حدوتة مصرية
18-11-2005, 07:14 PM
السلام عليكم
هذة مقالة قرأتها في جريدة الدستور المصرية
الصادرة بتاريخ الاربعاء 16 نوفمبر 2005
وأحببت ان انقلها لكم
وهي بقلم مؤمن المحمدي
علي احد مواقع الانترنت التي بحثت فيها عن اخر اخبار تفجيرات الاردن وجدت خبرا من جمله واحده ( وفاه المخرج السوري مصطفي العقاد متاثرا بجراحه ) بينما كان الخبر الذي يتصدر الموقع عن دجاجه رقدت علي بيضه وبدلا من ان تفقس البيضه كتكوتا فقست طفلا مع مناقشات عن جواز اعتبار هذا معجزة الهيه وفي نهايه الخبر جمله ( تفاصيل اكثر )
هل كان الوضع المقلوب المخجل مجرد مصادفة؟ لا اظن كما لا اظن ان هذه المرة الاولي التي نخسر فيها (العقاد )
فالمخرج السوري العبقري عاش سبعين سنة ولم نتمكن من أن نري له فيلمين أحدهما ممنوع دون أدني سبب وهو فيلم (لرساله ) الذي راه العالم وتم منعه في مصر وسوريا !! الم تكن هذة خسارة ؟
مصطفي العقاد ظل لمده ربع قرن –ولا ادري لماذا ارتبط ربع قرن بالكوارث – يحاول أن يجد ممولا لفيلمه صلاح الدين حاملا معه سيناريو كتبه كاتب أمريكي هو جون هيل ويرشح بطولته شون كونري (لم يكن مجرد ترشيح فالنجم العالمي كان قد أعلن موافقته ) لكنه لم يجد من يدفع له تكاليف الفيلم التي تقدر ب 80 مليون دولار علما بأن نجاح الفيلم مضمون وأكبر دليل علي هذا أن فيلم الرساله تكلف 17 مليون دولار للنسختين العربية والاجنبية ثم حقق ما يزيد علي مائة وخمسين مليون دولار
لم يكن مصطفي العقاد يملك تفسيرا لعدم الانفاق علي الفيلم في الوقت الذي يتبرع فيه بعضهم بمائه مليون دولار لحديقة حيوان في بريطانيا أو ينفق فيه البعض الاخر مئات الملايين من الدولارات – من أجل –قال ايه – تحسين صورة العرب في أمريكا !! وكأن فيلما لنجم محبوب عند الامريكان مثل شون كونري سيسوء صورة العرب أكثر ما هي سيئه وبقدر اندهاش العقاد من عدم وجود ممول لفيلم كهذا صدمته من مساومات البعض له مقابل تمويل الفيلم فهناك الأمير الذي وافق مقابل اقامة علاقة حميمة مع بطلة الفيلم ...
وهناك الزعيم الذي عرض عليه تمويل الفيلم مقابل عمل فيلم عن سيرته الشخصية !! وأذكر تصريحا كان العقاد قد أدلي به حول هذة النقطة تحديدا وهو انه علي الزعماء العرب أن يتوقفوا عن ان يطلبوا منه هذا الطلب لأن ما سيقدمه عن سيرهم الشخصية لن يسرهم علي الاطلاق
ألم يكن اجهاض مشروع فيلم صلاح الدين خسارة ؟
بصراحة ربما يكون رحيل العقاد في حد ذاته خسارة لكن المؤكد أن رحيله بهذة الطريقة تحديدا يتجاوز الخسارة ليصبح عارا وفضيحة ستبقي كرقعة في ثوب لا يمكن اخفاؤه
رحيل العقاد متأثرا بجراحه – وبجراحنا –ليس المرة الاولي التي نخسره فيها ولا نظن انها الاخيرة
هذة مقالة قرأتها في جريدة الدستور المصرية
الصادرة بتاريخ الاربعاء 16 نوفمبر 2005
وأحببت ان انقلها لكم
وهي بقلم مؤمن المحمدي
علي احد مواقع الانترنت التي بحثت فيها عن اخر اخبار تفجيرات الاردن وجدت خبرا من جمله واحده ( وفاه المخرج السوري مصطفي العقاد متاثرا بجراحه ) بينما كان الخبر الذي يتصدر الموقع عن دجاجه رقدت علي بيضه وبدلا من ان تفقس البيضه كتكوتا فقست طفلا مع مناقشات عن جواز اعتبار هذا معجزة الهيه وفي نهايه الخبر جمله ( تفاصيل اكثر )
هل كان الوضع المقلوب المخجل مجرد مصادفة؟ لا اظن كما لا اظن ان هذه المرة الاولي التي نخسر فيها (العقاد )
فالمخرج السوري العبقري عاش سبعين سنة ولم نتمكن من أن نري له فيلمين أحدهما ممنوع دون أدني سبب وهو فيلم (لرساله ) الذي راه العالم وتم منعه في مصر وسوريا !! الم تكن هذة خسارة ؟
مصطفي العقاد ظل لمده ربع قرن –ولا ادري لماذا ارتبط ربع قرن بالكوارث – يحاول أن يجد ممولا لفيلمه صلاح الدين حاملا معه سيناريو كتبه كاتب أمريكي هو جون هيل ويرشح بطولته شون كونري (لم يكن مجرد ترشيح فالنجم العالمي كان قد أعلن موافقته ) لكنه لم يجد من يدفع له تكاليف الفيلم التي تقدر ب 80 مليون دولار علما بأن نجاح الفيلم مضمون وأكبر دليل علي هذا أن فيلم الرساله تكلف 17 مليون دولار للنسختين العربية والاجنبية ثم حقق ما يزيد علي مائة وخمسين مليون دولار
لم يكن مصطفي العقاد يملك تفسيرا لعدم الانفاق علي الفيلم في الوقت الذي يتبرع فيه بعضهم بمائه مليون دولار لحديقة حيوان في بريطانيا أو ينفق فيه البعض الاخر مئات الملايين من الدولارات – من أجل –قال ايه – تحسين صورة العرب في أمريكا !! وكأن فيلما لنجم محبوب عند الامريكان مثل شون كونري سيسوء صورة العرب أكثر ما هي سيئه وبقدر اندهاش العقاد من عدم وجود ممول لفيلم كهذا صدمته من مساومات البعض له مقابل تمويل الفيلم فهناك الأمير الذي وافق مقابل اقامة علاقة حميمة مع بطلة الفيلم ...
وهناك الزعيم الذي عرض عليه تمويل الفيلم مقابل عمل فيلم عن سيرته الشخصية !! وأذكر تصريحا كان العقاد قد أدلي به حول هذة النقطة تحديدا وهو انه علي الزعماء العرب أن يتوقفوا عن ان يطلبوا منه هذا الطلب لأن ما سيقدمه عن سيرهم الشخصية لن يسرهم علي الاطلاق
ألم يكن اجهاض مشروع فيلم صلاح الدين خسارة ؟
بصراحة ربما يكون رحيل العقاد في حد ذاته خسارة لكن المؤكد أن رحيله بهذة الطريقة تحديدا يتجاوز الخسارة ليصبح عارا وفضيحة ستبقي كرقعة في ثوب لا يمكن اخفاؤه
رحيل العقاد متأثرا بجراحه – وبجراحنا –ليس المرة الاولي التي نخسره فيها ولا نظن انها الاخيرة