المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة إلى المجاهدين في العراق



jondi
24-11-2005, 05:30 PM
رسالة إلى المجاهدين في العراق

من المجاهد الشهيد صالح بن محمد العوفي رحمه الله

أصل هذه المادة رسالة صوتية نُشرت على الانترنت بتاريخ 6 صفر 1426هـ
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله القائل (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) والصلاة والسلام على إمام الصادقين، وقائد المجاهدين محمد بن عبد الله القائل ”ما من نؤمن ينصر مؤمناً في موطن ينتقص فيه من عرضه إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته“ وعلى آله وصحابته الذين بذلوا دماءهم لنصرة الدين.

أما بعد:

فهذه رسالة من المجاهدين في أرض الحرمين إلى إخوانهم وأحبابهم على أرض الرافدين..

إلى الأخ المجاهد القائد..

إلى الأسد الزؤور أبي مصعب الزرقاوي وإخوانه حفظهم الله ونصرهم:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يالرجالِ لأمة مأسورةٍ تبكي الصخور لوضعها المأساوي
صرخت فعاد لها صداها خلفه أسد الشرى وقريعها الزرقاوي
بكتيبةٍ خرساء أسمع صوتها بالسيف لا بوثيقةٍ وفتاوي
لم يرتضِ عيش الخلوف كأنه أعمى أصم إن دعاه الغاوي
فانوِ اللحاق إذا نويتَ بركبنا تمسي من الثقلين أعظم ناوي

إليكم يا حماة الدين..

إليكم يا أسود الوغى..

إليكم يا من قلتم وفعلتم..

إليكم يامن عاهدتم ووفيتم..

إليكم يا من بعتم والله اشترى..

نقول لكم: امضوا على ما أنتم عليه من عزة وإباء، ولا تلتفتوا إلى الغثاء، قلوبنا معكم، ودعاءنا لكم، أرواحنا دونكم، ما عليكم علينا، وما لنا لكم، فو اللهِ وتاللهِ وبالله لن تؤتوا من قبلنا، قسماً لن نحنث فيها بإذن الله.. لن ندعَ للصليبيين مكاناً على أرض محمد صلى الله عليه وسلم يخططون فيه لضربكم، ولن ندعَ لهم فيها طائرةً لتقصفكم، ولا معسكراً يتدربون فيه لقتالكم، ولن يكون لهم طريق آمن يوصلون عبره الوقود والطعام والشراب لجنودهم، وسنرسل لكم المقاتلين والاستشهاديين متى ما احتجتم، وستجدوننا حصناً منيعاً، ودرعاً متيناً، وواللهِ لنجعلنهم يعرفون كلمة الإرهاب جيداً، ثم يترجمونها بجميع لغاتهم، فلا يجدون لها معنى سوى النصرة والتمكين لهذا الدين، فو الله إن الخندق الذي نقف فيه لهو امتداد لخندقكم، وإن حماية المقدسات وبيضة الإسلام هي من هنا وهناك؛ لأننا نعلم أن الحرب صليبية يهودية، وأن العدو يعلم أنه إذا ما أمسك بحزمة الحطب جميعاً فلن يستطيع كسرها؛ ولذلك يريد أن يسحبها عوداً عودا؛ ليسهل عليه كسرها، ولكن أنى له ذلك، وأبناء التوحيد يعلمون أنما يأكل الذئب من الغنم القاصية، من أجل ذلك عاهدنا الله على مواصلة المسير، وبذل الغالي قبل الرخيص في نصرتكم، فاطمئنوا وطمئنوا الشيوخ الكهل، والنساء الرمل، والأطفال اليتم، بأننا وبإذن الله لن نتوانى في نصرتكم بكل ما نملك.. بأرواحنا وأموالنا ودمائنا، ونقول لكم:
زأر الأسود لنصرة الله الذي وعد المناصر نصرة وثباتِ
فإذا نظرت رأيت صفاً واحداً وكأنهم بنيان من لبناتِ
جندٌ إذا ما استنصروا هم ناصروا بالمال والأرواح والدعواتِ
فامضِ أخي وأمن على من خلفكم فنحورنا من دونكم وهباتِ

وأبشروا بما يسركم، ويسوء عدوكم، فأميركم أميرنا، وشيخكم شيخنا، ووالله لن نقيل عن هذا ولن نستقيل بإذن الله..
حبي لكم دينٌ أريد جزاءه نور على المنبر من الرحمنِ
سمعُ وطاعةُ للأمير نقولها وديانة والدين للديانِ
شيخ المشايخ شيخنا وأميرنا ذاك ابن لادن كاسر الصلبانِ
والليث مصعب حاملاً للوائه غازٍ لجيش الكفر والأوثانِ
أنعم بهم أسد الجهاد رموزه حبي لهم في الله من إيماني

ولا يفوتني في هذا المقام، أن أبارك لأسود الكويت الذين بدأوا ينفضون غبار الذل عن أسلحتهم لنصرتكم، وأقول لهم: الله الله في سحل عباد الصليب، فما أكثر الصيد في غاباتكم، وعندكم بوابة العراق الأساسية.

كما نشيد بإخواننا في قطر والبحرين، وعمان والإمارات، وجميع ليوث الجهاد في الدول المجاورة للعراق، ألا يتوانوا في نصرتكم.

وكلنا رأينا ماذا حدث لإمارة طالبان عندما أتى الإخوة الباكستانيين لنصرتهم، وتركوا أرض باكستان قاعدة آمنة للأمريكان لينطلقوا منها لقصف المجاهدين، فليضرب كل فوج منا ما على أرضه من جنود وآليات، وقواعد وطائرات، ونفط للصليب ليتسع الخرق على الراقع، فلو قامت كل خلية من النحل بلسع الخنزير من ناحيتها لكثرت عليه جراحه ولخر ميتاً من كثرتها، فيا حملة راية محمد صلى الله عليه وسلم: لا يؤتى الإسلام من قبلكم، ولا تخذلوا إخوانكم، فيخذلكم ربكم والعياذ بالله من ذلك.

اللهم انصر إخواننا المجاهدين في كل مكان، اللهم انصر المجاهدين في العراق، اللهم احفظ قاداتهم، اللهم مكن لهم في الأرض، اللهم اجعلنا من أنصارهم، ولا تجعلنا ممن يخذلهم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..

أخوكم:

أبو عبدالله صالح بن محمد العوفي

تنظيم القاعدة في جزيرة العرب