-Cheetah-
29-12-2005, 05:24 PM
عميل أمريكي: بدأنا نقل الأسرى أيام كلينتون
http://islamonline.org/Arabic/news/2005-12/29/images/pic03a.jpg
مايكل شيور العميل السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية
كشف عميل أمريكي سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) أن الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون هو أول من استخدم برنامج نقل السجناء المشتبه في علاقتهم بالأنشطة الإرهابية إلى دول أخرى لاستجوابهم.
ونقلت صحيفة "داي زيت" الألمانية في عددها الصادر الخميس 29-12-2005 قول مايكل شيور الذي استقال من الوكالة عام 2004: "إن الرئيس كلينتون ومستشاره للأمن القومي ساندي بيرجر ومستشار مكافحة الإرهاب ريتشارد كلارك أصدروا أوامرهم لوكالة الاستخبارات المركزية في خريف عام 1995 بتحطيم شبكة تنظيم القاعدة".
وأوضح: "سألنا الرئيس كلينتون ماذا يجب أن نفعل مع هؤلاء الأشخاص الذين نعتقلهم"؟ فأجاب الرئيس: "الأمر يعود إليكم".
وقال شيور -الذي ترأس وحدة في وكالة الاستخبارات تعقبت أسامة بن لادن زعيم القاعدة منذ عام 1996 إلى عام 1999: إنه طور وقاد برنامج نقل الأسرى إلى سجون سرية في الدول الأجنبية. وأوضح أن هذا البرنامج يقوم على نقل الأسرى إلى دول أخرى دون سند قانوني، ودون مراعاة لحقوق الإنسان.
وقال العميل السابق: "إن إدارة كلينتون سألتنا إذا كنا نعتقد أن السجناء يعاملون وفقا للقانون المحلي. ونحن أجبنا بنعم. نحن بالفعل متأكدون".
غير أنه أضاف أن وكالة الاستخبارات المركزية "لم تكن تدبر اعتقال أو سجن أي معتقل بنفسها في هذا الوقت. فهذا الأمر كانت تقوم به الشرطة الوطنية أو الأجهزة السرية".
عهد بوش
وحول طبيعة الاختلاف في تطبيق برنامج نقل الأسرى في ظل إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش أوضح شيور "أن السجناء لم يكونوا ينقلون إلى الولايات المتحدة في عهد الرئيس كلينتون.. فقد كان يرفض ذلك، وهو ما تغير في عهد الرئيس بوش منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة".
وقال: "في ظل إدارة الرئيس بوش بدأنا وضع المعتقلين في سجوننا بأفغانستان والعراق وجوانتانامو". وأضاف أن "إدارة بوش ترغب في اعتقال هؤلاء الأشخاص المتهمين بالإرهاب بنفسها، ولكنها وقعت في نفس خطأ إدارة كلينتون؛ إذ لم تعامل المعتقلين كأسرى حرب". ويعتبر الرئيس الأمريكي رونالد ريجان هو أول من أعطى تفويضا ببرنامج تسليم الأسرى لاستجوابهم في دول أخرى عام 1986.
نفاق أوربي
من جهة أخرى، اتهم العميل السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الدول الأوربية بالنفاق؛ لأنها لم تنتقد إدارة بوش بسبب الحرب التي أعلنتها على الإرهاب، معتبرا أن "الدول الأوربية تستفيد من هذه الحرب".
وقال: "كل المعلومات التي حصلنا عليها من التحقيقات ومن الوثائق.. كل شيء كان لا بد أن ينفذ بالتعاون مع أسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وإنجلترا؛ حيث تم تمرير السجناء من خلال هذه الدول".
وكان تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية في 17-11-2005 ذكر أن المخابرات الأمريكية استخدمت مطارات كل من ألمانيا والمجر وإيطاليا والنرويج وبولندا والبرتغال ورومانيا وأسبانيا والسويد والمغرب أيضا "كمعسكرات ترحيل" لنقل مشتبه فيهم إلى هذه الدول لاستجوابهم في سجون سرية في إطار ما تطلق عليه الحرب على الإرهاب.
وهدد الاتحاد الأوربي بفرض عقوبات ضد الدول الأعضاء التي يكتشف تورطها في مثل هذه العمليات خاصة التي يوجد بها سجون سرية أو التي تسمح باستخدام أراضيها لنقل السجناء.
معاملة سيئة
ومنذ هجمات 11 سبتمبر 2001 تم نقل أكثر من 100 سجين من دولة لأخرى، وعادة ما يتعرض هؤلاء السجناء خلال عمليات نقلهم غير الشرعية لمعاملة سيئة، وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وخلال الشهر الجاري مرر مجلس النواب الأمريكي 19 تشريعا يحرم التعذيب، الأمر الذي اعتبره خبراء توبيخا من قبل الكونجرس لإدارة لبوش.
وجاء هذا التحريم كرد فعل على فضيحة الانتهاكات التي تعرض لها سجناء عراقيون في سجن أبو غريب ببغداد، والانتهاكات بالسجون الأمريكية في الخارج، وأساليب التحقيق في جوانتانامو، ومناطق أخرى.
ويدافع الرئيس بوش عن عمليات نقل الأسرى للاستجواب في دول أخرى بأن هذا الإجراء حيوي لحماية الولايات المتحدة.
كما دافعت كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية عن هذه العمليات أثناء رحلتها الأخيرة لأوربا في أكتوبر 2005، معتبرة أنها أداة حيوية لمحاربة الإرهاب.
http://islamonline.org/images/Arabic/Templates/slogo.gif (http://islamonline.org/Arabic/news/2005-12/29/article03.shtml)
http://islamonline.org/Arabic/news/2005-12/29/images/pic03a.jpg
مايكل شيور العميل السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية
كشف عميل أمريكي سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) أن الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون هو أول من استخدم برنامج نقل السجناء المشتبه في علاقتهم بالأنشطة الإرهابية إلى دول أخرى لاستجوابهم.
ونقلت صحيفة "داي زيت" الألمانية في عددها الصادر الخميس 29-12-2005 قول مايكل شيور الذي استقال من الوكالة عام 2004: "إن الرئيس كلينتون ومستشاره للأمن القومي ساندي بيرجر ومستشار مكافحة الإرهاب ريتشارد كلارك أصدروا أوامرهم لوكالة الاستخبارات المركزية في خريف عام 1995 بتحطيم شبكة تنظيم القاعدة".
وأوضح: "سألنا الرئيس كلينتون ماذا يجب أن نفعل مع هؤلاء الأشخاص الذين نعتقلهم"؟ فأجاب الرئيس: "الأمر يعود إليكم".
وقال شيور -الذي ترأس وحدة في وكالة الاستخبارات تعقبت أسامة بن لادن زعيم القاعدة منذ عام 1996 إلى عام 1999: إنه طور وقاد برنامج نقل الأسرى إلى سجون سرية في الدول الأجنبية. وأوضح أن هذا البرنامج يقوم على نقل الأسرى إلى دول أخرى دون سند قانوني، ودون مراعاة لحقوق الإنسان.
وقال العميل السابق: "إن إدارة كلينتون سألتنا إذا كنا نعتقد أن السجناء يعاملون وفقا للقانون المحلي. ونحن أجبنا بنعم. نحن بالفعل متأكدون".
غير أنه أضاف أن وكالة الاستخبارات المركزية "لم تكن تدبر اعتقال أو سجن أي معتقل بنفسها في هذا الوقت. فهذا الأمر كانت تقوم به الشرطة الوطنية أو الأجهزة السرية".
عهد بوش
وحول طبيعة الاختلاف في تطبيق برنامج نقل الأسرى في ظل إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش أوضح شيور "أن السجناء لم يكونوا ينقلون إلى الولايات المتحدة في عهد الرئيس كلينتون.. فقد كان يرفض ذلك، وهو ما تغير في عهد الرئيس بوش منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة".
وقال: "في ظل إدارة الرئيس بوش بدأنا وضع المعتقلين في سجوننا بأفغانستان والعراق وجوانتانامو". وأضاف أن "إدارة بوش ترغب في اعتقال هؤلاء الأشخاص المتهمين بالإرهاب بنفسها، ولكنها وقعت في نفس خطأ إدارة كلينتون؛ إذ لم تعامل المعتقلين كأسرى حرب". ويعتبر الرئيس الأمريكي رونالد ريجان هو أول من أعطى تفويضا ببرنامج تسليم الأسرى لاستجوابهم في دول أخرى عام 1986.
نفاق أوربي
من جهة أخرى، اتهم العميل السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الدول الأوربية بالنفاق؛ لأنها لم تنتقد إدارة بوش بسبب الحرب التي أعلنتها على الإرهاب، معتبرا أن "الدول الأوربية تستفيد من هذه الحرب".
وقال: "كل المعلومات التي حصلنا عليها من التحقيقات ومن الوثائق.. كل شيء كان لا بد أن ينفذ بالتعاون مع أسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وإنجلترا؛ حيث تم تمرير السجناء من خلال هذه الدول".
وكان تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية في 17-11-2005 ذكر أن المخابرات الأمريكية استخدمت مطارات كل من ألمانيا والمجر وإيطاليا والنرويج وبولندا والبرتغال ورومانيا وأسبانيا والسويد والمغرب أيضا "كمعسكرات ترحيل" لنقل مشتبه فيهم إلى هذه الدول لاستجوابهم في سجون سرية في إطار ما تطلق عليه الحرب على الإرهاب.
وهدد الاتحاد الأوربي بفرض عقوبات ضد الدول الأعضاء التي يكتشف تورطها في مثل هذه العمليات خاصة التي يوجد بها سجون سرية أو التي تسمح باستخدام أراضيها لنقل السجناء.
معاملة سيئة
ومنذ هجمات 11 سبتمبر 2001 تم نقل أكثر من 100 سجين من دولة لأخرى، وعادة ما يتعرض هؤلاء السجناء خلال عمليات نقلهم غير الشرعية لمعاملة سيئة، وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وخلال الشهر الجاري مرر مجلس النواب الأمريكي 19 تشريعا يحرم التعذيب، الأمر الذي اعتبره خبراء توبيخا من قبل الكونجرس لإدارة لبوش.
وجاء هذا التحريم كرد فعل على فضيحة الانتهاكات التي تعرض لها سجناء عراقيون في سجن أبو غريب ببغداد، والانتهاكات بالسجون الأمريكية في الخارج، وأساليب التحقيق في جوانتانامو، ومناطق أخرى.
ويدافع الرئيس بوش عن عمليات نقل الأسرى للاستجواب في دول أخرى بأن هذا الإجراء حيوي لحماية الولايات المتحدة.
كما دافعت كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية عن هذه العمليات أثناء رحلتها الأخيرة لأوربا في أكتوبر 2005، معتبرة أنها أداة حيوية لمحاربة الإرهاب.
http://islamonline.org/images/Arabic/Templates/slogo.gif (http://islamonline.org/Arabic/news/2005-12/29/article03.shtml)