المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المراة بين الكرامة و الانحلال



الزاهد الورع
19-11-2005, 08:27 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ايها الاخوة الكرام
لقد كثرة المواضيع الخاصة بالنساء التي تدفع الشبهات عن دين الله الحنيف .
قيل ان هذا القرن قرن النساء و كثرتهن تدعو للاختلاط و التبرج بدعوى تحرير المراة

فمن اي شيء يراد تحريرها ،هل استعبدها احد كي يستجاب للدعوى بالقبول
ما مفهوم هذه الحرية و ما هي نتائجه
الم تكرم المرأة في ظل الاسلام .
هل ذهب زمن الوأد ليحل محله زمن الانحلال

ان هذه التساءولات اطرحها بين ايديكم في عجالة مني ، لكني سأضبط هذا الامر من جوانبه بٍاذن الله تعالى .
و ارجو منكم المساعدة
و ما توفيقي الا بالله عليه توكلت و اليه المصير .

الوردة الجريحة
19-11-2005, 10:48 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم

طرحت بعض التساؤلات التي أحببت أن أجيب عليها من وجهة نظري

فمن اي شيء يراد تحريرها ،هل استعبدها احد كي يستجاب للدعوى بالقبول

كما نعلم أن اليهود يعملون ليل نهار من أجل إفساد المرأة
ونجحوا في ذلك بالغرب حتى وصلت المرأة الغربية الى ما وصلت إليها
ووصل المجتمع الغربي من إنحلال أخلاقي في الجانب الأسري وفيما يخص العلاقة بين المرأة
والرجل ما وصل إليه وصار همهم الآن هو إفساد المراة المسلمة وقد نجحوا لحد ما
ولكن إن شاء الله أن المرأة المسلمة متمسكة بقيمها ودينها وخصوصا مع عودة الكثير من الناس
إلى التمسك بالدين


ما مفهوم هذه الحرية و ما هي نتائجه

الحرية شيء جميل وليس لها مفهوم سيء ولكن ما يسمى بالتحرر من الدين هو الذي
يسعى أعداء الاسلام والامة إلى ترويجه وهؤلاء الاعداء قد يكونون من أبناء الأمة ممن غرتهم
حياة الغرب وحملوا فكرهم لسوء حظهم
وأما عن النتائج فحدث ولا حرج ويكفينا إلقاء نظرة على الأسرة الغربية
والتفكك الذي تعانيه حتى نعرف النتائج وللأسف فإن الامر إنتقل حتى لدينا لأننا تركنا
ما جاء به الله ورسوله وإتبعنا العادات والتقاليد البالية التي تخالف شرع الله وإتبعنا ما جاء من الغرب دون النظر إليه إن كان يناسبنا أم لا



الم تكرم المرأة في ظل الاسلام .
الإسلام هو الدين الوحيد الذي كرم المراة


هل ذهب زمن الوأد ليحل محله زمن الانحلال

فلنتفائل
فبإذن الله أن العودة لله وللتمسك بشرع الله كفيل بأن يحفظ المراة المسلمة
والأسرة المسلمة والمجتمع المسلم

الزاهد الورع
20-11-2005, 01:03 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



أخي الكريم

طرحت بعض التساؤلات التي أحببت أن أجيب عليها من وجهة نظري






..


ايها الاخت الكريمة جزاك الله خيرا و بارك الله فيك على حسن الاجابة .

الزاهد الورع
20-11-2005, 01:33 AM
ايها الاخوة الكرام

لابد اولا قبل الشروع في تفصيل هذا الامر ان نطرح هذا السوْال :


:هل المرأة انسان أم حيوان ام جنس لطيف ؟


نعم ان هذا السوْال حير الاغريق برهة من الزمن و رغم تواجد الفلاسفة فيهم فقد حاروا في امر النساء .

فلربما كان السبب في الفلاسفة انفسهم ؟

قد يستغرب المرء هذا الطرح الاغريقي لجنس المرأة لكن الجهل فنون و الحماقة مراتب .
يقولون فلسفة و يدعون حكمة و الجهل أعمى بصائرهم و طمس أعينهم فتكلموا بما لا يليق في امهاتهم و اخواتهم و عماتهم و خالاتهم و هلم جرا و نسبوا الكل الى حديقة الحيوان : فعن اي حكم يتحدثون في علم الكلام .

ايها الاخ القاريء :
أختصر عليك كلام الفلاسفة في حق المراة بقول و جيز في قلب النساء .

فهل تعلم كم تملك المراة من قلب ؟


ان القاعدة التي اصلها " حكماء الاغريق"كانت كلمتين اثنتين و هما رأس الحكمة عندهم :


للمرأة قلبان و لا عقل لها


بالطبع لن تصدق و انت مسلم ابي ان امرءا يمتلك في جوفه قلبين لكن الاغريق زعموا ان للمرأة قلبان و هذا ما يجعل الامور تختلط عليها فلا تحكم العقل و تحتاج الى عقل الرجل.
ربما كانت عواطف المراة يوما من الايام قلبها الخائن الذي لا ندركه حسب ما اعتقد الاغريق


فالحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة

mohammedsamih
20-11-2005, 10:06 AM
شكرا للأخ الزاهد الورع (http://www.montada.com/member.php?u=315180) على مقالته الجميلة, و جزى الله الإخوة المشاركين في التعليق خيرا على إثرائهم الموضوع.

و أقدم لكم هذه المشاركة المتواضعة التي أسأل الله أن ينفع بها أهل التوحيد, و يرد كيد اللاهثين وراء شبهات الغرب و شهواته.


محاضرة للشيخ محمد حسان, بعنوان: مؤتمر انفلات المرأة!
الرابط:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=1402

الزاهد الورع
20-11-2005, 12:27 PM
شكرا للأخ الزاهد الورع (http://www.montada.com/member.php?u=315180) على مقالته الجميلة, و جزى الله الإخوة المشاركين في التعليق خيرا على إثرائهم الموضوع.

و أقدم لكم هذه المشاركة المتواضعة التي أسأل الله أن ينفع بها أهل التوحيد, و يرد كيد اللاهثين وراء شبهات الغرب و شهواته.


محاضرة للشيخ محمد حسان, بعنوان: مؤتمر انفلات المرأة!
الرابط:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=1402

ايها الاخ الكريم أنعم الله عليك بفضله و جزاك الله خيرا على هذه المحاضرة القيمة

الزاهد الورع
20-11-2005, 12:33 PM
أيها الاخوة الكرام:
ان تجسيد الاغريق للمرأة في الحضارة التي عرفها أرسطو يوما من الايام سلبت المرأة حقوق الادمي كلها و عاملتها كحيوان بهيم :
حاول ايها الاخ الكريم ان تسبح بذاكرتك الى تلك الحضارة و تخيل معاملة المرء فيهم [للمرأة الحيوان] انك اذا دخلت ذاك العالم المجنون سوف ترى المرأة في اسطبل الرجل لا تتحرك الا بارادة السيد.

ان الاحمق ابغض خلق الله اليه اذ سلبه اعز الاشياء اليه و لذا فان اليونان كانوا يرون ان المرأة وجدت في هذا الكون بلا عقل يعينها على فهم ما يفهمه الرجل و لقد عوملت اقبح من معاملة الرقيق فكانت المرأة اداة شهوة يستعملها الاغريق للانجاب كزوجة خادمة أو كجارية يتفرغ اليها في نوادي الفاحشة ،تخفي ظلها في كل مكان احتراما لرغبات الرجل الذي يملي عليها ما يراه فلا طلاق للمرأة يرجى معه و ان مات فلا نصيب لها في الارث،و عار عليها ان تظهر امام صديق الزوج في مجلس الضيافة .

ان الحروب الطاحنة جعلت المرأة ترى بعض نور أشعة الشمس لكنها و ان خرجت من بيت المالك فلم تذهب بعيدا لأن أندية الرجال فتحت لها ابوابها و عادت من حيث بدأت من أسوأ الى أسوأ منه.

و يشهد التاريخ على صورة الانحلال الاخلاقي الذي عرفته تلك الحضارة في ابداعها في تعرية المرأة و التماثيل المنحوتة شاهدة لمن رأى .

Amarantine
20-11-2005, 12:35 PM
جزاك الله خير اخي الكريم

الزاهد الورع
20-11-2005, 01:24 PM
جزاك الله خير اخي الكريم


أمين و جزيت كل الخير ايها الاخ الكريم

الزاهد الورع
20-11-2005, 01:30 PM
أيها الاخوة الكرام:


ٍان للناس في ما يعشقون مذاهب كما قيل و اني احرص عليكم أشد الحرص في عرض سذاجة أقوام .
كانوا يرون ما تراه الاغريق و كأن التواصي بينهم سبق المواصلات اللاسلكية ففي الوقت الذي كان الاغريق يعاشرون [المرأة الحيوان] كان عبدة البقر و ما شابه قد رفعوا شعارهم الظالم في حق المرأة :


ليس الصبر المقدر والريح ، والموت والجحيم والسم والأفاعي والنار أسوأ من المرأة.



ٍٍان الهندوس شرعوا لأنفسهم ما لم يأذن به الله و نسبوا الشر للنساء و فضلوا البلاء و قسوة الكائنات على المودة التي تجمعهم بالمرأة في الأصل و الفرع و لذا أوجبوا على المرأة الهندية أن تضع حدا لحياتها عندما يضع الله حدا لحياة شريكها في الحياة .

ان موت الزوج بٍارادة الله يلزم المرأة اللحوق به في الدار الاخرة اخلاصا لمشاعر الزوج و هذه الظاهرة تجري وفق طقوس دينية و عادات بليدة أمام ذوي الفتاة المظلومة التي ترثي زوجها بحداد لا مثيل له...........

انه لايحرق بالنار الا رب النار و ان المرأة تلحق بزوجها في سرير من جحيم يرتفع لهب النيران الموقدة لتستقبل الضحية الباكية لتودع الحياة و لا تترك لأهلها ٍالا رائحة اللحم المشوي الذي ينتهي برماد يجثته الريح في مكان سحيق
و لقد كثر عندهم هذا العمل الخبيث الذي سموه قرابين الالهة و كلما أوحت اليهم الشياطين أمرا قدموا المراة ضحية لترضى الالهة و ينزل بذلك المطر و تسقى الارض و يذهب الجوع و الظماء و تبتل العروق و يزول الحرج و ووووووووووووو.....
.
ٍان المرأة العاقر عند الهندوس كالشجرة التي لا ثمر لها يباح لكل غاد و رائح أن يستظل بظلها و ٍان كانت متزوجة و لا يرون في ذلك ٍاثما و لاينكر الديوث العار الذي أصابه في أهله و ٍان كانت غير متزوجة فاختصاصها في الحياة محدود و لا أزيد عن الكلمة.

الزاهد الورع
20-11-2005, 06:22 PM
أيها الاخ الكريم ، أيتها الاخت الكريمة

ان حال المستضعفين في الماضي كان قاسيا و ان العبارات التي اكتبها عن اولائك المجرمين لا تساوي شيئا امام معانات المظلومين في ارض الواقع.

ان المجوس من بلاد فارس لم يكونوا ارحم من غيرهم على المرأة و قد أريد منها الكمال فعلى التافه من الامور تعاقب أشد العقاب و يا ويلها ان أساء زوجها بها الظنون التي كثيرا ما يستعملها الرجل كذريعة للتخلص منها اذ كان عقاب زرادشت زعيمهم انذاك لمن تخون منهن الانتحار.
و كانت تلك القوانين الوضعية الوضيعة المنسوبة لزراديشت تأمر المرأة بالاحتجاب من الناس اجمعين : محارم كانوا أو أجانب فلا فرق عندهم في هذا الشأن .

و كانت احكام زراديشت عبادة ليس لاحد ان يحيد عنها و لم يكن للمرأة الزراديشتية -من اتباع زراديشت- أن تتزوج من غير الزراديشتي في ما كان الرجل يفعل ما يشاء من غير توبيخ .
و تلك العقوبة كانت نافذة حتى زمن الساسانيين الذين منعوا انتحار المرأة و استبدلوه بعقوبة أخف و هي السجن و اذا تكرر الامر امرت بالانتحار .

ان المرأة في بلاد فارس في تلك الايام كانت تعيش مع الخوف و تدفع عنها الظنون ما استطاعت الى ذلك سبيلا و رغم ذلك لم يمتنع الظلم يوما من الايام من السطوة على الابرياء

الزاهد الورع
20-11-2005, 07:49 PM
اما بلاد الرافدين و ما جاورها فلا يمكن الحديث عنها بدون ذكر شخص حمورابي حاكم بابل بين عامي 1792 - 1750 ق . م الذي كان يعتبر نفسه خليل الالهة


و اليه ينسب اقدم قانون عرفه البشر و بالطبع هذه مغالطة تاريخية فالدين عند الله الاسلام .



و على اي فقانون حمورابي يحتوي على 282 مادة تعالج مختلف شؤون الحياة. فيها تنظيما لكل مجالات الحياة وعلى جانب كبير من الدقة لواجبات الافراد وحقوقهم في المجتمع ، كل حسب وظيفته ومسؤوليته.
و توضح تلك القوانين عقوبات لمن يخترق القانون. ولقد ركزت على السرقة، والزراعة (أو رعاية الأغنام)، وإتلاف الممتلكات، وحقوق المرأة، وحقوق الأطفال، وحقوق العبيد، والقتل، والموت، والإصابات. وتختلف العقوبات على حسب الطبقة التي ينحدر منها المنتهك لإحدى القوانين والضحية. ولا تقبل هذه القوانين الاعتذار، أو توضيحٍ للأخطاء إذا ما وقعت. ولقد فتح المجال أمام الجميع لرؤية هذه التشريعات الجديدة كي لا يتم التذرع بجهل القوانين كعذر. وعلى كلٍ، فلم يوجد إلا القلة من القادرين على القراءة إبان تلك الحقبة التاريخية.
و الذي يعنيننا في الامر هو حق المرأة في عهد القائد العسكري حمورابي :
ان القوانين التي سنها تضمنت بنود عديدة تتعلق بالمرأة ومنها يلزم المرأة أن تتبع زوجها بغير استقلالية في الإدارة أو العمل و ٍٍان لم تفعل كان للزوج أن يخرجها من بيته أو يتزوج عليها ويعاملها معاملة الجارية ملك اليمين وتفقد بذلك حريتها.
و تتعرض للقضاء ٍاذا ما أخطأت في تدبير البيت بإسراف أو تبذير و أذا حكم عليها القاضي جاز للزوج أن يغرقها في الماء .
و هذه العقوبة نافذة عليها كلما ثبتت عليها الجريمة.
و ذلك لان الأشوريوين كانوا يعتبرون المرأة ملك الرجل وعليه فله الحق في أن يحرمها ما تملك ، ويطلقها متى أراد، ولا فرق بينها وبين الحيوان.
فليس لها الا ان تقبل ما توْمر به وتنفذه على الفور رغم أنفها ، وليس لها أي حق في الاعتراض .
و أما اخوانهم البابليين و السومريين فكانوا يقسون على المرأة و يتفقون في ذا الخلق مع غيرهم في اضطهاد المرأة بحيث كانوا يرون ان المرأة لم تخلق الا لاسعادهم واشباع رغباتهم الجسدية .
ايها القاريء الكريم ان قرأتنا الوجيزة للتاريخ توضح لنا ان هوْلاء اتفقوا على أمر واحد منذ القدم و هو تقديس جسد المرأة العاري

الزاهد الورع
20-11-2005, 08:31 PM
ايها الاخوة الكرام
ان ظاهرة تذكية المرأة للالهة فشت في المجتمعات الوثنية و لأهل مصر القدامى نصيبهم في الاثم:
ففي مدينة أرمنت و هي مدينة صغيرة توجد بمحافظة قنا بمصر و تقع على الضفة الغربية لنهر النيل و التي عرفت في العهد الفرعوني باسم " أنوكعت " أى مدينة الشمس المشرقه ثم سميت بعد ذلك "أيون منت" أى مدينة الآله منتو وكانت عاصمة الأقليم الجنوبى وكانوا يسمونها المدينه لأنها أم المدائن فى العصر الأمبراطورى المصرى.

في هذه المدينة كانت العادة كل عام أن تزين فتاة جميلة و شابة بأنواع من الحلي و يتقدم بها الموكب الظالم الى النهر الخالد نيل مصر و تلقى فيه ليتقبلها الماء بالغرق و يصفق الجميع لعروس نيل مصر بوداع الحياة .
و لقد انتشرت هذه الظاهرة حتى دخل عمر بن العاص رضي الله عنه بلاد مصر و سأل عن تلك الظاهرة فقالوا نقدم العروس ليفيض النهر و كتب الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حيرة من أمره فكتب اليه الفاروق عمر رضي الله عنه هذه الرسالة و امره أن يلقي بها في النهر :


((هذه رسالة من عمر بن الخطاب إلى نيل مصر أما بعد ، فإن كنت تجري من لدن الله فنسأل الله أن يجريك وإن كنت تجري من لدنك ، فلا تجري فلا حاجة لنا فيك ))

فجرى النيل وفاض .

الزاهد الورع
20-11-2005, 09:31 PM
كان الفراعنة و بالأخص في عهد رمسيس يعتقدون ان أعضاء المرأة التناسلية منافية للفضيلة،و لذا كانوا يقومون بعملية جراحية رهيبة لتلك الاعضاء:

إن العملية الجراحية تهدف بتر الجزء الأكبر من الشفرين الكبيرين واستئصال الشفرين الصغيرين والبتر تماماً. ثم وضع عود ثقاب صغير في فتحة الشفرين الكبيرين، حتى إذا اندمل الجرح بقي ثقب صغير يخرج منه البول، فإذا بلغت الفتاة الحلم صار مخرجاً أيضاً لدم العادة وبعد أن يوضع عود الثقاب في نهاية هذه العملية، تربط رجلا البنت مع بعضهما لمدة أربعين يوماً للتأكد من التصاق الجرح.

بتلك الطريقة تحرم المرأة من أعضائها التناسلية ما يوْدي الى عقد نفسية التي تولدها الصدمة الجراحية و العقم و اضرار جسيمة اخرى



ان بتر تلك الاعضاء تعني ما تعني وذلك لان الفراعنة افرطوا ربما في الغيرة و فعلوا ذلك مخافة الخيانة .



و مما ذكر عنهم ان الرجل منهم كان يتزوج بأخته خشية أن تنتقل الاملاك الى الاغراب و هذه النظرية حققها بعض المفكرين و أثبتوا عدم صحتها بالدراسات الجارية ....



وقد عرف المصريون القدامى تعدد الزوجات، وعرفوا التسري، وكانت الزوجة تحمل التمائم خلال أشهر الحمل، لتقي في اعتقادها الخاطيء حملها من الأرواح الشريرة، وكان الرجل المصري يفرح إذا بُشر بالمولود الذكر، و يسود وجهه اذا بشر بالانثى ، وكانوا يقومون بتجارب لمعرفة الجنين قبل ولادته خوفاً من أن يكون أنثى.





و سنوضح هذه المسألة عندما نتكلم عن العصر الجاهلي.



و كانت المرأة المصرية تحظى باهتمام بالغ عند الزوج فليس لها ان تخرج من بيته الا بٍاذنه و ٍان خرجت فلا تخرج ٍالا لتخدم الالهة او الفراعنة

الزاهد الورع
21-11-2005, 12:50 AM
ايها الاخوة الكرام
ان حضارة الامبراطورية الرومانية الوثنية قد كانت تتقرب بدورها الى الالهة بالقرابين في يوم خاص سمي بعيد لوبركيليا و لذلك كثرت عندهم تلك المعابد المشيدة الحامية بزعمهم من السوء.
أما عهدها في النصرانية فقد امتاز و خاصة في حكم الإمبراطور الروماني كلوديوس الثاني في القرن الثالث الميلادي بمنع جنوده من الزواج لأن الزواج في رأيه يشغلهم عن الحروب التي كان يخوضها، و لقد تصدى لهذا القرار القديس فالنتينلما الذي راى فيه جرما وصار يجري عقود الزواج للجند سرا، فلما علم الإمبراطور بذلك سجنه ثم لما تحقق من امره حكم عليه بالإعدام.

ان حضارة روما كانت ترفع شعارها المتعلق بالمرأة:


أن قيدها لا ينزع .. و نيرها لا يخلع


هذا الشعار القاسي على المرأة جعل المرأة في كل الاحوال ملكا للغير يتصرف فيه كما يشاء.
فقد أخضع القانون الروماني المرأة العزبة لسلطة أبيها اذ كان رب الأسرة مسيطرا على ما يمتلك ابناءه ذكوراً كانوا أم إناثاً،و ليس للبنت أن تتصرف في ما تملك لأنها ليست موْهلة لذلك فكل مال ٍاكتسبته يضاف الى مال اسرتها من غير ان يوثر حدث بلوغها او زواجها في شيء من ذلك
و في حالة زواجها فانها تصبح بمجرد العقد ملك الرجل اذ توقع على ما يعرف عندهم باتفاق السيادة الذي يتيح للرجل صلاحية السيادة على زوجته فٍان مات وليها كان لها الحق في ان تبيع نفسها لمن تريد.

أما اذا كانت غير متزوجة و نسبت الى الٍاماء فسيدها صاحب الامر و النهي و لانقاش معهما..

لم تكن المراة الرومانية تعرف نصيبها من الارث فٍان لم يستأثر بها الأب أخذه الزوج و قد تبين في ما ذكرت ان الفتاة لا تتحرر اذامات رب البيت فقد سن جوستثيان سنة تقضي للوصي التكفل بالمراة مدى الحياة لكنه سرعان ما غير القرار و تخلص من الوصي و اتاح لها ما اسلفت ذكره من بيع نفسها لولي تتفق معه على شرط ان لا يعارضها في تصرفاتها مما ادى الى شيوع الرذيلة.

و كان حكماء الروم يعتقدون ان المرأة حمقاء و لذا كانت قوانين الألواح الاثنى عشرة تحرم المراة من ممارسة الأهلية بعد أن أعطوها هذا الحق و تلك لعبة اتخذوها لنيل ما يشتهون ان امتنعت عليهم المراة فقيدوا الامر بشروط ثلاث يعتمدون عليها في الامر وهي : السن، الحالة العقلية ، الجنس أي الأنوثة.

ان تفشي الرذيلة في المجتمع الروماني جعل الرجال ينطرون الى المرأة بالازدراء فليس لها عندهم اي وزن الا ما كان من مقاييس المتعة و لقد تركت الحضارة الرومانية أثرا سيئا في الاخلاق فقد كانوا لا يستحون و انتشرت فيهم عادات الاستحمام الجماعي فلم يكن الرجال يمتنعون من الاستحمام مع النساء في حوض واحد و من زار شواطيء الغرب التي كانت تنسب الى الروم لشاهد تلك الاخلاق العارية ...
مما ادى الى شيوع الطلاق لاتفه الاسباب ونتج عن ذلك ما ذكره القديس ( جروم) بين عامي 340-420ميلادي:

عن امراة تزوجت في المرة الاخيرة الثالث و العشرين من ازواجها و كانت هي ايضا الزوجة الحادية و العشرين لبعله

فلا تستغرب عن الذي تسمع الان في بلاد الروم

الزاهد الورع
21-11-2005, 03:36 PM
المرأة عند اليهود


اننا في كلامنا هذا نعتبر التوراة التي جاء بها موسى عليه السلام محرفة


ٍان اليهود يعتبرون المرأة أصل الشر خليلة الشيطان غاوية أدم عليه السلام فلولاها في نظرهم لما اخرج أدم عليه السلام من جنة النعيم لنشقى في ارض الله
فهي تتحمل وحدها في نظر اليهود مسئولية الخطيئة الاولى التي عصي الله بها في جنة الرضوان و التي أدت الى خروج أدم و حواء منها
ان تلك الخطيئة لا يمكن في نظرهم تجاوزها لانها سبب شقاوة الانسان على الارض و تستحق عليها المراة عندهم اللعنة و على الانسان ان يتسلط عليها و ان يستعبدها.و لذا جاء في التلموذ اليهودي ما يلي.:

ينطلق منطلق الفكر اليهودي بالنسبة للمرأة من مسئوليتها عن الخطيئة الأولى وبالتالي هي التي جلبت المتاعب للجنس البشري ، وضرورة تسلط الرجل عليها واستبعادها لتلد له الأولاد.

ان رسولنا نهانا عن قرات الكتب المحرفة لما تغيير وجهه عليه الصلاة والسلام عندما ابصر عمر رضي الله عنه يمسك بيده ورقة من صحائف اليهود و قال له :








لوكان موسى حيا ما وسعه الا ان يتبعني















و الاسرائليات اليهودية يتعامل المسلم معها كما ذكر علماوْنا الكرام كما يلي :

-ما وافق الكتاب و السنة فهو شرعنا

-ما خالف كتاب ربنا و سنة نبينا يرد عليهم

-ما سكت عنه الشرع لا نخوض فيه

و من المحرفات اليهودية اذكر ما يلي مما ذكر في التوراة المحرفة:

المرأة أمر من الموت وان الصالح أمام الله ينجو منها

لكن امرهم هذا فيه بعض التناقض ففي الوقت الذي يقولون هذه الكلمة، التي تعني في حق المراة : فر من المجذوم فرارك من الاسد،يعاشرونها بل يرون في العزوبة الشر كله لانه يذكرهم بتلك الخطيئة التي لا ينبغي لهم نسيانها
و هذا الذي يدفعهم الى الزواج المبكر ٍالا أنهم قيدوه ببعض الشروط و اذكر منها :


لايجوز التزوج من غير اليهودي جاء في التلمود اليهودي:
إن المرأة من غير بني إسرائيل ليست إلا بهيمة لذلك فالزنا بها لا يعتبر جريمة لأنها من نسل الحيوانات

و هذا يرونه في كل شيء لانهم حسب زعمهم شعب الله المختار و قالت اليهود و النصارى نحن ابناء الله و احباءه زعموا
و اتقادهم هذا يجعلهم لا يبالون بما فعلوا في الاخرين ممن لا ينتسبون اليهم لأن الله حسب زعمهم لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى زعموا وعليه فذنوبهم حسب زعمهم مغفورة
في نظرهم اليهودي يفعل ما يشاء بحقوق الاخرين الا ما كان من حق اخيه اليهودي فليس له ان يمسه بسوء


ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الاميين سبيل و يقولون على الله الكذب و هم يعلمون

و عليه فان هذا الفسق الذي نراه من العري انما يفعله غيرهم ممن يستعملون مني بني البشر عافانا الله من الاثم و لو نظرت اليهم يوم السبت لرايتهم يخرجون الى معابدهم و تصحبهم نساوْهم و ابناءهم و............

الزاهد الورع
21-11-2005, 03:52 PM
قال بن كثير رحمه الله في تفسير الاية الكريمة :

وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76)

يخبر تعالى عن اليهود بأن فيهم الخونة، ويحذر المؤمنين من الاغترار بهم، فإن منهم ( مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ ) أي: من المال ( يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ ) أي: وما دونه بطريق الأولى أن يؤديه إليك ( وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ) أي: بالمطالبة والملازمة والإلحاح في استخلاص حقك، وإذا كان هذا صنيعه في الدينار فما فوقه أولى ألا يؤديه.

وقد تقدم الكلام على القنطار في أول السورة، وأما الدينار فمعروف.

وقد قال ابن أبي حاتم: حدثنا سعيد بن عمرو السَّكُوني، حدثنا بَقِيَّة، عن زياد بن الهيثم، حدثني مالك بن دينار قال: إنما سمي الدينار لأنه دين ونار. وقال: معناه: أنه من أخذه بحقه فهو دينه، ومن أخذه بغير حقه فله النار.

ومناسب أن يكون هاهنا الحديث الذي علقه البخاري في غير موضع من صحيحه، ومن أحسنها سياقه في كتاب الكفالة حيث قال: وقال الليث: حدثني جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن هُرْمُز الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَأَلَ [بَعْضَ] بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُسْلِفَهُ أَلْفَ دِينَارٍ ، فَقَالَ: ائْتِنِي بِالشُّهَدَاءِ أُشْهِدُهُمْ. فَقَالَ: كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا. قَالَ: ائْتِنِي بِالْكَفِيلِ. قَالَ: كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلا. قَال َ: صَدَقْتَ. فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى، فَخَرَجَ فِي الْبَحْرِ فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ الْتَمَسَ مَرْكَبًا يَرْكَبُهَا يَقْدَمُ عَلَيْهِ لِلأجَلِ الَّذِي أَجَّلَهُ، فَلَمْ يَجِدْ مَرْكِبًا، فَأَخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرَهَا فَأَدْخَلَ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ، وَصَحِيفَةً مِنْهُ إِلَى صَاحِبِهِ، ثُمَّ زَجَّجَ مَوْضِعَهَا، ثُمَّ أَتَى بِهَا إِلَى الْبَحْرِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي استَسْلَفْت ُ فُلانًا أَلْفَ دِينَارٍ فَسَأَلَنِي كَفِيلا فَقُلْتُ: كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلا فَرَضِيَ بِكَ . وَسَأَلَنِي شَهِيدًا ، فَقُلْتُ: كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا فَرَضِيَ بِكَ، وَإِنِّي جَهَدْتُ أَنْ أَجِدَ مَرْكَبًا أَبْعَثُ إِلَيْهِ الَّذِي لَهُ فَلَمْ أَقْدِرْ، وَإِنِّي اسْتَوْدَعْتُكَهَا . فَرَمَى بِهَا فِي الْبَحْرِ حَتَّى وَلَجَتْ فِيهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَهُوَ فِي ذَلِكَ يَلْتَمِسُ مَرْكَبًا يَخْرُجُ إِلَى بَلَدِهِ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ يَنْظُرُ لَعَلَّ مَرْكَبًا يَجِيئُهَُ بِمَالِهِ، فَإِذَا بِالْخَشَبَةِ الَّتِي فِيهَا الْمَالُ، فَأَخَذَهَا لأهْلِهِ حَطَبًا، فَلَمَّا كَسَرَهَا وَجَدَ الْمَالَ وَالصَّحِيفَةَ، ثُمَّ قَدِمَ الَّذِي كَانَ تَسَلَّف مِنْهُ، فَأَتَاه بِأَلْفِ دِينَارٍ، وَقَالَ: وَاللَّهِ مَا زِلْتُ جَاهِدًا فِي طَلَبِ مَرْكَبٍ لآتِيَكَ بِمَالِكَ، فَمَا وَجَدْتُ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِي أَتَيْتُ فِيهِ. قَالَ: هَلْ كُنْتَ بَعَثْتَ إِلَيَّ بِشَيْءٍ؟ قَالَ: أَلَمْ أُخْبِرْكَ أَنِّي لَمْ أَجِدْ مَرْكَبًا قَبْلَ هَذَا؟ قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَدَّى عَنْكَ الَّذِي بَعَثْتَ فِي الْخَشَبَةِ ، فَانْصَرِفْ بِأَلْفِ دِينَارٍ رَاشِدًا .

هكذا رواه البخاري في موضعه مُعَلَّقًا بصيغة الجزم، وأسنده في بعض المواضع من الصحيح عن عبد الله بن صالح كاتب الليث عنه. ورواه الإمام أحمد في مسنده هكذا مطولا عن يونس بن محمد المؤدب، عن الليث به ورواه البزار في مسنده، عن الحسن بن مُدْرِك، عن يحيى بن حماد، عن أبي عَوَانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه، ثم قال: لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. كذا قال، وهو خطأ، لما تقدم .

وقوله: ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأمِّيِّينَ سَبِيلٌ ) أي: إنَّمَا حَمَلهم على جُحود الحق أنهم يقولون: ليس علينا في ديننا حَرَج في أكل أموال الأمييّن، وهم العرب؛ فإن الله قد أحلها لنا. قال الله تعالى: ( وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) أي: وقد اختلقوا هذه المقالة، وائتفكوا بهذه الضلالة، فَإن الله حَرم عليهم أكل الأموال إلا بحقها، وإنما هم قوم بُهْت.

قال عبد الرزاق: أنبأنا مَعْمَر، عن أبي إسحاق الهمداني، عن [أبي] صَعْصَعَة بن يزيد ؛ أن رجلا سأل ابن عباس، قال: إنا نُصِيب في الغزو من أموال أهل الذمة الدجاجةَ والشاةَ؟ قال ابن عباس: فَتَقولون ماذا ؟ قال: نقول ليس علينا بذلك بأس. قال: هذا كما قال أهل الكتاب: ( لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأمِّيِّينَ سَبِيلٌ ) إنهم إذا أدوا الجزية لم تَحل لكم أموالهُم إلا بِطِيب أنفسهم.

وكذا رواه الثوري، عن أبي إسحاق بنحوه.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن يحيى، أخبرنا أبو الربيع الزهراني حدثنا يعقوب، حدثنا جعفر، عن سعيد بن جبير قال: لما قال أهل الكتاب: ( لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأمِّيِّينَ سَبِيلٌ ) قال نبي الله [صلى الله عليه وسلم] كَذَبَ أَعْدَاءُ اللهِ، مَا مِنْ شِيٍء كَانَ فِي الجَاهِلِيَّةِ إِلا وَهُوَ تَحْتَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ إِلا الأمَانَةَ، فَإِنَّهَا مُؤَدَّاةٌ إِلَى الْبَرِّ وَالفَاجِرِ"

ثم قال تعالى: ( بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى ) أي: لكن من أوفى بعهده منكم يا أهل الكتاب الذي عاهدكم الله عليه، من الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم إذا بعث، كما أخذ العهد والميثاق على الأنبياء وأممهم بذلك، واتقى محارم الله تعالى واتبع طاعته وشريعته التي بعث بها خاتم رسله وسيد البشر " فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ "

mohammedsamih
21-11-2005, 06:19 PM
بارك الله فيك أخي على هذا الجهد, و جعله في ميزان حسناتك.

الزاهد الورع
21-11-2005, 06:34 PM
بارك الله فيك أخي على هذا الجهد, و جعله في ميزان حسناتك.


اللهم امين

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

M.W.N
21-11-2005, 06:45 PM
بصراحة تعليقك منطقي

ففي الجاهلية كانت البنت توأد .. ولم ييكن للمرأة مكانتها الاجتماعية

وكانت عرضة دائمة لعيون الرجال .. والأفظع من ذلك أنها عرضة للزنى والعياذ بالله فلم يكن هناك من يدفع عنها ذلك !!

ثم جاء الإسلام ليحرم وأدها ... ويعظم شأنها خاصة بين أبنائها ... ووفر لها الظروف المناسبة لتكون مستورة بين الناس ولا تتعرض للقبيح .

ولكن للأسف بعض الناس قليلي العقل كالكفرة يظنون أن هذا تقييد لحرية المرأة ... وفيه حبسهات عن ما تريد ... ولكن هذا الكلام كلام فارغ ليس له أصل من الصحة يدل على ضيق سعة تفكير صاحبه .

الزاهد الورع
21-11-2005, 07:53 PM
بصراحة تعليقك منطقي


ففي الجاهلية كانت البنت توأد .. ولم ييكن للمرأة مكانتها الاجتماعية

وكانت عرضة دائمة لعيون الرجال .. والأفظع من ذلك أنها عرضة للزنى والعياذ بالله فلم يكن هناك من يدفع عنها ذلك !!

ثم جاء الإسلام ليحرم وأدها ... ويعظم شأنها خاصة بين أبنائها ... ووفر لها الظروف المناسبة لتكون مستورة بين الناس ولا تتعرض للقبيح .

ولكن للأسف بعض الناس قليلي العقل كالكفرة يظنون أن هذا تقييد لحرية المرأة ... وفيه حبسهات عن ما تريد ... ولكن هذا الكلام كلام فارغ ليس له أصل من الصحة يدل على ضيق سعة تفكير صاحبه .



جزاك الله خيرا ايها الاخ الكريم


ان غاية التهم الموجهة ضد الاسلام تهدف الى صد الناس عن دين الله الحنيف

moneeeb
21-11-2005, 11:17 PM
سؤال حير الأوربيون طويلا...فقد اجتمعوا في عام 586م لبحث هذا الأمر : هل المرأة إنسان ؟...وانتهوا بعد المناقشات بأن المرأة إنسان خلق لخدمة الرجل...!!...ولم يمضي سوى 30 سنة على ذلك الاجتماع حتى أتي الرسول صلى الله عليه وسلم ليعلن للعالم أجمع أن (النساء شقائق الرجال) وليعلن أن (من سعادة بن آدم المرأة الصالحة)...محمد بن عبد الله ...محرر المرأة الحقيقي !...:biggthump


اليوم...الفتن تمطر منيبا :09: .( منيب تعنى المطر الغزير)(المعروف: القلب الطائع الى الله)

المهم اليوم من كثرة العلماء و كثرة الفتاوى اصبح الوضع بين الناس امرين..اما الخوض في الفعل الصحيح او السهل..لم يصبح يوجد خطاء من كثرة الجدال....

ان شاء الله يتبع
الوقت للاسف دائما ضيق لدي ( انسان مهم:09: )

شكرا يا اخوي الزاهد ...ماشاء الله عليك حريف كتابه..ما تتعب؟؟

في امان الله

الزاهد الورع
21-11-2005, 11:24 PM
سؤال حير الأوربيون طويلا...فقد اجتمعوا في عام 586م لبحث هذا الأمر : هل المرأة إنسان ؟...وانتهوا بعد المناقشات بأن المرأة إنسان خلق لخدمة الرجل...!!...ولم يمضي سوى 30 سنة على ذلك الاجتماع حتى أتي الرسول صلى الله عليه وسلم ليعلن للعالم أجمع أن (النساء شقائق الرجال) وليعلن أن (من سعادة بن آدم المرأة الصالحة)...محمد بن عبد الله ...محرر المرأة الحقيقي !...:biggthump


اليوم...الفتن تمطر منيبا :09: .( منيب تعنى المطر الغزير)(المعروف: القلب الطائع الى الله)

المهم اليوم من كثرة العلماء و كثرة الفتاوى اصبح الوضع بين الناس امرين..اما الخوض في الفعل الصحيح او السهل..لم يصبح يوجد خطاء من كثرة الجدال....

ان شاء الله يتبع
الوقت للاسف دائما ضيق لدي ( انسان مهم:09: )

شكرا يا اخوي الزاهد ...ماشاء الله عليك حريف كتابه..ما تتعب؟؟

في امان الله

اخي الكريم تقبل الله دعوتك و جزاك الله خيرا على معلومتك الفريدة و القيمة

ان اعداء الله لا يتعبهم الصد عن سبيل الله فكيف تريدنا ان نرتاح معهم في هذه الحياة .


جزاك الله خيرا اخي

الزاهد الورع
22-11-2005, 12:49 AM
أيها الاخوة الكرام:

لقد اختصرت الكلام عن المراة في نظر اليهود لكننا سوف نقارن بين ما جاء به رسول الله صلى الله عليه و سلم و ما تدعي اليهود و النصارى في حينه.

اما المراة عند النصارى فشأنها في ذلك شأن اليهود و سبب ذلك تلك الخطيئة التي لا تغتفر و في ذلك يقول اللاتيني ترتوليان في القرن الثاني بعد المسيح -عليه السلام -صاحب فكرة التثليث:


" انها مدخل الشيطان الى نفس الانسان و انها دافعة بالمرء الى الشجرة الممنوعة ناقضة لقانون الله و مشوهة لصورة الرجل "


و يشاطره الرأي أكبر اولياء النصرانية الملقب بالقديس كرائي سوستام بقوله :


"هي شر لا بد منه ووسوسة جبلية و افة مرغوب فيها و خطر على الاسرة و البيت و محبوبة فتاكة ورزء مطلي مموه"

الشيء الذي ادى بهم لطرح بعض التشاوْلات و اذكر منها واحدة و هي :


هل المرأة إنسان، له روح يسري عليه الخلود، أو هي نسمة فانية لا خلود لها؟


و هذا ما اجتمعت النصارى لمناقشته في القرن الخامس الميلادي في مجمع ماكون الذي تقدسه النصارى و السوْال الذي طرح في الجلسة كان:


هل المرأة مجرد جسم لا روح فيه، أم لها روح؟

و صدر منهم ما يلي :
لها روح ولكن مع الاخذ بالاعتبار أن لها روحاً شريرة غير ناجية من العذاب فيما عدا أم المسيح فإنها وحدها ذات روح ناجية من عذاب النار.

و لقد اضاف اخي منيب تلك الاضافة الرائعة عن شأن الفرنسيين الذين اجتمعوا سنة 586م لبحث قضية المرأة و كان السوْال المطروح انذاك :


هل المراة انسان ام غير انسان

و انتهى اجتماعهم على انها انسان خلقت لخدمة الرجل
و هذه الخلاصة هي نفس ما كان يردده زعيم النصرانية القديس بولس:

وَلَكِنْ أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ هُوَ الْمَسِيحُ. وَأَمَّا رَأْسُ الْمَرْأَةِ فَهُوَ الرَّجُلُ. وَرَأْسُ الْمَسِيحِ هُوَ اللهُ. 4 كُلُّ رَجُلٍ يُصَلِّي أَوْ يَتَنَبَّأُ وَلَهُ عَلَى رَأْسِهِ شَيْءٌ يَشِينُ رَأْسَهُ. 5 وَأَمَّا كُلُّ امْرَأَةٍ تُصَلِّي أَوْ تَتَنَبَّأُ وَرَأْسُهَا غَيْرُ مُغَطّىً فَتَشِينُ رَأْسَهَا لأَنَّهَا وَالْمَحْلُوقَةَ شَيْءٌ وَاحِدٌ بِعَيْنِهِ. 6 إِذِ الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى فَلْيُقَصَّ شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحاً بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ فَلْتَتَغَطَّ. 7 فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ لِكَوْنِهِ صُورَةَ اللهِ وَمَجْدَهُ. وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَهِيَ مَجْدُ الرَّجُلِ. 8 لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنَ الْمَرْأَةِ بَلِ الْمَرْأَةُ مِنَ الرَّجُلِ. 9وَلأَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يُخْلَقْ مِنْ أَجْلِ الْمَرْأَةِ بَلِ الْمَرْأَةُ مِنْ أَجْلِ الرَّجُلِ.


و لقد تركت الكثير عنهم حتى نقارن بين ما عندنا و ما لديهم بعون الله تعالى و ارادته.

الزاهد الورع
22-11-2005, 11:04 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الكرام

ان المرأة عند العرب في الجاهلية عوملة كٍانسان بشر الا انهم ظلموها بطريقتهم الخاصة التي تختلف كل الاختلاف عن باقي الامم .
ٍان العرب لم يكونوا يرون في المرأة شرا و لم يعتبروها في يوم من الايام حيوانا بهيم و لم يقربها أحد منهم للالهة .

نعم ان العرب كانوا يفتخرون بأبائهم و امهاتهم اللاتي و لدناهم ٍالا ان التاريخ سجل لهم خطيئة لن يغفرها الله لمن قام بها و مات على غير الاسلام.

ان الله تعالى حرم قتل النفس بغير حق و ان سفهاء العرب كانوا يقتلون نفسا بريئة لم ترتكب بعد اثما

ان سفهاء العرب كانوا يقتلون اولادهم خشية الفقر .

فكان الواحد منهمَ َاذا بُشِّرَ.... بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ ،يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فـِي التُّرَابِ أَلاَ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ"

لقد فشى فيهم قتل الاناث من الاولاد و ذلك لشدة حاجتهم ٍالى الذكور لأن العرب كانوا يعيشون على الغارة في معظم احيانهم و الابن الذكرعندهم أنسب للدفاع في الحرب عن القبيلة و في السلم لرعي الغنم و ما يستلزم القوة من الأموار و بالمقابل فٍان البنت كانت في نظرهم عبىْ ثقيل فهي ليست كالذكر و مصيرها مجهول و الغيب غير مضمون و العار من الممكنات .
ان حروب الغارة، التي كانت القبائل العربية تجيدها في ما بينها بالليل كثيرا و التي كانت تقع على حين غفلة ،تركت في ضمير عرب الجاهلية انطباعا متشائم و ذلك لان القوي فيهم كان يأكل الضعيف و المنتصر على المنهزم، و كان المنتصر يستأثر بما كان يملكه المنهزم : فمن كانت له الغلبة قتل الرجال و اغتصب النساء أو استعبدهما أو ذهب ليبعهما في سوق الرقيق.
هذه المخاوف كلها عار عندهم فالعرض مصون و هذا الذي جعل سفهاء العرب يقتلون البنت و هي صغيرة.
و هذه الظاهرة انتشرت فيهم و كان تطبيقهم الفعلي لها على اشكال متعددة منها:
-كانت الوالدة إذا جاءها المخاض ، جلست فوق حفرة ، محفورة ، فإذا كان المولود بنتاً رمَت بها فيها ، وردمتها ، وان كان ابناً قامت به معها .

- وكان منهم من يترك البنت حتى السادسة من عمرها ، ثم يقول لأمّها :طيِّبيها ، وزيِّنيها ، حتى أذهب بها إلى احمائها ! وقد حفر لها بئراً في الصـحراء ، فيبلغ بها البئر ، فيقول لها :


انظري فيها ، ثم يدفعها دفعاً ، ويهيل التراب عليها .

- وكان صنف اخر اقل شقاوة يشفق على البنت و يتركها مهينة إلى أن تقدر على رعي الغنم ثم يلبسها جبّة صوف أو شعر و يرسلها الى البادية لترعى الابل .


قال الله تعالى :


وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ


روى الدرامي رحمه الله , في سننه ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يارسول الله انا كنا اهل جاهلية وعبادة اوثان فكنا نقتل الاولاد , وكانت عندي ابنة لي فلما اجابت وكانت مسرورة بدعائي اذ دعوتها , فدعوتها يوما فاتبعتني فمررت حتى اتيت بئرا من اهلي غير بعيد فاخذت بيدها فرديت بها في البئر وكان هذا اخر عهدي بها ان تقول :
يا ابتاه يا ابتاه , فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وكف دمع عينيه , فقال رجل من جلساء رسول الله صلى الله عليه وسلم احزنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : -(( كف , فإنه يسأل عما أهمه )- ثم قال له : -(( أعد علي حديثك ))- , فاعاده فبكى حتى وكف الدمع من عينيه على لحيته ثم قال له : -((إن الله قد وضع عن الجاهلية ماعملوا فاستأنف عملك ))- .




قال الله تعالى :



"قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم

الزاهد الورع
24-11-2005, 10:07 PM
المرأة في ظل الاسلام

ان الله تعالى ارسل نبيه محمدا عليه الصلاة و السلام للناس كافة ليحكم بينهم في ما اختلفوا فيه و لقد بين الله تعالى للمختلفين في جنس المرأة انها بشر مثلهم قال الله تعالى :


يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس و احدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثير و نساءا و تقوا الله الذي تساءلون به و الارحام ان الله كان عليكم رقيبا .

هذه الاية الكريمة تخاطب جميع الناس لخشية الله الخالق المعبود و تبين لهم حقيقة أصلهم : فالله خلقهم من ادم عليه السلام و هي النفس الواحدة ، ثم خلق الله أمنا حواء عليها السلام من ضلع ادم الأقصر الأيسر و هو نائم .
فلقد خلقت من حي فأخذت ذلك الٍاسم الشريف.

ان الاية الكريمة ترد على جميع المبطلين كلامهم الفاسد في اصل البشر و تبين لهم ان الانسان لا ينحدر من القرود و ما شابه و ان المرأة ليست حيوان، لكنها و الرجل من اصل واحد ،خلقهما الله لعبادته و جعل بينهما مودة و رحمة ، قال الله تعالى :


و من اياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا ٍاليه و جعل بينكم مودة و رحمة .ٍان في ذلك لأيات لقوم يتفكرون .

و هذه الاية الكريمة تبين للناس غاية المعاملة المرجوة بين الذكر و الانثى هي مبادلة عواطف المودة التي تربطهما في الاصل و الفرع .

و لهذا قال ابن كثير رحمه الله:

ولو أنه جعل بني آدم كلهم ذكورا وجعل إناثهم من جنس آخر [من غيرهم] إما من جان أو حيوان، لما حصل هذا الائتلاف بينهم وبين الأزواج، بل كانت تحصل نَفْرَة لو كانت الأزواج من غير الجنس. ثم من تمام رحمته ببني آدم أن جعل أزواجهم من جنسهم، وجعل بينهم وبينهن مودة: وهي المحبة، ورحمة: وهي الرأفة، فإن الرجل يمسك المرأة إما لمحبته لها، أو لرحمة بها، بأن يكون لها منه ولد، أو محتاجة إليه في الإنفاق، أو للألفة بينهما، وغير ذلك، ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) .

هذه الاية الكريمة هي افضل ما عرفته الانسانية في حقوق المرأة فالاسلام أخرج المرأة من صنف الحيوانات و من جنس الشياطين و الجان الى كرامة الانسان، و هذا الشرف يكفينا انه و اضح جلي في كتاب ربنا قال الله تعالى :


هو الذي خلقكم من نفس واحدة و جعل منها زوجها ليسكن اليها .

دلالالالال
25-11-2005, 08:42 AM
ارجو اغلاق الموضوع لان فية اهانة بلييييييييييييييييييييييييييييييييز :31:
{لا تكثرون حجى }:vereymad:

الزاهد الورع
25-11-2005, 07:13 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



أيها الأخوة الكرام

إن من كرم الله أن خلق أدم عليه السلام بيده و نفخ فيه من روحه يوم الجمعة ثم ادخله الجنة فلما استوحش ادم عليه السلام فيها الأنيس خلق الله منه و هو نائم زوجه فلما استيقظ من سباته و جد حواء عليها السلام عند رأسه فسألها من أنت : فأجابته : امرأة ، قال و لم خلقت ؟ قالت : لتسكن إلي .

فقالت الملائكة لادم عليه السلام يختبرونه في علمه: ما اسمها ؟ قال ادم : حواء ، قالوا: و لم كانت حواء ؟ قال: لأنها خلقت من شيء حي .

ثم تزوج ادم حواء في الجنة و كانت لهما سكنا قال تعالى:


و يا أدم اسكن أنت و زوجك الجنة

.و عاش الزوجان في نعيم لا شقاء معه قال تعالى :


إِنَّ لَكَ أَلا تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى (119)



و أقاما في الجنة ثلاثا و أربعين سنة و أربعة أشهر على ما ذكره ابن كثير رحمه الله و قد انعم الله عليهما بفضله بشرط أن لا يقربا من الشجرة و لا يأكلا من طعمها قال تعالى محذرا ادم من فعل إبليس و مبينا له ان الشيطان له عدو مبين، قال تعالى :



فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى


إلا أن إبليس الملعون أتى أدم عليه السلام من كل السبل فلم يفلح معه فوسوس الملعون إليهما:



فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ



و الذي ذكره أئمتنا الكرام أن حواء أكلت من الشجرة قبل أدم عليه السلام و هي التي حدته على أكلها و هذا الذي يشير إليه الحديث الصحيح الذي أخرجه الشيخان عليهما رحمة الله ،


قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم و لولا حواء لم تخن أنثى زوجها .


و على أي فالقران الكريم يحمل الزوج مسوولية الأهل و في هذا الأمر حمل الله المسوولية ادم عليه السلام و خاطبه في مواضع شتى من كتابه الحكيم و لم يحمل الله هذه المسوولية حواء عليها السلام قال الله تعالى :




وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا



فالقران يحمل المسوولية راع البيت و هو أبونا ادم عليه السلام و لقد حاج بذلك موسى عليه السلام أبوه ، جاء في صحيح البخاري رحمه الله

عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
حاج موسى أدم عليهما السلام فقال له: أنت الذي أخرجت الناس بذنبك من الجنة و أشقيتهم ! قال أدم يا موسى ، أنت الذي اصطفاك الله برسالاته و بكلامه ، أتلومني على أمر كتبه الله علي قبل أن يخلقني .

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فحج أدم موسى.



و يتبين إذن أن الإسلام لا يحمل المرأة مسو ولية الخطيئة الأولى و هذا من فضل الله على المرأة في الإسلام .

الزاهد الورع
30-11-2005, 11:54 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



أيها الأخوة الكرام

ٍان الله خلق الٍانسان و هداه النجدين و جعل نجد الشر يدعو الى العلو و الاستكبار في أرض الله بغير حق و ذلك الذي ادى الى الافساد في ارض الله كلما اختل الميزان بٍانعدام نجد الخير الذي يقيم العدل بين الناس و يوْدي الأمانات و الحقوق لذويها.

ٍان ابتغاء الٍانسان العلو على أخيه الٍانسان أوجد الصراع و التنافس على زينة الحياة الدنيا و جعل القوي يستعبد الضعيف و هذا الٍاستعباد عرف منذ قديم الزمان و توارثه الٍانسان كابرا عن كابر و ٍان زعم المعاصرون ان زمن العبيد ولى :فالحروب لا تزال تأسر العباد و ترغمهم على الٍانحناء و و الفقر يدعو المرء ٍالى الحركة و التحرك ينتج عنه رزق تحت ٍاطار جديد اسمه العولمة بما تعني الكلمة من قيود.

و عليه فالماضي هو العصر و العصر ماض في تمييز بعض الناس عن اخرين و من بين هوْلاء نجد المرأة قد قدمت ٍالى الأمام ليفسد المجتمع و يصير الرجال عبيد الشهوة و تصير المرأة عبيدة الحرية المزعومة .

ٍان ألٍاسلام أول من دعى الى تحرير العبيد و لقد فهم أبوبكر رضي الله عنه هذا المعنى منذ بدء دعوة الرسول صلى الله عليه و سلم فكان رضي الله عنه يعتق عبيده المعتنقين لدين الله الحنيف و ما لأحد عنده من نعمة تجزى ٍالا ابتغاء و جه ربه الأعلى و لسوف يرضى ثم ٍان نبينا عليه الصلاة و السلام بين مفهوم أيه التعارف و دل الحائر على أن الفضل بتقوى الله و انه لا فضل لأحد على أحد ٍالا بتقوى الله .

ٍاننا نتحدث عن المرأة التي أراد لها الله لها الكرامة في ظل الٍاسلام فهل لها أن تقبل بما اختار الله لها من العزة و تترك أهواء الذين لا يرون فيها ٍالا الشكل الداعي الى الفسق و الٍانحلال :
نعم أيها ألأخ القارىء ٍان الٍاسلام يدعو الى العفة و صيانة العرض و صلة رحم متينة و بالمقابل تجد الغير يدعو الى العري و كشف العورة و فساد المجتمع فٍاي الفريقين أهدى سبيلا .
لقد تقدم اخي الكريم حالها البهيم بين تلك الأمم الغابرة التي حرمت المرأة من كل شيء ، ظنا منها أنها تعامل حيوانا ناطق ليس له أي حق من حقوق الأدمي، ٍان أصل ذلك الرأي يوْكد تلك الحقوق التي تمتعت بها المرأة في تلك الحقبة من الزمن قبل الٍاسلام ، فلقد حظيت المرأة عند أولئك جميعهم بحق الحيوان فلقد كانت المرأة عندهم تباع كما يباع الحيوان و كان من حق الرجل عند الانجليز بيع زوجته حتى 1805م.

الزاهد الورع
03-12-2005, 03:16 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



أيها الأخوة الكرام

ٍان الٍاسلام له روءيته الخاصة في أمر النساء التي تختلف كل الٍاختلاف عن جميع النظريات البشرية المخالفة له و التي عرفتها البشرية ، و بخاصة النظرية المعاصرة التي تريد من المرأة الانحلال عن مبادىء القيم و المثل العليا التي تسمو بالمرأة ٍالى العلا بعفتها و حيائها ، و تلك النظرية الٍاباحية هي نظرية فرويد، التي تدعو المرأة للخروج من بيتها كاسية عارية متعطرة مائلة مميلة على رأسها كأسنمة البخت، نعم هكذا تنبأ نبينا عليه الصلاة و السلام أمر المتبرجات الملعونات.

ٍان الثورة الصناعية التي بدأت في بداية القرن الماضي أدت الى تطور سريع في استدراج المرأة من عفتها داخل بيتها الى الانحلال من الخلق الكريم خارج ما يستر عورتها ، لقد تراكمت بعض الاحداث في تلك الحقبة التاريخية التي ادت الى هذه النتيجة العارية التي يلحظها كل منا ،جعلنا الله من الذين يغضون أبصارهم عن سهم اٍبليس ، ٍان حاجت المصانع الغربية لليد العاملة بعد حروب الاستغلال و الاستخراب التي وطأت أقدامها بلاد المستضعفين ساهمت في خروج المرأة من مسكنها ٍألى ميادين العمل و اختلاطها بالغرباء من الرجال ،ٍاذ كان معظمهم من اعراب البوادي الذين أتوا الى المدن فرادى للبحت عن لقمة العيش وفي طريقهم ٍاليها تركوا الحياء و العفة على جنب الطريق فاستقبلتهم النساء اللواتي غاب عنهن أزواجهن لضرورة الدفاع عنهن التي اقتضتها الحرب أو غابوا بفعل المنية-...و قد تجد منهن الابكار التي لم تكن احداهن تعرف الرجل عن قرب و من لم يعرف الذئب و قاربه لم ينجو من وطئته.

و كان الدافع الى خروج النساء من البيوت ،رغم معارضة طائفة من الامرين بالمعروف و الناهين عن المنكر من رجال الكنيسة و بعض اهل الفكر السليم لم تجدي شيئا امام أرباب الشركات و ذوي الاموال ، ٍان الكثيرين رغم معارضتهم لخروجها من البيت لم يملكوا أنفسهم لما نثر و نشر اولئك المال المستفاض أمام أعينهم و دعاهم العطش و الجوع للاستكثار منه و طلبوا الزيادة و رجاها من قصرت به الامال بالسماح للمرأة للسعي على تحصيل تلك المبالغ المرجوة بتلك الشبه و المفاسد البينة.

تلك البداية كانت منطلق المرأة نحو الهاوية الجلية للأفهام و الأنظار و انها لا تزال تحلم بأن تسود الرجال و كأني أسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدث أن ذلك سيكون عندما يعبد الرجال امرأة من دون الله.

هذا التاريخ الذي أحدثه الرأسماليون في بلادهم يعملون لتطبيقه على المسلمين في أرض الاسلام:
أنظر حولك و اقرأ هذه الكلمات المختصرة و قارن يتضح لك الصواب، هدى الله قلبك أيها الأخ الكريم و الأخت الكريمة للتي هي أقوم.

الزاهد الورع
04-12-2005, 02:24 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أيها الأخوة الكرام

المرأة في الاسلام ليست ذلك الجسد العاري الذي يستعمل لبيع المنتوجات الصناعية أو لقضاء بعض الرغبات العاطفية ، ٍان المرأة في الٍاسلام مدرسة تشمل صنف النساء أجمع .

ٍان المرأة في الٍاسلام أم ونساء أبائنا و بنات و أخوات و عمات و خالات و بنات الأخ و بنات الآخت و امهات في الرضاعة و أخوات في الرضاعة و أمهات نسائنا و ربائبنا و حلائل أبنائنا و محصنات مومنات.
و لقد خص الٍاسلام كل واحدة منهن بحقوق لم تعرفها من ذي قبل فدين الله الذي بعث الله به محمدا عليه الصلاة و السلام أول من أعطى المرأة الحقوق العادلة:

نعم ٍانها حقوق لكن يجب تمييز كل ما عرف بهذا المسمى فمن الحقوق ما هو عادل صواب و منها ماهو باطل ظالم و على المرء دوما أن يستعمل عقله الذي و هبه الله ٍاياه فليس كل ما يقال صحيح و ٍان ترديد مفاهيم دون ضبطها لمن الحماقة التي يجيدها الببغاء و لا يحسنها الٍانسان العاقل .


و قد بين الله تعالى ذلك التلبيس الذي يصنعه أهل الباطل لتضليل الناس عن الحق الذي أنزله الله على نبينا محمد عليه الصلاة و السلام ، قال الله تعالى:


وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِل و تكتموا الحق و أنتم تعلمون



و صدق الله في قيله فٍان أهل الفرية يفعلون كل هذا فيخلطون الصواب بالخطأ و يصنعون به ذلك اللباس العاري الذي لا يستر عورة و لا يصون عرضا و بعدها يزعمون أن المرأة كاسية ...
و قد ذكر الله تعالى في محكم التنزيل بعض التلبيس الذي و قع فيه الضالين المكذبين لله و رسله قال تعالى:




وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (77) وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (78) قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ (79)


قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: قال قوم لوط للوط: (لقد علمت) ، يا لوط (ما لنا في بناتك من حق) ، لأنهن لَسْنَ لنا أزواجًا، كما:-
- حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق قال: (قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق) ، أي من أزواج =(وإنك لتعلم ما نريد).

* * *
وقوله: (وإنك لتعلم ما نريد) ، يقول: قالوا: وإنك يا لوط لتعلم أنَّ حاجتنا في غير بناتك، وأن الذي نُريد هو ما تنهانَا عنه.


ٍان نبي الله-لوط عليه السلام- كان ينهى عن الفاحشة المنكرة التي سبق بها هولاء العالمين في ٍاتيان الذكورمن دون النساء و قالوا في أمرهن: لقد علمت ما لنا في بناتك من حق.أي لسنا بحاجة لنكاح النساء و الذي يهمنا هو ٍاتيان الذكور.




فيرجى ضبط المصطلحات المستحدثة في زمن تسمى فيه المسميات بغيراسمها فقد يراد من كلمة حق باطلا و لذا وجب التنبيه.

الزاهد الورع
05-12-2005, 02:45 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أيها الأخوة الكرام

لابد أن نضبط مفهوم الحرية في الاسلام :

ٍان غالبية المجتمعات و الحضارات الأنسانية قبل الاسلام عرفت الرق و يفهم من هذه العبارة أن الناس يومئذ صنفين : صنف الاحرار و هم الاسياد ثم صنف العبيد و الٍاماء ، و كل منا يعرف أن ألاسياد كانوا يتاجرون بالعبيد الذين كانوا ٍاما أسرى حرب أو ذو لون أو أصل يخالف أصل المستعلي عليهم .

لقد بعث الله نبيه محمد عليه الصلاة و السلام بدعوته لٍاخراج الناس من الظلمات الى النور و عبادة العباد الى عبادة الله الواحد و من جور الاديان الى عدل الاسلام فكان أول داع الى تحرير الانسان من كثير من القيود و من بينها تحرير الرقاب من الرق:

و تطلق هذه العبارة لأن العربَ كان من شأنها إذا أسرت أسيرًا أن تجمع يديه إلى عنقه بقِدٍ أو حبل أو غير ذلك، وإذا أطلقته من الأسر أطلقت يديه وحلَّتهما مما كانتا به مشدودتين إلى الرقبة. فجرى الكلام عند إطلاقهم الأسير، بالخبر عن فك يديه عن رقبته، وهم يريدون الخبرَ عن إطلاقه من أسره، كما يقال: " قبضَ فلان يده عن فلان "، إذا أمسك يده عن نواله وبسط فيه لسانه "، إذا قال فيه سوءًا= فيضافُ الفعل إلى الجارحة التي يكون بها ذلك الفعل دون فاعله، لاستعمال الناس ذلك بينهم، وعلمهم بمعنى ذلك. فكذلك ذلك في قول الله تعالى ذكره: " أو تحرير رقبة "، أضيف " التحرير " إلى " الرقبة "، وإن لم يكن هناك غُلٌّ في رقبته ولا شدُّ يَدٍ إليها، وكان المراد بالتحرير نفسَ العبد، بما وصفنا، من جَرّاء استعمال الناس ذلك بينهم لمعرفتهم بمعناه

و الايات الكريمات مع الاحاديث النبوية الشريفة في هذا المعنى مستفاضة و تعزز أيات التقوى و أحاديث المصطفى عليه الصلاة و السلام و منها قول الله تعالى :


يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)

يقول: وجعلناكم متناسبين, فبعضكم يناسب بعضا نسبا بعيدا, وبعضكم يناسب بعضا نسبا قريبًا; فالمناسب النسب البعيد من لم ينسبه أهل الشعوب, وذلك إذا قيل للرجل من العرب: من أيّ شعب أنت؟ قال: أنا من مضر, أو من ربيعة. وأما أهل المناسبة القريبة أهل القبائل, وهم كتميم من مضر, وبكر من ربيعة, وأقرب القبائل الأفخاذ وهما كشيبان من بكر ودارم من تميم, ونحو ذلك, ومن الشَّعْب قول ابن أحمر الباهلي:


مِـن شَـعْبِ هَمْدانَ أوْ سَعْدِ العَشِيرَة أوْ ............ خَـوْلانَ أو مَذْحِـجٍ هَـاجُوا لَـهُ طَرَبا



وقوله ( لِتَعَارَفُوا ) يقول: ليعرف بعضكم بعضا في النسب, يقول تعالى ذكره: إنما جعلنا هذه الشعوب والقبائل لكم أيها الناس, ليعرف بعضكم بعضا في قرب القرابة منه وبعده, لا لفضيلة لكم في ذلك, وقُربة تقرّبكم إلى الله, بل أكرمكم عند الله أتقاكم.
عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: " النَّاسُ لآدَمَ وَحَوَّاءَ كَطَفِّ الصَّاعِ لَمْ يَمْلأوهُ, إنَّ اللّهُ لا يسألُكُمْ عَنْ أحْسابِكُمْ وَلا عَنْ أنْسابِكُمْ يَوْمَ القِيامَةِ, إن أكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّهِ أتْقاكُمْ".
أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: " إنَّ أنْسابَكُمْ هَذِهِ لَيْسَتْ بِمَسابٍّ عَلى أحَدٍ, وإنَّمَا أنْتُمْ وَلَدُ آدَمَ طَفَّ الصَّاعِ لَمْ تَمْلأوهُ, لَيْسَ لأحَدٍ على أحَدٍ فضْلٌ إلا بِدينٍ أوْ عَمَلٍ صالِحٍ حَسْبُ الرَّجُل أنْ يَكُونَ فاحِشا بَذيًّا بَخِيلا جَبانا "===>.{الطبري}

قال البخاري رحمه الله: حدثنا محمد بن سلام، حدثنا عبدة، عن عبيد الله، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أكرم؟ قال: "أكرمهم عند الله أتقاهم" قالوا: ليس عن هذا نسألك. قال: "فأكرم الناس يوسف نبي الله، ابن نبي الله، ابن خليل الله". قالوا: ليس عن هذا نسألك. قال: "فعن معادن العرب تسألوني؟" قالوا: نعم. قال: "فخياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فَقِهُوا" .

حديث آخر: قال مسلم ، رحمه الله: حدثنا عمرو الناقد، حدثنا كَثِير بن هشام، حدثنا جعفر بن برقان، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".

وقال الإمام أحمد: حدثنا وكيع، عن أبي هلال، عن بكر، عن أبي ذر قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "انظر، فإنك لست بخير من أحمر ولا أسود إلا أن تفضله بتقوى . تفرد به أحمد .
وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني: حدثنا أبو عبيدة عبد الوارث بن إبراهيم العسكري، حدثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جَبَلة، حدثنا عبيد بن حنين الطائي، سمعت محمد بن حبيب بن خِرَاش العَصَرِيّ، يحدث عن أبيه: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : المسلمون إخوة، لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى"

قال أبو بكر البزار في مسنده: حدثنا أحمد بن يحيى الكوفي، حدثنا الحسن بن الحسين، حدثنا قيس -يعني ابن الربيع-عن شبيب بن غَرْقَدَة ، عن المستظل بن حصين، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلكم بنو آدم. وآدم خلق من تراب، ولينتهين قوم يفخرون بآبائهم، أو ليكونن أهون على الله من الجِعْلان".

قال الإمام أحمد: حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا شريك، عن سِمَاك، عن عبد الله بن عَمِيرة زوج درة ابنة أبي لهب، عن درة بنت أبي لهب قالت: قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، فقال: يا رسول الله، أي الناس خير؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "خير الناس أقرؤهم، وأتقاهم لله عز وجل، وآمرهم بالمعروف، وأنهاهم عن المنكر، وأوصلهم للرحم"

قال ابن أبي حاتم: حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا يحيى بن زكريا القطان، حدثنا موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال: طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته القَصْواء يستلم الأركان بمحجن في يده، فما وجد لها مناخًا في المسجد حتى نـزل صلى الله عليه وسلم على أيدي الرجال، فخرج بها إلى بطن المسيل فأنيخت. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبهم على راحلته، فحمد الله وأثنى عليه بما هو له أهل ثم قال: "يا أيها الناس، إن الله قد أذهب عنكم عُبِّية الجاهلية وتعظمها بآبائها، فالناس رجلان: رجل بر تقي كريم على الله، وفاجر شقي هين على الله. إن الله يقول: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )" ثم قال: "أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم".

و ٍانه لما تداعى الأنصار و المهاجرون بدعوى الجاهلية في الافتخار بالاحساب و الانساب قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:دعوها فٍانها منتنة ، و استنكر على الصحابي الجليل قوله لبلال رضي الله عنه : يا بن السوداء ، و رد الرسول عليه بقوله : ٍانك امروء فيك جاهلية.

و حسبي هذه الكلمات المختصرة لأتابع بعدها ٍان شاء الله تعالى مفهوم الحرية....

الزاهد الورع
05-12-2005, 09:35 PM
الســـــــــــــــــــــــــــــــلام عليـكم و رحمة و بركاتـه

أيها الأخوة الكرام

ٍان من فضل الاسلام على العالمين أنه المبدأ الرباني الذي ضمن للبشر حرية المعتقد و لن تجد في مباديء البشر مبدأ يقر للأخرين في بيئته مثل تلك الحرية التي عرفتها ديار الاسلام في ايامها الخالدة ، يوم تمسك المسلمون بحبل الله المتين معتصمين به متألفين حوله .

و ذلك المبدأ الذي رفعه الاسلام يعتبر الرمز الصحيح في التعامل مع الاخرين في حرية المعتقد حسب شروط ٍالهــية عادلة و شعارنا قول ربنا في محكم التنزيل :


لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيّ


فليس لاحد أن يكره أخر على أن يعتنق دينا أو أن يفرض عليه أحكام تعبدية لا يقر بها و لا يومن بها ، أذ أراد أنصار نبينا ،عليه الصلاة و السلام و رضوان الله عليهم،ٍاكراه أناس قد هودوهم وفق معتقدات خاطيئة و نذور باطلة سببها ظلمة الجاهلية التي سولت لهم ارغام المرأة المقلى وهي التي لا يعيش لها ولد أن ترضى بتهويد مولودها ٍان عاش و بقي على قيد الحياة و ذلك لأنهم كانوا يرون أن اليهودية خير من الوثنية التي كانوا يعبدونها من دون الله،فلما طلع البدر عليهم و جاءهم رسول الله صلى عليه و سلم المدينة بألامر المطاع و أنار عليه الصلاة و السلام قلوبهم و دورهم بنور الايمان و أعتزوا بدين الاسلام نبذوا اليهودية التي استعظموها في الجاهلية و تمكنوا من ٍاجلاء قبائل اليهود التي كانت تجاورهم في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم و من بينها بني النضير و كان بين الذين كتب عليهم الجلاء أولئك المكرهون من ابنائهم فخطر ببال الأنصار -رضي الله عنهم- الذي أصلحه الله- بالٍاسلام -أن يكرهوهم في الدخول في دين الله الحنيف فأنزل الله تعالى قوله :


لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي


فمن شاء أن يقيم على اليهودية أقام، ومن شاء أن يدخل في الاسلام دخل ، و هذا المعنى بينه لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : " قد خير أصحابكم، فإن اختاروكم فهم منكم، وإن اختاروهم فهم منهم " .

و لا أريد أن أطيل المقارنة بين عدل الاسلام في حرية المعتقد و ظلم ألكافرين لأهل الٍايمان ٍاذ يحرمون المسلم من عبادة الله تعالى و يضيقون الخناق عليه و التاريخ يعلمنا أن البلاء حل بالصالحين من عباد الله منذ القدم و في مسيره ينزل في كل حين على من أحب الله من عباده و اختار له الدار الأخرة و من يرد الله يصب منه....و ألامثلة في نقمة الكافرين على المومنين عديدة و قصص أنبياء الله و رسله تكفي للٍاعتبار و التـــــــأســــي

و قد اعطى رسول الله صلى الله عليه و سلم اليهود و النصارى في ديار الاسلام حرية العبادة ما لم يمس ذلك أمن المسلمين وفق شروط معلومة ذكرها هناك و ليس هنا و حسبي قول نبينا المصطفى الرحمة المهداة : أتركوهم و ما يدينون .

ٍأن دين الله قد اكتمل و بلغه رسولنا عليه الصلاة و السلام وقد وضح الحق من الباطل، واستبان لطالب الحق والرشاد وجه مطلبه، فتميز من الضلالة والغواية.

zrkwon
08-12-2005, 11:48 AM
لاحول ولا قوة الا بلاه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الزاهد الورع
08-12-2005, 01:47 PM
لاحول ولا قوة الا بلاه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

جزاك الله خيرا أخي على التذكير فلا حول و لا قوة الا بالله كنز من كنوز الجنة .

الزاهد الورع
08-12-2005, 09:53 PM
الســـــــــــــــــــــــــــــــلام عليـكم و رحمة و بركاتـه

أيها الأخوة الكرام

لكي لا يتهمني احد بتفسير الاية على هواي يرجى قرات ما ذكر ابن كثير و الطبري رحمهما رب العالمين في تفاسيرهما او تفاسير ائمتنا الكرام ، فقد ذكروا احاديث متعددة في سبب نزول الاية الكريمة:


لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيّ

و أكتفي بما اورده للاستدلال فحسب:

حدثني المثنى قال: حدثنا حجاج بن المنهال، قال: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، قال: سألت سعيد بن جبير عن قوله: " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي" قال: نـزلت هذه في الأنصار، قال: قلت خاصة! قال: خاصة! قال: كانت المرأة في الجاهلية تنذر إن ولدت ولدا أن تجعله في اليهود، تلتمس بذلك طول بقائه. قال: فجاء الإسلام وفيهم منهم، فلما أجليت النضير قالوا: يا رسول الله، أبناؤنا وإخواننا فيهم، قال: فسكت عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنـزل الله تعالى ذكره: " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي" قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد خير أصحابكم، فإن اختاروكم فهم منكم، وإن اختاروهم فهم منهم " قال: فأجلوهم معهم . [الطبري]

وقال محمد بن إسحاق عن محمد بن أبي محمد الجرشي عن زيد بن ثابت عن عكرمة أو عن سعيد [بن جبير] عن ابن عباس قوله: ( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ) قال: نـزلت في رجل من الأنصار من بني سالم بن عوف يقال له: الحصيني كان له ابنان نصرانيان، وكان هو رجلا مسلمًا فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: ألا أستكرههما فإنهما قد أبيا إلا النصرانية؟ فأنـزل الله فيه ذلك.[ابن كثير]

الزاهد الورع
11-12-2005, 01:46 AM
الســـــــــــــــــــــــــــــــلام عليـكم و رحمة و بركاتـه



أيها الأخوة الكرام



ما أحلى أن يعيش الناس بينهم في و وئام رغم اختلاف في المعتقد و ذلك ما أراده الله تعالى أن يتعارف الناس في دنياهم و أن يتعاونوا على البر و التقوى لا على الإثم و العدوان في ظل حرية المعتقد بحيث يحترم الإنسان مثيله في الجنس وفق مبادئ التلاقي التي تجمعهم بها مصالح الدنيا و المعاش .

إن الحرية من أجمل ما أنعم الله به على الإنسان لكن الحرية المطلقة لا يملكها إلا الله خالق البشر فلا يسأل الله عما يفعل و يفعل ما يشاء و يتصرف في ملكوته كما يريد يؤتي الملك من يشاء و ينزع الملك ممن يشاء و يعز من يشاء و يذل من يشاء بيده الخير و هو على كل شيء قدير .



أما الإنسان فلقد قيدت حريته منذ أن خلقه الله فلا مشيئة له إلا ما شاء الله له فلا يستطيع أن يختار أباه أو أمه أو جنسه أو متى يولد و متى يموت أو أن يدفع عن نفسه ما قدر الله عليه .

الإنسان حريته مقيدة في كون الله تعالى فلا معاش له في غير ما قرره الله لقد قرر الله أن يعيش الإنسان في الأرض و فيها يحيى الإنسان و فيها يموت و منها يبعث يوم القيامة و يحاول هذا الإنسان المغتر بعلمه القليل أن يغزو الفضاء و يستطلع الكواكب لكن ما أوتي من علم يقرر ما قرره الله منذ أن خلق ادم وهو أنه يهبط كلما علا إلى التربة التي خلقه الله منها .



ذلك الإنسان لاحظ أن الحيوان لا قيد له فقرر أن يضع لجنسه قيودا تقرر حقوق الإنسان و يزعم ذلك الإنسان أن ثمة حرية دون قيود

moneeeb
11-12-2005, 06:56 AM
لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيّ

]


السلام عليكم...

بارك الله فيك...كتاباتك كثيرة في المنتدى...ان شاء الله تكون نابعة من قلبك و تجزى بها

نعم لا اكراه في الدين....

كم و كم من الناس يظنو ان الاسلام غصب و انهم يستطيعو ان يقنعو اي احد به....
و نسو انه هداية من عند الله...هو من يفتح و يغلق القلوب..و ليس نحن و ليس بكلامنا...

الاسلام ليس معادلة رياضية كي نذهب و نحاج الكفرة و غيرهم به...بل دعوة اما ان تأخذ كما هى او تترك...
و ادعوهم بالتى هي احسن...
لست عليهم بمسيطر* سورة الغاشية


شكرا
و الله المستعان

الذئب المتوحش
11-12-2005, 03:01 PM
أرى أخي الكريم في موضوعك الصورة الأدبية الناجحة التي تعبر عن المفهوم الأخلاقي الذي يدعو الى الألتزام بمبادىء الدين الحنيف ، كما أجد القوة على الأبداع في رسم الصورة الأسلامية في طرح الموضوع

من وجهة نظري :

1- المرآة وسيلة من وسائل الشيطان لمحاربة من يريد كما وعد الله 0
2- يوجد الكلام الكثير لكن الدنيا متع و من انتصر عليها فقد حقق انجازا لنفسه يفوق انجازات الدنيا و ما فيها 0

الزاهد الورع
11-12-2005, 05:38 PM
السلام عليكم...

بارك الله فيك...كتاباتك كثيرة في المنتدى...ان شاء الله تكون نابعة من قلبك و تجزى بها

نعم لا اكراه في الدين....

كم و كم من الناس يظنو ان الاسلام غصب و انهم يستطيعو ان يقنعو اي احد به....
و نسو انه هداية من عند الله...هو من يفتح و يغلق القلوب..و ليس نحن و ليس بكلامنا...

الاسلام ليس معادلة رياضية كي نذهب و نحاج الكفرة و غيرهم به...بل دعوة اما ان تأخذ كما هى او تترك...
و ادعوهم بالتى هي احسن...
لست عليهم بمسيطر* سورة الغاشية


شكرا
و الله المستعان

السلام عليكم و رحمة الله ز بركاته


نعم اخي الكريم جزاك الله خيرا

الزاهد الورع
11-12-2005, 05:46 PM
أرى أخي الكريم في موضوعك الصورة الأدبية الناجحة التي تعبر عن المفهوم الأخلاقي الذي يدعو الى الألتزام بمبادىء الدين الحنيف ، كما أجد القوة على الأبداع في رسم الصورة الأسلامية في طرح الموضوع

من وجهة نظري :

1- المرآة وسيلة من وسائل الشيطان لمحاربة من يريد كما وعد الله 0
2- يوجد الكلام الكثير لكن الدنيا متع و من انتصر عليها فقد حقق انجازا لنفسه يفوق انجازات الدنيا و ما فيها 0

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا ايها الاخ الكريم:
أفهم أنك تريد القول بان الله تعالى جعل المرأة تفتن الرجال بزينتها و لذا يستغل الشيطان هذا الباب لٍاغواء عباد الله كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: النساء حبائل الشيطان و لقوله عليه الصلاة و السلام : ٍان الدنيا حلوة خضرة و ٍان الله مستخلفكم فيها فاتقوا الدنيا و اتقوا النساء .

عصاممم
12-12-2005, 09:40 AM
المرأة مخلوق بشري عظيم لا يستقيم الحال الا بأعطاءها دورها الذي لا يقدر عليه احد غيرها فمن ذا الذي يستطيع الحمل والانجاب والسهر والتربية الصالحة للابناء غيرها فهي اعطاها الله صفة الصبر ومن اين يجد الرجل غير المرأة ليدافع عن شرفها وعرضها لكي تكون امنة في ضله الرجاء عدم تشويه دور المرأة والرجاء عدم امتهانها

الزاهد الورع
12-12-2005, 10:26 AM
المرأة مخلوق بشري عظيم لا يستقيم الحال الا بأعطاءها دورها الذي لا يقدر عليه احد غيرها فمن ذا الذي يستطيع الحمل والانجاب والسهر والتربية الصالحة للابناء غيرها فهي اعطاها الله صفة الصبر ومن اين يجد الرجل غير المرأة ليدافع عن شرفها وعرضها لكي تكون امنة في ضله الرجاء عدم تشويه دور المرأة والرجاء عدم امتهانها
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


ٍان كثيرا من الذين يدافعون عن الاسلام زعموا، يحرفون الكلم عن موضعه و ٍاني أعوذ بالله أن أكون منهم و عليه فلا أكتب عن الٍاسلام ٍالا ما اجتمع عليه أفاضلنا من صحابة رسول الله و تابعيهم بٍاحسان الى يوم الدين و رجائك عندنا مضمون و جزاك الله خيرا على النصيحة

الزاهد الورع
18-12-2005, 12:58 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اخوتي الكرام

إن الله تعالى جعل لكل شيء حدا و حد الله تعالى تصرفات العباد عند أوامره و قيدها بها و ينبغي على الإنسان أن يقف عند تلك الأوامر التي يضبطها الحلال و الحرام فكل شيء مباح في ديننا الحنيف إلا ما ورد فيه نص يمنعه و هذا هو تعريف الحرية في الإسلام أن تفعل ما تشاء و كيف تشاء ما لم ينهى الله تعالى عنه في كتابه الحكيم و سنة نبيه المصطفى عليه الصلاة و السلام .



أما الذين يريدون من الإنسان الانسلاخ من إنسانيته و أن يفعل ما يشاء و كيف يشاء فذلك أمر لا تقبله الفطرة التي فطر الله الناس عليها و لا يقبله عقل سليم ، إذ انه لولا ضوابط تلك الحرية ما استقامت الحياة على البسيطة و هذه سنة من سنن الله في خلقه أن يبحث الإنسان دوما عن أحكام تضبط حياة المجتمع والأفراد.



لقد بين الله تعالى في محكم تنزيله أن الحيوان البهيم لا غاية له في الوجود إلا التمتع بما شاء مما خلق الله من أكل و شهوة و حذرنا الله تعالى من سلوك هذا المسلك الحيواني فقال تعالى:




( وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأنْعَامُ )



قال الطبري رحمه الله:



يقول جل ثناؤه: والذين جحدوا توحيد الله, وكذّبوا رسوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم يتمتعون في هذه الدنيا بحطامها ورياشها وزينتها الفانية الدارسة, ويأكلون فيها غير مفكِّرين في المعاد, ولا معتبرين بما وضع الله لخلقه من الحجج المؤدّية لهم إلى علم توحيد الله ومعرفة صدق رسله, فمثلهم في أكلهم ما يأكلون فيها من غير علم منهم بذلك, وغير معرفة, مثل الأنعام من البهائم المسخرة التي لا همة لها إلا في الاعتلاف دون غيره ( وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ) يقول جلّ ثناؤه: والنار نار جهنم مسكن لهم, ومأوى, إليها يصيرون من بعد مماتهم.





فالحيوان يأكل ما وجد دون أي قيد و يتمتع دون غيرة على جنسه و ربما أتى أخته أو أمه دونما تفكير أو روية و الإنسان ينبغي أن لا يتشبه بذاك الحيوان لأن الله أكرمه بالعقل و فضله على كثير ممن خلق تفضيلا .



إن القيود التي قيد الله بها الكون و الملكوت و المخلوقات واضحة لمن تبصر، و من البصيرة أيها القارئ معرفة إن المرء مقيد في هذه الدنيا قبل الولادة و بعدها ،و في حياته لا ينال إلا ما أراده الله فلماذا لا يقبل الإنسان التسليم لأمر الله في شؤون حياته يأتمر بما أمر الله و ينتهي عن ما نهى عنه ،
و رغم أنفه لسوف يقبل بأوامر إلهية كانت أم من صنع البشر ،فلم لا يختار أن يسمو بنفسه إلى العلا فوق الطين .

هذه الضوابط التي اتفق عليها الناس منذ القدم جمعها نبينا عليه الصلاة و السلام في كلمتين و هما:


ألا ان لكل ملك حمى [حدود] و حمى الله محارمه

و يفهم منها أن حرية المرء تنتهي عند حدود حرية الاخرين ، و الحق أنه لا حرية للمرء في ما يعود على الاخرين بالضرر.

الزاهد الورع
24-12-2005, 06:48 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



اذ فهمت ايها القاريء الكريم معنى الحرية علمت ان الله قيد العباد بأحكام لا ينبغي لهم معصيته بمخالفة ما تتضمنه من اوامر و نواهي ، و الاسلام قيد الذكور مثلما قيد الاناث و في هذا المعنى يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :


الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر


فالمؤمن ذكرا كان أو أنثى ينبغي له ان يعلم ان الحياة التي انعم الله بها عليه انما غايتها عبادته تعالى بما امر و يترتب عليها اعراض يبتلى بها كاختبار لايمانه و عقيدته،


قال ابن كثير رحمه الله تعالى:


وقوله-تعالى-: ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ )

أي: ولهن على الرجال من الحق مثل ما للرجال عليهن، فلْيؤد كل واحد منهما إلى الآخر ما يجب عليه بالمعروف، كما ثبت في صحيح مسلم، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته، في حجة الوداع:

"فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهُنّ بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن ألا يُوطِئْنَ فُرُشَكم أحدًا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربًا غير مُبَرِّح، ولهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف" .

وفي حديث بهز بن حكيم، عن معاوية بن حَيْدَة القُشَيري، عن أبيه، عن جده، أنه قال: يا رسول الله، ما حق زوجة أحدنا؟ قال:


"أن تطعمها إذا طعمْتَ، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تُقَبِّح، ولا تهجر إلا في البيت"

. وقال وَكِيع عن بشير بن سليمان، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: إني لأحب أن أتزيَّن للمرأة كما أحب أن تتزين لي المرأة؛ لأن الله يقول: ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم.


وقوله: ( وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ) أي: في الفضيلة في الخُلُق، والمنـزلة، وطاعة الأمر، والإنفاق، والقيام بالمصالح، والفضل في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى:


الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ [النساء:34] .


وقوله: ( وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) أي: عزيز في انتقامه ممن عصاه وخالف أمره، حكيم في أمره وشرعه وقدر


و قال رحمه الله تعالى في قوله تعالى:


الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34)


يقول تعالى: ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ )

أي: الرجل قَيّم على المرأة، أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجَّت


( بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ )

أي: لأن الرجال أفضل من النساء، والرجل خير من المرأة؛ ولهذَا كانت النبوة مختصة بالرجال وكذلك المُلْك الأعظم؛
لقوله صلى الله عليه وسلم:
"لن يُفلِح قومٌ وَلَّوا أمْرَهُم امرأة" رواه البخاري من حديث عبد الرحمن بن أبي بكرة،
عن أبيه وكذا منصب القضاء وغير ذلك.

( وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ )
أي: من المهور والنفقات والكلف التي أوجبها الله عليهم لهنَّ في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فالرجل أفضل من المرأة في نفسه، وله الفضل عليها والإفضال، فناسب أن يكون قَيّما عليها، كما قال [الله] تعالى:


وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ الآية [البقرة: 228].

وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ) يعني: أمراء عليها أي تطيعه فيما أمرها به من طاعته، وطاعتُه: أن تكون محسنة إلى أهله حافظة لماله. وكذا قال مقاتل، والسدي، والضحاك.

وقال الحسن البصري: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تستعديه على زوجها أنه لَطَمَها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "القِصَاص"، فأنـزل الله عز وجل:
( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ) الآية، فرجعت بغير قصاص.
رواه ابن جرير وابن أبي حاتم، من طرق، عنه. وكذلك أرسل هذا الخبر قتادة، وابن جُرَيج والسدي، أورد ذلك كله ابن جرير. وقد أسنده ابن مردويه من وجه آخر فقال:
حدثنا أحمد بن علي النسائي، حدثنا محمد بن عبد الله الهاشمي، حدثنا محمد بن محمد الأشعث، حدثنا موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد، حدثني أبي، عن جدي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي قال: أتى النبي رجل من الأنصار بامرأة له، فقالت: يا رسول الله، إن زوجها فلان بن فلان الأنصاري، وإنه ضربها فأثر في وجهها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليْسَ ذَلِكَ لَه". فأنـزل الله:

( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ [بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ] )
أي: قوامون على النساء في الأدب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"أَرَدْتُ أمْرًا وأرَادَ الله غَيْرَه" .

وقال الشعبي في هذه الآية:

( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ )
قال: الصداق الذي أعطاها، ألا ترى أنه لو قَذَفَها لاعنَها، ولو قذفته جُلِدت.
وقوله: ( فَالصَّالِحَاتُ ) أي: من النساء ( قانِتَاتٌ ) قال ابن عباس وغير واحد: يعني مطيعات لأزواجهن ( حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ ) .
قال السدي وغيره: أي تحفظ زوجها في غيبته في نفسها وماله.
وقوله: ( بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ) أي: المحفوظ من حفظه.

قال ابن جرير: حدثني المثنى، حدثنا أبو صالح، حدثنا أبو مَعْشَر، حدثنا سعيد بن أبي سعيد الْمقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"خَيرُ النساءِ امرأةٌ إذا نَظَرْتَ إليها سَرَّتْكَ وإذا أمَرْتَها أطاعتكَ وإذا غِبْتَ عنها حَفِظتْكَ في نَفْسِها ومالِكَ".

قال: ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ) إلى آخرها.
ورواه ابن أبي حاتم، عن يونس بن حبيب، عن أبي داود الطيالسي، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، به مثله سواء .

وقال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لَهِيعة، عن عُبيد الله بن أبي جعفر: أن ابن قارظ أخبره: أن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"إذا صَلَّت المرأة خَمسها، وصامت شهرها وحفظت فَرْجَها؛ وأطاعت زوجها قِيلَ لها: ادخُلِي الجنة من أيِّ أبواب الجنة شِئْتِ".

تفرد به أحمد من طريق عبد الله بن قارظ عن عبد الرحمن بن عوف .

الزاهد الورع
26-12-2005, 07:45 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



مع معرفة هذه الاحكام الشرعية البينة من كتاب الله تعالى و سنة نبينا عليه الصلاة و السلام و قرات أئمتنا لها و فهمهم لمدلولاتها يتضح لكل ذي عقل سليم أن هناك حقوق متبادلة سواء بسواء :


فحق الله على العباد ان يعبدوه و لا يشركوا به شيئا ،و من حق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا.


و حق الوالدين على أبنائهما أن يصاحبهما أولادهم بالمعروف و ان يحسنوا اليهما بالبر و الطاعة و من حق الابناء على الاباء أن يحسن الأباء اختيار الأم و الاسم و التربية .


و حق الزوج على زوجته أن تطيعه في امر الله و نهيه و حق الزوجة على زوجها أن يتقي الله فيها و ان يعاشرها بالمعروف -و سنوضح ذلك بعون الله و مشيئته لاحقا.-.


هذه الحقوق المتبادلة يتعامل الناس بها بينهم في تعارف بعضهم ببعض فلا حق في بيع و لا شراء الا بما يوازيه من المعاملات المالية .....


و لا اريد ان اكثر من هذه الأمثلة الواضحة لمن تبصر في دنيا الحياة و ذلك لأبرهن لمن يريدون تضليل المرأة بتلك الحرية المزعومة التي يبتغون من ورائها تقديم العري و سوء الخلق على العفة و فضيلة الاخلاق .



نعم للرجل حق على المرأة كأم و بنت و أخت و عمة و خالة و نساء الرحم و لهن حق عليه :

و على كل منهما أن يؤدي حقه لصاحبه و الا اختلت موازين الحياة واذا فسدت القيم هانت نفس الكريم و سادت الدياثة ارجاء البيوتات و هذا ما يرى عند اقوام فسدت ضمائرهم و اكتفى الرجال عندهم بالرجال و النساء بالنساء و كل فريق يصفق للأخر ليرضي كل منهما سلوك الاخر و هذا لكي لا يعيب عليه فعله كما قال عثمان رضي الله عنه :

و دت الزانية لو أن الناس كلهم زنوا



و كما قال الله عز وجل :

ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء

الزاهد الورع
28-12-2005, 04:16 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ان الله تعالى أكد على هذه الحقوق في محكم تنزيله و بينها نبينا عليه الصلاة و السلام في جوانب شتى من سنته المطهرة و لقد قال لبعض اصحابه :


ان لربك عليك حقا و ان لنفسك عليك حقا وان لزوجك عليك حقا وان لزورك عليك حقا فآت كل ذى حق حقه

و عليه فان حق الأم على ابنها عظيم و ان نبينا عليه الصلاة و السلام جعل الجنة تحت اقدام الامهات و لن يدخل الجنة عاق لوالديه فان من شكر الله الاحسان اليهما و لو كانا كافرين




فعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت: قدمت أمي وهي مشركة في عهد قريش ومدتهم إذ عاهدوا النبي http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif: فاستفتيت النبي http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif: فقلت إن أمي قدمت وهي راغبة أفأصلها؟ قال رسول الله http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif: ((نعم صلي أمك))



فالطاعة في المعروف كما ذكر الباري جل في علاه:




وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا http://www.alminbar.net/images/mid-icon.gifإما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما http://www.alminbar.net/images/mid-icon.gifواخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا



و صحبة الأم معاشرتها بالمعروف و الاحسان ثم التفضيل أمر دعى اليه الرسول صلى الله عليه و سلم :


قال رجل يا رسول الله: من أحق بحسن صحابتي؟

قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك،

قال: ثم من؟ قال: أبوك.





و نحن كمسلمين لا نقيس حقوق المراة بمعيار اللباس و ما يليه بل نرى الحق في اخلاق المرء مع والديه:




فكم من فتى باع نفسه لفتاة و لعن ابويه ؟





تلك الأم التي سهرت على تربيته عشرون سنة و في لمحة من بصر تخطفه امرأة يكن لها من الحنان ما لا يكنه لأمه .





كم من فتى نبت لحمه من عرق ابيه فلما كبر و قوي بدنه قال لوالديه اف لكما و تركهما في سن الشيخوخة يقاسيان الحر و الغبرة .





كم من فتى تمنى زوال والديه من الوجود و راى انهما عبىء ثقيل عليه

بل لقد سمعنا من قال بأنه خفف على ابويه ألم الشيخوخة و أعانهما على وداع الحياة!





ان حق الأبوين أما كانت أو أبا يتجلى في الاحسان اليهما و هما على قيد الحياة

و ليس الحق بأن تحتفل بذكرى وفاتهما على طعام ...

أو أن تأخذ معك ورودا الى المقبرة و قد نسيت فضلهما عليك وهما أحياء.

الزاهد الورع
29-12-2005, 09:36 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


ان الكلمة تعجز عن شكر الابوين و ان الاحسان اليهما لايقف عند باب الافضال اليهما وهما احياء بل ان المسلم الصالح لا يرضى ان ينسى ابويه بعد مماتهما فكل ما سجد لله تعالى قال:


رب ارحمهما كما ربياني صغيرا

ووصينا الانسان بوالديه احسانا
حملته امه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا
حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة قال:
رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت على وعلى والدي
وان اعمل صالحا ترضاه واصلح لي في ذريتي
اني تبت اليك واني من المسلمين



ان امهات المسلم عديدة و لكل أم فضلها و المسلم يكن لهن كل الاحترام و التقدير و يرى صلتهن بالتي هي احسن عبادة يتقرب بها الى المولى جل في علاه .

ان تتبع كلام الله يبين لكل مسلم أن بر الوالدين مقرون بعبادة الله كما ان الصلاة مقرونة بالزكاة و كما أن الايمان مقرون بالعمل الصالح فتقرأ في كتاب الله ايات كثيرة و تجد الله تعالى يقول فيها :


و اعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا و بالوالدين احسانا

الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة

الذين امنوا و عملوا الصالحات


و لذا فلن يدخل الجنة قاطع رحم و من قطع صلته عاقا لأبويه سخط الله عليه بغضبه حتى ان اصحاب الاعراف لا يدخلون الجنة الا بشفاعة الشهادة في سبيل الله لهم ..............

ان دين الله الاسلام وهو الوحيد الذي أكد على حق الأبوين المطلق من بين ما تعارفت عليه الانسانية فالاسلام يأمر المسلم بدوام طاعة الوالدين و برهما حتى بعد الممات
و ليس في نظم العالمين مثل هذا التأكيد الذي تحظى به شعيرة المسلمين و اعرافهم
و ان المسلم الصالح يرضي الله برضى الوالدين و ان غيره ينعم في غياب ذكر ابويه

فأي الفريقين أهدى سبيلا.

الزاهد الورع
13-03-2006, 01:32 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


ذاك هو حق الوالدين الذي أمر به الاسلام و أكد عليه أيما تأكيد و حث الأبناء على ارضاء الأم الوالدة في أيام يلزم فيها الابن أباه و يستعين كلاهما بالأخر في دنيا المعاش و لذا أمر الله بالعدل بينهما بالسوية فقال الله ربنا في محكم التنزيل :

أباءكم و أبناءكم لا تدرون ايهما أقرب نفعا

فالمسلم يتحرى دائما العدل بين خلق الله و عليه أن يعدل في معاملته بالتي هي أحسن أبويه ثم ان من الظواهر الشاذة التي نراها في ايامنا هذه و التي نسأل الله اللطف و العافية منها حتى الممات هو أنك تجد من الناس من يطيع زوجته و يبعد أمه و يقرب صديقه و يجفو أباه كما أشار اليه الصادق المصدوق عليه الصلاة و السلام عند قوله :
إذا فعلت أمتي خمس عشرة حل بها البلاء فذكر منها وأطاع الرجل زوجته وعق أمه وبر صديقه وجفا أباه فليرتقبوا عند ذلك ريحاً حمراء وخسفاً ومسخاً.
فلنتق الله جميعا فيهم و الكلام يطول في حقهما لكن الكلام من غير عمل لا ينفع و نسأل الله أن ينفعنا بما علمنا و أن يجعلنا نعمل بما تعلمنا و نخلص فيه لربنا و حده لا شريك له.
لكن القول في هذه القضية الشائعة بين الناس من جفو الابناء لأبائهم لها أسباب و مسببات و الخوض فيها يخرجنا عن صميم الموضوع ،فينبغي للولد أن يبر والديه و يحسن معاشرة زوجته كما أمر الله و بينه رسوله عليه الصلاة و السلام كما ينبغي له أن يبر والديه و يتخذ خليلا صالحا يعينه و يستعين به على البرو التقوى .

الذئب المتوحش
13-03-2006, 07:44 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


ذاك هو حق الوالدين الذي أمر به الاسلام و أكد عليه أيما تأكيد و حث الأبناء على ارضاء الأم الوالدة في أيام يلزم فيها الابن أباه و يستعين كلاهما بالأخر في دنيا المعاش و لذا أمر الله بالعدل بينهما بالسوية فقال الله ربنا في محكم التنزيل :

أباءكم و أبناءكم لا تدرون ايهما أقرب نفعا



فالمسلم يتحرى دائما العدل بين خلق الله و عليه أن يعدل في معاملته بالتي هي أحسن أبويه ثم ان من الظواهر الشاذة التي نراها في ايامنا هذه و التي نسأل الله اللطف و العافية منها حتى الممات هو أنك تجد من الناس من يطيع زوجته و يبعد أمه و يقرب صديقه و يجفو أباه كما أشار اليه الصادق المصدوق عليه الصلاة و السلام عند قوله :

إذا فعلت أمتي خمس عشرة حل بها البلاء فذكر منها وأطاع الرجل زوجته وعق أمه وبر صديقه وجفا أباه فليرتقبوا عند ذلك ريحاً حمراء وخسفاً ومسخاً.
فلنتق الله جميعا فيهم و الكلام يطول في حقهما لكن الكلام من غير عمل لا ينفع و نسأل الله أن ينفعنا بما علمنا و أن يجعلنا نعمل بما تعلمنا و نخلص فيه لربنا و حده لا شريك له.
لكن القول في هذه القضية الشائعة بين الناس من جفو الابناء لأبائهم لها أسباب و مسببات و الخوض فيها يخرجنا عن صميم الموضوع ،فينبغي للولد أن يبر والديه و يحسن معاشرة زوجته كما أمر الله و بينه رسوله عليه الصلاة و السلام كما ينبغي له أن يبر والديه و يتخذ خليلا صالحا يعينه و يستعين به على البرو التقوى .

أخوي جزاك الله خير فيما تكتب لكن المصائب على رؤوس الأمة

كل شيء تغير في الاسلام في الوقت الراهن حتى الموسيقى أصبحت جزء من المسجد

حتى المنتديات تتعرض للغزو الفكري و ألاحظ الأطفال يلعبون في وقت المغرب .... على الطاير

أين تربيات الأم لأبنائها في وقتنا الراهن .......... السلام على الدنيا :biggthump

الزاهد الورع
14-03-2006, 03:29 AM
أخوي جزاك الله خير فيما تكتب لكن المصائب على رؤوس الأمة



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي الكريم تقبل الله منك الدعاء و أحسن الله اليك

لا شك أن الأمة تمر بأزمات و محن و بلايا

و لن ترفع الا بالانابة الى الله تعالى




كل شيء تغير في الاسلام



أخي الاسلام لم يتغير في شيء لأنه محفوظ بعناية الرحمن لكن خلف المسلمين ليسوا كسلفهم الا من رحم الله و قليل ماهم ، فالاسلام لم و لن يتغيير لكن من المنتسبين اليه، ربما و ذاك شيء أكيد ، قد غيروا و أحدثوا و نعوذ بالله من الخذلان يومها عند حوض المصطفى عليه الصلاة و السلام .






في الوقت الراهن حتى الموسيقى أصبحت جزء من المسجد



أستغفر الله العلي العظيم و أتوب اليه فمن ذا الذي يجتريء على العزف بمزمار الشيطان الرجيم في بيت الله؟




حتى المنتديات تتعرض للغزو الفكري و ألاحظ الأطفال يلعبون في وقت المغرب .... على الطاير



أخي الكريم ان أغلب المنتديات و لله الحمد تنشر الاسلام و تدعو الى فضائله و كل منا يقرع الابواب التي قدر الله له:

فمنا من يبحث عن رياض الجنة و اخرون عن زينة الحياة و الملاهي .

أما عن لعب الأطفال فان كانوا دون العاشرة فلا حرج و ما فوقها فالمسؤولية انما تقع على اباءهم فليتقوا الله في وصيته التي وصى بها فقال تعالى :

يوصيكم الله في اولادكم .




أين تربيات الأم لأبنائها في وقتنا الراهن .........

وليس يرجى للاطفال كمال ...اذا ما ارتضعوا ثدي الناقصات

و قال اخر:

ليس اليتيم من انتهى أبواه ...من هم الحياة و خلفاه ذليلا

لكن اليتيم من تــلقى .......له أما تخلت أو أبا مشغولا

و قال اخر :الأم مدرسة ان أعددتها ...أعددت شعبا طيب الأعراق

تلك هي أقوال في الأمهات لكن المسئولية في تربية الأبناء تعود بالدرجة الأولى للأباء و ما أحسن قول أبي الأسود الدؤولي حينما قال لأبناءه :

لقد أحسنت اليكم صغارا و كبارا و قبل أن تولدوا

فقالوا له..... : و كيف؟ فأجابهم رحمهم الله :

اخترت لكم من الأمهات من لا تعيرون بها




. السلام على الدنيا :biggthump

لقد ذكرتني بقول محمد بن ادريس الشافعي رحمه الله الذي ختم بعض أبياته الشعرية بقوله :

سلام على الدنيا اذا لم يكن بها ..صديق صدوق يصدق الوعد و اكتفى

جزاك الله خيرا