المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية جدل بالنرويج بعد قرار وزيرة الاقتصاد مقاطعة بضائع إسرائيل



-Cheetah-
06-01-2006, 11:51 AM
جدل بالنرويج بعد قرار وزيرة الاقتصاد مقاطعة بضائع إسرائيل


أثارت دعوة وزيرة الاقتصاد والمال النرويجية كريستين هالفرشن النرويجيين إلى مقاطعة البضائع الإسرائلية جدلا إعلاميا وسياسيا كبيرا في البلاد.

فقد دعت الوزيرة التي تترأس حزب اليسار الاشتراكي إلى المقاطعة احتجاجاً على سياسة إسرائيل غير العادلة ضد الشعب الفلسطيني.

وأعلنت هالفرشن التي تعتبر أحد أعمدة الحكومة الائتلافية الحالية أن "هدفنا الذي نسعى إليه في الحزب هو حض المستهلكين النرويجيين على عدم شراء البضائع والخدمات الإسرائلية، واختيار البضائع والخدمات من دول أخرى".

وأضافت أن حزبها سينظم بالتعاون مع بعض المؤسسات والمنظمات الداعمة للفلسطينيين حملة للتضامن مع الشعب الفلسطيني" في نهاية الشهر الجاري تهدف إلى "إظهار إسرائيل على حقيقتها"، مؤكدة أنها ستقوم بدعم تلك الحملة شخصياً وبكل ثقل وقوة.


مقاطعة شخصية

وقالت هالفرشن في مقابلة مع صحيفة "داق بلادة" المحلية ذات التوجه الاشتراكي إنها تشعر بفخر واعتزاز لكونها إحدى المقاطعين للبضائع الإسرائيلية منذ فترة طويلة، انطلاقاً من اقتناعها الشخصي.

وأشارت إلى أن الهدف من المقاطعة هو خلق ظروف أفضل لفهم القضية الفلسطينية بين أوساط الشعب النرويجي، وحمل الحكومة الحالية على ممارسة الضغط على إسرائيل وتبني فكرة مقاطعتها في المحافل الدولية.

لكن الحكومة ترى أن مقاطعة إسرائيل هي وسيلة تأثير رديئة، وأن مبادرة وزيرة الاقتصاد جاءت مفاجئة لوزير الخارجية النرويجي غار ستاره الذي ينتمي لحزب العمال. وقد علق السكرتير الحكومي رايمند يوهنسن بقوله إن سياسة الحكومة تقوم على الحياد والحوار تجاه إسرائيل والفلسطنيين، وإن سياسة المقاطعة لا تنسجم مع هذه السياسة.


برنامج تلفزيوني


ردود الأفعال على مبادرة هالفرشن بدأت منذ اللحظة الأولى لنشر تصريحاتها الصحفية، ونظمت القناة الثانية TV2 برنامجاً خاصاً الليلة الماضية ضم كافة الأقطاب المعارضة لمبادرة الوزيرة. وخلا البرنامج من أي تمثيل لحزب اليسار الاشتراكي صاحب المبادرة أو أية شخصية تؤيد رأي الوزيرة، وانفرد بالبرنامج النائب البرلماني كارل هاغن زعيم حزب التقدم وشخصية يهودية ووزير الخارجية إضافة إلى شخصيات أخرى.

هاغن الشخصية الأكثر جدلاً لدى الأجانب والمسلمين في النرويج طالب هالفرشن بضرورة الاعتذار لإسرائيل، وقال "إن إسرائيل الدولة الوحيدة الديمقراطية في الشرق الأوسط المحاطة بأعداء يريدون القضاء عليها من كل جانب". وذكر في السياق نفسه تصريحات الرئيس الإيراني الذي طالب بنقل إسرائيل إلى ألمانيا أو ألاسكا.


النرويج صديقة إسرائيل
أما وزير الخارجية غار ستاره فقد قال إن المقاطعة ليست من سياسة الحكومة، موضحاً أنه وجه رسالة إلى السفارة الإسرائيلية بأوسلو عبر فيها عن أسف حكومته لموقف وزيرة المالية والاقتصاد، وأكد فيها أن الرأي الذي عبرت عنه هو رأيها الخاص بها وبحزبها، ولا يعكس موقف الحكومة، مضيفا "نحن أصدقاء لإسرائيل منذ زمن بعيد وتربطنا بهم علاقات قوية".

وأضاف ستاره أن الوقوف ضد فكرة المقاطعة لا يعني أننا نؤيد إسرائيل بشكل كامل، فلدينا بعض التحفظات على السياسة الإسرائيلية إلا أن الفكرة من أساسها ليست من سياسة الحكومة، وقال "لن نكون منحازين لطرف على حساب طرف آخر، لأننا وسطاء للسلام بنزاهة".
وشنت إحدى المشاركات اليهوديات خلال البرنامج هجوماً لاذعاً على الوزيرة هالفرشن، واتهمتها بمعاداة السامية.

يذكر أن البرلمان المحلي لمحافظة جنوب منطقة تروندهايم ثالث أكبر المدن النرويجية صادق في الـ18 من ديسمبر 2005 على قرار يمنع بموجبه التعاطي التجاري مع حكومة تل أبيب، ويؤكد ضرورة مقاطعة البضائع الإسرائيلية بسبب سياسة الاعتداء التي تعتمدها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

واتخذ البرلمان قراره بناء على المبادرة التي تقدم بها حزب ائتلاف الحمر المتابع لما يجري في منقطة الشرق الأوسط عموما وفي الأراضي الفلسطينية خصوصا، وقد رصد حزب ائتلاف الحمر ما يتعرض له الفلسطينيون من اعتداءات بصورة يومية.

وينص القرار على أن المحافظة ستمتنع عن شراء أية بضاعة إسرائيلية، وأهاب السياسيون في المنطقة بالموا[/url]طنين للاستجابة لهذا التوجه ومقاطعة البضائع الإسرائيلية.


[url="http://www.aljazeera.net/NR/exeres/86FE6854-3383-4362-9F6A-FB893E417634.htm"]http://www.aljazeera.net/GateWay/images/logo-area.gif (http://www.aljazeera.net/News/Templates/Postings/DetailedPage.aspx?NRORIGINALURL=%2fNR%2fexeres%2f86FE6854-3383-4362-9F6A-FB893E417634%2ehtm&FRAMELESS=false&NRNODEGUID=%7b86FE6854-3383-4362-9F6A-FB893E417634%7d&NRCACHEHINT=Guest#)