Imamiali
20-12-2005, 10:46 AM
السلام عليكم
في هذه الزمن كثرة الفتن و الظلام بين الشعوب الإسلام و خاصة في العراق و أفغنستان و البوسنة و فلسطين و كثيرة من الدول لا أستطيع أحصاها بسبب اللوبي الصهيوني الأمريكي الذي يريد أن يلعبوا فينا و يفرقوا بيننا كمسلمين حتى نضعف وحدتتنا و كأننا دمية بالنسبة لهم يسرقون ما يريدون و يفعلون ما يريدون فيا أيها الأخوة بين السنة و الشيعة يا أيها المسلمين نريد الوحدة الإسلامية و نزيد قوتنا و نحارب ضدهم حتى يخرجون المحتلون أراضينا ورأيت المقالة و هي من أحسن المقال التي قرأتها و هو من الكاتب الدكتور وليد الطبطبائي ( سني ) و أيضاً المقالة للسيد ضياء الموسوي حفظهما الله فالأول يتكلم عن العنوان أنا سني و أحب الشيعة فرد عليه الثاني بعنوان أنا شيعي و أحب السنة
د.وليد الطبطبائي:)
يجب علينا كمسلمين أن ندعو للمحبة والتسامح وأن ننبذ التعصب الطائفي الذي يؤدي إلى كره الآخرين وقد يصل إلى تكفيرهم دون بينة أو برهان وخصوصا بين الشيعة والسنة.
ويجب علي كمسلم سني أن أحب إخواني المسلمين الشيعة وأن أتسامح وأتعاون معهم لما فيه صالح الدين والبلاد والعباد، ما دام هؤلاء يتجهون إلى قبلتنا الكعبة ويصلون الفروض الخمسة ويؤدون أركان الإسلام الأخرى: الزكاة والصيام والحج لمن استطاع إليه سبيلا، وما دام هؤلاء يؤمنون بأن القرآن الذي بين أيدينا اليوم كامل لم يطله التحريف أو التبديل وأن يحبوا الصحابة رضوان الله عليهم ويترضون عليهم.
وأيضا يجب على المسلم الشيعي أن يحب إخوانه السنة وأن يتسامح ويتعاون معهم على البر والتقوى طالما هؤلاء يؤدون الفروض الخمسة ويعملون بأركان الإسلام ويحبون آل بيت النبي عليهم السلام ويصلون عليهم في الصلاة المفروضة وفي غير الصلاة وطالما أن هؤلاء عرفوا لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم حقهم من المحبة والنصرة والموالاة كما جاء في كتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
لقد جاءت آيات كريمات في فضل آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك قوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، وقوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى).
وروى مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال «أما بعد أيها الناس، إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه، وإني تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور فتمسكوا بكتاب الله عز وجل وخذوا به»، ثم قال:«وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي»، ولا جدال في أنه لا إيمان لمن لم يحب رسول الله، قال تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) وقال تعالى: (وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون)، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحبوا الله تعالى لما يغذوكم من نعمه، وأحبوني بحب الله، وأحبوا أهل بيتي بحبي».
ومن أجمل ما قيل من الشعر للإمام الشافعي:
يا آل رسول الله حبكمو
فرض من الله في القرآن أنزله
يكفيكمو من عظيم الفخر أنكمو
من لم يُصلًّ عليكم لا صلاة له
ومن قصيدة الفرزدق:
من معشر حبهم دين وبغضهم
كفر وقربهم منجى ومعتصمُ
مقدم بعد ذكر الله ذكرهم
في كل حكم ومختوم به الكلمُ
إن عدّ أهل التقى كانوا أئمتهم
أو قيل مَنْ خيرُ أهل الأرض؟ قيل همُ
إن دعوات المتطرف الزرقاوي وتنظيمه «قاعدة الجهاد» إلى تكفير عموم الشيعة واستحلال دمهم باطلة يجب علينا معشر السنة أن نتبرأ منها وأن ننبذها وأن نحاربها.
وإن دعوات المتطرف ياسر الحبيب وتنظيمه «خدام المهدي» إلى تكفير عموم السنة وإحياءه للخلافات القديمة (انظر مجلس المنبر عدد 27 بتاريخ 1423هـ) يجب على عموم الشيعة أن يتبرأوا منها وأن ينبذوها وأن يحاربوها.
أين المخرج من الفتنة؟!
إن المخرج اليوم من هذه الدعوات إلى الفتنة وهذه الحرب التي يراد لها أن تشتعل من جديد كما اشتعلت بالأمس هو في العودة إلى منابع الإسلام الأولى وإلى معينه الصافي، وهو في الدعوة إلى الاعتصام بكتاب الله عز وجل والعمل بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام الصحيحة، والتمسك بعترة النبي صلى الله عليه وسلم وهم آل بيته الأطهار عليهم صلوات الله وسلامه ومحبتهم وذكر فضلهم ومنزلتهم وموالاتهم ومعاداة أعدائهم.
إن دعوتنا هي: التوحيد بين المسلمين ونبذ التعصب والتكفير، وعدم إثارة النزعات الطائفية، والتحذير من تقسيم مؤسسات وهيئات المسلمين إلى أقسام طائفية ضيقة ما أنزل الله بها من سلطان.
شعارنا: محبة الآل والأصحاب
ليكن شعارنا محبة الآل والأصحاب، آل بيت النبي صلوات الله عليهم، وصحابة رسول الله رضوان الله عليهم، ونبذ كل ما يزعزع ويتهجم على آل البيت أو الصحابة.
وعليه فأنا أصرخ وأقول: أنا سني وأحب الشيعة، وليصرخ كل شيعي ويقول: أنا شيعي وأحب السنة، والأفضل أن نقول جميعا نحن مسلمون ونحب كل المسلمين.. قال تعالى: (هو سماكم المسلمين من قبل).. والله من وراء القصد.. والله ولي التوفيق.
* نقلا عن صحيفة "الوطن" الكويتية
أما الرد عليه
سيد ضياء الموسوي:)
مادام هناك زنزانات تأدلج يؤسر فيها عقول الناس وتختطف نحو الشخصنة لتوضع في قناني الاحزاب والفرق و تختتم بالشمع الاحمر فلن يكون هناك افق للقاء بين المسلمين سنة وشيعة.
مادام هناك دكاكين تفتتح للمتاجرة بالدين لتوزيع المخدرات(الدينية)لتسميم عقول شبابنا المسلم فلن تكون هناك وردة حب في حقولنا الاسلامية حيث يكثرسيافوالتطرف وأمراء القتل .
وارضنا العربية مصابة بأنيميا التسامح وكلما القيت فيها مياه التسامح ابتلعتها الارض العربية والاسلامية.والالم يكبر اذ باتت الوحدة الاسلامية والدعوة لها اشبه بقرص (البندول)الذي يقدم في مؤتمرات التقريب بين المذاهب لتقليل ارتفاع حرارة الطائفية التي تتسرب من ذات الملقين وهم يحاولون علاج المرض فيقعون في ماارادوا التحذير منه.تنتهي مؤتمراتنا ثم يذهب اكثرنا ليلقي على الجمهور-حيث يأمن عدم التسجيل-الكلام البديئ من سب وتكفير واقصاء.
وهذا لايعني وجود مؤتمرات موفقة لكنها تحتاج الى آليات.تلك هي الشزفرينيا (الانفصام)نخرج من عباءتنا اذا تلاقينا حمائم السلام والحب والتسامح واذا ما جاءت فترة الاختبار الصعب من استحقاقات سياسية او وطنية او ادارية او اقتصادية تنقلب الطاولات ويسقط كأس اللبن الصافي وهنا يوزع لحم الوحدة بين اسنان عمالقة (الوحدة)فيبدوا منثورا يعكس ضعف الاختبار.
من منا لم يرضع ابناءه حليب الطائفية بدلا من حليب الوسطية والوطنية والتسامح؟من منا لم يتورط منبره في تثليج عقول الناس في ثلاجات الشوفينية والعنصرية والنمطية؟
من منا لم يلبس جلد النمر ليكشر انيابه من على منابر الجماعات والجامعات والاعلام ليسجل الاهداف المؤدلجة على الاخر؟والمتورطون جماعات ودول ومافيات ومنهم من هم من عظام الرقبة الاسلامية وللاسف الشديد!!شبابنا مازال يحن الى خطاب الشيخ محمد الغزالى وعلى شريعتي ومحمود شلتوت ومحمد عبده وغيرهم من دعاة الوحدة، دعاة التراجيديا الانسانية وليس العصبوية الاصولية.ليس هنالك دم ازرق ودم احمر، ابناء "العبدة" وابناء "الست" .فلنرفض السقوف المتفاوتة.
التاريخ مازال يلعب فينا وفي مستقبلنا وكما طرح "شريعتي" ان ازمتنا في الماضي كان الاسلام المسيس لصالح نظام المصالح التسنن العثماني في قبال التشيع الصفوي.وكما قال الشاعر:
ومضت تقسمنا يد مسمومة متسنن هذا وذا متشيع.
ماهو الحل؟
الحل ان نفتح نوافذ الفهم لدى السواد الاعظم من الناس على المشتركات بين بني البشر بدلا من الانشغال على فتح مصانع لتصدير الادمغة المفخخة ضد بعضنا بعضا.وكذلك يجب الخروج من ديكورية مؤتمرات التقريب الى آليات اكثر عملية من اشراك المؤسسات التجارية والسياسية والدينية من كل الاطراف وكذلك انزال قوائم مشتركة من الطوائف في الانتخابات البلدية والبرلمانية في بلداننا.اغفروا لى رومانسيتي وطوباويتي لكني مؤمن ان اضاءة شعلة صغيرة في ظلام جاهلية الطائفية كفيل بتلمس طريق التغيير.
استبدال الخطاب السادي الذي يتلذذ بالغاء ملايين من البشر بجملة من عشرة احرف تحت حجة احتكار الاخرة وتسجيل الجنة التي عرضها السماوات والارض في السجل العقاري الخاص بالفرقة الناجية التي بالطبع هو منها.
عدم مساس مقدسات الاخر لا في السر ولا في العلن وتنقية الخطاب من السباب والشتائم المتبادلة من قبل المتطرفين الى خطاب وحدوي يركز على الابعاد الانسانية والمشتركات.
في البحرين نتمنى ان نرى في قوائم جمعية الوفاق في انتخابات البلدية والبرلمانية مرشحين من السنة وان نرى في قوائم جمعية الاصلاح والتربية وغيرهما مرشحين من الشيعة.بل نتمنى ذلك في الخليج والعالم العربي والاسلامي.
والسؤال :لماذا لا يتم التعاون بين الجمعيات الخيرية والصناديق الخيرية تبني الفقراء من كل الطوائف بعيدا عن لغة التمذهب وهذه اكبر خطوة تطبيعية نصنعا بلغة الرحمة في قلوب الناس؟
لانريد ان نكون ظاهرة صوتية بلا آليات.مناهجنا التعليمية مازالت تفرخ بيضا في عقول اطفالنا فيفقس شيطان الاقصاء في عقولهم اما ضد بعضنا بعضا كمسلمين اوكمسلمين تجاه الاخرين من مسيحيين وغيرهم.
العراق مثالا لانريد لاحد ان يخطفه لاجندته الخاصة .لا نريد عراقا شيعيا اوسنيا .نريد عراقا عراقيا يستظل تحت عباءته كل العراقيين وكل الاقليات عراق الديمقرطية والتعددية عراق الدولة المدنية وليس الثيوقراطية.لا نريد عراقا عصابيا رهابيا ساديا يصدر الارهاب للعالم العربي وللخليج.نريد عراقا يقوي الخليج ويسند خاصرتنا الخليجية لننعم بالامن والحرية.
الوحدة بين الطوائف يجب ان لا تتحول الى مكياج فاضح يخبئ وجها قبيحا. ووجوه الداعين لها يجب ان لاتكون وجوه شمعية تذوب امام حرارة اي استحقاق وطني.اذا استمر خطاب التكفيرفأن حضارتنا ستأكلها الديدان ويكفي مافعلناه في اسلامنا من تشويه في كل العالم ولذا يجب على الاسلاميين الوسطيين ان يقفوا في حنجرة الطائفية كشوكة مستحيلة البلع يغصون بها ،بخطابها التوعوي الانساني الذي ينشد الحب والتسامح والانسانية والوطنية.
شكرا للنائب الكويتي وليد الطبطبائي لدعوته للتقارب في مقاله الجميل(انا سني وأحب الشيعة).وارد عليه التحية (أنا شيعي واحب السنة). اتمنى ان ارى في الكويت والبحرين والخليج جمعيات ومؤسسات وقوائم انتخابية مشتركة بين كل الطوائف حتى نثبت للجميع مصداقيتنا واننا أمة تترجم اعمالها بالفعل وليس ذلك على الله ببعيد.
بودي لو يقرأالاسلاميون تجربة الحركة الاسلامية في تركيا فهي انضج حركاتنا في كل شئ في السياسة والبرغماتية والوعي كذلك التدين والتسامح ومواكبة العصر ايضا حيث الحداثة والتطويروالمدنية.
خطاب الطبطبائي كان موفقا وكان له صدى كبير.أتمنى من كل العرب والمسلمين قراءته ويجب ان نعزز من دعوات الوحدة واللقاء.
يا أيها المسلمين ما رأيكم في المقالتين و هي من أروع المقال فأريد أن أقول لكم من الآن لكم كلكم السنة والشيعة (( لا شيعة و لا سنة نعم الوحدة الإسلامية))
أرجوكم أن تعجبوا الموضوع و أن لا تعصبوا بينكم و لا تقفلوا الموضوع:(
و شكراً لكم من كل قلبي
في هذه الزمن كثرة الفتن و الظلام بين الشعوب الإسلام و خاصة في العراق و أفغنستان و البوسنة و فلسطين و كثيرة من الدول لا أستطيع أحصاها بسبب اللوبي الصهيوني الأمريكي الذي يريد أن يلعبوا فينا و يفرقوا بيننا كمسلمين حتى نضعف وحدتتنا و كأننا دمية بالنسبة لهم يسرقون ما يريدون و يفعلون ما يريدون فيا أيها الأخوة بين السنة و الشيعة يا أيها المسلمين نريد الوحدة الإسلامية و نزيد قوتنا و نحارب ضدهم حتى يخرجون المحتلون أراضينا ورأيت المقالة و هي من أحسن المقال التي قرأتها و هو من الكاتب الدكتور وليد الطبطبائي ( سني ) و أيضاً المقالة للسيد ضياء الموسوي حفظهما الله فالأول يتكلم عن العنوان أنا سني و أحب الشيعة فرد عليه الثاني بعنوان أنا شيعي و أحب السنة
د.وليد الطبطبائي:)
يجب علينا كمسلمين أن ندعو للمحبة والتسامح وأن ننبذ التعصب الطائفي الذي يؤدي إلى كره الآخرين وقد يصل إلى تكفيرهم دون بينة أو برهان وخصوصا بين الشيعة والسنة.
ويجب علي كمسلم سني أن أحب إخواني المسلمين الشيعة وأن أتسامح وأتعاون معهم لما فيه صالح الدين والبلاد والعباد، ما دام هؤلاء يتجهون إلى قبلتنا الكعبة ويصلون الفروض الخمسة ويؤدون أركان الإسلام الأخرى: الزكاة والصيام والحج لمن استطاع إليه سبيلا، وما دام هؤلاء يؤمنون بأن القرآن الذي بين أيدينا اليوم كامل لم يطله التحريف أو التبديل وأن يحبوا الصحابة رضوان الله عليهم ويترضون عليهم.
وأيضا يجب على المسلم الشيعي أن يحب إخوانه السنة وأن يتسامح ويتعاون معهم على البر والتقوى طالما هؤلاء يؤدون الفروض الخمسة ويعملون بأركان الإسلام ويحبون آل بيت النبي عليهم السلام ويصلون عليهم في الصلاة المفروضة وفي غير الصلاة وطالما أن هؤلاء عرفوا لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم حقهم من المحبة والنصرة والموالاة كما جاء في كتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
لقد جاءت آيات كريمات في فضل آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك قوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، وقوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى).
وروى مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال «أما بعد أيها الناس، إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه، وإني تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور فتمسكوا بكتاب الله عز وجل وخذوا به»، ثم قال:«وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي»، ولا جدال في أنه لا إيمان لمن لم يحب رسول الله، قال تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) وقال تعالى: (وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون)، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحبوا الله تعالى لما يغذوكم من نعمه، وأحبوني بحب الله، وأحبوا أهل بيتي بحبي».
ومن أجمل ما قيل من الشعر للإمام الشافعي:
يا آل رسول الله حبكمو
فرض من الله في القرآن أنزله
يكفيكمو من عظيم الفخر أنكمو
من لم يُصلًّ عليكم لا صلاة له
ومن قصيدة الفرزدق:
من معشر حبهم دين وبغضهم
كفر وقربهم منجى ومعتصمُ
مقدم بعد ذكر الله ذكرهم
في كل حكم ومختوم به الكلمُ
إن عدّ أهل التقى كانوا أئمتهم
أو قيل مَنْ خيرُ أهل الأرض؟ قيل همُ
إن دعوات المتطرف الزرقاوي وتنظيمه «قاعدة الجهاد» إلى تكفير عموم الشيعة واستحلال دمهم باطلة يجب علينا معشر السنة أن نتبرأ منها وأن ننبذها وأن نحاربها.
وإن دعوات المتطرف ياسر الحبيب وتنظيمه «خدام المهدي» إلى تكفير عموم السنة وإحياءه للخلافات القديمة (انظر مجلس المنبر عدد 27 بتاريخ 1423هـ) يجب على عموم الشيعة أن يتبرأوا منها وأن ينبذوها وأن يحاربوها.
أين المخرج من الفتنة؟!
إن المخرج اليوم من هذه الدعوات إلى الفتنة وهذه الحرب التي يراد لها أن تشتعل من جديد كما اشتعلت بالأمس هو في العودة إلى منابع الإسلام الأولى وإلى معينه الصافي، وهو في الدعوة إلى الاعتصام بكتاب الله عز وجل والعمل بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام الصحيحة، والتمسك بعترة النبي صلى الله عليه وسلم وهم آل بيته الأطهار عليهم صلوات الله وسلامه ومحبتهم وذكر فضلهم ومنزلتهم وموالاتهم ومعاداة أعدائهم.
إن دعوتنا هي: التوحيد بين المسلمين ونبذ التعصب والتكفير، وعدم إثارة النزعات الطائفية، والتحذير من تقسيم مؤسسات وهيئات المسلمين إلى أقسام طائفية ضيقة ما أنزل الله بها من سلطان.
شعارنا: محبة الآل والأصحاب
ليكن شعارنا محبة الآل والأصحاب، آل بيت النبي صلوات الله عليهم، وصحابة رسول الله رضوان الله عليهم، ونبذ كل ما يزعزع ويتهجم على آل البيت أو الصحابة.
وعليه فأنا أصرخ وأقول: أنا سني وأحب الشيعة، وليصرخ كل شيعي ويقول: أنا شيعي وأحب السنة، والأفضل أن نقول جميعا نحن مسلمون ونحب كل المسلمين.. قال تعالى: (هو سماكم المسلمين من قبل).. والله من وراء القصد.. والله ولي التوفيق.
* نقلا عن صحيفة "الوطن" الكويتية
أما الرد عليه
سيد ضياء الموسوي:)
مادام هناك زنزانات تأدلج يؤسر فيها عقول الناس وتختطف نحو الشخصنة لتوضع في قناني الاحزاب والفرق و تختتم بالشمع الاحمر فلن يكون هناك افق للقاء بين المسلمين سنة وشيعة.
مادام هناك دكاكين تفتتح للمتاجرة بالدين لتوزيع المخدرات(الدينية)لتسميم عقول شبابنا المسلم فلن تكون هناك وردة حب في حقولنا الاسلامية حيث يكثرسيافوالتطرف وأمراء القتل .
وارضنا العربية مصابة بأنيميا التسامح وكلما القيت فيها مياه التسامح ابتلعتها الارض العربية والاسلامية.والالم يكبر اذ باتت الوحدة الاسلامية والدعوة لها اشبه بقرص (البندول)الذي يقدم في مؤتمرات التقريب بين المذاهب لتقليل ارتفاع حرارة الطائفية التي تتسرب من ذات الملقين وهم يحاولون علاج المرض فيقعون في ماارادوا التحذير منه.تنتهي مؤتمراتنا ثم يذهب اكثرنا ليلقي على الجمهور-حيث يأمن عدم التسجيل-الكلام البديئ من سب وتكفير واقصاء.
وهذا لايعني وجود مؤتمرات موفقة لكنها تحتاج الى آليات.تلك هي الشزفرينيا (الانفصام)نخرج من عباءتنا اذا تلاقينا حمائم السلام والحب والتسامح واذا ما جاءت فترة الاختبار الصعب من استحقاقات سياسية او وطنية او ادارية او اقتصادية تنقلب الطاولات ويسقط كأس اللبن الصافي وهنا يوزع لحم الوحدة بين اسنان عمالقة (الوحدة)فيبدوا منثورا يعكس ضعف الاختبار.
من منا لم يرضع ابناءه حليب الطائفية بدلا من حليب الوسطية والوطنية والتسامح؟من منا لم يتورط منبره في تثليج عقول الناس في ثلاجات الشوفينية والعنصرية والنمطية؟
من منا لم يلبس جلد النمر ليكشر انيابه من على منابر الجماعات والجامعات والاعلام ليسجل الاهداف المؤدلجة على الاخر؟والمتورطون جماعات ودول ومافيات ومنهم من هم من عظام الرقبة الاسلامية وللاسف الشديد!!شبابنا مازال يحن الى خطاب الشيخ محمد الغزالى وعلى شريعتي ومحمود شلتوت ومحمد عبده وغيرهم من دعاة الوحدة، دعاة التراجيديا الانسانية وليس العصبوية الاصولية.ليس هنالك دم ازرق ودم احمر، ابناء "العبدة" وابناء "الست" .فلنرفض السقوف المتفاوتة.
التاريخ مازال يلعب فينا وفي مستقبلنا وكما طرح "شريعتي" ان ازمتنا في الماضي كان الاسلام المسيس لصالح نظام المصالح التسنن العثماني في قبال التشيع الصفوي.وكما قال الشاعر:
ومضت تقسمنا يد مسمومة متسنن هذا وذا متشيع.
ماهو الحل؟
الحل ان نفتح نوافذ الفهم لدى السواد الاعظم من الناس على المشتركات بين بني البشر بدلا من الانشغال على فتح مصانع لتصدير الادمغة المفخخة ضد بعضنا بعضا.وكذلك يجب الخروج من ديكورية مؤتمرات التقريب الى آليات اكثر عملية من اشراك المؤسسات التجارية والسياسية والدينية من كل الاطراف وكذلك انزال قوائم مشتركة من الطوائف في الانتخابات البلدية والبرلمانية في بلداننا.اغفروا لى رومانسيتي وطوباويتي لكني مؤمن ان اضاءة شعلة صغيرة في ظلام جاهلية الطائفية كفيل بتلمس طريق التغيير.
استبدال الخطاب السادي الذي يتلذذ بالغاء ملايين من البشر بجملة من عشرة احرف تحت حجة احتكار الاخرة وتسجيل الجنة التي عرضها السماوات والارض في السجل العقاري الخاص بالفرقة الناجية التي بالطبع هو منها.
عدم مساس مقدسات الاخر لا في السر ولا في العلن وتنقية الخطاب من السباب والشتائم المتبادلة من قبل المتطرفين الى خطاب وحدوي يركز على الابعاد الانسانية والمشتركات.
في البحرين نتمنى ان نرى في قوائم جمعية الوفاق في انتخابات البلدية والبرلمانية مرشحين من السنة وان نرى في قوائم جمعية الاصلاح والتربية وغيرهما مرشحين من الشيعة.بل نتمنى ذلك في الخليج والعالم العربي والاسلامي.
والسؤال :لماذا لا يتم التعاون بين الجمعيات الخيرية والصناديق الخيرية تبني الفقراء من كل الطوائف بعيدا عن لغة التمذهب وهذه اكبر خطوة تطبيعية نصنعا بلغة الرحمة في قلوب الناس؟
لانريد ان نكون ظاهرة صوتية بلا آليات.مناهجنا التعليمية مازالت تفرخ بيضا في عقول اطفالنا فيفقس شيطان الاقصاء في عقولهم اما ضد بعضنا بعضا كمسلمين اوكمسلمين تجاه الاخرين من مسيحيين وغيرهم.
العراق مثالا لانريد لاحد ان يخطفه لاجندته الخاصة .لا نريد عراقا شيعيا اوسنيا .نريد عراقا عراقيا يستظل تحت عباءته كل العراقيين وكل الاقليات عراق الديمقرطية والتعددية عراق الدولة المدنية وليس الثيوقراطية.لا نريد عراقا عصابيا رهابيا ساديا يصدر الارهاب للعالم العربي وللخليج.نريد عراقا يقوي الخليج ويسند خاصرتنا الخليجية لننعم بالامن والحرية.
الوحدة بين الطوائف يجب ان لا تتحول الى مكياج فاضح يخبئ وجها قبيحا. ووجوه الداعين لها يجب ان لاتكون وجوه شمعية تذوب امام حرارة اي استحقاق وطني.اذا استمر خطاب التكفيرفأن حضارتنا ستأكلها الديدان ويكفي مافعلناه في اسلامنا من تشويه في كل العالم ولذا يجب على الاسلاميين الوسطيين ان يقفوا في حنجرة الطائفية كشوكة مستحيلة البلع يغصون بها ،بخطابها التوعوي الانساني الذي ينشد الحب والتسامح والانسانية والوطنية.
شكرا للنائب الكويتي وليد الطبطبائي لدعوته للتقارب في مقاله الجميل(انا سني وأحب الشيعة).وارد عليه التحية (أنا شيعي واحب السنة). اتمنى ان ارى في الكويت والبحرين والخليج جمعيات ومؤسسات وقوائم انتخابية مشتركة بين كل الطوائف حتى نثبت للجميع مصداقيتنا واننا أمة تترجم اعمالها بالفعل وليس ذلك على الله ببعيد.
بودي لو يقرأالاسلاميون تجربة الحركة الاسلامية في تركيا فهي انضج حركاتنا في كل شئ في السياسة والبرغماتية والوعي كذلك التدين والتسامح ومواكبة العصر ايضا حيث الحداثة والتطويروالمدنية.
خطاب الطبطبائي كان موفقا وكان له صدى كبير.أتمنى من كل العرب والمسلمين قراءته ويجب ان نعزز من دعوات الوحدة واللقاء.
يا أيها المسلمين ما رأيكم في المقالتين و هي من أروع المقال فأريد أن أقول لكم من الآن لكم كلكم السنة والشيعة (( لا شيعة و لا سنة نعم الوحدة الإسلامية))
أرجوكم أن تعجبوا الموضوع و أن لا تعصبوا بينكم و لا تقفلوا الموضوع:(
و شكراً لكم من كل قلبي