المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طريق سنسلكها جميعا



العارف اصيل
25-12-2005, 12:40 AM
لم اعلم انهم كانوا اعز احبابى الا عندما حملونى رغما عنى وقد بدا صوت نواحهم يصل الى مسامعى فى تلك اللحظة اخرجت صرخة من اعماق نفسى استغيت بهم ولكن كانت صرخة بلا صوت كانت صرخة الصمت صرخت انا اسمعكم انا معكم اخرجونى من داخل هدا الصندوق الدى تحملونه على اكتافكم اخرجونى فانا معكم اسمعكم اشعر بكم ولم يهتم احدا لصرختى وام تبقى الا لحظات وانا فى صندوقى امام اعينهم فى كفن ابيض ورائحة المسك تزكيني اراهم والدمع فى اعينهم والحسرت فى قلوبهم حاولت مخاطبتهم وكانوا جميعا فى عالمى كانوا اقربائى واصحابى واحبابى واولادى رايتهم وايديهم تملؤها المنديل التى غطتها الدموع جائوا صلوا خلف الامام وانا اراقبهم من كفنى اريد القيام معهم ولكن جسدى لم يعد تحت امرتى لم يستجب لى وكانه سجن تسجن فيه روحى وما هى الا لحظات وتعالت الصرخات من حولى واخرجت من صندوقى الدى طوى ظهرى واوجع رقبتى اخرجونى وابعدونى عن خصمى لاقابل حاكم امرى وليتهم لم يخرجونى انزلونى واسم الله يعلوا فوق كل مسامعى فعند وصولى شعرت بالحجر وهوا يؤلم معصمى فلم استطع ان ابعده
صرخت وتكلمت وقلت وعاودت ولم يكن هناك من مجيب او سميع كان مكانا حقيرا لايوجد فيه الا الحجر والتراب ففى يمينى تراب وعن يسارى حجر وتحتى تراب وحجر وفوقى سماء زرقاء فلم اشاء الا النظر الى السماء وكانها مهربى وجنت عفوى فاصبحت ارى وجوه معارفى وهم يلقون الى النظرة الاخيرة التى تبعدهم عنى وتبعدنى عنهم والحزن فى اعينهم وكانى مفارقهم لم اكترت لهده اللعبة السخيفة فلقد كنت اعتقد اننى ساستيقد من كابوس يقلق مضجعى
ولكن ها انا الان ارى اعز انسان وهوا يبكى والمجرفة فى يده ويضع التراب على وجهى
واقول له فى نفسى هان عليك ان تضع التراب على وجهى وانا من اعطيتك كل عمرى

مع تحياتى

moneeeb
25-12-2005, 01:26 AM
السلام عليكم....


كلام جميل.. و ان شاء الله نكون تائبين مرضى علينا...
و لا نكون من اشقى الخلق

و لكن عندى ملاحظة... فى الممات لاتستطيع ان ترى.. و لكن تسمع... حديثك كان كله عن النظر .. انا فاهم قصدك لكن شئ كان فى خاطرى و حبيت اوضحة :biggthump

فى امان الله

EverIslam
25-12-2005, 12:56 PM
غدا سألقى الاحبة، قلت لنفسي ذلك الحين.
لم تعد تهمني الجراح التي أثخنتني وكانت تؤلمني في البداية في بطني واحشائي وأطرافي. كل ذلك لم يعد يهمني، اذ كانت مشاعري كلها تجاه شخص واحد: رسول الله محمد. كنت سعيدا لأنني سألقاه، لقد عملت كما علمني، ( او حاولت جاهدا لاقوم بذلك)، كنت اقرأ القرآن، كنت اخلص النية لله، كنت اصوم، كنت اقوم، كنت آمر بالمعروف وانهى عن المنكر. لم يعرف قلبي ذرة كبرياء او رياء، ولم اعرف يوما الغضب الا لله. الرحمة للعالمين ملأت قلبي وشفقت لحال المسلمين والمسلمات، لقد حاولت جاهدا اصلاح حال المسلمين والصلح بينهم. وكنت كلما ذكر حبيبي المصطفى اغرورقت عيناي بالدموع شوقا اليه.
واشوقاه اليك يا رسول الله، واشوقاه اليكم يا صحابته، واشوقاه اليكم آل بيته. لقد كنت اشعر بالغربة رغم وجودي بين اهلي، ولكن الحنين قادني دائما لصولات وجولات المجاهدين، لذلك شعرت في تلك الاثناء، والحجر والتراب من حولي، شعرت بلهفة شديدة للقاء احبتي. ولكن الطريق طويل. وما اصعب الانتظار هل ساراه واجاوره ام لا. انها لحظات صعبه، ما اصعبها.

اخوتي:
هل حقا سنشعر هكذا؟