wazzz
01-12-2005, 03:45 PM
خطة مفصلة من أجل تحليقك في الدراسة
تبدأ القراءة الأسرع بوضع هدف معين و إلا فإن تعلمك سيصبح أكثر صعوبة و تضيع أوقاتاً طويلة في الحصول على قدر ضئيل من المعلومات كشأن الكثير من الطلاب .
و لسوء الحظ أن الطلاب الذين يضعون أهدافاً محددة في ذهنهم عند الشروع بقراءة المواد المقررة المدرسية قليلون جداً و الذين يفعلون ذلك تجد هدفهم عاماً أو خوائياً . و إذا ما سئلوا عن هدفهم أجابوا :"أن نتعلم ما نحتاج إلى معرفته من أجل الامتحان ."
لكن هناك أمر آخر لا بد منه لمساعدة الذهن على تذكر المعلومات الهامة ألا و هو المهارات العالية في وضع الملاحظات و الطلاب الأعلى كفاءة هم الأسرع في وضع الملاحظات إنهم يبحرون في قراءتهم و قلم الرصاص باليد يدون باختصار و على عجل كل الحقائق و الأفكار الهامة و نادراً ما يتلكأ في خطاه و تكون هذه الملاحظات واضحة و شاملة و ذات ترتيب دقيق من أجل الرجوع إليها فيما بعد من أجل الامتحان .
فما الذي يزيد المهارة في وضع الأسئلة التبصرية و الدقة في وضع الملاحظات ؟
إن ذلك كله يتعلق بجو الدراسة الذي تعيشه.
فلنضع في الاعتبار و بتفصيل مستفيض الحاجات التي يتطلبها الجو الدراسي النموذجي للطلاب من أجل الوصول إلى القمة في الأداء .
1- طاولة هادئة منعزلة : إن أعلى أداء و أعلى سرعة إنما يحققها عادة الطلاب الذين يحضرون في مكان يتميز بدرجة من الانعزال و هذا لا يعني أن يكون غائباً عن أنظار و سمع الطلاب الآخرين . و لا عن أنظار و سمع أهله . و إذا كان في مكتبة مدرسته فإنه يستطيع البحث عن طاولة هادئة نسبياً .
و لا شك أن استغلال الوقت الزائد في المدرسة من أجل الدراسة يعتبر غنيمة للراغبين بالتحصيل الجيد و أن يقسم الوقت بدقة بين الدراسة و اللعب و النوم و يورث اكتساب احترام الزملاء في الصف و الأهل في البيت.
2- استبعاد كل ما ليس له علاقة بمادة الدراسة.
يرتبط الجو الدراسي ارتباطاً كاملاً بكون مادة العمل لوحدها في المتناول فإن تراكم حاجيات مواد أخرى على طاولة الدراسة يجعل التركيز صعب المنال فالفتاة التي يصبح أمامها كتب مسابقات أو دفتر ذكريات أو صورة ما ستنشغل بهذه الأشياء أكثر من انهماكها في الدراسة .و كذلك إذا كانت تدرس الرياضيات و واجباتها في مادتي التسارع و الإنكليزي متراكمة أمامها ذلك لأن السرعة و الفعالية يصبحان مستحيلين إذا كان الجو المحيط يشكل عاملاً مضاداً لهما فإذا أنهيت الدراسة في أحدى المواد عليك أن تعيد كل ما يتعلق بها إلى موضعه الخاص و أن تشرع بالتي تليها في جو نظيف .
3- الإضاءة و الأثاث الجيدان : فقدرتك على الوصول إلى سرعات عالية في القراءة ستكون محدودة جداً في حال عدم رؤيتك المادة الدراسية بوضوح أو في حال وجود ما يشغلك من كرسي غير مريح أو طاولة تصدر صريراً .
4- جمع كل ما يتعلق بمادة الدراسة قبل البدء و ذلك لكي لا تضطر إلى كثرة الذهاب و الإياب لقلم أو لغيره فهذا من شأنه أن يشوه فعالية الدراسة . لذلك ننصحك بكتابة قائمة تتضمن ما تحتاجه لمادة الدراسة ثم وضعها في متناول يدك لتقوم بعملك على أفضل وجه .
و أهمية هذا الإجراء أكبر قبل الانطلاق إلى المكتبة كي لا يضيع النهار بكامله . 5- الأصوات الخفيفة قد تكون مفيدة : بما أن توفير مكان خال من الأصوات شبه مستحيل ننصح بمكان ذي أصوات خفيفة كحركة السير أو موسيقى خفيفة لأن هذا سيساعد على امتصاص و حجب الأصوات الأكثر إزعاجا مما يزيد في مدى التركيز و هي مسألة فردية تستطيع أن التكيف معها . و عليك من جهة أخرى تجنب الأصوات التي تؤدي إلى الانشغال كالموسيقى العالية أو ما يدفعك إلى الإنصات أو إلى الغناء معه أو التلفاز .
و تذكر على أي حال أن هدفك الأساسي هو أن ترقى بالسرعة و الفعالية في حفظك و تعلمك و لك مطلق الحرية في اختيار الوسائل التي تساعدك على الانهماك بالدراسة لكن بشرط ألا تستعمل ما يشغلك .
أما الاعتبار الهام التالي فهو تنظيم الوقت .
الانتقال بين المواد في الوقت المناسب : و هذا يتطلب وضع برنامج سنوي أو فصلي للدراسة و يكون هذا البرنامج متناسباً مع جميع أنواع الاختبارات سواء كانت شفوية أم كتابية رسمية أم ثانوية .
علماً أن يخصص لكل مادة في الأسبوع عدد من الساعات يتناسب مع صعوبة المادة و حجمها و عدد الحصص المدرسية المخصصة لها أسبوعياً .
و فيما يلي مثال تفصيلي يضع بين يديك الخطوات الأساسية للتعامل مع المنهج الدراسي بحيث يمكن أن تتخذه نموذجاً تتكيف معه و نجري عليه ما تراه ضرورياً من التعديلات و انتبه إلى التناسب بين عدد الحصص الدراسية لكل مادة و عدد ساعات الدراسة الخاصة به و اعلم أنه برنامج مبسط يمكنك كما قلنا تعديله .
المادة
الحصص الدراسية
ساعات الدراسة
اللغة العربية
5
6
الإنكليزي
4
5
القومية
1
2
الرياضيات
8
10
الفيزياء
4
7
الكيمياء
2
3
العلوم
3
5
---
38
فيكون مجموع عدد ساعات الدراسة 38 ساعة و بذلك يكون معدل الدراسة اليومية :
38 ÷ 6 = 6.30 تقريباً
و هذا يعني أن يوم الجمعة يعتبر يوم راحة و يمكن أن يستغل جزء منه لبعض المراجعات أو لاستدراك بعض التقصير.
و لا يجلس الطالب إلى كتبه ليقضي فترة الدراسة اليومية (6.30) ساعة دفعة واحدة فهذا قد يكون مستحيلاً لأنه لا بد أن يؤدي إلى الملل . بل بإمكانه أن يوزعها على النحو التالي .
ساعة البدء ساعة الانتهاء العمل
3.00 5.00 2 دراسة + وظائف
5.00 6.00 راحة
6.00 8.00 2 دراسة + وظائف
8.00 9.00
المراجع:
مشاكلناالنفسية لمعروف زريق
تبدأ القراءة الأسرع بوضع هدف معين و إلا فإن تعلمك سيصبح أكثر صعوبة و تضيع أوقاتاً طويلة في الحصول على قدر ضئيل من المعلومات كشأن الكثير من الطلاب .
و لسوء الحظ أن الطلاب الذين يضعون أهدافاً محددة في ذهنهم عند الشروع بقراءة المواد المقررة المدرسية قليلون جداً و الذين يفعلون ذلك تجد هدفهم عاماً أو خوائياً . و إذا ما سئلوا عن هدفهم أجابوا :"أن نتعلم ما نحتاج إلى معرفته من أجل الامتحان ."
لكن هناك أمر آخر لا بد منه لمساعدة الذهن على تذكر المعلومات الهامة ألا و هو المهارات العالية في وضع الملاحظات و الطلاب الأعلى كفاءة هم الأسرع في وضع الملاحظات إنهم يبحرون في قراءتهم و قلم الرصاص باليد يدون باختصار و على عجل كل الحقائق و الأفكار الهامة و نادراً ما يتلكأ في خطاه و تكون هذه الملاحظات واضحة و شاملة و ذات ترتيب دقيق من أجل الرجوع إليها فيما بعد من أجل الامتحان .
فما الذي يزيد المهارة في وضع الأسئلة التبصرية و الدقة في وضع الملاحظات ؟
إن ذلك كله يتعلق بجو الدراسة الذي تعيشه.
فلنضع في الاعتبار و بتفصيل مستفيض الحاجات التي يتطلبها الجو الدراسي النموذجي للطلاب من أجل الوصول إلى القمة في الأداء .
1- طاولة هادئة منعزلة : إن أعلى أداء و أعلى سرعة إنما يحققها عادة الطلاب الذين يحضرون في مكان يتميز بدرجة من الانعزال و هذا لا يعني أن يكون غائباً عن أنظار و سمع الطلاب الآخرين . و لا عن أنظار و سمع أهله . و إذا كان في مكتبة مدرسته فإنه يستطيع البحث عن طاولة هادئة نسبياً .
و لا شك أن استغلال الوقت الزائد في المدرسة من أجل الدراسة يعتبر غنيمة للراغبين بالتحصيل الجيد و أن يقسم الوقت بدقة بين الدراسة و اللعب و النوم و يورث اكتساب احترام الزملاء في الصف و الأهل في البيت.
2- استبعاد كل ما ليس له علاقة بمادة الدراسة.
يرتبط الجو الدراسي ارتباطاً كاملاً بكون مادة العمل لوحدها في المتناول فإن تراكم حاجيات مواد أخرى على طاولة الدراسة يجعل التركيز صعب المنال فالفتاة التي يصبح أمامها كتب مسابقات أو دفتر ذكريات أو صورة ما ستنشغل بهذه الأشياء أكثر من انهماكها في الدراسة .و كذلك إذا كانت تدرس الرياضيات و واجباتها في مادتي التسارع و الإنكليزي متراكمة أمامها ذلك لأن السرعة و الفعالية يصبحان مستحيلين إذا كان الجو المحيط يشكل عاملاً مضاداً لهما فإذا أنهيت الدراسة في أحدى المواد عليك أن تعيد كل ما يتعلق بها إلى موضعه الخاص و أن تشرع بالتي تليها في جو نظيف .
3- الإضاءة و الأثاث الجيدان : فقدرتك على الوصول إلى سرعات عالية في القراءة ستكون محدودة جداً في حال عدم رؤيتك المادة الدراسية بوضوح أو في حال وجود ما يشغلك من كرسي غير مريح أو طاولة تصدر صريراً .
4- جمع كل ما يتعلق بمادة الدراسة قبل البدء و ذلك لكي لا تضطر إلى كثرة الذهاب و الإياب لقلم أو لغيره فهذا من شأنه أن يشوه فعالية الدراسة . لذلك ننصحك بكتابة قائمة تتضمن ما تحتاجه لمادة الدراسة ثم وضعها في متناول يدك لتقوم بعملك على أفضل وجه .
و أهمية هذا الإجراء أكبر قبل الانطلاق إلى المكتبة كي لا يضيع النهار بكامله . 5- الأصوات الخفيفة قد تكون مفيدة : بما أن توفير مكان خال من الأصوات شبه مستحيل ننصح بمكان ذي أصوات خفيفة كحركة السير أو موسيقى خفيفة لأن هذا سيساعد على امتصاص و حجب الأصوات الأكثر إزعاجا مما يزيد في مدى التركيز و هي مسألة فردية تستطيع أن التكيف معها . و عليك من جهة أخرى تجنب الأصوات التي تؤدي إلى الانشغال كالموسيقى العالية أو ما يدفعك إلى الإنصات أو إلى الغناء معه أو التلفاز .
و تذكر على أي حال أن هدفك الأساسي هو أن ترقى بالسرعة و الفعالية في حفظك و تعلمك و لك مطلق الحرية في اختيار الوسائل التي تساعدك على الانهماك بالدراسة لكن بشرط ألا تستعمل ما يشغلك .
أما الاعتبار الهام التالي فهو تنظيم الوقت .
الانتقال بين المواد في الوقت المناسب : و هذا يتطلب وضع برنامج سنوي أو فصلي للدراسة و يكون هذا البرنامج متناسباً مع جميع أنواع الاختبارات سواء كانت شفوية أم كتابية رسمية أم ثانوية .
علماً أن يخصص لكل مادة في الأسبوع عدد من الساعات يتناسب مع صعوبة المادة و حجمها و عدد الحصص المدرسية المخصصة لها أسبوعياً .
و فيما يلي مثال تفصيلي يضع بين يديك الخطوات الأساسية للتعامل مع المنهج الدراسي بحيث يمكن أن تتخذه نموذجاً تتكيف معه و نجري عليه ما تراه ضرورياً من التعديلات و انتبه إلى التناسب بين عدد الحصص الدراسية لكل مادة و عدد ساعات الدراسة الخاصة به و اعلم أنه برنامج مبسط يمكنك كما قلنا تعديله .
المادة
الحصص الدراسية
ساعات الدراسة
اللغة العربية
5
6
الإنكليزي
4
5
القومية
1
2
الرياضيات
8
10
الفيزياء
4
7
الكيمياء
2
3
العلوم
3
5
---
38
فيكون مجموع عدد ساعات الدراسة 38 ساعة و بذلك يكون معدل الدراسة اليومية :
38 ÷ 6 = 6.30 تقريباً
و هذا يعني أن يوم الجمعة يعتبر يوم راحة و يمكن أن يستغل جزء منه لبعض المراجعات أو لاستدراك بعض التقصير.
و لا يجلس الطالب إلى كتبه ليقضي فترة الدراسة اليومية (6.30) ساعة دفعة واحدة فهذا قد يكون مستحيلاً لأنه لا بد أن يؤدي إلى الملل . بل بإمكانه أن يوزعها على النحو التالي .
ساعة البدء ساعة الانتهاء العمل
3.00 5.00 2 دراسة + وظائف
5.00 6.00 راحة
6.00 8.00 2 دراسة + وظائف
8.00 9.00
المراجع:
مشاكلناالنفسية لمعروف زريق