المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : و اجتمعت أمة الإسلام



فرح الدين
13-01-2006, 05:03 PM
المشاهد اليوم للقنوات التلفزيونية خاصة منها العربية و الإسلامية ،يرى جموع المسلمين و قد ابيضت بكة و ما حولها بهم . أتو من كل فج عميق ليشهدوا منافع اهم و ليأدوا خامس أركان الدين . أتو مهللين مكبرين يحيون المناسك ،أتو شعثا غبرا يبغون مرضاة المالك ، أتو ليطهروا أنفسهم من الذنوب و يعودون كيوم ولدتهم أمهاتهم ناجين من المهالك . اجتمعوا على الرغم من اختلاف اللغات و اختلاف الأفكار و الاتجاهات ، اجتمعوا من سائر الأمصار و القارات ، وحدتهم التلبية و ذكر الله و الدعوات .احتماع يحصل كل عام ليس ككل اللقاءات ، هو طاعة لله و رسوله و تكملة لدين تحصينا للذات من كل شر مستتر و كل الأفات
الحج أيها الإخوة أيام معدودات أفإذا انقضى و تمت أيامه عاد المسلمون إاى الشتات ، وتفرقوا كما اجتمعوا دون توحيد الرؤى و الأولويات ، تفرقوا ليعودوا إلى بلدانهم و نعود نحن إلى السبات و حال الأمة يعلمه القاصي و الداني تكالبت و تداعت عليها الأمم و رعاة الشاة .كيف نرضى بالفرقة بعد أن توحدت قلوبنا و تآلفت ،كيف نرضى لأنفسنا التباعد و قد توحدت مقاصدنا و أفعالنا و قربنا القربات.
إخواني أما آن الوقت لنجعل من الحج قاعدة لانطلاق نحو التوحد و جمع الشمل و توجه بخطى ثابتة نحو استرجاع الأمل الذي ضاع بحب الدنيا و الشهوات . تأخرنا كثيرا و مسنا الضر في كل المجالات ، فلا نحن قدمنا لأنفسنا في الدنيا وعملنا الخيرات و لانحن نسعي لرفع كلمة الإسلام مبتغين بذلك الجنات .
العالم من حولنا في رقي مستمر و في ازدهار كببير ، يسعى بكل ما أتي من قوة لنبقى في أماكننا متأخرين تابعين متقهقرين مشلولين ، قوت اليوم هو همنا الأكبر. يممنا وجهنا شطر الغرب نرجوا منهم المعونة في تسير حياتنا و إدارة شؤننا و تقرير مصيرنا و حل ما نزع بيننا و دحر إخوانناعنا إذا ما سكلوا علينا خطر ، مكناهم من كل شيىء نملكه حتي عدنا نختلق الأسباب و المسوغات و الأعذار إذا ماتعدوا على بعض أبناءنا و إخواننا و ‘ذا ماسلبونا أشياءنا و حاجاتنا حسبناه قدر.
أما آن الوقت لإرساء قواعد التغير و تبديل أساليب التفكير و ترك الخلافات و الصراعات ، ونعمل كل مافي وسعنا للملمت الجراح و كبت الأنفس على ماكان محرما و ارجعناه مباح .والعمل على تعليم أبناءنا الإتكال على النفس و ترك الكسل و التقاعس و اتباع الهوى .
هي الفرصة السانحة التي إن اعتنمناها و جعلناها البداية وصلنا بتوفيق من الله إلى وضع قطار نصرة الإسلام في مصاره الصحيح . هي الفرصة ماإن تمكنا من استغلالها الاستغلال الجيد مكنالهذا الدين في الأرض . نحتاج لمثل هذه الفرص لأجل الانطلاقة و ما أروعها إن كانت من الحرم المكي و الجيج مجتمعين .
هذه صرخة محب يريد لدينه اعتلاء ريادة الأرض و قيادتها إلى مايحبه الله ويرضاه ، اعذروني أيها الإخوة إن كنت قاصيا فلابد قبل البداية من نقد الذات.