المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية أولمرت يطلب خطة لإزالة مواقع استيطانية غير مشروعة



monasir88
19-01-2006, 12:52 AM
القدس (رويترز) - قال مسؤولون يوم الاربعاء ان ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي المؤقت طلب من وزير دفاعه وضع خطط لتفكيك 24 موقعا استيطانيا اقيمت بدون ترخيص بالضفة الغربية.

ويمكن أن تعزز دعوة اولمرت لازالة تلك المواقع وهي خطوة كانت اسرائيل قد وعدت باتخاذها منذ فترة طويلة قيادته ووضعه الدولي قبل الانتخابات الاسرائيلية المزمعة في 28 مارس اذار. وتولى أولمرت رئاسة الوزراء بالانابة بعد اصابة رئيس الوزراء ارييل شارون بجلطة شديدة في الرابع من يناير كانون الثاني ومن المرجح فوزه بالانتخابات.

وقال ديفيد بيكر أحد المسؤولين بمكتب رئيس الوزراء ان أولمرت أمر وزير الدفاع شاؤول موفاز بأن يقدم له خطة لتفكيك 24 موقعا استيطانيا وصفتها الحكومة في السابق بأنها مواقع غير مشروعة.

وتابع بيكر "ليس لدي جدول زمني."

وكان يتعين على اسرائيل التي ستجري انتخابات في 28 مارس اذار ازالة جميع المواقع الاستيطانية غير المشروعة بموجب خطة للسلام مع الفلسطينيين تدعمها الولايات المتحدة ولكن جميع هذه المواقع تقريبا مازالت قائمة.

وتراجع شارون عن ازالة تلك المواقع لتفادي رد فعل عكسي لمثل هذه الخطوة خاصة بعد ن أكملت اسرائيل الانسحاب من قطاع غزة في سبتمبر ايلول.

وقال مسؤولون ان أولمرت يريد أن تبدأ القوات الاسرائيلية فورا بإجلاء المستوطنين الذين أقاموا مواقع لهم بصورة غير مشروعة على أراض فلسطينية بمدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة فضلا عن موقع امونا الاستيطاني قرب مدينة رام الله.

ونقل مسؤول حضر الاجتماع عن أولمرت قوله لقادة الاجهزة الامنية يوم الاربعاء "أريد منكم القيام بذلك في أسرع وقت ممكن. قوات الامن نفذت مهام أكثر صعوبة عندما صممت على القيام بها."

وقال مصدر دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية الاقتراح ان اولمرت يريد أن يبدأ في ازالة موقع امونا الاستيطاني في غضون اقل من اسبوع.

ولكن المستوطنين يعتزمون اللجوء الى المحكمة العليا الاسرائيلية وقد نجحوا في السابق في تعطيل عمليات ازالة مواقع استيطانية بالاجراءات القانونية. كما اشتبك مئات من أنصار المستوطنين مع قوات الامن في الخليل هذا الاسبوع الى أن بدأت الشرطة في القيام باعتقالات يوم الثلاثاء.

وكان أولمرت رئيس البلدية السابق لمدينة القدس يتولى منصب نائب شارون في الحكومة الاسرائيلية وقد أيد بقوة الانسحاب الذي عزز الامال في عملية السلام بالشرق الاوسط.

وقال أولمرت في وقت سابق من هذا الاسبوع انه سيواصل السياسات التي وضعها شارون (77 عاما) قبل أن يمرض. ولكن بعض المحللين أثاروا تساؤلات عما اذا كان لدى أولمرت ثقل سياسي يمكنه من شن حملة على المستوطنين المتشددين.

وقضت محكمة العدل الدولية بأن جميع المستوطنات التي أقيمت على الاراضي المحتلة بعد حرب عام 1967 غير مشروعة. وتجادل اسرائيل في ذلك.

وتعهد شارون بالإبقاء على التجمعات الاستيطانية الرئيسية في الضفة الغربية ولكنه قال ان بعض المواقع الاستيطانية المعزولة قد تزال يوما مما أغضب اليمينيين الذين يعارضون التخلي عن مزيد من الاراضي للفلسطينيين.

وتتكون المواقع الاستيطانية عادة من بضعة مساكن متنقلة أو حاويات سفن أو خيام تقام على قمم التلال. وأجلت اسرائيل مستوطنين من بضعة مواقع استيطانية منذ طرح خطة "خارطة الطريق" للسلام عام 2003 ولكن المستوطنين أعادوا بناء كثير منها خلال أيام.

ولم يف الفلسطينيون بما عليهم من التزامات بموجب خارطة الطريق بالبدء في تفكيك الجماعات المسلحة التي تواصل انتفاضة ضد اسرائيل اندلعت في سبتمبر ايلول عام 2000.

من ميشيل جيرشبيرج



http://i.today.reuters.com/images/reuters.gif (http://ara.today.reuters.com/news/NewsArticle.aspx?type=topNews&storyID=2006-01-18T204036Z_01_EGO864266_RTRIDST_0_OEGTP-ISRAEL-SETTLE-MT5.XML)