المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أفضلُ النساء..وأروع.. (سلسلة قصصية)



الخنساء
29-10-2001, 05:37 PM
كانت هي وزوجها يضربان..أروع صور الحياة الزوجية..
حب ووفاء وفداء..
جاء الرسول بدين الإسلام فأمنت به..
إنقلب نعيمها إلى جحيم..
فقد رفض زوجها الدخول في دين محمد..
هاجر والديها إلى المدينة..
ولحق بهم إخوتها فبقيت في مكة مع زوجها وحيده..
في إحدى الغزوات تمكن المسلمون من أسرِ زوجها..
أفدتهُ زوجته..وأرسلت بمالها وقلادةٍ غاليةً عليها..
كانت قد أهدتها لها أمها..وكل هذا ليطلقوا سراحه..
خفق فؤاد الرسول لتلك القلادة ؟؟
كيف لا وهي لأحب زوجاته(خديجة)..
التي لم تجد زينب ابنته أعز منها فديةً لزوجهاالحبيب..
أخلى سبيله الرسول وأخذ منه عهداً أن يُخلي سبيل زينب..
لأن الإسلام قد فرق بينهما ..
عاد أبوالعاص إلى مكة..واستقبلته زوجته فرحه ومستبشرة ..
قال لها وهو حزين:
جئتُكِ مودعاً يا زينب!!
فدمعت عيناهاوقالت:
لِما أيها الحبيب ؟؟
أباك طلب مني أن أردك إليه وقد وعدته
. وما كنت لأنكث عهدا..
خرجت زينب وقلبها يعتصرُ حزناً وودعت زوجها ..
أجهضت في خروجها للمدينة حيثُ إلتقت بأهلها..
بعد 6 سنوات من هجرة زينب..وهي في حمى أبيها..
تعيشُ على أملٍ بأن يشرحَ اللهُ صدر حبيبهاللإسلام..
جاء أبو العاص لزينب هارباً مُستجيرا..
قال لها:
لأقتنا سريه لأبيك وأخذوا ما معي من أموال لرجال قريش ..كنت أتاجر بها .. فأجيريني يا زينب
فقالت له ..
مرحباً بإبن الخالة..مرحباً بأبي علي وأمامة..
بعد أن صلى رسول الله الفجر قامت وصاحت :
( أيها الناس إني أجرت آبا العاص بن الربيع )
فقام الرسول وقال : قد أجرنا من أجارت ...
وقال لأبنته ( إكرمي مثواه ولا يخلص إليك فإنكِ لا تحلين له )
طلبت زينب من أباها عليه الصلاة والسلام..
أن يرد لأبي العاص ماله ومتاعه..
وكان لا يرفض لها طلبا..
فخرج الرسول على قومه وسألهم فأجابوا :
نرده عليه يا رسول الله ؟
فردوا عليه ماله حتى كأنه لم يفقد منه شيئا..
عاد أبو العاص لقومه وفرحت قريش به..
لأنه عاد بتجارتهم رابحه ..
فأعطى كل ذي حقٍ حقه ..
فوقف ونادى بأعلى صوته ..
يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم عندي مالٌ لم يأخذه؟
فقالوا : قد وجدناك وفياً..
عندها قال بأعلى صوتٍ لهُ:
((أما أنا فأشهدُ أن لا إله إلا الله
وأن محمداً عبده ورسوله,
واللهِ ما منعني عن الإسلام إلا خوفاً أن تظنوا بي
أن أكل أموالكم فلما أداها اللهُ إليكم وفرغتُ منها أسلمت))..
.........
إنصرف أبو العاص إلى المدينة مسلماً مهاجرا ..
ودخل على زينب بنورٍ في وجهه لم يكن عليه ..
ففرحت زينب كأن لم تفرح من قبل..
فرحت بعودة الحبيب مسلماً..
فردها إليهِ رسول الله وجمع بينهما مرةًأخرى ..

ولكن للأسف.....
ويا للحزن....
ويا لفرحةٍ لم تستمر....
لم يمضي إلا عاماً واحداً فقط .. وماتت زينب ..
ماتت فادية زوجها..
ماتت إبنة الرسول من حبيبتهِ خديجة..
ماتت صاحبة القلادة..
ماتت متأثرةً بمرضِ النزف
الذي لازمها منذ هجرتها ..
بكاها أبو العاص
وتشبثَ بها باكياً حتى أبكى من حوله..
فأستودعها..
حتى جاء أبوها عليه الصلاة و السلام حزيناًفقال للنساء :
(( أغسلنها وتراً :ثلاثاً , أو خمساً ,
وأجعلنَ في الآخرةِ كافورا ,
أو شيئاً من كافور,
فإذا غسلتُنها فأعلمنني,فلما غسلنها أعطانا
حقوه وقال:
إشعرنها إياه..رواه البخاري
..................
رحمكِ الله يا زينب
رحمك الله ياإبنة أم المؤمنين خديجة زوج رسول الله ..

the slayer
29-10-2001, 05:39 PM
ما ان الموضوع طويل و انا ما قريتة كلة
بس مشكورة :)

MEL C
29-10-2001, 05:41 PM
مشكورة اختي الخنساء

الكوبرا
29-10-2001, 06:14 PM
الله يعطيكي العافيه

و الله قصه حزينه........:(

يا خنساء اذا تعرفين قصص زي كذا لا تبخلين علينا

مثل هالقصص تغسل النفوس و تعيدها الى آدميتها .

و يعطيكي الف عافيه

الخنساء
29-10-2001, 08:14 PM
مشكورين
**************
((((((((أم أبيها))))))))
........................
شديدة الشبه بأبيها..
تحمل صِفات أمها وسجاياها الحميدة..
عفة..عزة..حب للخير..حسن خُلق..
كان أشد ما يُغيضها المكائد لأبيها..
طوال حياتها تُعاني من ضعف البنية..
بسبب الحصار..
توفت أمها..
أباها كان يُعاني ويمر بظروف قاسية..
وقفت إلى جانبه..تعويضاً لهُ عن أكرم الزوجات..
.............
ظفرَ بها فارسُ الإسلام(علي إبنُ أبي طالب)..
مهرُها درعُ الخُطيمة..
ما أثمنهُ من مهر..أؤكد تعرفون ثمنه..
.............
تزوجها..ووضعت الحفيد الأول لرسول الله..
أقرّ الله عين فاطمة الزهراء بإبنها(((الحسن بن علي)))..
حنكهُ والدها رسولُ الله..وسماه..
وبعد عام رُزق رسول الله بحفيده الثاني
..(((الحسين)))..
غطاهم بكساء..ودعا لهم أن يُذهب الرجس عنهم..
فقد كان الحسن والحسين أحباب رسول الله ..كيفَ لا..
وهُم أولَ أحفاده..من أقرب بناته إليه..
.............
كلامي هنا وموضوعي عن فاطمة..أحبُ بنات الرسول لنفسه..
كان إذا قدِمَ من سفر يبدأ بالصلاة في المسجد..
ثُم يزور أبنتهُ حبيبتهُ فاطمة الزهراء..
قبل أن يذهب لزوجاته..
............
تقول عائشة:
ما رأيتُ أحداً..أشبه برسول الله كلاماً وحديثاً..مثل فاطمة..
إذا دخلت عليه قام لها وقبّلها,ورحبَ بها..
كان يقول حبيبنا الرسول:
(إن فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني)..
.......................
إذاً فلنُلاحظ منزلة فاطمة عند والدها(رسول الله)؟
......................
كان رسول الله يشعر بمُعاناة علي وفاطمة..
ودخل عليهما يوماً..فوجدهما يتغطيان بقطيفة..
إذا غطيا رأسيهما بدت قدماهما..
وإذا غطيا قدماهما إنكشف رأسيهما..
ثار النبي لهذا المنظر..فقال لهما:
(سبحا ثلاثاً وثلاثين,
تحمدا ثلاثاً وثلاثين,
كبرا ثلاثاً وثلاثين,فهو خيرٌ لكما من خادم)
.....................
نعود لفاطمة..التي مرت بأحداث قاسية..
شهدت وفاة أمها خديجة..وأختها رقية..وزينب..وأم كلثوم..
شهدت وفاة كل إخواتها..
إحتملت الفقر..مُرابطة ومُهاجرة..
....................
داهمَ المرض رسول الله..
وكان في بيت عائشة..
لم يحزن لمرضه مثل فاطمة..
كان يقولُ لها وهي تزوره:
مرحباً بإبنتي..
فيُقبلُها ويُجلسها بجانبه..
وذات يوم؟؟؟
كانت بجانبه..وطلب أن تقترب..
همس في أذنهافبكت بكاءً شديداً..حنّ عليها..
فهمس في أذنها مرةً ثانية..فضحكت كثيراً..
.............
توفيّ رسولُ الله..
فحزنت فاطمة..حزناًلا مثيل له..
دُفن الرسول وقالت للناس بصوتٍ يفيضُ حزناً ولوعة:
(كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله التراب؟ )
ثم مرضت الزهراء..
فجائت إليها عائشة وسألتها..عما همسهُ في إذنها رسول الله..
فقالت فاطمة بصوتٍ أضعفهُ المرض:
في المرةِ الأولى,
أخبرني أنه يرى الأجل إقترب
وقال لي..إتقي الله واصبري..
فبكيت بكائي الذي رأيت..
فلما رآى جزعي همس مرةً أخرى فقال لي:
يا فاطمة..
أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة..
وأنك أول أهلي لحاقاً بي..فضحكت يا عائشة..
وهذه هي بشرى رسولُ الله لفاطمة تتحقق..
فلم تمضِ على وفاته 6 أشهر فقط حتى لحقت بهِ ريحانتهُ..
ماتت أم الحسن والحسين ولم يتجاوز عمرها27 عاماً..لتلحق بأبيها..
ماتت زوجة سيد الفرسان..
ماتت أمُ زينب بطلة كربلاء..
يرحمها الله..
................................................................
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,

الكوبرا
29-10-2001, 08:28 PM
مشكوره على هذي القصه الجميله جد جد.........:)

بس اثرت فيني حين قالت فاطمه (كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله التراب؟

...........:(