تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : معاناة المحجبات في تونس



mont_himhim
19-01-2006, 09:35 AM
http://www.islamonline.org/Arabic/news/2006-01/18/images/pic05b.jpg
الكاتب صلاح الدين الجورشي


اقرأ أيضا:


علماء بتونس ينتفضون ضد "عصر المناكر" (http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-01/04/article05.shtml)



بعد أن انبرى مطلع العام الجاري علماء من داخل تونس لتصريحات وزير الشئون الدينية التونسي أبو بكر الأخزوري الذي تهجم فيها على الحجاب ووصفه بـ"الطائفي" و"الدخيل"، تصاعدت انتقادات الأوساط الحقوقية في البلاد للتصريحات نفسها التي رأوها تتناقض -بعيدا عن الخلفية الدينية- مع الدستور التونسي نفسه الذي كفل الحريات الأساسية للأشخاص بما فيها حرية ارتداء اللباس وضمنه الحجاب. كما هددت ناشطة حقوقية بتدويل قضية حظر الحجاب في تونس.

وفي تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" الأربعاء 18-1-2006، رأى الكاتب والناشط الحقوقي التونسي صلاح الدين الجورشي أنه بعيدا حتى عن الاعتبارات الدينية فلا يوجد ما يدعم خطاب السلطة المعادي لحجاب المرأة المسلمة في تونس.

ويوضح رؤيته قائلا: من الناحية الشكلية فقط، يمكن القول إن ما يطلق عليه حاليا في تونس الزي الإسلامي هو مظهر جديد في تطور اللباس داخل المجتمع التونسي؛ حيث إن الأزياء التقليدية مثل "السفساري" و"الملية" و"الفوطة والبلوزة" قريبة من الزي الإسلامي.

وعن موقف السلطة من الحجاب قال: "إذا رجعنا للجوهر فإن موقف السلطة يتعارض بشكل واضح مع حق الاختيار؛ لأن قضايا اللباس والطعام وطقوس الموت والحياة ليست من صلاحيات السلطة أو أي جهة أخرى. إنها حق مقدس يختاره الفرد بكل حرية".

وأضاف قائلا: "أعطى الأولوية في مقاربتي هذه للخلفية القانونية والحقوقية على الخلفية الدينية؛ فاللباس بكل بساطة موكول إلى المرأة أو الفتاة تختاره بكل حرية ووعي".


تدويل القضية

http://www.islamonline.org/Arabic/news/2006-01/18/images/pic05a.jpg
المحامية سعيدة العكرمي




من جانبها، قالت سعيدة العكرمي الناشطة الحقوقية التونسية والكاتبة العامة للجمعية الدولية لمساندة السجناء السياسيين: "انطلاقا من الخلفية الحقوقية التي تؤكد على الحريات الأساسية للفرد، وهي الحريات التي كفلها الدستور التونسي نفسه وكفلتها المواثيق الدولية، فإنه من أبسط تلك الحقوق وأكثرها بداهة الحق في اختيار اللباس".

وأضافت سعيدة قائلة: غير أن الحجاب في تونس ومن ورائه المرأة كان دوما ضحية الصراعات السياسية التي أفرزت سنة 1981 ما بات يعرف بمنشور 108 وهو المنشور الذي يمنع ارتداء الحجاب الذي يسمونه بـ"الطائفي".

وتابعت القول: كما صدر أواخر سنة 1986 وبداية 1987 منشور 102 الذي يعتبر أكثر تشددا من سابقه. وفي بداية التسعينيات، صدرت عدة منشورات أخرى مماثلة مثل منشور 35 و70.


ونوهت سعيدة بأنها رفعت سنة 2002، باعتبارها محامية ومناضلة من أجل حقوق الإنسان - دعوى قضائية ضد الدولة لدى المحكمة الإدارية أطالب فيها المحكمة بإلغاء منشوري 108 و102، كما أنها و"بالاستعانة بمجموعة من الحقوقيين والمحامين، بصدد تجميع وإعداد ملف آخر لرفع قضية في نفس الغرض أمام الأمم المتحدة".


نماذج لمعاناة التونسيات


وعن معاناة المحجبات في تونس، قالت سعيدة: "هناك عدد كبير من التلميذات والطالبات يتصلن بي بسبب طردهن من الدراسة؛ لأنهن يرتدين الحجاب. كما أن عددا كبيرا من المحجبات يتم طردهن سنويا من العمل لنفس السبب. وقد تمكن العديد منهن من استصدار أحكام ببطلان الإجراءات المتخذة بحقهن دون أن يتمكن من تنفيذها".

صباح، ربة بيت (31 عاما) واحدة من هؤلاء التونسيات، وهي من القلائل -نتيجة للخوف- اللاتي وافقن على الحديث لـ"إسلام أون لاين.نت". وتقول: "كنت في السادسة عشرة من العمر وكنت أدرس بالمعهد الإعدادي القريب من مسكننا وكان الناظر يغض الطرف عن حجابنا مع أنه كان يقوم بحملة بداية كل سنة من أجل الضغط علينا لنترك الحجاب".

وأضافت قائلة: "ولما انتقلت إلى الصف الأول الثانوي تم توجيهي إلى معهد آخر ومنذ اليوم الأول الذي ذهبت فيه للتسجيل منعت من الدخول وأعلمت أنه لا مجال لأن يقع قبولي وأن أواصل الدراسة ما دمت ملتزمة بالحجاب، وتمت دعوة والدي وأعلم أن عليه الاختيار بين دراستي والحجاب".

وتتابع بلهجة حزينة: "كنت أريد أن أواصل دراستي... كنت متفوقة لم أرسب مرة واحدة... كنت أريد أن ألتحق بإخوتي في الجامعة... ولكني قررت أن أترك أحلامي كلها وأن أحتفظ بخماري مرضاة لله...".

ويقول مراسل "إسلام أون لاين.نت" إنه رغم مرور ما يقرب من 15 عاما على تركها الدراسة لتتزوج بعدها بعامين، فإن صباح ما زالت لا تستطيع أن تغفر لمن حرموها حقها في نيل الشهادة التي كانت تحلم بها، واليوم يراودها القلقة بشأن المستقبل الدراسي لابنتيها الصغيرتين اللتين نشأتا على التمسك بالحجاب.


ملاحقة مستمرة

http://www.islamonline.org/Arabic/news/2006-01/18/images/pic05.jpg
زي السفساري التقليدي في تونس




من جانبها تقول نسرين، طالبة بكلية الحقوق: "لا يمكن بأي حال من الأحوال تخيل المعاناة التي تعيشها فتاة تونسية تشعر أنها ملاحقة باستمرار بسبب ارتدائها للحجاب".

وتضيف: "لا يمكن أن يتحمل أي إنسان أن يعيش مع الخوف طيلة اليوم... الخوف من التعرض إلى ما تعرضت له بعض أخواتنا في عدد من الكليات؛ فهذه منعت من دخول الكلية يوم الامتحان، والأخرى تم إخراجها من قاعة الاختبار، إضافة إلى ما تعرضت له بعض الأخوات من تمزيق لخمرهن والسخرية من لباسهن وإيقافهن لساعات قبل أن يطلب منهن الإمضاء على التزام بعدم العودة إلى مثل هذا اللباس".

واستغربت نسرين أن تتعرض الفتيات المحجبات لمثل ما يتعرضن له في حين يسمح للأخريات بأن يخرجن شبه عاريات ويلبسن ما يحلو لهن. واعتبرت أن "من حق الفتاة أي فتاة أن ترتدي ما تريد، فحقها في اختيار اللباس حق كفلته كل المواثيق والعهود بل إنه من أبسط الحقوق وأكثرها بداهة".

أما عائشة (39 سنة)، موظفة، فقالت إنها اضطرت لأن تترك الحجاب من أجل الاحتفاظ بعملها وإنها استعاضت عنه بغطاء للرأس الذي يعرف في تونس بالمحرمة يغطي معظم أجزاء الرأس ولا تثير انتباه أحد. وأضافت عائشة قائلة: "في الشتاء تستطيع الفتيات تدبير أمورهن، فهن يلتجئن إلى القبعات وإلى أغطية الرأس المختلفة ولكن المشكل عادة ما يكون في الصيف حيث يمكن تمييز الفتيات المحجبات بسهولة كبيرة عن غيرهن".
تونس- محمد الحمروني- إسلام أون لاين.نت/ 18-1-2006

المقرن
19-01-2006, 12:24 PM
الله المستعان ...... والله ان المجتمعات الاسلامية الان تعاني , وليس في تونس فقط ..... وما علينا الا الدعاء ............. بان تثبت المسلمات على دينهن ..... والله يعينهم على طاعت ربهم

قرة العين
19-01-2006, 02:30 PM
الله يعينهم ويساعد الجميع