العملاق اللطيف
22-11-2005, 03:50 PM
ايطاليا عشرون عاما من الحظ السيء والظلم~~
قد لا تكون هي الافضل في عالم المستديرة ولكنها بكل تاكيد هي من افضل المنتخبات العالمية، قد يكون اخر عهدها بالتتويج كبطلة لبطولة عالمية او قارية الى عقدين من الزمان ولكنها بكل تاكيد لم تغب عاما عن المنافسة.
انها ايطاليا صاحبة الامجاد الكروية العريقة التي لا يضاهيها على ذلك المجد الا القليل من المنتخبات كالبرازيل والمانيا وبصفة اقل الارجنتين حتى ان فرنسا وهولندا وانجلترا المنتخبات القوية في عالم كرة القدم لا تملك التاريخ العريق الذي تملكه ايطاليا،،
ولكن اخر مرة توجت فيها ملكة على عرش الكرة ـ وهي التي تغير ملوكها كل اربع سنوات ـ الى عشرين سنة وتحديدا في ،،،
مونديال اسبانيا82
ففي هذا المونديال دخلت ايطاليا وهي صاحبة المركز الرابع في مونديال 1978 ،، وهي من الدول المرشحة للفوز بالبطولة لكن سرعان ما استبعدها الكل حتى من الوصول لادوار متقدمة لانها بدات بداية مخيبة للامال وكادت ان تودع البطولة ،،، ولكنها كشفت عن وجهها الحقيقي عندما قابلت الكبار في الدور الثاني فقهرت الارجنتين حاملة اللقب بفتاها الواعد مارادونا الذي شل جنتيلي حركته فراقبه كظله وقضت على امال المرشحة الاولى لنيل الكاس وهي البرازيل بنجومها سقراط وزيكو وجونيور وفالكاو واوسكار والتي يكفيها التعادل مع ايطاليا للتاهل للدور النصف النهائي لكن روسي الذي فجر طاقاته في الدور الثاني ورفاقه من الكتيبة الاتزورية ونسفوا كل التوقعات وقلبوا النتيجة لصالحهم وفازوا 3-2 ،، واستمروا بمسلسل قهر الكبار فقابلوا بولندا وما ادراك ما بولندا في تلك السنين ،،، بنجمها الاسطوري بونيك ،، فلم يستطيع أي فريق وقف المد الاتزوري نحو المباراة النهائية بل والتتويج حتى ان الماكينة الالمانية لم تتحمل قوة الكاتاناتشو ( الكماشة ) الايطالية التي عطلتها ،،، بل دمرتها ،،،
نعم هذه الصورهي اخر عهد ايطاليا بالتتويج والكؤوس ،،،
السؤال الذي يطرحه عشاق الاتزوري او حتى الكارهين له او الذي هم ما بين هؤلاء وهؤلاء ،،، هو:- اين ايطاليا في تلك السنين العشرين ،، لماذا اختفت الانجازات والبطولات والكؤوس ،، وكانها اكتفت بالنجوم الثلاث على صدور لاعبيها ،،،،لكن هل فعلا ايطاليا اكتفت بما لديها من انجازات هل فعلا ايطاليا تقهقر مستواها فلم تعد من الدول الكبرى في عالم المستديرة ،، هل فعلا افلت النجوم عن سماء ايطاليا فلم تعد تملك اللاعبين القادرين على صناعة انجاز يضاهي ما قدمه نجوم 82 الذهبية؟؟؟
للاجابة على هذه التساؤلات ،، لابد من استعراض مسيرة ايطاليا في تلك السنين العجاف ،،، وهذا ما ستكتبه السطور التالية ،، وهي محاولة مني من خلال بعض الصور وبعض اللقطات بالفيديو ،،، للوقوف على التاريخ كما هو بلا تزييف ولا تزوير ،، وهذا اقصى ما اتمنى ،، فالكلمات قد تخطئ او تزور او تعجز عن التعبير ولكن لايمكن للعين ان تخدع او تضلل
رحلة الدفاع عن اللقب
في مونديال المكسيك 86 دخلت ايطاليا البطولة بنفس اللاعبين الذين حققوا الكاس قبل اربع سنوات واغلبهم بلغوا من العمر الذي لا يساعدهم على قيادة الفريق لحملة الدفاع عن اللقب فكانت النتيجة حتمية ومتوقعة فخرجت ايطاليا من الدور الثاني بعد ان خسرت من فرنسا بقيادة بلاتيني وتيجانا وجيريس ،،، فكان الخروج مخيب للامال ولكنه مستحقا ،،،
انتفاضة ايطالية بدماء جديدة
اوروبا 1988
ادركت ايطاليا ان الاعتماد على الشباب الواعدين هو السبيل لمسح الصورة السيئة التي ظهروا بها في مونديال 86 فعمل المدرب فيتشيني على بناء منتخب قوي للمونديال القادم الذي سوف تنظمه ايطاليا للمرة الثانية ،،، هذا المنتخب قوامه منتخب ايطاليا للشباب الحاصل على المركز الثاني في اوروبا عام 86 باريزي - فيالي – مانتشيني – مالديني – جيانيني ...والمطعم بعناصر الخبرة كبرجومي والتبوللي وانشللوتي،، رغم قلة خبرة معظم اللاعبين الا انهم تعادلوا مع البلد المنظم المانيا الغربية وفازوا على اسبانيا والدانمارك وصلوا للدور نصف النهائي الا انهم خرجوا على يد الاتحاد السوفييتي فتقاسموا المركز الثالث مع المانيا ،،
وبدا مسلسل الحظ السيء
كلاكيت اول مرة
كل شي في ايطاليا جاهز لاحتضان الكاس من جديد ،، فالاستعدادت الكبيرة والهائلة والتنظيم الرائع والبراعم الصغيرة كبرت فاصبحت نجوم لها قيمتها ووزنها ،،، فكل لاعب في صفوف الاتزوري نجم بحد ذاته ،،، فهذا الفريق من وجهة نظري الخاصة هو افضل منتخب ايطالي شاهدته على الاطلاق ،،، ففي حراسة المرمى العملاق زنجا الذي حافظة على شباكه نظيفة اكثر من 540 دقيقة لبراعته ولقوة الدفاع امامه بقيادة باريزي ومعه بيرجومي وفيري ،،، ومالديني ودي نابولي الظهيرين وبالوسط دي اوغسطيني ودونادوني وجيانيني واحيانا انتشللوتي وبيرتي بالهجوم حدث عن النجوم ولا حرج فيالي وكرنفالي ومانتشيني وسيرينا والنجمان الذان بزغا بصفة خاصة في هذا المونديال سكيلاتشي وباجيو ،،،
الكل رشح الاتزوري لنيل الكاس لم لا وهويملك كل المقومات لاستعادته من جديد ،، خاصة وهو يلعب على ارضه وبين جمهوره الا ان الاتزوري واجهة صعوبة من خصومه الذين كانوا يلجئون للدفاع ـ على غير المعتاد ـ الا ان الطاليان فازوا في جميع مبارياتهم في الدور الاول وفازوا على الاورغواي في الدور الثاني بهدف وعلى ايرلندا في دور الثمانية بهدفين الا ان الاقدار شاءت ايقاف مسيرة الاتزوري نحو النهائي فهدف التعادل الذي احرزه كانيجا الارجنتيني قبل نهاية المباراة بدقائق ،،، ارغم الفريقين على اللجوء لركلات الحظ الترجيحية ،،، بما ان الحظ تدخل فلابد ان تتنحى ايطاليا ،،، وتكتفي ايطاليا وهي مرغمة بالمركز الثالث ،، ولم تكن المانيا او الارجنتين تستحقان الكاس اكثر من الاتزوري الذي تفوق على بقية الفرق بكل شي الا بالحظ.
من فاته متعة مشاهدة الاتزوري 90 فقد فاته الكثير
http://www.figc.it/versione_inglese/frameset/nazionali/gif_momenti_gloria/la_nazionale_1990.jpg
امريكا94 مونديال النحس
كلاكيت ثاني مرة
قد اكون مبالغا ولكن هذه الحقيقة من اول مباراة والمصائب تتوالى على الاتزوري باجيو دخل البطولة مصابا باريزي يصاب ويستبعد عن كل المباريات ايرلندا تتغلب على ايطاليا وهذه اول هزيمة لايطاليا في كاس العالم منذ اخر هزيمة تعرض لها الاتزوري امام فرنسا في مونديال 86
تتعادل ايطاليا بشق الانفس مع المكسيك بغياب نجمها باجيو لعدم شفائه وجاهزيته وتاتي المباراة التي تحدد بقاء ايطاليا او خروجها من اضيق ابواب امريكا ،،،
ولانها مباراة مصيرية لابد ان يلعب باجيو حتى وان كان مصابا لكنه سرعان ما يخرج لان الحكم يطرد باليوكا الحارس فلعبت ايطاليا بعشر لاعبين واستبسل اللاعبين وحققوا الفوز الصعب بهدف لدينو باجيو وخرجوا من عنق الزجاجة وتاهلوا للدور الثاني كاحسن ثالث وقابلوا نيجيريا النسر الافريقي الذي صعق العالم بالمستوى الذي ظهر به وبالفعل صعقوا الطاليان في الشوط الاول بهدف لكن باجيو رغم اصابته حاول وحاول وحاول لتعديل النتيجة ومعه رفاقه بالطبع والمدرب يدخل زولا لزيادة المهاجمين ولكن ما ان يدخل حتى يطرد ،، بحجة نية الضرب ،، والحقيقة هي سوء نية الحكم الوقت يكاد ينتهي ويعلن خروج الاتزوري لكن باجيو ابى الا ان يتعادل بل ويسجل هف الفوز في الوقت الاضافي وتتاهل ايطاليا لدور الثمانية
وفي مباراة ندية قوية في دور الثمانية ضد اسبانيا تقاسم الفريقين طرفي المباراة استطاع الاتزوري بهدف صاروخي لدينو باجيو وهدف ولا اورع على طريقة السبريزو الايطالية لباجيو الكبير
وقابلت ايطاليا مفاجاة البطولة بلغاريا واستطاع باجيو انهاء المباراة من شوطها الاول
،، كل هذا وهو مصاب وتنتقل ايطاليا للنهائي لمقابلة البرازيل بكامل نجومها وايطاليا تضمد جراح مصابيها لتلعب بباريزي وباجيو وحال كل منهما اسوا من الاخر مع هذا تصمد ايطاليا ولم يتمكن نجوم السامبا من تسجيل هدف وينتهي الوقت الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي وفاحتكم الفريقان لضربات الحظ لتفصل بينهما ،، ومن لديه الحظ اكثر من البرازيل اظن فرنسا ،،، النجوم التي اعتمد ساكي عليهم لم تسعفهم اقدامهم المصابة من التسجيل
،،، فبكوا بمرارة وحرقة وبكت ايطاليا معهم من جديد
http://www.figc.it/versione_inglese/frameset/nazionali/le_gallerie_video/img/BRA94mov.jpg
نظام غريب عجيب
يخرج ايطاليا مبكرا
لا اعلم هل اصنف ما حدث في هذه البطولة ضمن مسلسل سوء الحظ ام لا فالقرار الغريب الذي خرج به الاتحاد الاوروبي في تلك البطولة والذي ينص على ان الفرق التي تتعادل بمجموع النقاط يفصل بينها نتيحة المبارايات بغض النظر عن فارق الاهداف حتى وان بلغت 100 هدف !!! فهذا القانون الجديد اخرج ايطاليا مبكرا من البطولة،، فايطاليا فازت في مباراة ضد روسيا ولكنها هزمت من تشيكيا بسبب تخبط المدرب ساكي الذي لن يستقر على تشكيلة واحدة ،، في المباراة الاخيرة تقابلت ايطاليا مع المانيا التي ضمنت التاهل على راس هذه المجموعة لذا دخلت وكل غايتها هو الخروج بالتعادل فدافع الالمان طوال المباراة ،، مع هذا سنحت لزولا فرصة تسجيل هدف من ركلة جزاء !! لكن كالعادة افضل من ينفذ الركلات تستعصي عليه بالوقت الحرج ،، حتى وان كان نادرا ما يضيعها !!
اكثر انه لاخر دقائق المباراتين ايطاليا هي المتاهلة لان روسيا متقدمة على التشيك وفي الوقت الذي ينتظر الجمهور الايطالي صافرة الحكم اذ بهم تخبو اصواتهم ،،، فتشيكيا تتعادل مع الروس فتتاهل تشيكيا وتخرج ايطاليا،، الجدول التالي يوضح ترتيب لم نرى قبله ولن نرى بعده ،،،
http://www2.raisport.rai.it/mcalcio/euro96/news/img/gird.gif
وتودع ايطاليا البطولة مبكرا ،، بسبب قرار غير مدروس
كلاكيت ثالث مرة
فرنسا98 بعد ان اخفق ساكي في تحقيق أي لقب لايطاليا اتى الدور على تشيزاري مالديني،، ولم يكن بافضل حال من سابقه ولكن من حسن حظه انه يملك من النجوم القادرين على المنافسة ،، لكن من سوء حظه ان نجم ايطاليا الاول في حينها واختيار مالديني الاول وفتاه المدلل الساندرو ديل بييرو تعرض لاصابة خطيرة في مباراة نهائي دوري الابطال حيث يفنن مدافعي الريال في ضربه حتى خرج محمولا على نقالة انهت اماله في البروز في هذا المونديال ،، بل اصرار المدرب عليه كان في غير صالح الفريق مع انه يملك البدلاء الكبار مثل باجيو وكييزا وانزاجي ولكن تسليط الضوء والرقابة ايضا على ديل بييرو فجرت طاقات فييري فاصبح روسي او سكيلاتشي ايطاليا
http://www2.raisport.rai.it/eventi/francia98/img/italia2706b.jpg
اداء جيد وفوز يتلوه الاخر ،،، لكن مسلسل الحظ السيء والحزين اصبح كابوسا يطارد الاتزوري هذه المرة لم يضعها باجيو ولكن الذي تفنن في اهدارها هو دي بياجو وهو المتخصص في تنفيذ ركلات الجزاء في ناديه انذاك روما بل والاغرب انها اول ركلة جزاء يضيعها في تاريخه !!!
http://www2.raisport.rai.it/news/eventi/francia98/199807/03/359d20dd01424/_francia2.jpg http://www2.raisport.rai.it/news/eventi/francia98/199807/03/359d20dd01424/_francia7.jpg http://www2.raisport.rai.it/news/eventi/francia98/199807/03/359d20dd01424/_francia92.jpg
يورو 2000 بطولة الظلم
والكل ضد ايطاليا
بداية جميلة ،، خطوات واثقة وتصدر المجموعة بجدارة واستحقاق بعد الفوز على تركيا وبلجيكا البلد المضيف والسويد ،، وبعد هذا الفوز على رومانيا في الدور الثاني تؤكد ان الاتزوري اتى يريد الكاس وان استبعده البعض عن الترشيح،،،
http://www2.raisport.rai.it/news/eventi/euro2000/200006/14/3947c9d704b60/20e.jpg
لكن الاتزوري سيواجه المنتخب البرتقالي (هولندا) البلد المضيف الاخر ،، صاحب الارض والجمهور المتعطش لانجاز ثاني في تاريخ هولندا صاحبة اللقب اليتيم في اوروبا88 ،، دخلت ايطاليا ارض الملعب وكل الدلائل تشير الى ان هناك من يريد النهائي فرنسي هولندي ،، فرنسا وصلت للنهائي بناءا على قرار من الحكم المساعد ،، الذي اعلن عن ركلة جزاء لصالح فرنسا ،، وهي سابقة لم نرها في عالم المستديرة من قبل ،، الحكم المساعد يحق له يعلن عن حكم اداري يقع في منطقة الجزاء بعيدا عن اعين الحكم كشجار بين اللاعبين مثلا لكن ان يعلن عن خطا فني هو من اختصاص الحكم وحده فقط ويعلن عن وجود لمسة يد !!! اضاعوا جهد البرتغال الذي قدم لاعبيه مستوى رائع في تلك البطولة ،، امر يدل على المباريات تدار من خارج المستطيل الاخضر ،،،
واتى الدور على الاتزوري ،، فمنذ البداية بدا واضحا تحيز الحكم الالماني بقرارته الغريبة والجائرة ضد الاتزوري ما ان يرتكب لاعب أي خطا وان كان بسيطا اشهر في وجهه الانذار ولم ينتصف الشوط الاول حتى وجد الاتزوري نفسه يلعب بعشر لاعبين بعد طرد زامبروتا
http://www2.raisport.rai.it/news/eventi/euro2000/200006/29/395b6b37073f0/italia6.jpg
واحتساب ركلة جزاء ليست موجودة ،، واخرى خارج منطقة الجزاء في الشوط الثاني ،، لكن يتصدى تولدو للركلات الجائرة ومعها ركلات الحظ الترجيحية
،، التي اثبتت ان الهولنديين اسوا حظا من الطاليان ،، لكن مستوى تولدو الذي تفوق على نفسه وفرض نفسه كافضل حارس في تلك البطولة يجعلنا نشك ان ما فعله كان حظا بل براعة وتمكن ،، استحق اعلى تقييم في المباراة
لكن للاسف الهولنديين لم يتقبلوا الخسارة بروح رياضية بل عاملوا الايطاليين بقسوة،، الجمهور الهولندي الساخط ملأ الملعب للهتاف ضد ايطاليا ،، اما الشرطة الهولندية تفننت في الاساءة للجمهور الايطالي حتى ان اساءتهم طالت المعاقين الذين منعوا من دخول الملعب بكراسيهم المتحركة ،، واجبرت اهاليهم بحملهم على ايديهم ،، وعندما اعترض بعض الصحفيين الايطاليين من تلك المعاملة التي تخلو من الرحمة ،، كان الرد عليهم بالضرب ،، ولن اطيل في هذا الموضوع
ادرك الطاليان منذ الوهلة الاولى ان كل شيء ضدهم في تلك الليلة لكن فرسان الاتزوري تماسكوا ولم يلتفتوا لهتاف الجمهور البرتقالي ضدهم ،، وتبادلوا اوقات المباراة مع فرنسا حتى بداية الشوط الثاني عندما تقدمت ايطاليا بهدف لديلفيكيو
وبعدها تراجع الاتزوري وبدا اللعب على الكرات المرتدة التي كادت ان تسفر عن اهداف لو كان ديل بييرو هو ديل بييرو97-98 لكن هل تنفع لو،،، تغييرات زوف ساعدت الفرنسيين على اخذ زمام الامور والضغط ولكن الاتزوري يصمد حتى نهاية الوقت الاصلي للمباراة ،، ويابى الحكم ان يصفر حتى ادركت فرنسا التعادل
اصطف بدلاء الاتزوري استعدادا للاحتفال بالفوز باللقب الذي طال مداه ،،، لكن هدف الثواني الاخيرة قتل الايطاليين واشعل الحماس اكثر في الفرنسيين، وتجري الدقائق صعبة على الاتزوري الذي يصعق بهدف يقال له الموت المفاجئ وانه لكذلك ،،
من قدم الفتى الذهبي تريزيجيه الذي كان يستحق الطرد عندما تعمد ضرب تولدو في وجهه واسال دمه ولكن الحكم لا يعلن عن شيء ،، لان كل شيء كان ضد ايطاليا في تلك الليلة
http://www2.raisport.rai.it/news/eventi/euro2000/200007/02/395f6bde00101/_fine28.jpg http://www2.raisport.rai.it/news/eventi/euro2000/200007/02/395f6bde00101/_fine31.jpg http://www2.raisport.rai.it/news/eventi/euro2000/200007/02/395f6bde00101/_fine33.jpg
مونديال الفضائح التحكيمية
هذه البطولة لا تستحق ان تذكر ابدا فانها بطولة العار والغش التحكيمي السافر ،، هذه البطولة اكبر دليل على ان المباريات تدار خارج المستطيل الاخضر ،، اكبر دليل على ان ايطاليا محاربة ومكروهة من قبل الفيفا وزعمائها تم اقصاء ايطاليا مع سبق الاصرار والترصد ،،
http://www.raisport.rai.it/pub/static/2800/080602IncInzaghi.jpg
هذه الصور تكررت في مباريات ايطاليا وملامح الاستغراب والدهشة تعلو وجوه اللاعبين الباحثين عن تبرير معقول لالغاء اهدافهم الصحيحة ،،، لكن هيهات
مسيرة عشرين عاما من الحظ السيء والظلم لا تختصر في سطور وان كثرت ولا تتحد في موضوع او اكثر،، ولكنها محاولة مني لتسليط الضوء على تلك المسيرة التي يعرفها اكثرنا
تلك هي ايطاليا التي احب
قد لا تكون هي الافضل في عالم المستديرة ولكنها بكل تاكيد هي من افضل المنتخبات العالمية، قد يكون اخر عهدها بالتتويج كبطلة لبطولة عالمية او قارية الى عقدين من الزمان ولكنها بكل تاكيد لم تغب عاما عن المنافسة.
انها ايطاليا صاحبة الامجاد الكروية العريقة التي لا يضاهيها على ذلك المجد الا القليل من المنتخبات كالبرازيل والمانيا وبصفة اقل الارجنتين حتى ان فرنسا وهولندا وانجلترا المنتخبات القوية في عالم كرة القدم لا تملك التاريخ العريق الذي تملكه ايطاليا،،
ولكن اخر مرة توجت فيها ملكة على عرش الكرة ـ وهي التي تغير ملوكها كل اربع سنوات ـ الى عشرين سنة وتحديدا في ،،،
مونديال اسبانيا82
ففي هذا المونديال دخلت ايطاليا وهي صاحبة المركز الرابع في مونديال 1978 ،، وهي من الدول المرشحة للفوز بالبطولة لكن سرعان ما استبعدها الكل حتى من الوصول لادوار متقدمة لانها بدات بداية مخيبة للامال وكادت ان تودع البطولة ،،، ولكنها كشفت عن وجهها الحقيقي عندما قابلت الكبار في الدور الثاني فقهرت الارجنتين حاملة اللقب بفتاها الواعد مارادونا الذي شل جنتيلي حركته فراقبه كظله وقضت على امال المرشحة الاولى لنيل الكاس وهي البرازيل بنجومها سقراط وزيكو وجونيور وفالكاو واوسكار والتي يكفيها التعادل مع ايطاليا للتاهل للدور النصف النهائي لكن روسي الذي فجر طاقاته في الدور الثاني ورفاقه من الكتيبة الاتزورية ونسفوا كل التوقعات وقلبوا النتيجة لصالحهم وفازوا 3-2 ،، واستمروا بمسلسل قهر الكبار فقابلوا بولندا وما ادراك ما بولندا في تلك السنين ،،، بنجمها الاسطوري بونيك ،، فلم يستطيع أي فريق وقف المد الاتزوري نحو المباراة النهائية بل والتتويج حتى ان الماكينة الالمانية لم تتحمل قوة الكاتاناتشو ( الكماشة ) الايطالية التي عطلتها ،،، بل دمرتها ،،،
نعم هذه الصورهي اخر عهد ايطاليا بالتتويج والكؤوس ،،،
السؤال الذي يطرحه عشاق الاتزوري او حتى الكارهين له او الذي هم ما بين هؤلاء وهؤلاء ،،، هو:- اين ايطاليا في تلك السنين العشرين ،، لماذا اختفت الانجازات والبطولات والكؤوس ،، وكانها اكتفت بالنجوم الثلاث على صدور لاعبيها ،،،،لكن هل فعلا ايطاليا اكتفت بما لديها من انجازات هل فعلا ايطاليا تقهقر مستواها فلم تعد من الدول الكبرى في عالم المستديرة ،، هل فعلا افلت النجوم عن سماء ايطاليا فلم تعد تملك اللاعبين القادرين على صناعة انجاز يضاهي ما قدمه نجوم 82 الذهبية؟؟؟
للاجابة على هذه التساؤلات ،، لابد من استعراض مسيرة ايطاليا في تلك السنين العجاف ،،، وهذا ما ستكتبه السطور التالية ،، وهي محاولة مني من خلال بعض الصور وبعض اللقطات بالفيديو ،،، للوقوف على التاريخ كما هو بلا تزييف ولا تزوير ،، وهذا اقصى ما اتمنى ،، فالكلمات قد تخطئ او تزور او تعجز عن التعبير ولكن لايمكن للعين ان تخدع او تضلل
رحلة الدفاع عن اللقب
في مونديال المكسيك 86 دخلت ايطاليا البطولة بنفس اللاعبين الذين حققوا الكاس قبل اربع سنوات واغلبهم بلغوا من العمر الذي لا يساعدهم على قيادة الفريق لحملة الدفاع عن اللقب فكانت النتيجة حتمية ومتوقعة فخرجت ايطاليا من الدور الثاني بعد ان خسرت من فرنسا بقيادة بلاتيني وتيجانا وجيريس ،،، فكان الخروج مخيب للامال ولكنه مستحقا ،،،
انتفاضة ايطالية بدماء جديدة
اوروبا 1988
ادركت ايطاليا ان الاعتماد على الشباب الواعدين هو السبيل لمسح الصورة السيئة التي ظهروا بها في مونديال 86 فعمل المدرب فيتشيني على بناء منتخب قوي للمونديال القادم الذي سوف تنظمه ايطاليا للمرة الثانية ،،، هذا المنتخب قوامه منتخب ايطاليا للشباب الحاصل على المركز الثاني في اوروبا عام 86 باريزي - فيالي – مانتشيني – مالديني – جيانيني ...والمطعم بعناصر الخبرة كبرجومي والتبوللي وانشللوتي،، رغم قلة خبرة معظم اللاعبين الا انهم تعادلوا مع البلد المنظم المانيا الغربية وفازوا على اسبانيا والدانمارك وصلوا للدور نصف النهائي الا انهم خرجوا على يد الاتحاد السوفييتي فتقاسموا المركز الثالث مع المانيا ،،
وبدا مسلسل الحظ السيء
كلاكيت اول مرة
كل شي في ايطاليا جاهز لاحتضان الكاس من جديد ،، فالاستعدادت الكبيرة والهائلة والتنظيم الرائع والبراعم الصغيرة كبرت فاصبحت نجوم لها قيمتها ووزنها ،،، فكل لاعب في صفوف الاتزوري نجم بحد ذاته ،،، فهذا الفريق من وجهة نظري الخاصة هو افضل منتخب ايطالي شاهدته على الاطلاق ،،، ففي حراسة المرمى العملاق زنجا الذي حافظة على شباكه نظيفة اكثر من 540 دقيقة لبراعته ولقوة الدفاع امامه بقيادة باريزي ومعه بيرجومي وفيري ،،، ومالديني ودي نابولي الظهيرين وبالوسط دي اوغسطيني ودونادوني وجيانيني واحيانا انتشللوتي وبيرتي بالهجوم حدث عن النجوم ولا حرج فيالي وكرنفالي ومانتشيني وسيرينا والنجمان الذان بزغا بصفة خاصة في هذا المونديال سكيلاتشي وباجيو ،،،
الكل رشح الاتزوري لنيل الكاس لم لا وهويملك كل المقومات لاستعادته من جديد ،، خاصة وهو يلعب على ارضه وبين جمهوره الا ان الاتزوري واجهة صعوبة من خصومه الذين كانوا يلجئون للدفاع ـ على غير المعتاد ـ الا ان الطاليان فازوا في جميع مبارياتهم في الدور الاول وفازوا على الاورغواي في الدور الثاني بهدف وعلى ايرلندا في دور الثمانية بهدفين الا ان الاقدار شاءت ايقاف مسيرة الاتزوري نحو النهائي فهدف التعادل الذي احرزه كانيجا الارجنتيني قبل نهاية المباراة بدقائق ،،، ارغم الفريقين على اللجوء لركلات الحظ الترجيحية ،،، بما ان الحظ تدخل فلابد ان تتنحى ايطاليا ،،، وتكتفي ايطاليا وهي مرغمة بالمركز الثالث ،، ولم تكن المانيا او الارجنتين تستحقان الكاس اكثر من الاتزوري الذي تفوق على بقية الفرق بكل شي الا بالحظ.
من فاته متعة مشاهدة الاتزوري 90 فقد فاته الكثير
http://www.figc.it/versione_inglese/frameset/nazionali/gif_momenti_gloria/la_nazionale_1990.jpg
امريكا94 مونديال النحس
كلاكيت ثاني مرة
قد اكون مبالغا ولكن هذه الحقيقة من اول مباراة والمصائب تتوالى على الاتزوري باجيو دخل البطولة مصابا باريزي يصاب ويستبعد عن كل المباريات ايرلندا تتغلب على ايطاليا وهذه اول هزيمة لايطاليا في كاس العالم منذ اخر هزيمة تعرض لها الاتزوري امام فرنسا في مونديال 86
تتعادل ايطاليا بشق الانفس مع المكسيك بغياب نجمها باجيو لعدم شفائه وجاهزيته وتاتي المباراة التي تحدد بقاء ايطاليا او خروجها من اضيق ابواب امريكا ،،،
ولانها مباراة مصيرية لابد ان يلعب باجيو حتى وان كان مصابا لكنه سرعان ما يخرج لان الحكم يطرد باليوكا الحارس فلعبت ايطاليا بعشر لاعبين واستبسل اللاعبين وحققوا الفوز الصعب بهدف لدينو باجيو وخرجوا من عنق الزجاجة وتاهلوا للدور الثاني كاحسن ثالث وقابلوا نيجيريا النسر الافريقي الذي صعق العالم بالمستوى الذي ظهر به وبالفعل صعقوا الطاليان في الشوط الاول بهدف لكن باجيو رغم اصابته حاول وحاول وحاول لتعديل النتيجة ومعه رفاقه بالطبع والمدرب يدخل زولا لزيادة المهاجمين ولكن ما ان يدخل حتى يطرد ،، بحجة نية الضرب ،، والحقيقة هي سوء نية الحكم الوقت يكاد ينتهي ويعلن خروج الاتزوري لكن باجيو ابى الا ان يتعادل بل ويسجل هف الفوز في الوقت الاضافي وتتاهل ايطاليا لدور الثمانية
وفي مباراة ندية قوية في دور الثمانية ضد اسبانيا تقاسم الفريقين طرفي المباراة استطاع الاتزوري بهدف صاروخي لدينو باجيو وهدف ولا اورع على طريقة السبريزو الايطالية لباجيو الكبير
وقابلت ايطاليا مفاجاة البطولة بلغاريا واستطاع باجيو انهاء المباراة من شوطها الاول
،، كل هذا وهو مصاب وتنتقل ايطاليا للنهائي لمقابلة البرازيل بكامل نجومها وايطاليا تضمد جراح مصابيها لتلعب بباريزي وباجيو وحال كل منهما اسوا من الاخر مع هذا تصمد ايطاليا ولم يتمكن نجوم السامبا من تسجيل هدف وينتهي الوقت الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي وفاحتكم الفريقان لضربات الحظ لتفصل بينهما ،، ومن لديه الحظ اكثر من البرازيل اظن فرنسا ،،، النجوم التي اعتمد ساكي عليهم لم تسعفهم اقدامهم المصابة من التسجيل
،،، فبكوا بمرارة وحرقة وبكت ايطاليا معهم من جديد
http://www.figc.it/versione_inglese/frameset/nazionali/le_gallerie_video/img/BRA94mov.jpg
نظام غريب عجيب
يخرج ايطاليا مبكرا
لا اعلم هل اصنف ما حدث في هذه البطولة ضمن مسلسل سوء الحظ ام لا فالقرار الغريب الذي خرج به الاتحاد الاوروبي في تلك البطولة والذي ينص على ان الفرق التي تتعادل بمجموع النقاط يفصل بينها نتيحة المبارايات بغض النظر عن فارق الاهداف حتى وان بلغت 100 هدف !!! فهذا القانون الجديد اخرج ايطاليا مبكرا من البطولة،، فايطاليا فازت في مباراة ضد روسيا ولكنها هزمت من تشيكيا بسبب تخبط المدرب ساكي الذي لن يستقر على تشكيلة واحدة ،، في المباراة الاخيرة تقابلت ايطاليا مع المانيا التي ضمنت التاهل على راس هذه المجموعة لذا دخلت وكل غايتها هو الخروج بالتعادل فدافع الالمان طوال المباراة ،، مع هذا سنحت لزولا فرصة تسجيل هدف من ركلة جزاء !! لكن كالعادة افضل من ينفذ الركلات تستعصي عليه بالوقت الحرج ،، حتى وان كان نادرا ما يضيعها !!
اكثر انه لاخر دقائق المباراتين ايطاليا هي المتاهلة لان روسيا متقدمة على التشيك وفي الوقت الذي ينتظر الجمهور الايطالي صافرة الحكم اذ بهم تخبو اصواتهم ،،، فتشيكيا تتعادل مع الروس فتتاهل تشيكيا وتخرج ايطاليا،، الجدول التالي يوضح ترتيب لم نرى قبله ولن نرى بعده ،،،
http://www2.raisport.rai.it/mcalcio/euro96/news/img/gird.gif
وتودع ايطاليا البطولة مبكرا ،، بسبب قرار غير مدروس
كلاكيت ثالث مرة
فرنسا98 بعد ان اخفق ساكي في تحقيق أي لقب لايطاليا اتى الدور على تشيزاري مالديني،، ولم يكن بافضل حال من سابقه ولكن من حسن حظه انه يملك من النجوم القادرين على المنافسة ،، لكن من سوء حظه ان نجم ايطاليا الاول في حينها واختيار مالديني الاول وفتاه المدلل الساندرو ديل بييرو تعرض لاصابة خطيرة في مباراة نهائي دوري الابطال حيث يفنن مدافعي الريال في ضربه حتى خرج محمولا على نقالة انهت اماله في البروز في هذا المونديال ،، بل اصرار المدرب عليه كان في غير صالح الفريق مع انه يملك البدلاء الكبار مثل باجيو وكييزا وانزاجي ولكن تسليط الضوء والرقابة ايضا على ديل بييرو فجرت طاقات فييري فاصبح روسي او سكيلاتشي ايطاليا
http://www2.raisport.rai.it/eventi/francia98/img/italia2706b.jpg
اداء جيد وفوز يتلوه الاخر ،،، لكن مسلسل الحظ السيء والحزين اصبح كابوسا يطارد الاتزوري هذه المرة لم يضعها باجيو ولكن الذي تفنن في اهدارها هو دي بياجو وهو المتخصص في تنفيذ ركلات الجزاء في ناديه انذاك روما بل والاغرب انها اول ركلة جزاء يضيعها في تاريخه !!!
http://www2.raisport.rai.it/news/eventi/francia98/199807/03/359d20dd01424/_francia2.jpg http://www2.raisport.rai.it/news/eventi/francia98/199807/03/359d20dd01424/_francia7.jpg http://www2.raisport.rai.it/news/eventi/francia98/199807/03/359d20dd01424/_francia92.jpg
يورو 2000 بطولة الظلم
والكل ضد ايطاليا
بداية جميلة ،، خطوات واثقة وتصدر المجموعة بجدارة واستحقاق بعد الفوز على تركيا وبلجيكا البلد المضيف والسويد ،، وبعد هذا الفوز على رومانيا في الدور الثاني تؤكد ان الاتزوري اتى يريد الكاس وان استبعده البعض عن الترشيح،،،
http://www2.raisport.rai.it/news/eventi/euro2000/200006/14/3947c9d704b60/20e.jpg
لكن الاتزوري سيواجه المنتخب البرتقالي (هولندا) البلد المضيف الاخر ،، صاحب الارض والجمهور المتعطش لانجاز ثاني في تاريخ هولندا صاحبة اللقب اليتيم في اوروبا88 ،، دخلت ايطاليا ارض الملعب وكل الدلائل تشير الى ان هناك من يريد النهائي فرنسي هولندي ،، فرنسا وصلت للنهائي بناءا على قرار من الحكم المساعد ،، الذي اعلن عن ركلة جزاء لصالح فرنسا ،، وهي سابقة لم نرها في عالم المستديرة من قبل ،، الحكم المساعد يحق له يعلن عن حكم اداري يقع في منطقة الجزاء بعيدا عن اعين الحكم كشجار بين اللاعبين مثلا لكن ان يعلن عن خطا فني هو من اختصاص الحكم وحده فقط ويعلن عن وجود لمسة يد !!! اضاعوا جهد البرتغال الذي قدم لاعبيه مستوى رائع في تلك البطولة ،، امر يدل على المباريات تدار من خارج المستطيل الاخضر ،،،
واتى الدور على الاتزوري ،، فمنذ البداية بدا واضحا تحيز الحكم الالماني بقرارته الغريبة والجائرة ضد الاتزوري ما ان يرتكب لاعب أي خطا وان كان بسيطا اشهر في وجهه الانذار ولم ينتصف الشوط الاول حتى وجد الاتزوري نفسه يلعب بعشر لاعبين بعد طرد زامبروتا
http://www2.raisport.rai.it/news/eventi/euro2000/200006/29/395b6b37073f0/italia6.jpg
واحتساب ركلة جزاء ليست موجودة ،، واخرى خارج منطقة الجزاء في الشوط الثاني ،، لكن يتصدى تولدو للركلات الجائرة ومعها ركلات الحظ الترجيحية
،، التي اثبتت ان الهولنديين اسوا حظا من الطاليان ،، لكن مستوى تولدو الذي تفوق على نفسه وفرض نفسه كافضل حارس في تلك البطولة يجعلنا نشك ان ما فعله كان حظا بل براعة وتمكن ،، استحق اعلى تقييم في المباراة
لكن للاسف الهولنديين لم يتقبلوا الخسارة بروح رياضية بل عاملوا الايطاليين بقسوة،، الجمهور الهولندي الساخط ملأ الملعب للهتاف ضد ايطاليا ،، اما الشرطة الهولندية تفننت في الاساءة للجمهور الايطالي حتى ان اساءتهم طالت المعاقين الذين منعوا من دخول الملعب بكراسيهم المتحركة ،، واجبرت اهاليهم بحملهم على ايديهم ،، وعندما اعترض بعض الصحفيين الايطاليين من تلك المعاملة التي تخلو من الرحمة ،، كان الرد عليهم بالضرب ،، ولن اطيل في هذا الموضوع
ادرك الطاليان منذ الوهلة الاولى ان كل شيء ضدهم في تلك الليلة لكن فرسان الاتزوري تماسكوا ولم يلتفتوا لهتاف الجمهور البرتقالي ضدهم ،، وتبادلوا اوقات المباراة مع فرنسا حتى بداية الشوط الثاني عندما تقدمت ايطاليا بهدف لديلفيكيو
وبعدها تراجع الاتزوري وبدا اللعب على الكرات المرتدة التي كادت ان تسفر عن اهداف لو كان ديل بييرو هو ديل بييرو97-98 لكن هل تنفع لو،،، تغييرات زوف ساعدت الفرنسيين على اخذ زمام الامور والضغط ولكن الاتزوري يصمد حتى نهاية الوقت الاصلي للمباراة ،، ويابى الحكم ان يصفر حتى ادركت فرنسا التعادل
اصطف بدلاء الاتزوري استعدادا للاحتفال بالفوز باللقب الذي طال مداه ،،، لكن هدف الثواني الاخيرة قتل الايطاليين واشعل الحماس اكثر في الفرنسيين، وتجري الدقائق صعبة على الاتزوري الذي يصعق بهدف يقال له الموت المفاجئ وانه لكذلك ،،
من قدم الفتى الذهبي تريزيجيه الذي كان يستحق الطرد عندما تعمد ضرب تولدو في وجهه واسال دمه ولكن الحكم لا يعلن عن شيء ،، لان كل شيء كان ضد ايطاليا في تلك الليلة
http://www2.raisport.rai.it/news/eventi/euro2000/200007/02/395f6bde00101/_fine28.jpg http://www2.raisport.rai.it/news/eventi/euro2000/200007/02/395f6bde00101/_fine31.jpg http://www2.raisport.rai.it/news/eventi/euro2000/200007/02/395f6bde00101/_fine33.jpg
مونديال الفضائح التحكيمية
هذه البطولة لا تستحق ان تذكر ابدا فانها بطولة العار والغش التحكيمي السافر ،، هذه البطولة اكبر دليل على ان المباريات تدار خارج المستطيل الاخضر ،، اكبر دليل على ان ايطاليا محاربة ومكروهة من قبل الفيفا وزعمائها تم اقصاء ايطاليا مع سبق الاصرار والترصد ،،
http://www.raisport.rai.it/pub/static/2800/080602IncInzaghi.jpg
هذه الصور تكررت في مباريات ايطاليا وملامح الاستغراب والدهشة تعلو وجوه اللاعبين الباحثين عن تبرير معقول لالغاء اهدافهم الصحيحة ،،، لكن هيهات
مسيرة عشرين عاما من الحظ السيء والظلم لا تختصر في سطور وان كثرت ولا تتحد في موضوع او اكثر،، ولكنها محاولة مني لتسليط الضوء على تلك المسيرة التي يعرفها اكثرنا
تلك هي ايطاليا التي احب