Dark Gamer
23-12-2005, 08:39 AM
نتيجة للثورة الإعلامية الضخمة التي تشهدها تركيا منذ أوائل التسعينيات من القرن الماضي، استغل الدعاة الأتراك مئات المحطات التلفزيونية وآلاف القنوات الإذاعية المملوكة لأفراد وجماعات باعتبارها وسيلة مثلى لمخاطبة قطاع كبير من المجتمع خاصة في شهر رمضان الذي يتوافق منذ سنوات مع أيام الشتاء شديدة البرودة والتي تجبر الكثيرين على البقاء في منازلهم.
ووجد الدعاة بتركيا الفرصة مواتية لاستخدام الشاشة الصغيرة والإذاعات في توجيه خطابهم الديني عبر برامج رمضانية تنقل على الهواء مباشرة من أماكن مختلفة بالمدن والمحافظات التركية طوال اليوم، ولا يخلو كثير منها من مشاركات حية من الجمهور.
ويوجد في تركيا حاليا قرابة 50 محطة تلفزيونية فضائية ونحو 150 محطة إقليمية ومحلية إلى جانب أكثر من 3500 إذاعة صدرت الغالبية العظمى منها بعد عام 1992 الذي صدر خلاله قانون سمح للقطاع الخاص بدخول المجال الإعلامي.
ويقول مراسل إسلام أون لاين.نت: إن هذا الكم الهائل من المحطات التلفزيونية والإذاعية الموجهة في تركيا نقل الدعاة من دكك التبليغ بالمساجد والجوامع لأستوديوهات النقل الحي والمباشر على الهواء، موجهين خطابهم إلى قطاع كبير بالمجتمع يضطر خلال أغلب فترات الشتاء الطويلة (نحو 7 أشهر) إلى التزام بيته بسبب البرودة القارسة.
فمنذ سنوات قليلة، بدأت القناة السابعة الفضائية تبث على الهواء مباشرة أحاديث وإرشادات دينية وردودا على أسئلة المشاهدين أو الحاضرين من جانب كبار الدعاة في برنامج بعنوان وقت السحور يقدمه الشاعر التركي سليمان شوبان أوغلو. ويبث البرنامج من داخل خيمة رمضانية تقيمها بلدية حي أيوب سلطان بإستانبول.
لقاءات مباشرة
ويعد الشيخ علي رضا دميرجان، والدكتور جواد آقشيت، والدكتور حسن كامل يلمظ الأستاذ بكلية الإلهيات بجامعة مرمرة من أبرز الدعاة الذين وجدوا في هذه المحطة التلفزيونية فرصة للتبليغ والدعوة واللقاء المباشر مع الجمهور والرد على الأسئلة ومناقشة الموضوعات المتعلقة بالصيام والقيام والزكاة.
كما انتهجت محطة تلفزيون تى جى آر تى منذ فترة طويلة أسلوب الربط بين الدعاة والجماهير عبر البث المباشر وتوصيل مواعظ الدعاة إلى مناطق نائية بتركيا أو حتى خارج الحدود لمسلمي القوقاز وآسيا الوسطى طوال العام.
وتعد تى جى آر تى أول محطة تلفزيونية تركية خاصة تقدم برنامجا دينيا جماهيريا بعنوان نحو الاطمئنان والذي اشتهر خلال الفترة بين عامي 1995 و1997، وكان يتضمن شرحا من كبار الدعاة لسور وآيات القرآن الكريم والأحاديث والسيرة النبوية.
الجماعات الدينية
وازداد عدد القنوات التلفزيونية الخاصة في تركيا خلال السنوات القليلة الماضية مع إطلاق تركيا قمرين صناعيين، وهو ما شجع كثيرا من الجماعات الدينية على إنشاء محطات تلفزيونية خاصة بها تفتح الطريق واسعا أمام الدعاة لمخاطبة الجماهير.
ومن بين تلك المحطات قناة إس تى في التلفزيونية الفضائية التي تتبع جماعة النور الإسلامية والتي اشتهرت بدعوة شخصيات دعوية وعلمية بارزة لمخاطبة الجماهير عبر برامج تنقلها مباشرة من مواقع مختلفة داخل وخارج تركيا وتتكثف في رمضان.
ولجذب أكبر عدد من المشاهدين بدأت هذه الفضائية بث برنامج بعنوان بركة السحور للممثل السينمائي الشهير رخا يبرم الذي تحول مؤخرا إلى داعية إسلامي.
وكانت محطة تلفزيون ملتم تى في أول محطة تلفزيونية من نوعها في تركيا تقدم دروسا لتعليم اللغة العربية لتسهيل فهم آيات القرآن الكريم. وهناك أيضا محطة مساج تى في التي يرأسها الدكتور حيدر باش رئيس إحدى الجماعات الدينية ورئيس حزب تركيا، وتقدم دروسا في تعلم قراءة القرآن الكريم.
وتعد هاتان المحطتان من أبرز القنوات التي تركز على الدعوة عبر الأثير في تركيا، وأنشئتا منذ حوالي 10 سنوات.
ويؤكد الدكتور هدايت آيدار الأستاذ بكلية الإلهيات بجامعة إستانبول في تصريح لإسلام أون لاين.نت أن البرامج الرمضانية باتت تأخذ مكانها بوضوح في وسائل الإعلام التركية وهى ظاهرة حديثة، مشيرا إلى أن ذلك تعدى القنوات الخاصة ليشمل البرامج الخاصة بشهر رمضان في المحطات التلفزيونية الرسمية وعلى رأسها محطة (تى آر تى).
الجوامع المركزية
ولا يتوقف أمر الدعاة الأتراك ونشاطهم في رمضان على المحطات التلفزيونية أو الإذاعية، حيث ينتشر الدعاة البارزون في الجوامع المركزية كما هو الحال مع الداعية التركي الشهير جوبالى أحمد خوجه الذي يتخذ من جامع فاتح مكانا للدعوة.
بينما يقوم البعض بأعمال دعوية خاصة كما هو الحال مع الداعية عدنان خوجه الذي يركز على إقامة ندوات تضم في أغلبها أبناء الطبقة الثرية بتركيا، كما يقوم بإصدار كتب وشرائط مرئية ومسموعة تركز على الجوانب العلمية القرآنية وتلقى رواجا كبيرا في تركيا.
والنساء أيضا
ولا يقتصر الأمر على الدعاة الرجال فقط، حيث وجدت الداعيات نصيبا وقمن بمشاركة فعالة في الدعوة الإسلامية بين الأوساط النسائية.
ففي شهر رمضان، تنشط داعيات تركيات بدعم من دور الوقف والجمعيات الخيرية واللجنة النسائية بحزب السعادة ذي التوجهات الإسلامية في جمع السيدات والبنات في وقت ما بين الظهر والعصر على شكل مجموعات لتعليمهن قراءة القرآن الكريم تجويدا، إلى جانب تعريفهن بكيفية الطهارة والوضوء والصلاة.
وتعد الكاتبة الإسلامية أمينة شنليك أوغلو من أشهر الداعيات التركيات التي تعتمد على أسلوب المناظرات مع الطرف الآخر أو إصدار الكتب وكتابة المقالات التي تدافع فيها عن الإسلام والمسلمين وقضاياهم المعاصرة وخاصة قضية حجاب المرأة.
ووجد الدعاة بتركيا الفرصة مواتية لاستخدام الشاشة الصغيرة والإذاعات في توجيه خطابهم الديني عبر برامج رمضانية تنقل على الهواء مباشرة من أماكن مختلفة بالمدن والمحافظات التركية طوال اليوم، ولا يخلو كثير منها من مشاركات حية من الجمهور.
ويوجد في تركيا حاليا قرابة 50 محطة تلفزيونية فضائية ونحو 150 محطة إقليمية ومحلية إلى جانب أكثر من 3500 إذاعة صدرت الغالبية العظمى منها بعد عام 1992 الذي صدر خلاله قانون سمح للقطاع الخاص بدخول المجال الإعلامي.
ويقول مراسل إسلام أون لاين.نت: إن هذا الكم الهائل من المحطات التلفزيونية والإذاعية الموجهة في تركيا نقل الدعاة من دكك التبليغ بالمساجد والجوامع لأستوديوهات النقل الحي والمباشر على الهواء، موجهين خطابهم إلى قطاع كبير بالمجتمع يضطر خلال أغلب فترات الشتاء الطويلة (نحو 7 أشهر) إلى التزام بيته بسبب البرودة القارسة.
فمنذ سنوات قليلة، بدأت القناة السابعة الفضائية تبث على الهواء مباشرة أحاديث وإرشادات دينية وردودا على أسئلة المشاهدين أو الحاضرين من جانب كبار الدعاة في برنامج بعنوان وقت السحور يقدمه الشاعر التركي سليمان شوبان أوغلو. ويبث البرنامج من داخل خيمة رمضانية تقيمها بلدية حي أيوب سلطان بإستانبول.
لقاءات مباشرة
ويعد الشيخ علي رضا دميرجان، والدكتور جواد آقشيت، والدكتور حسن كامل يلمظ الأستاذ بكلية الإلهيات بجامعة مرمرة من أبرز الدعاة الذين وجدوا في هذه المحطة التلفزيونية فرصة للتبليغ والدعوة واللقاء المباشر مع الجمهور والرد على الأسئلة ومناقشة الموضوعات المتعلقة بالصيام والقيام والزكاة.
كما انتهجت محطة تلفزيون تى جى آر تى منذ فترة طويلة أسلوب الربط بين الدعاة والجماهير عبر البث المباشر وتوصيل مواعظ الدعاة إلى مناطق نائية بتركيا أو حتى خارج الحدود لمسلمي القوقاز وآسيا الوسطى طوال العام.
وتعد تى جى آر تى أول محطة تلفزيونية تركية خاصة تقدم برنامجا دينيا جماهيريا بعنوان نحو الاطمئنان والذي اشتهر خلال الفترة بين عامي 1995 و1997، وكان يتضمن شرحا من كبار الدعاة لسور وآيات القرآن الكريم والأحاديث والسيرة النبوية.
الجماعات الدينية
وازداد عدد القنوات التلفزيونية الخاصة في تركيا خلال السنوات القليلة الماضية مع إطلاق تركيا قمرين صناعيين، وهو ما شجع كثيرا من الجماعات الدينية على إنشاء محطات تلفزيونية خاصة بها تفتح الطريق واسعا أمام الدعاة لمخاطبة الجماهير.
ومن بين تلك المحطات قناة إس تى في التلفزيونية الفضائية التي تتبع جماعة النور الإسلامية والتي اشتهرت بدعوة شخصيات دعوية وعلمية بارزة لمخاطبة الجماهير عبر برامج تنقلها مباشرة من مواقع مختلفة داخل وخارج تركيا وتتكثف في رمضان.
ولجذب أكبر عدد من المشاهدين بدأت هذه الفضائية بث برنامج بعنوان بركة السحور للممثل السينمائي الشهير رخا يبرم الذي تحول مؤخرا إلى داعية إسلامي.
وكانت محطة تلفزيون ملتم تى في أول محطة تلفزيونية من نوعها في تركيا تقدم دروسا لتعليم اللغة العربية لتسهيل فهم آيات القرآن الكريم. وهناك أيضا محطة مساج تى في التي يرأسها الدكتور حيدر باش رئيس إحدى الجماعات الدينية ورئيس حزب تركيا، وتقدم دروسا في تعلم قراءة القرآن الكريم.
وتعد هاتان المحطتان من أبرز القنوات التي تركز على الدعوة عبر الأثير في تركيا، وأنشئتا منذ حوالي 10 سنوات.
ويؤكد الدكتور هدايت آيدار الأستاذ بكلية الإلهيات بجامعة إستانبول في تصريح لإسلام أون لاين.نت أن البرامج الرمضانية باتت تأخذ مكانها بوضوح في وسائل الإعلام التركية وهى ظاهرة حديثة، مشيرا إلى أن ذلك تعدى القنوات الخاصة ليشمل البرامج الخاصة بشهر رمضان في المحطات التلفزيونية الرسمية وعلى رأسها محطة (تى آر تى).
الجوامع المركزية
ولا يتوقف أمر الدعاة الأتراك ونشاطهم في رمضان على المحطات التلفزيونية أو الإذاعية، حيث ينتشر الدعاة البارزون في الجوامع المركزية كما هو الحال مع الداعية التركي الشهير جوبالى أحمد خوجه الذي يتخذ من جامع فاتح مكانا للدعوة.
بينما يقوم البعض بأعمال دعوية خاصة كما هو الحال مع الداعية عدنان خوجه الذي يركز على إقامة ندوات تضم في أغلبها أبناء الطبقة الثرية بتركيا، كما يقوم بإصدار كتب وشرائط مرئية ومسموعة تركز على الجوانب العلمية القرآنية وتلقى رواجا كبيرا في تركيا.
والنساء أيضا
ولا يقتصر الأمر على الدعاة الرجال فقط، حيث وجدت الداعيات نصيبا وقمن بمشاركة فعالة في الدعوة الإسلامية بين الأوساط النسائية.
ففي شهر رمضان، تنشط داعيات تركيات بدعم من دور الوقف والجمعيات الخيرية واللجنة النسائية بحزب السعادة ذي التوجهات الإسلامية في جمع السيدات والبنات في وقت ما بين الظهر والعصر على شكل مجموعات لتعليمهن قراءة القرآن الكريم تجويدا، إلى جانب تعريفهن بكيفية الطهارة والوضوء والصلاة.
وتعد الكاتبة الإسلامية أمينة شنليك أوغلو من أشهر الداعيات التركيات التي تعتمد على أسلوب المناظرات مع الطرف الآخر أو إصدار الكتب وكتابة المقالات التي تدافع فيها عن الإسلام والمسلمين وقضاياهم المعاصرة وخاصة قضية حجاب المرأة.