sinadehij
13-12-2005, 07:59 PM
حلقة (2)
"سيدي,لم يعد (كمال) و لا (عامر) و لا (طارق) حتى الآن,منذ أن أرسلتهم لتفتيش الجبل"
همس المساعد بهذه العبارة في أذن المسؤول (مجدي) في قلق,فانعقد حاجبا هذا الأخير في شدّة وغمغم كأنه يحادث نفسه:
"ما كان عليّ إرسالهم في هذا الوقت المتأخر, كان من الممكن أن يفتشوه غدا"
ثم استجمع شيئا من جرأته وهتف في رجاله:
- يؤسفني أن أعلمكم أن زملاءكم الثلاثة لم يعودوا حتّى الآن..لذا سأحتاج الى عشرة من الرجال لمرافقتي للبحث عنهم..
كانت استجابة العمال للنداء سريعة,فلم يمض وقت قصير حتى اجتمع حوله عشرة رجال بالضبط..
عندها قال (مجدي) للبقية:
- سأرافق المجموعة للبحث عن رفاقكم كما أخبرتكم..أما أنتم فابقوا مكانكم برفقة المساعد (وائل) في انتظار عودتنا.
وولى وجهه تجاه الجبل و هتف في مرافقيه:
- لنذهب الآن.
وانطلق مباشرة و بلا تردد...
ووصل الجميع الى هدفهم في زمن وجيز...
و كانت المفاجأة...
مشهد (طارق) الممدد أرضا و أنفاسه السريعة الملاحقة أثار خوف و توتّر الجميع...
و بسرعة تليق برجل اختير لقيادة مجموعة, صاح (مجدي) في رجلين من مرافقيه:
- احملاه الى معسكرنا و قدموا له الاسعافات فورا!
و نفذ الرجلان الأمر بمنتهى السرعة و الدقة, بينما قال القائد و قد تضاعف توتره:
- هيا,لنواصل البحث عن الآخرين...
ودار الجميع أكثر من خمس دورات كاملة حول الجبل في بحث محموم عن المفقودين..
لكن بلا أثر...:02:
حتى كاد اليأس يتسرب الى نفوس الجميع...
لولا أن عثر أحدهم بصعوبة بالغة على الكهف...
فاجتمع الجميع أمامه -أمام الكهف- , و بعد أن استعد (مجدي) للولوج,تراجع البعض و طلبوا أن يؤجلوا البحث عنهما الى الغد متعللين بالظلام الدامس...
لكن الأغلبية رفضت هذا...:biggthump
و قررت مواصلة البحث...:biggthump
و تم ذلك فعلا...:biggthump
و بعد أن دخل الجميع الكهف بفترة قصيرة انطلقت الصرخة...
لكنها هذه المرة كانت أعنف ...
و أشد قوة...
بكثير...
***
" الحصيلة هي احدى عشر نفسا بشرية في هذه الكارثة أيها المقدم (رامز) "
هتف مدير الشرطة بهذه الجملة و هو يتأمل الشاب الجالس أمامه الذي انهمك في مراجعة ملف صغير,ثم استطرد:
- و كما ترى... هذا الملف الذي بيدك يحتوي معلومات لاتفيدنا بشيء..كل ما فيه هو تاريخ بداية العمل بالنسبة للعمال,تاريخ اختفاء الفرقة الاولى و الثانية حسب التقريب, أسماء المفقودين,كيفية عثور رجال الشرطة على البقية.
رفع الشاب عينيه عن الملف,و قال في هدوء:
- لم استدعيتني الى مكتبك اذن يا سيدي؟
رد المدير مباشرة وكأنه ينتظر السؤال:
- لتشهد بنفسك استجواب الناجين.
ثم تنحنح و استدرك:
- رأيت أنه من الضروري أن تحضر ما دمت ستتولى هذه القضية..
و ضغط زرا صغيرا على سطح مكتبه لاستدعاء مساعده, و طلب منه ادخال الشاهد الأول...
ثم التفت الى (رامز) وقال:
- الشاهد الأول هو السيد (طارق)..الناجي الوحيد من الحادثة الأولى..شهد الجميع على تصرفاته الغريبة...
و اسطرد :
- أراهن أنه يخفي الكثير...
رد (رامز) في اللحظة التي وصل فيها (طارق):
- سنرى هذا...
و بدأ الاستجواب....
***
"سيدي,لم يعد (كمال) و لا (عامر) و لا (طارق) حتى الآن,منذ أن أرسلتهم لتفتيش الجبل"
همس المساعد بهذه العبارة في أذن المسؤول (مجدي) في قلق,فانعقد حاجبا هذا الأخير في شدّة وغمغم كأنه يحادث نفسه:
"ما كان عليّ إرسالهم في هذا الوقت المتأخر, كان من الممكن أن يفتشوه غدا"
ثم استجمع شيئا من جرأته وهتف في رجاله:
- يؤسفني أن أعلمكم أن زملاءكم الثلاثة لم يعودوا حتّى الآن..لذا سأحتاج الى عشرة من الرجال لمرافقتي للبحث عنهم..
كانت استجابة العمال للنداء سريعة,فلم يمض وقت قصير حتى اجتمع حوله عشرة رجال بالضبط..
عندها قال (مجدي) للبقية:
- سأرافق المجموعة للبحث عن رفاقكم كما أخبرتكم..أما أنتم فابقوا مكانكم برفقة المساعد (وائل) في انتظار عودتنا.
وولى وجهه تجاه الجبل و هتف في مرافقيه:
- لنذهب الآن.
وانطلق مباشرة و بلا تردد...
ووصل الجميع الى هدفهم في زمن وجيز...
و كانت المفاجأة...
مشهد (طارق) الممدد أرضا و أنفاسه السريعة الملاحقة أثار خوف و توتّر الجميع...
و بسرعة تليق برجل اختير لقيادة مجموعة, صاح (مجدي) في رجلين من مرافقيه:
- احملاه الى معسكرنا و قدموا له الاسعافات فورا!
و نفذ الرجلان الأمر بمنتهى السرعة و الدقة, بينما قال القائد و قد تضاعف توتره:
- هيا,لنواصل البحث عن الآخرين...
ودار الجميع أكثر من خمس دورات كاملة حول الجبل في بحث محموم عن المفقودين..
لكن بلا أثر...:02:
حتى كاد اليأس يتسرب الى نفوس الجميع...
لولا أن عثر أحدهم بصعوبة بالغة على الكهف...
فاجتمع الجميع أمامه -أمام الكهف- , و بعد أن استعد (مجدي) للولوج,تراجع البعض و طلبوا أن يؤجلوا البحث عنهما الى الغد متعللين بالظلام الدامس...
لكن الأغلبية رفضت هذا...:biggthump
و قررت مواصلة البحث...:biggthump
و تم ذلك فعلا...:biggthump
و بعد أن دخل الجميع الكهف بفترة قصيرة انطلقت الصرخة...
لكنها هذه المرة كانت أعنف ...
و أشد قوة...
بكثير...
***
" الحصيلة هي احدى عشر نفسا بشرية في هذه الكارثة أيها المقدم (رامز) "
هتف مدير الشرطة بهذه الجملة و هو يتأمل الشاب الجالس أمامه الذي انهمك في مراجعة ملف صغير,ثم استطرد:
- و كما ترى... هذا الملف الذي بيدك يحتوي معلومات لاتفيدنا بشيء..كل ما فيه هو تاريخ بداية العمل بالنسبة للعمال,تاريخ اختفاء الفرقة الاولى و الثانية حسب التقريب, أسماء المفقودين,كيفية عثور رجال الشرطة على البقية.
رفع الشاب عينيه عن الملف,و قال في هدوء:
- لم استدعيتني الى مكتبك اذن يا سيدي؟
رد المدير مباشرة وكأنه ينتظر السؤال:
- لتشهد بنفسك استجواب الناجين.
ثم تنحنح و استدرك:
- رأيت أنه من الضروري أن تحضر ما دمت ستتولى هذه القضية..
و ضغط زرا صغيرا على سطح مكتبه لاستدعاء مساعده, و طلب منه ادخال الشاهد الأول...
ثم التفت الى (رامز) وقال:
- الشاهد الأول هو السيد (طارق)..الناجي الوحيد من الحادثة الأولى..شهد الجميع على تصرفاته الغريبة...
و اسطرد :
- أراهن أنه يخفي الكثير...
رد (رامز) في اللحظة التي وصل فيها (طارق):
- سنرى هذا...
و بدأ الاستجواب....
***