تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة مفرغة للشيخ سليمان بن ناصر العلوان (دعنا نمت حتى ننال شهادة)



ابو بنان الشامي
27-12-2005, 10:59 AM
كلمة مفرغة للشيخ سليمان بن ناصر العلوان (دعنا نمت حتى ننال شهادة)

بسم الله الرحمن الرحيم





الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أما بعد

فإن الدين الإسلامي لا يتحقق في أنفس المسلمين, ولا في واقع الناس إلا بإقامة الجهاد في سبيل الله بجميع أنواعه ولا ينقمع شر المفسدين في الأرض إلا بقوة ترهبهم وجهاد يكسر شوكتهم.

ولولا الجهاد لفسدت الأرض وهدمت المساجد والصراع بين الحق والباطل سنة جارية ودائما أهل الباطل أكثر عددا من أهل الحق, ولا يتأتى هزيمة هؤلاء, وكف شرهم إلا بالجهاد, وكثير من الناس لا ينقادون للحق بدون قوة تحملهم على ذلك, والجهاد في سبيل الله ماض إلى يوم القيامة وهو طريق عز الأمة ونصرها ومهما وضعت من العوائق أمام امتداده ومهما سعى أعداء الإسلام جاهدين في محاربته, وطمس معالمه وأذية أهله ومطاردتهم, وبهتهم ورميهم بالنقائص والعيوب ووصفهم بالغلو, والتطرف والإرهاب فلن يقف مدده, وسوف يظهر نوره ويمتد أثره ويبقى ما بقى الليل والنهار بعز عزيز أو ذل ذليل, والأمر إما نصر أو شهادة, قال صلى الله عليه وسلم (لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل أخرهم المسيح الدجال ) رواه أبو داوود من طريق حماد بن سلمة عن قتادة عن مطرف عن عمران بن الحصين عن النبي صلى الله عليه وسلم به.

وجاء في صحيح مسلم (1922) من طريق محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لن يبرح هذا الدين قائما يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة ), وروى مسلم ف صحيحه (1924) من طريق يزيد بن أبي حبيب حدثني عبد الرحمن بن شماسة المهري عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك ).

ومن مظاهر قوة السلف وعزهم, قيام الجهاد في سبيل الله وهو الطريق الذي منه تتسنم الأمة الإسلامية مكانتها, وعزها وتستعيد هيبتها, وكل تربية قامت بدون روح الجهاد وبدون ربط حاضر هذه الأمة بماضيها, فهي تربية ضعيفة, مهما كانت جهود أصحابها ومهما كانت نواياهم, وحين أهمل أواخر هذه الأمة سبب عزهم, وأساس منعتهم أذلهم الله وسلط عليهم الأعداء, ونحن حين نمنح الدين نفوسنا, ونعود إلى ديننا ونبحث عن أسباب عز أوائلنا ونعمل به ونصدع به في دنيا الواقع, فإن النصر حليفنا والعز شعارنا.

وفي عصرنا الحاضر بدأت يقظة هذه الأمة وانتشرت مقامة الكافرين, وارتفعت رايات الجهاد في أفغانستان وفلسطين والشيشان والفلبين وغيرها كثير, وبدأت الأمة تعي أهداف الجهاد وغايته وتنأى بنفسها عن الريات الوطنية والقومية ورايات تحرير التراب والدفاع عن الأنظمة الطاغوتية والعلمانية ونحن ننتظر نصر الله القريب ليرتبط حاضر هذه الأمة بماضيها وتكون كلمة الله هـتي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى.

فهل من مشمر للجهاد ؟

وهل من نفير إلى ذوي الكفر والعناد ؟

فإن من أعظم الخذلان أن ترى جنود الرحمن وعساكر الإيمان يقاتلون اليهود والنصارى من الروس والأمريكان وأنت مع الخوالف لا تجاهد بنفسك مع القدرة والحاجة إليك, وتبخل بمالك, قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا هل أذلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون *يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ) {الصف: 10 _12}

وفي سورة براءة جعل الله الجنة ثمنا لنفوس المؤمنين وأموالهم فقال: ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ) { التوبة: 111}

وقد ذم الله الذين يدعون إلى الجهاد ويقعدون مع القاعدين ويتخلفون عن نصرة إخوانهم والذب عن حرماتهم وأعراضهم قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل ) { التوبة: 38} وقال تعالى: ( فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما * وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدن نصيرا ) [النساء 74, 75], وهذا أمر من الله بالجهاد لإعلاء كلمة كلمته واستنقاذ المؤمنين والمؤمنات وتخليصهم من أيدي الكفرة المعتدين.

وقد اجمع العلماء على وجوب قتال الكفار المعتدين على بلاد المسلمين فإن اندفع شرهم بأهل تلك البلاد المحتلة أو المغتصبة فيكفي ذلك عن غيرهم, وإن لم يحصل رد كيدهم وعدوانهم بأهل تلك البلاد المحتلة, فإنه يجب على من قرب من العدو من أهل البلاد الأخرى مناصرة إخوانهم, وصد عدوان الكافرين, ولا يسقط الوجوب عن المسلمين حتى يطرد العدو من بلاد المسلمين.

ولا يجب في هذا القتال إذن الحاكم ولاسيما إذا كان الحاكم خائنا لدينه معطلا لحدود الله, والجهاد المتعين.

و العلماء لا يختلفون, أن أعظم مهمة للحكام هي إقامة شرع الله, وجهاد الكفار والمرتدين ونصرة الإسلام

فما أحوج الأمة إلى علماء صدق يحاسبون الحكام وينكرون عليهم سوء أفعالهم, وقبيح تصرفاتهم وما أحوج الأمة إلى رجال صادقين يستفرغون جهدهم ويسخرون أوقاتهم في قتال الكفار وصد عدوانهم, ويبحثون عن الشهادة كبحث الذين كفروا عن الحياة.

والمقتول في هذا الجهاد مقبلا غير مدبر, شهيد في سبيل الله تعالى, فقد جاء في صحيح مسلم ( 1915) من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: ( ما تعدُّون الشهيد فيكم ؟ قالوا يا رسول اله من قتل في سبيل الله فهو شهيد قال إن شهداء أمتي إذا لقليل قالوا فمن هم يا رسول الله قال من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في الطاعون فهو شهيد ومن مات في البطن فهو شهيد ).

وقد دلت الأحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الجهاد في سبيل الله من أفضل الأعمال والقائمين به أفضل العباد, وقد قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: ( ما يعدل الجهاد في سبيل الله عز وجل قال: لا تستطيعونه قال فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثا كل ذلك يقول لا تستطيعونه وقال في الثالثة مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر عن صيام ولا صلاة حتى يرجع المجاهد في سبيل الله تعالى ) رواه مسلم ( 1878) من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه ورواه البخاري (2785) بمعناه من حديث أبي الحصين عن ذكوان عن أبي هريرة.

وجاء في الصحيحين من طريق الزهري قال حدثني عطاء بن يزيد الليثي أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه حدثه قال ( قيل يا رسول الله: أي الناس أفضل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله, قالوا ثم من ؟ قال: مؤمن في شِعبٍ من الشعاب يتقي الله ويَدَع الناس من شره) صحيح البخاري ( 2786) ومسلم ( 1888).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لوددت أني أُقتل في سبيل الله ثم أُحيا ثم أُقتل ثم أُحيا ثم أُقتل ثم أُحيا ثم أُقتل ) رواه البخاري ( 2797) ومسلم ( 1876) من طريق عمارة قال حدثنا أبو زرعة بن عمرو بن جرير قال سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وعن أنس رضي الله عنه قال, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما من عبد يموت له عند الله خير يسره أن يرجع إلى الدنيا وأن له الدنيا وما فيها إلا الشهيد لما يرى من فضل الشهادة فإنه يسره أن يرجع إلى الدنيا فيقتل مرة أخرى ) رواه البخاري من طريق أبي إسحاق عن حميد عن أنس, ورواه البخاري ( 2877) من طريق شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم...به.

وقد تمنى نبي الله سليمان, كثرة الأولاد, ليكونوا فرسانا يجاهدون في سبيل الله, جاء هذا في الصحيحين.

والجهاد نوعان:

النوع الأول: جهاد طلب, وهو قصد الكفار وغزوهم في ديارهم ولو لم يحصل منهم أي عدوان ليدخلوا في السلم كلفة أ, يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون, وهذا نص الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم, ولا يمنع من هذا الجهاد إلا الأضرار الراجحة أو العجز والضعف ويرجع في هذا إلى أهل العلم والصدق, ولا يلتمس هذا الأمر عند م اشترى بآيات الله ثمنا قليلا, أو المنهزمين و المرجفين في الأرض, والهدف الأكبر من هذا الجهاد, هو إعلاء كلمة الله ونصر دينه وإذلال الكفر وأهله.

والنوع الثاني: جهاد دفع العدو عن بلاد المسلمين وهذا واجب بالإجماع ولا يصد عنه إلا جاهل أو منافق فهو واجب في فلسطين والشيشان وأفغانستان والفلبين وبلاد كثيرة, فقد تواصت دول الكفر أمريكا وحلفاؤها على حرب الإسلام و المسلمين وقتل قادتهم, ونشر الفساد بينهم, والحصار على بعض بلدانهم وقد صرح الرئيس الأمريكي (بوش) فيلا مؤتمر صحفي عقد يوم الأحد: 27/06/1422هــ, أن هذه الحملة صليبية وهذا التحالف الصليبي بحاجة إلى مواجهة كبرى وجهود متواصلة ونفير عام فلا يعذر أحــد بالتخلف عن مواجهته وكل على قدر طاقته, فهذا بنفسه حيث الحاجة إليه وذلك بماله ولسانه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم و ألسنتكم ) رواه أبو داوود ( 2504) والنسائي ( 3089) من طريق حماد بن حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم..........به. وأقل شيء يبدل في هذه المواجهة, والحرب الصليبية الدعاء لحزب الله المؤمنين وعباد الله المجاهدين والاجتهاد في ذلك وتحري أوقات الإجابة كثلث الليل الأخر وفي السجود وبين الآذان والإقامة والقنوت في الصلوات الخمس, فيدعى للمستضعفين من المؤمنين ويُستنصر بالله على الكافرين, من اليهود الغاصبين والنصارى المعتدين, قال أبو هريرة رضي الله عنه: ( لأقرينَّ صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فكان أبو هريرة رضي الله عنه يقنت في الركعة الأجرة من صلاة الظهر وصلاة العشاء وصلاة الصبح بعد ما يقول سمع الله لمن حمده فيدعوا للمؤمنين ويلعن الكفار ) رواه البخاري في صحيحه ( 797) ومسلم ( 676) من طريق يحى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه.

ولا يجب إذن الحاكم في القنوت في المساجد, لأنه لا دليل على ذلك, ومثل ذلك لو منع من أداء السنن الرواتب فإنه لا يطاع فإن الطاعة بالمعروف وهذا ليس من المعروف في شيء وقد بليت الأمة بحكام يعطلون الحدود, ويمنعون من الجهاد في سبيل الله والقنوت في الصلوات الخمس, وعلماء يبررون هذه المواقف المخزية ويعلقون تخاذلهم عن نصرة الإسلام والمسلمين بالسمع والطاعة للحكام في المنشط والمكره ؟!

وهذا حديث في غير محله, فقد أجمع العلماء على أن أمر بمنكر لا تجوز طاعته.

وإن واجب العلماء الوقوف في وجه الباطل, وزحف الضلال وعليهم بث روح الجهاد في الأمة وقيادتها في رفع هذه الراية والتسابق في حلقة ذلك, فهم ورثة الأنبياء, وحملة الشرع ومن أعلم الناس بحكم الجهاد وفضله, وما أعد الله من الثواب للمجاهدين فهذا وقت التضحيات, ونصرة المسلمين, وجهاد الكافرين والصليبيين وهذا هو الطريق الموصل إلى الشهادة ومرضاة الله وجنته.

فهذا عمير بن الحمام الأنصاري, حين سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض قال: نعم قال بخ بخ, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يحملك على قولك بخ بخ قال لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها قال فإنك من أهلها فأخرج ثمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة قال: فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل )

رواه مسلم في صحيحه ( 1901)من طرق عن هاشم بن القاسم, قال حدثنا سلمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك...........الحديث به.

وجاء في صحيح مسلم ( 1889) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن بعجة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم أنـه قال ( من خير معاش الناس لهم رجل ممسك عنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة طار عليه يبتغي القتل والموت مظانه, أو رجل في غنيمة في راس شعفة من هذه الشعف أو بطن واد من هذه الأودية يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين ليس من الناس إلا في خير ), وكثير هم أولئــك الذين تمثلت فيهم هذه الحقيقة وهذه العبودية, فكانوا يبحثون عن الشهادة حين كان غيرهم يبحث عن الحياة وملذاتها.

دعنا نسافر في دروب إبائنا

ولنا من الهمم العظيمة زاد

ميعادنا النصر المبين فإن يكن

موت فعند إلهنا الميعـــــاد

دعنا نمت حتى ننال شهادة

فالموت في درب الهدى ميلاد

لا تعجب فحياة المجاهدين كلها عجائب......وقد كان شعار القوم, فزت ورب الكعبة, قال ثمامة بن عبد الله بن أنس سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: ( لما طعن حرام بن ملحان وكان خاله يوم بئر معونة قال بالدم هكذا فنضحه على وجهه ورأسه ثم قال: فزت ورب الكعبة ) رواه البخاري ( 4092) في صحيحه من طريق عبد الله بن معمر عن ثمامة, وروى الواقدي, أن عامر بن فهيرة, قالها, فاسلم قاتله في الحال.

وحين اسر خبيب بن عدي, وقدم للقتل أنشد:

ولست أبالي حين أقتل مسلما

على أي شق كان في الله مصرعــي

وذلك في ذات الإله وإن يشاء

يبارك على أوصال شلو ممـزع

وهذا في صحيح البخاري ( 3045), والأحاديث في هذا كثيرة والحكايات عن الأبطال لا تمل

وما عقمت الأمهات عن كونها تنجب أمثال هؤلاء الشجعان, والأسماء الجهادية البارزة في عصرنا, تتسابق إلى ذاكرتي, فهذا القائد عبد الله عزام, وجميل الرحمن, وأنور شعبان ويحي عياش, ورحمهم الله والقائد سامر السويلم المعروف بــ ( خطاب ) وقد رزئت الأمة بمقتله مسموما عن عمر لا يزيد على ثلاثة وثلاثين عاما, فقد كان مولده عام ألف وثلاثمائة وتسعين وقد التحق بالمجاهدين الأفغان عن عمر لا يتجاوز الثامنة عشرة, ولم يزل في ساحات الوغى حتى قاد جيوش الإسلام في معارك الشيشان, وأوقع في الأعداء خسائر كثيرة وقد كان يبحث عن الشهادة ويخشى أن يموت في غير أرض الجهاد, فبلغه الله أمنيته ونؤمن بأن غياب هذا القائد الشجاع أو غيره من المجاهدين الأبطال لن يوهن المجاهدين, أو يفت من عضدهم, فإذا مات بطل شجاع كخطاب رحمه الله, فإن هذه الأمة المرحومة معطاء, تلد الرجال الصالحين والأئمة المتقين, والعلماء الصادقين, والقادة المخلصين.

إذا مات فينا سيد قام سيد

قؤول بما قال الكرام فعول

والذي يصنع الرجال, ويغرس فيهم القوة, والشجاعة هي العقيدة والثبات على المبدأ.

نسأل الله تعالى أن ينصر دينه ويعلي كلمته, ويعز أولياءه ويذل أعداءه, اللهم إن الأرض أرضك, والسماء سماؤك والبحر بحرك, اللهم ما كان لليهود الغاصبين والنصارى المعتدين من قوة في السماء فأسقطها, وما كان لهم من في الأرض فدمرها, وما كان لهم من قوة في البحر فأغرقها, والحمد لله رب العالمين






قاله


سليمان بن ناصــر بن عبد الله العلوان


10/04/1423هــــ




منقول