المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وسبقهم القرآن في هذا.......



emanW
24-11-2005, 12:48 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:ciao:
اخوتي في الله احببت ان يتعرف الكل على هذا الاكتشاف الرائع و نحمد الله عز وجل ان جعلنا من هذه الامة المسسلمة
امة سيدنا ورسولنا حبيب المتقين محمد صلى الله عليه و سلم
فقط انني خجلة لان الموضوع مقتبس:02:
اسفة :(
وسبقهم القرآن في هذا
عكف علماء الحشرات مدة من الزمن يجرون بحوثاً و دراسات حول النملة، حيث وضعوها في مختبرات خاصة مع أجهزةٍ للمراقبة و التصوير، و أجهزة أخرى (فوق سمعية) للتسجيل ، لعل النمل يصدر أصواتاً فتسجل ، أو حركات فترصد ، و في النهاية خرجوا بنتائج ، هذه خلاصتها :
أولا : قالوا : لقد تبين لدينا من الملاحظة التامة أن النمل أمة كأمة البشر لها قانونها الاقتصادي ، و السياسي، و الاجتماعي بل و العسكري أيضا .

فالنمل له نظام اقتصادي خاص في التوفير ، و رصد الاحتياطي لوقت الحاجة و حفظ المخزون بطريقة معينة حتى لا يفسد .

و في النظام السياسي من ملوك و رؤساء و قادة ، و في النظام الاجتماعي من أسرٍ وجماعات ، و في النظام العسكري من جيوش و حمايات .. بل ثبت أن النمل يقوم بحملات عسكرية على القرى المجاورة من النمل و يأسر منهم الأسرى و يضعهم في السجون !

و من هنا يتبين لنا أن النمل أمة كأمة البشر في الدقة و النظام ..

قلنا لهم: هذا اكتشاف رائع ، لكن الأروع أن القرآن قد أخبر بذلك قبل ألفٍ و أربعمئة عام !!

قالوا : أين ذلك ؟ و كيف أخبر ؟!

قلنا : عندنا في القرآن سورة تسمى سورة الأنعام ، نفتح السورة في الآية(38) يقول الله تعالى :

( وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ )

والنمل دابة ، هي أمة كأمم البشر ( أمثالكم ) والكاف لخطاب البشر و الميم للمثلية والجمع .. أي أمثالكم يا معشر البشر ، أمثالكم في الدقة و النظام و غير ذلك ، فسبحان من أنزل هذا الكتاب على النبي الأمي محمد صلى الله عليه و سلم ..

ثانيا : قالوا : لقد تبين لدينا من الملاحظة التامة و التجسيل الدقيق أمر عجيب !!

قلنا: ما هو ؟

قالوا : كانت البشرية جميعا حتى القرن (التاسع عشر) الميلادي يظنون أن النمل حشرة لا تنطق ، و أنها تتعامل مع أخواتها من النمل بالإشارة أو الإيحاء أو غير ذلك ، لكن بفضل أجهزة التسجيل فوق السمعية (التي تسجل الأصوات التي لا تسمعها الأذن) تبين لنا أن النمل ينطق و يتكلم ، و يناقش و يجادل بل و يعقد المؤتمرات لدراسة مشاكله الخاصة !!

قلنا لهم : هذا اكتشاف مذهل ، لكن الأعجب أن القرآن قد أخبر بذلك أيضاً !!

قالوا : كيف ذلك ؟ و لم يكتشف هذا أحد قبلنا ، بل و لم يكن بوسعه أن يكتشفه لأن الأجهزة فوق السمعية لم تكن قد عرفت بعد !!

قلنا : بل هو موجود في القرآن .

قالوا: أين هو ؟

قلنا : عندنا في كتاب ربنا سورة تسمى سورة النمل ، نفتح هذه السور و نقرأ الآيتين ( 17 ، 18 ) :

( وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ، حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ )

فها هو القرآن يخبر أن النمل ينكق و يتكلم (قالت نملة..) ..

فهل كانت عند محمد صلى الله عليه و سلم أجهزة فوق سمعية ليعرف بها أن النمل يتكلم ؟

أما كان يخشى محمد صلى الله عليه و سلم و هو يتلو على البشرية هذه الآية أن يكذبوه و يتحدوه و يقولون : كيف تخبر أن النمل يتكلم !!

أنتم - يا معشر المكذبين برسالة محمد صلى الله عليه و سلم من اليهود و النصارى و الشيوعيين - تزعمون أن محمداً يقرأ و يكتب حتى يطلع على هذه الحضارات ؟!

لا بل كان أمياً و لا يقرأ و يكتب !!

و حتى لو سلمنا جدلا بأن كان يقرأ و يكتب ، فهل كانت الثقافات المزعومة وصلت إلى هذا التقدم ؟!

الجواب: بشهادة التاريخ : لا.. لا.. لا..

إذن من أين جاء محمد بالقرآن ؟!؟

الجواب : الذي لا محيص عنه هو : أن هذا القرآن أنزل إليه من عند الله الذي يعلم كل شيءٍ ..فهل بقي لمنكر حجة ؟!!

وإننا نقول لعلماء الحشرات : إن القرآن لم يخبر عما اكتشفوه فقط بل زاد على اكتشافهم هذا شيئاً آخر لم تصلوا إليه بعد !!

قالوا : ما هو ؟!؟

قلنا لهم : ما الذي أدراكم أن النمل يتكلم؟

قالوا : سجلت أصواته الأجهزة السمعية ، و صورته أجهزة الكمبيوتر (شفرات واضحة) ..

قلنا لهم : ترجموا لنا هذه الشفرات إلى لغةٍ يفهمها البشر، أي لغة من العالم تختارونها ..

قالوا : لا نستطيع ، ولا زالت هذه الشفرات غامضة حتى الآن لم يستطع العلم الحديث أن يفك رموزها أو يكشف عن معانيها ..

قلنا لهم : لكن القرآن قد ترجم لغة النمل إلى لغة يفهمها بنو البشر ..

قالوا : أين ذلك؟

قلنا : في سور النمل وفي الآية رقم 18 (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ) ..

السؤال : بأي لغة نطقت النملة ؟ بالعربية أم بالإنجليزية أم بالألمانية ، أم بالأسبانية ..!

الجواب : بلغة النمل (بشفرات النمل) ..

السؤال : فهل وضع قولها بين قوسين (....) و سجلت شفرات غامضة كما فعلها الكمبيوتر ؟؟

الجواب : لا، بل ترجمت إلى لغة يفهمها البشر و اسمع إلى الترجمة الحرفية : (قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) ..

فمن أخبر محمداً بهذا ؟!!

إنه الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيءٍ علماً ..



يا من يرى مَدَّ البعوضِ جناحها .. في ظلمة الليل البهيم الأليلِ
و يرى مناط عروقها في نحرها .. والمخ من تلك العظام النُحَّلِ
اُمْنُن عليَّ بتوبةٍ تمحو بها .. ما كان منِّى في الزمان الأوَّلِ
____________

زهرة الايمان
24-11-2005, 03:48 PM
جزاك الله خيرا اختي الكريمة

اسعدك الله في الدارين

دمتم في طاعة الله .. :)

mihoub
25-11-2005, 12:08 AM
جزاكم الله خيرا وجعلكم من المقربين

وهنا يصحح القرآن العظيم أخطاء العلم التجريبي



حقيقة نواة الأرض 1

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد...
اخوتي الأعزاء جرت العادة أن يتوصل الباحثون الغربيون إلى نتيجة علمية ما ثم يأتي
أحد من اخوتنا المختصين في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة فيقول هذا نصت
عليه الآية الكريمة الفولانية أو الحديث الشريف الفولاني وهذه دعوة إلى الله جل
وعلا لا يستهان بها أما في هذه المرة فسأبين بإذن الواسع العليم أخطاء عظيمة
وقع فيه العلم التجريبي والأعظم في هذا أن هذه الأخطاء وقعت في بعض
القواعد المعتمد عليها في بعض العلوم وما توفيقي إلا بالله عز وجل.



بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله عز وجل في الأولى والآخرة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

المقدمة

الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور، الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب
ولم يجعل له عوجا، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله، الحمد لله الذي بنعمته تتم
الصالحات والحمد لله على كل حال، لا إله إلا الله محمد رسول الله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين،
أما بعد …
سأحاول بإذن ربي الواسع العليم ذي الفضل العظيم من خلال هذه الدراسة (*) المتواضعة للقرآن العظيم تبيان
أعظم إعجاز علمي فيه ( على الأقل بالنسبة لزمننا ) ولا حول ولا قوة إلا بالله عز وجل في الأولى والآخرة.

(*) في الحقيقة ليس هذا ببحث ولا بدراسة وإنما هي نفحة من نفحات الله عز وجل يصيب بها من يشاء من
عباده ولم أتبع هذه النفحة إلا ببحث متواضع الذي هو عبارة عن جمع لأدلة من القرآن العظيم والحديث الشريف.

*** الفيصل العظيم ***

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى والله عز وجل أعلم بما خلق وأعلم بما أنزل وهو علام الغيوب
وكفى، إن أعظم حادث ذُكِر في القرآن العظيم هو الرجم الذي تعرضت له الأرض قبل أن يُخلق آدم عليه السلام،
ويتمثل ذلك الرجم في نجم ( Star ) عظيم ونيزكين ( Meteorites ) عملاقين :
ـ أما النجم فضرب في منطقة مثلث برمودا ( Bermuda Triangle ) وثقب أي خرق الأرض وولج فيها
واستقر في جوفها وأصبح بذلك نجما داخليا( INNER STAR ) يسمى خطأ نواة الأرض.
ـ وأما النيزكان فأحدهما ضرب في شبه جزيرة يوكاتان ( Yucatan Peninsula ) المكسيكية وأما الآخر
فضرب في البحر الأحمر.
تذكيــــــر:
من المعلوم أن المختصين يقولون الأرض تكونت منذ أربعة ملايير سنة تقريبا وكانت في البداية عبارة على
خليط من الصخور والمعادن الذائبة فأما الصخور فطفت على السطح لخفتها وأما المعادن الثقيلة فتوجهت إلى المركز
وكونت نواة الأرض.
ما الذي حصل للأرض بالضبط ؟

قبل أن يخلق الإنسان أي آدم عليه السلام كان يعمر الأرض الجن على اليابسة [ Lands ] والحيوانات المائية في
المحيط[Ocean]وكانت اليابسة آنذاك تتكون من كتلتين فقط (1)، الأولى تمثل القطب الجنوبي[Antarctic]والثانية تشمل
كل من أفريقيا وآسيا وأوربا والأمريكتين وأستراليا إضافة إلى بعض الجزر غير البركانية [ Non-volcanic Islands ]
وكانت الأرض كروية الشكل تماما [ Perfectly Spherical ] وكانت مستوية أي لم تكن مائلة وكانت تدور على
الشمس ولم تكن تدور على نفسها ولم يكن موجودا فيها لا الماء العذب، لا البراكين [ Volcanoes ]،لا الجبال ولا
الجاذبية [ Earth Attraction ] ، إضافة إلى كل هذا لم يكن الغلاف الجوي [ Atmosphere ] موجودا وكان نصف
الكرة الأرضية المقابل للشمس (الذي كان فيه المحيط) فيه نهار سرمد وكانت الحرارة فيه تفوق 100 درجة مئوية
وكان في النصف الآخر (الذي كانت فيه اليابسة) ليل سرمد وكانت البرودة فيه أدنى من – 100 درجة مئوية.
فبعد ما كانت الأرض على الحالة التي وصفت رجمت بنجم [ Star ] جد عظيم جاء من الشمس وهذا
معنى " والنجم إذا هوى "(النجم:1) وقبل وصوله إلى الأرض انفصل منه كوكبان صغيران أو نيزكان [Meteorites]
قد يبلغ قطر كل واحد منهما 300 كلم فاصطدموا كلهم (أي النجم والنيزكان) بالأرض:

ـ فأما النيزكان فأحدهما ضرب في " قرية تشكسلوب " [ Puerto Chicxulub ]في " شبه جزيرة يوكاتان "
[ Yucatan Peninsula ] بالمكسيك وتم العثور عليه صدفة عام 1991 إثر عملية تنقيب عن البترول وتم أخذ
عينات منه وحدد المختصون عمره ( أي تاريخ نزوله ) ب 65 مليون سنة ومن المختصين من قال أنه بركان كان
وراء انفصال أفريقيا عن أمريكا الجنوبية ومنهم من قال أنه أثر لاصطدام نيزك عملاق بالأرض والصواب هو أنه
نيزك دخل في الأرض ولا يزال فيها وكان وراء انفصال جزر الكرايب عن أمريكا الوسطى.
وأما الآخر فضرب في قعر عدن اليمنية أي في " باب المندب "[ Bab El Mandab ] ولم يعثر عليه بعد وكان وراء
انفصال أستراليا وزيلندا الجديدة وبورنيو وسوماترا وما جاورهم من الجزر غير البركانية عن أفريقيا وآسيا،ويسمي
الله عز وجل هذين النيزكين " الرواسي" ولو لا هما لمالت الأرض كلية إثر الاصطدام العنيف [ Collision ] للنجم
بها وهذا معنى " و ألقى في الأرض رواسبي أن تميد بكم …"(النحل:15).

ـ وأما النجم فاصطدم بالأرض في منطقة مثلث برمودا (2) [ Bermuda Triangle ] وكان يتكون من " طبقة من
الصخور " [ Rocky Sheet ]ثم " طبقة من المعادن الذائبة " [ Molten Metals Sheet ] ثم " النواة "[ Core ]
ثم " الحبة " [ Graine ] [انظر مقطع النجم ]) وهذا معنى "… الطارق "(الطارق:1)
[ " الطارق " اسم فاعل من طرق يطرق بمعنى الضرب بوقع وشدة يسمع له صوت ومنه المطرقة والطريق ]
[ “ The Hammering Star ” of : “ To Hammer “ _ “ The Hammer “ ]

ملاحظات: ـ إثر دخول النجم في الأرض انفلقت الأرض وتصدعت وأصبح فيها شقوق كثيرة وعظيمة
وأهمها الأخاديد التي في قعار البحار والمحيطات ( Ridges) وكان وراء انفصال الأمريكتين
عن كتلة اليابسة الثانية التي ذكرت آنفا (انظر الرسم البياني).
ـ من المعلوم أنه جاء في التفاسير أن الطارق النجم الذي يرى بالليل ويختفي بالنهار فإن النجم
الطارق نزل في الظلام وذلك لأنه نزل على اليابسة التي كانت في الظلام (ظل الشمس).

ـ أما الجزء الذي يتكون من الحبة والمعادن فخرق الأرض ودخل فيها وكان بمثابة صاروخ حراري
نووي [ Thermonuclear ] عظيم فأحدث فيها نفقا الذي زاد الأرض اتساعا وهذا معنى "و الأرض
مددناها…"(ق:7) ثم استقر في جوفها يعني في الفلق الذي هو سجن النجم وأصبح بذلك يسمى خطأ
" نواة الأرض " [ Core Of Earth ] واسمه الحقيقي "النجم الداخلي"[ The Inner Star ] إذن " النجم
الثاقب"(الطارق:3) [ The Perforating Star ] يعني النجم الذي خرق الأرض وأحدث فيها ثقبا في
منطقة مثلث برمودا وولج فيها .
وبعد ما استقر في الفلق ظهرت البراكين [ Volcanoes ] وبدأت الحياة تظهر شيئا فشيئا في الأرض وهذا
معنى " والناشرات نشرا " وإثر الاصطدام العنيف مالت الأرض بزاوية قدرها 27،23 درجة وبدأت تدور
على نفسها نحو الشرق وبدأ بذلك العصر الذي أقسم به الله عز وجل في سورة العصر العظيمة.

ـ وأما الطبقة الصخرية ( للنجم ) فتحطمت إثر الاصطدام وتطايرت أجزاؤها في الفضاء ثم تجمعت تحت
تأثير القوة الجاذبة للأرض [ Attractive Force ] الناتجة عن دورانها على نفسها [ Earth Rotation ]
( للعلم أن سرعة دوران الأرض على نفسها كانت أسرع مما هي عليه اليوم لأن الغلاف الجوي لم
يكن موجودا أي أن قوة الاحتكاك [ The Rubbing Force ] كانت منعدمة ) ثم التحمت بعضها
ببعض وكوّنت بذلك كتلة واحدة التي تعرف ب " القمر "[ The Moon ] (3).

ملاحظة هامة
ـ يقول المختصون أن تصلب نواة الأرض والنيازك حصل في وقت واحد وكان ذلك بعد خلق
الأرض والمجموعة الشمسية ب 150 مليون سنة.
ـ لم أشبه النجم الثاقب بالصاروخ الحراري ـ النووي من باب المقارنة وإنما للشرح فقط.

إن نزول النجم والنيزكين على الأرض ودخولهم فيها كان السبب في بداية الحياة على وجه الأرض وخروجهم منها
يوم القيامة وعودتهم إلى من حيث جاءوا يكون السبب في قيام الساعة ولا حول ولا قوة إلا بالله عز وجل. في الأولى والآخرة.

ملاحظة : تم حذف الرسومات البيانية تقليصا للحجم

ملاحظة هامة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن أعظم حادث نص عليه القرآن العظيم هو الرجم الذي تعرضت له الأرض حين لم يكن يعمرها إلا
الجن على اليابسة والحيوانات المائية في المحيط البدائي ويتمثل ذلك الرجم في نجم عظيم انفصل عن الشمس ونزل
على الأرض وقبل أن يصل إليها انفصل منه نيزكان عظيمان فاصطدموا كلهم (النجم والنيزكان) بالأرض وكان
هذا درسا وعذابا للجن المفسد الذي كان يعمر الأرض وتذكرة وعبرة للإنسان الذي سيعمرها من بعده.
يسمي الله عز وجل كلا من النجم والنيزكين " الخنس الجوار الكنس ", " النازعات " , " المرسلات ",
" الذاريات " و " العاديات " ويقسم بهم وأفتح هنا قوسا لأقول أن الأمثال في القرآن العظيم ليست كالقسم :
ـ فأما الأمثال فقد ضرب الله عز وجل أمثالا كثيرة ، تارة بمخلوقات عظيمة وتارة أخرى بمخلوقات
ضعيفة مهينة .
ـ وأما القسم فإنه سبحانه وتعالى لم يقسم إلا بأشياء وبمخلوقات عظيمة بل جد عظيمة.

1 ـ الأمثال :
ا ـ من الأمثال التي ضربها الله عز وجل بمخلوقات عظيمة :
يقول الله عز و جل : " ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء و من رزقناه منا رزقا حسنا … "(النحل:75)
يقول الله عز و جل : " و اضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين … "(الكهف:32)
يقول الله عز و جل : " و اضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون "(يس:13)
يقول الله عز و جل : " … أنزل من السماء ماءا فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا … كذلك يضرب
الله الأمثال "(الرعد:17)
يقول الله عز و جل : " الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح … و يضرب الله الأمثال
للناس …"(النور:35)

ب ـ من الأمثال التي ضربها الله عز وجل بمخلوقات مهينة :
ضرب الله عز وجل مثلا بالكلب قائلا : "… فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه
يلهث … "(الأعراف:176)
وضرب مثلا بالعنكبوت قائلا : " مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت
بيتا … "(العنكبوت:41)
وضرب مثلا بالحمار قائلا : " مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا … "(الجمعة:5)
وذكر الذباب في مثل قائلا : " يا أيها الناس ضرب مثلا فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا و لو
اجتمعوا له و إن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه "(الحج:73)
كما ذكر عز وجل النحل قائلا : " و أوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا … "(النحل:68)
والنمل قائلا : " حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل أدخلوا مساكنكم … "(النمل:18)
ويشير الله عز وجل إلى هذا في قوله الكريم : " إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها …"(البقرة:26).

2 ـ القسم :
إن الله عز وجل لم يقسم إلا بأشياء أو مخلوقات عظيمة وتقريبا كل الأشياء المقسوم بها هي إما النجم وإما النجم
والنيزكان وإما النتائج أو المخلفات المباشرة لنزولهم على الأرض ودخولهم فيها وإما النتائج التي يخلفونها يوم القيامة
إثر خروجهم من الأرض وعودتهم إلى الشمس التي جاءوا منها :

ا ـ القسم المباشر بالنجم أو بالنجم والنيزكين :
يقسم الله عز وجل بالنجم قائلا : " و النجم إذا هوى "(النجم:1).
و : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون "(الحاقة:38ـ39).
يقسم الله عز وجل بالنجم والنيزكين قائلا : " و الذاريات ذروا "(الذاريات:1).
و : " و المرسلات عرفا "(المرسلات:1).
و : " و النازعات غرقا "(النازعات:1).
و : " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس "(التكوير:15ـ16)
و : " العاديات ضبحا " (العاديات:1)

ب ـ القسم بالنتائج المباشرة لنزول النجم والنيزكين على الأرض :
يقسم الله عز وجل بالنتائج المباشرة لنزول النجم والنيزكين على الأرض (الرجم) قائلا :
ـ " كلا و القمر و الليل إذ أدبر و الصبح إذا أسفر "(المدثر:32ـ33ـ34)
ـ " فلا أقسم بالشفق و الليل وما وسق و القمر إذا اتسق "(الانشقاق:16ـ17ـ18)
ـ " و الشمس و ضحاها و القمر إذا تلاها "(الشمس:1ـ2)
ـ " و الليل إذا يغشى و النهار إذا تجلى "(الليل:1ـ2)
ـ " و الضحى و الليل إذا سجى "(الضحى:1ـ2)
ـ " و العصر "(العصر:1)
ـ " و الفجر و ليال عشر "(الفجر:1ـ2)

ج ـ القسم بالنتائج المباشرة لخروج النجم والنيزكين من الأرض يوم القيامة :
يقسم الله عز وجل بالنتائج المباشرة لخروج النجم والنيزكين من الأرض يوم القيامة قائلا :
ـ " و السماء ذات الرجع و الأرض ذات الصدع "( الطارق:11ـ12)
ـ " لا أقسم بيوم القيامة"( القيامة:1) (انظر"السر في الأشياء التي أقسم بها الله عز وجل")
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قبل أن أدخل في صميم الموضوع أقول إن معنى " النازعات "و" المرسلات" و"الذاريات "و"الجوار الكنس "
و " والعاديات " هو نفس المعنى وهم النجم الذي هوى والنيزكان وأبيّن هذا بفضل الله تعالى.

يقول الله عز و جل في سورة الذاريات العظيمة :
" و الذاريات ذروا، فالحاملات وقرا " : يقسم الله سبحانه وتعالى بالنجم والنيزكين الذين جاءوا بالمعادن من الشمس
إلى الأرض.
" الذاريات " من ذرا بمعنى فرق وبدد ما رفعه عن مكانه أي أنهم (النجم والنيزكين) رفعوا
(إن صح القول) المعادن وأهمها الحديد من الشمس وجاءوا بها إلى الأرض وذروها
أي شتتوها وبددوها وفرقوها في مختلف مناطقها التي أصبحت تعرف حاليا بالمناجم.

كما أنهم (أي النجم والنيزكان) ذروا التراب المتمثل في غبار الكربون والسيليسيوم إثر
اصطدامهم بالأرض وإشعالهم للنار والاشتعال كان بفضل أكسجين اليابسة التي كانت
تتكون آنذاك من هيدروكسيد الكلسيوم [Ca (OH)2] وكربونات الكلسيوم [CaCO3]
وأكسيد السيليسيوم [ SiO2 ].
للعلم أن من الصحابة (رض) من قرأها " وَقْرًا "( بفتح الواو ).
" وِقْرًا " ( بكسر الواو ) له نفس معنى " وَقْرًا " ( بفتح الواو ) ومعناه أثقالا ومعناها هنا المعادن
الذائبة وأهمها الحديد[ Iron ] .
[ فسر السيوطي كلتي الكلمتين " وَقْرٌ " ( بفتح الواو ) و " وِقْرٌ " ( بكسر الواو ) ب" ثقل " ].
" فالجاريات يسرا ": أي الذاريات العاديات يعني النجم والنيزكان الذين يجرون أو يسبحون بسهولة وهذا دليل على
عدم وجود الغلاف الجوي [ Atmosphere ] أي انعدام قوة الاحتكاك [ Rubbing Force ].
" فالمقسمات أمرا " : أي تقاسمت أمرا واحدا واشتركت فيه وهو عذاب الجن وإهلاكه كما أنها قسمت أمر الأرض
يعني قطعتها أي أحدثت فيها القارات والجزر غير البركانية وكلا الأمرين حصلا.

يقول الله عز و جل في سورة المرسلات العظيمة :
" و المرسلات عرفا " : يقسم الله عز وجل بالنجم والنيزكين الذين أرسلوا أو بعثوا وكان يتبع بعضهم بعضا وهذا
هو معنى " فالسابقات سبقا ".
" فالعاصفات عصفا " : أي النجم والنيزكان أحدثوا صوتا كالصوت الذي تحدثه الريح الشديدة الهبوب وذلك لشدة
سرعتهم .
" و الناشرات نشرا " : أي النجم والنيزكان (وخاصة النجم ) الذين جعلوا بعد زمن ما الحياة ممكنة على الأرض
وحرف " الواو " يفيد أن هناك فارق زمني بين نزول النجم والنيزكين وبداية الحياة على
وجه الأرض ومن المعلوم أن البراكين [ Volcanoes ] هي السبب في وجود الحياة في الأرض
(كما يقول المختصون) : والنجم الداخلي [ Inner Star ] الذي نسميه خطأ " نواة الأرض "
[ Core Of Earth ] هو السبب في وجود البراكين بل هو أم البراكين.
" فالفارقات فرقا " : أي النجم والنيزكان فرقوا الأرض أي أحدثوا فيها القارات والجزر [ Continents & Islands ]
وكان ذلك فوريا أي ليس كما يقول المختصون (أي أن القارات عبارة عن كتل مصفحة تسبح
على الماغما [ Magma ] وكان الانفصال مع الزمن وببطأ [ Tectonic ] ) وحرف " الفاء " الذي
تبدأ به الآية الكريمة يفيد أن الانفصال كان فوريا وكان النجم وراء انفصال الأمريكتين كما كان
نيزك المكسيك وراء انفصال جزر الكرايب ونيزك البحر الأحمر وراء انفصال كلا من أستراليا
وزيلندا وسوماترا وبرنيو وما جاورهم من الجزر غير البركانية.

ملاحظة: لا الغي العملية التكتونية كلية وإنما أقول وأؤكد أن تأثيرها في ابتعاد القارات فيما بينها جد ضئيل.

" فالملقيات ..." : ...
" عذرا أو نذرا " : " عذرا " أي إعذارا للذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا من الجن أي " هذا مصيركم لو لم
تستقيموا ".
" نذرا " أي إنذارا للصالحين من الجن أي " هذا مصيركم لو تحيدوا عن الطريق المستقيم " .
" و إذا الرسل أقتت " : أي وإذا النجم والنيزكان أجلوا أي خرجوا من الأرض ورجعوا إلى الشمس التي جاءوا منها
وهذا يوم القيامة وليس المعنى الرسل من البشر عليهم السلام لأن الله عز وجل ينشرهم
مع كل الخلائق إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أول من ينشق عنه القبر .

يقول الله عز و جل في سورة النازعات العظيمة :
" و النازعات غرقا " : يقسم الله عز وجل دائما بالنجم والنيزكين الذين ينتقلون من أفق إلى أفق والذين قضوا على
الجن وغرقوا في البحر [قال قتادة (رض) في تفسيره لهذه الآية الكريمة هي النجوم تنزع من أفق إلى أفق].
" و الناشطات نشطا " : أي النجم والنيزكان ينتقلون من أفق إلى أفق أثناء نزولهم من الشمس إلى وعلى الأرض [ قال
قتادة (رض) في تفسيره لهذه الآية الكريمة هي النجوم تنشط من أفق إلى أفق (تفسير الطبري)].
" فالسابحات سبحا " : أي دائما النجم والنيزكان الذين يتنقلون في الفضاء بسهولة وبسرعة فائقة.
" فالسابقات سبقا " : أي دائما النجم والنيزكان يسبق بعضهم بعضا ويتبع بعضهم بعضا أثناء نزولهم وهذا
معنى " و المرسلات عرفا ".
" فالمدبرات أمرا " : يعني دائما النجم والنيزكان الذين اشتركوا في أمر واحد وهو إهلاك الجن فأطاعوا أمر ربهم.

يقول الله عز و جل في سورة العاديات العظيمة :
" و العاديات ضبحا " : يقسم الله عز وجل بالنجم والنيزكين الجواري بسرعة شديدة أثناء نزولها إلى الأرض وكأنها
حجارة قداحة محترقة سوداء, كلما ابتعدت عن الشمس واقتربت من الأرض ازدادت برودة
وتصلبا وسوادا.

جاء في لسان العرب:
ضبح: ضبح العود بالنار يضبحه ضبحا: احرق شيئا من أعاليه وكذلك اللحم وغيره.
الأزهري: وكذلك حجارة القداحة إذا طلعت كأنها محترقة مضبوحة. وضبح القدح بالنار: لوحه.
وقدح ضبيح ومضبوح: ملوح والمضبوحة :حجارة القداحة التي كأنها محترقة.
قال رؤبة بن العجاج يصف أنثى وفحلها:
يدعن ترب الأرض مجنون الصيق والمرو ذا القداح مضبوح الفلق
والصيق: الغبار. وجنونه: تطايره. والمضبوح: حجر الحرة لسوداء.

جاء في تفسير فتح القدير:
الضبح هو نوع من السير ونوع من العدو ، يقال ضبح الفرس إذا عدا بشدة مأخوذ من الضبع وهو الدفع.

" فالموريات قدحا ": التي (العاديات) أشعلت نارا إثر اصطدامها بالأرض وهذا دليل على عدم وجود الغلاف الجوي
أي الأكسجين والاشتعال كان بفضل أكسجين اليابسة التي كانت تتكون من هيدروكسيد
الكلسيوم [Ca(OH)2] والجبس أي كربونات الكلسيوم [CaCO3] وأكسيد السليسيوم [SiO2].

ملاحظة : لو كان الغلاف الجوي موجودا آنذاك لبدأ الاشتعال في الجو.
" ... ... ... " : ...

تابع ...
ـــــــــــــــــــــــــــ

emanW
30-11-2005, 11:54 AM
السلام عليكم و رحمة الله
شكرا لك اخي و اختي على المروووووور
حياكم الله:ciao:

emanW
30-11-2005, 12:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


أول ليلة في القبر.

فضيلة الشيخ / عائض بن عبد الله القرني.

الحمد لله رب العالمين.

( الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون)

(الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير).

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، بعثه ربه هاديا ومبشرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بأذنه وسراجا منيرا.

بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حتى أتاه اليقين.

صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

فارقتُ موضعَ مرقدي يوماً ففارقني السكون…….القبرُ أولُ ليلةٍ بالله قلي ما يكون

ليلتانِ اثنتان يجعلها كلُ مسلمٍ في مخيلته.

ليلةٌ وهو في بيته مع أطفاله وأهله.

منعما سعيدا، في عيشٍ رغيد في صحة وعافية، يضاحكُ أطفاله ويضاحكونه.

والليلةُ التي تليها مباشرةً ليلةٌ أتاه الموت فوضع في القبر، أي ليلتين ؟

ليلةٌ ثانيةٌ وضع في القبر لأولِ مرة، وذاك الشاعرُ العربيُ يقول:

فارقتُ موضعَ مرقدي يوماً ففارقني السكون، يقول:

انتقلتُ من مكانٍ إلى مكان، وذهبتُ من موضع نومي في بيتي إلى بيتٍ آخر فما أتاني النوم.

فبالله كيف تكونُ الليلةُ الأولى في القبر ؟

يومَ يوضعُ الإنسانَ فريداً وحيداً مملقاً إلا من العمل، لا زوج ولا أطفال ولا أنيس:

(ثم ردو إلى اللهِ مولاهم الحق، ألا لهُ الحكمُ وهو أسرع الحاسبين).

أولُ ليلةٍ في القبر بكاء منها العلماء، وشكاء منها الحكماء، ورثاء إليها الشعراء، وصنفت فيها المصنفات.

أولُ ليلةٍ في القبر.

أُتيَ بأحد الصالحين وهو في سكراتِ الموت لدغته حيه.

وكان في سفر، نسي أن يودع أمه وأباه وأطفالهُ وإخوانه، فقال قصيدةً يلفظُها مع أنفاسه هيَ أم المراثي العربيةِ في الشعر العربي. يقولُ وهو يُزحفُ إلى القبر:

فلله دري يوم اُتركُ طائـعاً ……… بنيَ بأعلى الرقمتينِ وداريا

يقولون لا تبعد وهم يدفنونني …….و أين مكانُ البعد إلا مكانيا

يقول كيف أفارقُ أطفالي في لحظة ؟

لماذا لا أستأذنُ أبوي ؟

أهكذا تُختلسُ الحياة، اهكذا أذهب ؟

أهكذا أفقدُ كل ممتلكاتي ومقدراتي في لحظة ؟

ويقولُ عن نفسه:

يقولُ لي أصحابي واللذينَ يتولونَ دفني، لا تبعد أي لا أبعدك الله.

وأين مكانُ البعد إلا هذا المكان ؟

وأين الوحشةُ إلا هذا المنقلب ؟

وأين المكان المظلم إلا هذا المكان ؟

فهل تصورَ متصورٌ هذا.

(حتى إذا جاء أحدهم الموتُ قال ربي ارجعون لعلي أعمل صالحا في ماتركت، كلا إنها كلمة هو قائلها، ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون).

كلا‍، آلان تراجع حساب ‍‍‍‍‍‍‍‍، آلان تتوب، آلان تنتهي عن المعاصي.

يا مدبرا عن المساجد ماعرف الصلاة.

يا معرضا عن القرآن، يا متهتكا في حدود الله.

يا ناشئا في معاصي الله.

يا مقتحما لأسوار حرمها الله.

آلان تتوب، أين أنت قبل ذلك ؟

أو ليلية في القبر.

قال مؤرخوا الإسلام:

مات الحسنُ ابن الحسنِ من أولادِ علي ابنَ أبي طالب رضي الله عنه و أرضاه.

كان عنده زوجةٌ و أطفال وكان في الشباب،

والموتُ لا يستأذنُ شاباً ولا غنياً ولا فقيراً ولا أميراً ولا ملكاً ولا وزيراً ولا سلطانا،

الموتُ يقصمُ الظهور ويخرجُ الناسَ الدور وينزلهم من القصور ويسكنهم القبور بلا استئذان.

الحسن ابنُ الحسن مات فجأة، نقلوه إلى المقبرةِ.

فوجدت علية امرأتُه وحزِنت حزناً لا يعلمه إلا الله.

أخذت أطفالها وضربت خيمةًَ حول القبر.

( وهذا ليس من عمل الإسلام ولولا أن مؤرخو الإسلام ذكروه ما ذكرته).

ضربت خيمةً حول القبر وأقسمت بالله لتبكينا هي و أطفالها على زوجِها سنةً كاملة.

هلعٌ عظيم وحزنٌ بائس.