تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الرب جل جلاله وتقدست أسماؤه ... دراسة ملخصة



sonic2001
20-12-2005, 06:53 PM
فيما يلي بحث مصغر أردت أن أفيد به أخواني في المنتدى ... حول أسماء الرب عز وجل لمل لها من أجر عظيم لمن يحصيها ....

الرب
جل جلاله وتقدست أسماؤه

المعنى اللغوي :
الزجاجى : الرب المصلح للشئ , يقال ربيت الشئ آربه وربابة إذا أصلحته وقمت عليه , ورب الشئ مالكه .
الجوهرى : الربانى : المتأله العارف بالله تعالى وقال سبحانه ( كونوا ربانيين ) آل عمران : 79 "
ورب الضيعة أي: أصلحها وأتمها ورب فلان ولده يربه رباًً وريبه وتربيه بمعنى, أي, رباه.
الأنبا رى : الرب ينقسم على ثلاثة أقسام : يكون الرب المالك , ويكون الرب السيد المطاع , قال تعالى ( فيسقى ربه خمراَ ) " يوسف 41" أي سيدة . ويكون الرب المصلح رب الشى إذا أصلحه ,
الراغب : الرب في الأصل التربيه , وهو إنشاء الشئ حالاَ فحالاَ إلى التمام .

وروده في القرأن الكريم :

ورد الاسم في قوله تعالى ( الحمد لله رب العالمين ) " الفاتحه 2"
وقوله ( إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ) " البقرة "
وقوله ( قل أغير الله أبغى رباَ وهو رب كل شئ ) " الأنعام 164"
وقوله ( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ) " الأعراف 54"
وغيرها من الآيات الكثيرة .




المعنى في حق الله تعالى :

الرب يطلق في اللغة على المالك والسيد والمدبر والمربى والقيم والمنعم ولا يطلق غير مضاف إلا على الله تعالى وإذا أطلق على غيره أضيف , فيقال : رب كذا , وقال ابن كثير والرب هو المالك المصرف ويطلق في اللغة على السيد وعلى المتصرف للإصلاح ِ.
آثار الإيمان بهذا الاسم :
إن الله سبحانه هو الرب على الحقيقة وهو رب الأرباب ومعبود العباد وكل رب سواه غير خالق ولا رازق , وقيل إن الرب مشتق من التربية فالله سبحانه مدبر لخلقه ومربيهم ومصلحهم وجابرهم والقائم بأمورهم , والرب هو المبلغ كل ما أبدع حد كماله الذي قدره له وكل شئ خلقه فهو القائم عليه به والمبلغ إياه الحد الذي وصفه وجعله نهاية ومقداراَ له .
فمن عرف ذلك لم يطلب غير الله تعالى له رباَ والهاَ بل رضي به سبحانه وتعالى ربا ومن كان هذه صفتة ذاق طعم الإيمان وحلاوته .
وعن ارتباط اسم الرب باسم الله والرحمن قال بن القيم تأمل ارتباط الخلق والأمر بهذه الأسماء الثلاثة وكيف جمعت الخلق وفرقتهم فلها الجمع ولها الفرق .
فاسم ( الرب ) له الجمع الجامع لجميع المخلوقات فهو رب كل شئ وخالقه والقادر عليه لا يخرج شئ عن ربو بيته وكل من في السنوات والأرض عبد له في قضتة وتحت قهره فاجتمعوا بصفة الألهية فصاروا فريقين فريقا مشركين في السعير وفريقا موحدين في الجنة .
قال القرطبى رحمه الله : فيجب على كل مكلف أن يعلم أن لارب له على الحقيقة إلا الله وحده , وأن يحسن تربية من جعلت تربيته إليه فيقوم بأمره ومصالحه كما قام الحق فيرقيه شيئاَ شيئاً .
دعا الأنبياء والصالحون الله سبحانه وتعالى بهذا الاسم فدعا به آدم وحواء
( قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين )
" الأعراف 23 " ونوح عليه السلام( رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناَ وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تباراَ ) نوح 28
والرسول صلى الله عليه وسلم في قوله ـ(آمن الرسول بما أنزل إليه من ريه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ) " البقرة 285"
6- نهى النبي صلى الله عليه وسلم العبد أن يقول لسيده ( ربى ) والسبب في النهى أن حقيقة الربو بيه لله تعالى وكما قال ابن بطال : لا يجوز أن يقال لأحد غير الله كما لا يجوز أن يقال له إله .
الودود
جل جلاله وتقدست أسماؤه
المعنى اللغوي:
الود : مصدر المودة
قال ابن سيده :
الود الحب يكون في جميع الخير .
ووددت الشئ أود , وهو من الأمنيه ,
قال تعالى : ( يود أحدهم لو يعمر ألف سنة ) أى يتمنى .
وقرئ ( سيجعل لهم الرحمن وداَ )

وروده في القرآن الكريم :
وروده في قوله تعالى ( واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربى رحيم ودود ) " هود90" والثانية في قوله تعالى ( إنه هو يبدئ ويعيد وهو الغفور الودود ) " البروج 13, 14 "

معنى الاسم في حق الله تعالى:
قال ابن جرير: (ودود ) يقول: ذو محبة لمن أناب إليه بوده ويحبه, وقال في قوله ( وهو الغفور الودود ): يقول تعالى ذكره وهو ذو المغفرة لمن تاب إليه من ذنوبه, وذو المحبة له.
وقال الحليمى : وقد قيل : هو الواد لأهل طاعته , أى الراضي عنهم بأعمالهم والمحسن إليهم لأجلها والمادح لهم بها , وقال السعدي ( الودود ) الذي يحب أنبياءة ورسله وأتباعهم ويحبونه فهو أحب إليه من كل شئ .



آثار الإيمان بهذا الاسم :
قال القرطبى : فيجب على كل مكلف أن يعلم أن الله سبحانه هو ( الودود ) على الإطلاق , المحب لخلقة والمثنى عليهم والمحسن إليهم . فيجب على العبد أن يتبع مايحبه الله ويرضاه ويتجنب مايبغضة ولا يحبه , ومن حب العبد لله رضاه بما قضاه وقدره وحب القرآن والقيام به وحب الرسول صلى الله عليه وسلم وحب سنته والقيام بها والدعاء إليها ,
إن المستحق أن يحب لذاته هو الله سبحانه وتعالى, و كل محبة يحب أن تكون لله وفى الله, فإذا أحب العبد أحب الله وإذا أبغض العبد أبغض الله وإذا أعطى لله وإذا منع منع لله وإذا والى والى في الله وإذا عادى عادى في الله وهكذا كل أعماله يحب أن تكون فيما يحبه الله ويرضاه
والأولياء والصالحين ولا يحب من أبغضه الله من الفساق والعاصين والمكذبين والمحاربين لله بأموالهم وأنفسهم, مهما كانت قرابتهم له,
قال ابن تيميه رحمة الله.
وليس ما يستحق أن يكون هو المحبوب لذاته , والمعبود لذاته , إلا الله . كما أنه ليس ما هو بنفسه مبدع خالق مايستقل بإبداع شئ حتى يكون رباَ له , ولكن ثم أسباب متعاونه ولها فاعل على سببها .
وفى صحيح مسلم عن عياض بن حمار ,عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يقول الله : إنى خلقت عبادى حنفاء (كلهم ) فاجتالتهم الشياطين وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي مالم أنزل به سلطاناَ "
ولهذا وجب التفريق بين الحب مع الله, والحب لله, فالأول شرك والثاني إيمان قال تعالى: ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداَ يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ) " البقرة 195"
حب الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم يقوى بقوة العلم الشرعي , وكلما كان المسلم عالماَ يدين الله وأحكامه وشرائعة , عاملاَ به , كان حبه أقوى من غيره من الجاهلين .
قال ابن تيميه رحمه الله : وكذلك حب الله ورسوله ,فإنه يختار الله ورسوله , والمؤمنون متفاضلون في هذه المحبه , ولكن المنافقون الذين أظهروا الإسلام ولما يدخل الإيمان في قلوبهم ليسوا من هؤلاء وما من مؤمن إلا وهو إذا ذكر له رؤية الله اشتاق إلى ذلك شوقاَ لا يكاد يشتاقه إلى شئ .
والحب لله يقوى بسبب قوة المعرفة وسلامة الفطرة , ونقصها من نقص المعرفة ومن خبث الفطرة بالأهواء الفاسدة .
ولا ريب أن النفوس تحب اللذة بالأكل والشرب والنكاح , وقد تشتغل النفوس بأدنى المحبوبين عن أعلاهما ,لقوة حاجته العاجله إليه , كالجائع الشديد الجوع , فإن ألمه بالجوع قد يشغله عن لذة مناجاته لله في الصلاة .
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : لا يصلين أحدكم بحضرة طعام , ولا هو يدافع الأخبثين ,

صديق الدين
20-12-2005, 07:15 PM
مشكور جدا على هذا الموضوع يا أخ sonic على هذا الموضوع
وهذه دعوة أوجهها إلى جميع الأعضاء للمشاركة فيه وجعله مطولا لقوله صلى الله عليه وسلم "إن لله تسع وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة"

ولهذا أشارك بــ
معنى رب العالمين في القرآن الكريم


قال سبحانه وتعالى في :
ا ـ سورة الاعلى :
بسم اللّه الرحمن الرحيم .
(سـبـح اسـم ربـك الاعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي اخرج المرعى فجعله غثاء احوى ) (الايات 1 ـ 5).
ب ـ سورة طه :
(ربنا الذي اعطى كل شي ء خلقه ثم هدى ) (الاية 50).
ج ـ سورة الفرقان :
(خلق كل شي ء فقدره تقديرا) (الاية 2).
د ـ سورة البقرة :
(وعلم آدم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم ) (الايتان 31 ـ 32).
هـ ـ سورة الشورى :
(شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) (الاية 13).
و ـ سورة النساء:
(انـا اوحـيـنا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده واوحينا الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويـعـقـوب والاسـبـاط وعيسى وايوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زبورا ورسلا قد قـصـصـنـاهـم عـلـيك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم اللّه موسى تكليما رسلا مبشرين ومنذرين ) (الايات 163 ـ 165).
ز ـ سورة آل عمران :
(نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وانزل التوراة والانجيل من قبل هدى للناس ) (الايتان 3 و4).
ح ـ سورة الذاريات :
(وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) (الاية 56).
ط ـ سورة الانعام :
(يـا معشر الجن والانس الم ياتكم رسل يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على انفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على انفسهم انهم كانوا كافرين ) (الاية 130).
ى ـ سورة الاحقاف :
(واذا صـرفـنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي ولوا الى قـومـهـم منذرين قالوا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي الى الحق والى طـريـق مستقيم يا قومنا اجيبوا داعي اللّه وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب اليم ومـن لا يـجب داعي اللّه فليس بمعجز في الارض وليس له من دونه اولياء اولئك في ضلال مبين ) (الايات 29 ـ 32).
ك ـ سورة الجن :
بسم اللّه الرحمن الرحيم .
(قـل اوحـي الـي انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فمنا به ولن نـشـرك بـربـنا احدا وانه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا وانه كان يقول سفيهنا على اللّه شططا وانا ظننا ان لن تقول الانس والجن على اللّه كذبا وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الـجن فزادوهم رهقا وانهم ظنوا كما ظننتم ان لن يبعث اللّه احدا وانا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حـرسـا شـديـدا وشـهبا وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا وانا لانـدري اشـر اريـد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا وانا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طـرائق قددا وانا ظننا ان لن نعجز اللّه في الارض ولن نعجزه هربا وانا لما سمعنا الهدى آمنا به فـمـن يـؤمـن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا وانا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن اسلم فاولئك تـحروا رشدا واما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا والو [وان لو] استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا) (الايات 1 ـ 17).
ل ـ سورة النحل :
(واوحـى ربـك الـى الـنـحـل ان اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ثم كلي من كل الـثـمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف الوانه فيه شفاء للناس ) (الايتان 68 ـ 69).
م ـ سورة الاعراف :
(انـ ربكم اللّه الذي خلق السموات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره الا له الخلق والامر تبارك اللّه رب العالمين ) (الاية 54).

sonic2001
20-12-2005, 07:19 PM
أشكرك أخي صديق الدين على هذه المساهمة الطيبة والتي أثرت الموضوع ... وأيضا أضم صوتي إلى صوتك بدعوة جميع الأخوان للمشاركة في هذا الموضع الكبير المترامي الأطراف ... الله يجزيك كل خير

martoba
20-12-2005, 07:33 PM
شكرا جزيلا الك علي هذا التوضيح الرائع على اسماء الله الحسنى وعلى الشرح ووفقك الله في خدمة الاسلام والمسلمين