المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية قدورة : إن كان نصف شعبنا يأكل من القمامة "فالحق علينا"



سهم الاسلام
06-01-2006, 08:31 PM
قدورة : إن كان نصف شعبنا يأكل من القمامة "فالحق علينا"

http://www.syria-news.com/pic/goverment/Kadoura2.jpg

قال عبد القادر قدورة عضو القيادة السابق رئيس مجلس الشعب الأسبق بأنه ليس هناك من تفرد في القيادة السورية ، موضحا في برنامج " ضيف و حوار " على قناة العربية الفضائية ان خدام أختار الوطن و لكن الذي يختار الوطن يدافع عنه ؟.

مضيفا أن خدام كان السبب في خنق ربيع دمشق و انه ما كان يجب عليه أن يذكر تفاصيل لقاءه مع الرئيس بشار الأسد لأنها تفاصيل وصفها قدورة بالـ " بالحميمية".

و اليكم فيما يلي نص المقابلة كاملة :
سؤال : استمعنا الى زميلكم في العمل السياسي و رفيقكم في الحزب نائب الرئيس السابق عبد الحليم خدام و المنشق الآن عن القيادة و الحزب ، والذي أتخذت القيادة القومية قرارآ بطرده من الحزب ، كيف تلقيتم ما قاله خدام و كيف تفسرون هذا الموقف و النهج السياسي الذي يتبعه الآن؟
جواب : للأجابة على سؤالك اعتقد انه يحتاج الى حوار طويل ، طول المدة التي عشناها مع صاحب اللقاء عبد الحليم خدام ، أنا نظرت إلى هذا اللقاء و بعدها صعقت و سئلت نفسي هل هذا خدام الذي عشت معه أكثر من ثلاثين عاما ؟ معقول !!

كيف يمكن لي أن أستوعب ما قاله و هذه الصعقة جعلتني أحلل هذا الكلام الذي قاله في هذه المقابلة ، و قرأتها في الصحف ووجدت فيها تناقضات كثيرة من بدايتها عندما عن لقاءاته مع السيد الرئيس و الأدب الجم الذي يتحلى به السيد الرئيس و الود الصادق الذي يتعامل به معه و مع رفاقه الآخرين ثم أجد في منتصف المقابلة كلاما يناقض كليا هذا الكلام .

و خاصة عندما روى الحادثة – و أنا ضد روايته لأن هذه الحادثة بين الرئيس و نائبه و هناك أمور يجب ان لا تعلن على العلن من حميميتها _ عندما قال أن السيد الرئيس و غازي كنعان و المرحوم رفيق الحريري أخبروني بأن قيل لي كلاما قاسيا و أنهم أخذوا الحريري الى مكتب وزير الداخلية ....ألخ ، طبعا بداية الحديث مع هذه القصص لا تتطابق و من كان قادرا على أن يروي هذه الرواية لا يمكن ان يقول أن من يقوم بها يحترم مستقبليه و يتعامل بود مع رفاقه خاصة إنه أستقبله قبل ان يسافر الى باريس و قال انه قابله اكثر من مرة .

في كل المقابلة أنا تساءلت لماذا خدام قال الشعار الذي طرحه " درست واقعي مع النظام و الوطن فاخترت الوطن " و لكن الذي يختار الوطن يقاتل و يدافع عنه و لا يصف في الاتجاه الآخر في أكثر مرحلة من تشابك السيوف فوق الوطن .ايضا هناك بعض الكلمات لا أدري كيف يستطيع إنسان أن ينطقها عندما قال جزءا من شعبنا يأكل القمامة ، فاذا كان هذا الواقع موجود فالحق علينا و نح من كان في قيادات متتالية لأكثر من عشرين عاما و خدام كان في موقع القرار منذ عام 1968 .

سؤال : هل تعتقدون ان ما قاله خدام في حديثه للعربية جزء منه مشروع شخصي ام ان هناك مشروع يقف وراء هذا الحديث و هذه الاتهامات التي وجهها الى القيادة السورية ؟
جواب : اولا : في جزء كبير من الاتهامات التي وجهها للقيادة السورية لا أساس لها من الصحة ، فهو يعلم و أنا أعلم " لأنني عضو قيادة " ان قرارات أساسية في تاريخ سورية أخذت في اجتماعات القيادة ، فرضا القائد الراحل حافظ الأسد جمع
القيادة 4 مرات و في كل مرة أكثر من 3 ساعات عندما قالوا لنا تعالوا لمدريد و بعدها اجتمع مع قيادة الجبهة 3 مرات حتى توصل لقرار من القيادة القطرية و قيادة الجبهة إننا سنذهب إلى مدريد وفقا للقرار 242 و القرار 338 و نفاوض هناك ، فأين التفرد في السلطة .
و لقد سمعت ان الرئيس الراحل أيضا لم يأخذ قرار حرب تشرين التحريرية الا باجتماعه بالقيادة و اجتماعه مع قيادة الجبهة و آنذاك كان في قيادة الجبهة كان خالد بكداش و عبد الغني القنوت ، فما هو القرار الذي أخذ متعلقا بالوطن ككل و كان فيه إنفرادا.

سؤال : الغريب أن نائب الرئيس انه تحدث عن لقاء ودي و لكنه في حديثه دفعت لجنة التحقيق الدولية باتخاذ مبادرة سريعة في موضوع التحقيق باغتيال الحريري ، بدا للبعض في القيادة السورية ان حديث خدام يصب في توجه لجنة التحقيق الدولية الذي عملت على ترسيخه خلال الفترة الماضية ، هل راودكم هذا الشك؟
جواب : أنا أعتقد هذا لم يعد شك ، كل الصحف قالت ما لم تستطيع ان تلمح اليه لجنة ميليس في تقريريها الضبابيين، جاء أبو جمال و قدم لها هذه الخدمة رغم إنه كان يغلق نهاية الحديث بأن التحقيق ما زال مستمرا و لا نستطيع أن نحكم على أحد" لكن ما بدا من ممارسات للجنة و أعتقد ان ما قاله في بعض النقاط كان يجب ان لا تقال السبب انه هو ممارسها و استمعنا الى بعض الساسة اللبنانيين كيف كان يتعامل معهم خدام و هو الذي فتح مثل هذه المدرسة في التعامل مع الساسة اللبنانيين " و ان أقول كما قال السيد الرئيس لدينا أخطاء هنا و أخطاء في لبنان ، و انا قلت أثناء المؤتمر اننا ظننا انفسنا اننا أصحاب الدنيا كلها و أن الآخرين يريدون العيش على طاولتنا و قلت ان الفساد موجود و هذا ليس تبرير للفساد لكن ايضا اقول ما قاله السيد الرئيس بخطاب القسم التطوير و التحديث مزيد من الحرية و اعداد قانون للأحزاب و بحث واقع قانون الطوارئ و
جعله في اقل الحدود المتعلقة بالأمن الوطني السوري ، فالسوريين كلهم وطنيين . و لن يجدوا أحدا يستطيع ان يتخلى عن سورية و يمشي في مخطط آخر ، حتى الذين يسمون معارضة لا زالت معارضتهم ضمن إطار سورية و يعملون على تحقيق برنامج متعلق بهامش أوسع للأحزاب و ما الى ذلك .

سؤال : هل تعتقدون بأنه مشروع شخصي ام مشروع أكبر ؟
جواب : انا لا أستطيع ان أعطيك جوابا محددا عن هذا السؤال تحديدا ، لكن أعتقد ان فيه كثيرا من الشخصانية و من الشخصية ، اعتقد ان عبد الحليم خدام حين شعر نفسه بعيدا عن موقع إصدار القرار قام بما قام به في المؤتمر القطري وأعلن استقالته و لكن هل كان هذا ضمن مسار محدد فهو لم يقرأ سوريا جيدا والتي شارك في حكمها أكثر من 40 عاما ، و سورية لا يستطيع انسان كائنا من كان و في موقع كان ان يحرفها عن ثوابتها الوطنية التي بدأت فيها منذ الاستقلال ، ثم من سيستخدمه بعد هذا العمر .

سؤال : انتم عاصرتم الرئيس بشار الأسد لحوالي خمس سنوات كيف تقيمون هذه النظرة الى حكم الرئيس الأسد هل هناك تفرد ام انكم ترون الأمور بشكل مختلف ؟
جواب : من هذه السنوات الخمس كنت 3 سنوات رئيسا لمجلس الشعب ، لم يتصل فيه الرئيس بشار الأسد حول موضوع يتعلق بمجلس الشعب او أي عضو او توجيه يسير فيه المجلس و انت تعلم في حينها ظهرت حوادث لبعض الأعضاء و كان قادرا ان يقول لرئيس المجلس عالج هذا الموضوع بشكل لا ضجيج فيه ، و ليس عبد الحلم خدام هو الذي طرح الإصلاح بل صاحب شعار التطوير و التحديث في خطاب القسم في مجلس الشعب ، وقال ان هناك أ خطاء يجب معالجتها لأننا سنعمل على وضع برنامج و قد شكلت له لجان من كبار المثقفين سواء حزبيين او غير حزبيين ، لجان حول الوحدة و الحرية و الاشتراكية و درستها القيادة حتى التقرير السياسي الذي قدم و قال انه هو الذي قدمه أعيدت صياغته كليا نتيجة محصلة النقاش.

ان هذه القيادة ليست " صما بكما عميا لا يفهمون" و ليسم هم من يسلمون قرارهم الى السيد الرئيس ، حتى ان السيد الرئيس كان يقول و يسأل عبد القادر ما رأيك ، يا أبو جمال ما هو رأيك ، و خاصة عند تشكيل الحكومات كنا نرشح بعض الوزراء و خدام كان يرشح بعضهم ايضا ، فكيف نرشح وزراء و نصوت لوزراء و يكون القرار بيد شخص واحد .

ما قاله في هذه الناحية ظلم فيها رفاقه ، و سأخبرك عن تفصيل حميمي ، عندما كنت خارجا من أحد اجتماعات القيادة يقف الرئيس على الباب ليصافح كل واحد منا عند بداية و نهاية الاجتماع ، و قلت له مرة " ربما انا اتحدث كثيرا بدك تتحملني او بسكت " فقال لي ابدا انا اريدكم ان تتكلموا و أسمع منكم و تسمعون مني .

سؤال : هل كان ثمة دلائل في اجتماعاتكم في القيادة القطرية او الجبهة او خلال ممارساتكم للعمل السياسي تشير الى ان خدام كان يمكن ان ينحو في هذا المنحى خصوصا ان هناك انشقاق قد حصل سابقا في القيادة السورية عندما حاول شقيق الرئيس الراحل رفعت الأسد الإنفراد في السلطة ؟
جواب : الذي يستطيع ان يقول ان هذا الامر كان سيحدث اعتقد انه متنبأ جيد ، كان خدام دوما يقول سنعمل من خلال الحزب و كان يعتبر نفسه الوحيد الذي يستطيع ان يرفع صوته عاليا ، اما ان يصل لهذه المرحلة انا لا أعتقد ان احدا منا كان في ذهنه مثل هذا الامر ، في الوقت الذي كل التصريحات مع كل الأسهم و الأضاليل و الإدعاءات التي توجه إلى سورية يأتي و يدخل ضمن هذه الجوقة، و المقارنة مع ابو دريد بعيدة لسبب وحيد لان رفعت الأسد كان يعمل لنفسه و السلطة تغريه و لكن هنا لا أعرف ما الذي يغريه .

سؤال : اتهم البعض عبد الحليم خدام من نواب مجلس الشعب انه كان وراء إنهاء ما عرف بـ ربيع دمشق في عام 2001 و كان السبب في سجن بعض النواب و بعض الناشطين في مجال العمل السياسي ، و انت كنت رئيسا لمجلس الشعب ، هل لديك ما تقوله في هذا الأمر ؟
جواب : انا اعتقد ان عبد الحليم خدام صاحب شعار " الجزأرة " أي اننا لن نقبل لسورية يصبح ما أصبح في الجزائر و هو نزل الى فرع دمشق و تحدث بهذا الرأي ،و كنت أقول له القضية ليست بهذا المستوى فيجيب أبدا : اذا لم نكن بهذا الشكل غدا سيسحقوننا .

و اعتقد ان تماما ان يكون خدام رواء خنق ربيع دمشق التي حملت القضية أكثر مما تحتمل وظنوا ان الدنيا آتية و الديمقراطية و ما تتحدث به الولايات المتحدة الأمريكية و كان تحليل خدام لهذا الموضوع صب في خانة أولئك فوقعت الواقعة ، و لو نظرنا الآن في الخمس سنوات الماضية تم تطوير للجبهة و اصدار لصحفها و اصدار صحف خاصة و فتح جامعات خاصة و بنوك خاصة و انفتاح اقتصادي تحت شعار اقتصاد السوق الاجتماعي أي اننا لم ننسى الذين ناضلنا من اجل ايصالهم الى حقوقهم و لكن يجب ان نأخذ العوامل الدولية بالتغيرات الدولية التي جرت في الصين و روسيا بعين الاعتبار و نبني نظاما للسوق الاجتماعية .

و هذا الكم من الانجازات التي قال عنها السيد الرئيس ان مسيرة الاصلاح تمشي ببطء في مقابلاته التلفزيونية و الصحفية و السبب ان ما هو محيط بهذا القطر من أخطار ، ماذا جرى في القراق و افغانستان و محاولة إثارة النعرات الطائفية و المذهبية في لبنان فانعكس على تسارع مسيرة الاصلاح و التطوير و التحديث .

سؤال : هل تعتقدون ان ما قاله خدام سيكون له تأئير سلبي جدا ام سلبي ام محدود على تطور الاوضاع في المنطقة و خصوصا ما يخص سورية و لبنان ؟
جواب : أنا أعتقد ان هذا الذي قاله الخدام قاله رغم انه ابن سورية ولد فيها و كان في الحزب لأكثر من 40 عاما لكن هو لم يعرف سورية و لن تقع في هذه الافخاخ و هي عصية ، و ربما تقف في موقفها لا تتقدم و لكنها لا تتراجع.

الخبر وضع متأخراً من قبلي أعتذر
سيريانيوز (http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=18260)