المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : :::: منتداك المفضل يعبر عن شخصيتك..!!موضوع للنقاش!! ::::



أحْـــــمَـدْ
03-12-2005, 11:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


... الأخوة الكرام ... الأخوات الفاضلات ...



وسائـل معــرفـة الـشـخـصـيـة!! بـيـن القـبـول والـرفـض


إعرف شخصيتك من طريقة نومك!!!


إعرف شخصيتك من لون عينان!!!


إعرفي شخصيتك من طريقة نظرك بالمراة!!!


أكتشف شخصيتك من لونك المفضل؟؟؟


أعرف شخصيتك من نوع سيارتك!!!


تعرف على شخصيتك من اسمك !!!


طعامك المفضل يكشف شخصيتك !!!!!


تعرف على شخصيتك من تقاسيم وجهك!!!


إعرفي شخصيتك من الشيكولاته المفضله لديك!!!


إعرف شخصيتك من وزنك!!!


اعرف شخصيتك من شكل أظافرك


تعرف على شخصيتك من .....الخ


لا يكاد يمر أسبوع أو أكثر حتى تطالعنا الصحف والمجلات وصفحات المنتديات بعبارة مألوفة يغلفها القليل من التجديد ...








بل ويزيد المصدر على أن هذه الدراسات والبحوث (وأغلبها كلمات على ورق) ... قد ثبتت صحتها عالميا وأكد على ذلك الكثير من الخبراء والباحثين العالميين!! ...


فمن صحيفة تؤكد أن ( شخصيتك من لونك المفضل)


إلى مجلة تثبت أن (شخصيتك تُعرف من طريقة نومك) !!



إلى موقع يكتشف سرا خطيرا في المرأة هو أن (تسريحة ولون شعرها..يعبران عن شخصيتها)!!


ليت الأمر وقف عند حد الحواس وماشابهها ... فقد اعتدنا أن يكون لون العينين ولون البشرة والشعر


وطولك ووزنك وأكلتك المفضلة تعبر عن شخصيتك..!! ... لكن الأمر تجاوز الحد حين أضحت كل السلع


والمشتريات تساهم أيضا في التعبير والكشف عن شخصيتك:


فساعتك تعبر عن شخصيتك وحقيبة يدك وحاسوبك و..و..و..يعبر عن شخصيتك!!


سؤال بسيط..واضح..منطقي..بعيدا عن التعمق والدراسات..


كيف يمكن لساعة..مجرد ساعة أن تعبر عن شخصيتك ..؟؟!!


هذه الشخصية الغامضة التي يكتشف المرء بعد أربعين عاما أنه مازال يجهل الكثير من خفاياها

في آخر المشوار تأتي ساعة لتعبر عن شخصيتك..فانتبه عند شرائها!!


ونحن لا نستبعد أن تطالعنا صحف الغد ومواقع الإنترنت بخبر مفاده أن :

الشارع الذي تمشي فيه يعبر عن شخصيتك!!..

أو أن..اليوم الذي ولدت فيه يعبر عن شخصيتك!!

لا تسبتعدوا ذلك أحبتي ...




فالعقول التي تركناها دون تأمل وتفكير وإعمال صالحة لتقبل أي نوع من الحقائق مهما كان مصدرها!!





... وقد لفت نظري تصديق كثير من مرتادي هذه المواضيع للتحليلات والنتائج التي كتبت في تلك المواضيع ...




... بعضهم أدرج أو دخل تلك المواضيع والتحليلات من باب التسلية ...





... لكن وجدت كثيراً قد صدقوا و وثقوا أن هذه التحليلات صحيحة 100% ...



إلى متى هذا الاستخفاف والتهاون بعقولنا؟؟

إلى متى نظل نقرأ ماهب ودب ونصدق؟؟

إلى متى نظل نجري خلف هذه التفاهات؟؟







السؤال الذي يطرح نفسه الآن :


لماذا انتشرت مثل هذه المواضيع وبات لها تأثيرا وتداولا ملموسا بين عامة الناس وخاصتهم ..

لدرجة أننا تأثرنا بها في حياتنا اليومية فهذا يخاف من لبس الأصفر مثلا خوفا من أن يفهم الناس شخصيته الغيورة!!

وهذا الشاب يرفض سيارته القديمة لأنها لا تعبر عن شخصيته..

وأخرى ترى أن مشيتها تعبر عن شخصيتها ولذلك فهي لا تتوانى عن المشي بتغنج أمام الرجال الأجانب لتلفت نظرهم إلى شخصيتها المميزة!!




هل بالفعل هذه الوسائل هي الوسائل الصحيحة لمعرفة ودراسة شخصية الإنسان ؟؟


... بمعنى آخر ...


ما هو دليل ثبوت صحة هذه التحليلات النفسية والشخصية وعلى أي أساس علمي قد بنيت ؟؟



... إن المتتبع للبحوث والدراسات النفسية يعلم يقيناً أنه ليس هناك أي رابط بين شخصية المرء وشكل عينه مثلاً ولذلك نجد ونواجه في حياتنا اليومية أستاذاً في كلية علمية وشخص يعمل في مجال السباكة مثلاً وكليهما يتفقان بشكل العين الصغير أو الواسع مثلاً ...



... ثم إن العقل الناضج السليم لا يمكنه الربط بين الأمور الخلقية كسمار البشرة أو بياضها بخفة الدم مثلا أو العبوس ...




... ولنسأل أنفسنا كم من الناس الذين نعرفهم من ذوو البشرة البيضاء لا تعرف وجوههم منذ عشرات الأشهر شكل الإبتسامة ولا يعرفون سوى اسلوب الغلظة والفضاضة في حديثهم ... والبعض الآخر لا تفارقهم الإبتسامة والرقة في القول ...


... لا أنكر أن هناك أفعال قد تدل وبأضيق الحدود على شخصية من يقوم بها كطريقة الأكل مثلاً ...





... لا شك أنك قد تجلس في دعوة عشاء أو غداء فترى أناس قد تظن أنهم لم يقرأوا يوماً قط أن هناك آداب في للأكل ..


... وترى آخرين وقد اكتسوا بثوب من الأدب في تناول الطعام ورزانة حتى في طريقة جلوسهم أمام ما قدم لهم ...


لا نستطيع أن ننكر تماما أن بعض تصرفاتنا أو هواياتنا أو اختياراتنا قد تدل فعلا على جانب أو آخر في الشخصية، و لكن هناك الكثير من المؤثرات الظرفية و الاعتقادية الأخرى التي يجب أخذها في عين الاعتبار، قبل الاستدلال.. فما هي نسبة تصرفاتنا حسب هوانا الفعلي؟ قليلة جدا حسب ما أعتقد، بسبب مبادىء دينية و قيود اجتماعية و معيشية..


لذلك فإن نسبة دقة هذه "الاختبارات" ضئيلة جدا.. و معظم من يعدونها و يجيبون عليها، انما يفعلون ذلك بقصد التسلية ( و أنا نفسي أمر عليها أحيانا).. أما الذين يؤمنون بها، فأظن أنهم ينتمون الى مرحلة عمرية معينة تهوى البحث و استطلاع الخفايا ، خاصة ما كان محورها أنفسهم..




... لا خلاف على ذلك ...


... ولكن يأتيني من يقول لي

أعرف شخصيتك من خلال ( نوعية الشيكولاته التى تفضلها ؟؟؟ ) ... مارس ولا باونتي ولا جالكسي ...



سبحان الله


وما دخل الشيكولاته بشخصيتي ؟؟


وآخر يحلل شخصيتك من نوع سيارتك !!


سبحان الله


... ما هذا التحليل الأعوج؟؟



ومن الذي حكم على ذوو الدخل المتوسط ممن لا يملكون إلا شراء سياره نوع ( كرولا ) مثلاً أن تكون شخصياتهم متشابهة ؟؟ ...




( لا يزعلون علينا أصحاب الكرولا ) ;)


... ومن حكم أيضاً على ذوو الدخل المرتفع ممن اشتروا أفخم السيارات الألمانية الصنع أن يتساوو في شخصياتهم ؟؟ ...


... وإذا كان هناك شخص عنده أكثر من سيارة أو يفضل أكثر من نوع من الشيكولاته فكيف سنحكم عليه ؟؟ ...


... لا يجب علينا أبدا تعميم هذه الأحكام على جميع الأشخاص مع اختلافات كثيرة فى البيئة و الإعتقاد و الجنسية و طبيعة التعليم و نوع العمل و و و ............


... لو اتفقنا أن التوائم يختلفون في شخصياتهم تبعاً لاختلاف الثقافة والبيئة التي نشأوا فيها ... إذن كيف لنا أن نتشابه مع غيرنا في شخصياتنا لمجرد أن هذا اللون مثلاً هو لوني ولونه المفضل؟!! ...


... أنا أعلم أن هناك من سيقول لي أن الأمر لا يتعدى مجرد التسلية واللعب ...







فأقول لا ... بارك الله فيك ...




... فأنا وقفت على كثير ممن صدقوا فعلاً هذه التصنيفات والتحليلات المبنية على الــ لا شيئ ...


... أحدهم يقول (( سبحان الله فعلاً هذه الأشياء تنطبق علي )) وآخر يقول (( امممم فعلاً أنا حصلي كذا وكذا )) ...



... لا أريد أن أطيل في كتابة هذا الموضوع ...


... ولكن والله تجول في ذهني خواطر كثيرة وتساؤلات أكثر حول هذه الظاهرة التي انتشرت اليوم في المواقع والمنتديات إنتشار النار في الهشيم ...


... سأختم بالشق الثاني من مناقشة هذا الموضوع ...



... وهو المحاذير الشرعية المتعلقة بهذه التحليلات ...




... أعني بذلك أن هذه التحليلات بدأت تتجه اتجاها خطيراً ( شرعا ً ) ... وهو تقاربها وتشابهها مع التنجيم وقراءة الأبراج المتعلقة بتاريخ الميلاد ... و لاشك ولا ريب في تحريم قراءة الأبراج لأنه نوع من التنجيم والرجم بالغيب ... وقد تتشابه هذه المواضيع فى بعض جوانبها و طرحها مع ذلك ... و بذلك تدخل تحت المحظور الشرعى ...


... وقد قرر أهل العلم أنه لا تجوز قراءة الأبراج حتى وإن كان ذلك من باب التسلية والضحك فحسب ...


ما الفرق بين من يقول لك أن أصحاب مواليد برج الجدي يميلون إلى الرومانسية والهدوء وحب المحاورة لا التعصب والهجوم والصراخ


وبين من يقول لك أن من أصحاب العيون الواسعة يميلون إلى الرومانسية والهدوء وحب المحاورة لا التعصب والهجوم والصراخ





... أما إن كان الأمر من باب الفراسة و الإستدلال من تصرفات عامة ... مع معرفة سابقة بشخصية من أمامك ... فالأمر ليس فيه محظور شرعى إن شاء الله ... فتصرفات الإنسان دالة على جزء من شخصيته ... و ليس على شخصيته كلها ... فالإنسان يتصرف مع الأمور بشكل مختلف حسب الموقف الذى يواجهه ...


وبالتالي فالأمر خطير يا إخواني ويا أخواتي أعضاء منتدانا الغالي ... و والله لولا حرصي عليكم وخوفي من وقوع أحدنا في المحظور وهو لا يدري لما سطرت هذه الكلمات وأدرجت هذا الموضوع ...


... إن انتشار هذه المواضيع والدراسات في رأيي يعود إلى العقول الفارغة التي تصدق كل مايقال
دون إعمال الفكر وربط الأحداث بالواقع ...






... وربما يعود أيضا إلى اتكاليتنا المفرطة في كل شيء حتى في فهم ذواتنا الداخلية فنحن ننتظر الدراسات والإحصائيات الغربية لتساعدنا في استيعاب من نحن؟؟ وكيف نبدو؟؟

دون أدنى اهتمام بالفارق الكبير بين شخصية (الغربي الكافر) و(العربي المسلم)!! ...




... الغربي الكافر ليس له دين يرسي كيانه ويسمو بنفسه ويقوم شخصيته..

... الغربي الكافر ليس عنده مصحف طاهر يستقي منه مُثله ويتزود من ينابيعه قيمه ...


... الغربي الكافر ليس له صحبة صالحة ورفقة خيرة يتأثر ويؤثر فيهم ... بالنصح والإرشاد يتدارس معهم كلام الله وسنة رسوله الكريم الشخصية الأسمى في تاريخ البشرية!! ...


... الغربي الكافر لم ينشأ مع أبوين صالحين يمثلان نموذجا حيا للشخصية المثابرة المحبة المعطاءة

التي تفسح له المجال لينمو ويترعرع وينشأ فرداً صالحاً وشخصية مسلمة تترك بصمتها المؤثرة قبل الرحيل ...


... الغربي الكافر لم يعش في مجتمع يصدح فيه نداء الحق أناء الليل وأطراف النهار ... مجتمع يرشد ويقوم ويدعم ويحفز طفل اليوم ليكون فتى الغد و فارس الإسلام بشخصيته المؤمنة حق الإيمان ... فالبذور الصغيرة تزهر وتثمر متى تعهدناها بالرعاية والاهتمام..وكذلك هي شخصية المسلم ...


أبعد هذا نلجأ إلى دراسات الغرب وبحوثهم واستنتااجاتهم لنطبقها في حياتنا ... لنفهم شخصياتنا ... لنستوعب من نحن.. ؟من نحن .؟!!.


أمة القران الكريم ... فهل عرفتم أحبتي كيف وبماذا نعبر عن شخصياتنا؟؟




... قال صلى الله عليه و سلم : " إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس . فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه . ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام . كالراعي يرعى حول الحمى . يوشك أن يرتع فيه " مسلم ...




... و قال صلى الله عليه و سلم " الحلال بين والحرام بين ، وبينهما أمور مشتبهة ، فمن ترك ما شبه عليه من الإثم كان لما استبان أترك ، ومن اجترأ على ما يشك فيه من الإثم أوشك أن يواقع ما استبان " البخارى ...





... يقول الله تعالى : " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء {24} ‏ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ {25}

وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ {26} " سورة إبراهيم ...




... إخواني وأخواتي

أتمنى المشاركة بالرأي والتفكير سوياً لنعرف الصواب من الخطأ ...




... و دمتم بوُد ...




... و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

... أخوكم المحب لكم فى الله ...

الوردة الجريحة
05-12-2005, 10:51 PM
أخوي الكريم

مشكور على موضوعك هذا وانا اتفقك معك بنسبة كبيرة فيما قلت
وقد اختلف في امور اخرى
وحقا هذه التحليلات التي لا صلة لها بالواقع ولا بالعقل والتي ملئت المنتديات ومواقع الانترنت
وهي ايضا مملة وسخيفة وضعيفة المضمون في نفس الوقت وانا كنت في البداية اقرأها
ولكن مع الوقت شعرت بأنها ليست قائمة على دراسة اكيدة وموثوقة

واما عن قولك ان تحليل الشخصيات وهذه العلوم التي جاءت من الغرب
فأخي الكريم ، المسألة ليست كونها جاءت من الغرب
ولكن فلننظر لصحة ودقتها
اذكر اني تابعت برنامجا يتابع في محققي الشرطة احدى جرائم القتل التي التي تتكرر
وتخيل اخي كيف انهم توصلوا لمعرفة شخصية القاتل ولون بشرته واشياء دقيقة في حياته
من طريقة قلته للضحايا وهذا ما يسمى بعلم النفس الجنائي
فهذا العلم لا يتعارض ابدا مع الدين وما اقصده هو التحليل القائم على الدراسة والبحث التام
ولو بحثنا جيدا لوجدنا اصول هذه العلوم في ديننا ولكن للأسف قلة هم من يهتمون بهذه الامور
حتى من المختصين واذكر منهم الدكتور ميسرة طاهر الذي وجدت في برامجه يربط النظريات
في التربية بأحداث من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم

فإعرف شخصيتك التي راجت هذه الايام لاعلاقة لها بالعلم الصحيح في علم النفس
ولكنها دخيل وتسلية ومضيعة وقت لا اكثر

اشكرك على موضوعك الرائع
أرق التحايا

لاعب العربي
06-12-2005, 02:53 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

اشكرك جدا جدا على الموضوع الرائع

وانا اتفق مع اختي الوردة الجريحة

فبما اني في كلية الطب درسنا في

علم النفس ان في اشياء انت تتعامل

معها من خلالها يقدرون الناس

معرفة شخصيتك مثلا خطك يقدر

اي طبيب نفسي يعرف شخصيتك منها

و رسمك ايضا يقدر اعرف شخصيتك

منها على العموم اشكرك على الموضوع

الوايد حلو

تحياتي

باي باي:ciao:

EverIslam
06-12-2005, 04:10 PM
... لا شك أنك قد تجلس في دعوة عشاء أو غداء فترى أناس قد تظن أنهم لم يقرأوا يوماً قط أن هناك آداب في للأكل ..








... وترى آخرين وقد اكتسوا بثوب من الأدب في تناول الطعام ورزانة حتى في طريقة جلوسهم أمام ما قدم لهم ...



اعتقد اخي الكريم انك عرضت الكثير من الامور:

أولا: ان ما قلته في مقالتك واقتبسته انا لا يدل على شخصية المرء وانما يدل على المجتمع الذي ينتمي اليه. فكونه لا يعرف آداب الاكل ليس بالضرورة يدل على شخصيته، لأن جهله بالامكان التغلب عليه وتعليمه اداب الاكل وتغييره نحو الافضل, ولكن الشخصية امر اخر من الصعب تحويلها الى شي اخر. وهذه مشكلة المثقفين لدينا حين يتعلمون في الجامعات الغربية، يتعلمون انواع اداب الاكل ثم يعودون فيظنون ان شخصية العربي شخصية "متخلفة" فيبدأون بالتهجم عليها ونعته بالتخلف. وقد نسوا انهم هم الذين تغيروا في حين ان المجتمع لم يتغير، فهو بانتظارهم ليعودوا ويرتقوا به.

ثانيا:اذا تعلق الامر بطريقة اللبس، اختيار الالوان، طريقة المشي، حتى النظر في المرآه وتسريحة الشعر. انا اعتقد بانه من الممكن ان يعكس شخصية المرء، ولكن يجب ان تكون نظرتك ثاقبة لتستطيع الحكم. اما اذا تعلق بامور ليست من اختيارنا مثل الطول، لون العينين او لون البشرة فاعتقد ان هذا مبالغ فيه. ففي النهاية نحن نختار واختيارنا لم يأت عبث، لذا حاول علماء النفس ان يجدوا الرابط بين الاختيار والشخصية.

ثالثا:بالنسبة للساعة، نوع السيارة وكثرة التداول بهذا الموضوع في المجلات فاعتقد بان لهذا الامر علاقة بالدعايات: فشركة معينة تريد ان تسوق منتوجها من سيارة او ساعة او حتى مساحيق تجميل، فتقوم بنشر مثل هذه التقارير بحيث يرغب القارئ بأن تكون لديه شخصية مميزة وفضلى _ ومن منا لا يرغب بذلك_ فيضطر لشراء المنتوج الذي يوحي بان صاحبه هو صاحب شخصية مرغوبة/ فذّة/ حساسة او اية شخصية اخرى مثالية. باختصار فان شركات الانتاج والتسويق تريد ان تقنع الزبون بطريقة وكانها علمية. وهكذا يقع القارئ ضحية لشركات التسويق وجهله.

رابعا:لقد تطرقت في موضوعك لقضية غير مرتبطة بالموضوع وهي : "الغربي الكافر". لا اعتقد انه من الصواب ان تبدأ بالحكم على الغرب بالكفر خاصة ان الموضوع لا يتعلق بالديانات. فلا انا ولا انت نملك الحق لننعت الاخرين بالكفر. خاصة ان تعمم. فهل نحن حقا مسلمون؟ بأي اثبات؟ الفضائيات وما تنشره؟ المذيعات وما ترتدي؟ بأي دليل تقر بان كل غربي كافر وكل عربي مسلم؟ انا مقر بانك غيور على الاسلام والعروبة وليس لدي ادنى شك في ذلك، ولكن طريقتنا في الحوار تفقدنا كثير من المصداقية. فلنحاول الا نعمم، ولنحاول الا ننعت الاخرين قبل ان نتأكد من ذلك، وأيضا حتى ان تأكدنا من ذلك ان لم يكن حاجة للنعت فالافضل الا ننعت.

خامسا:كما انك تتوقع ان يتم تفهمك في المنتدى، والّا يساء فهمك. انا كذلك. فحرصي على الاسلام والعروبة امر لا ريب فيه، مثل الكثير من المشاركين.
واشكرك اخي الكريم على هذا الموضوع وارجو من الاخرين الادلاء بدلوهم لما فيه مصلحة الامة.