المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أطفال الشوارع !!!



إغترابي
22-12-2005, 09:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أحببت أيها الاخوة أن أشاركم الراي و الكتابة فوجدت الجراح تنكى بعضها بعضا و ما أدري بأيهم أبدأ ولكني راغب على أن أنقل لكم واقعا مررا يعيشة جزء من أخوانكم منذ عشرات السنين دون أن تنطق ضمائركم ببنت شفه علها تواسيهم في مصابهم أو تضمد بعضا من جراحهم فبالله عليكم هلا عايشت أفئدتكم مأساتهم التي عايشوها أفئدة وأجساما لأعوام


الصورة الأولى

قلم: داهم القحطاني:
فبينما يلتهم البعض قطع البيتزا ووجبات الهمبورغر لا تجد اسرة محمد ما تأكله، ولم ينتبه له احد قط لان محمد من الفقراء «الذين نحسبهم اغنياء من التعفف».
مأساة محمد وتحوله من عسكري برتبة رقيب اول في القوة البحرية، يحصل على علاوة لاطفاله الى عاطل عن العمل لا يجد قوت يومه، رغم ان وزارة الدفاع لم تدفع له مستحقاته التي تتجاوز 40 الف دينار كشفتها الصدفة البحتة .

فالرجل كان يلجأ الى الله فيمضي فترة طويلة في الصلاة في المسجد قبل صلاة الفجر، وبالطبع كانت دموع الالم لا تفارقه ما اثار انتباه احد المصلين فسأله عن سبب البكاء فكشف بعد تردد مأساته.
كويتي «بدون جنسية لديه احصاء 1965 وسبق لوالده العمل في مزرعة عريفجان لحساب الشيخ ناصر الصباح الناصر، التحق في الجيش العام 1978 وسرح في العام 2001 بعد خدمة 23 عاما ضمن حملة التشديد التي شنتها وزارة الدفاع على العسكريين البدون رغم ان القرار لم يشمله كون لديه احصاء 1965، وهو ما افاد به الجيش نفسه اذ استغرب القائمون على الامر تسريحه رغم توفر الاوراق التي تتيح له الاستمرار في الخدمة.
ولان قرار التسريح من الجيش جاء فجأة وتزامن مع اصابة احد ابنائه بورم سرطاني فقد تآكل رصيد محمد من المال الى ان تلاشى بعد ان منّ الله عليه بالشفاء بعد عملية استئصال اضطرته للاقتراض من احد البنوك.
وما ان استعاد محمد انفاسه حتى ابتلي بحريق بالماء الساخن تعرضت له احدى بناته، ولم تفلح العمليات التي اجريت لها في الكويت في القضاء على التشوهات التي خلفها الحريق ماتطلب اجراء عمليات خاصة خارج الكويت.
محمد المبتلى بفقدان الوظيفة دون ذنب وبمرض ابنه وابنته كان في امس الحاجة الى العودة للعمل، وطلبه رفض مرارا ودون تفسير ولان الوضع لم يحتمل الانتظار لحين العودة للوظيفة طالب محمد وزارة الدفاع بان تدفع له حقوقه كي يعيش ويعالج ابنته ولم يفلح في ذلك ايضا، رغم توسط احد النواب له ورغم تعاطف الوزير الشيخ جابر المبارك معه، اذ وعد في احدى المرات بصرف نصف مستحقاته.
كل ذلك جعل محمد يجزم بان طرفا ما في وزارة الدفاع يمنع رحمة الله ان تنزل عليه ويطالب بألا تصرف المستحقات حتى يحضر محمد اي جنسية اخرى او يحضر اشعار مغادرة وهو الامر الذي كان يصيب محمد بالذهول فهو لا يعرف ارضا غير الكويت ولا يملك ان يغادر,,, الى المجهول.
وهكذا كان يرجع محمد خائبا وعاجزا امام ابنته المحروقة واسرته الجائعة، دون ان يتمكن من تغيير الوضع، فيما عدا مساعدة مالية قدرها 80 دينارا وارز وطحين قررتها له لجنة زكاة الصباحية لمدة ستة اشهر، وانتهت منتصف ديسمبر الماضي.
وضع محمد واسرته مأساوي للغاية ومطالبه بسيطة,, اعادته للوظيفة او صرف حقوقه وعلاج ابنته.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ليس منا من نام شبعان وجاره جائع».


أصيب بانهيار عصبي

لم يكد يمر اقل من اسبوع بين تقصي «الرأي العام» لهذه المأساة ونشرها حتى تعرض محمد لانهيار عصبي نقل على اثره الى مستشفى الطب النفسي بعد ان فقد القدرة على اطعام عائلته رغم محاولات اهل الخير في قطعة 3 في منطقة الصباحية مساعدته، وهكذا انتقلت المسؤولية الى ابنه الاكبر الذي يضرع الى الله ان يجد أي وظيفة ليسد رمق اخوته.

المصدر : الرأي العام الكويتية



الصورة الثانية


ناهد إمام - الكويت
"جاسم" طفل عمره تسع سنوات، لا يتناول وجبة العشاء يوميا، فيكفيه الإفطار والغداء. "مبارك" طفل آخر لا يتجاوز عمره 10 سنوات، يقول عن نفسه: "زملائي في المدرسة يضحكون مني ويعيرونني بقولهم: "يا بدون". أما محمد (13 سنة) فهو يحاول أن يجمع قيمة الرسوم المدرسية من خلال عمله الصيفي لدفعها للمدرسة، وإلا فإن الطرد والتشرد في انتظاره.


اللافت للنظر


في الكويت، وحيث يستمر القيظ لِمَا بعد العصر، كنت أرى هؤلاء الأطفال في إشارات المرور يتصببون عرقا، ويتجولون بين السيارات الفارهة المكيفة لبيع زجاجة من العطر.. ورغم أن الظاهرة بادئة في الظهور والانتشار، فإنها تلفت الانتباه بقوة في بلدٍ واقعُه هو ارتفاع المستوى الاقتصادي والوفرة النفطية.

بيقين ليس معه شك، هؤلاء الأطفال ليسوا كويتيين، هكذا كنت أتحدث إلى نفسي.. اقتربت منهم قليلا، فقالوا لي: "نعم نحن بدون"!!




قد يأتي عليّ الدور






ومع "جاسم" صاحب الوجه الطفولي الشاحب يحكي قصته فيقول: والدي يعمل موظف بدالة، ولا يتقاضى شهريا أكثر من 150 دينار، وهي قيمة راتبه عن دوامين (فترتين)، ولي من الإخوة والأخوات أربعة غيري، وبالكاد يكفينا الطعام الذي يحضره والدي للإفطار والغداء، وأحيانا الغذاء فقط.. ويقاطعه مبارك قائلا: وأنا أيضا والدي لا يعمل حاليا، ومنذ أن وُلدت بالكويت كنت أسمع كلمة "بدون" كثيرا في بيئتي، وعندما ذهبت إلى المدرسة بدأت أشعر بالتفرقة، وكلمات زملائي تطاردني، وكأنهم يشتمونني بقولهم: "يا بدون". ويتفق معه "محمد"، ويضيف: أخي الأكبر طرد من المدرسة العام الماضي؛ لأن والدي لم يستطع دفع الرسوم لنا جميعا، وأنا أخاف أن يأتي عليّ الدور في العام القادم!!.




نحن.. البدون






هؤلاء الأطفال وغيرهم هم أطفال الشوارع في الكويت من فئة غير محددي الجنسية، والتي تُعرف هنا بـ "البدون"، لا تجد من بينهم الطبيب أو المهندس أو أيا من أصحاب المراكز العلمية والاجتماعية، وإنما هم للوظائف الدنيا أو يغلب عليهم الأمية!.

ويبلغ عددهم بالكويت طبقا لبيانات هيئة المعلومات المدنية 220 ألف نسمة في يونيو 1990 انخفض إلى حوالي 118 ألف نسمة وفقا لآخر الإحصائيات في إبريل 1993 منهم 55% من دون سن الخامسة عشرة، ويصل معدل الإعالة في عائلاتهم إلى 7 أفراد في المتوسط، وتبلغ نسبة من هم دون التعليم المتوسط 87% من هذه الفئة ليحتلوا بذلك كله أدني درجات السلم الاجتماعي في الكويت، مقارنة بالكويتيين والوافدين المقيمين.




القزم أصبح عملاقا






"هذا ما كنا نتوقعه".. هكذا جاء تعليق الدكتور "يوسف غلوم" الأستاذ بكلية العلوم الاجتماعية- قسم الاجتماع، معلقا على ظاهرة أطفال الشوارع من البدون في الكويت، ويقول: "لا بد من ظهور المشكلات السلوكية لمن ينتمي إلى شريحة يعاني أبناؤها من انعدام الموارد الخاصة بالموارد التعليمية، وعدم توفير الرعاية الصحية اللائقة، بالإضافة إلى سكنهم في مناطق مكتظة بالسكان، ولا تتوافر بها الخدمات الإنسانية، وهذه المناطق هي: الجهراء – الصليبية – جليب الشيوخ، هذا غير المعاناة النفسية من جراء الضغوط الاجتماعية والاقتصادية، فلا مانع عندها إذن من أن يستخدم الأب ابنه لتحصيل القوت؛ فهؤلاء تنقصهم حتى ضروريات الحياة الأساسية في بلدٍ، الطبيعي فيه هو الوفرة الاقتصادية، وقد ينبح هؤلاء الأطفال في استدرار عطف الآخرين، فيعطونهم، ولكن يظل الحقد موجود؛ لأن الفوارق الطبقية شاسعة جدا.

ويضيف الدكتور غلوم قائلا: أخشى أن يؤدي الإمساك بهؤلاء الأطفال من قبل الشرطة، ومنعهم من التجول ببضاعتهم الخفيفة تلك بين المارة، إلى حدوث ما هو أخطر من ذلك، فقد يكون هؤلاء مشروعات للمخدرات والسرقة والجرائم في المجتمع حاليا ومستقبلا إذا لم نجد لهم ولذويهم حلولا وبدائل أكثر عدلا وواقعية.

غادرت الدكتور يوسف وفي طريق العودة رأيت مرة أخري جاسم ومبارك ومحمد وما زلت كلمات جاسم الطفولية وبلهجة كويتية ترن في أذني وهو يقول معاتبا: "ليش تكلميني أنا تعالى، أروايك الكويتي من سني ما يعرف غير ما أبي .. وكيفي!! "أى ما أبغي= ما أريد".

وليبقي أطفال الشوارع في الكويت هم أطفال البدون حتى إشعار آخر.

المصدر : إسلام أون لاين


قل كلة حق ترضي الله ولو أغضبت سلاطيننا

fox mox
22-12-2005, 09:16 AM
مشكوووووور أخوي على الموضوع الرائع