~*RoSaMaRia*~
19-01-2006, 09:32 AM
أطول قصة أكتبها في حياتي ....أبغي آراءكم......
كنا نعيش انا وعائلتي في بلد غير عربي بحكم ظروف والدي المهنية ....وكانت حياتي تسير سيرا طبيعيا بالنسبة لفتاة لم تكمل عامها السابع عشر ...حتى جاء ذلك اليوم ...
جاء احد اقاربنا -من جهة بعيدة- لزيارتنا ومن دون ان ادري وقعت في حبه وهو كذلك فعل.... ثم بدأت اكلمه على الهاتف من دون علم اهلي ....
حتى اتى يوم الرحيل ....وعدني باننا سنبقى على اتصال وبانه لن ينساني .......
برحيله احسست بانني فقدت اغلى شئ في الحياة ....لا بل فقدت الحياة نفسها .......وكأن روحي قد فارقت جسدي لحظة فارقته...
ومرت الايام......وعدنا الى الوطن ....وهرعت كالمجنونة اليه وما ان رآني حتى جن جنونه هو الآخر.....
واستمرت علاقتنا من دون علم اهلي ......وكنت بين الحين والآخر اطالبه بالزواج بي .....فيقول :
كلا ...لااستطيع .....ليس الان .....اريدان اجعل منك اميرة تعيش في قصر فخم .....لا اريدك
ان تعاني بسببي وبسبب اوضاعي المادية السيئة ......
...وطوال هذه المدة كنت ارفض كل خاطب يطرق بابنا بحجج واهية .....
حتى جاء ذلك اليوم المشؤوم عندماخطبني ابن خاله وكان شابا محترما ،مثقفا ، وذو عمل مرموق ......والاهم من ذلك انه كان من ابناء عم والدي وهذا ما زاد الطين بلة ....
اصر والدي عليه وانا اصررت على رفضه وفي هذه المرة لم اجد حجة للرفض...
في احدى اللحظات نفذ صبر ابي وقال لي : لن اجبرك على مالا تبتغينه ولكن اما ان تتزوجيه واما الا تكلميني ...
احترت ولم اعرف ماذا افعل فهرعت اليه وقلت له بانه لا يوجد حل سوى ان يخطبني هو واوافق انا عليه ......ولكنه رفض ذلك قائلا : انه ابن خالي..... ان ما تقولينه ان تحقق سيشعل نارا بين عائلتينا وربما سيؤدي الى احقاد وضغائن لا يمكننا تصورها .....وحتى ان خطبتك فوالدك لن يوافق ابدا على تزويجك بي.......لنتعاهد على الحب والحب فقط
استسلمت في نهاية المطاف ...لانني لم اجد غيره خيارا..... ...بكيت بكاء مريرا ليلة زفافي ......وكان الجميع لجهلهم يعزون ذلك الى صعوبة هذه الليلة على كل فتاة ........
قد تسألونني ماذا عن زوجك ؟؟؟
واجيبكم وللاسف الشديد : لقد كان انسانا محبا ،حنونا ، ومتفهما ولم يبخل علي بعطاء مادي او معنوي ....وهذا ما أغلق جميع الأبواب في وجهي ووأد آخر فرصة لي ...وهي الطلاق ....
بعد زواجي استمرت الرسائل بيننا ولكنها اصبحت من طرفه فقط ....كانت مليئة بعبارات الحب والشوق والعذاب والفراق .......
وكنت اتخلص منها بمجرد قراءتها ....
ومرت الايام الى ا ن حدث اسوأماقد يحدث .....كنا في اجتماع عائلي ....ذهبت الى المخزن بحثا عن غرض ما وفوجئت به هناك -ربما يبحث هو ايضا عن شيءما- ......وما ان وقعت عيناي عليه حتى تسمرت في مكاني ولم تستطع قدماي حملي على الهروب ......وكأن الزمان توقف عند تلك اللحظة ....تقدم الي واخذ ينظر الي بحزن واضح ثم تلمس شعري ....فانتفضت وصحت بصوت واهن : ولكنني امرأة متزوجة الآن ....فاحمر وجهه خجلا واخذ يعتذر ثم خرج ....
ومن يومها وانا اشعر بانني خائنة..حقيرة.. ساءت اوضاعي كثيرا واخذ زوجي في مضاعفة جهوده من اجل اسعادي ....فاخذني الى اهلي والى الكثير من المدن السياحية واغدق علي العطايا ....وكان طوال الوقت يحلفني بالله ان اصارحه اذا كان قد فعل شيئا آذاني .....وكنت اجيبه بالنفي واطمئن باله الملتاع ....
حتى خارت قواي في لحظة ما فصحت فيه : انت مثالي ...ولاتستحق انسانة خائنة مثلي ......لم انت هكذا طيب وحنون؟؟
هدأت الأوضاع ....وكنت حاملا في الشهر الثالث عندما دخل علي غاضبا على غير عادته ورمى الجوال في وجهي وقال بصوت تشوبه المرارة أكثر من الغضب :اهذا هو رد الجميل ...اهذا هو الوفاء ...؟؟؟
حاولت اقناعه بانني لا اعرف شيئا ولكنه لم يقتنع .....
منذ ذلك اليوم أصبح يراقبني بشدة ولا ينظر الي الا نظرات عابرة .....وانا لا ألومه لا الومه ابدا ...
في احدى الليالي وقد أصبحت في اشهري الاخيرة نظر الي نظرة طويلة مريرة ثم قال بهمس : ما الذي فعلته لك لتفعلي بي كل هذا ان كنت تحبينه لم لم تقولي منذ البداية ؟؟ لماذا؟؟
في تلك اللحظة أدركت مدى حقارتي فبعد كل الذي فعلته به فهو لا يزال مستعدا للتفهم ....اغرورقت عيناي بالدموع وقلت بصوت تخنقه العبرات : لا ...انا لا احبه ....اغفر لي ما بدر مني ارجوك ....اكمل كرمك ومروءتك معي .....
ثم بزغ الفجر وارتفع صياح الديك يرافقه صياح طفلي الاول ....
وبعده الثاني والثالث ومن ثم الرابع وقد كان طفلة.......
وبعد كل هذه السنين لا يزال شبح الماضي والخيانة يطاردانني ....ولا أعرف أأعترف له أم لا؟؟
.....على الرغم من أنه سامحني الا انني ألمح بين قسماته الحزينة كتابة تقول : سأكتفي بذرة من حبك لأنني أحبك ......؟!!!!!!!
ماذا عن الحبيب الأول ؟؟سأخبركم عنه : لم يشأ أن يظلم فتاة معه ...ويجعلها تعاني ....
انه الآن يكتفي بالنظر الى شبيهتي .....ابنتي الصغيرة .
كنا نعيش انا وعائلتي في بلد غير عربي بحكم ظروف والدي المهنية ....وكانت حياتي تسير سيرا طبيعيا بالنسبة لفتاة لم تكمل عامها السابع عشر ...حتى جاء ذلك اليوم ...
جاء احد اقاربنا -من جهة بعيدة- لزيارتنا ومن دون ان ادري وقعت في حبه وهو كذلك فعل.... ثم بدأت اكلمه على الهاتف من دون علم اهلي ....
حتى اتى يوم الرحيل ....وعدني باننا سنبقى على اتصال وبانه لن ينساني .......
برحيله احسست بانني فقدت اغلى شئ في الحياة ....لا بل فقدت الحياة نفسها .......وكأن روحي قد فارقت جسدي لحظة فارقته...
ومرت الايام......وعدنا الى الوطن ....وهرعت كالمجنونة اليه وما ان رآني حتى جن جنونه هو الآخر.....
واستمرت علاقتنا من دون علم اهلي ......وكنت بين الحين والآخر اطالبه بالزواج بي .....فيقول :
كلا ...لااستطيع .....ليس الان .....اريدان اجعل منك اميرة تعيش في قصر فخم .....لا اريدك
ان تعاني بسببي وبسبب اوضاعي المادية السيئة ......
...وطوال هذه المدة كنت ارفض كل خاطب يطرق بابنا بحجج واهية .....
حتى جاء ذلك اليوم المشؤوم عندماخطبني ابن خاله وكان شابا محترما ،مثقفا ، وذو عمل مرموق ......والاهم من ذلك انه كان من ابناء عم والدي وهذا ما زاد الطين بلة ....
اصر والدي عليه وانا اصررت على رفضه وفي هذه المرة لم اجد حجة للرفض...
في احدى اللحظات نفذ صبر ابي وقال لي : لن اجبرك على مالا تبتغينه ولكن اما ان تتزوجيه واما الا تكلميني ...
احترت ولم اعرف ماذا افعل فهرعت اليه وقلت له بانه لا يوجد حل سوى ان يخطبني هو واوافق انا عليه ......ولكنه رفض ذلك قائلا : انه ابن خالي..... ان ما تقولينه ان تحقق سيشعل نارا بين عائلتينا وربما سيؤدي الى احقاد وضغائن لا يمكننا تصورها .....وحتى ان خطبتك فوالدك لن يوافق ابدا على تزويجك بي.......لنتعاهد على الحب والحب فقط
استسلمت في نهاية المطاف ...لانني لم اجد غيره خيارا..... ...بكيت بكاء مريرا ليلة زفافي ......وكان الجميع لجهلهم يعزون ذلك الى صعوبة هذه الليلة على كل فتاة ........
قد تسألونني ماذا عن زوجك ؟؟؟
واجيبكم وللاسف الشديد : لقد كان انسانا محبا ،حنونا ، ومتفهما ولم يبخل علي بعطاء مادي او معنوي ....وهذا ما أغلق جميع الأبواب في وجهي ووأد آخر فرصة لي ...وهي الطلاق ....
بعد زواجي استمرت الرسائل بيننا ولكنها اصبحت من طرفه فقط ....كانت مليئة بعبارات الحب والشوق والعذاب والفراق .......
وكنت اتخلص منها بمجرد قراءتها ....
ومرت الايام الى ا ن حدث اسوأماقد يحدث .....كنا في اجتماع عائلي ....ذهبت الى المخزن بحثا عن غرض ما وفوجئت به هناك -ربما يبحث هو ايضا عن شيءما- ......وما ان وقعت عيناي عليه حتى تسمرت في مكاني ولم تستطع قدماي حملي على الهروب ......وكأن الزمان توقف عند تلك اللحظة ....تقدم الي واخذ ينظر الي بحزن واضح ثم تلمس شعري ....فانتفضت وصحت بصوت واهن : ولكنني امرأة متزوجة الآن ....فاحمر وجهه خجلا واخذ يعتذر ثم خرج ....
ومن يومها وانا اشعر بانني خائنة..حقيرة.. ساءت اوضاعي كثيرا واخذ زوجي في مضاعفة جهوده من اجل اسعادي ....فاخذني الى اهلي والى الكثير من المدن السياحية واغدق علي العطايا ....وكان طوال الوقت يحلفني بالله ان اصارحه اذا كان قد فعل شيئا آذاني .....وكنت اجيبه بالنفي واطمئن باله الملتاع ....
حتى خارت قواي في لحظة ما فصحت فيه : انت مثالي ...ولاتستحق انسانة خائنة مثلي ......لم انت هكذا طيب وحنون؟؟
هدأت الأوضاع ....وكنت حاملا في الشهر الثالث عندما دخل علي غاضبا على غير عادته ورمى الجوال في وجهي وقال بصوت تشوبه المرارة أكثر من الغضب :اهذا هو رد الجميل ...اهذا هو الوفاء ...؟؟؟
حاولت اقناعه بانني لا اعرف شيئا ولكنه لم يقتنع .....
منذ ذلك اليوم أصبح يراقبني بشدة ولا ينظر الي الا نظرات عابرة .....وانا لا ألومه لا الومه ابدا ...
في احدى الليالي وقد أصبحت في اشهري الاخيرة نظر الي نظرة طويلة مريرة ثم قال بهمس : ما الذي فعلته لك لتفعلي بي كل هذا ان كنت تحبينه لم لم تقولي منذ البداية ؟؟ لماذا؟؟
في تلك اللحظة أدركت مدى حقارتي فبعد كل الذي فعلته به فهو لا يزال مستعدا للتفهم ....اغرورقت عيناي بالدموع وقلت بصوت تخنقه العبرات : لا ...انا لا احبه ....اغفر لي ما بدر مني ارجوك ....اكمل كرمك ومروءتك معي .....
ثم بزغ الفجر وارتفع صياح الديك يرافقه صياح طفلي الاول ....
وبعده الثاني والثالث ومن ثم الرابع وقد كان طفلة.......
وبعد كل هذه السنين لا يزال شبح الماضي والخيانة يطاردانني ....ولا أعرف أأعترف له أم لا؟؟
.....على الرغم من أنه سامحني الا انني ألمح بين قسماته الحزينة كتابة تقول : سأكتفي بذرة من حبك لأنني أحبك ......؟!!!!!!!
ماذا عن الحبيب الأول ؟؟سأخبركم عنه : لم يشأ أن يظلم فتاة معه ...ويجعلها تعاني ....
انه الآن يكتفي بالنظر الى شبيهتي .....ابنتي الصغيرة .