ابو عليان
25-01-2006, 11:47 AM
كنت نائما في ليلة من ليالي الشتاء البارد , و بعد نصب وتعب من مشاغل الدنيا و ما أكثرها .
و قد استليقت على فراشي و غرقت في نوم عميق جدا , فاستيقظت قبيل الفجر من عطش شديد ألمبي فقمت لأشرب الماء فسمعت أنينيا يخرج من الأرض , تلفت حولي فذهب الأنين , ثم ذهبت و شربت الماء فعدت الى الفراش و إذا بالأنين يعود مرة أخرى و في هذه المرة كان الأنين قويا و كأنه صوت بكاء فتحسست الأرض بيدي حتى أمسكت....
سجادتي
فسكتت
قلت مستغربا: أأنت يا سجادتي ؟؟!!قالت : نعم
قلت : و لماذا ؟!
قالت : لقد أيقظك عطشك , و شربت من الماء حتى أرتويت , و أنا بحاجة الى الماء و لا أجد من يرويني الماء؟!
قلت: و هل تريدين أن أحضر لك كأسا من الماء؟
قالت: لا ليس هذا الماء , الذي يرويني , إنما يرويني دموع العابدين التائبين
قلت: و من أين لي أن آتي لكي بهذا النوع من الماء؟
قالت: و هذا سبب بكائي فقم يا عبدالله و صل لله ركعتين في ظلمة اليل حتى تنير لك ظلمة القبر و الجزاء من جنس العمل ولم يبقى في الوقت الا القليل و بعدها يؤذن المؤذن لصلاة الفجر
قلت: دعيني و شأني ياسجادتي
قالت: يا عبد الله قم لصلاة الفجرفإنها حياة للقلب و الروح و قد حان موعد الآذان ليردد ((الصلاة خير من النوم ,,الصلاة خير من النوم)) و أنت تستجيب لنداء الدنيا كل يوم في الليل و النهار و لاتستجيب لنداء العزيز القهار؟!!!
قلت متضايقا : دعيني أنام يا سجادتي ,, فأنت تشاهديني كل يوم , لا أعود الى المنزل الا و أنا مرهق متعب .
ثم أخذ اللحاف ووضعه على صدره فشعر بالدفء و استسلم لسلطان النوم.
قالت السجادة : يا عبد الله . و هل تعطي للدنيا أكثر مما تعطيه لدينك؟؟!!
قلت بلهجة تهكمية :اسكتي يا سجادتي . أرجوك لا تتكلمي فإنني متعب و مرهق . أريد أن أنام .
فسكتت السجادة برهة متأثرة بما قال عبد الله
وقالت بصوتحزين : آه لرجال الفجر !! .. آه لرجال الفجر !!.. ألم تسمع قول النبي صلى الله عليه و سلم: (( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس و قبل غروبها -يعني الفجر و العصر))
و قال صلى الله عليه و سلم: (( من صلى البردين دخل الجنة )) و قال عليه الصلاة و السلام: (( بشروا المشائين في الظلم الى المساجد بالنوالتام يوم القيامة .))
و قال عليه الصلاة و السلام أيضا :(( ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر و العشاء و لو يعلمون ما فيهما من خير لأتوهما ولو حبوا. ))
فأنتبه عبد الله من غفلته وقال: فعلا صلاة الفجر مهمة ,,قالت السجادة : قم يا عبد الله قم ,,قال: غدا أبدأ ان شاء الله . و لكن اتركيني اليوم لأنام فأنا مرهق جدا. السجادة و هي متحسرة: من لم يعرف ثواب العمال ثقلت عليه في كل الأحوال .ثم قالت : ستنام غدا في قبرك كثيرا يا عبد الله و ستذكر كلامي , ونصحي ,,, ثم تركته السجادة, و نام عبد الله .. و لكن !! كانت أطول نومة ينامها في حياته ,,
فقد قبض من تلك الساعة.
فأنشدت السجادة حين علمت وفاته قائلة::
يا من يعد غدا لتوبته
أعلى يقين من بلوغ غد
المرء في عيشة على أمل
و منية الإنسان بالرصد
أيام عمرك كلها عدد
و لعل يومك آخر العدد
(موضوع منقول)
و قد استليقت على فراشي و غرقت في نوم عميق جدا , فاستيقظت قبيل الفجر من عطش شديد ألمبي فقمت لأشرب الماء فسمعت أنينيا يخرج من الأرض , تلفت حولي فذهب الأنين , ثم ذهبت و شربت الماء فعدت الى الفراش و إذا بالأنين يعود مرة أخرى و في هذه المرة كان الأنين قويا و كأنه صوت بكاء فتحسست الأرض بيدي حتى أمسكت....
سجادتي
فسكتت
قلت مستغربا: أأنت يا سجادتي ؟؟!!قالت : نعم
قلت : و لماذا ؟!
قالت : لقد أيقظك عطشك , و شربت من الماء حتى أرتويت , و أنا بحاجة الى الماء و لا أجد من يرويني الماء؟!
قلت: و هل تريدين أن أحضر لك كأسا من الماء؟
قالت: لا ليس هذا الماء , الذي يرويني , إنما يرويني دموع العابدين التائبين
قلت: و من أين لي أن آتي لكي بهذا النوع من الماء؟
قالت: و هذا سبب بكائي فقم يا عبدالله و صل لله ركعتين في ظلمة اليل حتى تنير لك ظلمة القبر و الجزاء من جنس العمل ولم يبقى في الوقت الا القليل و بعدها يؤذن المؤذن لصلاة الفجر
قلت: دعيني و شأني ياسجادتي
قالت: يا عبد الله قم لصلاة الفجرفإنها حياة للقلب و الروح و قد حان موعد الآذان ليردد ((الصلاة خير من النوم ,,الصلاة خير من النوم)) و أنت تستجيب لنداء الدنيا كل يوم في الليل و النهار و لاتستجيب لنداء العزيز القهار؟!!!
قلت متضايقا : دعيني أنام يا سجادتي ,, فأنت تشاهديني كل يوم , لا أعود الى المنزل الا و أنا مرهق متعب .
ثم أخذ اللحاف ووضعه على صدره فشعر بالدفء و استسلم لسلطان النوم.
قالت السجادة : يا عبد الله . و هل تعطي للدنيا أكثر مما تعطيه لدينك؟؟!!
قلت بلهجة تهكمية :اسكتي يا سجادتي . أرجوك لا تتكلمي فإنني متعب و مرهق . أريد أن أنام .
فسكتت السجادة برهة متأثرة بما قال عبد الله
وقالت بصوتحزين : آه لرجال الفجر !! .. آه لرجال الفجر !!.. ألم تسمع قول النبي صلى الله عليه و سلم: (( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس و قبل غروبها -يعني الفجر و العصر))
و قال صلى الله عليه و سلم: (( من صلى البردين دخل الجنة )) و قال عليه الصلاة و السلام: (( بشروا المشائين في الظلم الى المساجد بالنوالتام يوم القيامة .))
و قال عليه الصلاة و السلام أيضا :(( ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر و العشاء و لو يعلمون ما فيهما من خير لأتوهما ولو حبوا. ))
فأنتبه عبد الله من غفلته وقال: فعلا صلاة الفجر مهمة ,,قالت السجادة : قم يا عبد الله قم ,,قال: غدا أبدأ ان شاء الله . و لكن اتركيني اليوم لأنام فأنا مرهق جدا. السجادة و هي متحسرة: من لم يعرف ثواب العمال ثقلت عليه في كل الأحوال .ثم قالت : ستنام غدا في قبرك كثيرا يا عبد الله و ستذكر كلامي , ونصحي ,,, ثم تركته السجادة, و نام عبد الله .. و لكن !! كانت أطول نومة ينامها في حياته ,,
فقد قبض من تلك الساعة.
فأنشدت السجادة حين علمت وفاته قائلة::
يا من يعد غدا لتوبته
أعلى يقين من بلوغ غد
المرء في عيشة على أمل
و منية الإنسان بالرصد
أيام عمرك كلها عدد
و لعل يومك آخر العدد
(موضوع منقول)