المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية أعمال عنف وأنباء عن انتصارات للإخوان في الانتخابات المصرية



حدوتة مصرية
16-11-2005, 09:35 AM
أعلنت صباح اليوم نتائج جزء كبير من الدوائر التي تضمنتها جولة الإعادة للمرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية المصرية التي جرت أمس الثلاثاء. وتضمنت هذه النتائج فوز العديد من المرشحين المستقلين بينما تراجع عدد المقاعد التي فاز بها الحزب الوطني الحاكم عما كان متوقعا .

وهناك مؤشرات على أن مرشحي جماعة الإخوان المسلمين المحظورة الذين يخوضون الانتخابات كمستقلين قد فازوا بأكثر من عشرين مقعدا.

وفي تصريحات لبي بي سي قال النائب الاول للمرشد العام للاخوان المسلمين محمد السيد حبيب إنه تأكد فوز الجماعة بتسعة وعشرين مقعدا في انتخابات الإعادة وان المنافسة ما زالت جارية على المقعد الثلاثين.

وأضاف أن بهذا الفوز يرتفع عدد نواب الإخوان الى 33 نائبا في الجولة الأولى من إجمالي 164 نائبًا، محققين نسبة فوز 65% من نسبة مرشحيهم في هذه الجولة تقريبا وهي 52 مرشحًا، وليحققوا نسبة 20 % تقريبا من إجمالي نواب الجولة الأولى".

ونشر موقع الجماعة على الانترنت قائمة بأسماء الفائزين في الدوائر المختلفة مشيرا الى ان مرشحي الإخوان حققوا نتائج كبيرة فيها.

كما تضمنت هذه النتائج لأول مرة فوز مرشحين ينتمون لأحزاب المعارضة وكذلك هزيمة حسام بدرواي وأحد أبرز وجوه لجنة السياسات في الحزب الوطني التي يرأسها جمال مبارك نجل رئيس الجمهورية أمام منافسه هشام مصطفى خليل نجل رئيس الوزراء المصري السابق.

وقد شابت أعمال عنف وتجاوزات جولة الإعادة واشارت وكالات الأنباء الى وقوع عمليات ترهيب واسعة النطاق وشراء أصوات واقتراع غير مشروع وقعت في لجان انتخاب في المحافظات التي جرت فيها الاعادة.

وقد خاض الاعادة للمرحلة الاولى التي بدأت يوم الاربعاء الماضي 266 مرشحا لشغل 133 مقعدا في البرلمان منهم 133 مرشحا للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم و42 مرشحا لجماعة الاخوان المسلمين وعشرة مرشحين لائتلاف انتخابي تشكل من عشرة أحزاب وجماعات معارضة باسم الجبهة الوطنية للتغيير السياسي والدستوري.

وتشمل المرحلة الاولى ثماني محافظات هي القاهرة والجيزة والمنوفية وبني سويف والمنيا وأسيوط ومرسى مطروح والوادي الجديد، يبلغ تمثيلها 164 مقعدا في مجلس الشعب المصري.





عنف وتجاوزات

ومن بين أحداث العنف التي سجلت ما تردد من أنباء عن إضرام النيران في مقر الحزب الوطني في حي إمبابة بمحافظة القاهرة التي أعلن فوز مرشحي الحزب فيها.

كما وقع حادث اطلاق نار بين أنصار اثنين من المرشحين في احدى دوائر القاهرة أصيبت فيه امرأة كما وقعت مناوشات بين مؤيدي الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ومؤيدي مرشحي الاخوان المسلمين.

واوضحت وكالة رويترز للأنباء أن اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات سجلت أربع هجمات حرض عليها مؤيدو الحزب الوطني الديمقراطي الذي يسيطر على 85 في المئة من مقاعد مجلس الشعب المنتهية ولايته.

وأضافت أن "العنف اتسع الى حد مهاجمة ناخبين لانهم لم يصوتوا لمرشح الحزب الوطني وشمل العنف مراقبي اللجنة المستقلة."

وأضافت "في أطفيح جنوبي القاهرة ألقى مؤيدو مرشح الحزب الوطني الحجارة وأطلقوا الرصاص على مراقب اللجنة المستقلة في محاولة لمنعه من دخول مركز اقتراع".

ونقلت رويترز عن المنظمة المصرية لحقوق الانسان كبرى المنظمات الحقوقية في مصر انها تلقت بلاغات بوقوع "حالات عنف وبلطجة من قبل أنصار مرشحي الحزب الوطني في مواجهة المرشحين المنافسين من المعارضة والاخوان المسلمين فضلا عن وقوع اعتداء بالضرب على مراقبي المنظمة".

وقالت في تقرير ان مراقبيها رصدوا "تواجد اثنين من أمناء الشرطة حاملين السلاح داخل مدرسة غمازة الكبرى بدائرة الصف بمحافظة الجيزة."





وأضافت انه تم "رصد مراقب المنظمة قيام أفراد الامن بمنع دخول الناخبين الى مقر احدى اللجان بمحافظة الجيزة."

وقالت رويترز ان الحملة الوطنية لمراقبة الانتخابات قالت انه في دائرة باحدى قرى المنوفية "تم حشد عدد كبير من أنصار الحزب الوطني الحاكم يدعمهم عدد من محترفي البلطجة في مواجهة أنصار مرشح الاخوان المسلمين."

واضافت نقلا عن شهود عيان ان مشاجرات وقعت بين أنصار اثنين من المرشحين من غير الاخوان المسلمين في دائرة مصر القديمة بالقاهرة وان تبادلا لاطلاق النار وقع بين الجانبين مما أدى الى اصابة امرأة.

ونقلت ايضا عن شاهد عيان في أسيوط ان "بلطجية يقفون أمام عدد من اللجان لمنع ناخبين من الدخول."

واضاف أن مئات من أعضاء الاخوان المسلمين احتشدوا خارج لجان اقتراع وأخذوا يرددون هتافات منها "لا اله الا الله" و"في سبيل الله قمنا" من أجل تحفيز الناخبين على الاقتراع بينما احتشدت أعداد ضخمة من قوات الامن خارج بعض اللجان لادخال الناخبين فرادى.

الجولة الأولى

وكانت الجولة الاولى قد أسفرت عن تقدم الحزب الوطني الديمقراطي الذي شغل 26 مقعدا من 164 مقعدا جرت عليها المنافسة. وجاءت جماعة الاخوان المسلمين في المرتبة الثانية بفوزها بأربعة مقاعد بينما فاز مستقل واحد.

ولم يفز أي من مرشحي الجبهة الوطنية للتغيير السياسي والدستوري التي تتكون من أحزاب وجماعات علمانية الامر الذي جعل المنافسة محتدمة في جولة الاعادة بين الحزب الوطني والاخوان.

وكانت جماعات مراقبة وأحزاب معارضة سجلت تجاوزات في عملية التصويت في الجولة الاولى شملت الترهيب وشراء أصوات واستخدام حافلات حكومية في نقل ناخبين بأعداد كبيرة الى لجان اقتراع.


http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_4440000/4440834.stm