المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمة الأعراب!



Xenon
06-12-2005, 10:40 PM
السلام عليكم,,,
سؤال .. هل انت مؤمن؟
سؤال غريب نوعا ما أليس كذلك.. ولكن لاتستغرب ولا تستعجل الجواب
في الغالب سيكون جوابك بنعم وقد تستهر بالسؤال فهو أمر مفروغ منه.
وأيضا كان هذا جواب الأعراب أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

وجاء الرد على جوابهم بأنهم لم يؤمنوا بل أسلموا.
+++++++++++++++++++
قد نرى في بلادنا المآذن ونسمع التكبيرات ونجالس مقصر الثوب وماسك السواك ومطلق اللحية .. قد نرى البرامج الدينية في التلفزيون قد نرى التبرعات قد نرى الصفوف الممتلئة بالمساجد .. وقد وقد وقد ..

ان في كل ذلك خير لاشك في ذلك .. ولكن هل فعلا نلتمس الايمان
الإيمان في اللغة: التصديق.

والإيمان في الشرع: «أي المدلول الشرعي للإيمان» يشمل ثلاثة أسس:

الأول: يقين القلب وتصديقه وإذعانه.

الثاني: الإقرار باللسان.

الثالث: التطبيق العملي، بعمل الصالحات وترك المنهيات، ويطلق عليه «عمل الجوارح».

ومعنى الإيمان إجمالاً: الإقرار واليقين بالله –تعالى-، وكماله، وعبوديته، وحقوقه، وبكل ما أمر به وما أخبر عنه من الملائكة، والرسل، والكتب، واليوم الآخر، والقدر، وسائر الأمور الغيبية، وبكل ما شرعه الله، والعمل بمقتضى ذلك.

وعليه: فإن الإيمان يشمل الأعمال القلبية؛ من اليقين، والتقوى، والمحبة، والرجاء، والخوف -أي: لله تعالى-، والتوكل على الله، ونحو ذلك، والأعمال الظاهرة: مثل فعل الخيرات، وإقامة الصلاة، وعمل الصالحات، وترك المنهيات.

قبل الدخول في تفاصيل الموضوع سأطرح بعض الصور المعاصرة:
((ما اذكره ليس من نسج الخيال وانما واقع حاصل))
++++++++++++++++++++++++++++++++
قد نشاهد رجل دين (بشكله المتعارف بيننا) .. بكل بساطة سوف ترصد له العلامات الاجابية من كل نواحيها فهو الامين الصادق الخلوق المحب لدينه وامته .. الخ
ولو اتينا لحقيقة هذا الشخص وسيعرفه القريب منه انه شخص ملازم للصلاة والسنن ولايتأخر عن الجماعة يقرأ القرآن وحافظ لايات الله واحاديث نبيه ... من جهة أخرى ستجده كاذبا .. حقودا .. يتقرب من أصحاب الجاه بسهولة بحكم الغطاء الديني... يسكت عن أخطاء أصحاب الجاه فهم الذين يتفيد منهم .. تجده متحمسا لقضايا بكل قوة كالحجاب وقيادة المرأة والاختلاط وسماع الاغاني ومتغاضي عن قضايا أخرى كبيرة تهم الآمة (أنتم أعلم بها).

قد نرى رجل دين آخر مقصر للثوب مطلقا للحية .. ولم ترى في وجهه ابتسامه إلا لمن حوله من رجال الدين أمثاله .. أو قد تجده يغتاب طائفة أخرى من الناس لمخالفتهم مذهبه ومنطلقاته .. أو لاتجد منه الكلام الطيب ان كنت مخالفا له ..


وقد نجد في حين آخر رجل حالقا للحية مسبلا للثوب ..ولكنه ملازم للصلاة صادقا وأمينا وقوي الإيمان لم يجامل هذا ويداهن ذاك البسمة على وجهه يساعد الكبير والصغير طيبا مع الملتزم بدينه ومحبا له في الله ومحبا أيضا ومهتما ومساندا لأخيه الآخر العاصي الفاسق وقد يتكلم في مواعظ ولا يؤخذ منه .. لقول البعض اننا لانأخذ الدين من هؤلاء المسبلين او المحلقين للحى ..
ولو أردت الحقيقة بدون غبار لكان أفضل لك ان تأخذها من ذاك الحليق قوي الايمان طاهر القلب.

+++++++++++++++++++++++++++++++
ما أقصده ان الدين أصبحا مظهرا دون قالب وكما يقال (من برا الله الله ومن داخل يعلم الله).

اقتصرت مبادئ الدين على قضايا من المفترض ان لايخوض الجدال فيها كالحجاب الاختلاط سفر المرأة وسماع الغاني وما إلى ذلك من توافه.

وذهبت الرسالة الفعلية للدين من مكارم الأخلاق وتلائم الأمة وتآخيها كالجسد الواحد المحبة والتآلف الصدق والأمانة القوة ..الخ من مبادئ الاسلام العظيمة التي ظلت حبيسة الكتب والمجلدات.


لقد أهتمت امتنا للأسف للظواهر والتوافه وأخذت تهشم جوهر الاسلام.

إن الدين هو الإيمان .. ان تؤمن بربك عز وجل وبنبيه وماجاء به وتصدق وتوقن به يقينا تاما ..ليصبح قلبك هو محرك أعمالك كلها دقها وجلها فبإيمان القلب وصفائه سينعكس ذلك على الظاهر من جوارح وأعمال فصلاح الظاهر من صلاح الباطن.

فعندما يصبح هذا المبدأ هو مبدأ الاسلام لدينا لا الظواهر لوجدنا مقصر الثوب مطلق اللحية ماسك السواك طيب اللسان لين القلب المحب المبتسم المعاون القوي الذي لا يخاف لومة لائم ... ولصلحت امتنا.


والحاصل الان كما أسلفت هو دين الظاهر .. وللأسف أصبحوا هؤلاء يحسبون على الدين وأنهم هم ممثلي الدين والرسالة العظيمة وهم في الحقيقة محطمي الدين .. وقد استفاد الداعون الى العلمانية من هؤلاء فأخذوا فكر الدين الاسلامي المغلوط منهم وأخذوا يهاجمون الدين ظانين ان هؤلاء هم أصحاب الرسالة الدينية الاسلامية المنغلقة التي ستوقف التطور والتقدم والحرية.



أرجو الله ان يعود الدين الى قلوبنا وأن يجد رجالا يرفعون هذا الدين كما كان.




وشكرا:D:D:D.