alka2ed_saddam
29-11-2005, 12:34 PM
الرئيس العراقي صدام حسين ما زال يتحدي خصومه
http://www.albasrah.net/images/articles/saddam-honneu.jpg
شبكة البصرة
جريدة القدس العربي 29/11/2005
تأجلت محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين ومجموعة من معاونيه الي الخامس من شهر كانون الاول (ديسمبر) المقبل بعد انعقادها لبضع ساعات، ظهر فيها الرئيس العراقي في صحة طيبة ومعنويات عالية، ورباطة جأش، واستطاع ان يسرق الاضواء بتوجيه انتقادات الي الاحتلال الامريكي، والمعاملة السيئة التي عومل بها من قبل حراسه، عندما ادخلوه الي قاعة المحكمة مكبل اليدين، وبدون اوراقه وقلمه.
الرئيس صدام تعامل مع القاضي زركان محمد امين وكأنه أحد اتباعه، او قاض في دولة ما زال رئيسها، عندما قال له أصدر أوامرك الي الامريكيين بوقف معاملتهم السيئة لنا، فأنت عراقي صاحب السيادة، وهم محتلون غزاة .
وكان لافتاً ان شهادة الشاهد الرئيسي وضاح الشيخ الذي كان رئيساً لقسم التحقيقات الجنائية في المخابرات العراقية، وقرأها رئيس المحكمة بسبب وفاته، برأت الرئيس العراقي من اي تهمة بقتل ضحايا الدجيل، ووجه كل الاتهامات الي شقيقه برزان التكريتي الامر الذي سيجعل مهمة القضاة في ادانته بهذه التهمة صعبة للغاية.
ويظل انضمام المحاميين رمزي كلارك وزير العدل الامريكي الاسبق، ونجيب النعيمي وزير العدل القطري السابق الي هيئة الدفاع عن المتهمين خطوة علي درجة كبيرة من الاهمية، لما يتمتعان به من خبرة قانونية عالية، فالمحامون العراقيون، وخاصة السيد خليل الدليمي قائد فريق الدفاع يحتاج الي هؤلاء بسبب معرفتهم بالقانون الدولي واحكامه، وقد اظهرا هذه الخبرة في اللحظات الاولي من بدء المحاكمة، عندما طعنا في شرعية المحكمة واختصاصها.
واثبتت وقائع جلسة امس، والجلسة السابقة، ان المحكمة لا تتمتع بالشرعية او الاختصاص في البت في القضايا المطروحة امامها. فاثنان من فريق الدفاع عن المتهمين تعرضا للاغتيال، كما ان معظم الشهود رفضوا المثول امام المحكمة، والادلاء بشهادتهم خوفاً من مواجهة المصير نفسه، وفوق هذا وذاك حرص معظم القضاة علي اخفاء وجوههم وعدم التعريف بانفسهم.
ومن المفارقة ان وقائع الساعات القليلة للمحكمة علي ندرتها، صبت في مصلحة الرئيس العراقي ونظام حكمه، واكدت انه لم يكن حكماً طائفياً يقتصر ظلمه وجبروته علي الشيعة فقط، مثلما يروج خصومه، فقد اكد الشاهد الرئيسي المرحوم وضاح الشيخ ان العديد من ابناء الطائفة السنية، ومن قبيلة الخزرجي، شاركوا في عملية محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس العراقي في منطقة الدجيل، وان الكثير منهم جري اعدامهم جنباً الي جنب مع زملائهم من الطائفة الشيعية.
وجاء توقيت هذه المحاكمة ليصب في المصلحة نفسها، فقد جري استئنافها بعد يوم واحد من اعتراف الدكتور اياد علاوي اول رئيس وزراء في العراق الجديد ، بان انتهاكات حقوق الانسان علي ايدي الحكومة العراقية الحالية ربما تكون علي نفس الدرجة من مثيلاتها في زمن حكم الرئيس صدام حسين ان لم تكن اسوأ، وان العراقيين بدأوا يحنون لذلك الحكم.
المحتلون الامريكيون واتباعهم ارادوا ان تكون هذه المحكمة عنواناً لعراق جديد مستقر مزدهر تسوده العدالة والديمقراطية واحترام حقوق الانسان، فجاءت النتائج عكسية تماماً، وانقلب السحر علي الساحر.
صدام يحتد علي القاضي محتجا علي تكبيله ونزع اوراقه
المحامي خليل الدليمي: افادة الشاهد الرئيسي في صالح الرئيس صدام حسين
استؤنفت محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين وسبعة من مساعديه الاثنين امام محكمة عراقية خاصة في قضية واحدة تتعلق بقتل 148 قرويا شيعيا في 1982
وبدأت المحاكمة بحضور صدام حسين وسبعة من كبار مساعديه فضلا عن 12 محاميا يمثلون فريق الدفاع.
كما حضر الجلسة رامزي كلارك وزير العدل الامريكي السابق والمحامي الأردني عصام الغزاوي ووزير العدل القطري السابق نجيب النعيمي.
وطلب رئيس المحكمة رزكار محمد أمين إدخال المتهمين بدون أغلال أو قيود . وادخل المتهمون الواحد تلو الآخر إلي قاعة المحكمة حيث تم اقتيادهم إلي قفص الاتهام.
ودخل معظم المتهمين إلي قاعة المحكمة وهم يرتدون الملابس العربية التقليدية الدشداشة والعقال بينما ارتدي صدام حسين الذي كان آخر الواصلين كما في المرة السابقة بزة قاتمة بدون ربطة عنق وهو يحمل بيده المصحف.
وطلب رئيس المحكمة من خليل الدليمي محامي صدام حسين توكيلا خطيا من موكله يخول كلارك والنعيمي والغزاوي الدفاع عنه. وتدخل الرئيس العراقي قائلا لماذا ينتزع قلمي مني وأوراقي وكيف للمتهم ان يدافع عن نفسه إذا جرد من القلم والورقة؟ .
وعندما طلب رزكار إحضار أوراق بيضاء وقلم له قال صدام حسين بحزم لا أريدك ان تناديهم بل أريدك ان تأمرهم فهم في بلادنا وأنت صاحب سيادة. أنت عراقي وهم محتلون أجانب وغزاة . ومع ارتفاع صوت صدام بانفعال انقطع البث التلفزيوني للمحاكمة والصوت المصاحب للصورة. وتذاع اللقطات التي تبثها شركة كورت تي.في الامريكية متأخرة 30 دقيقة لاتاحة الفرصة للمسؤولين لقطع أي مشاهد لا يقرونها.
من جهته قال الدليمي لـ القدس العربي ان الشهادة التي تخص شاهد الإثبات المتوفي وضاح الشيخ التي عرضت اثناء المحاكمة تأتي في صالح الرئيس العراقي الشرعي لأنها لا توجد اي كلام يبين اقتراف الرئيس أو اجهزتة عمليات الاغتيالات المزعومة.
ويمثل الرئيس العراقي صدام حسين وسبعة من كبار معاونيه الاثنين مجددا امام القضاة الذين اتهموهم في بداية محاكمتهم في 19 تشرين الأول (أكتوبر) بارتكاب مجزرة في قرية الدجيل الشيعية.
وتظاهر مئات من العراقيين الاثنين وسط مدينة تكريت (شمال بغداد) مسقط رأس الرئيس العراقي صدام حسين وأحد معاقل مؤيديه احتجاجا علي محاكمته التي ستستأنف الاثنين، حيث تجمع قرابة ألف شخص بالقرب من جامع صدام الكبير وسط مدينة تكريت ورفع المتظاهرون صورة للرئيس صدام حسين بملابسة العسكرية والعربية.
وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة لصدام حسين من بينها بالروح بالدم نفديك يا صدام و الموت للحكومة الجعفرية .
من جهة ثانية أعلنت المحكمة المختصة أنها أجلت المحاكمة الي الخامس من الشهر المقبل وأتي إعلان المحكمة عند استئناف جلسة المحاكمة بعد ظهر الاثنين اثر تعليق دام ساعة.
وجاء قرار الإرجاء ليتمكن نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان من توكيل محام بعدما رفض المحامي الذي عينته المحكمة. وطلب المحامي الرئيسي لصدام حسين خليل الدليمي تأجيل المحاكمة 30 يوما لكن طلبه رفض.
القاضي ايد وصف صدام للامريكيين بـ المحتلين الغزاة
بدا القاضي رزكار محمد المعين من الاحتلال وكأنه وافق علي توصيف الرئيس صدام حسين للقوات الامريكية بـ المحتلة والغازية ، اذ اخذ يردد كلمة نعم تعليقا علي مطالبة صدام له بأن يصدر اوامره للحراس بتحسين معاملته.
وقال صدام موجها كلامه للقاضي انت صاحب السيادة هنا، انت عراقي وهم اجانب في بلادنا ومحتلون وغزاة . وكان القاضي تعهد ان ينبه الشرطة لذلك لكن صدام طالبه بأن يأمرهم بالحق !
كما امر القاضي باحضار ورقة وقلم لصدام، ووعده بأن يستعيد اوراقه التي اخذت منه في السرداب عندما يحين الوقت للادلاء بإفادته.
شهادة الشيخ ابعدت تهمة الطائفية عن قضية القتل في الدجيل
شكّل حضور ثلاثة محامين غير عراقيين هم رامزي كلارك وزير العدل الامريكي الاسبق ونجيب النعيمي وزير العدل القطري السابق والمحامي الاردني عصام الغزاوي الجلسة الثانية لمحاكمة صدام حسين الثانية امس مفاجأة كبيرة رفعت من معنويات المتهمين وبخاصة الرئيس العراقي صدام حسين.
وحاول الرئيس العراقي كالعادة النيل من الولايات المتحدة عندما طالب رئيس المحكمة بإصدار أمر إلي حراسه الأجانب بعدم إساءة التعامل معه وليس تنبيههم فقط، لأنه (القاضي) عراقي يتمتع بالسيادة وهم أجانب وغزاة ومحتلون .
وظهر صدام نحيلا أكثر من ذي قبل ،كما بدا شاحبا فيما تعمد إضفاء شيء من الصرامة علي ملامح وجهه خاصة عندما ظهر علي وجهه الانفعال وهو يشتكي للقاضي من حراسه الذين صادروا قلمه وأوراقه قبل دخوله إلي المحكمة واجبروه علي صعود عدة سلالم وهو مقيد ويحمل بيده قرآنا.
وطلب صدام من القاضي ان يأمر حراسه الأمريكيين لا أن ينبههم فقط لا ترجوهم فأنت عراقي تمتلك سيادة بل أأمرهم لأنهم أجانب في بلادنا ومحتلون وغزاة . وطلب رئيس المحكمة من المحامين الثلاثة كلارك والدليمي وغزاوي وثائق تثبت متابعتهم ممارسة مهنة المحاماة .. وقدم المحامي خليل الدليمي هذه الوثائق نيابة عن المحامين المذكورين وقد استغرق ترجمة إحداها ما يزيد علي 20 دقيقة من قبل مترجم تابع للمحكمة طلب رئيس المحكمة منه حلف اليمين قبل القيام بالترجمة.
وقد أخذت القضايا الإجرائية الكثير من وقت المحاكمة ومن بينها فحص وثائق المحامين الجدد الذين انضموا إلي هيئة الدفاع والذين طلب القاضي منهم ارتداء زي المحاماة التقليدي في الجلسات القادمة. وفاجأ الدليمي المحكمة بدعوتها الي قراءة سورة الفاتحة علي روح زميليه اللذين قتلا مؤخرا في ظروف غامضة، وقد لبي رئيس المحكمة الطلب، ووقف الجميع قضاة ومحامين ومتهمين لقراءة سورة الفاتحة كما تلا رئيس المحكمة بيانا قصيرا أدان جريمة قتل المحاميين وأعرب عن أسف هيئة المحكمة لهذا الحادث مؤكدا ان أفضل ذكري للمحامين القتيلين هي ضمان محاكمة عادلة للمتهمين.
وتلا رئيس المحكمة القاضي رزكار محمد امين المعين من الاحتلال إفادة وضاح الشيخ مدير التحقيق والتحري في جهاز المخابرات والذي يعد شاهد الإثبات الرئيس في قضية الدجيل التي قتل فيها 143 شخصا.
وتقطن غالبية شيعية قرية الدجيل التي تقع علي بعد 70 كم الي الشمال من بغداد. وكان الشاهد الشيخ أدلي بإفادته من علي فراشه في احد مستشفيات بغداد وقبل وفاته بالسرطان.
وعرضت رئاسة المحكمة لقطات للشاهد المذكور ظهر فيها وهو يدلي بأقواله لهيئة الادعاء العام وهو جالس علي كرسي متحرك.
ومن أبرز ما جاء في إفادة الشيخ إبعاده تهمة المذهبية عن جريمة قرية الدجيل التي تقطنها غالبية شيعية مؤكدا ان بين الأشخاص الذين قتلهم النظام او اعتقلهم في هذه الحادثة عربا سنة من قبيلة الخزرج مثلما بينهم شيعة.
http://www.albasrah.net/images/articles/saddam-honneu.jpg
شبكة البصرة
جريدة القدس العربي 29/11/2005
تأجلت محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين ومجموعة من معاونيه الي الخامس من شهر كانون الاول (ديسمبر) المقبل بعد انعقادها لبضع ساعات، ظهر فيها الرئيس العراقي في صحة طيبة ومعنويات عالية، ورباطة جأش، واستطاع ان يسرق الاضواء بتوجيه انتقادات الي الاحتلال الامريكي، والمعاملة السيئة التي عومل بها من قبل حراسه، عندما ادخلوه الي قاعة المحكمة مكبل اليدين، وبدون اوراقه وقلمه.
الرئيس صدام تعامل مع القاضي زركان محمد امين وكأنه أحد اتباعه، او قاض في دولة ما زال رئيسها، عندما قال له أصدر أوامرك الي الامريكيين بوقف معاملتهم السيئة لنا، فأنت عراقي صاحب السيادة، وهم محتلون غزاة .
وكان لافتاً ان شهادة الشاهد الرئيسي وضاح الشيخ الذي كان رئيساً لقسم التحقيقات الجنائية في المخابرات العراقية، وقرأها رئيس المحكمة بسبب وفاته، برأت الرئيس العراقي من اي تهمة بقتل ضحايا الدجيل، ووجه كل الاتهامات الي شقيقه برزان التكريتي الامر الذي سيجعل مهمة القضاة في ادانته بهذه التهمة صعبة للغاية.
ويظل انضمام المحاميين رمزي كلارك وزير العدل الامريكي الاسبق، ونجيب النعيمي وزير العدل القطري السابق الي هيئة الدفاع عن المتهمين خطوة علي درجة كبيرة من الاهمية، لما يتمتعان به من خبرة قانونية عالية، فالمحامون العراقيون، وخاصة السيد خليل الدليمي قائد فريق الدفاع يحتاج الي هؤلاء بسبب معرفتهم بالقانون الدولي واحكامه، وقد اظهرا هذه الخبرة في اللحظات الاولي من بدء المحاكمة، عندما طعنا في شرعية المحكمة واختصاصها.
واثبتت وقائع جلسة امس، والجلسة السابقة، ان المحكمة لا تتمتع بالشرعية او الاختصاص في البت في القضايا المطروحة امامها. فاثنان من فريق الدفاع عن المتهمين تعرضا للاغتيال، كما ان معظم الشهود رفضوا المثول امام المحكمة، والادلاء بشهادتهم خوفاً من مواجهة المصير نفسه، وفوق هذا وذاك حرص معظم القضاة علي اخفاء وجوههم وعدم التعريف بانفسهم.
ومن المفارقة ان وقائع الساعات القليلة للمحكمة علي ندرتها، صبت في مصلحة الرئيس العراقي ونظام حكمه، واكدت انه لم يكن حكماً طائفياً يقتصر ظلمه وجبروته علي الشيعة فقط، مثلما يروج خصومه، فقد اكد الشاهد الرئيسي المرحوم وضاح الشيخ ان العديد من ابناء الطائفة السنية، ومن قبيلة الخزرجي، شاركوا في عملية محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس العراقي في منطقة الدجيل، وان الكثير منهم جري اعدامهم جنباً الي جنب مع زملائهم من الطائفة الشيعية.
وجاء توقيت هذه المحاكمة ليصب في المصلحة نفسها، فقد جري استئنافها بعد يوم واحد من اعتراف الدكتور اياد علاوي اول رئيس وزراء في العراق الجديد ، بان انتهاكات حقوق الانسان علي ايدي الحكومة العراقية الحالية ربما تكون علي نفس الدرجة من مثيلاتها في زمن حكم الرئيس صدام حسين ان لم تكن اسوأ، وان العراقيين بدأوا يحنون لذلك الحكم.
المحتلون الامريكيون واتباعهم ارادوا ان تكون هذه المحكمة عنواناً لعراق جديد مستقر مزدهر تسوده العدالة والديمقراطية واحترام حقوق الانسان، فجاءت النتائج عكسية تماماً، وانقلب السحر علي الساحر.
صدام يحتد علي القاضي محتجا علي تكبيله ونزع اوراقه
المحامي خليل الدليمي: افادة الشاهد الرئيسي في صالح الرئيس صدام حسين
استؤنفت محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين وسبعة من مساعديه الاثنين امام محكمة عراقية خاصة في قضية واحدة تتعلق بقتل 148 قرويا شيعيا في 1982
وبدأت المحاكمة بحضور صدام حسين وسبعة من كبار مساعديه فضلا عن 12 محاميا يمثلون فريق الدفاع.
كما حضر الجلسة رامزي كلارك وزير العدل الامريكي السابق والمحامي الأردني عصام الغزاوي ووزير العدل القطري السابق نجيب النعيمي.
وطلب رئيس المحكمة رزكار محمد أمين إدخال المتهمين بدون أغلال أو قيود . وادخل المتهمون الواحد تلو الآخر إلي قاعة المحكمة حيث تم اقتيادهم إلي قفص الاتهام.
ودخل معظم المتهمين إلي قاعة المحكمة وهم يرتدون الملابس العربية التقليدية الدشداشة والعقال بينما ارتدي صدام حسين الذي كان آخر الواصلين كما في المرة السابقة بزة قاتمة بدون ربطة عنق وهو يحمل بيده المصحف.
وطلب رئيس المحكمة من خليل الدليمي محامي صدام حسين توكيلا خطيا من موكله يخول كلارك والنعيمي والغزاوي الدفاع عنه. وتدخل الرئيس العراقي قائلا لماذا ينتزع قلمي مني وأوراقي وكيف للمتهم ان يدافع عن نفسه إذا جرد من القلم والورقة؟ .
وعندما طلب رزكار إحضار أوراق بيضاء وقلم له قال صدام حسين بحزم لا أريدك ان تناديهم بل أريدك ان تأمرهم فهم في بلادنا وأنت صاحب سيادة. أنت عراقي وهم محتلون أجانب وغزاة . ومع ارتفاع صوت صدام بانفعال انقطع البث التلفزيوني للمحاكمة والصوت المصاحب للصورة. وتذاع اللقطات التي تبثها شركة كورت تي.في الامريكية متأخرة 30 دقيقة لاتاحة الفرصة للمسؤولين لقطع أي مشاهد لا يقرونها.
من جهته قال الدليمي لـ القدس العربي ان الشهادة التي تخص شاهد الإثبات المتوفي وضاح الشيخ التي عرضت اثناء المحاكمة تأتي في صالح الرئيس العراقي الشرعي لأنها لا توجد اي كلام يبين اقتراف الرئيس أو اجهزتة عمليات الاغتيالات المزعومة.
ويمثل الرئيس العراقي صدام حسين وسبعة من كبار معاونيه الاثنين مجددا امام القضاة الذين اتهموهم في بداية محاكمتهم في 19 تشرين الأول (أكتوبر) بارتكاب مجزرة في قرية الدجيل الشيعية.
وتظاهر مئات من العراقيين الاثنين وسط مدينة تكريت (شمال بغداد) مسقط رأس الرئيس العراقي صدام حسين وأحد معاقل مؤيديه احتجاجا علي محاكمته التي ستستأنف الاثنين، حيث تجمع قرابة ألف شخص بالقرب من جامع صدام الكبير وسط مدينة تكريت ورفع المتظاهرون صورة للرئيس صدام حسين بملابسة العسكرية والعربية.
وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة لصدام حسين من بينها بالروح بالدم نفديك يا صدام و الموت للحكومة الجعفرية .
من جهة ثانية أعلنت المحكمة المختصة أنها أجلت المحاكمة الي الخامس من الشهر المقبل وأتي إعلان المحكمة عند استئناف جلسة المحاكمة بعد ظهر الاثنين اثر تعليق دام ساعة.
وجاء قرار الإرجاء ليتمكن نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان من توكيل محام بعدما رفض المحامي الذي عينته المحكمة. وطلب المحامي الرئيسي لصدام حسين خليل الدليمي تأجيل المحاكمة 30 يوما لكن طلبه رفض.
القاضي ايد وصف صدام للامريكيين بـ المحتلين الغزاة
بدا القاضي رزكار محمد المعين من الاحتلال وكأنه وافق علي توصيف الرئيس صدام حسين للقوات الامريكية بـ المحتلة والغازية ، اذ اخذ يردد كلمة نعم تعليقا علي مطالبة صدام له بأن يصدر اوامره للحراس بتحسين معاملته.
وقال صدام موجها كلامه للقاضي انت صاحب السيادة هنا، انت عراقي وهم اجانب في بلادنا ومحتلون وغزاة . وكان القاضي تعهد ان ينبه الشرطة لذلك لكن صدام طالبه بأن يأمرهم بالحق !
كما امر القاضي باحضار ورقة وقلم لصدام، ووعده بأن يستعيد اوراقه التي اخذت منه في السرداب عندما يحين الوقت للادلاء بإفادته.
شهادة الشيخ ابعدت تهمة الطائفية عن قضية القتل في الدجيل
شكّل حضور ثلاثة محامين غير عراقيين هم رامزي كلارك وزير العدل الامريكي الاسبق ونجيب النعيمي وزير العدل القطري السابق والمحامي الاردني عصام الغزاوي الجلسة الثانية لمحاكمة صدام حسين الثانية امس مفاجأة كبيرة رفعت من معنويات المتهمين وبخاصة الرئيس العراقي صدام حسين.
وحاول الرئيس العراقي كالعادة النيل من الولايات المتحدة عندما طالب رئيس المحكمة بإصدار أمر إلي حراسه الأجانب بعدم إساءة التعامل معه وليس تنبيههم فقط، لأنه (القاضي) عراقي يتمتع بالسيادة وهم أجانب وغزاة ومحتلون .
وظهر صدام نحيلا أكثر من ذي قبل ،كما بدا شاحبا فيما تعمد إضفاء شيء من الصرامة علي ملامح وجهه خاصة عندما ظهر علي وجهه الانفعال وهو يشتكي للقاضي من حراسه الذين صادروا قلمه وأوراقه قبل دخوله إلي المحكمة واجبروه علي صعود عدة سلالم وهو مقيد ويحمل بيده قرآنا.
وطلب صدام من القاضي ان يأمر حراسه الأمريكيين لا أن ينبههم فقط لا ترجوهم فأنت عراقي تمتلك سيادة بل أأمرهم لأنهم أجانب في بلادنا ومحتلون وغزاة . وطلب رئيس المحكمة من المحامين الثلاثة كلارك والدليمي وغزاوي وثائق تثبت متابعتهم ممارسة مهنة المحاماة .. وقدم المحامي خليل الدليمي هذه الوثائق نيابة عن المحامين المذكورين وقد استغرق ترجمة إحداها ما يزيد علي 20 دقيقة من قبل مترجم تابع للمحكمة طلب رئيس المحكمة منه حلف اليمين قبل القيام بالترجمة.
وقد أخذت القضايا الإجرائية الكثير من وقت المحاكمة ومن بينها فحص وثائق المحامين الجدد الذين انضموا إلي هيئة الدفاع والذين طلب القاضي منهم ارتداء زي المحاماة التقليدي في الجلسات القادمة. وفاجأ الدليمي المحكمة بدعوتها الي قراءة سورة الفاتحة علي روح زميليه اللذين قتلا مؤخرا في ظروف غامضة، وقد لبي رئيس المحكمة الطلب، ووقف الجميع قضاة ومحامين ومتهمين لقراءة سورة الفاتحة كما تلا رئيس المحكمة بيانا قصيرا أدان جريمة قتل المحاميين وأعرب عن أسف هيئة المحكمة لهذا الحادث مؤكدا ان أفضل ذكري للمحامين القتيلين هي ضمان محاكمة عادلة للمتهمين.
وتلا رئيس المحكمة القاضي رزكار محمد امين المعين من الاحتلال إفادة وضاح الشيخ مدير التحقيق والتحري في جهاز المخابرات والذي يعد شاهد الإثبات الرئيس في قضية الدجيل التي قتل فيها 143 شخصا.
وتقطن غالبية شيعية قرية الدجيل التي تقع علي بعد 70 كم الي الشمال من بغداد. وكان الشاهد الشيخ أدلي بإفادته من علي فراشه في احد مستشفيات بغداد وقبل وفاته بالسرطان.
وعرضت رئاسة المحكمة لقطات للشاهد المذكور ظهر فيها وهو يدلي بأقواله لهيئة الادعاء العام وهو جالس علي كرسي متحرك.
ومن أبرز ما جاء في إفادة الشيخ إبعاده تهمة المذهبية عن جريمة قرية الدجيل التي تقطنها غالبية شيعية مؤكدا ان بين الأشخاص الذين قتلهم النظام او اعتقلهم في هذه الحادثة عربا سنة من قبيلة الخزرج مثلما بينهم شيعة.