خالد دلي العنزي
07-12-2005, 05:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جمعنا في هذا المكان ... لا نعبد صنمّا ولا نطوف بقبر ولا نقدس شجرة .. الحمد لله الذي جمعنا على التوحيد نعبد واحداً أحداً .. فرداً صمداً .. لا ندِ له ولا شريك
هناك أيها الأحبة ..
يُعبد الحجر من دون الله .. يُطاف على القبور .. ويتوسل بالأموات .. هناك .. الجهل ضاربُ أطنابة .. تعشعش الخرافة .. وتنتشر البدعة .. ويخيم الشرك ..
أين أنتم يا أهل الإسلام من تبليغ الدعوة ..؟
ما لكم تأخرتم عن الركب .. ؟
من يحمل همَّ الدعوة سواكم وأمثالكم ؟
إنصاتٌ .. ترقب .. والشيخ واقف كالرمح بعد صلاة التراويح يتحدث .. كلماته تُعطر المكان .. تلامس القلوب .. تحرك المشعر وتشحذ النفوس ..
تحسست محفظتي .. إنها دعوةٌ للتبرع ..
ولكنه توقف قليلاً .. يسترجع الأحزان من تقصير شباب الأمة وكأنه يحدثني ..
لم آت هنا لجمع الأموال ..
أتيت لأستحث الهمم وأذكركم بواجب الدعوة إلى الله ..
كان سلفنا الصالح يقطعون الفيافي والقفار لتبيلغ الدعوة .. وتصحيح المُعتقد الآن .. وكل وسائل الدعوة ميسرة .. ماذا قدمنا ..؟
لا أدعوك - أخي - لتبذل كل وقتك ..
لا .. بل فضل وقتك .. ما زاد من وقتك اجعلة للدعوة ..
كانوا - رحمهم الله - يّهبون كل أوقاتهم للدعوة .. وما فضل منها للدنيا ..
* رغم كثرة عدد المصلين .. وإنصات الجميع ..
أحسست أنه يحدثني وحدي .. ويستحث خطاي ..
تركت محفظتي .. أخرجت يدي من جيبي ..
وأنا أردد .. هذه دعوة التوحيد .. تحتاج إلى رجال ..
حال المسلمين يُرثى له .. !
خرجت من المسجد وعيني تبحث عن ذلك الشيخ ..
وعندما صافحته .. كانت الكلمات تسبقني ..
أين الطريق .. سأذهب للدعوة .. انا طبيب ..
قررت وبدون تردد .. السير في طريق الدعوة إلى الله ..
تركت رحلتي إلى كندا حيث رسالتي للدكتوراه ..
قررت أن اؤجلها ستة أشهر ..
* جريت في أودية الدعوة .. وصعدت الجبال .. وزرت السهول ..
رأيت عبادة القبور .. والطواف بها .. والذبح على عتباتها .. رأيت البدع والخرافات ..
ورأيت شباب النصارى تحت الشمس المحرقة .. والأوبئة المنتشرة ..
يبذلون كل شيء في سبيل التنصير .. !!
مرت الأيام سريعة وأنا حركة لاتهدأ .. ونشاط لا يفتر
ثم بعد نهاية المدة ..
استخرت الله .. أين أتجه ؟ وأين أسير ؟
جلسة هادئة .. وتفكير عميق ..
وماذا بعد .. لو أنهيت دراستي وأنا على حالي السابقة ..
وحصلت على شهادة الدكتوراة .. ثم ماذا ؟
تذكرت دعوة الله .. } وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض {
سارعت إلى جنة عرضها السموات والأرض
في كل يوم دعوة ترتفع إلى عنان السماء ..
حيثُ يُزرع الإيمان في القلوب .. وتُنار الطرق والدروب ..
إنها رحلة الدعوة .. إنه سباقٌ إلى الخير ..
حيث تبليغ الرسالة والسير على منهج الرسول (r)
تألمت وشباب الإسلام أيامه تضيع .. وأوقاتة تُهدر
والمسلمون في أشد الحاجة إلى من يعلمهم ويفقههم
إنها دعوة للسير في طريق الدعوة
يُعلم الجاهل .. ويُنبه الغافل .. ويُعبد الله بما شرع
في صدر هذه الأمة سباق إلى الخير ..
أين نحن منه ؟
.....
مع كل التوفيق
خالد العنزي
الحمد لله الذي جمعنا في هذا المكان ... لا نعبد صنمّا ولا نطوف بقبر ولا نقدس شجرة .. الحمد لله الذي جمعنا على التوحيد نعبد واحداً أحداً .. فرداً صمداً .. لا ندِ له ولا شريك
هناك أيها الأحبة ..
يُعبد الحجر من دون الله .. يُطاف على القبور .. ويتوسل بالأموات .. هناك .. الجهل ضاربُ أطنابة .. تعشعش الخرافة .. وتنتشر البدعة .. ويخيم الشرك ..
أين أنتم يا أهل الإسلام من تبليغ الدعوة ..؟
ما لكم تأخرتم عن الركب .. ؟
من يحمل همَّ الدعوة سواكم وأمثالكم ؟
إنصاتٌ .. ترقب .. والشيخ واقف كالرمح بعد صلاة التراويح يتحدث .. كلماته تُعطر المكان .. تلامس القلوب .. تحرك المشعر وتشحذ النفوس ..
تحسست محفظتي .. إنها دعوةٌ للتبرع ..
ولكنه توقف قليلاً .. يسترجع الأحزان من تقصير شباب الأمة وكأنه يحدثني ..
لم آت هنا لجمع الأموال ..
أتيت لأستحث الهمم وأذكركم بواجب الدعوة إلى الله ..
كان سلفنا الصالح يقطعون الفيافي والقفار لتبيلغ الدعوة .. وتصحيح المُعتقد الآن .. وكل وسائل الدعوة ميسرة .. ماذا قدمنا ..؟
لا أدعوك - أخي - لتبذل كل وقتك ..
لا .. بل فضل وقتك .. ما زاد من وقتك اجعلة للدعوة ..
كانوا - رحمهم الله - يّهبون كل أوقاتهم للدعوة .. وما فضل منها للدنيا ..
* رغم كثرة عدد المصلين .. وإنصات الجميع ..
أحسست أنه يحدثني وحدي .. ويستحث خطاي ..
تركت محفظتي .. أخرجت يدي من جيبي ..
وأنا أردد .. هذه دعوة التوحيد .. تحتاج إلى رجال ..
حال المسلمين يُرثى له .. !
خرجت من المسجد وعيني تبحث عن ذلك الشيخ ..
وعندما صافحته .. كانت الكلمات تسبقني ..
أين الطريق .. سأذهب للدعوة .. انا طبيب ..
قررت وبدون تردد .. السير في طريق الدعوة إلى الله ..
تركت رحلتي إلى كندا حيث رسالتي للدكتوراه ..
قررت أن اؤجلها ستة أشهر ..
* جريت في أودية الدعوة .. وصعدت الجبال .. وزرت السهول ..
رأيت عبادة القبور .. والطواف بها .. والذبح على عتباتها .. رأيت البدع والخرافات ..
ورأيت شباب النصارى تحت الشمس المحرقة .. والأوبئة المنتشرة ..
يبذلون كل شيء في سبيل التنصير .. !!
مرت الأيام سريعة وأنا حركة لاتهدأ .. ونشاط لا يفتر
ثم بعد نهاية المدة ..
استخرت الله .. أين أتجه ؟ وأين أسير ؟
جلسة هادئة .. وتفكير عميق ..
وماذا بعد .. لو أنهيت دراستي وأنا على حالي السابقة ..
وحصلت على شهادة الدكتوراة .. ثم ماذا ؟
تذكرت دعوة الله .. } وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض {
سارعت إلى جنة عرضها السموات والأرض
في كل يوم دعوة ترتفع إلى عنان السماء ..
حيثُ يُزرع الإيمان في القلوب .. وتُنار الطرق والدروب ..
إنها رحلة الدعوة .. إنه سباقٌ إلى الخير ..
حيث تبليغ الرسالة والسير على منهج الرسول (r)
تألمت وشباب الإسلام أيامه تضيع .. وأوقاتة تُهدر
والمسلمون في أشد الحاجة إلى من يعلمهم ويفقههم
إنها دعوة للسير في طريق الدعوة
يُعلم الجاهل .. ويُنبه الغافل .. ويُعبد الله بما شرع
في صدر هذه الأمة سباق إلى الخير ..
أين نحن منه ؟
.....
مع كل التوفيق
خالد العنزي