bdm
06-12-2005, 04:30 AM
ازيكو يا شباب؟
يارب يكونو بخير ..
بصوا بقى ... دى أول مرة اكتب حاجة ... خصوصا باللغة العربية الفصحى..
اكيد منكم اللى يعرف ان معظم مشاركاتى بالانجليزى ...خصوصا فى الخواطر و النثر ...
عموما ..دى حاجة بين القصة القصيرة و المسرحية ..
والنبى ...عايز اراء ...انشالله تكون مش مشجعة حتى ..
لو عجبتكو وطلبتو منى حاجة تانية ...حاوريكو رواية بقى انما ايه...مالهاش حل..
بالمناسبة...حاجة مهمة اوى ... عايز كل واحد يقراها و يكتب رد ...يقوللى هو فاهم منها ايه و بتحصل فين ومين الناس دى و ايه الظروف اللى هم فيها...لعبة حلوة...حتلاقو كم تناقضات واراء غير بعض بشكل كبير اوى...
****************************************************************************
مـلاك المـــوت
-----------------
11:45
هى : مظلمة للغاية هذه الغرفة، لم أكن أتوقعها هكذا .
أنا : لا تقلقى ، ستعتادين الظلمة .
هى : إذن ، هل تحب أن أسألك ؟
أنا : هل يمكننى أن أبدأ أنا بالسؤال ؟
هى : لم أكن أتوقع هذا ، ولكن .. حسنا ، يمكنك ذلك .
أنا : لماذا تودين سؤالى ؟
هى : و ماذا تريدنى أن أفعل ؟ لحظات و ينتهى كل شيىء ، أريد أن أغتنم هذه اللحظات .
أنا : أجميلة الحياة الى هذا الحد ؟ إخبرينى ، فأنا لم أختبرها .
هى : غريب هذا السؤال ، أتسأل عما إذا كانت جميلة ؟! وأنت الذى سـ ... أقصد ... أتسألنى
عنها قبل انتهائها بلحظات ؟!
أنا : حتى وإن كانت ستنتهى الان ، أريد أن أعرف .
11:50
هى : فلنغير الحديث ، أتندم على ما فعلت .. او ما تفعل ؟
أنا : تركت شعور الندم منذ زمن ، لم يعد بداخلى مكان له ، فى الحقيقة .. لم يعد بداخلى مكان ،
أى مكان .
هي : برغم اقترافك لكل ما هو سيئ ، ألا تشعر به ؟!
أنا : ومن قال لك أن ما فعلته كان سيئا ؟ .. اتشعرين أنت به ؟
هى : تخشى الاجابة ، حسنا .. شعرت بالندم لفترة ، برغم أن ما أفعله ليس بهذا السوء .. أو ..
أعتقد هذا .
أنا : كلنا نرى أننا لا نقترف السوء ، و لكننا نفعله .. نحن بشر ، خطائون .
11:55
هى : أتلاحظ هذا السكون؟ انه غريب ، هدوء ما قبل العاصفة ، ألا تعتقد ذلك ؟
أنا : نعم ، ويالها من عاصفة ، لن تيقى بعدها من شيىء.
هى : أتهابه ؟ .. الموت .
أنا : أفكر فيه غالبا ، أحاول أن أفكر فيما هو أبعد منه ، ماذا سيحدث .. كيف سيحدث .. لكن
خوف ؟! لا أعتقد ، لو كان يخيفنى ما كنت أقدمت على هذا التصرف .. ماكنت أتيت و أنا
أعلم أنى سأجده هنا .
هى : تملك الكثير من الشجاعة للقيام بتصرف مثل هذا ، خاصة وأنت تعلم إلام سيؤدى .. تعلم نهايته .
11:56
هى : يقترب الوقت من نهايته ...
أنا : يبدو عليكى القلق .
هى : والغريب أنك متماسك ، لم أكن أتخيل أن من فى موقفك هذا سيمكنه التماسك هكذا ، كنت
أراهن أنك ستنهار ولو قليلا ، خاصة بعد معرفتى أنها المرة الاولى لك التى تكون فيها فى
مثل هذا الموقف .
أنا : يحزننى أنك خسرتى رهانك بسببى .
هى : مازال هناك وقت وإن كان محدود .
أنا : حتى ولو تبقى متسع منه ، لا أعتقد أن هذا سيفيد بشىء .
11:57
هى : ما أكثر ما تفتده الآن ؟
أنا : الشمس ، كنت أحب كثيرا الوقوف ومشاهدة الشروق والغروب .. المولد و الممات .
هى : يحزننى موقفك الآن ، فأنت تعلم استحالة رؤية الشمس الآن ، إنه الليل ، قاتم ، قاتل،
سرمدى ، لا أمل فى انتهائه .
أنا : لا أمل فى انتهائه ؟! لم تقولين ذلك ؟ سينتهى الليل ويأتى النهار .. هذه هى الحياة ..
مستمرة .
هى : ... لبعضنا فقط ... كم أتعجب من مقدار تفاؤلك ، حتى و أنت فى موقف كهذا ، كان من
المفترض أن تكون على الأقل قلق بعض الشيىء .
أنا : لم ؟ ... أفكر فى اللحظة الحالية ، لا أحب النظر لما هو أبعد من الآن ، هكذا أفضل ... كثيرا.
11:58
هى : لا أعرف إن كنت تشعر بهذا .. لكن .. لم أكن لأرجو لقاء أفضل من هذا .
أنا : وأنا أيضا ، أحسست بما لم أحس به من قبل ... الصراحة .
هى : الصراحة ؟! كنت أعتقد أنك ستقول الأمان .
أنا : لم أشعر به من قبل ، فكيف سأعرفه إذا شعرت به ؟
هى : يحزننى أن أسمع ذلك ، ولكنى سمعت من قبل أن الإنسان فى آخر لحظاته يسترجع كل ما
كان فى حياته من قبل ، أتؤمن بذلك ؟
أنا : لا أعتقد ، خاصة و إن كان هذا الشخص يستحق نهايته .
هى : وما رأيك بهذه النهاية ؟
أنا : ... ، كلما كانت الخطيئة كبيرة ، كان عقابها أكبر ، وعلى من أرتكبها تحمل ما يتبعها ، حتى
وإن كان الموت .
11:59
هى : منذ فترة كان العد بالساعات ، ثم بالدقائق ، أما الآن فبالثوانى ... غريب هذا الوقت ، دائم
ا يتقدم وأبدا لا يتأخر.
أنا : ...
هى : ألم يعد لديك ما تقوله ؟
أنا : جـف فمى من الكلمات .
هى : أبدأت تشعر بالخوف الآن .
أنا : بل بالقلق ، بضعة ثوان و ينتهى كل شيىء .
هى : سأفتقد التحدث معك كثيرا .
أنا : و أنا أيضا ، لم أعتقد أننى سأجد من أفصح له عن كل ما بداخلى بهذه الصراحة .
هى : يسعدنى أننى إستطعت تقديم المساعدة بشكل أو بآخر ، حتى و إن كان فى آخر بضعة دقائق .
أنا : ماذا تعنى الحياة ؟
هى : الكثير .. ولكن لمن يستحقها .
أنا : بلى ... لذلك لن أعرف أبدا معناها .
هى : لا تندم أبدا على ماتفعله ، حتى و أنت فى النهاية ، ... سأفتقدك .
أنا : ...
10
هى : أستفتقدنى ؟
9
أنا : كثيرا .
8
هى : ما أ:ثر ماستفتقده فىّ ؟
7
أنا : كلامك ... صراحتك معى و صراحتى معك .
6
هى : أقصد ... فىّ أنا .
5
أنا : ... عيناكى .
4
هى : أهما جميلتان ؟
3
أنا : لا يمكن وصفهما .
2
هى : ... تأخر الوقت لهذا النوع من الكلام ... وداعا .
1
أنا : ...
نفذ الحكم
أنا : لا يمكن وصفهما .. حتى وهما يخلوان من الحياة ، فيهما صفاء لا يمكن وصفه ...
كيف يكون لأحد مثل هذه البراءة و النقاء فى عينيه ؟!
إنهما كعينى الاطفال ، لا تفهم ما تحتويانه ، .. ربما لأنهما لا تحتويان أى سوء ...
ولكن كيف لأحد بهذا النقاء أن يملك مثل هذا القلب ؟!
هذا القلب الذى يسلب الناس أرواحها ...
ربما كانت جميلة ، هادئة ، نقية ... ولكن من سيشرح هذا لأهالى من سلبتهم حياتهم ؟
إنها ملاك ،... ولكنها ... ملاك الموت .
يارب يكونو بخير ..
بصوا بقى ... دى أول مرة اكتب حاجة ... خصوصا باللغة العربية الفصحى..
اكيد منكم اللى يعرف ان معظم مشاركاتى بالانجليزى ...خصوصا فى الخواطر و النثر ...
عموما ..دى حاجة بين القصة القصيرة و المسرحية ..
والنبى ...عايز اراء ...انشالله تكون مش مشجعة حتى ..
لو عجبتكو وطلبتو منى حاجة تانية ...حاوريكو رواية بقى انما ايه...مالهاش حل..
بالمناسبة...حاجة مهمة اوى ... عايز كل واحد يقراها و يكتب رد ...يقوللى هو فاهم منها ايه و بتحصل فين ومين الناس دى و ايه الظروف اللى هم فيها...لعبة حلوة...حتلاقو كم تناقضات واراء غير بعض بشكل كبير اوى...
****************************************************************************
مـلاك المـــوت
-----------------
11:45
هى : مظلمة للغاية هذه الغرفة، لم أكن أتوقعها هكذا .
أنا : لا تقلقى ، ستعتادين الظلمة .
هى : إذن ، هل تحب أن أسألك ؟
أنا : هل يمكننى أن أبدأ أنا بالسؤال ؟
هى : لم أكن أتوقع هذا ، ولكن .. حسنا ، يمكنك ذلك .
أنا : لماذا تودين سؤالى ؟
هى : و ماذا تريدنى أن أفعل ؟ لحظات و ينتهى كل شيىء ، أريد أن أغتنم هذه اللحظات .
أنا : أجميلة الحياة الى هذا الحد ؟ إخبرينى ، فأنا لم أختبرها .
هى : غريب هذا السؤال ، أتسأل عما إذا كانت جميلة ؟! وأنت الذى سـ ... أقصد ... أتسألنى
عنها قبل انتهائها بلحظات ؟!
أنا : حتى وإن كانت ستنتهى الان ، أريد أن أعرف .
11:50
هى : فلنغير الحديث ، أتندم على ما فعلت .. او ما تفعل ؟
أنا : تركت شعور الندم منذ زمن ، لم يعد بداخلى مكان له ، فى الحقيقة .. لم يعد بداخلى مكان ،
أى مكان .
هي : برغم اقترافك لكل ما هو سيئ ، ألا تشعر به ؟!
أنا : ومن قال لك أن ما فعلته كان سيئا ؟ .. اتشعرين أنت به ؟
هى : تخشى الاجابة ، حسنا .. شعرت بالندم لفترة ، برغم أن ما أفعله ليس بهذا السوء .. أو ..
أعتقد هذا .
أنا : كلنا نرى أننا لا نقترف السوء ، و لكننا نفعله .. نحن بشر ، خطائون .
11:55
هى : أتلاحظ هذا السكون؟ انه غريب ، هدوء ما قبل العاصفة ، ألا تعتقد ذلك ؟
أنا : نعم ، ويالها من عاصفة ، لن تيقى بعدها من شيىء.
هى : أتهابه ؟ .. الموت .
أنا : أفكر فيه غالبا ، أحاول أن أفكر فيما هو أبعد منه ، ماذا سيحدث .. كيف سيحدث .. لكن
خوف ؟! لا أعتقد ، لو كان يخيفنى ما كنت أقدمت على هذا التصرف .. ماكنت أتيت و أنا
أعلم أنى سأجده هنا .
هى : تملك الكثير من الشجاعة للقيام بتصرف مثل هذا ، خاصة وأنت تعلم إلام سيؤدى .. تعلم نهايته .
11:56
هى : يقترب الوقت من نهايته ...
أنا : يبدو عليكى القلق .
هى : والغريب أنك متماسك ، لم أكن أتخيل أن من فى موقفك هذا سيمكنه التماسك هكذا ، كنت
أراهن أنك ستنهار ولو قليلا ، خاصة بعد معرفتى أنها المرة الاولى لك التى تكون فيها فى
مثل هذا الموقف .
أنا : يحزننى أنك خسرتى رهانك بسببى .
هى : مازال هناك وقت وإن كان محدود .
أنا : حتى ولو تبقى متسع منه ، لا أعتقد أن هذا سيفيد بشىء .
11:57
هى : ما أكثر ما تفتده الآن ؟
أنا : الشمس ، كنت أحب كثيرا الوقوف ومشاهدة الشروق والغروب .. المولد و الممات .
هى : يحزننى موقفك الآن ، فأنت تعلم استحالة رؤية الشمس الآن ، إنه الليل ، قاتم ، قاتل،
سرمدى ، لا أمل فى انتهائه .
أنا : لا أمل فى انتهائه ؟! لم تقولين ذلك ؟ سينتهى الليل ويأتى النهار .. هذه هى الحياة ..
مستمرة .
هى : ... لبعضنا فقط ... كم أتعجب من مقدار تفاؤلك ، حتى و أنت فى موقف كهذا ، كان من
المفترض أن تكون على الأقل قلق بعض الشيىء .
أنا : لم ؟ ... أفكر فى اللحظة الحالية ، لا أحب النظر لما هو أبعد من الآن ، هكذا أفضل ... كثيرا.
11:58
هى : لا أعرف إن كنت تشعر بهذا .. لكن .. لم أكن لأرجو لقاء أفضل من هذا .
أنا : وأنا أيضا ، أحسست بما لم أحس به من قبل ... الصراحة .
هى : الصراحة ؟! كنت أعتقد أنك ستقول الأمان .
أنا : لم أشعر به من قبل ، فكيف سأعرفه إذا شعرت به ؟
هى : يحزننى أن أسمع ذلك ، ولكنى سمعت من قبل أن الإنسان فى آخر لحظاته يسترجع كل ما
كان فى حياته من قبل ، أتؤمن بذلك ؟
أنا : لا أعتقد ، خاصة و إن كان هذا الشخص يستحق نهايته .
هى : وما رأيك بهذه النهاية ؟
أنا : ... ، كلما كانت الخطيئة كبيرة ، كان عقابها أكبر ، وعلى من أرتكبها تحمل ما يتبعها ، حتى
وإن كان الموت .
11:59
هى : منذ فترة كان العد بالساعات ، ثم بالدقائق ، أما الآن فبالثوانى ... غريب هذا الوقت ، دائم
ا يتقدم وأبدا لا يتأخر.
أنا : ...
هى : ألم يعد لديك ما تقوله ؟
أنا : جـف فمى من الكلمات .
هى : أبدأت تشعر بالخوف الآن .
أنا : بل بالقلق ، بضعة ثوان و ينتهى كل شيىء .
هى : سأفتقد التحدث معك كثيرا .
أنا : و أنا أيضا ، لم أعتقد أننى سأجد من أفصح له عن كل ما بداخلى بهذه الصراحة .
هى : يسعدنى أننى إستطعت تقديم المساعدة بشكل أو بآخر ، حتى و إن كان فى آخر بضعة دقائق .
أنا : ماذا تعنى الحياة ؟
هى : الكثير .. ولكن لمن يستحقها .
أنا : بلى ... لذلك لن أعرف أبدا معناها .
هى : لا تندم أبدا على ماتفعله ، حتى و أنت فى النهاية ، ... سأفتقدك .
أنا : ...
10
هى : أستفتقدنى ؟
9
أنا : كثيرا .
8
هى : ما أ:ثر ماستفتقده فىّ ؟
7
أنا : كلامك ... صراحتك معى و صراحتى معك .
6
هى : أقصد ... فىّ أنا .
5
أنا : ... عيناكى .
4
هى : أهما جميلتان ؟
3
أنا : لا يمكن وصفهما .
2
هى : ... تأخر الوقت لهذا النوع من الكلام ... وداعا .
1
أنا : ...
نفذ الحكم
أنا : لا يمكن وصفهما .. حتى وهما يخلوان من الحياة ، فيهما صفاء لا يمكن وصفه ...
كيف يكون لأحد مثل هذه البراءة و النقاء فى عينيه ؟!
إنهما كعينى الاطفال ، لا تفهم ما تحتويانه ، .. ربما لأنهما لا تحتويان أى سوء ...
ولكن كيف لأحد بهذا النقاء أن يملك مثل هذا القلب ؟!
هذا القلب الذى يسلب الناس أرواحها ...
ربما كانت جميلة ، هادئة ، نقية ... ولكن من سيشرح هذا لأهالى من سلبتهم حياتهم ؟
إنها ملاك ،... ولكنها ... ملاك الموت .