمنين في قوله { وقرن في بيوتكن} . ومما يدل على أن المشروع للمرأة هو قرارها في بيتها ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم رغَّب المرأة في أن تصلي في بيتها ، وأخبر أن ذلك خير لها من الصلاة في المسجد ، فدل ذلك على أن أفضلية الصلاة إنما حصلت بسبب بقائها في بيتها ، كما قال صلى الله عليه وسلم : " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله "(1) . وفي رواية : " لا تمنعوا نساءكم المساجد ، وبيوتهن خير لهن "(2) . أقول : فإن كان هذا في حق أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونساء العهد النبوي الذي كان الناس فيه على جانب كبير من العفة والديانة ، فما عسى أن يقال للنساء في العصور المتأخرة ؟ وقال صلى الله عليه وسلم : " المرأة عورة ، فإذا خرجت استشرفها الشيطان "(3) . قال المباركفوري في شرحه على الحديث : " أي زينها في نظر الرجال . وقيل أي نظر إليها ليغويها ويغوي بها . أو يريد بالشيطان شيطان الإنس من أهل الفسق ". انتهى مختصرا . 2. إن كثرة خروج المرأة من منـزلها يلزم منه كثرة تعرضها لأعيـن الناس المحيطيـن بها وإن كانـت عفيفة ، ومن ثم تعلقهم بها ، ومعرفتهم لها ، كلما دخلت وخرجت ، ونـزلت من السيارة أو ركبت ، وهذا من أعظم أسباب تعرض النساء للشرور ، لا سيما المرأة المتصفة بالزيـنة الظاهرة كالطول ونحوه ، هذا إذا افترضنا أنه لم يخرج منها شيء من زيـنـتها الباطنة كالوجه والكفيـن والقدميـن ونحو ذلك ، فكيف إذا خرج ؟ 3. إن في قيادة المرأة للسيارة تسهيلا لبعدها عن عين الرقيب من الأولياء ، فربما زيـن لها الشيطان بذلك الاتصال بمن يحرم عليها الاتصال به ، أو الذهاب إلى أماكن بعيدة لفعل الفاحشة ، وقد لا يكون ذلك في أول الأمر ، ولكن الشيطان يزيـن لها ذلك شيئا فشيئا ، لا سيما مع كثرة المغريات والمثيرات لكلا الجنسيـن في الوقت الحاضر ، وكثرة الذئاب البشرية اللاهثة وراء الجنس ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : " إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم "(4) . 4. إن قيادة المرأة للسيارة يلزم منه نـزع حجابها وكشف وجهها لتـتمكن من القيادة ورؤية الطريق ، ومن المعلوم أن الوجه هو عنوان الجمال ، ومحط أنظار النساء والرجال ، وإذا كان الله قد نهى المرأة عن أن تضرب برجلها إن كان في رجلها خلخال لئلا يفتـتـن الرجال بصوته ، فكيف ستكون الفتـنة بمن كشفت وجهها ؟ فإن قال قائل : إنه يمكن لها أن تقود السيارة بدون أن تكشف وجهها ؛ بأن تلبس نقابا أو برقعا ! فالجواب : أنها لو غطت وجهها أثناء القيادة فلا بد من كشفه عند نقاط التفتيش لمطابقة الوثائق الأمنـية ! ثم إن لبسها للنقاب أو البرقع فيه مشقة عليها أثناء القيادة ، وربما سبب لها ذلك اضطرابا أثناء القيادة وصعوبة في الالتفات إلى من هو على جانبي الطريق ، وفي هذا من الخطورة ما فيه ، ولهذا فإن قيادة المنقبة والمبرقعة للسيارة قد مُـنعت رسميا في بعض البلاد! فلم يبق إلا نزعه بالكلية ، والله الهادي . فإن قيل : يمكن حل هذه المشكلة بتوظيف نساء في قطاع المرور ، ومن ثم لا تضطر قائدة السيارة لكشف وجهها لرجال المرور ! فالجواب : إن هذا حل جزئي ، لأن في إيجاد مثل هذه الأعمال للنساء فتحا لمفسدة أخرى ألا وهي الاختلاط بيـن الرجال والنساء العامليـن في مجال المرور ، ولزوم تواجدهن على مدار الساعة في الشوارع والطرقات صباحا ومساء ، وهذه مفسدة بحد ذاتها . 5. وفضلا عن انكشاف محاسن المرأة ، فإنها ستضطر للحديث مع الرجال عند محطات الوقود أو عندما تـتعطل سيارتها في الطريق أو في ورش صيانة السيارات ، أو في الحجز إذا نُقلت إليه بسبب المخالفات المرورية ، وحُجزت المدة القانونـية وراء القضبان ، بيـنما المرأة اللازمة بيتها قد كفاها الله ذلك كله ، والمعصوم من عصمه الله عز وجل . وقد رتب أحد الشعراء مراحل الغواية بقوله : نظرة فابتسامة فسلام *** فكلام فموعد فلقاء ولو تأملنا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لوجدنا فيها نهي المرأة عن الاختلاط بالرجال في أماكن الصلاة ، فما سواها من الأماكن من باب أولى وأحرى ؟ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها "(5) . قال الإمام النووي في شرح هذا الحديث : وإنما فُضِّل آخر صفوف النساء الحاضرات مع الرجال لبعدهن من مخالطة الرجال ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم ونحو ذلك ، وذُم أول صفوفهن لعكس ذلك . انـتهى . وعن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري عن أبيه ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء : استأخرن ! فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق (6) . عليكن بحافات الطريق . فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به (7) . وعن هند بنت الحارث أن أم سلمة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ومكث يسيرا قبل أن يقوم . قال ابن شهاب : فأرى ، والله أعلم ، أن مكثه لكي ينفذ (أي يخرج) النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم (8). وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو تركنا هذا الباب للنساء . قال نافع : فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات (9). 6. إن اعتياد المرأة للخروج من المنـزل سيـنشأ منه تدريجياً عدم اكتراث الزوج من خروج زوجته وتطبُّعه على ذلك ، لأن وجود السيارة مدعاة لكثرة الخروج كما أسلفنا ، وسيسأم الزوج من سؤال امرأته كلما خرجت أين خرجت ، وعند حصول عدم الاكتراث من الزوج فلا تسأل عن انفتاح أبواب الشر أمام المرأة . 7. إن قيادة المرأة للسيارة ينشأ عنه غالبا اعتماد الرجل على زوجته في قضاء حاجيات البيت ؛ كتوصيل الأولاد إلى المدرسة وشراء الأغراض المنـزلية ونحو ذلك ، بل ربما تطلب منها الأمر السفر إلى المدن المجاورة لاستكمال شراء الحاجيات الغير متوفرة في بلدها ، كما هو مشاهد في بعض المجتمعات ، وفي هذا من إرهاق المرأة بالواجبات المنـزلية وتحميلها واجبات غيرها ما لا يخفى . وهنا قد يقول قائل : إن المرأة في بيتها مدبرة لشؤون حياتها الزوجية ، ألا يستدعي هذا السماح لها بقيادة السيارة لقضاء حاجياتها المنـزلية من الخارج ؟ فالجواب : إن هذا الاقتضاء غير صحيح ، فإن المرأة إن كانـت ذات زوج ؛ فزوجها مسؤول عن تأميـن حاجيات المنٍِِِزل ، مباشرة ، أو عن طريق خادم يقوم بتلبية طلبات المنـزل من خارجه ، قال تعالى {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم } ، وإن لم تكن ذات زوج فأقاربها وجيرانها مسؤولون عن ذلك . 8. أن في اعتماد الرجال على النساء في قضاء حاجيات البيت ضرر على الرجال أنفسهم ، من جهة أن في ذلك إذابة لشخصياتهم أمام الأولاد وأمام المرأة أيضا ، وعدم هيبتهم لهم ، ونقص الغَيرة والرجولة ، فينعدم جانب القدوة في البيت ، إذ رب البيت ليس عنده صلابة وقوامة ، بخلاف ما لو كان الرجل هو القائم على شئون البيت الداخلية والخارجية ، فإنه سيكون له مكانة وهيبة ، وسينعكس ذلك إيجابيا على الانضباط في البيت ، والشعور بوجود الأب وعظيم مكانته ، والله المستعان . 9. إن قيادة المرأة للسيارة وما يلحق ذلك من كثرة الخروج من المنـزل يترتب عليه أيضا تفريط في حق البيت والأولاد بقدر ما تخرج ربته منه ، وبالتالي فلن يشعر الأولاد بأن لوالدتهم كبير دور أو عظيم مكانة بينهم ، لا سيما والتربية والحضانة أضحت في بيوت كثير من الموظفات من مهمات الخدم ، الذين غالبهم من الأعاجم الذيـن لا يحسنون تربية الأولاد ، وربما كانوا من النصارى أو الوثنـييـن ! فكيف إذا كان الخروج لغير حاجة ؟ فهنا تكون المصائب الثلاث : الأولى : أن الأب لا يقوم بشؤون بيته ، والثانية أن الأم لا تقوم بشؤون منـزلها ، والثالثة أن الأولاد بيد الخدم ، ومن ثم فلا تسأل عن حال البيت . والحق أن لزوم البيت هو الأولى لربته ، وأن العناية بشئون البيت هو الوظيفة الأساسية للمرأة المسلمة . 10. إن كثرة خروج المرأة مدعاة لحصول الشكوك بيـن الزوجيـن ، إذ إن الزوج لن يأمن أن تكون زوجته على اتصال بغيره لسهولة وقوع ذلك لما صار أمر خروجها صار بيدها ، وتتأكد تلك الشكوك كلما حصل تأخير في رجوع المرأة إلى البيت ، أو خروج بدون إذنه ، أو إذا خرجت متزيـنة . وإذا وقعت الشكوك بيـن الزوجيـن فلا تسأل عن العلاقة بيـنهما كيف تصير ! بل ربما صارت قيادة المرأة للسيارة رافداً قوياً وسبباً جديداً من أسباب الطلاق في المجتمع ، بخلاف المرأة اللازمة بيتها فإن زوجها آمن عليها ، مطمئن لها . 11. إن كثرة خروج المرأة من المنـزل سبب في سقوطها من أعيـن الناس المحافظيـن على ديـنهم وقيمهم ، فلن يرغب بها الرجال الأخيار ، ولو رغبوا فيها فالغالب أن العلاقة بيـنهما لا تستمر ، لأنها ستكون مسترجلة ، تشعر بإمكانـية استقلالها عن زوجها ، واستغنائها عنه ، فبمجرد أن تحصل على دخل شهري ، فستشعر أنها ليست بحاجة له ، لأنها صارت مثله تماما ، تقضي حاجياتها بنفسها ، وهو الأمر المؤدي غالبا إلى الطلاق ، لأن الرجل بفطرته يريد أن تكون له المرجعية في البيت ، وهي تعتبر قوامته عليها نقصا في قدرها ، وحطا من مكانتها ، ولهذا فإن نسبة الطلاق في البلاد التي يكثر فيها خروج النساء عالية جدا . 12. إن في كثرة خروج المرأة من بيتها إذهاباً لحياء المرأة وأنوثتها ، وخروجاً لها عن طبيعتها ، فإنك ترى المرأة الخرَّاجة الولاَّجة قليلة الحياء ، عالية الصوت ، لا تشبه بنات جنسها في حيائها وعفتها ، بخلاف المرأة القليلة الخروج من بيتها ، القليلة الاحتكاك بالرجال ، فإنك تراها حيية ، خافضة الصوت ، قاصرة الطرف . ولهذا قرن الله الآيات الآمرة بالعفاف بالآيات الآمرة بالقرار في البيت وذلك في سورة الأحزاب في قوله تعالى {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} ، لأنه لا يحصل هذا إلا بهذا . 13. أن انفراد المرأة بسيارتها يعرضها لضعاف النفوس بإغوائها ومعاكستها ، أو التخطيط لوقوعها في قبضتهم كرهاً أو اختيارا ، مستغليـن ضعفها ، وبعدها عمن هي في حفظه وعنايته ، لا سيما في هذه الأزمان التي وصل الحال ببعض قليلي المروءة والحياء إلى أن يتحرشوا بالمرأة وهي مع محرمها ، أو بيـن الناس في الأماكن العامة والأسواق ! فكيف إذا كانـت في السيارة وحدها أو مع أبنائها منصرفة من استراحة أو برٍ آخر الليل ؟ وهنا قد يقول قائل : إن فتاة الغرب لا يتعرض لها أحد أثناء قيادتها للسيارة ! فالجواب : لو سلمنا بصحة هذه المعلومة فإن ما يراد من الفتاة الغربية قد حصل ، فلا حاجة إلى بذل مراودة أثناء قيادتها للسيارة ، بل صارت هي التي تركض وراء الرجال ، نسأل الله العافية والسلامة . 14. إن في قيادة المرأة للسيارة فتحاً لباب مسدود أمام النساء المنحطات في ديـنهن وخلقهن لزيادة الشر والرذيلة في المجتمع لما سهُل عليهن التجول في طول البلاد وعرضها ، وفي منعهن عن القيادة تضييق عليهن ، وهو الواجب ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده ؛ لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم (10)"
The Verb
16-11-2005, 01:30 AM
15. إن مطالبة بعض النساء هداهن الله لقيادة السيارة ليس نابعا من حاجتهن لذلك ، وإنما هو تقليد للغرب الكافر ، أو بحال النساء في بعض البلدان التي تأثرت بالاستعمار طويلا ، أو بدافع الإعجاب بالنفس وحب الظهور والتفاخر أمام بنات جنسهن ، فالدافع هو اتباع الهوى ليس إلا ، وقد نهى الله عموم الناس عن اتباع الهوى فقال {ولا تـتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله }. بينما الواجب أن يكون الإنسان معتزا بدينه ، وبعاداته التي ليس فيها مخالفة للشريعة ، وألا يكون ذنبا لغيره ، فهذا ضعف وخور ، وذل وتبعية . 16. إن مما لا شك فيه أن حوادث السيارات أمر منـتشر كثيرا في المدن ، وفي قيادة المرأة للسيارة مضاعفة لتلك الحوادث لأن عدد السيارات سيزيد تلقائيا ، والمرأة ضعيفة السيطرة على نفسها ، لا سيما إذا حدث أمر مفزع ، كانفجار إطار أو اعتراض شخص أو سيارة أمامها ، فإذا داهمها الخطر ربما عجزت عن التصرف ، فهلكت أو أهلكت ، ناهيك عما يحصل في الحوادث من انكشاف العورات ، والله الحافظ . 17. إن قيادة المرأة للسيارة سيترتب عليها زيادة أعباء مالية على كاهل الأسرة بدون ضرورة ، وذلك بقيمة السيارة وما يلحق ذلك من مصاريف الوقود والصيانة ونحو ذلك . بل ربما كلما ظهر طراز جديد من السيارات أصرت المرأة على شرائه ولو كلفها ذلك مالاً كثيراً ، لا سيما والمرأة بطبيعتها تحب الكمال والجمال في كل حاجاتها ، فتقع في الإسراف والديون التي لا تنتهي ، كما وقع فيها بعض الرجال من قبل . والحق أن الواجب هو الاقتصاد في الإنفاق كما قال تعالى { والذيـن إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بيـن ذلك قواما } . وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : " وأسألك القصد في الفقر والغنى "(11). 18. أن زيادة الأعباء المالية على الأسرة ربما اضطرت المرأة إلى البحث عن وظيفة لتجد منها دخلا يسد الأعباء المالية الجديدة ، وهذا فيه زيادة أعباء مالية وبدنـية على المرأة ، كما أن فيه تفريطاً بحقوق البيت الذي تركته للخدم بدون حاجة ماسة ، ثم الطامة الكبرى وهي الاختلاط بالرجال في ميادين العمل إن كانت في بلاد تسمح باختلاط الرجال بالنساء ، نسأل الله العافية . 19. أن في قيادة المرأة للسيارة فتح باب لشرور كثيرة أخرى تأتي تبعا ! كفقدان الاستقرار البـيتي ، والسفر بدون محرم ، والخلوة بالرجال الأجانب ، ولن يستطيع أحد أن يضبط ذلك كله ، لا أهل الحسبة ولا رب البيت ولا حتى ولي الأمر ، بخلاف المرأة اللازمة بيتها فإن أولادها سيشعرون بدفء الأمومة وجمال الاستقرار الأسري ، وتربيتهم على العفة والحياء ، وشعورهم بمكانة والدهم في البيت ، ووجود الترابط فيما بيـنهم لكثرة اجتماعهم في البيت ، بخلاف الأسرة التي كلما دخل واحد خرج الآخر . 20. أن في المطالبة بقيادة المرأة معصية لولاة الأمور وهم الأمراء والعلماء ، فأما الأمراء فإن ولاة الأمر في هذه البلاد حرسها الله منذ إنشائها قد أغلقوا هذا الباب ، فقد بيـَّن وزير الداخلية ، رجل الأمن الأول ، أن هذا الأمر مرفوض في مجتمعنا ، وليس عند الحكومة أدنى توجه لذلك . وأما العلماء ؛ فقد أفتى السادة العلماء ، أئمة الديـن ، وسادات المهتدين ، سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ، والشيخ عبد الرزاق بن عفيفي ، والشيخ محمد بن صالح بن عثيميـن رحمهم الله ، والشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ، والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبريـن ، والشيخ صالح بن فوزان آل فوزان ، والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان ، والشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد ، وغيرهم من أهل العلم والخبرة ، والعدل والغيرة ، وبُعد النظر في عواقب الأمور ، والحرص على حماية أديان الناس وأعراضهم ، أفتوا بتحريم ذلك ، فالواجب طاعتهم لأنهم أمروا بطاعة الله ، كما قال تعالى {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذيـن يستـنبطونه منهم } . وقال تعالى { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم} . وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله . ومن يطع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعص الأمير فقد عصاني "(12) . شبهات والجواب عليها يحتج بعضهم بالضرورة ، ويقول : إن هناك أُسراً لا يوجد من يعولهم ، وأرامل لا ولي يقوم على شؤونهم ، والسماح لنساء هؤلاء بالقيادة فيه دفع لحاجتهم ، وتخفيف لضرورتهم ! والجواب أن هذا القول باطل من خمسة وجوه : 1. أن أحكام الشرع مبنـية على المصلحة الراجحة ، لا المصلحة المغمورة ، ولا يشك منصف في ترجُّح مفاسد قيادة المرأة للسيارة على مصالحها ، لكون المصلحة المذكورة تختص بفئة قليلة من المجتمع لو سلمنا بذلك ، أما المفسدة العامة فعلى المجتمع بأكمله ، فليس من الحكمة في شئ أن يُغض النظر عن المفاسد الكبيرة في سبيل تحقيق مصالح يسيرة . 2. أن غالب المطالبيـن والمطالبات بقيادة المرأة هم من الموسريـن ، وليسوا من المعسريـن ، بدليل أنك تجد عند الواحد منهم عدة سيارات ، بل لكل منهم في الغالب سائق أو عدة سائقيـن ، فدل ذلك على أن هذه الحجة غير صحيحة ، وأن للمطالبيـن رغبات وأهدافاً أخرى ، وليس المقصود نصرة الأرامل ، فتلك ((شنشنة نعرفها من أخزم )) ، وإن وراء الأكمة ما وراءها ! 3. أن الأرامل والمحتاجات في المجتمع لن يستفدن من السماح للمرأة بقيادة السيارة شيئا ، لأن غالبهن لا يستطيع شراء السيارة فضلاً عن تحمل تبعاتها ، لكونهن لا يستطعن تحمل تبعات بيوتهن أصلا ! 4. أن أمهات الأسر الفقيرة إذا كن بحاجة إلى قيادة السيارة فليحضرن سائقاً يقضيـن به ضرورتهن ، مع مراعاة الضوابط الشرعية ، وعلى رأسها عدم الخلوة بهن بحال من الأحوال ، أو الاستفادة من الخدمات العامة في النقل والاكتفاء بها عن السائق مثل خدمات التوصيل ونحو ذلك . 5. إن كثيرا من حاجات النقل الضرورية للأسرة قد وفرتها الدولة حفظها الله ، فالتعليم العام والجامعي يتوفر له حافلات نقل مجانـية ، والمستشفيات قد وفرت لها الدولة سيارات الإسعاف لنقل المرضى من أي مكان في البلد إلى المستشفيات في حالة الضرورة ، فضلا عن الجمعيات الخيرية التي تقوم على الأسر المحتاجة ، والترابط الاجتماعي المتميز في هذا البلد بيـن غالب الأقارب والجيران . شبهة أخرى قال بعضهم : إن قيادة المرأة للسيارة تجعلها في استغناء عن السائق الأجنبي ! والجواب أن الحال في دول الخليج التي سمحت بقيادة المرأة خير شاهد على بطلان هذا الكلام ، ففي الوقت الذي تقود المرأة عندهم السيارة يوجد السائقون في معظم البيوت ، بسبب أن قيادة المرأة كما ذكرنا لم تكن للحاجة غالبا ، بل هي غالبا من قبيل الترفه ، فلم يستغنوا بها عن السائق الأجنبي . خلاصة وخلاصة القول ستة أمور : 1. إن قيادة المرأة للسيارة تعد وسيلة عظيمة لحصول الشرور ، وخطوة أولى من خطوات تحرير المرأة من تعليمات الشريعة ، إذ به ينهار خلق القرار في البيت الذي جبل عليه النساء ، وينفتح الباب أمام الأشرار لمطاردة المرأة بعيدا عن بيتها الذي كانت تستتر به ، ناهيك عن التشتت الأسري ، وأمور أخرى تقدم ذكرها ، فقيادة المرأة للسيارة خرزة أولى في عقد ، إذا انفرط تلتها باقي الحبات ، والله الحافظ . والواجب على المسلم أن يحرص على ما فيه سعادته في الدنيا والآخرة ، وأن يحذر من الوقوع مما يقربه إلى النار ، ولو كان مجرد شبهة ، لقول ربنا تبارك وتعالى {يا أيها الذيـن آمنوا لا تـتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبيـن} ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " فمن اتقى الشبهات فقد استـبـرأ لديـنه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه "(13) . 2. إن واقع النساء في البلاد التي تقود فيها المرأة السيارة خير شاهد على ما حصول المفاسد التي قررنا آنفا ، فالواجب الحذر ، وألا يجعل الإنسان نفسه محطة تجارب ربما أوبقت دنـياه وآخرته ، وكانـت عاقبتها سيئة على سمعته وعرضه ، والسعيد من اتعظ بغيره لا من اتعظ بنفسه . 3. إن غالب الذيـن يطالبون بذلك ليسوا من أهل الديـن والاستقامة ، والجهاد والحسبة ، بل هم إما علمانـيون منافقون يظهرون الإسلام ويبطنون التمرد على أحكام الشرع ، أو فساق يريدون التمتع بمفاتـن المرأة ، أو جهال أحسنوا النوايا ، لم يقدِّروا عواقب الأمور ، قد طحنـتهم عجلة التقليد ، وبهرهم زخرف القول بوجوب التجديد ، يمشون وراء كل ناعق بحجة التحضر والتمدن بزعمهم ، وكل هؤلاء في عمى ، أو تعامي ، عما خص الله به المرأة من خصائص تميزها عن الرجل ، وعمى أيضا عما وصل إليه المجتمع الغربي الذي يقتدون به إلى انحدار خلقي ، وتفكك أسري ، ومستوى منحط في التفسخ والتبرج ، والخروج عن إطار الحشمة والوقار والاحترام ، حتى صارت المرأة عندهم وسيلة إغراء وافتـتان ، وواجهة إعلامية لترويج منـتجات المصانع وتسويقها ، والمتاجرة في الأعراض والفواحش ، واستخدامها في مجالات النصب والإرهاب ، كل هذا بسبب إخراجها من البيت بطريقة أو بأخرى ، وإقحامها في أوساط الرجال ، وما ظنك برجال بينهم امرأة ؟ بل قد وصل الأمر في الغرب إلى تبادل الزوجات ، ونكاح الرجل بالرجل ، ونكاح المرأة للمرأة ، كل هذا بسبب التصعيد الجنسي الذي منشؤه كثرة الخروج والاختلاط ، الذي تعد أحد روافده قيادة المرأة للسيارة . فالحق أن أولئك الأوغاد يريدون حرية الوصول إليها ، والتمتع بجسدها ، معترضيـن بذلك على شرع الله المنـزل ، وما جبلت عليه المرأة من العفة والحياء ، وما اتفق عليه العلماء ، أئمة الديـن في هذه البلاد وغيرها . ولست بمفش سرا إذا قلت إن المرأة في بعض البلدان الإسلامية والعربية قد وصلت إلى ما يريدون ، فتراها في بعض البلاد الإسلامية قد تمردت على الحجاب والحشمة والوقار حيـنما أُطلق لها العنان لمزاحمة الرجال في أعمالهم الخاصة والعامة ، وأصبح أمرها في المُخادنة والمصادقة والتعامل مع الرجال بمختلف مستوياتهم في التفكير والسن والثقافة أمراً عادياً ، وصار حالها مقاربا في الغالب لحال امرأة الغرب . فإن قيل أنه لا يزال هناك فارق ! فالجواب أن عوامل الانحلال واستمرارية البعد عن الضوابط الشرعية كفيلة بإذابة هذا الحاجز ، ومن سار على الدرب وصل ، نسأل الله لنا ولهم العافية والسلامة . 4. أن الواقع خير دليل على بطلان دعوى المطالبة بقيادة المرأة للسيارة ، فالنساء كن ولا زلن ، في غنى عن قيادة السيارة ، وسيظللن إن شاء الله على ذلك . 5. أن الفتاة السعودية ، والتي تتعرض الآن لهجمة شرسة لإلحاقها بركب النساء المستغربات ، تمتاز بالحمد لله بما يوفر الثقة بها بنـتاً وزوجة وأماً ومربية ، وتمتاز بقدرتها على التعلم بلا حدود تعليمية ، دون أن يكون ذلك مؤثراً على وقارها وحشمتها ، ولم تكن قيادة السيارة عائقا معينا لها ولا عائقا أمامها دون الحصول على ذلك كله . لهذا وغيره ، فإن دعاة الباطل ينظرون للفتاة السعودية على أنها صعبة الوصول إليها ، فكرسوا جهودا عظيمة للمكر بها ، والإيقاع بعفتها ، يريدون بذلك كما أسلفت سهولة افتراسها والتمتع بها ، حتى إذا افترسوها وقضوا وطرهم منها وذبل عودُها ؛ رموها جانبا كما رموا غيرها ، قد فاتها قطار الزمن ، فلا هي التي حفظت عفتها ، ولا هي التي سلمت من تأنـيب ضميرها ، ولا هي التي ظفرت بحياة أسرية سعيدة عفيفة مع زوج وأولاد ، ولا هي التي قامت بما أمرها الله به ، فخسرت دنياها وآخرتها ، ونظرة سريعة على الحياة الاجتماعية الغربية تشهد لهذا كله ، والعاقل من اتعظ بغيره لا من اتعظ بنفسه ، فليخسأ أذناب الغرب ، أتباع كل ناعق . فالواجب عليـنا معشر المسلميـن عموما ، وفي هذه البلاد خصوصا ، ألا نفرط بذلك الكنـز الذي طالما بذلنا جهدا للحصول عليه ، وأن نحصن فتياتنا من الوقوع في شراك أهل الباطل ، وإن وقع فيه كثير من الناس ، فأكثر الناس ليسوا على الهدى المستقيم ، كما قال تعالى {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله} ، وقال تعالى {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} . والله أعلم ، وصلى الله على نبيـنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . [1] رواه البخاري (900) ومسلم (442) من حديث ابن عمر رضي الله عنه . [2] رواه أحمد (5445) [3] رواه الترمذي (1173) عن ابن مسعود رضي الله عنه ، وهو في صحيح الترمذي للألباني رحمه الله . [4] رواه البخاري (2038) ومسلم (2174) عن علي بن الحسين رضي الله عنه . [5] رواه مسلم (440) [6] أي تركبن حُـقَّـها ، أي وسطها (النهاية في غريب الأُثر) [7] رواه أبو داود (5272) ، وهو في صحيح أبي داود للألباني رحمه الله . قلت : والناظر إلى حال النساء في الطرق والممرات وهن يمشين في الطرقات يرى عجبا ! فبعض النساء هداهن الله لا يخطر ببالها أن تبتعد عن وسط طريق الرجال ، حتى إن بعض الرجال يضطر إلى أن يفسح لهن الطريق ، وإلى الله المشتكى . [8] رواه البخاري (873) وابن ماجه (932) وأحمد (26001) [9] رواه أبو داود (462) عن ابن عمر رضي الله عنه ، وهو في صحيح أبي داود . [10] رواه الترمذي (2169) وأحمد (22790) عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ، وهو في صحيح الترمذي للألباني رحمه الله . [11] رواه النسائي (1305) وأحمد (17861) عن عمار بن ياسر رضي الله عنه ، وهو في صحيح النسائي للألباني (1237) رحمه الله . [12] رواه البخاري (2957) ومسلم (1835) وأحمد (27350) عن أبي هريرة رضي الله عنه . [13] رواه البخاري (52) ومسلم (1599) من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه . اللبيب من هذه المشاركة يفهم!!! *إن الله يحب من الناس النمط الأوسط الذين يرجع إليهم الغالي والجافي
وهذا رد آخر له:
المفاسد
1- نزع الحجاب ، وعلى الفرض أنه يمكن تطبيقه في بداية الأمر فلن يدوم طويلاً بل سيتحول في المدى القريب إلى ما كانت عليه النساء في البلاد الأخرى كما هي سنة التطور المتدهور في أمور بدأت هينة بعض الشيء ثم متدهورة منحدرة إلى محاذير مرفوضة
2- الخلوة المحرمة بالمرأة
3- السفور
4- الاختلاط بالرجال بدون حذر
5- ارتكاب المحظور الذي من أجله حرمت هذه الأمور، والشرع المطهر منع الوسائل المؤدية إلى المحرم واعتبرها محرمة
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما) فالشرع المطهر منع جميع الأسباب المؤدية إلى الرذيلة
6- نزع الحياء منها والحياء من الإيمان وإذا نزع الحياء من المرأه فلا تسأل عنها ففي كثرة خروج المرأة من بيتها إذهاباً لحياء المرأة وأنوثتها وخروجاً لها عن طبيعتها ، فإنك ترى المرأة الخرَّاجة الولاَّجة قليلة الحياء ، عالية الصوت لا تشبه بنات جنسها في حيائها وعفتها ، بخلاف المرأة القليلة الخروج من بيتها القليلة الاحتكاك بالرجال
7- أن المرأه تكون طليقة تذهب إلى ما شاءت ومتى شاءت وحيث شاءت إلى ما شاءت من أي غرض تريده لأنها وحدها في سيارتها متى شاءت في أي ساعة من ليل أو نهار ، وربما تبقى إلى ساعة متأخرة من الليل
8- سبب لتمرد المرأه على أهلها وزوجها فلأدنى سبب يثيرها في البيت تخرج منه وتذهب بسيارتها إلى حيث ترى أنها تروح عن نفسها فيه كما يحصل ذلك من بعض الشباب وهم أقوى تحملاً من المرأه
9- أنها سبب للفتنة في مواقع عديدة ، مثال ذلك : الوقوف عند إشارات الطريق وفي الوقوف عند محطات البنزين وفي الوقوف عند نقط التفتيش وفي الوقوف عند رجا المرور عند تحرير مخالفة أو حادث وفي الوقوف لتعبئة إطار السيارة بالهواء – البنشر – وفي وقوفها عند خلل يقع في السيارة أثناء الطريق فتحتاج المرأه إلى إسعافها ، فماذا تكون حالها حينئذ ؟ ربما تصادف رجل سافل يساومها على عرضها في تخليصها من محنتها لا سيما إذا عظمت حاجتها حتى بلغت حد الضرورة
10- كثرة الحوادث لأن المرأه بطبيعتها أقل من الرجل حزماً وأقصر نظراً وأعجز قدرة فإذا داهمها الخطر عجزت عن التصرف
11- كثرة ازدحام السيارات في الشوارع أو حرمان بعض الشباب من قيادة السيارات وهم أحق بذلك من المرأه وأجدر
12- يترتب على قيادة المرأة للسيارة غالبا كثرة خروجها من البيت ، لحاجة ولغير حاجة لكون السيارة تحت تصرفها تحركها متى شاءت وتوقفها متى شاءت فستُكثر الخروج للتـنـزه ولزيارة صديقاتها وارتياد الأسواق وربما للاستمتاع بقيادة السيارة أو غير ذلك من الأسباب
13- إن كثرة خروج المرأة من منـزلها يلزم منه كثرة تعرضها لأعيـن الناس المحيطيـن بها وإن كانـت عفيفة ومن ثم تعلقهم بها ومعرفتهم لها ، كلما دخلت وخرجت ونـزلت من السيارة أو ركبت وهذا من أعظم أسباب تعرض النساء للشرور لا سيما المرأة المتصفة بالزيـنة الظاهرة كالطول ونحوه هذا إذا افترضنا أنه لم يخرج منها شيء من زيـنـتها الباطنة كالوجه والكفيـن والقدميـن ونحو ذلك ،فكيف إذا خرج
14- إن في قيادة المرأة للسيارة تسهيلا لبعدها عن عين الرقيب من الأولياء فربما زيـن لها الشيطان بذلك الاتصال بمن يحرم عليها الاتصال به أو الذهاب إلى أماكن بعيدة لفعل الفاحشة وقد لا يكون ذلك في أول الأمر ، ولكن الشيطان يزيـن لها ذلك شيئا فشيئا ، لا سيما مع كثرة المغريات والمثيرات لكلا الجنسيـن في الوقت الحاضر وكثرة الذئاب البشرية اللاهثة وراء الجنس وقد قال صلى الله عليه وسلم : " إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم
15- إن اعتياد المرأة للخروج من المنـزل سيـنشأ منه تدريجياً عدم اكتراث الزوج من خروج زوجته وتطبُّعه على ذلك لأن وجود السيارة مدعاة لكثرة الخروج كما أسلفنا وسيسأم الزوج من سؤال امرأته كلما خرجت أين خرجت وعند حصول عدم الاكتراث من الزوج فلا تسأل عن انفتاح أبواب الشر أمام المرأة
16- أن في اعتماد الرجال على النساء في قضاء حاجيات البيت ضرر على الرجال أنفسهم من جهة أن في ذلك إذابة لشخصياتهم أمام الأولاد وأمام المرأة أيضا وعدم هيبتهم لهم ونقص الغَيرة والرجولة فينعدم جانب القدوة في البيت
17- إن قيادة المرأة للسيارة وما يلحق ذلك من كثرة الخروج من المنـزل يترتب عليه أيضا تفريط في حق البيت والأولاد بقدر ما تخرج ربته منه
18- إن كثرة خروج المرأة مدعاة لحصول الشكوك بيـن الزوجيـن إذ إن الزوج لن يأمن أن تكون زوجته على اتصال بغيره لسهولة وقوع ذلك لما صار أمر خروجها صار بيدها وتتأكد تلك الشكوك كلما حصل تأخير في رجوع المرأة إلى البيت أو خروج بدون إذنه ، أو إذا خرجت متزيـنة
19- إن كثرة خروج المرأة من المنـزل سبب في سقوطها من أعيـن الناس المحافظيـن على ديـنهم وقيمهم ، فلن يرغب بها الرجال الأخيار
20- إن في قيادة المرأة للسيارة فتحاً لباب مسدود أمام النساء المنحطات في ديـنهن وخلقهن لزيادة الشر والرذيلة في المجتمع لما سهُل عليهن التجول في طول البلاد وعرضها وفي منعهن عن القيادة تضييق عليهن وهو الواجب لقوله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده ؛ لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم "
21- إن قيادة المرأة للسيارة سيترتب عليها زيادة أعباء مالية على كاهل الأسرة بدون ضرورة
22- افتتان الشباب الصالحين بالنساء لكثرة رؤيتهم في كل مكان بخلاف الوضع قبل قيادتهم للسياره (من عندي )
ردود خاصه
أن غالب المطالبيـن والمطالبات بقيادة المرأة هم من الموسريـن ، وليسوا من المعسريـن ، بدليل أنك تجد عند الواحد منهم عدة سيارات ، بل لكل منهم في الغالب سائق أو عدة سائقيـن ، فدل ذلك على أن هذه الحجة غير صحيحة ، وأن للمطالبيـن رغبات وأهدافاً أخرى ، وليس المقصود نصرة الأرامل ، فتلك ((شنشنة نعرفها من أخزم )) ، وإن وراء الأكمة ما وراءها !
أن الأرامل والمحتاجات في المجتمع لن يستفدن من السماح للمرأة بقيادة السيارة شيئا ، لأن غالبهن لا يستطيع شراء السيارة فضلاً عن تحمل تبعاتها ، لكونهن لا يستطعن تحمل تبعات بيوتهن أصلا !
قيادة المرأة للسيارة تجعلها في استغناء عن السائق الأجنبي ! والجواب أن الحال في دول الخليج التي سمحت بقيادة المرأة خير شاهد على بطلان هذا الكلام ، ففي الوقت الذي تقود المرأة عندهم السيارة يوجد السائقون في معظم البيوت ، بسبب أن قيادة المرأة كما ذكرنا لم تكن للحاجة غالبا ، بل هي غالبا من قبيل الترفه ، فلم يستغنوا بها عن السائق الأجنبي
وأمور أخرى تقدم ذكرها ، فقيادة المرأة للسيارة خرزة أولى في عقد ، إذا انفرط تلتها باقي الحبات ، والله الحافظ
والواجب على المسلم أن يحرص على ما فيه سعادته في الدنيا والآخرة ، وأن يحذر من الوقوع مما يقربه إلى النار ، ولو كان مجرد شبهة ، لقول ربنا تبارك وتعالى {يا أيها الذيـن آمنوا لا تـتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبيـن} ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " فمن اتقى الشبهات فقد استـبـرأ لديـنه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه
إن غالب الذيـن يطالبون بذلك ليسوا من أهل الديـن والاستقامة ، والجهاد والحسبة ، بل هم إما علمانـيون منافقون يظهرون الإسلام ويبطنون التمرد على أحكام الشرع ، أو فساق يريدون التمتع بمفاتـن المرأة ، أو جهال أحسنوا النوايا ، لم يقدِّروا عواقب الأمور ، قد طحنـتهم عجلة التقليد ، وبهرهم زخرف القول بوجوب التجديد ، يمشون وراء كل ناعق بحجة التحضر والتمدن بزعمهم كل هذا بسبب التصعيد الجنسي الذي منشؤه كثرة الخروج والاختلاط
والعاقل من اتعظ بغيره لا من اتعظ بنفسه ، فليخسأ أذناب الغرب ، أتباع كل ناعق .
The Verb
16-11-2005, 01:34 AM
قيادة المرأة للسيارة ليست حرام في الاسلام, و هذا باتفاق جميع العلماء, بما فيهم علماء السعودية!
و انما هم حرموها في السعودية لاعتبارات اجتماعية خاصة.
انها ليست حرام في ذاتها ولكن حرام لما تؤدي اليه
تم التعديل
The Verb
16-11-2005, 01:42 AM
والأن إليكم المرجع الأول والأفضل في هذا الموضوع
إضغط هنا للذهاب اليه (http://saaid.net/female/mfased.htm)
.
عزوزنت
16-11-2005, 02:23 AM
قيادة المرأة للسيارة ليست حرام في الاسلام, و هذا باتفاق جميع العلماء, بما فيهم علماء السعودية!
و انما هم حرموها في السعودية لاعتبارات اجتماعية خاصة.
جزاك الله خير اخي حسن ... انا اؤيدك اخي في هذا
كما أن عائشة رضي الله عنها كانت تقود ناقتها انذاك ... ألم تسمع بـ(موقعة الجمل)
فما الفرق اخي الكريم بين السيارة والدابه ... جميعها وسيلة نقل .
انتظر ردك اخي العزيز The verb ...
مع خالص تحيات
اخوك عبد العزيز الغامدي
The Verb
16-11-2005, 02:33 AM
السلام عليكم
كانت تركب الدابة ولكن ليس وحدها في الصحراء. كانت تذهب مع القوافل
ولم يكن الشباب كما هو الأن (وقد سمعنا ما حدث قبل مدة وما خفي كان أعظم)
أما السيارة فحدث ولا حرج يا أخي المرأة تقطع المسافات وحدها والشباب اليوم يختطفون شباباً مثلهم ليفعلوا بهم الفاحشة فكيف بالنساء؟؟!!
أرجو أن تكون فهمت الفرق يا أخي
عزوزنت
16-11-2005, 02:48 AM
شكراً اخي The verb على ردك السريع ...
اما بالنسبة لموضوع مضايقة الشباب للنساء هذه مشكله اجتماعيه، وليست شرعيه
وكل مشكلة اجتماعيه لها حل ...
فالنفرض ان هنالك بعض القوانين والبنود التي على اساسها تقود المرأة :
1. ان يكون عمرها فوق الثلاثين .
2. ان تكون محتاجه للسياره ... كأن يكون زوجها متوفي وليس لديها أولاد .
3. ان تخصص مواقف خاصه للنساء .
4. ان يخصص لهم وقت معين للقياده مجزأ على فترتين صباحيه ومسائيه .
ويمكن اظافة غيرها من القوانين، كما ان كثير بل جميع شعوب العالم تقود المرآة فيها السياره
والأمر طبيعي .. بل اثبتت الاحصائيات في دول غربيه ان المرآه حريصه اكثر من الرجل في القياده
حتى ان تأمين السياره في أمريكا للمرآه تكلفته نصف تكلفت تأمين الرجل للسياره ---> طبعاً هذا الكلام
ليس له علاقه بالموضوع وإنما أردت االتنويه ...
انتظر رأيك اخي العزيز ..
تحياتي لك
اخوك عبدالعزيز الغامدي
Winter_wolf
16-11-2005, 03:00 AM
مع احترامي لابن عثيمين, قيادة المرأة مو حرام, وايه على ايام الرسول كانت المرأة تركب الدابة ...الخ
لكن المفاسد الاجتماعيه والفتن هي اللي سببت بتحريم القيادة, مو ان المرأة لنفسها تقود.
لو درءت الاخلاق الفاسده والتعصبات بالمجتمع, وقتها لكان لابن عثيمين رأي اخر.
محمد شعيب
16-11-2005, 06:05 AM
رجاااااااااااااااااااااااااء ((بغض النظر عن رأيي في الموضوع))
لا تكتبوا عبارة حكم الاسلام ....
هذا خطأ شنيع..
هذا العنوان يدل أن هذا هو الاسلام و أن أي شيء يناقض هذا الرأي هو يناقض الاسلام ذاته..
كأن كلامك كلام منزل من السماء ...
الفتوى اجتهاد....
و تلك مشكلة اخرى نجدها في خطاب الصحوة العاطفي ...
لماذا لم تكتب رؤية علماءنا لقيادة المرأة للسيارة ...؟
أو الراي الاقرب للصواب في قيادة المرأة للسيارة ...؟
أو أي صيغة أخرى...
الوردة الجريحة
16-11-2005, 12:01 PM
هل هذه الفتاوى مقتصرة على السعودية ؟؟؟
Winter_wolf
16-11-2005, 12:13 PM
هل هذه الفتاوى مقتصرة على السعودية ؟؟؟
على مايبدو نعم, واظاهر انه منبع كل فتوى بالواقع مالها اي علاقة بالقياده ولا المرأة انما المجتمع نفسه انه منغلق ومتحجر زيادة عن اللزوم.
الوردة الجريحة
16-11-2005, 11:24 PM
على مايبدو نعم, واظاهر انه منبع كل فتوى بالواقع مالها اي علاقة بالقياده ولا المرأة انما المجتمع نفسه انه منغلق ومتحجر زيادة عن اللزوم.
أخوي الكريم
علماء السعودية أفاضل وأشهد على حرصهم على الدين
وموضوع ان الشعب منغلق او متحجر زيادة عن اللزوم
فهذا امر نسبي فمستحيل يكون الشعب بأكمله بهذي الصورة
أما العلماء فكثير منهم بصراح رائعون واسلوبهم قريب الى النفس
فلا نعمم الحكم على الجميع
اخواني الاخ اعطاكم فتوى شيوخ لهم سنين وهم يدرسون بالدين
ويجي احد بثانيه يحلل على كيفه
اكبر مصيبه ان الواحد يفتي وهو مو عالم
حرام حرام حرام
بعدين الاسلام واحد مو لكل دوله اسلام منعزل
ومو لكل دوله فتوى ولغيرها لا
واعتقد اي سؤال المفترض ان يوجه لصاحب الموظوع
سلام
salahuddin
17-11-2005, 03:48 AM
الاسلام دين يسر لا عسر. لك ان تتخيل ما يعود على المجتمع من نفع اذا سمح للمراة بقيادة السيارة.
اول شيء ليس الرجل فاضي اشغال ليصطحب زوجته في كل مكان و ليست كل عائلة قادرة على اعتماد سائق للمراة. الان اريدك ان تشرح لي (سيناريو) يبين ما تقول. يعني اشرح لي كيف يمكن ان تؤدي قيادة المراة للمعاصي و الفسق و الى اخره... اخي انا اعيش في دولة تسمح للنساء بالقيادة و التعري والى اخره و لم اجد مرة في حياتي او اسمع ان هناك حادث تسبب من ملاحقة شاب لفتاة و لم اسمع باي مشاكل تحرش جنسي او غيره.. و لتعلم انها دولة لا تتقيد باي دساتير سماوية و لكن و للاسف فاني ارى العديد من المشاكل و التحرش حين ازور دولة اسلامية متمسكة (و انا متاكد انك سمعت بقصص الفيصلية و غيرها) .
انا ارى ان هذا يحدث لاسباب احدها الجهل و الفراغ و البطالة و الدلع و الثراء الفاحش الذي يعيشه بعض الشباب... و السبب الاعظم هو الكبت الاجتماعي للشاب و فصله تماما عن شيء اسمه (فتاة) و العكس صحيح و هذا برايي له تداعياته السلبية الشتى اذ ان الشاب سيبقى يتخيل كيف يكون الجو مع امراة و سيبقى يفكر في هذا الشيء الذي لا يستطيع مناله و هذا ايضا احد الاسباب لظاهرة الانحراف الجنسي و خطف الفتية كما ذكرت بنفسك...
اذا سمح للمراة بالقيادة مع الالتزام بالاداب العامة و اللباس الشرعي و وجود قوانين ثاابتة و رادعة على ارض الواقع لكل من يفكر باستغلال ذلك القرار او محاولة التحرش الجنسي بانه عواقبه ستكون وخيمة, فاني اعتقد ان هذا يكفل بنجاح المشروع مع وضع جدول زمني للتنفيذ الذ يجب ان يطبق على مراحل لامتصاص الصدمة و الذهول في الشارع الخليجي. و قبل كل هذا لينجح فان على الناس ان تفهم بان المنظور التقليدي للمراة كجزء فعال في منزلها فقط يجب ان يتغير و ان تعطى المراة حقوقها بدون نقصان او تمييز.
وفي النهاية اعلم اخي الكريم ان المراة المسكينة التي لا تعطى اهمية بالغة في الدول العربية لم و لن تصل ابدا الى مستوى الجرائم و الدمار الذي يسببه الرجل و لك ان تتامل كم من قاتل و مجرم و لص هو امراة (لم اسمع قط بالعالم العربي و الاسلامي الا ما ندر) و حتى في العالم الغربي الذي يساوي بين المراة و الرجل في كل شيء (تقريبا) فتجد نسبة الجرائم التي ارتكبت على ايدي نساء لا تكاد ان تكون واحد بالمئة مما يرتكبه الرجل. فلنوقف هذا الظلم و المهزلة و لنعطي المراة حقها.
Pr.Game
17-11-2005, 04:29 AM
جميع ما ذكره العلماء صحيح بإذن الله ..
وخاصة في تفنيدهم للمفاسد ..
ويا جماعة العلماء ما حرموا القيادة للمرأة إلا بسبب المفاسد المترتبة لقيادتهم ..
العلماء حرموا هذا الأمر لمصلحة المرأة واتباعاً لقواعد الدين ..
وتخيلوا إذا سمحت القيادة للمرأة في السعودية انظروا كيف راح تصبح لخبطة الدنيا ..
والله يعين على المفاسد اللي راح تترتب على هذا الشيء .. ><
وبالنسبة لخروج السائق مع المرأة المفروض هنا توضع محاكم تحاكم الزوج على تقصيره حق زوجته ..
لأن الزوج مسؤول عن زوجته وكل راع مسؤول عن رعيته ..
أنا ما ودي أخوض في نقاش ..
لكن بس حبيت أقول أن العلماء رحمهم الله درسوا جميع الجوانب وما أتى التحريم إلا من المفاسد ..
وبالنسبة للناقة فالناقة كانت تساق من قبل الذي يمسك بلجامها ..
إذ أن في الرحلات الطويلة في الغزوات فالناقة تغطى من فوقها بغطاء ليستر المرأة الراكبة عليها ..
أعتقد الكثير رأى هذا المظهر في مناطق ومشاهد كثيرة ..
وأيضاً لا ننسى تفضيل الرسول للقرون الأولى ..
وليس القرن الواحد والعشرين وعصر السرعة والضياع الذي نعيشه .. ><
هدانا الله وإياكم .. ><
وجزاك الله خيراً أخي على الموضوع الذي يعتبر كمرجع ...
The Verb
17-11-2005, 05:14 AM
لا حول ولا قوة الا بالله
أخواني لا تتعبوا أنفسكم
بعض الناس لا يهمه الدين أصلاً
إنما يتبع ما يمليه عليه هواه
شبابنا يختطفون ويفعل بهم الفواحش وهم شباب فكيف بالمرأة مهما كان عمرها
تذهب أي مكان في المدينة ولا أحد يعلم أين هي.
الله المستعان على ما تصفون
وما أكثر الشباب الذين يريدون أن نتحول الى نسخة من الغرب
ليس لشيء الا لكونهم يعيشون مع الأفلام والمسلسلات الغربية ليل نهار
ثم يأتيك ويقول لك وهو ليس لدية ذرة علم: مع احترامي للشيخ بن عثيمين هذا غلط عليه
ومن أنت أصلاً؟
أنت شكلك ما تعرف بن عثيمين
والسلام عليكم
Dark Flame
17-11-2005, 05:59 AM
لماذا يتم فتح موضوع أنتهى منه المشايخ الأفاضل؟
من نحن لنحلل ونحرم من بعدهم من دون دليل أو بحث ...أو حتى معرفه لطبيعه هذا المجتمع
اتمنى أن تكون الردود أكثر منطقيه ...من دون تحديد
فلو اردت مثلاً أن أكتب رد هنا فسوف أعلم إني محاسب عليه ..فأتمنى التنبه لهذا
والسلام عليكم والرحمه
aweela
17-11-2005, 06:32 AM
لا أريد المشاركة في هذا الموضوع التافه والسخيف , والذي نهايته معروفة
لكن لدي بعض التعقيبات البسيطة المليئة بالإعجاب والتقدير لصاحب المقال
الأمر مقطوع فيه
واو :wow:
شوفوا الروعة في أسلوب الطرح , واحترام آراء الآخرين
...قيادة المرأة للسيارة حرام لما تؤدي اليه من مفاسد عظام
شوفوا صاحب الموضوع كيف أخباره طازجة ومفاجئة إلى أبعد الحدود
....وإبن باز وبن عثيمين رحمهما الله لم يقصروا في إصدار الفتاوى في ذلك واجزم أن كل امرأة تريد أن تقود في هذه البلد إما أن تكون من الذين يريدون التحول بالمسلمبن إلى غربيين تماماً لإنبهارها بهم أو جاهلة لا تعلم العواقب الوخيمة
مع خالص الإحترام للعالمين الفضيلين ... ألا ترون في هذا القول إجحافا وظلما ومصادرة للرأي قبل صدوره حتى
بهم فكيف بالمرأة التي تخرج لوحدها بدون محرم((وهذا أيضاً من أشد المحرمات))...
أشد المحرمات مرة وحدة :wow: .... يا ترى شو تركت لشرب الخمر والزنا والشرك بالله :أفكر:
وكالعادة ... مسألة الأولويات فيوزاتها ضاربة
15
والعاقل من اتعظ بغيره لا من اتعظ بنفسه ، فليخسأ أذناب الغرب ، أتباع كل ناعق .
شوف الأخلاق العالية وكيفية احترام الرأي الآخر ... شوف وتعلم
الموضوع كله _ مع خالص عدم الإحترام لكاتبه _ كلام فارغ وخلط للأمور ممزوجا بالخلطة السحرية ألا وهي " الكوبي آند بيست " والخلاصة , وجبة جهنمية كفيلة بقتل المرء بالفالج والتهاب السحايا
وحجج العلماء في هذا الموضوع_ مع خالص الإحترام والتقدير لهم _ غير مقنعة ومتعصبة بعض الشيء باستثناء القليل
Dark Flame
17-11-2005, 06:55 AM
عويلا - مع خالص عدم إحترامي لك - لعدم تقديرك للموضوع وللكاتب وللمشائخ وأسلوب السخريه السخيف والتكلم من دون حتى دليل والتحدث كمن يتحدث عن صديق له كمثال
وحجج العلماء في هذا الموضوع_ مع خالص الإحترام والتقدير لهم _ غير مقنعة ومتعصبة بعض الشيء باستثناء القليل
ياخي الكريم
العلماء أتو بأدله وأسباب تمنع قياده المرأه
لماذا اراك تعارض من دون حتى أن تبذل الجهد في القراءه....هل لأن الموضوع لم يناسب ميولك ؟
مع خالص الإحترام للعالمين الفضيلين ... ألا ترون في هذا القول إجحافا وظلما ومصادرة للرأي قبل صدوره حتى
اتحداك أن تكون قد قرأت مقطع واحد من الكبي والبيست مثل ماتسميه
aweela
17-11-2005, 08:07 AM
عويلا - مع خالص عدم إحترامي لك - لعدم تقديرك للموضوع وللكاتب وللمشائخ وأسلوب السخريه السخيف والتكلم من دون حتى دليل والتحدث كمن يتحدث عن صديق له كمثال
أخي العزيز
أولا ... اسمي هو عويله
ثانيا ... أنا لم أتعد على المشايخ على الإطلاق , فأنا مع احترامي الشديد لهم قد أخالفهم في الرأي , ولا أرى في ذلك ما يثير الغضب أو الإستياء ... لاحظ أني انتقدت آرائهم ولم انتقد شخصهم فكيف تعتبر ذلك عدم تقدير لهم
ياخي الكريم
العلماء أتو بأدله وأسباب تمنع قياده المرأه
لماذا اراك تعارض من دون حتى أن تبذل الجهد في القراءه....هل لأن الموضوع لم يناسب ميولك ؟
لماذا استعملت كلمة " ميولك " بالتحديد ؟؟ ... كلمة " ميول " غالبا ما ترافق العلمانيين والليبراليين وغيرهم من أصحاب المبادئ الهدامة , فكثيرا ما نسمع ونقرأ " ميوله علمانية و ميول ليبرالية " فأرجو من خالص قلبي ألا تعني ذلك ؟؟
ثم أنا قرأت بعضا من هذه الحجج , فوجدت بعضها غير مقنعا والبعض الآخر صالحا للنقاش والحوار
ولم أشأ أن أرد على هذه الحجج , لأن الموضوع _ حسب خبرتي _ نهايته معروفة
المعارضون لسواقة السيارة على رأيهم , والموافقون لسواقة المرأة على رأيهم , وكل فريق يتهم الطرف الآخر , المعارضون يقولون " يا لهم من تابعين للغرب " , والموافقون يقولون " يا لهم من متعصبين " .... فلم أرد أن أضيع وقتي وجهدي في الرد على أمور مفروغ منها
اتحداك أن تكون قد قرأت مقطع واحد من الكبي والبيست مثل ماتسميه
لماذا تثير ضجة لا داعي لها ... أنا بالفعل لم أنهي قراءة الموضوع , لأن الأمر محسوم ونهايته متوقعة بالحرف
salahuddin
17-11-2005, 08:38 AM
لا حول ولا قوة الا بالله
أخواني لا تتعبوا أنفسكم
بعض الناس لا يهمه الدين أصلاً
إنما يتبع ما يمليه عليه هواه
شبابنا يختطفون ويفعل بهم الفواحش وهم شباب فكيف بالمرأة مهما كان عمرها
تذهب أي مكان في المدينة ولا أحد يعلم أين هي.
الله المستعان على ما تصفون
وما أكثر الشباب الذين يريدون أن نتحول الى نسخة من الغرب
ليس لشيء الا لكونهم يعيشون مع الأفلام والمسلسلات الغربية ليل نهار
ثم يأتيك ويقول لك وهو ليس لدية ذرة علم: مع احترامي للشيخ بن عثيمين هذا غلط عليه
ومن أنت أصلاً؟
أنت شكلك ما تعرف بن عثيمين
والسلام عليكم
لا حول و لا قوة الا بالله..
من انا؟ انا انسان افكر و اسال و احاول معرفة الاجوبة و لا انتظر جوابا قاطعا من احد، لست بنعامة كي اضع راسي بالتراب و اخذ ما يقوله المشايخ (مع احترامي لهم) اخذا قاطعا و بدون تفكير.
من بن عثيمين؟ شيخ اجتهد و افتى و لا يعني ان اؤمن بما افتى به كفتوى نبي لا يخطئ. حتى لو اجتمع معظم علماء الامة على امر و بقي اليسير منهم من المعارضين.. اليس بالامكان ان تكون هذه الفئة الصغيرة المعارضة هي صاحبة الحق؟ فاذا انت اخترت راي العلماء المؤيدين.. الم تنحاز الى من تميل له نفسك؟ ام انك تؤمن ايمانا قاطعا بصحة قولك و كانك قراته في القران و لست مستعد لسماع اي راي اخر؟
Winter_wolf
17-11-2005, 08:43 AM
انا احب السبرايت .
Dark Flame
17-11-2005, 09:02 AM
أشكرك أخي عويله على المتابعه ...وأنا لم أقصد بالميول ذلك الذي ذكرت
======
اخي صلاح الدين
قد تكون على حق...وتكون الفئه القليله على حق...لكن إذا كنت تثق في مشايخك وتحسن النيه في العمل ..... وتعتقد أن العمل هذا هو الصواب...فأتمنى لك التوفيق ...فما ارى من من الدول التي تسمح للمرأه بالقياده الا أنها تخلت عن غطاء الوجه بدايه..ثم عن الحجاب ككل.....واترك لكم بقيه الوصف هداهم وهدانا الله الى سبيله
لكن الا تلاحظون شئ.....جميع المعارضين من الذكور....ولا إمرأه أبدت إعتراضها وأرادت أن تسوق ....لماذا؟
اللهم ثبتنا على دينك
====
وينتر
أنا أحب السفن أب ><"
aweela
17-11-2005, 10:14 AM
أشكرك أخي عويله على المتابعه ...وأنا لم أقصد بالميول ذلك الذي ذكرت
الحمد لله ...
لا حول و لا قوة الا بالله..
من انا؟ انا انسان افكر و اسال و احاول معرفة الاجوبة و لا انتظر جوابا قاطعا من احد، لست بنعامة كي اضع راسي بالتراب و اخذ ما يقوله المشايخ (مع احترامي لهم) اخذا قاطعا و بدون تفكير.
من بن عثيمين؟ شيخ اجتهد و افتى و لا يعني ان اؤمن بما افتى به كفتوى نبي لا يخطئ. حتى لو اجتمع معظم علماء الامة على امر و بقي اليسير منهم من المعارضين.. اليس بالامكان ان تكون هذه الفئة الصغيرة المعارضة هي صاحبة الحق؟ فاذا انت اخترت راي العلماء المؤيدين.. الم تنحاز الى من تميل له نفسك؟ ام انك تؤمن ايمانا قاطعا بصحة قولك و كانك قراته في القران و لست مستعد لسماع اي راي اخر؟
كلامك صحيح 100 %
لكن ...
يجب عليك أن تثق في داخلك أن العلماء يريدون الخير للأمة , وعليك أن تناقش الآراء وأنت تكن لهم الإحترام والتقدير وتتوسم فيهم الخير ولا تظن بهم سوءا أبدا مهما اختلفت الآراء
sam jericho
17-11-2005, 10:46 AM
مع احترامي لك حبيب
قيادة المرأة لسيارة شيء عادي
اولا اذا كان حرام ليش ما كان حرام ايام النبي صلى الله عليه وسلم
ثانيا اذا كانت حرام اظن انو علينا نخليهم يقودوا الحمير والبعير يكون احسن لانها ما رح تفرق عن السيارة
ثالثا انت تقول انه رح يصير في تحرش وما اعرفايش طيب يعني انها تركب بتاكسي مع واحد ما تعرفه مافيها شي :31:
رابعا اذا كانت مطرة للسيارة شو تعمل تروح مشي ولا تركب دراجة ولا شو
الخلاصة السعودية منعت المرأة من قيادة السيارة بسبب التشدد الزايد عن اللزوم
وشكرا لك
The Verb
18-11-2005, 12:21 AM
أستغفر الله
أخي أنت إذهب إقرأ الموضوع أولاً كامل
ثم رد وقل أنا أشوف أدلتهم باطلة ولا غير مقنعة
The Verb
18-11-2005, 12:35 AM
الحمد لله ...
كلامك صحيح 100 %
لكن ...
يجب عليك أن تثق في داخلك أن العلماء يريدون الخير للأمة , وعليك أن تناقش الآراء وأنت تكن لهم الإحترام والتقدير وتتوسم فيهم الخير ولا تظن بهم سوءا أبدا مهما اختلفت الآراء
كيف تناقش وأنت لست بطالب علم ولا عندك علم شرعي يصل لدرجة الاجتهاد :reporter:
The Verb
18-11-2005, 12:39 AM
لا حول و لا قوة الا بالله..
من انا؟ انا انسان افكر و اسال و احاول معرفة الاجوبة و لا انتظر جوابا قاطعا من احد، لست بنعامة كي اضع راسي بالتراب و اخذ ما يقوله المشايخ (مع احترامي لهم) اخذا قاطعا و بدون تفكير.
من بن عثيمين؟ شيخ اجتهد و افتى و لا يعني ان اؤمن بما افتى به كفتوى نبي لا يخطئ. حتى لو اجتمع معظم علماء الامة على امر و بقي اليسير منهم من المعارضين.. اليس بالامكان ان تكون هذه الفئة الصغيرة المعارضة هي صاحبة الحق؟ فاذا انت اخترت راي العلماء المؤيدين.. الم تنحاز الى من تميل له نفسك؟ ام انك تؤمن ايمانا قاطعا بصحة قولك و كانك قراته في القران و لست مستعد لسماع اي راي اخر؟
أنا يا أخي لا أتكلم عن هذا
لكن ....هل فكرت حقاً في مفاسد هذا الأمر ؟؟!!
إن هذا الأمر ليس محرم بذاته ...كالتلفاز مثلاً
لكن محرم لما يؤدي اليه
و((درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة))
The Verb
18-11-2005, 12:45 AM
لا أريد المشاركة في هذا الموضوع التافه والسخيف , والذي نهايته معروفة
لكن لدي بعض التعقيبات البسيطة المليئة بالإعجاب والتقدير لصاحب المقال
واو :wow:
شوفوا الروعة في أسلوب الطرح , واحترام آراء الآخرين
شوفوا صاحب الموضوع كيف أخباره طازجة ومفاجئة إلى أبعد الحدود
مع خالص الإحترام للعالمين الفضيلين ... ألا ترون في هذا القول إجحافا وظلما ومصادرة للرأي قبل صدوره حتى
أشد المحرمات مرة وحدة :wow: .... يا ترى شو تركت لشرب الخمر والزنا والشرك بالله :أفكر:
وكالعادة ... مسألة الأولويات فيوزاتها ضاربة
شوف الأخلاق العالية وكيفية احترام الرأي الآخر ... شوف وتعلم
الموضوع كله _ مع خالص عدم الإحترام لكاتبه _ كلام فارغ وخلط للأمور ممزوجا بالخلطة السحرية ألا وهي " الكوبي آند بيست " والخلاصة , وجبة جهنمية كفيلة بقتل المرء بالفالج والتهاب السحايا
وحجج العلماء في هذا الموضوع_ مع خالص الإحترام والتقدير لهم _ غير مقنعة ومتعصبة بعض الشيء باستثناء القليل
أخي عويلة
لماذا هذا التهجم والتهكم؟
هل تهجمت عليك أو تهكمت بك؟
هل هذا أسلوب في الحوار؟
أرجو منك أن تسحب كلامك لأنه لا يمت لأخلاق المسلمين بصلة
Pr.Game
18-11-2005, 02:05 AM
أتمنى أن يتم إغلاق هذا الموضوع لما فيه من التهجم والتهكم ..
وأهل المملكة العربية السعودية وعلماؤها أدرى بمصلحتها ومنفعتها ..
والشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين هم علماء هذا البلد وهم أصحاب العلم والاجتهاد والافتاء ..
ولا أعتقد أن أحداً ممن هنا يملك خاصية التهجم عليهم أو نقد آرائهم ووجهات نظرهم ..
salahuddin
18-11-2005, 05:05 AM
أنا يا أخي لا أتكلم عن هذا
لكن ....هل فكرت حقاً في مفاسد هذا الأمر ؟؟!!
إن هذا الأمر ليس محرم بذاته ...كالتلفاز مثلاً
لكن محرم لما يؤدي اليه
و((درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة))
ان الذهاب للسفر و السياحة مع اهلك او بدونهم يعرضك لارتكاب المنكر. هل هذا يحرمه؟ طيب ان ذهاب الشاب او البنت الى المدرسة يعرضهم لارتكاب المحرمات فهل هذا يحرمه؟
طيب بناء الاسواق و المولات و الفيصلية و غيرها يعرض الناس لجو يسهل فيه ارتكاب و الجر الى المحرمات. هل يعني ذلك ان بناء الاسواق حرام؟ ستقول لي ان الرجل عليه مصاحبة زوجته طيب و انت لم يستطع المحترم ان يذهب و كانت الزوجة مضطرة؟ ثم انه لا يحتاج ان يذهب معها ان كان هناك حراس امن ليحموا النساء من اية تحرشات اليس كذلك؟ و ارجو ان يكون الافندي يثق بزوجته للخروج و الا فهذه قصة اخرى.
كل ما احاول قوله هو انه يجب ان تكون هناك ثقة متبادلة اولا و ثانيا الاعمال بالنيات فاذا كانت قيادة المراة للسيارة تعرض للفتن فهذا لا يعني ان المنكر سيتحقق بل ربما نسبة يسيرة منه حتى.
فباي حق نمنع المراة من القيادة لمنع شيء في الغالب نتسبب فيه نحن الرجال الذين يحق لنا كل شيء لا يحق للمراة و احدها القيادة؟
و هذا رايي فقط و انا لا افتي انما هذا رايي الشخصي و في النهاية ليس بيدي القرار لكن لو كان لكنت سمحت للمراة بالقيادة و ارجعت لهن الكثير من الحقوق الضائعة... ربما اكون متعصبا تعصبا اعمى احيانا مع جانب النساء لكن لا تلوموني فالمراة قد استضعفت كثيرا في العالم العربي فكفاية هذا الظلم و اكل الحقوق و النظر للنساء من منظار جنسي فقط فهذا كله يقزز و ان الاوان لتغيييره و اعلم ان نصرة المظلوم دائما هدف تستحق القتال لاجله فلنبدا بالمظلومين في بعض دولنا العربية و اولهم الفقراء و النساء و الاطفال و سجناء الفكر و القلم ...
aweela
18-11-2005, 05:35 AM
كيف تناقش وأنت لست بطالب علم ولا عندك علم شرعي يصل لدرجة الاجتهاد :reporter:
ليست كل الأمور تستدعي المعرفة الشرعية ...
لدينا عقول تفكر , والإسلام لم يلغ دور العقل
فلنستعمل هذا العقل للحوار والمناقشة , مهما كانت مكانة الشخص الذي نحاوره , بشرط أن نحترم هذه المكانة ونقدرها
aweela
18-11-2005, 05:55 AM
أخي عويلة
لماذا هذا التهجم والتهكم؟
هل تهجمت عليك أو تهكمت بك؟
هل هذا أسلوب في الحوار؟
أرجو منك أن تسحب كلامك لأنه لا يمت لأخلاق المسلمين بصلة
أولا ... أعتذر عن عبارة مع خالص عدم احترامي لكاتبه
في هذه فعلا تخطيت الحدود وقلت ما لا أعني ... وأنا لا أكن لك إلا الإحترام والتقدير
ثانيا ... إن لم يعجبك الأسلوب فدعك منه , وانظر إلى الحقائق
فعندما تقول " الأمر مقطوع فيه " فهل ترى في ذلك احتراما للرأي الآخر , قد يكون الأمر مقطوعا فيه بالنسبة لك , لكن ذلك لا يعني أن الكل قد اقتنع برأيك ... وعلى العموم , فأنا أوافقك الرأي جزئيا
وعندما تقول " فليخسأ أذناب الغرب , أتباع كل ناعق " ... فهل ترى أنت في ذلك ما يمت إلى أخلاق الحوار والمسلمين بشيء ....
ثالثا ... أرجو ألا يفهم البعض من كلامي , أني لا أحترم العلماء أو أي شيء من هذا القبيل
فقد كتبت رأيي في ما قالوه , ولم أتعرض إلى من قاله بشيء
وأرجو أن تتقبل اعتذاري
aweela
18-11-2005, 06:03 AM
ان الذهاب للسفر و السياحة مع اهلك او بدونهم يعرضك لارتكاب المنكر. هل هذا يحرمه؟ طيب ان ذهاب الشاب او البنت الى المدرسة يعرضهم لارتكاب المحرمات فهل هذا يحرمه؟
طيب بناء الاسواق و المولات و الفيصلية و غيرها يعرض الناس لجو يسهل فيه ارتكاب و الجر الى المحرمات. هل يعني ذلك ان بناء الاسواق حرام؟ ستقول لي ان الرجل عليه مصاحبة زوجته طيب و انت لم يستطع المحترم ان يذهب و كانت الزوجة مضطرة؟ ثم انه لا يحتاج ان يذهب معها ان كان هناك حراس امن ليحموا النساء من اية تحرشات اليس كذلك؟ و ارجو ان يكون الافندي يثق بزوجته للخروج و الا فهذه قصة اخرى.
صدقني أخي العزيز ... هذا الكلام لا يصح أن تكتبه هنا , عليك أولا أن تناقش أهل العلم والمختصين
أما إن استمريت على مناقشته مع غيرهم , فلن تستفيد أو تفيد أبدا ...
Dark Flame
18-11-2005, 06:40 AM
اتمنى التفريق بين التحريم والمنع
فهناك ممنوعات يحلها الإسلام كالرقيق
فلايمكنك هنا في السعوديه وجميع الدول اجمع ان تملك الرقيق الا بعض الدول كأفريقيا بسبب حروبهم
فهذا ممنوع
مثلها مثل قياده المرأه للسياره فأصله حلال ولكن درء للمفسده تم منعه ...ويمكن فك المنع عنه اذا رأى المشائخ غير هذا
اتمنى عدم التهجم على موضوع تمت دراسته عده سنوات وعدم تسميته بالتحجر فوالله إني أفخر بهذا التحجر الذي يقي نسائنا من التبرج والسفور
سوف تقولون ألا تثق بأهلك
سوف اقول وبكل بساطه لماذا لا تنظرون حولكم
فأنا لا اثق بنفسي فكيف أثق بغيري
فالإنسان ضعيف
أنظرو حولكم
فالهيئه جزاها الله خير تكافح بالأسواق ويصعب عليها هذا
مع العلم تم منع الشاب وليس المرأه من دخول السوق ...وهذا خوف عليها منه
على العموم المسأله منتهيه لها مده
والذي يرغب بجعل نسائه يقودون فهنيئه له هذه الحريه ..والله يثبتنا على هذا التحجر
salahuddin
18-11-2005, 07:11 AM
اخي حشرجة قلم، انا فقط اعطيتك رايي من حيث المبدا و ان كان ليطبق فليكن على مدى سنين و ليس بليلة او ضحاها لان الوضع الحالي في المجتمع السعودي لن يسمح بقيام هذا باي وقت قريب على اية حال و انا لا الومهم لكن برايي ان الدين ليس من يمنع المراة من القيادة و انما هي العادات و التقاليد.
و ايضا ماذا تعني بان الاسلام يحلل الرقيق؟؟
aweela
18-11-2005, 08:34 AM
اتمنى التفريق بين التحريم والمنع
فهناك ممنوعات يحلها الإسلام كالرقيق
فلايمكنك هنا في السعوديه وجميع الدول اجمع ان تملك الرقيق الا بعض الدول كأفريقيا بسبب حروبهم
فهذا ممنوع
مثلها مثل قياده المرأه للسياره فأصله حلال ولكن درء للمفسده تم منعه ...ويمكن فك المنع عنه اذا رأى المشائخ غير هذا
اتمنى عدم التهجم على موضوع تمت دراسته عده سنوات وعدم تسميته بالتحجر فوالله إني أفخر بهذا التحجر الذي يقي نسائنا من التبرج والسفور
سوف تقولون ألا تثق بأهلك
سوف اقول وبكل بساطه لماذا لا تنظرون حولكم
فأنا لا اثق بنفسي فكيف أثق بغيري
فالإنسان ضعيف
أنظرو حولكم
فالهيئه جزاها الله خير تكافح بالأسواق ويصعب عليها هذا
مع العلم تم منع الشاب وليس المرأه من دخول السوق ...وهذا خوف عليها منه
على العموم المسأله منتهيه لها مده
والذي يرغب بجعل نسائه يقودون فهنيئه له هذه الحريه ..والله يثبتنا على هذا التحجر
:congrats: أوافقك بالحرف الواحد
ولا أجد في هذا الموضوع حديثا بعد الذي قلت :biggthump
The Verb
18-11-2005, 01:44 PM
أولا ... أعتذر عن عبارة مع خالص عدم احترامي لكاتبه
في هذه فعلا تخطيت الحدود وقلت ما لا أعني ... وأنا لا أكن لك إلا الإحترام والتقدير
ثانيا ... إن لم يعجبك الأسلوب فدعك منه , وانظر إلى الحقائق
فعندما تقول " الأمر مقطوع فيه " فهل ترى في ذلك احتراما للرأي الآخر , قد يكون الأمر مقطوعا فيه بالنسبة لك , لكن ذلك لا يعني أن الكل قد اقتنع برأيك ... وعلى العموم , فأنا أوافقك الرأي جزئيا
وعندما تقول " فليخسأ أذناب الغرب , أتباع كل ناعق " ... فهل ترى أنت في ذلك ما يمت إلى أخلاق الحوار والمسلمين بشيء ....
ثالثا ... أرجو ألا يفهم البعض من كلامي , أني لا أحترم العلماء أو أي شيء من هذا القبيل
فقد كتبت رأيي في ما قالوه , ولم أتعرض إلى من قاله بشيء
وأرجو أن تتقبل اعتذاري
بالنسبة لجملة : (فليخسأ أذناب الغرب , أتباع كل ناعق ) فليس أنا من كتبها بل صاحب المقالة هو الذي كتبها
واخي اعتذارك مقبول
وجزاك الله خيراً وبارك فيك على هذه الروح العالية
وأنا مع اخي حشرجة قلم فيما قاله
والسلام عليكم
عبير تامر لعسلي
09-12-2005, 06:22 PM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
الأمر مقطوع فيه ...قيادة المرأة للسيارة حرام لما تؤدي اليه من مفاسد عظام ....وإبن باز وبن عثيمين رحمهما الله لم يقصروا في إصدار الفتاوى في ذلك واجزم أن كل امرأة تريد أن تقود في هذه البلد إما أن تكون من الذين يريدون التحول بالمسلمبن إلى غربيين تماماً لإنبهارها بهم أو جاهلة لا تعلم العواقب الوخيمة ....ولو كان ترك الحجاب هو العاقبة الوحيدة لكان سبباً رئيساً في تحريمه فكيف بالمجتمع السعودي ونحن كل يوم نسمع قصص لإختطاف شباب وفعل أفعال شنيعة بهم فكيف بالمرأة التي تخرج لوحدها بدون محرم((وهذا أيضاً من أشد المحرمات))....وكلنا سمع وشاهد ما حصل في الايام الماضية وما خفي كان أعظم.
أولاً مع الفتاوى:
---------------------
هذه فتوى بن عثيمين رحمه الله:
سئل فضيلة الشيخ المحدث الفقيه، العالم النحرير العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين السؤال التالي : أرجو توضيح حكم قيادة المرأة للسيارة، وما رأيكم بالقول: إن قيادة المرأة للسيارة أخف ضررا من ركوبها مع السائق الأجنبي؟
- الجواب : على هذا السؤال ينبني على قاعدتين مشهورتين بين علماء المسلمين: القاعدة الأولى: أن ما أفضى إلى محرم فهو محرم. والدليل قوله تعالى: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم (108)} [الأنعام] فنهى الله سب آلهة المشركين ـ مع أنه مصلحة ـ لأنه يفضي إلى سبب الله تعالى.
القاعدة الثانية: أن درء المفاسد ـ إذا كانت مكافئة للمصالح أو أعظم ـ مقدم على جلب المصالح. والدليل قوله تعالى: {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما (219)} [البقرة] وقد حرم الله الخمر والميسر مع ما فيهما من المنافع درءا للمفسدة الحاصلة بتناولهم. وبناء على هاتين القاعدتين يتبين حكم قيادة المرأة للسيارة. فإن قيادة المرأة للسيارة تتضمن مفاسد كثيرة، فمن مفاسدها:
1- نزع الحجاب: لأن قيادة السيارة سيكون بها كشف الوجه الذي هو محل الفتنة ومحط أنظار الرجال، ولا تعتبر المرأة جميلة أو قبيحة على الإطلاق إلا بوجهها، أي أنه إذا قيل جميلة أو قبيحة، لم ينصرف الذهن إلا إلى الوجه، وإذا قصد غيره فلابد من التقييد، فيقال جميلة اليدين، أو جميلة الشعر، أو جميلة القدمين. وبهذا عرف أن الوجه مدار القاصدين.
وقد يقول قائل: إنه يمكن أن تقود المرأة السيارة بدون نزع الحجاب، بأن تتلثم المرأة وتلبس في عينيها نظارتين سوداوين.
والجواب على ذلك أن يقال: هذا خلاف الواقع من عاشقات قيادة السيارة، واسأل من شاهدهن في البلاد الأخرى، وعلى فرض أنه يمكن تطبيقه في ابتداء الأمر فإن الأمر لن يدوم طويلا، بل سيتحول ـ في المدى القريب ـ إلى ما عليه النساء في البلاد الأخرى، كما هي سنة التطور المتدهور في أمور بدأت هينة مقبولة بعض الشيء ثم تدهور منحدرة إلى محاذير مرفوضة.
2- من مفاسد قيادة المرأة السيارة: نزع الحياء منها، والحياء من الإيمان ـ كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم والحياء هو الخلق الكريم الذي تقتضيه طبيعة المرأة وتحتمي به من التعرض للفتنة، ولهذا كانت مضرب المثل فيه فيقال: (أحيا من العذراء في خدرها)، وإذا نزع الحياء من المرأة فلا تسأل عنه.
3- ومن المفاسد: أنها سبب لكثرة خروج المرأة من البيت والبيت خير لها ـ كما أخبر بذلك النبي المعصوم ـ لأن عاشقي القيادة يرون فيها متعة، ولهذا تجدهم يتجولون في سياراتهم هنا وهناك بدون حاجة لما يحصل لهم من المتعة بالقيادة.
4- ومن مفاسدها أن المرأة تكون طليقة تذهب إلى ما شاءت ومتى شاءت وحيث شاءت إلى ما شاءت من أي غرض تريده، لأنها وحدها في سيارتها، متى شاءت في أي ساعة من ليل أو نهار، وربما تبقى إلى ساعة متأخرة من الليل، وإذا كان الناس يعانون من هذا في بعض الشباب، فما بالك بالشابات؟؟! وحيث شاءت يمينا وشمالا في عرض البلد وطوله، وربما خارجه أيض.
5- ومن المفاسد: أنها سبب لتمرد المرأة على أهلها وزوجها، فلأدنى سبب يثيرها في البيت تخرج منه وتذهب في سيارتها إلى حيث ترى أنها تروح عن نفسها فيه، كما يحصل ذلك من بعض الشباب وهو أقوى تحملا من المرأة.
6- ومن مفاسدها: أنها سبب للفتنة في مواقف عديدة في الوقوف عند إشارات الطريق ـ في الوقوف عند محطات البنزين ـ في الوقوف عند نقطة التفتيش ـ في الوقوف عند رجال المرور عند التحقيق في مخالفة أو حادث ـ في الوقوف لملء إطار السيارة بالهواء (بنشر) ـ في الوقوف عند خلل يقع في السيارة في أثناء الطريق، فتحتاج المرأة إلى إسعافها، فماذا تكون حالتها حينئذ؟ ربما تصادف رجلا سافلا يساومها على عرضها في تخليصها من محنتها، لاسيما إذا عظمت حاجتها حتى بلغت حد الضرورة.
7- من مفاسد قيادة المرأة للسيارة: كثرة ازدحام الشوارع، أو حرمان بعض الشباب من قيادة السيارات وهو أحق بذلك وأجدر.
8- من مفاسدها أنها سبب للإرهاق في النفقة، فإن المرأة ـ بطبيعتها ـ تحب أن تكمل نفسها مما يتعلق بها من لباس وغيره، ألا ترى إلى تعلقها بالأزياء، كلما ظهر زي رمت بما عندها وبادرت إلى الجديد، وإن كان أسوأ مما عنده. ألا ترى ماذا تعلق على جدرانها من الزخرفة، ألا ترى طاولتها وإلى غيرها من أدوات حاجته. وعلى قياس ذلك ـ بل لعله أولى منه ـ السيارة التي تقودها، فكلما ظهر موديل جديد فسوف تترك الأول إلى هذا الجديد.
أما قول السائل: وما رأيكم بالقول: (إن قيادة المرأة للسيارة أخف ضررا من ركوبها مع السائق الأجنبي؟). فالذي أراه أن كل واحد منهما فيه ضرر، وأحدهما اضر من الثاني من وجه، ولكن ليس هناك ضرورة توجب ارتكاب أحدهم. واعلم أنني بسطت القول في هذا الجواب لما حصل من المعمعة والضجة حول قيادة المرأة للسيارة، والضغط المكثف على المجتمع السعودي المحافظ على دينه وأخلاقه ليستمرئ قيادة المرأة للسيارة ويستسيغه.
وهذا ليس بعجيب لو وقع من عدو متربص بهذا البلد الذي هو آخر معقل للإسلام يريد أعداء الإسلام أن يقضوا عليه ولكن هذا من أعجب العجب إذا وقع من قوم من مواطنينا ومن أبناء جلدتنا يتكلمون بألسنتنا، ويستظلون برايتنا، قوم انبهروا بما عليه دول الكفر من تقدم مادي دنيوي فأعجبوا بما هم عليه من أخلاق، تحرروا بها من قيود الفضيلة إلى قيود الرذيلة.
---------------------------------------
بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء حول ما نشر في الصحف عن المرأة
تاريخ 25/1/1420هـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد :-
فمما لا يخفى على كل مسلم بصير بدينه ما تعيشه المرأة المسلمة تحت ظلال الإسلام – وفي هذه البلاد خصوصاً – من كرامة وحشمة وعمل لائق بها، ونيل لحقوقها الشرعية التي أوجبها الله لها، خلافاً لما كانت تعيشه في الجاهلية، وتعيشه الآن بعض المجتمعات المخالفة لآداب الإسلام من تسبب وضياع وظلم.
وهذه نعمة نشكر الله عليها ، ويجب علينا المحافظة عليها ، إلا أن هناك فئات من الناس ممن تلوثت ثقافتهم بأفكار الغرب لا يرضيهم هذا الوضع المشرف الذي تعيشه المرأة في بلادنا من حياء وستر ، وصيانة ويريدون أن تكون مثل المرأة في البلاد الكافرة والبلاد العلمانية، فصاروا يكتبون في الصحف، ويطالبون باسم المرأة بأشياء تتلخص في :
1- هتك الحجاب الذي أمرها الله به في قوله يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين). وبقوله تعالى وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم فلا يؤذين) وبقوله تعالى ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن) الآية. وقول عائشة رضي الله عنها في قصة تخلفها عن الركب ومرور صفوان بن المعطل رضي الله عنه عليها وتخميرها لوجهها لما أحست به قالت: وكان قد رآني قبل الحجاب، وقولها: (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن محرمات فإذا مر بنا الرجال سدلت إحدانا خمارها على وجهها فإذا جاوزنا كشفناه) إلى غير ذلك، مما يدل على وجوب الحجاب على المرأة المسلمة من الكتاب والسنة، ويريد هؤلاء منها أن تخالف كتاب ربها وسنة نبيها، وتصبح سافرة يتمتع بالنظر إليها كل طامع وكل من في قلبه مرض.
2- ويطالبون بأن تمكن المرأة من قيادة السيارة رغم ما يترتب على ذلك من مفاسد وما يعرضها له من مخاطر لا تخفى على ذي بصيرة.
3- ويطالبون بتصوير وجه المرأة ووضع صورتها في بطاقة خاصة بها تتداولها الأيدي، ويطمع فيها كل من في قلبه مرض، ولاشك أن ذلك وسيلة إلى كشف الحجاب.
4- ويطالبون باختلاط المرأة والرجال ، وأن تتولى الأعمال التي هي من أختصاص الرجال ، وأن تترك عملها اللائق بها والمتلائم مع فكرتها وحشمتها، ويزعمون أن في اقتصارها على العمل اللائق بها تعطيلاً لها.
ولاشك أن ذلك خلاف الواقع، فإن توليتها عملاً لا يليق بها هو تعطيلها في الحقيقة، وهذا خلاف ما جاءت به الشريعة من منع الاختلاط بين الرجال والنساء، ومنع خلو المرأة بالرجل الذي لا تحل له، ومنع سفر المرأة بدون محرم، لما يترتب على هذه الأمور من المحاذير التي لا تحمد عقباها. ولقد منع الإسلام من الاختلاط بين الرجال والنساء حتى في مواطن العبادة، فجعل موقف النساء في الصلاة خلف الرجال، ورغب في صلاة المرأة في بيتها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن). كل ذلك من أجل المحافظة على كرامة المرأة و إبعادها عن أسباب الفتنة.
فالواجب على المسلمين أن يحافظوا على كرامة نسائهم وأن لا يلتفتوا إلى تلك الدعايات المضللة، وأن يعتبروا بما وصلت إليه المرأة في المجتمعات التي قبلت مثل تلك الدعايات، وانخدعت بها، من عواقب وخيمة، فالسعيد من وعظ بغيره، كما يجب على ولاة الأمور في هذه البلاد أن يأخذوا على أيدي هؤلاء السفهاء ويمنعوا من نشر أفكارهم السيئة، حماية للمجتمع من آثارها السيئة وعواقبها الوخيمة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) وقال عليه الصلاة والسلام: ( واستوصوا بالنساء خيراً) ومن الخير لهن المحافظة على كرامتهن وعفتهن وإبعادهن عن أسباب الفتنة.
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
عضو : عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
عضو : بكر بن عبد الله أبو زيد
عضو : صالح بن فوزان الفوزان
----------------------------------------------
فتوى الشيخ ابن باز
حكم قيادة المرأة للسيارة
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :
فقد كثر حديث الناس في صحيفة الجزيرة عن قيادة المرأة للسيارة ، ومعلوم أنها تؤدي إلى مفاسد لا تخفى على الداعين إليها ، منها : الخلوة المحرمة بالمرأة ، ومنها : السفور ، ومنها : الاختلاط بالرجال بدون حذر ، ومنها : ارتكاب المحظور الذي من أجله حرمت هذه الأمور ، والشرع المطهر منع الوسائل المؤدية إلى المحرم واعتبرها محرمة ، وقد أمر الله جل وعلا نساء النبي ونساء المؤمنين بالاستقرار في البيوت ، والحجاب ، وتجنب إظهار الزينة لغير محارمهن لما يؤدي إليه ذلك كله من الإباحية التي تقضي على المجتمع قال تعالى : وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ الآية .
وقال تعالى يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وقال تعالى : وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما " فالشرع المطهر منع جميع الأسباب المؤدية إلى الرذيلة بما في ذلك رمي المحصنات الغافلات بالفاحشة وجعل عقوبته من أشد العقوبات صيانة للمجتمع من نشر أسباب الرذيلة .
وقيادة المرأة من الأسباب المؤدية إلى ذلك ، وهذا لا يخفى ولكن الجهل بالأحكام الشرعية وبالعواقب السيئة التي يفضي إليها التساهل بالوسائل المفضية إلى المنكرات - مع ما يبتلي به الكثير من مرضى القلوب من محبة الإباحية والتمتع بالنظر إلى الأجنبيات ، كل هذا يسبب الخوض في هذا الأمر وأشباهه بغير علم وبغير مبالاة بما وراء ذلك من الأخطار وقال الله تعالى : قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ وقال سبحانه : وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ
وقال صلى الله عليه وسلم : ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ، فقلت : يا رسول الله ، إنا كنا في جاهلية وشر فجاء الله بهذا الخير فهل بعده من شر؟ قل : " نعم " قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال : " نعم ، وفيه دخن " قلت : وما دخنه؟ قال : " قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر " قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال : " نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها " قلت يا رسول الله صفهم لنا؟ قال : " هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا " . قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال : " تلزم جماعة المسلمين وإمامهم " . قلت : فإن لم يكن لهم إمام ولا جماعة؟ قال : " فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك متفق عليه .
وإنني أدعو كل مسلم أن يتق الله في قوله وفي عمله ، وأن يحذر الفتن والداعين إليها ، وأن يبتعد عن كل ما يسخط الله جل وعلا أو يفضي إلى ذلك ، وأن يحذر كل الحذر أن يكون من هؤلاء الدعاة الذين أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف . وقانا الله شر الفتن وأهلها ، وحفظ لهذه الأمة دينها وكفاها شر دعاة السوء ، ووفق كتاب صحفنا وسائر المسلمين لما فيه رضاه وصلاح أمر المسلمين ونجاتهم في الدنيا والآخرة ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
---------------------------------------
وهذا رد مفحم من الشيخ صالح الفوزان حفظع الله على الزلفة نشرته الجرائد:
الرياض (الوفاق) مشاري المشعل
تفاعلت قضية السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة التي طرحها الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفة داخل أروقة مجلس الشورى، وأتهم فيها من يرفضون الأمر بأنهم يمارسون الإرهاب الفكري، فقد رد الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء بقوة على آل زلفة واتهمه بأنه يمارس الإرهاب الفكري، وطالبه بأن يتراجع عما يقول به، ويعود إلى الصواب، وكلام العلماء في هذه المسألة، وأضاف الشيخ الفوزان في بيان تنفرد به "جريدة الوفاق" قائلا:
إن آل زلفة تجاوز المخاطر التي جعلت الكثير من أهل العلم والفكر يمانعون قيادة المرأة للسيارة وأتى بمبررات مختلفة، وفند الشيخ الفوزان رأي آل زلفة في عدة نقاط هي:
أولا: أن منع المرأة من قيادة السيارة بزعمه يكلف المجتمع مبالغ مالية تدفع للسائقين المستقدمين - ونقول له هل خسارة المال أشد من خسارة الأعراض حتى نفتدي خسارة المال بخسارة الأعراض.
ثانيا: أنه تلقى تأييدا من عدد كبير من زملائه أعضاء المجلس- ونقول له-: العبرة ليست بكثرة المؤيدين، وإنما العبرة بمن هو على الصواب ولو كان عددهم قليلا- قال الله تعالى: ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا بخرصون).
ثالثا: ما يسببه السائقون الجانب بزعمه من كثرة وقوع الحوادث- نقول له-: كثرة وقوع الحوادث لا يدفعها قيادة المرأة للسيارة بل ربما تزيدها أضعافا لضعف المرأة وشدة خوفها لاسيما في المواطن المزدحمة والمواطن الخطيرة التي لا يقوى على مواجهتها إلا أقوياء الرجال. وفيما ذكره الله من قصة المرأئتين اللتين لا يسقيان حتى يصدر الرعاء أكبر شاهد على ضعف المرأة ولو كان معها امرأة غيرها وأنها لا غنى لها عن الرجل في المواطن الصعبة.
رابعا: يقول أن المرأة تقود السيارة في الخارج ولم يتعرض لها بأذى- ونقول له-: إن مجتمعنا- ولله الحمد مجتمع مسلم يحافظ على حرماته فله ميزته عن المجتمعات الخارجية التي هانت عليها أخلاقها وضاع كثير من نسائها بسبب إهمالهم لشأنهن.
خامسا: اقترح آل زلفة أن تقصر رخصة القيادة للمرأة على سن 35 سنة وأن يقصر السماح لها بالقيادة داخل المدن وداخل الأرياف وان تمنع من القيادة في الطرق الطويلة- ونقول له-: إذا كان في قيادة المرأة مخاطر في الطرق الطويلة فهي موجودة في غيرها من الطرق فالحكم واحد . وأيضا- المرأة الشابة أحوج إلى قيادة السيارة لأنها أكثر عملا من الكبيرة فلماذا حددت الرخصة في المرأة الكبيرة- وإن كان ذلك الخطر في قيادة الشابة فهذا الخطر موجود في قيادة الكبيرة.
سادساَ : وصف من يمنع من قيادة المرأة للسيارة بالإرهاب الفكري ونقول له الإرهاب الفكري هو في الأفكار المخالفة لهدي الكتاب والسنة كالسماح للمرأة في التخلي عن حيائها وتصونها فعليك أيها الكاتب أن تراجع نفسك وترجع إلى صوابك وفقنا الله وإياك لمعرفة الحق والعمل به.
-------------------------------------
اعذروني والله مش فاهمه ولا اي شيئ
جميع حقوق برمجة vBulletin محفوظة ©2025 ,لدى مؤسسة Jelsoft المحدودة.
جميع المواضيع و المشاركات المطروحة من الاعضاء لا تعبر بالضرورة عن رأي أصحاب شبكة المنتدى .