الزاهد الورع
17-12-2005, 09:39 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أيها الاخوة الكرام
ٍان العمل في طاعة الله عبادة يؤجر المرء عليها و ٍان كانت من عمل الدنيا و طلب المعاش و قد أمر الله المؤمنين بالاعتدال بين طلب الاخرة و طلب ما يصلحون به امور دنياهم فقال تعالى :
و ابتغ في ما اتاك الله الدار الاخرة و لا تنس نصيبك من الدنيا و أحسن كما أحسن الله اليك
و أمة الاسلام أمة أوجب الله عليها أن تتكامل في جميع مقومات الحياة و لذا تجد الله تعالى يقرن الايمان بالعمل في مواضع متعددة من كتابه العزيز و تجد هذه الاية تتكرر كلما قرأت القران الكريم :
الذين امنوا و عملوا الصالحات
و عمل الصالحات يشمل جميع أعمال البر و ٍان من أعمال البر طلب الرزق الحلال أخذا من قوله تعالى :
و أخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله
و ليس العار في التكسب ٍانما العارفي ذل السؤال كما قال الشاعر:
لحملي الصخرة من قمم الجبال.........أحب الي من منن الرجال
و يقول لي الناس في الكسب عار .....قلت العار في ذل السؤال
و لقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من بات كالا من عمل يده بات مغفورا له .
و لهذا نجد أنبياء الله و رسله يبتغون أرزاقهم في أرض الله و لا يتكلون على أقدار الله فنبي الله داوود عليه السلام كان يأكل من عمل يده وذاك أفضل الكسب و غيره كانت له مهن يدوية أو تجارة رابحة أو امارة عادلة.
أما نبي الله محمد عليه الصلاة و السلام فلا يخفى على مسلم أنه رعى الغنم لقريش ثم تاجر مع ابي طالب و بعدها بمال خديجة رضي الله عنها مضاربة.
وحث عليه الصلاة و السلام المسلم على طلب الرزق بعرق الجبين و نهى عن المسألة حتى بايعه نفر من أصحابه الكرام رضوان الله عليهم على أن لا يسألوا أحدا من دون الله فكان شراك أحدهم يسقط من على دابته فلا يطلب من أحد أن يناوله اياه و ذموا كل من لا حرفة له و لهذا ذكر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان ينظر الى المرء فيعجبه فاذا سئل أله حرفة فقيل له لا سقط من عينه .
و هذا ابو الحسن علي بن ابي طالب رضي الله عنه يقول : الناس أبناء ما يحسنون
و رسولنا يحثنا على اتقان العمل بقوله عليه الصلاة و السلام:
ان الله يحب من عبده اذا عمل عملا ان يتقنه
ايها الاخوة الكرام في رايكم
أي عمل تتوقون لاتقانه مستقبلا و تجدون له ميزة حسنة عن باقي الاعمال
و شكرا على ارائكم
أيها الاخوة الكرام
ٍان العمل في طاعة الله عبادة يؤجر المرء عليها و ٍان كانت من عمل الدنيا و طلب المعاش و قد أمر الله المؤمنين بالاعتدال بين طلب الاخرة و طلب ما يصلحون به امور دنياهم فقال تعالى :
و ابتغ في ما اتاك الله الدار الاخرة و لا تنس نصيبك من الدنيا و أحسن كما أحسن الله اليك
و أمة الاسلام أمة أوجب الله عليها أن تتكامل في جميع مقومات الحياة و لذا تجد الله تعالى يقرن الايمان بالعمل في مواضع متعددة من كتابه العزيز و تجد هذه الاية تتكرر كلما قرأت القران الكريم :
الذين امنوا و عملوا الصالحات
و عمل الصالحات يشمل جميع أعمال البر و ٍان من أعمال البر طلب الرزق الحلال أخذا من قوله تعالى :
و أخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله
و ليس العار في التكسب ٍانما العارفي ذل السؤال كما قال الشاعر:
لحملي الصخرة من قمم الجبال.........أحب الي من منن الرجال
و يقول لي الناس في الكسب عار .....قلت العار في ذل السؤال
و لقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من بات كالا من عمل يده بات مغفورا له .
و لهذا نجد أنبياء الله و رسله يبتغون أرزاقهم في أرض الله و لا يتكلون على أقدار الله فنبي الله داوود عليه السلام كان يأكل من عمل يده وذاك أفضل الكسب و غيره كانت له مهن يدوية أو تجارة رابحة أو امارة عادلة.
أما نبي الله محمد عليه الصلاة و السلام فلا يخفى على مسلم أنه رعى الغنم لقريش ثم تاجر مع ابي طالب و بعدها بمال خديجة رضي الله عنها مضاربة.
وحث عليه الصلاة و السلام المسلم على طلب الرزق بعرق الجبين و نهى عن المسألة حتى بايعه نفر من أصحابه الكرام رضوان الله عليهم على أن لا يسألوا أحدا من دون الله فكان شراك أحدهم يسقط من على دابته فلا يطلب من أحد أن يناوله اياه و ذموا كل من لا حرفة له و لهذا ذكر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان ينظر الى المرء فيعجبه فاذا سئل أله حرفة فقيل له لا سقط من عينه .
و هذا ابو الحسن علي بن ابي طالب رضي الله عنه يقول : الناس أبناء ما يحسنون
و رسولنا يحثنا على اتقان العمل بقوله عليه الصلاة و السلام:
ان الله يحب من عبده اذا عمل عملا ان يتقنه
ايها الاخوة الكرام في رايكم
أي عمل تتوقون لاتقانه مستقبلا و تجدون له ميزة حسنة عن باقي الاعمال
و شكرا على ارائكم