المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسباب تحريم هذه الخبائث....



J O K E R
19-11-2005, 06:47 AM
قال تعالى : { إنما حرم عليكم الميتة و الدم و لحم الخنزير و ما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ و لا عاد فلا إثم عليه } [ سورة البقرة : الآية 173 ] .



و قال تعالى : { حرمت عليكم الميتة و الدم و لحم الخنزير و ما أهل لغير الله به و المنخنقة و الموقوذة و المتردية و النطحية و ما أكل السبع ، إلا ما ذكيتم و ما ذبح على النصب .... } [ سورة المائدة : الآية 2 ] .




الميتة لغة هي ما فارقته الحياة . و في الاصطلاح الشرعي : هي ما فارقته الحياة من غير ذكاة مما يذبح ، و ما ليس بمأكول فذكاته كموته كالسباع و نحوها . و استثنت السنة ميتة البحر من سمك و حوت و كذا الجراد .


و المنخنقة : هي التي تموت خنقاً ، , هو حبس النفس ، سواء فعل بها ذلك آدمي أو اتفق لها بحبل أو بين عودين و نحو ذلك و يلحق بها م ا مات ردماً أو غرقاً أو باستنشاق غازات خانقة .


و الموقوذة : التي تُرمى أو تُضرب بحجر أو عصا حتى تموت من غير تذكية يقال : وقذاً وقذاً فهو وقيذ .


عن عدي بن حاتم قال : قلت يا رسول الله فإني أرمي بالمعراض [ المعراض سهم بلا ريش و لا نصل و إنما يصيبه بعرضه دون حده ] الصيد فأصيب ، فقال : " إذا رميت بالمعراض فخرق فكله و إن أصابه بعرضه فلا تأكله فإنه وقيذ " [ رواه مسلم ] .


و المتردية : هي التي تتردى من العلو إلى الأسفل فتموت ، كان ذلك من جبل أو في بئر و نحوه ، , المتردية متفعلة من الردى و هو الهلاك .


و النطيحة : هي الشاة التي تنطحها أخرى أو غير ذلك فتموت قبل أن تذكى .


و ما أكل السبع : يريد كل ما افترسه ذو ناب أو أظفار من الحيوان كالأسد و النمر و الضبع و الذئب و نحوها ، و هذه كلها سباع .



إلا ما ذكيتم : نصب على الاستثناء المتصل عند الجمهور ، , هو راجع على ما أدرك ذكاته من المذكورات و فيه حياة ، فإن الذكاة عاملة فيه .







فالحيوان قد يموت هرماً لكبر سنه أو لمرض أو لما يتعرض له من خنق أو سقوط من شاهق أو لتعدي حيوان أقوى . أو نتيجة ذكاة ناقصة لم تستكمل شرائطها الشرعية فتعتبر ميتة أيضاً ، و قد يتعدد سبب الوفاة و قد نص القرآن الكريم على أنها كلها من الخبائث و حرم أكلها .






نجاسة الميتة :


ثبت بالإجماع أن ميتة الحيوان البري _ غير الآدمي _ نجسة لذاتها إذا كان له دم يسيل عند جرحه ، بخلاف ميتة الحيوان البحري فإنها طاهرة لقول النبي صلى الله عليه و سلم عندما سئل عن ماء البحر : " هو الطهور ماؤه ، الحِلُّ ميتته " .




و اختلف في نجاسة الحيوان البري الذي ليس لهد م ذاتي يسيل عند جرحه ، فقال الشافعية بنجاسته ، غير أنه عفي عن قليله إذا سقط في الماء . و قال الجمهور بطهارته .


إن الطب و الذوق السليم يؤيدان بقوة تحريم الميتة فإن احتباس دم الميتة و سرعة تفسخ لحمها ملحظان في التحريم يغلب وجودهما كما سنرى ، في سائر أنواع الميتة











التذكية الشرعية





و هي ذبح الحيوان ضمن شروط مخصوصة ليحل أكله و هي نوعان اختيارية و اضطرارية .


فالتذكية الاختيارية : هي الذبح أو النحر و هي شروط لحل جميع الحيوانات المأكولة عد السمك و الجراد . و السنة في الغنم و الطير الذبح و في الإبل العقر و يجوز في البقر الذبح و النحر .


و التذذكية الاضطرارية و هي قتل الحيوان البري صيداً بالعقر أو الجرح لعدم إمكانية إمساكه و ذبحه ، و قد أباحها الشارع حتى يدفع عن الناس الحرج في تدارك رزقهم . و مع ذلك فإن الحيوان المقتول صيداً ، إذا أدرك و فيه حياة مستقرة و جب ذبحه _ التذكية الاختيارية _ .


و الأعضاء الواجب قطعها عند الذبح : المريء و الحلقوم و الودجان ، و قال الحنفية بوجوب قطع ثلاث منها ، و قال المالكية بوجوب قطع الحلقوم و الودجين دون المريء . و يشترط لصحة الذبح النية و قصد الأكل . و التسمية واجبة عند الجمهور ، وقال الشافعية أنها سنة .



و يشترط في الذابح أن يكون مميزاً ، مسلماً أو كتابياً ، فلا تحل ذبيحة المجوسي و الوثني و المرتد ،


و يشترط لآلة الذبح أن تكوم محددة : أي لها حد يجرح .





يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما أنهر الدم و ذكر اسم الله عليه فكلوه " [ رواه البخاري و مسلم عن رافع بن خديج ] .








و يشترط في الذبيحة وجود الحياة المستقرة قبل الذبح إذا كان هناك سبب يؤدي بالحيوان إلى الموت . فإذا جرح أو سقط من شاهق أو ضرب بمثقل و بقيت به حياة مستقرة فذبح حلَّ . و يقصد بالحياة المستقرة ما يوجد معها من الحركة الاختيارية بقرائن يترتب عليها غلبة الظن بوجود الحياة . و من أماراتها انفجار الدم بعد قطع الحلقوم ، أو ظهور حركة شديدة .




و يسن للذبح التسمية _ عند من لا يوجبها _ و التكبير و أن يكون نهاراً و أن يتوجه الذابح و الذبيحة نحو القبلة ، و إضجاعها على شقها الأيسر و رأسها للأعلى ، , قطع الأوداج كلها و احداد الشفرة والإسراع بالذبح رفقاً بالبهيمة .


يقول النبي صلى الله عليه و سلم : " إن الله كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، و إذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ، و ليحد أحدكم شفرته و ليرح ذبيحته " [ رواه مسلم ] .


و حينما رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلاً يحد شفرته أما مرأى منه نهاه و قال : " أتريد أن تميتها موتتان ؟ هلا حددت شفرتك قبل أن تضجعها " [ رواه الحاكم عن عبد الله بن عباس ، و قال : صحيح على شرط البخاري ، و صححه الألباني في " صحيح الجامع الصغير " ] .


و يجب أن نعلم أن الذبح بهذه الطريقة أمر تعبدي ، و هو شرعة الله التي شرعها لنا لا يجوز لنا أن نحيد عنها . و إن اختلال أي شرط من شروط التذكية يجعل الحيوان ميتة محرمة ، و إن سال دمه و ذكر اسم الله عليه . و قد نهى الشارع عن أكل الشريطة و هي الدابة التي تذبح فيقطع الجلد و لا تفرى الأوداج ثم تترك لتموت ، فإن فيها تعذيباً للحيوان حيث يطول الأمد بين ذبحه و زهق روحه ، و لا يستزف فيها معظم دم الحيوان .


عن ابن عباس و أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " لا تأكل الشريطة فإنها ذبيحة الشيطان " [ رواه الإمام أحمد ] .











أهمية التذكية الشرعية و الحكمة منها :


كما يحمل الدم غذاء الجسم فإنه يحمل فضلاته و سمومه ، و تقوم كرياته البيضاء ضمن البدن الحي بابتلاع الجراثيم ، هذه الأعمال الدفاعية تتوقف تماماً عند فقدان الحياة ، و يصبح الدم بتركيبه من أصلح الأوساط لنمو الجراثيم و تكاثرها ، لذا كان استنزاف دم الحيوان حين ذبحه من الأمور الضرورية من الناحية الطبية .


ذكر العالم " وايلز " أن عمد استنزاف دم الحيوان عند ذبحه يجعله غير صالح : لأن وجود السائل الزلالي في الأوعية ضمن لحم الذبيحة ييسر للجراثيم أن تنتشر بسرعة وسط اللحم .


و هذه ظاهرة لاحظها أسلافنا العظام حيث كتب الإمام الرازي ما نصه http://www.science4islam.com/html/mark.gif : و اعلم أن تحريم الميتة موافق لما في العقول ، لأن الدم جوهر لطيف جداً ، فإذا مات الحيوان حتف أنفه احتبس الدم في عروقه ، و تعفن و فسد و حصل من أكله مضار عظيمة .


و لقد أثار بعض الباحثين الغربيين نقاط هجوم على طريقة الذبح الإسلامي بدافع من تحيز واضح أو جهل مطبق ، حيث ادّعوا في ندوة أقيمت للرفق بالحيوان أن قطع الرقبة حتى بالآلة الحادة ينجم عنه ألم شديد ، و أن المخ يرسم كهربياً فترة حياة للذبيحة تزيد عن 30 ثانية و أن النزف الكامل للذبيحة أقرب إلى المستحيل إلى غير ذلك من الافتراءات .


و قد قام الدكتور مصطفى محمود حلمي و زملاؤه ببحث علمي دقيق للرد على الافتراءات . و أجروا تجارب شملت دراسة الذبح الإسلامي و مقارنته مع طرق الذبح المعتمدة في كثير من البلدان الأوربية كالصعق الكهربائي و التخدير بغاز الفحم و غيرها .


و ذلك بدراسة الوقت الذي يستغرقه النزف و نسبته و فترة الحياة بدءاً من الذبح حتى تمام الموت ، و طول مدة و درجة وعي الحيوان . و قدمت النتائج العلمية براهين مستمدة من تخطيط المخ الكهربي ، و قياس معدلات الضغط الدموي و التنفس ، كلها تؤكد على أن التذكية الشرعية _ الذبح الإسلامي _ يقدم طريقة مقنعة علمياً و إنسانياً و تتضمن أفضل نزف للدم من الذبيحة .


و من وضع الحيوان أثناء ذبحه فقد قدمت البراهين التشريحية أن يشتمل ضمن أهميته منع سحب السبانتين و حدوثاً سريعاً للوفاة ، و أنها طريقة تتفق مع خصائص التوزع الطبوغرافي لنهايات الأعصاب الحسية .


و بمقارنة نسبة النزف بين ذبائح الطرق المختلفة ، أثبتت طريقة الذبح الإسلامي تفوقاً واضحاً في ضمان خروج نسبة أكبر من الدماء من جثث الذبائح ، و هذا من أهم متطلبات الذبح . حيث يضمن فترة صلاحية أطول للحوم مع طعم شهي . كما أكد البحث أنه لا يمكن القطع بمعاناة الحيوان اعتماداً على مراقبته أو تصويره .





فساد لحم الميتة :


تنفذ الجراثيم إلى الميتة من الأمعاء و الجلد و الفتحات الطبيعية ، لكن الأمعاء هي المنفذ الأكثر أهمية لأنها مفعمة بالجراثيم ، لكنها أثناء الحياة تكون عرضة للبلعمة و لفعل الخمائر التي تحلها . أما بعد موت الحيوان فإنها تنمو و تحل خمائرها الأنسجة و تدخل جدر المعي و منها تنفذ إلى الأوعية الدموية و اللمفاوية .....


أما الفم و الأنف و العينين و الشرج فتصل إليها الجراثيم عن طريق الهواء أو الحشرات و التي يمكن أن تضع بويضاتها عليها . أما الجلد فلا تدخل الجراثيم عبره إلا إذا كان متهتكاً كما في المتردية و النطيحة و ما شابهها . و إن احتباس دم الميتة ، كما ينقص من طيب اللحم و يفسد مذاقه ، فإنه يساعد على انتشار الجراثيم و تكاثرها فيه .


و كلما طالت المدة بعد هلاك الحيوان كان التعرض للضرر أشد عند أكل الميتة ، لأن تبدل لحمها و فساده يكون أعظم . إذ أنه بعد 3 - 4 ساعات من الموت يحدث ما يسمى بالصمل الجيفي _ التيبس الرمي _ حيث تتصلب العضلات لتكون أحماض فيها كحمض الفسفور و اللبن و الفورميك ، ثم تعود القلوية للعضلات فيزول التيبس و ذلك بتأثير التعفنات الناتجة عن التكاثر الجرثومي العفني التي تغزو الجثة بكاملها .


هذا و ينشأ عن تفسخ و تحلل جثمان الميتة مركبات سامة ذات روائح كريهة ، كما أن الغازات الناتجة عن التفسخ تؤدي إلى انتفاخ الجثة خلال بضع ساعات ، و هي أسرع في الحيوانات آكلة العشب من إبل و ضأن و بقر و غيرها ، كما تعطي بعض الجراثيم أثناء تكاثرها مواد ملونة تعطي اللحم منظراً غير طبيعي و لوناً يميل إلى الخضرة أو السواد ، و قوامه ألين من اللحم العادي ، كما أن مذاقه يصبح مثيراً للقرف .





الميتة بمرض :


قد تصاب البهائم بمرض جرثومي يمنع تناول لحمها ، ولو كانت مذكاة ، فتحرم لخبثها و أذاها ، كما يقول الدكتور محمود ناظم النسيمي . و تكون الحرمة أشد فيما لو مات الحيوان بذاك المرض لانتشار الجراثيم في جثته عن طريق الدم المحتبس و تكاثرها بشدة و زيادة السمية و أهم هذه الأمراض :


1. الرعام : و أكثر ما يصيب الخيل و قد ينتقل للإنسان مسبباً ظهور تقرحات جلدية و بؤر التهابية في الرئة و تقرحات في المناخير و الرغامى و يجب إتلاف اللحم من حيوان ميت بهذا المرض خشية تلوثه بجراثيم هذا المرض المهلك .


2. السل : كثير التصادف في البقر ثم الدواجن من الطيور ، و قليل في الضأن و توصي كتب الطب بإحراق جثة الحيوان المصاب بالسل الرئوي و سل الباريتوان ، و كذا إذا وجدت الجرثومة في عضلات الحيوان أو عقده اللمفاوية .


3. الجمرة الخبيثة : الحيوان الذي يصاب بالجمرة يجب أن لا يمس ، و أن يحرق و يدفن حتى لا تنتشر جراثيمه ، و تنتقل العدوى إلى الحيوانات و إلى البشر . و اللحم المصاب يحمل صفات اللحم النزفي حيث تشاهد بقع فرفرية أو زرقاء .


4. الانتان بالسلمونيات : صحيح أن هذه الجراثيم تموت بحرارة الطبخ لكن ذيفاناتها لا تتلفه الحرارة ، مما يجعل أكل اللحم المصاب مؤدياً إلى تسمم آكله . و السلمونيات تتكاثر بسرعة في أمعاء الآكل مسببة له انسماماً حاداً على شكل تخمة حادة ، أو بشكل هيضي أو تيفي http://www.science4islam.com/html/mark.gif.


5. داء الكلب : الحيوان الذي يموت بداء الكلب يجب أن يحرق رغم أن أكل لحمه لا يؤدي إلى العدوى ، لكن الجراثيم المختلطة بأشلائه يمكن بتماسها مع أي خدش أو جرح في يد الجزار أو الطاهي أن تنتقل مؤدية للعدوى .


هذا و لا يمكن معرفة سبب موت الحيوان _ حتف أنفه _ إلا بعد تشريح جثته ، و تحليلها ، إلا أنه يكفي _ و قد مات الحيوان لهرم أو مرض و فيه دماؤه _ محتضنة لجراثيم المرض الذي سبب موته _ و معها ذيفاناتها و سمومها التي تمتلئ الجثة بها _ أن تصبح الميتة من الحيوان خطرة على آكلها ، لذا عدها الله سبحانه و تعالى من أولى المحرمات من المطعومات .





الميتة هرماً :


كلما كبر سن الحيوان تصلبت عضلاته و تليفت و أصبحت عسرة الهضم ، علاوة على احتباس الدم في الجثة الميتة مما يجعل لحمها أسرع تفسخاً .


كما أنه لا يمكن مطلقاً من غير إجراء تحليل لجثة الميتة من التأكد من أن سبب الموت محصور بالهرم دون أن يضاف إليه إصابة الحيوان بمرض جرثومي أو انسمامي .





الميتة اختناقاً :


الاختناق انعصار الحلق بما يسد مسالك الهواء . و من علاماته احتقان الملتحمة في عين الدابة ، و وجود نزوف تحتها و جحوظ العينين و زرقة الشفتين , وجود احتقان رئوي و زبد رغوي فيها ،, كذا احتقان معظم الأحشاء .


و يؤكد علم الصحة عدم صلاحية المنخنقة للأكل لفساد لحمها و تغير شكله إذ يصبح لونه أحمر قاتماً ، , يرى مسوداً عند قطعه ، لزج الملمس ، و ذو رائحة كريهة ، و الاختناق يسرع في تعفن الجثة http://www.science4islam.com/html/mark.gif.





الميتة دهساً أو رضاً :


و هي أنواع أشار إليها القرآن الكريم بقوله :


{ و الموقوذة و المتردية و النطيحة } [ سورة المائدة : الآية 3 ] .



أما ما أكل السبع ، فقد يميتها رضاً أو خنقاً ، و كلها ينحبس الدم في جثتها ، علاوة على أن الرضوض تجعل الدم ينتشر تحت الجلد و داخل اللحم و الأنسجة المرضوضة ، لذا يسود لون اللحم و يصبح لزجاً كريه الرائحة غير صالح للأكل . و يزيد الطين بلة انتشار الجراثيم من خلال السحجات و الأنسجة المتهتكة ، فتنتشر بسرعة خلال اللحم المرضوض ، و تتكاثر فيه بسرعة و تعجل تحلله و فساده .






















تابع......................

J O K E R
19-11-2005, 06:59 AM
تحريم الدم











قال تعالى : { قل لا أجد في ما أوجي إلي محرماً علي طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقاً أهل لغير الله به ، فمن اضطر غير باغٍ و لا عادٍ فإن ربك غفور رحيم } [ سورة الأنعام : الآية 145 ] .



و قال تعالى : { إنما حرّم عليكم الميتة و الدم و لحم الخنزير و ما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغٍ و لا عادٍ فلا إثم عليه } [ سورة البقرة : الآية 173 ] .



يقول الدكتور وهبة الزحيلي : الدم المسفوح أي الدم المهراق السائل الذي يجري و يتدفق من عروق المذبوح .



قال ابن عباس : يريد ما خرج من الأنعام و هي أحياء و ما يخرج من الأوداج عند الذبح فلا يدخل فيه الدم الجامد كالكبد و الطحال و لا الدم المختلط باللحم ، و لا ما تبقى في العروق من أجزاء الدم .


و قال القرطبي : اتفق العلماء على أن الدم حرام نجس لا يؤكل و لا ينتفع به . و ينقل عن ابن خويز منداد قوله : و أما الدم فمحرم ما لم تعم به البلوى ، و الذي تعم به البلوى هو الدم في الحم و عروقه .

روت عائشة رضي الله عنها قالت : كنا نطبخ البرمة على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم تعلوها الصفرة من الدم فنأكل و لا ننكره .


و لأن التحفظ من هذا إصر و مشقة .





و قد اتفقت المذاهب على تحريم الدم المسفوح من الحيوان المذكى و كذلك كل دم يسيل من حيوان حي أو حيوان محرم فقليله و كثيره حرام .





مضار تناول الدم على الصحة و الإعجاز في تحريمه :


يحمل الدم سموماً و فضلات كثيرة و مركبات ضارة ، و ذلك لأن إحدى وظائفه الهامة هي نقل نواتج الغذاء في الخلايا من فضلات و سموم ليصار إلى طرحها ، و أهم هذه المواد هي البولة Urea و حمض البول Uric Acid و الكرياتنين و غاز الفحم . كما يحمل بعض السموم التي ينقلها من الأمعاء إلى الكبد ليصار إلى تعديلها .


و عند تناول كمية كبيرة من الدم فإن هذه المركبات تمتص و يرتفع مقدارها في الجسم ، إضافة إلى المركبات التي تنتج عن هضم الدم نفسه ، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة البولة في الدم و التي يمكن أن تؤدي إلى اعتلال دماغي ينتهي بالسبات .


و هذه الحالة تشبه مرضياً ما يحدث في حالة النزف الهضمي العلوي ، , يلجأ عادة هنا إلى امتصاص الدم المتراكم في المعدة و الأمعاء لتخليص البدن منه و وقايته من حدوث الإصابة الدماغية .

و هكذا فإن الدم كما رأينا يحتوي على فضلات سامة مستقذرة و لو أخذ من حيوان سليم ، علاوة على احتوائه على عوامل مرضية و جرثومية فيما لو أخذ من حيوان مريض بالأصل .




الدم وسط صالح لنمو الجراثيم و تكاثرها :


إذ انه من المتفق عليه طبياً أن الدم أصلح الأوساط لنمو شتى أنواع الجراثيم و لتكاثرها ، فهو أطيب غذاء لهذه الكائنات ، و أفضل تربة لنموها ، و تستعمله المخابر لتحضير المزارع الجرثومية .

و لرب سائل يقول : ألا يحتوي الدم على الكريات البيضاء التي تقوم على بلعمة الجراثيم و التهامها ، و هي من أهم وظائف الدم الدفاعية ؟

و الجواب أن هذا صحيح عندما يكون الدم جارياً ضمن أوعيته داخل البدن الحي ، لكن يفقد خاصته الدفاعية هذه عندما يبتعد عن الأوعية الدموية التي تحفظه أثناء الحياة .

و بذلك يصبح عرضة للتلوث الجرثومي السريع ، سواء من أداة الذبح ، أو الآنية التي يوضع فيها أو الأيدي الملوثة أو من الجو المحيط و ما فيه من غبار و جراثيم التعفن و سواها ، ويصبح الدم بذلك مصدراً للعدوى ، أو بالأذى الناجم عما يحمله من سموم و ذيفانات لتلك الجراثيم ، و هي في الغالب مقاومة لحرارة الطهو ، خلافاً للجراثيم نفسها .







و هكذا فإن علماء الصحة لم يعتبروا الدم بشكل من الأشكال في تعداد الأغذية الصالحة للبشر ، و إن احتواءه على السموم و فضلات الاستقلاب المؤذية للدماغ و غيره من الأعضاء النبيلة ، و على كونه وسطاً مناسباً لتكاثر الجراثيم بعد خروجه من الحيوان المذبوح أو الحي ، يعرضه بسرعة للتفسخ و الفساد . و يجعله ضاراً مؤذياً .


كل هذا يفسر الحكمة من تحريمه ، و يعلل نجاسته . هذا بالنسبة للدم المسفوح ، أما الدم المتبقي في اللحم و العظم و العروق فهو زهيد لا ضرر منه ، معفو عنه لئلا يقع الناس في الحرج و المشقة .

قال تعالى :{ يريد الله بكم اليسر و لا يريد بكم العسر } [ سورة البقرة : الآية 185 ] .
و قال تعالى : { و ما جعل عليكم في الدين من حرج } [ سورة الحج : الآية 87 ] .


و يجب أن نعلم أن الحكمة الأولى في كل أمر أو نهي هي طاعة الله سبحانه و تعالى فيما أمر به أو نهى عنه لليقين بأن الله تعالى أعلم بما هو خير في حياة الإنسان و ما هو ضار لجسده و صحته ،و عندما نكتشف حكمة ما وراء التحريم ، علينا أن لا نحصر حكم التشريع فيما علمنا و اكتشفنا بل علينا أن نتطلع إلى كشف المزيد من الحكم الإلهية .









تابع............................

J O K E R
19-11-2005, 07:14 AM
جميعنا يعرف أن لحم الخنزير محرم تحريما واضحا وهناك الكثير من الأدلة الشرعية الواضحة التي تؤكد تحريمه لذلك سأدخل مباشرة بالإعجاز العلمي اتحريمه





ماذا نعرف عن الخنزير ؟



الخنزير حيوان لاحم عشبي تجتمع فيه الصفات السبعية و البهيمية ، فهو آكل كل شيء ، و هو نهم كانس ، يكنس الحقل و الزريبة ، فيأكل القمامات ، و الفضلات ، و النجاسات بشراهة و نهم ، و هو مفترس يأكل الجرذ و الفئران و غيرها كما يأكل الجيف حتى جيف أقرانه .


يقول الإمام الدميري : إن الخنزير شرس الطباع شديد الجماع شبق ، تكتنف حياته الجنسية الفوضى و لا يخصص لنفسه أنثى معينة .

و يروي الدكتور هانس هايترش قصة طريفة : جرت في أحد المشافي العسكرية حيث كانت هناك حظيرة للخنازير ملحقة بالمشفى و تعيش على النفايات و الفضلات ، و يذبح أحدها كل شهر طعاماً للمرضى و العاملين في المشفى . و في أحد الأيام تدافعت الخنازير على الفرن المملوء بالضمادات المضمخة بالقيح و المهياة للحرق فالتهمتها . و توفيراً للعلف قررت إدارة المشفى من ثم أن يصبح نصف الضمادات المبللة بالقيح طعاماً للخنازير ، و هكذا أصبحت دماء تلك الخنازير مفعمة بالسموم و الذيفانات . و لنتصور الآن مرضى هذا المشفى و أكثرهم مصابون بنواسير كعاقبل للكسور الناجمة عن الطلقات النارية ، إنهم يغذون بلحم خنزير مشبع بالسموم ، فبدلاً من الشفاء يولد عندهم هذا اللحم هجمة جديدة من الالتهاب و التقيح .

من هنا نفهم كيف أن معاني الرجس قد استقر في أذهاننا التصاقها جميعاً بالخنزير ، فهو لا يكاد يُرى إلا و أنفه في الرغام .

و إن نفورنا و تقززنا من هذا الحيوان ليسا قاصرين علينا _ نحن المسلمين _ ففي كل من أوربا و أمريكا ، و رغم أن تجارة الخنازير عندهم و تربيتهم رائجة ، ويتخذون منه دمى لأطفالهم و مع ذلك فأسماؤه _ على اختلاف لغاتهم _ تعد سبة لا يقذفون بها إلا كل رزي ذميم ! ..

تثبت الأبحاث أن الخنزير يأكل الجيف و القاذورات و حتى فضلاته و لو ربي في أنظف الحظائر ، كما تطالعنا الأنباء من حين لآخر عن افتراس الخنازير للأطفال الصغار ، ففي مرة غفلت إحدى الأمهات عن ابنها الصغير _ الذي تسلل إلى حظيرة الخنازير _ و التي أسرعت بدورها لتمزيقه و التهامه دون أن تترك قطعة واحدة منه ، و هذه النزعة لا توجد إلا في الحيوانات المفترسة .


الأضرار الصحية لتناول لحم الخنزير



الفرق بين لحم الخنزير و غيره من اللحوم :

يحتوي لحم الخنزير على كمية كبيرة من الدهون مشبعة بمادة البولينا و يمتاز باندخال الدهن ضمن الخلايا العضلية للحمه علاوة على تواجدها خارج الخلايا في الأنسجة الضامة بكثافة عالية ، في حين أن لحوم الأنعام تكون الدهون فيها مفصولة عن النسيج العضلي ، و لا تتوضع ضمن خلاياه و إنما تتوضع خارج الخلايا و في الأنسجة الضامة .

و قد أثبتت الدراسات العلمية أن الإنسان عندما يتناول دهون الحيوانات آكلة العشب فإن دهونها تستحلب في أمعائه و تمتص ، و تتحول في جسمه إلى دهون إنسانية ، أما عندما يأكل دهون الحيوانات آكلة اللحوم أو الخنزير فإن استحلابها عسير في أمعائه و إن جزئيات الغليسييدات الثلاثية لدهن الخنزير تمتص كما هي دون أن تحول و تترسب في أنسجة الإنسان كدهون حيوانية أو خنزيرية .

و الكولسترول الناجم عن تحلل لحم الخنزير في البدن يظهر في الدم على شكل كولسترول جزئي كبير الذرة يؤدي بكثرة إلى ارتفاع الضغط الدموي و إلى تصلب الشرايين ، و هما من عوامل الخطورة التي تمهد لاحتشاء العضلة القلبية .
و قد وجد البروفيسور Roffo أن الكولسترول المتواجد في خلايا السرطان الجوالة يشابه الكولسترول المتشكل عند تناول لحم الخنزير .


و لحم الخنزير غني بالمركبات الحاوية على نسب عالية من الكبريت و كلها تؤثر على قابلية امتصاص الأنسجة الضامة للماء _ كالإسفنج _ مكتسبة شكلاً كيسياً واسعاً ، و هذا يؤدي إلى تراكم المواد المخاطية _ في الأوتار و الأربطة و الغضايف _ و يجعلها رخوة مما يؤهب للإصابة بالتهاب المفاصل التنكسي و خاصة المفاصل بين الفقار ، و إلى تنكس في العظام .


و الأنسجة الحاوية على الكبريت تتخرب بالتعفن و التخمير منتجة روائح كريهة فواحة لانطلاق غاز كبريت الهيدروجين . و قد لوحظ أن الآنية الحاوية على لحم الخنزير - على الرغم من أنها محكمة السد _ ‘لا أنه يتعين إخراجها من الغرفة بعد عدة أيام نظراً للروائح الكريهة النتنة و غير المحتملة الناجمة عنها .

و بالمقارنة فإن لحوماً أخرى مختلفة خضعت لنفس التجربة : فإن لحم البقر كان أبطأ تعفناً من لحم الخنزير ، و لم تنطلق منه تلك الروائح النتنة ، و أما لحم الخروف فإن تعفنه كان الأبطأ و الأقل ، فهو أقل اللحوم احتواءً على الكبريت .

و يحتوي لحم الخنزير على نسبة عالية من هرمونات النمو و التي لها تأثير أكيد للتأهيب للإصابة بضخامة النهايات ، علاوة على تأثيره في زيادة نمو البطن _ الكرش _ و زيادة معدل النمو و خاصة زيادة نمو الأنسجة المهيئة للنمو و التطور السرطاني .

و حسب دراسات Roffo فإن تلك الوجبة المسائية الدسمة الحاوية على لحم الخنزير تعتبر حجر الأساس في التحول السرطاني للخلايا لاحتوائها على هرمون النمو ، علاوة على أثرها في رفع كولسترول الدم .

كما تؤكد أبحاث الدكتور هانس هايترش احتواء لحم الخنزير على كمية عالية من الهستامين ، تؤهب عند آكليها لحدوث أمراض التحسسية الجلدية مثل الأكزيمة و الشرى و التهاب الجلد العصبي و غيرها بكثرة .

و قد وجد الشرى و الحكة المعندة عند آكلي لحم الخنزير تتلاشى عند الامتناع عن أكله بشكل مطلق ، بما في ذلك السجق المصنوع منه .



الأمراض التي ينقلها الخنزير :

لقد حرمت الشريعة الإسلامية لحم الخنزير ، و نفذها المتدينون امتثالاً لأمر الله الخالق سبحانه و طاعة له دون أن يناقشوا العلة من التحريم ، لكن العلماء المحدثين توصلوا إلى نتائج مدهشة في هذا المجال : أليس من المدهش أن نعلم أن الخنزير مرتع خصب لأكثر من 450 مرضاً وبائياً ، و هو يقوم بدور الوسيط لنقل حوالي 57 منها إلى الإنسان . عدا عن الأمراض التي يسببها أكل لحمه من عسرة هضم و تصلب للشرايين و سواها .

و الخنزير يختص بمفرده بنقل 27 مرضاً وبائياً إلى الإنسان و تشاركه بعض الحيوانات الأخرى في بقية الأمراض ، لكنه يبقى المخزن و المصدر الرئيسي لهذه الأمراض : منها داء الكلب الكاذب ، و داء وايل ، و الحمى اليابانية ، و المحى المتوجة ، و الحنميرة الخنزيرية ، و غيرها من الأمراض .

هذه الأوبئة يمكن أن تنتقل من الخنزير إلى الإنسان بطرق مختلفة :

الأول : عن طريق مخالطته أثناء تربيته أو التعامل مع منتجاته _ و تعتبر أمراضاً مهنية _ و هي لا تقل عن 32 وباء تصيب في الأغلب : عمال الزرائب و المجازر ، و البيطريون ، منها أنواع من الفطور العميقة ، و الزحار ، و الديدان ، و الزحار الزقي ، و الحمى اليابانية الدماغية ، و التهاب الفم البثري الساري .

الثاني : عن طريق تلوث الطعام و الشراب بفضلاته ، و هي لا تقل عن 28 مرضاً :

منها الزحار ، و الأسكاريس ، و الانسمام الوشيقي ، و الديدان القنفذية ، و الديدان الكبدية ، و الديدان شوكية الرأس ، و الدودة المسلحة الخنزيرية ، و الشعيريات الحلزونية ، و غيرها .

الثالث : عن طريق تناول لحمه و منتجاته ، و هي أكثر من 16 مرضاً :

منها داء المبيضات _ داء الحويصلات الخنزيرية ، الحمى المالطية _ الدودة الكبدية ، و داء وايل ، و الدودة الشعرية الحلزونية ، و الدودة الشريطية ، و السل و غيرها . و هذا يؤكد ما ذهب إليه العالم كرول : من أن الحظر المفروض على المسلمين بعدم ملامسة الخنزير ليس بحاجة إلى تبرير ….






طفيليات الخنزير:


رأينا كيف أن الخنزير يؤوي في بدنه عدداً كبيراً من الطفيليات و أكثر من 50 نوعاً منها يصيب الإنسان فهي داخلة فيما يسمى بالأمراض الحيوانية البشرية Zoonosis و يمكن أن نقسمها ضمن المجموعات التالية :



الأمراض الفيروسية و الجرثومية :

منها داء الكلب و الحمى الصفراء و المالطية و السل ، لكن أهمها ما يختص الخنزير بنقله و هي :

1. الالتهاب السحائي المخي و تسمم الدم الناجم عن الإصابة بالمكورات السبحية الخنزيرية المكتشفة عام 1968 و التي فسرت الحالات الغامضة من الوفيات التي حصلت في الدانمراك و هولندا .

و قد تبين أن هذه الجراثيم شديدة الفتك بالإنسان مسببة التهاب السحايا المغلفة للمخ ، و بافراز سموم معينة في دم المصاب ، و الذين أصيبوا بهذا المرض و نجوا من الموت بعد علاج شاق أصيبوا بالصمم الدائم و فقدان التوازن .

2. جائحات الكريب حيث يؤكد الدكتور هانس هايترش إن فيروس الكريب الذي ينقله الخنزير هو العامل الأكثر سمية .

و ينقل عن معهد الأبحاث الفيروسي في لندن أن فيروس الكريب يتوضع بكثرة في رئة الخنازير التي تدخل في صناعة السجق .

و تكمن الفيروسات في الأماكن الحيوية للبدن إلى أن تتاح لها الفرصة في ظروف مواتية من البرد و قلة الشمس ، لتأتي بشكل جائحة إنتانية ، كالتي حدثت في ألمانية بعد الحرب العالمية الثانية ، حينما تناول الشعب الألماني هدايا الولايات المتحدة الأمريكية من اللحوم و مشتقاتها مصنوعة من لحم الخنزير .

3. أنفلونزا الخنزير ينتشر هذا المرض على هيئة وباء يصيب الملايين من الناس ، و من مضاعفاته الخطيرة التهاب المخ ، و تضخم القلب ، و الوهط الدواراني .

و آخر جائحة أصابت العالم عام 1918 حيث أصيب بها أكثر من 20 مليوناً من البشر .

4. الحمرة الخنزيرية و ينتقل من الخنزير إلى اللحامين و الدباغين و سواهم و تكون بشكل لوحة محمرة مؤلمة جداً ، و حارقة على الأيدي مع أعراض عامة من ترفع حروري و قشعريرة و التهاب العقد و الأوعية اللمفاوية .



الأمراض الناجمة عن الحيوانات الأوالي :

يعتبر الخنزير العئل الخازن لنوعين من المثقبيات Trypanosoma أولاهما هو طفيلي داء النوم الإفريقي و ثانيهما يحدث داء شاغاس المستوطن في أمريكا الجنوبية ، كما يعتبر الخنزير العائل الأكبر لنوع من الزحار الأميبي ،

لكن أخطر هذه الطفيليات هي المتحول الأميبي الهدبي المسمى بالزقيات الكولونية Balantidium Coli يتطفل في الأمعاء الغليظة للخنزير و القردة ، لكن فرص الاتصال النادرة بين القردة و الإنسان تجعل الخنزير المصدر الوحيد لعدوى الإنسان و إصابته بما يسمى بالزحار الزقي .

و الزحار الزقي من الأمراض المهنية التي يصاب بها العاملون على تربية الخنازير أو ذبحها أو الاتجار بها ، حيث تتلوث أيديهم بمفرغات الخنزير و منها تنتقل بالطعام إلى أمعائهم ، فيصاب بحالات من الإسهال الشديد و المتكرر مع مغص و دوار و هزال أحياناً ، و يمتد الأمر لظهور تقرحات في الأمعاء ، قد تثقبها و قد تؤدي إلى وفاة المصاب .



الأمراض الناجمة عن الحشرات و الحلم :

حيث يعتبر الخنزير عائلاً لعدد من الطفيليات الخارجية الممرضة للإنسان منها أنواع من البعوض و البراغيث و القمل ، و منها ذبابة تسي تسي الناقلة لطفيلي داء النوم ، و أنواع من ذباب الجلد تصيب يرقاناتها الفم و العين و الأنف و الجروح المكشوفة ، و منها أنواع من الحلم قريبة من طفيلي الجرب .



الأمراض الناجمة عن الديدان المفلطحة :

1. صنف المثقوبات :

التي تصيب الدم حيث يصاب الخنزير بديدان البلهارسيا اليابانية و التي تنزل بويضاتها مع برازه ، كما يصاب بنوع من المثقوبات يصيب الرئتين ، و تنتقل للإنسان في كثير من بلدان العالم ، أما عن المثقوبات المعوية و الكبدية فللخنزير منها نصيب غير قليل و أهمها :

المتوارقة البسكية Fasciolopsis Buski من الديدان المعوية _ الكبدية " الديدان الفلطحة " و الخنزير العائل الرئيسي لنشر العدوى و هي تنتشر في آسيا من الصين إلى البنغال ، و تعيش الديدان البالغة في الأمعاء محدثة التهابات موضعية و نزوف و تقرحات في جذر المعي الدقيق مع إسهال مزمن و فقر دم و قد تحدث استسقاء البطن مؤدية إلى الوفاة .

و منها الدودة الكبدية الصينية Chonorihis Sineasis و تنتشر في بلدان الشرق الأقصى كاليابان و الصين ، و الخنزير العائل الرئيسي بها .

تعيش هذه الديدان في القنوات الصفراوية و إذا كثرت أعدادها عند المصاب أحدثت تضخماً في الكبد و إسهالاً مزمناً و يرقاناً شديداً ينتهي بالوفاة .

2. صنف الديدان الشريطية :

و يصيب الخنزير منها نوعان الشريطية العوساء العريضة D . Latum و يصاب كالإنسان بالطور البالغ منها .

و النوع الأهم هو الشريطية المسلحة Taenia Solium و المسماة بالدودة الوحيدة المسلحة ، و هي تعيش في طورها البالغ في أمعاء الإنسان ، طولها من 2 _ 3 أمتار ، لها رأس أصغر من الدبوس مزود بأربع ممصات و يطوق قمته طوق من الأشواك ، يلي الرأس عنق قصير ينمو منه باستمرار قطع أو أسلات صغيرة تنمو كلما بعدت عن الرأس مكونة جسم الدودة الذي يشبه الشريط ، و الذي يحتوي أكثر من 1000 قطعة . و تمتلئ القطع الناضجة بآلاف البيوض ، حتى تصبح في النهاية مجرد كيس مثقل بذلك البيض الوبيل ، و الذي ينمو في كل واحدة منها جنين كروي مسدس الأشواك .

و تنفصل الأسلات النهائية لتخرج مع براز المصاب ، و تعيش في التربة الرطبة زمناً طويلاً حتى يأتي خنزير فيلتهمها مع ما فيها من بيض .

و في أمعاء الخنزير تعمل عصاراته الهاضمة على حل هذه البيوض لتنطلق منها الأجنة مخترقة جدار الأمعاء إلى الدورة الدموية للحيوان .

و بواسطة الدم تستقر في عضلات الخنزير مكونة حويصلات كروية أو بيضاوية بطول 6 _ 18 ملم ، في كل منها يرقانة لها رأس صالح لكي يكون دودة جديدة و يحدث هذا إذا ما تناول الإنسان من اللحم المصاب دون أن ينضجه تماماً لقتل ما فيه من تلك اليرقانات . و الخنزير هنا يقوم بدور العائل الوسيط ، و الذي يعتبر المصدر الوحيد لعدوى البشر .

و قد يحدث أن يحل الإنسان محل الخنزير ليصبح العائل الوسيط في دورة تنتهي بطريق مسدود و ذلك عندما يصدف أن يبتلع الإنسان لطعاماً ملوثاً بتلك الأسلات _ أو البيوض _ سواء من فضلاته هو أو من مصدر خارجي ، فيفقس البيض في أمعائه و تنطلق _ من ثم _ الأجنة مسدسة الأشواك في أمعائه مخترقة جدارها إلى دورته الدموية و تجول مع الدم لتستقر بأي جزء من أعضائه سواء في العضلات أو الرئتين أو الكبد أو القلب أو العين أو الدماغ .

و هناك تنمو مشكلة حويصلات _ أو كيسات _ و مؤدية إلى إصابة الإنسان بما يسمى داء الحويصلات الخنزيرية Cysticercosis و كلما كان عددها في الجسم كبيراً ، و كان العضو الذي استقرت فيه عضواً هاماً كلما كان خطرها عظيماً .

و نمو هذه الحويصلات في المخ يؤدي إلى الإصابة بحالات من الصرع ، و إلى ظهور شلل عضوي جزئي ، مع دوار و اضطرابات عصبية حسية .

كما ينطلق منها إلى الدم ذيفانات سامة ، وقد يؤدي إلى الموت ، علماً بأنه لم يعرف لهذا المرض حتى اليوم أي علاج ناجع .

صحيح ، كما يقول المدافعون عن الخنزير ، أن البقر يصاب بدودة مشابهة هي الدودة الشريطية العزلاء ، و أن الإنسان عند أكله للحم البقر المصاب يصاب بتلك الدودة بالطور البالغ مع أعراض مشابهة لما تحدثه الدودة الشريطية المسلحة _ الخنزيرية _ لكن الأمر الجوهري أن الإنسان لا يصاب مطلقاً بداء الحويصلات البقرية حتى و لو ابتلع بيضها ، و هذا فرق هام للغاية إذ أن داء الحويصلات البقرية ينجم فقط عن دودة الخنزير الشريطية . علماً بأنه مرض خطير للغاية و لا مقابل له في دودة البقر .

الديدان الخيطية أو الاسطوانية : منها ثعبان البطن أو الاسكاريس ، و قد أثبت Smyth أن الخنزير يساعد على انتشارها و منها الديدان شعرية الرأس ، لكن أشدها خطراً على بني البشر هي الدودة الشعرية الحلزونية SpiralisTrichinella .

تعيش الديدان البالغة في أمعاء الإنسان و الخنزير ، و هي ديدان قصيرة طولها من 2 _ 4 ملم ، تتغلغل الإناث المثقلة بالبيوض بين الزغابات المعوية لتضع صغارها _ الرقانات _ هناك ، فهي لا تضع بيضاً ، إذ يفقس البيض و هو في بطنها ، و تخترق اليرقانات جدر الأمعاء إلى الدم و تطوف معه لتستقر في عضلات مضيفها حيث تنمو ليصل طولها إلى 1 ملم ثم تلتف على نفسها و تتحوصل .

فإذا أكل إنسان لحم الخنزير المصاب انحلت الحويصلات في أمعائه و تخرج منها الأجنة لتتطور في أمعائه إلى الديدان البالغة .

و الدودة الشعرية البالغة ليست الخطرة على الإنسان ، لكنها تتزاوج في أمعائه و تموت الذكور ، ترقد الإناث الملقحة في جدران الأمعاء لتضع يرقاناتها بعد أسبوع واحد ، تخترق هذه اليرقانات جدر الأمعاء إلى الدم حيث تستقر في أي جزء من بدن الإنسان محدثة ما يسمى بداء الشعريات الخنزيرية Trichinosis . و هي تكثر في عضلات الحجاب الحاجز للمصاب و في حنجرته و لسانه و عينيه .

و تتميز المرحلة الأولى من المرض باضطربات معدية _ معوية و الأسهال الشديد ، و الحمى مع الضعف العام . أما المرحلة الثانية و التي تظهر بعد انتشار اليرقانات في الجسم فكثيراً ما تكون قاتلة ، و من أعراضها انتفاخ الأجفان ، و خزب تحت العينين ، وآلام عضلية مبرحة ، و اضطراب حركة العينين و عضلات التنفس و البلع ، كما يصاب بحمى قد تكون مستمرة مع عرق غزير و هذيان . و إذا توضعت في السائل الدماغي الشوكي ظهرت أعراض التهاب الدماغ و السحايا .

و بعد تكلس تلك الحويصلات ، تبدأ المرحلة الثالثة بانتشار الارتشاح في الوجه و البطن و الأطراف مع ضعف شديد و وهن عام و طفوح جلدية و نزوف و ضخامة في الطحال و اضطربات عصبية عقلية .

و تحدث معظم الوفيات بين الأسبوعين الرابع و التاسع ، و المعروف أنه لا يوجد عقار نوعي لداء الشعريات و المشكلة الحقيقية هي وضع التشخيص ، إذ أن تنوع الأعراض و تشابهها مع الزحار أو التسمم الغذائي أو الحمى الرثوية يجعل التشخيص صعباً ، و قد لا نتمكن من وصفه قبل الوفاة و فحص خزعة من الحجاب الحاجز .

J O K E R
19-11-2005, 07:20 AM
داء التقرحات الوعائية المدارية :

يؤكد الدكتور هانس هـ . ريكفيغ أن الدورة الدموية المحيطية قد تضطرب في ظروف مناخية خاصة نتيجة تناول لحم الخنزير محدثة تقرحات مؤلمة على الساقين ، وأن هذه الآفة انتشرت بين الجنود الألمان أثناء الحملة التي قادها رومل في شمال إفريقيا .

و يروي الدكتور ريكفيغ كيف اكتشف زملاؤه علاقة الإصابة بهذا الداء و بين تناول لحم الخنزير ، عندما وجدوا أن السكان المحليين من المسلمين لا يصابون بها مطلقاً .

و رغم كل العلاجات التي قدمت للمرضى فإن حالتهم لم تتحسن إلا بعد أن قدمت لهم حمية تشبه طعام السكان المحليين و حذف منها لحم الخنزير بشكل نهائي ، إذ كانت النتائج حينئذ باهرة .

و يرى الباحث المذكور أن لحم الخنزير يعتبر العنصر الهام الأكثر سمية للإنسان فهو يضعف مقاومة الجسم و يعرضه للأمراض ، و المطعم الصحي الحقيقي هو الذي لا يستعمل أي جزء من لحم الخنزير ، و لأن الذي يعتاد تناوله هو الذي سيدفع الحساب يوماً ما .



شهادات علماء الغرب بفضل الإسلام :

يؤكد الدكتور عبد الحافظ حلمي محمد على فضل الإسلام على حماية أتباعه من أمراض الخنزير الوبيلة . فالارتباط واضح بين انتشار الشريطية المسلحة و ما ينجم عنها كداء الحويصلات الخنزيرية و بين العادات الغذائية لبلد ما و الدين الذي يدن به قاطنوه . و هكذا فإن Noble ( 1976 ) يؤكد أن دورة الخنزير هذه تحدث عدداً من الإصابات الدماغية سنوياً عند سكان المكسيك الذين اعتادوا تناول لحم الخنزير ، في حين يؤكد لاباج ( 1961 ) و ولكوكس و ماتسون في كتابهما عن طب البلاد الحارة أن هذه الدودة نادرة الوجود في البلاد الإسلامية .

أما تشاندر و ريد فيذكران في كتابهما عن علم الطفيليات ما نصه : أما في البلاد اليهودية و الإسلامية ، حيث يعد أكل لحم الخنزير خطيئة دينية كبيرة فليس لهذا الطفيلي أدنى فرص للبقاء ، و هو دليل فاضح على فساد الأخلاق حين حدوثه …

و عندما يتكلم نلسون عن انتشار داء الشعريات الحلزونية في دول أوربا و أمريكا فهو يتعجب قائلاً : أما العلة في إدماننا _ نحن أهل العالم الغربي _ على أكل لحم الخنزير ، فإنه لغز محير ، خاصة و أننا نذكر على الدوام بمخاطر ذلك و نحن نقرأ الكتاب المقدس _ مشيراً إلى الاصحاح الرابع عشر من سفر التثنية من التوراة _ أما اليهود الملتزمون و أتباع محمد فإنهم مضوا في نفورهم من الخنازير و عدم استساغتهم لحمها فخلت جماعاتهم من داء الشعريات الخنزيرية خلواً تاماً …



عدوى الخنازير :

لعل أهم مصدر لعدوى الخنازير هي العطادة المتبعة من تربية الخنازير على القمامة و عادة الخنازير الذميمة من التهام الفضلات و النفايات ، إذ أن القمامة تضم بقايا خنزيرية مصابة حتى أن أحد الباحثين يسمى الدودة الشعرية الحلزونية بدودة القمامة ، و هكذا تجتمع الدودة مع الخنزير في القذارة و الرجس .

و سبب هام آخر لاحظه بعض الباحثين ، و هو أن الخنازير تصاب أيضاً نتيجة أن بعضها يأكل أذيال بعض في المرابي المكتظة بها . و تقوم الجرذان أو الفئران بدور هام ، فهي تصاب بالمرض إذا أكلت ما ينبذ من لحوم الخنازير المصابة ، و تعدي الجرذان بعضها بعضاً لأنها تأكل لحوم بعضها البعض ، حية و ميتة ، ثم تنتقل العدوى إلى الخنازير إذا أكلت جيف تلك الجرذان في أكوام القمامة ، و هكذا تحدث دورات عدوى مختلفة من جرذ إلى جرذ ، و من خنزير إلى جرذ و من جرذ إلى خنزير ، و من خنزير إلى خنزير ، و من خنزير إلى إنسان .




هل يمكن توقي الأمراض التي تنقلها الخنازير ؟

يتسائل البعض لم لا تربى الخنازير تربية صحية نظيفة ؟ و لم لا تتخذ الوسائل لاكتشاف اللحوم المصابة و إتلافها ؟ و إذا كان ذلك ممكناً في مكان و ظرف معينين فهل يمكن تحقيقه في كل الظروف ؟

أو ليس الأولى عدم المخاطرة و تجنب المهالك ؟ بل الحقيقة أن هذه الوسائل كلها لم تكن مجدية في واقع الحال في أي زمان و مكان …

و يأتينا الدليل من الولايات المتحدة الأمريكية حيث مستوى المعيشة فيها على ما نعلم ، فبينما نرى أن أفقر قطر إسلامي قد نجا من هذا البلاء ، فإنه يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية ثلاثة أمثال ما في العالم أجمع من الإصابات بالطفيليات الخنزيرية ، علماً بأن الإحصائيات غير دقيقة لأن الآفات لا تشخص سريرياً إلا إذا كانت شديدة و معظم الحالات لا تشخص إلا بعد الوفاة .

و تجري في الغرب إجراءات شاقة و محاولات باهظة لوقاية الخنازير و آكليها من الديدان الشعرية الحلزونية و غيرها .

ففي الولايات المتحدة الأمريكية التي يربى فيها أكثر من مليون و نصف من الخنازير ، جزئياً أو كلياً على القمامة ، صدرت قوانين تقضي بتعويض القمامة للبخار الساخن مدة نصف ساعة قبل تقديمها للخنازير . و لكن ما هي نتيجة هذه الجهود الكبيرة ؟

لقد قدرت الإحصاءات أن نحواً من 5 % من خنازير بوسطن و 18.5 % من ذبائح متشيغان مصابة بهذه الآفة _ ويلككس و ماتسون بار _ .

أما اللحوم فإن معالجتها بالكوبلت و السيزيوم المشعين يؤدي إلى إصابة الديدان الناشئة بالعقم مما يمنع تكاثرها . لكن هذا الإجراء دقيق و ليس من الميسور تطبيقه . ثم إن التجميد السريع بالتبريد ثم التخزين الطويل في درجات حرارة شديدة الانخفاض تقضي على الطفيليات الدقيقة فيه .

و تقضي التعليمات الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية بخزن لحوم الخنازير التي تؤكل نيئة 20 يوماً كاملاً في درجة حرارة 15 تحت الصفر .

كما أن غلي اللحوم تقتل الطفيليات لذا يوصى بغليها فترة تتناسب و حجمها : و مع كل هذه الجهود الشاقة و النفقات الباهظة فما تزال الإحصاءات تشير إلى تلك النسب المرتفعة من الإصابات .

أو ليس الأيسر بداهة هو تجنب تلك اللحوم أصلاً ؟ ثم أينسى هؤلاء أن علمهم قد احتاج قروناً طويلة ليكتشف عدداً من الآفات التي يسببها أكل لحم الخنزير فمن الذي يجزم بأن هناك آفات أخرى لم يكشف العلم النقاب عنها بعد ؟

أفلا تستحق الشريعة الإسلامية التي سبقت العلم البشري بعشرات القرون أن نثق بها و ندع كلمة الفصل لها نحرم ما حرمت و نحلل ما حللت ، و هي آتية من لدن حكيم خبير ؟



الآثار السلوكية _ الخلقية _ التالية لأكل لحم الخنزير :

لقد أشار النبي صلى الله عليه و سلم إلى أثر الطعام على خلق آكليه فقال : " و الفخر و الخيلاء في أصحاب الإبل و السكينة و الوقار في أهل الغنم " [ رواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ]

يقول الفخر الرازي : قال أهل العلم الغذاء يصير جزءاً من جوهر المغتذي فلابد أن يحصل له أخلاق و صفات من جنس ما كان حاصلاً في الغذاء ، و الخنزير مطبوع على حرص عظيم و رغبة شديدة في المشتهيات فحرم أكله لئلا يتكيف بتلك الكيفية .

و يقول ابن خلدون : أكلت الأعراب لحم الإبل فاكتسبوا الغلظة و أكل الأتراك لحم الفرس فاكتسبوا الشراسة و أكل الإفرنج لحم الخنزير فاكتسبوا الدياثة .

و حديثاً اختلف العلماء في أثر الغذاء على الطباع و الخلق ، لكن ملاحظات كثير من العلماء قادتهم إلى اختلاف الآثار الخلقية باختلاف نوع اللحوم المكثر من تناولها .

و بأن لحم الخنزير و شحمه له تأثير سيئ على العفة و الغيرة على العرض إذا داوم الإنسان على تناوله .

و في أبحاث أجراها الأمريكيون على أطفال من ولاية ماريلاند توصلوا في نهايتها إلى القول بأن نوعية الطعام تؤثر على شخصية و سلوك الإنسان و تصرفاته .

و عن مقالة للدكتور الفنجري يؤكد فيها أن اللذين يأكلون لحوم الحيوانات الكاسرة عادة ما تكون طباعهم شريرة ، غير متسامحين ، و يميلون إلى ارتكاب الآثام و الجرائم . و إن أكل لحم الخنزير لابد و أن يؤثر على شخصية الإنسان و سلوكه العام و الذي يتجلى واضحاً في كثير من المجتمعات الغريبة حيث يكثر اللواط و السحاق و الزنى ، و ما نراه متفشياً من نتاج تلك التصرفات من ارتفاع نسبة الحمول غير الشرعية و الإجهاض و غيرها .






وأخيرا خلص الموضوع وأنا اعتذر عن كل واحد اصابه مغص أو وجعه بطنه هو وعم يقرأ الموضوع

وكان المفروض أنه يكون عنوان الموضوع "الإعجاز العلمي في تحريم هذه اللحوم"
لكن حسيت انه في أشياء ناقصه...
على كل حال المصدر اللي اخذت منه الموضوع هو

www.science4islam.com (http://www.science4islam.com)


للأمانة العلمية

وسلامي للجميع...............

غاوي دبي
19-11-2005, 11:43 AM
الله المستعان على مايصفون

الحمد لله على نعمة الاسلام

مع تحيات غاوي دبي

salahuddin
19-11-2005, 03:18 PM
لو طبخت الخنزير جيدا و عقمته قبل ذلك.. اليس ذلك كاف بقتل الباكتيريا؟ و ليتك تخبرنا عن مضار الخمر ايدا (و فوائده و ان عدمت) و مشكور جدا جدا على الموضوع الرائع و ساصوت لك.

دختر فرانسوا
19-11-2005, 04:15 PM
أنا اللي أعرفه .... أنه لحم الخنزير يذهب الغيرة ( تراني ما قريت الموضوع مدري إذا ذكرت هذا و لا لأ خخخخخخخخخخ )

J O K E R
21-11-2005, 08:18 PM
لو طبخت الخنزير جيدا و عقمته قبل ذلك.. اليس ذلك كاف بقتل الباكتيريا؟ و ليتك تخبرنا عن مضار الخمر ايدا (و فوائده و ان عدمت) و مشكور جدا جدا على الموضوع الرائع و ساصوت لك.


أخوي مهما فعلت بلحم الخنزير حتى لو شويته ليحترق مارح ينظف
الخنزير مشبع بالبولينا وهاد كافي لفقدان الأمل منه
وبشان الخمر أخي الكريم أنا حطيت رابط للموقع المصدر
زور الموقع وبتشوف موضوع كامل عن الخمر...
وتشكر على المرور والمشاركة.

J O K E R
21-11-2005, 08:21 PM
أنا اللي أعرفه .... أنه لحم الخنزير يذهب الغيرة ( تراني ما قريت الموضوع مدري إذا ذكرت هذا و لا لأ خخخخخخخخخخ )


كل شي موجود بالموضوع ومتكلم عن هالشي بالموضوع
وتشكر أخي على المرور و المشاركة..

اسد بنشير
21-11-2005, 11:18 PM
السلام عليكم
مشكور على الموضوع

أخوك فالله
أسد بنشير

J O K E R
24-11-2005, 03:06 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
العفو أخوي ولو
وتشكر على المرور و المشاركة
سلامي..

الأمير القلق
24-11-2005, 04:44 PM
جزاك الله كل خير على النقل الرائع..

( بس ترى الموضوع أنا آخده بالمدرسة.. عشان هيك ما قريته كله ... والله آسف!!!! )..

بس الموضوع باين من صاحبه..

يعطيك العافية..

وفي موازين أعمالك يوم القيامة..

والله يوفقك بالاختبارات..
انت وأنا وكل اخواني المسلمين..



تحياتي،،

J O K E R
24-11-2005, 05:15 PM
جزاك الله كل خير على النقل الرائع..

( بس ترى الموضوع أنا آخده بالمدرسة.. عشان هيك ما قريته كله ... والله آسف!!!! )..

بس الموضوع باين من صاحبه..

يعطيك العافية..

وفي موازين أعمالك يوم القيامة..

والله يوفقك بالاختبارات..
انت وأنا وكل اخواني المسلمين..



العفو أخي الأمير القلق ولو ، كلك زوق
وهاد من لطفك
والله يوفقني ويوفقك ويوفق الجميع
وتسلم على المرور و المشاركة.
سلامي ...

JAK
29-11-2005, 09:29 AM
Thanks For The Topic .... :)

منى الرحمن
29-11-2005, 12:43 PM
مشكوررة كثير كثير على هالموضوع الله يزيدك من نعيمه:ciao: :05: :33:

mohammedsamih
29-11-2005, 01:11 PM
بارك الله فيك
في ميزان حسناتك بإذن الله

{رنين}
03-12-2005, 11:13 PM
والله موضوع رائع ويجنن وحلو ومفيد..:09:

واشبع غريزه( اللقافه )عندي..<<<<<صريحه البنت..:biggthump

جزاك الله خير اخوي وكثر من المواضيع الحلوه والمفيده..:ciao: