الحذر الحذر .. ؟!

[( فارس الهيلا )]

.


أحبتي الكرام ..

أني لأكتب هذه الكلمات ..

وقلبي مشفق محزون على أهل الإسلام اليوم ..

وقد تكالبت عليهم أممُ الكفر والإلحاد ..

وأقبلت عليهم من كل صوب ..

وغزت عقائدهم وبدعهم بلاد المسلمين ..

ودخلت ضلالاتهم عقر دارهم ..

وهم في غفلة لاهون ..

وفي الباطل خائضون ..

ومن دينهم ساخرون ..

فلا هم عنه أذى الأعداء يذبّون ..

ولا هم له من شرور ألسنتهم تاركون ..

فإلى الله المشتكى .





لقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ..

أن المسلمين إذا ما تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..

والجهاد في سبيل الله ..

فإن الله تعالى سيسلط عليهم ذلاً لا يرفعه حتى يُراجعوا دينهم .



وإن وعد الله حق ووعد رسوله صدق ..

وها قد تحقق ما وعد به الرسول عليه الصلاة والسلام ..

فإن أعظم ما ذُل به المسلمون اليوم ..

هو أنهم لا يملكون حتى الدفاع عن دينهم ..

والذب عن جناب ربهم تبارك وتعالى ..



فترى المسلم يسمع سب ربه بأذُني رأسه ..

ثم لا يملك إلا أن يقول :

أستغفر الله ..

لا حول ولا قوة إلا بالله .



وتراه يقرأ الكفر والاستهزاء ..

في ما يُنشر في الصحف والمجلات وغيرها ..

وما يعرض عليه في أجهزة الإعلام ..

ولا يستطيع أن يغير من ذلك شيئاً ولا حتى أن يرد ويدافع !! .



ونحن نقول ما قاله الله تعالى :

{ ... إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ... } .



فإذا لم يترك من يًنسب إلى الإسلام منّا ..

السخرية والاستهزاء بدينه ..

فإننا سنسمعُه من الكفار أعداء الله تعالى على نطاق واسع ..

ولن يرفع الله عنا ذلك الأذى حتى نُراجع ونُصلح أنفسنا ..

ونُطهر صفوفنا .. ونتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً .



وهذا بعض ما يحصل في زماننا من الكفر العلني ..

والاستهزاء الجهري بالله ورسوله ..

نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة :



- شيخ يلبس الجبة والعمامة ..

وله لحية عظيمة وملامح وجهه تعكس الشر والغضب ..

وبيده سلاح - رشاش - وأمامه جمع من النساء والأطفال ..

يتساقطون على الأرض من الرصاص ..

وفي أسفل الصورة تعليق ( الإسلام هو الحل ) ! .



تباً ( للديمقراطية ) التي فتحت الباب على مصراعيه للعابثين ..

أن يفسدوا في ملكوت الجبار المنتقم جل وعلا ..

ولو شُتم أحد من ذوي السلطان لقامت الدنيا وما قعدت ! .



وكم من عرضٍ ( تلفزيوني ) سخروا فيه من الصحابة الأجلاء ..

والعلماء الفضلاء ..

فتراهم يعرضون الصحابة بصور مشوهة ..

ونواياهم الخبيثة في ذلك معلومة مكشوفة ..

وهذا التشويه هو جزء من خطة ضرب الإسلام والمسلمين بالغزو الفكري ..

فالصحابي الجليل الذي تكون صورته عظيمة في أذهان الناس ..

يمثل شخصيته من هو فاسق فاجر ..

قد ظهر في مشاهد فاحشة خليعة في عروض أخرى !!

فتنطبع صورة هذا الممثل في الأذهان ..

فإذا ما ذكر اسم الصحابي الجليل فلا يستحضر العقل غيرها ..

ويُظهرون الصحابة حليقي اللحى أو أنها - ديكور - محلوقة إلا الذقن ..

ويلبس من الثياب المنقوشة المزخرفة المذهبة ..

ما يجعله أشبه بالنساء من بالرجال ..

وترى هذا الصحابي الجليل يقع في حب فتاة جميلة ..

من الصحابيات الشريفات الطاهرات ..

تُشغل فكره ليل نهار .. ويتواعد معها عند الماء ..

وكأنها قصص عشق وغرام .



ويظهرون الصحابيات والعابدات يرتدين الحجاب على الطراز العصري الحديث ..

منديلها الوردي يغطي مؤخرة رأسها فقط ..

وظفيرتاها متدليتان على صدرها المجسم من ضيق الثياب ..

كاشفة صدرها ونحرها .. ليبرق فيه العقد المنضد والزينة والحلي تثقلها ..

قد دققت حاجبيها وملأت وجهها بأنواع الأصباغ ومواد التجميل ..

و كلها ميوعة وميولة .. تُخالط الرجال وتصافحهم وتضحك معهم ..

ثم تقف على الحصير لتصلي وتناجي الجليل ..

ثم ترفع يديها وتقول بصوتها المتكسر الرقيق : يا رب يا رب !! .





- مسلسل يبث في شهر رمضان ..

شهر الصيام والقيام ..

يهدف إلى الاستهزاء بالدين وأهل ..

ومنذ ثلاثة عشر سنة وهو مستمر في الاستهزاء والسخرية ..

ولا أحد يستطيع أن يمنعه أو يقف في وجه .





- مسلسل خرج علينا بقوة في شهر رمضان المبارك ..

وبتحدي من مخرجه أن يمنع بثته ..

وهو استهزاء صريح .



[ وللتنبه ] :

أن من يشاهد هذه المسلسلات ولم ينكر عليها ..

ولم يقم من مجلسه الذي هو فيه فإنه يأخذ حكم المستهزئ .

والذي لا يأخذ حكم المستهزئ المكره بالجلوس أو من أراد أن ينكر ..

وأقل أحوال الإنكار ترك المجلس ومغادرة المكان ..

وإذا لم يغادر فحكمه حكم المستهزئ .

فكم من العالم من يشاهد هذه المسلسلات فقط في رمضان ؟! .





- ومن أشنع الكفر وأخسه في الاستهزاء ..

ما سمعناه مراراً من بعض الساخرين ..

إذا ما أنكر أحد عليهم سبهم وشتمهم لربهم جل وعلا ..

قولهم : وما خصك أنت في شتمه لله .. هل أنت ابن عمه !! .

ولا أرى مسلماً يشك في كفر قائل مثل هذه الأقوال المتقدمة .





الحذر من أمور تقع بين عامة الناس :



- قال أحد الفجار من جيران المسجد لبعض الشباب عند خروجهم من المسجد :

( مساكين أهل الجنة .. تكونون في حالة يرثى لها في فصل الشتاء ..

ونحن أهل النار متنعمين بالدفء والحرارة ) .





- صورة أخرى .. رجلٌ يدفع سيارته وسط الشارع ..

والشرطي يقف على الرصيف .. ويشير بيده ويصرخ بهذا :

( ادفع بالتي هي أحسن ) .





- يسأل أحدهم : من يدري أين سيكون مصير الفلسطينين يوم القيامة ؟

في الجنة أم في النار ؟

وعندما يفزع الناس من اجاباتهم وتوقعاتهم يقول ضاحكاً :

( سيبني لهم الله مخيمات بين الجنة والنار ) .





- وذكر أحد الدعاة بعضهم بأن لكل إنسان ملكاً عن يمينه وملكاً عن شماله ..

يكتبان الحسنات والسيئات .. فقال أحدهم ساخراً :

إذا كان الأمر كذلك فملك اليمين عندي جالس من غير عمل ..

يشرب القهوة ويدخن السيجارة ..

والآخر مسكين ليس عنده وقت للراحة يكتب ليل نهار ..

ثم راح يصرخ عن يمينه ويقول :

قم يا هذا لمساعدة صاحبك ! .

فضحك وضحك من حوله .





للحديث بقيه ...

[mohammedsamih]

موضوع أكثر من رائع.

أسلوبك في الطرح جميل و مشوق, بارك الله فيك.

نعم, مسألة التجرؤ على الله جل في علاه و على دين الإسلام طامة كبرى و جريمة عظمى, كنى نحن ضحية نتيجتها, لصمتنا, أو لخوفنا من الرد.

أحب قبل الدخول في الوسائل و الطرق التي بها نواجه هذا المنكر, أن أسمع منك بقية المقال - فقد قلـت: و للحديث بقية - و أتوقع مشاركة واسعة من الإخوة و المشرفين في المنتدى, و الذين أعوّل عليهم كثيرا في خدمة دين الله و نصرة المسلمين - حفظهم الله و بارك في جهودهم.

ننتظرك......

[الزاهد الورع]

.




أحبتي الكرام ..

وإن وعد الله حق ووعد رسوله صدق ..
.....
للحديث بقيه ...

أخي الكريم

ان المسلم يغيظه ما يرى من واقع المسلمين و عليه ان يعمل بالخير ما استطاع الى ذلك سبيلا
و ان تغيير المنكر مراتب و ليس كل احد قادر على القيام به الا ما كان من القلب
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من راى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه و من لم يستطع فبقلبه و ذلك أضعف الايمان .

و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و الموْمنون

[حنـــظله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أخي الكريم

غيرتك على الدين , وأخوانك المسلمين محمودة , وتشكر عليها

ولكن الحماسة إن غلبت فأنها في بعض الأحين , تجعلنا نبالغ في الإنكار , ونتمادى فيها فنقع في المحظور من مجانبة الإنصاف.

دعني أعطيك أمثلة من كلامك:



تباً ( للديمقراطية ) التي فتحت الباب على مصراعيه للعابثين ..


يا أخي هل الديمقراطية , موجود أصلا في الدول العربية , حتّى تكون هي السبب!!؟
شخصيا أعتبر أنّ الديمقراطية غير مناسبة للمسلمين , ولكنها أفضل من الديكتاتورية الموجودة حاليا.



- مسلسل يبث في شهر رمضان ..

شهر الصيام والقيام ..

يهدف إلى الاستهزاء بالدين وأهل ..

ومنذ ثلاثة عشر سنة وهو مستمر في الاستهزاء والسخرية ..

ولا أحد يستطيع أن يمنعه أو يقف في وجه .

أعتقد أن القول أن الهدف من وراء مسلسل (طاش ما طاش) , هو الإستهزاء بالدين هو مبالغة كبيرة جدا
أوافقك أنه حصل فيه "بعض" الإستهزاء بــ "المتديينين" , ولكن هؤلاء ليسو هم الإسلام , ولا شيء يمنع من نقد أخطائهم.
وأحب أن أقول لك ................ هنالك من يستطيع منعه والوقوف في وجهه , ولكنه لا يريد , فما تقول فيه؟؟؟




فترى المسلم يسمع سب ربه بأذُني رأسه ..

وهذا بعض ما يحصل في زماننا من الكفر العلني ..

والاستهزاء الجهري بالله ورسوله ..

إذا ما أنكر أحد عليهم سبهم وشتمهم لربهم جل وعلا ..

قولهم : وما خصك أنت في شتمه لله .. هل أنت ابن عمه !! .

ولا أرى مسلماً يشك في كفر قائل مثل هذه الأقوال المتقدمة .

يا أخي بارك الله فيك , من المسلم الذي رأيته أو سمعته يتطاول على الذات الإلهية !
أنت تظهر الأمر وكأن هذا التطاول أصبح منتشرا بين المسلمين , وظاهرا , وهذا غير صحيح.
لربما كنت متأثرا ببعض المواقف الشخصية التي حدثت لك , ولكن هذا لا يعطيك الحق أن تعممها على جميع المسلمين
ومع أسلوبك المتشدد هذا
فلا أستغرب إن كنت أنت السبب في أن تدفع هؤلاء الضالين للتعدي على مقام الإلوهية والنبوة , لمجرّد إغاضتك

((ولو كنت فظّا غليظ القلب لإنفضوا من حولك)) , أي إنفضوا أيضا عن الدين الذي تمثله وتدعوا له !





- صورة أخرى .. رجلٌ يدفع سيارته وسط الشارع ..

والشرطي يقف على الرصيف .. ويشير بيده ويصرخ بهذا :

( ادفع بالتي هي أحسن ) .
أنا أرى أنّ هذا يدلّ على أن القرآن وأوصافه وتشبيهاته , حاضره ولله الحمد في أذهان المسلمين
ثانيا
صرف الكلام عن وجهه الذي قيل له , ليس بذلك الجرم الذي تظنه
أما سمعت قول عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه: ( إنّي أكره الحق وأحبّ الفتنة , وأصلّي بغير وضوء) ؟
وهو يقصد بذلك أنه يكره الموت , ويحب والدنيا والنساء والأولاد , ويصلّي على النبي - صلّى الله عليه وسلّم




للحديث بقيه ...
أرجوا أن تراجع نفسك قبل أن تكمل






وتذكّر
أنّ أخاك هو من صدَقك , لا من صدّقك !

[الزاهد الورع]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.....
وتذكّر
أنّ أخاك هو من صدَقك , لا من صدّقك !

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته


بارك الله فيك

[secret files]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أخي الكريم

غيرتك على الدين , وأخوانك المسلمين محمودة , وتشكر عليها

ولكن الحماسة إن غلبت فأنها في بعض الأحين , تجعلنا نبالغ في الإنكار , ونتمادى فيها فنقع في المحظور من مجانبة الإنصاف.

دعني أعطيك أمثلة من كلامك:
.



أ




يا أخي بارك الله فيك , من المسلم الذي رأيته أو سمعته يتطاول على الذات الإلهية !
أنت تظهر الأمر وكأن هذا التطاول أصبح منتشرا بين المسلمين , وظاهرا , وهذا غير صحيح.
لربما كنت متأثرا ببعض المواقف الشخصية التي حدثت لك , ولكن هذا لا يعطيك الحق أن تعممها على جميع المسلمين
ومع أسلوبك المتشدد هذا
فلا أستغرب إن كنت أنت السبب في أن تدفع هؤلاء الضالين للتعدي على مقام الإلوهية والنبوة , لمجرّد إغاضتك

((ولو كنت فظّا غليظ القلب لإنفضوا من حولك)) , أي إنفضوا أيضا عن الدين الذي تمثله وتدعوا له !


أرجوا أن تراجع نفسك قبل أن تكمل




وتذكّر
أنّ أخاك هو من صدَقك , لا من صدّقك !

حقا, هذا هو الراي السديد.

واحب ايضا ان اقول لصاحب الموضوع, بارك الله لك في حبك للامه الاسلاميه وقضاياها التي انعدمت في كثير من شباب الامه الاسلاميه. لكن احيانا الشخص يقدر الامور بشكل مبالغ فيه مثل ما بين لك الاخ noflyzone . :)