محبة السنة
26-11-2005, 05:44 PM
السلام عليكم
يعيش بعض منا هموم في حياته وهذا من الطبيعي في حياة الانسان في هذه الحياة الدنيا قال تعالى (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ) (البلد : 4 ). وقال سبحانه " حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً" ."(يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ) (الانشقاق : 6 )".
ولكن الغير طبيعي ان تسيطر هذه الهموم العارضة على حياة المؤمن فيصبح جل وقته مهموما حزينا !!
فالحبيب صلى الله عليه وسلم يقول " عجبا لأمر المؤمن امرة كله خير ان اصابته ضراء صبر وان اصابته سراء شكر وليس ذلك الا للمؤمن " فقط المؤمن ! نعم .
لما ؟ لانه امن بالركن السادس من اركان الايمان وهو الرضا بالقضاء والقدر.
"فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط " فاختر انت ؟
وهل تختار الا الرضى والاحتساب والصبر ..فلك الرضا اذا ..وبعدها "(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً)(إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) (الشرح : 6 ) ".....ولا يغلب عسر يسرين .
من الذي يريدك محزونا مهموًما الا الشيطان ففي القران (إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (المجادلة : 10 )
فهذا مثال لفعل وهو النجوى فما بالك بمو هو اكبر (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (البقرة : 268 )
يعد ويعد حتى يظل الانسان مهموما ... ولكن انظر الا وعد الله مغفرة وفضل .
وان استمع لوعد الشيطان اصبح لايفكر الا بالدنيا ودائم الخوف من الفقر ونسي قول الله تعالى (وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) (هود : 6 ).
ولكن ماذا نعد انفسنا فيه؟
هل بالتشأوم والفقر ام بالتفأول ؟
الحبيب صلى الله عليه وسلم امرنا بالتفأول "تفأل بالخير تجده" وقال ايضا في حديث قدسي"انا عند ظن عبدي بي ".
فظن ياخي وياخيه دوما بربك الحكيم الرحيم خيرا فستجده ولا بد ..
وقدم حسن العمل مع حسن الظن بالله تفز بما تريد .قال تعالى"وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً()وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) (الطلاق : 3 ).
اما من يقول "رَبِّي أَهَانَنِ" او يقول رب " رَبِّي أَكْرَمَنِ " بلا مرجع ولا قياس فهو سطحي الحكم فالامر اكبر من ان يدركه الانسان " فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً" ." َعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ".
اينعم الله يعلم ونحن لانعلم نظرنا قصير ادراكنا محدود فمالحل ؟؟
الحل ان نعلم انما يصيبنا هو خير ونتأكد من ذلك لترتاح نفوسنا ونقطع الطريق على الشيطان من باب احزان المؤمن .
فهل الحزن سيحل مشاكلنا وهل البكاء سيرجع المفقود ؟
لاشك المؤمن مأمور بالخوف من عاقبة الذنوب ولكن لماذا ينسى الرجاء بالرحيم الذي هو ارحم بنا من امهاتنا .
فزن نفسك ان رأيتها تكبرت ادمغها وذكرها بالذنوب والموت وانك ضعيف ينفسك .
وان رأيت الحزن والمرض بداء يدب في نفسك فغلب جانب الرجاء وذكرها ان الله ارحم بك من امك وان الله يغفر الذنوب جميعا حتى ترجعها للوسط . فعش كما قال ابن القيم او طر كالطائر بجناحي الخوف والرجاء وعند المرض غلب جانب الرجاء وعند تغير النفس وتعلقها بالدنيا غلب جانب الخوف تعش انسانا متزنا .
ولعل الصورة اتضحت لكم فكن للخير متوقعاً من ربك دوما تجده .
واحسن العمل ثم احسن الظن بالله وابشر بالخير (يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) سبحانه " (قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)" .
وثق بالله وتسلح باسلحة الصبر والصلاة والقران فان الله ناصرك فهو المدبر سبحانه ....ولاتجعل للشيطان باب عليك ليحزنك .
ومن تدبر في كتاب الله شفى الله قلبه من كل هم وغم .
يعيش بعض منا هموم في حياته وهذا من الطبيعي في حياة الانسان في هذه الحياة الدنيا قال تعالى (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ) (البلد : 4 ). وقال سبحانه " حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً" ."(يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ) (الانشقاق : 6 )".
ولكن الغير طبيعي ان تسيطر هذه الهموم العارضة على حياة المؤمن فيصبح جل وقته مهموما حزينا !!
فالحبيب صلى الله عليه وسلم يقول " عجبا لأمر المؤمن امرة كله خير ان اصابته ضراء صبر وان اصابته سراء شكر وليس ذلك الا للمؤمن " فقط المؤمن ! نعم .
لما ؟ لانه امن بالركن السادس من اركان الايمان وهو الرضا بالقضاء والقدر.
"فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط " فاختر انت ؟
وهل تختار الا الرضى والاحتساب والصبر ..فلك الرضا اذا ..وبعدها "(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً)(إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) (الشرح : 6 ) ".....ولا يغلب عسر يسرين .
من الذي يريدك محزونا مهموًما الا الشيطان ففي القران (إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (المجادلة : 10 )
فهذا مثال لفعل وهو النجوى فما بالك بمو هو اكبر (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (البقرة : 268 )
يعد ويعد حتى يظل الانسان مهموما ... ولكن انظر الا وعد الله مغفرة وفضل .
وان استمع لوعد الشيطان اصبح لايفكر الا بالدنيا ودائم الخوف من الفقر ونسي قول الله تعالى (وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) (هود : 6 ).
ولكن ماذا نعد انفسنا فيه؟
هل بالتشأوم والفقر ام بالتفأول ؟
الحبيب صلى الله عليه وسلم امرنا بالتفأول "تفأل بالخير تجده" وقال ايضا في حديث قدسي"انا عند ظن عبدي بي ".
فظن ياخي وياخيه دوما بربك الحكيم الرحيم خيرا فستجده ولا بد ..
وقدم حسن العمل مع حسن الظن بالله تفز بما تريد .قال تعالى"وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً()وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) (الطلاق : 3 ).
اما من يقول "رَبِّي أَهَانَنِ" او يقول رب " رَبِّي أَكْرَمَنِ " بلا مرجع ولا قياس فهو سطحي الحكم فالامر اكبر من ان يدركه الانسان " فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً" ." َعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ".
اينعم الله يعلم ونحن لانعلم نظرنا قصير ادراكنا محدود فمالحل ؟؟
الحل ان نعلم انما يصيبنا هو خير ونتأكد من ذلك لترتاح نفوسنا ونقطع الطريق على الشيطان من باب احزان المؤمن .
فهل الحزن سيحل مشاكلنا وهل البكاء سيرجع المفقود ؟
لاشك المؤمن مأمور بالخوف من عاقبة الذنوب ولكن لماذا ينسى الرجاء بالرحيم الذي هو ارحم بنا من امهاتنا .
فزن نفسك ان رأيتها تكبرت ادمغها وذكرها بالذنوب والموت وانك ضعيف ينفسك .
وان رأيت الحزن والمرض بداء يدب في نفسك فغلب جانب الرجاء وذكرها ان الله ارحم بك من امك وان الله يغفر الذنوب جميعا حتى ترجعها للوسط . فعش كما قال ابن القيم او طر كالطائر بجناحي الخوف والرجاء وعند المرض غلب جانب الرجاء وعند تغير النفس وتعلقها بالدنيا غلب جانب الخوف تعش انسانا متزنا .
ولعل الصورة اتضحت لكم فكن للخير متوقعاً من ربك دوما تجده .
واحسن العمل ثم احسن الظن بالله وابشر بالخير (يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) سبحانه " (قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)" .
وثق بالله وتسلح باسلحة الصبر والصلاة والقران فان الله ناصرك فهو المدبر سبحانه ....ولاتجعل للشيطان باب عليك ليحزنك .
ومن تدبر في كتاب الله شفى الله قلبه من كل هم وغم .