ولد اليوفي
21-11-2005, 12:29 PM
http://www.6abib.com/up/uploads/c95a08f1f5.jpg
قليلون هم النجوم الذين يبدعون في استخدام القدم اليسرى في ملاعب كرة القدم، وهي مشكلة تؤرِّق القائمين على أمر الكرة الإنجليزية، خصَّصوا لها الخبراء للحصول على أمثال روبرتو كارلوس وغيره ممن يتقنون اللعب بالقدم اليسرى.
وبالفعل، جاء الحل على يد أحد معلِّمي الرياضة في المدارس الابتدائية الذي اجتهد لابتكار أسلوب يحسِّن به أداء »القدم الأخرى« كما أطلق على نظريته، التي سترسم الابتسامة على وجه المدرِّب الذي يأتي خلفاً للسويدي أريكسون مع المنتخب الإنجليزي.يقول المعلم إيان ماكارثر عن نظريته الجديدة: »يعتمد أسلوبي على تدريب الأطفال منذ سن مبكرة على استخدام القدم اليسرى وبالإمكان كذلك تركيز التمارين لإتقان اللعب بالقدمين«.
وكانت الفكرة قد خطرت للاسكتلندي ماكارثر قبل عقد مضى عندما كان يجري الأبحاث لتأليف كتاب بعنوان »تاريخ حذاء كرة القدم«، واستلهم الفكرة من أسطورة الكرة خلال حقبة الخمسينات توم فيني الذي أجبره والده وهو صبي على ارتداء »الخف« في قدمه التي يجيد استخدامها، والحذاء الكروي في القدم الأخرى خلال التمارين، فوجد نفسه مجبراً على استخدام »القدم الأخرى« وهي الأضعف، إلى أن أصبحت في نفس مستوى الثانية وأفضل، وبذلك الأسلوب تحوَّل إلى لاعب يجيد اللعب بالقدمين، وعندما تحوّل إلى الاحتراف اشتهر بأنه يجيد اللعب في خمسة مراكز في الملعب.
وخلال صيف 2003، قرَّر ماكارثر تنفيذ أسلوب مشابه بدأه على أبنائه، ورغم أنهم يجيدون ممارسة الكرة إلا أنهم يلعبون بقدم واحدة.وبدأ ماكارثر تمارينه بأن طلب من أبنائه ارتداء الجورب الأحمر على القدم التي يجيدون اللعب بها والأصفر على »القدم الأخرى« وطلب منهم استخدام هذه القدم في التمرير والمراوغة، وهي تمارين صمَّمها بنفسه مستعيناً بأحد الكتب الطبية المتخصصة.
أما ألوان الجوارب المختلفة فتتيح له مراقبة التزام الأطفال باستخدام القدم الأخرى، وأما الكتاب الطبي فأتاح له كيفية وضع التمارين التي من شأنها أن تنسق بين شقي المخ الأيمن والأيسر وعلاقة كل منهما بإرسال التعليمات للقدم المعنية؛ وكانت المفاجأة أن أداء القدم الأخرى قد تحسَّن بواقع عشرين في المئة خلال أسبوع واحد عن بداية التجربة.
بعد ذلك، أخطر ماكارثر إدارة المدرسة شارحاً نظريته، فوافقت على توسيع التجربة وفتح الباب لعدد من الناشئين. وافتتح ماكارثر مدرسة خاصة بالتلاميذ في مدرسة هيلتون الابتدائية.يقول ماكارثر: »إذا كانت مقدرة قدم التلميذ تبلغ عشرة من عشرة فأسلوبي الجديد قادر على رفع مستوى الأداء في القدم الأخرى إلى سبعة من عشرة خلال فترة وجيزة، وهي نسبة يمكنها إحداث الفرق في مباريات المحترفين«.
وشاعت نظرية معلم الابتدائي إلى أن وصلت إلى المسؤولين في أكاديمية »كاليدونيان تيسيل« فتعاقدت معه لتنفيذ برنامجه الرائد. وعن التجربة يقول آلي فيلزين المدرب الأول بالأكاديمية: »عملت مدرباً لمدة 19 سنة ولم أشاهد مثل هذه التجربة الناجحة، وهي تصنع الأعاجيب مع الأطفال تحت سن التاسعة، وأتوقع أن تبدو نتائجها على أرض الواقع عندما نفوز بدوري الأكاديميات«.
والآن قام ماكارثر بتسجيل اختراعه باسمه باحثاً عمَّن يرغب في شراء حقوق التنفيذ كعلامة تجارية على أمل تطبيقه في كل المراحل السنية في أندية الكرة في إنجلترا وبقية أنحاء العالم.
ويقول النقاد إن نظرية ماكارثر ربما جاءت متأخرة بعض الشيء لإنقاذ سمعة المنتخب خلال نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا، لكن المستقبل مضمون للأجيال المقبلة خلال سعيها للفوز بكأس العالم.يختتم ماكارثر تعليقاته قائلاً: »لا يوجد عازف بيانو يستخدم يداً واحدة، ولا خبير طباعة، فلماذا يوجد لاعب كرة يستخدم قدماً واحدة؟!«.
الايام الرياضي
قليلون هم النجوم الذين يبدعون في استخدام القدم اليسرى في ملاعب كرة القدم، وهي مشكلة تؤرِّق القائمين على أمر الكرة الإنجليزية، خصَّصوا لها الخبراء للحصول على أمثال روبرتو كارلوس وغيره ممن يتقنون اللعب بالقدم اليسرى.
وبالفعل، جاء الحل على يد أحد معلِّمي الرياضة في المدارس الابتدائية الذي اجتهد لابتكار أسلوب يحسِّن به أداء »القدم الأخرى« كما أطلق على نظريته، التي سترسم الابتسامة على وجه المدرِّب الذي يأتي خلفاً للسويدي أريكسون مع المنتخب الإنجليزي.يقول المعلم إيان ماكارثر عن نظريته الجديدة: »يعتمد أسلوبي على تدريب الأطفال منذ سن مبكرة على استخدام القدم اليسرى وبالإمكان كذلك تركيز التمارين لإتقان اللعب بالقدمين«.
وكانت الفكرة قد خطرت للاسكتلندي ماكارثر قبل عقد مضى عندما كان يجري الأبحاث لتأليف كتاب بعنوان »تاريخ حذاء كرة القدم«، واستلهم الفكرة من أسطورة الكرة خلال حقبة الخمسينات توم فيني الذي أجبره والده وهو صبي على ارتداء »الخف« في قدمه التي يجيد استخدامها، والحذاء الكروي في القدم الأخرى خلال التمارين، فوجد نفسه مجبراً على استخدام »القدم الأخرى« وهي الأضعف، إلى أن أصبحت في نفس مستوى الثانية وأفضل، وبذلك الأسلوب تحوَّل إلى لاعب يجيد اللعب بالقدمين، وعندما تحوّل إلى الاحتراف اشتهر بأنه يجيد اللعب في خمسة مراكز في الملعب.
وخلال صيف 2003، قرَّر ماكارثر تنفيذ أسلوب مشابه بدأه على أبنائه، ورغم أنهم يجيدون ممارسة الكرة إلا أنهم يلعبون بقدم واحدة.وبدأ ماكارثر تمارينه بأن طلب من أبنائه ارتداء الجورب الأحمر على القدم التي يجيدون اللعب بها والأصفر على »القدم الأخرى« وطلب منهم استخدام هذه القدم في التمرير والمراوغة، وهي تمارين صمَّمها بنفسه مستعيناً بأحد الكتب الطبية المتخصصة.
أما ألوان الجوارب المختلفة فتتيح له مراقبة التزام الأطفال باستخدام القدم الأخرى، وأما الكتاب الطبي فأتاح له كيفية وضع التمارين التي من شأنها أن تنسق بين شقي المخ الأيمن والأيسر وعلاقة كل منهما بإرسال التعليمات للقدم المعنية؛ وكانت المفاجأة أن أداء القدم الأخرى قد تحسَّن بواقع عشرين في المئة خلال أسبوع واحد عن بداية التجربة.
بعد ذلك، أخطر ماكارثر إدارة المدرسة شارحاً نظريته، فوافقت على توسيع التجربة وفتح الباب لعدد من الناشئين. وافتتح ماكارثر مدرسة خاصة بالتلاميذ في مدرسة هيلتون الابتدائية.يقول ماكارثر: »إذا كانت مقدرة قدم التلميذ تبلغ عشرة من عشرة فأسلوبي الجديد قادر على رفع مستوى الأداء في القدم الأخرى إلى سبعة من عشرة خلال فترة وجيزة، وهي نسبة يمكنها إحداث الفرق في مباريات المحترفين«.
وشاعت نظرية معلم الابتدائي إلى أن وصلت إلى المسؤولين في أكاديمية »كاليدونيان تيسيل« فتعاقدت معه لتنفيذ برنامجه الرائد. وعن التجربة يقول آلي فيلزين المدرب الأول بالأكاديمية: »عملت مدرباً لمدة 19 سنة ولم أشاهد مثل هذه التجربة الناجحة، وهي تصنع الأعاجيب مع الأطفال تحت سن التاسعة، وأتوقع أن تبدو نتائجها على أرض الواقع عندما نفوز بدوري الأكاديميات«.
والآن قام ماكارثر بتسجيل اختراعه باسمه باحثاً عمَّن يرغب في شراء حقوق التنفيذ كعلامة تجارية على أمل تطبيقه في كل المراحل السنية في أندية الكرة في إنجلترا وبقية أنحاء العالم.
ويقول النقاد إن نظرية ماكارثر ربما جاءت متأخرة بعض الشيء لإنقاذ سمعة المنتخب خلال نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا، لكن المستقبل مضمون للأجيال المقبلة خلال سعيها للفوز بكأس العالم.يختتم ماكارثر تعليقاته قائلاً: »لا يوجد عازف بيانو يستخدم يداً واحدة، ولا خبير طباعة، فلماذا يوجد لاعب كرة يستخدم قدماً واحدة؟!«.
الايام الرياضي