المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكالشيو الإيطالية العربي يعزف سيمفونية الفوز علي لازيو 1 / صفر



ولد اليوفي
18-11-2005, 03:07 PM
وصل فريق لاتسيو الايطالي الى الكويت مساء يوم الاربعاء الموافق 13/11/1974 وكان يومها بطل ايطاليا وذلك ليلعب مباراتين مع القادسية والعربي.. وكان قد لعب الفريق الضيف اول مباراة له مع القادسية (صاحب الدعوة) وفاز لاتسيو يومها على الاصفر 3/صفر ومساء يوم السبت 16/11/74 (نوفمبر.. ونحن في نوفمبر الآن) التقى لاتسيو مع فريق الكرة في النادي العربي وكانت المباراة عبارة عن مهرجان كروي كبير توجه الاخضر (متخصص الفرق الزائرة) بالفوز بهدف يتيم سجله نجم نادي الكويت ابراهيم دريهم من ركلة جزاء «كان قد استعان الاخضر يومها بلاعب وسط الكويت محمد شعيب وكابتن الكويت ابراهيم دريهم ونجم هجوم التضامن فتحي كميل» وفيما يلي كل ما يتعلق بهذه المباراة مما نشر في صفحات «القبس» الرياضية يوم الاحد 17/11/1974 حيث وصفت المباراة الزميل سمير شعير، وصور الاحداث الزميل رفعت يبدق.

لم يكن المتفائلون من جمهور الكرة ولا المتشائمون منهم يتوقعون ان ينتهي لقاء الأمس بين العربي ولازيو لمصلحة العربي خاصة بعد العرض الذي قدمه الفريق الايطالي امام القادسية، لكن لم يخيب لاعبو العربي الظن فقدموا عرضاً طيباً اثلج صدور جمهورهم بصفة خاصة وجمهور الكرة الكويتية بصفة عامة حينما خرجوا من لقائهم امس فائزين على لازيو بهدف للاشيء سجله ابراهيم دريهم من ضربة جزاء في الدقيقة 27 من الشوط الثاني لتنتهي المباراة بهذه النتيجة وتتناقل وكالات الانباء العالمية اسم الكويت ممثلاً في النادي العربي بعد ان تناقلته من قبل ممثلا في نادي القادسية عقب لقائه مع سانتوس.

طعم العربي فريقه بدريهم وشعيب وكميل وظهر طوال الشوطين كمجموعة متكاملة دفاعاً وهجوماً فكان اكثر من ند للفريق الايطالي خلالا الدقائق التسعين.. كادت المباراة تتعثر عقب ضربة الجزاء حينما ظهرت بعض الاحتجاجات من لاعبي الفريق الايطالي على بعض صفارات وقرارات حكمها جاسم المحري وقد بدا ذلك ببعض الاشتباكات والمناوشات الانفرادية بين فتحي كميل ومتوسط الهجوم الايطالي كيناليا وبعض الاعتراضات من مساعد الهجوم الايسر بورستا على قرارات الحكم اسفرت عن طرده من الملعب ليزداد هياج لاعبي لازيو وتزداد معه الاحتكاكات بين لاعبي الفريقين يكون للحكم نصيب فيها لتتوقف المباراة لفترة ينزل خلالها بعض المتطوعين وما اكثرهم كل يحاول الاشتراك في الاشتباك لتتدخل الشرطة وينتهي الموقف بسلام وكانت المباراة قد توقفت في الدقيقة 42 من الشوط الاول بسبب خلل في التيار الكهربائي قطع انارة الملعب.

قام بالتحكيم جاسم المحري وعاونه احمد المسفر وعبدالهادي يعقوب.


مثل العربي:
عبدالنبي حافظ، صالح عبدالله، ابراهيم دريهم، عدنان عبدالله، فؤاد عاشور، يعقوب عبدالله، جواد عاشور، اسحق مرتضى، عادل عبدالعزيز، محمد شعيب، فتحي كميل، ابراهيم محمد، علي الملا، علي فرج.


ومثل لازيو:
بوليجي، متريلي، ويلسون، اودي، جيرماس، فروستا، ناني، فرونزوني، كيناليا، بادياني، كارلس.


هدف المباراة الوحيد
في الدقيقة 27 من الشوط الثاني ومن رمية ركنية يرفعها شعيب ينقض حارس المرمى الايطالي مانعاً عادل عبدالعزيز ليصفر الحكم محتسباً ضربة جزاء يرسل منها دريهم الكرة قوية على يمين الحارس.


ماذا قدم العربي؟
- عرضاً دفاعياً اكثر منه هجومياً نجح خلاله رباعي الظهر بامتياز في الانقضاض وقطع الكرات.

- براعة لعبدالنبي حافظ امام مرماه وخارجه.

- قيام صالح عبدالله بالدور الهجومي محاولاً زيادة عدد المهاجمين.

- الملعب بمهاجمين اثنين فقط طوال المباراة تقريباً كان صيداً سهلاً وسط الكثرة العددية للدفاع الايطالي فقلل ذلك من الخطورة.

- براعة شعيب وميله الى المعاونة الدفاعية في الوسط على حساب الواجب الهجومي بسبب سوء حالة يعقوب عبدالله مع قذيفة بعيدة المدى في البداية هزت أركان الملعب وضربة رأس كان من الممكن ان تكون هدفاً.

- لم يقم اسحق مرتضى بواجباته كجناح ورجع لمعاونة الوسط.

- ادى تأخر شعيب ورجوع اسحق مع جواد ويعقوب في الوسط الى تكوين خط دفاعي ثان اوقف هجمات الفريق الايطالي خاصة في الالعاب الاختراقية القصيرة التي تعتمد على هات وخذ (1-3).

- تغيير علي الملا لم يكن واجباً في الدقيقة 40 من الشوط الاول وكان يجب ان يتم ذلك ما بين الشوطين.

- بذل جواد عاشور مجهوداً كبيراً ينقصه الدقة في تمرير الكرات الى زملائه خصوصاً المهاجمين في الزمان والمكان المناسبين.

- لم يفعل فتحي كميل شيئاً واضاع فرصتين احداهما كان من الممكن ان تكون هدفاً.

- لعب الدفاع دوراً اكثر ايجابية من الهجوم وكان له الفضل في الخروج بهذه النتيجة والمحافظة عليها حتى صفارة النهاية.

- تغير فتحي كميل كان في محله لتهدئة الاعصاب.

كرة سهلة مبسطة وتمريرات ارضية وحركة وتبادل مراكز وفتح لعب عن طريق الجناحين وصاحب ذلك كله فقدان لحساسية الاقدام. داخل منطقة الجزاء مع فقدان للاعصاب بمرور الوقت اخرج البعض عن شعورهم وتسبب في انذار البعض الاخر وطرد لاعب ونتيجة ذلك كله كان هدف المباراة الوحيد.

وصول لاتسيو.. وماكتب قبل مباراته والقادسية

وصل الى الكويت في ساعة متأخرة من مساء امس فريق لازيو بطل اندية ايطاليا ليلعب مباراتين اولاها مع القادسية الساعة السادسة مساء اليوم على استاد نادي الكويت الرياضي ويضم الفريق ستة من منتخب ايطاليا لكرة القدم من بين 18 لاعبا وخمسة اداريين تتكون منهم بعثة النادي ويرافق الفريق عدد من الصحافيين الايطاليين وسيلعب الفريق مباراته الثانية مع العربي مساء السبت المقبل ولن يستعين القادسية الليلة بأي من لاعبي الاندية في مباراته.

ومع لقاء القادسية مع لازيو الايطالي، لقاء قطار الكويت السريع مع بطل دوري ايطاليا الكروي، تمنياتنا لشباب الفانلة الصفراء بالتوفيق فهم يمثلون الكرة الكويتية للمرة الثانية امام فريق له سمعة عالمية في الكرة، لقد اثبت القادسية مكانته من قبل امام سانتوس البرازيلي الذي يضم ملك الكرة في العالم حيث تناقلت وكالات الانباء نبأ تعادله، واليوم يقابل فريقا طابعه السرعة والحركة واللعب الجماعي اكثر من الطابع الفني الفردي والقادسية جدير بأن يقدم عرضا طيبا يخرج منه بنتيجة تتناقلها وكالات الانباء العالمية للمرة الثانية وتحقيق ذلك يكون عن طريق:

> الاداء بروح عالية قوية وتصميم على الفوز وجدية من البداية الى النهاية.

> الهجوم الضاغط على فتح اللعب واستغلال الجناحين بإرسال الكرات الطويلة امامهما وليس خلفهما.

> مشاركة لاعبي خط الوسط فيصل وفاروق في التسديد على المرمى والاستفادة من الكرات المرتدة من الدفاع امام منطقة جزائه.

> قيام الظهيرين سلطان وعبدالله بالواجب الهجومي ليس بالتقدم فقط بجوار خطي التماس او رفع الكرات العالية في الوسط بل بالانضمام للداخل والمشاركة في التسديد والاقلال قدر الامكان من ارسال الكرات العالية.

> يقظة عبدالحميد الشطي من الكرات العرضية والعالية الساقطة داخل منطقة جزائه.

> قيام العصفور والحربان او عبدالله سالم بتبادل التقدم والتأخر وان يلعب احدهما دائما ساقطا للخلف مع سرعة التخلص من الكرات سواء بالتشتيت او التمرير السليم لزميل.

> عدم التهور في الدفاع مع تجنب الخشونة والمراوغة وارتكاب الاخطاء قرب منطقة الجزاء.

> عدم التهور في الهجوم ووضع الهجمات المرتدة موضع الاعتبار دائما وذلك بابقاء لاعب من خط الظهر متأخرا باستمرار بحيث اذا تقدم يحل واحد آخر مكانه.

> الاستفادة من رأس جاسم يعقوب داخل منطقة الجزاء.

> البعد عن التمرير العرضي القصير واللجوء الى التمرير الطويل واللعب السهل واجادة تمرير الكرات السليمة.

> الاداء بروح جماعية والبعد عن الفردية واستعراض المهارات.

> محاولة الاستفادة مبكرا وقدر الامكان من الفرص المتاحة ومحاولة التهديف المبكر لرفع الروح المعنوية للفانلة الصفراء وتثبيط عزيمة الفريق الايطالي وادخال الخلخلة بين صفوفه.


لاتسيو زمان والآن


كان فريق لاتسيو الايطالي بطل اندية ايطاليا موسم 73/74 عندما تم احضاره للكويت بدعوة من نادي القادسية (حسبما كان مكتوبا) اما الان فهو في الترتيب رقم 11 في الدوري الايطالي، ولم يعد من اندية المقدمة منذ زمن بعيد.

أسباب فوز النادي العربي


اتصــل السيد سعود الغريب امس تلفونيا بـ«القبــس» معلنا وجهة نظره بأسباب فـوز العـربي والتي لخصها بالتالي: ـ عبدالنبي حافظ حارس المرمى الممتاز.. تكسرت وتفتت هجمات لازيو على صخرة الدفاع ابراهيم دريهم وجهد جواد عاشور دينامو خط وسط الفريق، وانقاذ صالح عبدالله لمرمى العربي من هدفين.. ومعاونة محمد شعيب في خط الهجوم وخط الوسط.. وعن الفريق الايطالي قال ان لازيو فريق ممـتاز لكن ضربة الجزاء كانت سبب خسارته.


ملحوظة


يجب التنبيه الى اننا نكتب اسم الفريق الايطالي حاليا «لاتسيو» بينما كان الزملاء قبل 30 سنة مضت يكتبون اسم الفريق «لازيو» وذلك بناء على النطق حيث كانت وسائل الاعلام قليلة جدا ولم يكن الاطلاع على الكرة الاوروبية كما هو الآن.

حول المباراة


> شاهد المباراة الشيخ عبدالله الجابر المستشار الخاص لصاحب السمو امير البلاد والشيخ نواف الاحمد محافظ حولي وفجحان هلال المطيري رئيس ديوان المحاسبة والشيخ احمد الحمود وخضير المشعان رئيس نادي الكويت وجمهور يقدر بـ 15 الف متفرج.

> أجرى محمد الزامل رئيس البرامج الرياضية في التلفزيون لقاء مع مدير مكتب مؤسسة الخطوط الكويتية في روما السيد جيرارد.

> احتياطي فريق لازيو قذف ببطاقات الورد التي قدمها لاعبو العربي لفريقه على الجمهور.. وجاءت معظمها على جمهور السيدات.

> هدايا نادي القادسية للاعبين من فريق لازيو كانت عبارة عن غترة وعقال قام اللاعبون باختيارها بانفسهم من السوق.

> قبل ضربة الجزاء لفت الحكم نظر حارس المرمى بعد ان اشتكى عادل عبدالعزيز للحكم بان الحكم وأحد المدافعين يضربه.. وعندما صفر المحري للعب الركلة الركنية قام حارس المرمى بضرب عادل عبدالعزيز متعمدا ودفعه.. فكانت ضربة الجزاء.

> كيناليا اخطر مهاجمي الفريق ربت على كتف عبدالنبي حافظ عندما صد كرة قوية انفرد بها كيناليا بمرمى العربي.. كان ذلك في الدقيقة العاشرة من الشوط الاول.

> يعود الفريق الى روما صباح اليوم.. يحمل معه ذكرى هاتين المباراتين مع العربي والقادسية.