المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار اقتصادية الصين والسعودية توقعان اتفاقات في مجال الطاقة



alka2ed_saddam
24-01-2006, 10:02 AM
الرياض شرعت بتنويع مصادر بيع نفطها

الصين والسعودية توقعان اتفاقات في مجال الطاقة




زيارة الملك عبدالله للصين تشهد توقيع خمس اتفاقيات للتعاون ما يؤذن ببداية عهد جديد من العلاقات الاقتصادية بين الرياض وبكين.

ميدل ايست اونلاين
بكين - من سندي سوي

وقعت الصين والسعودية الاثنين اتفاقا لتوسيع التعاون بينهما في مجال الطاقة خلال زيارة تاريخية للعاهل السعودي الملك عبد الله الى الصين يأمل الجانبان ان تؤذن ببداية عهد جديد من العلاقات الاقتصادية الثنائية القوية.

ووصل العاهل السعودي الى الصين في اول زيارة رسمية له الى خارج منطقة الشرق الاوسط منذ اعتلائه العرش في آب/اغسطس الماضي. والتقى الرئيس الصيني هو جينتاو اليوم في قاعة الشعب الكبرى.

واشرف الملك عبد الله والرئيس الصيني على توقيع خمس اتفاقيات من بينها اتفاق "التعاون في مجال النفط والغاز الطبيعي والمعادن" واتفاق "التعاون الاقتصادي والتجاري والفني".

كما تم توقيع اتفاقيات "لتجنب الازدواج الضريبي"، واتفاق يسمح بالحصول على قرض سعودي لتحسين البنية التحتية في مدينة اكسو في مقاطعة شينجيانغ الغنية بالنفط، واتفاق لتسهيل "التعاون في مجال التدريب المهني".

ولم يكشف اي من الجانبين على الفور عن اية تفاصيل حول الاتفاقيات.

الا ان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، الذي يرافق الملك عبد الله في زيارته، صرح قبل التوقيع على الاتفاقيات "ان الصين واحدة من اهم اسواق النفط، والسعودية واحدة من اهم مصادر الطاقة بالنسبة للصين".

واضاف ان اتفاق الطاقة سيحدد الاطار لاستثمارات محددة في مجال الطاقة، الا ان الاتفاقيات حول المشاريع ستوقع بين شركات النفط في البلدين.

والمح الى احتمال توقيع اتفاقيات محددة قريبا.

وتأتي زيارة العاهل السعودي في وقت تسعى فيه الصين ثاني اكبر مستهلك للنفط في العالم الى ايجاد مصادر نفط جديدة لتغذي اقتصادها الذي يشهد تحولا غير مسبوق.

كما تسعى السعودية اكبر مصدر للنفط في العالم والتي تمتلك اكبر احتياطي عالمي، الى تنويع اقتصادها لتبتعد عن اعتمادها على الولايات المتحدة، اكبر مستهلك للنفط في العالم، على ما افاد محللون.

وفي حفل الاستقبال قال الرئيس الصيني ان الصين لاحظت وترحب باختيار الملك عبد الله للصين كاول بلد يزوره خارج الشرق الاوسط منذ اعتلائه العرش.

واضاف "سنكتب فصلا جديدا من التعاون الودي بين الصين والسعودية في القرن الجديد"، واصفا الملك بانه "صديق قديم للصين نعرفه ونحترمه".

واعرب الملك عبد الله، اول عاهل سعودي يزور الصين منذ اقام البلدان علاقات دبلوماسية العام 1990، عن تطلعه لاقامة علاقات اقوى بين البلدين.

وقال "انني امل ان تؤدي هذه المباحثات بيننا الى تعميق اواصر التعاون، والى الوصول الى منظور مشترك فيما يتعلق بقضايا الشرق الاوسط والقضايا العالمية"، حسب وكالة الانباء السعودية.

واضاف "ويسعدني ان اشير الى ان السنوات التي مضت منذ بداية علاقتنا الدبلوماسية سنة 1990 شهدت الكثير من التعاون في مختلف المجالات، وامل ان تشهد السنوات القادمة المزيد من التعاون"، حسب الوكالة.

ويقول المحللون ان اختيار الملك عبد الله للصين كاول بلد يزوره في جولته الاسيوية التي تشمل الهند وماليزيا وباكستان، كانت خطوة منطقية.

وقال محلل في قطاع النفط في هونغ كونغ طالبا عدم الكشف عن هويته "اظن ان هذا التعاون منطقي جدا".

واضاف ان "الصين تشهد اكبر نمو والسعودية تمتلك المنتجات المناسبة (..) الولايات المتحدة هي اكبر سوق لكنها ليست السوق المزدهرة النمو. السوق الاميركية متخمة لذا فان نموها بطيء".

واضاف "اذا اردت النظر الى السنوات العشرين المقبلة (...) فان اكبر سوق في المستقبل هي الصين".

وقال شي ينهونغ استاذ العلاقات الدولية في جامعة الشعب في بكين ان الصين تتطلع الى ضمان الحصول على كميات اكبر من النفط السعودي. واوضح ان "الصين تهتم بشكل كبير بالسعودية. الصين تريد ان تضمن مصادر النفط".

ويزداد طلب الصين على النفط بنسبة تبلغ نحو 15 بالمئة سنويا. فقد استوردت الدولة الاسيوية العملاقة 130 مليون طن من النفط الخام العام الماضي اي بارتفاع نسبته 3،3 بالمئة منذ 2004، بعد نمو نسبته 30 بالمئة في العام الذي سبق.

وارتفعت واردات الصين من النفط السعودي من 8،8 ملايين طن في 2001 الى نحو عشرين مليون طن العام الماضي، طبقا للارقام السابقة التي نشرتها وسائل الاعلام الصينية الرسمية.

وتستورد الصين 450 الف برميل من النفط السعودي يوميا مما يشكل 14 بالمئة من مجمل وارداتها النفطية.

وارتفع حجم التجارة الثنائية بنسبة 39 بالمئة الى 14 مليار برميل في الاشهر ال11 الاولى من العام الماضي تشكل واردات النفط معظمها.

ومن بين الاتفاقيات الثنائية التي يجري العمل عليها اتفاق شركة "سينوبيك" الصينية التي تنقب عن الغاز في الصحراء السعودية وبناء مصفاة نفط بالاشتراك مع شركة ارامكو السعودية في مقاطعة فوجيان الصينية.

كما تبدأ شركة ارامكو اعمالا هندسية مع شركة سينوبيك لبناء مصفاة ثانية في مدينة كينغداو الصينية.

ورغم نمو العلاقات الثنائية قال شي ان الصين والسعودية لا ترغبان في اثارة مخاوف الولايات المتحدة. واوضح ان "الصين ستكون حذرة جدا، ولن تشتري حقول نفط في السعودية لان من شان هذا ان يثير حساسية الولايات المتحدة". وتامل بكين كذلك في ان تكون الرياض حليفة لها في الشرق الاوسط في قضايا من بينها الازمة النووية بين ايران والغرب، بحسب شي.