Dark Flame
27-01-2006, 02:42 PM
فوز الحركة أحدث صدمة في الشارع الإسرائيلي والغربي
اسرائيل ستقاطع حكومة حماس.. ونصف مواطنيها يدعون للتفاوض معها
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2006/01/27/1054461.jpg
أنصار حماس يحتفلون بالفوز
القدس المحتلة- عواصم- وكالات
اعلنت الحكومة الاسرائيلية أمس الخميس ان اسرائيل ترفض اي تفاوض مع سلطة فلسطينية تضم في داخلها "منظمة ارهابية مسلحة تدعو الى تدمير (اسرائيل)", في اشارة الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، وذلك فيما أكد استطلاع للرأي نشر اليوم الجمعة 27-1-2006م أن 50% من الإسرائيليين يطالبون بالتفاوض مع حكومة تسيطر عليها حماس.
وقالت الحكومة الإسرائيلية في بيان اثر اجتماع وزاري خصص لمناقشة الفوز الكبير الذي حققته حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية, ان "دولة اسرائيل لن تفاوض سلطة فلسطينية تضم في قسم منها منظمة ارهابية مسلحة تدعو الى تدمير دولة اسرائيل".
واضاف البيان ان "اسرائيل ستواصل في كل الحالات مكافحة الارهاب بيد من حديد وفي كل مكان". واوضح ان "القسم الاكبر من المجموعة الدولية يعتبر حماس منظمة ارهابية. ولا تستطيع هذه المجموعة ان توافق على وضع تكون فيه منظمة ارهابية جزءا من سلطة تدعي الاستفادة من شرعية دولية".
واكد البيان ان "رئيس الوزراء بالوكالة ووزيرة الخارجية (تسيبي ليفين) سيجريان اتصالات في هذا الصدد مع اللجنة الرباعية ووزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذين سيجتمعون الاسبوع المقبل". وخلص البيان الى القول ان "اسرائيل ستطالب المجموعة الدولية بأن ترغم السلطة الفلسطينية ورئيسها (محمود عباس) على احترام الالتزامات بالقضاء على حماس باعتبارها منظمة ارهابية تطالب بتدمير اسرائيل".
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت دعا وزير الدفاع شاوول موفاز ووزيرة الخارجية والعدل وكبار مسؤولي الجيش والاجهزة الامنية لمناقشة مضاعفات فوز حماس، وهو الفوز الذي اثار صدمة في اسرائيل.
نصف الإسرائيليين يدعون للحوار مع الحركة
وعلى النقيض من قرار الحكومة الإسرائيلية، أظهر استطلاع للرأي نشر اليوم الجمعة ان نحو نصف الاسرائيليين يعتقدون انه على اسرائيل ان تجري محادثات مع حكومة فلسطينية تهيمن عليها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي فازت بالاغلبية في الانتخابات البرلمانية الاخيرة.
وأظهر استطلاع الرأي الذي نشر في صحيفة يديعوت احرونوت اليوم ان 48 في المئة من الاسرائيليين يوافقون على اجراء محادثات مع حكومة فلسطينية ترأسها حماس بينما عارض ذلك 43 في المئة.
وأجري الاستطلاع قبل الاعلان امس الخميس عن نتائج الانتخابات الفلسطينية.
وفازت حماس في الانتخابات وحصلت على 76 مقعدا في المجلس التشريعي الفلسطيني المكون من 132 مقعدا بينما حصلت حركة فتح الحاكمة على 43 مقعدا فقط فيما اعتبر زلزالا هز منطقة الشرق الاوسط كما اعتبر تعبيرا عن غضب الناخبين من الفساد.
نتانياهو يدعو الى حزم إسرائيلي
ومن جانبه دعا زعيم حزب الليكود (يمين) بنيامين نتانياهو في تصريحات لشبكة فوكس نيوز امس الخميس اسرائيل الى ان تكون حازمة جدا مع السلطات الفلسطينية الجديدة بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية, والى الا تنسحب من اي اراض اضافية.
وقال نتانياهو ان الانسحاب الاسرائيلي من غزة اعتبر مؤشر ضعف وان فوز حماس "تراجعا كبيرا للسلام"، واضاف "كنا نظن ان انسحابنا من جانب واحد من غزة, سيحقق لنا السلام .. وفوز حماس هو نتيجة سببين. الاول هو الفساد المزمن في السلطة الفلسطينية, والثاني هو ان هذا الفوز نتيجة انسحاب اسرائيل من جانب واحد امام الارهاب الذي بعث بالرسالة القائلة ان ارهاب يؤتي ثماره".
واوضح نتانياهو ان الانسحابات الاسرائيلية من بعض الاراضي الفلسطينية يجب ان يتوقف. وقال "اعتقد ان ما يتعين علينا القيام به الان هو وضع سياسة تكون حازمة جدا مع الانظمة الارهابية ... وتقضي بألا نعطيهم اراضي اضافية".
واعتبر نتانياهو ان حماس لن تتراجع عن واحد من اهدافها وهو تدمير اسرائيل. واضاف "لا اعتقد ان على اسرائيل او اميركا او اي دولة اخرى التفاوض مع نظام منغمس قلبا وقالبا في الارهاب".
شروط بوش للاتصال مع حماس
ولم يكن رد الفعل الأمريكي بعيدا عن المواقف داخل إسرائيل، فقد قال الرئيس الامريكي جورج بوش أمس ان الولايات المتحدة لن تتعامل مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ما لم تدعم السلام مع اسرائيل في ايجاز لموقف قد يبقي واشنطن على هامش دبلوماسية الشرق الاوسط بعد الفوز الكبير الذي حققته حماس في الانتخابات الفلسطينية.
وحث بوش ايضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي استقالت حكومته بعد ان خسرت حركة فتح التي يتزعمها الانتخابات امام الحركة المناهضة لاسرائيل على البقاء في السلطة حتى يتسنى للولايات المتحدة فتح قناة دبلوماسية مع الحكومة الفلسطينية.
وقال بوش في مؤتمر صحفي بالبيت الابيض في اشارة الى حماس "اوضحت بجلاء ان الحزب السياسي الذي يتبنى تدمير اسرائيل ضمن برنامجه هو حزب لن نتعامل معه" وتعتبر واشنطن حماس جماعة ارهابية.
وكان بوش الذي جعل تعزيز الديمقراطية في الشرق الاوسط من اهداف رئاسته الثانية قد ضغط على عباس من اجل اجراء انتخابات المجلس التشريعي يوم الاربعاء رغم ما اوضحته استطلاعات الرأي من ان حماس ستبلي فيها بلاء حسنا.
وقد يبدد فوز حماس على حركة فتح اي امل لاحياء محادثات السلام مع اسرائيل قريبا ويمنع بوش عن تحقيق هدفه بالتوسط من اجل تسوية تؤدي الى دولتين خلال السنوات القليلة القادمة.. وقال بوش "السلام لا يموت أبدا لان الشعوب تريد السلام".
وكان بوش عزز مشاركة الولايات المتحدة في جهود الوساطة في الاتفاقات الاسرائيلية الفلسطينية بعد ان اصبح عباس رئيسا العام الماضي وسعى الى اجراء مباحثات سلام مع اسرائيل.
وحينما تصبح حماس في السلطة فان بوش قد يلجأ الى اسلوب الابتعاد عن المشاركة في عملية السلام الذي تميزت به رئاسته الاولى حينما كان يعتقد ان الرئيس الفلسطيني انذاك ياسر عرفات عقبة في طريق السلام.
موقف دولي موحد من حماس
ويرى كثيرون في العالم العربي ان الولايات المتحدة منحازة الى اسرائيل وغالبا ما كانت واشنطن على خلاف مع حلفائها الغربيين لاتخاذها موقفا اكثر تشددا من جماعات النشطاء الفلسطينيين. غير ان القوى الكبرى التي تقوم بالوساطة في عملية السلام وجهت رسالة مشتركة لى حماس مفادها انه يجب عليها ان تختار السلام مع اسرائيل.
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان القوى الرئيسية التي تقوم بالوساطة تتفق على انه يجب على حركة حماس ان تنبذ العنف بعد فوزها في الانتخابات.
وقالت رايس لوكالة رويترز في مقابلة بعد ان تباحث مسؤولون كبار من رباعي الوساطة روسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة هاتفيا "لقد أكدنا من جديد انه لا يجوز ان تكون لك قدم في الارهاب والاخرى في العمل السياسي".
وفي رد دولي منسق للضغط على حماس اصدر رباعي الوساطة ايضا بيانا يوجه مطالب الى حركة حماس بعد ان فازت في الانتخابات. وقال البيان "يتطلب حل الدولتين للصراع ان ينبذ كل المشاركين في العملية الديمقراطية العنف والارهاب ويقبلوا حق اسرائيل في الوجود وينزعوا اسلحتهم".
غير ان رايس حذرت من ان حماس لن تتلقى اي معونة من حكومة بوش التي كانت تقدم المساعدات مباشرة الى السلطة الفلسطينية منذ وفاة عرفات.
وقال محللون سياسيون انه من غير المحتمل ان تغير حماس استراتيجيتها المناهضة لاسرائيل بسرعة.واضافوا انها قد تخفف موقفها اذا ضغطت عليها الدول الغربية لتنبذ العنف وهددت بقطع المعونات عن السلطة الفلسطينية التي تحتاج الى اموال خارجية لتوفير الخدمات الاساسية لمواطنيها.
وقالت رايس "يفهم الجميع ان الشعب الفلسطيني له احتياجات انسانية. انهم شعب فقير جدا" مشيرة الى ان مثل هذه المعونات الامريكية سيتم ارسالها من خلال منظمات غير حكومية. واضافت رايس قولها "من الواضح اننا لن نقدم معونات الى منظمة ارهابية".
وقال ديفيد ماكوفيسكي من معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى انه رغم ان بوش حث على اجراء الانتخابات الا انه فشل في دعم المؤسسات الديمقراطية التي كانت من الممكن ان تدعم موقف عباس. وشكك في امكانية بقاء الرئيس الفلسطيني في السلطة لفترة طويلة.
المصدر. (http://www.alarabiya.net/articles/2006/01/27/20634.htm)
اسرائيل ستقاطع حكومة حماس.. ونصف مواطنيها يدعون للتفاوض معها
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2006/01/27/1054461.jpg
أنصار حماس يحتفلون بالفوز
القدس المحتلة- عواصم- وكالات
اعلنت الحكومة الاسرائيلية أمس الخميس ان اسرائيل ترفض اي تفاوض مع سلطة فلسطينية تضم في داخلها "منظمة ارهابية مسلحة تدعو الى تدمير (اسرائيل)", في اشارة الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، وذلك فيما أكد استطلاع للرأي نشر اليوم الجمعة 27-1-2006م أن 50% من الإسرائيليين يطالبون بالتفاوض مع حكومة تسيطر عليها حماس.
وقالت الحكومة الإسرائيلية في بيان اثر اجتماع وزاري خصص لمناقشة الفوز الكبير الذي حققته حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية, ان "دولة اسرائيل لن تفاوض سلطة فلسطينية تضم في قسم منها منظمة ارهابية مسلحة تدعو الى تدمير دولة اسرائيل".
واضاف البيان ان "اسرائيل ستواصل في كل الحالات مكافحة الارهاب بيد من حديد وفي كل مكان". واوضح ان "القسم الاكبر من المجموعة الدولية يعتبر حماس منظمة ارهابية. ولا تستطيع هذه المجموعة ان توافق على وضع تكون فيه منظمة ارهابية جزءا من سلطة تدعي الاستفادة من شرعية دولية".
واكد البيان ان "رئيس الوزراء بالوكالة ووزيرة الخارجية (تسيبي ليفين) سيجريان اتصالات في هذا الصدد مع اللجنة الرباعية ووزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذين سيجتمعون الاسبوع المقبل". وخلص البيان الى القول ان "اسرائيل ستطالب المجموعة الدولية بأن ترغم السلطة الفلسطينية ورئيسها (محمود عباس) على احترام الالتزامات بالقضاء على حماس باعتبارها منظمة ارهابية تطالب بتدمير اسرائيل".
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت دعا وزير الدفاع شاوول موفاز ووزيرة الخارجية والعدل وكبار مسؤولي الجيش والاجهزة الامنية لمناقشة مضاعفات فوز حماس، وهو الفوز الذي اثار صدمة في اسرائيل.
نصف الإسرائيليين يدعون للحوار مع الحركة
وعلى النقيض من قرار الحكومة الإسرائيلية، أظهر استطلاع للرأي نشر اليوم الجمعة ان نحو نصف الاسرائيليين يعتقدون انه على اسرائيل ان تجري محادثات مع حكومة فلسطينية تهيمن عليها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي فازت بالاغلبية في الانتخابات البرلمانية الاخيرة.
وأظهر استطلاع الرأي الذي نشر في صحيفة يديعوت احرونوت اليوم ان 48 في المئة من الاسرائيليين يوافقون على اجراء محادثات مع حكومة فلسطينية ترأسها حماس بينما عارض ذلك 43 في المئة.
وأجري الاستطلاع قبل الاعلان امس الخميس عن نتائج الانتخابات الفلسطينية.
وفازت حماس في الانتخابات وحصلت على 76 مقعدا في المجلس التشريعي الفلسطيني المكون من 132 مقعدا بينما حصلت حركة فتح الحاكمة على 43 مقعدا فقط فيما اعتبر زلزالا هز منطقة الشرق الاوسط كما اعتبر تعبيرا عن غضب الناخبين من الفساد.
نتانياهو يدعو الى حزم إسرائيلي
ومن جانبه دعا زعيم حزب الليكود (يمين) بنيامين نتانياهو في تصريحات لشبكة فوكس نيوز امس الخميس اسرائيل الى ان تكون حازمة جدا مع السلطات الفلسطينية الجديدة بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية, والى الا تنسحب من اي اراض اضافية.
وقال نتانياهو ان الانسحاب الاسرائيلي من غزة اعتبر مؤشر ضعف وان فوز حماس "تراجعا كبيرا للسلام"، واضاف "كنا نظن ان انسحابنا من جانب واحد من غزة, سيحقق لنا السلام .. وفوز حماس هو نتيجة سببين. الاول هو الفساد المزمن في السلطة الفلسطينية, والثاني هو ان هذا الفوز نتيجة انسحاب اسرائيل من جانب واحد امام الارهاب الذي بعث بالرسالة القائلة ان ارهاب يؤتي ثماره".
واوضح نتانياهو ان الانسحابات الاسرائيلية من بعض الاراضي الفلسطينية يجب ان يتوقف. وقال "اعتقد ان ما يتعين علينا القيام به الان هو وضع سياسة تكون حازمة جدا مع الانظمة الارهابية ... وتقضي بألا نعطيهم اراضي اضافية".
واعتبر نتانياهو ان حماس لن تتراجع عن واحد من اهدافها وهو تدمير اسرائيل. واضاف "لا اعتقد ان على اسرائيل او اميركا او اي دولة اخرى التفاوض مع نظام منغمس قلبا وقالبا في الارهاب".
شروط بوش للاتصال مع حماس
ولم يكن رد الفعل الأمريكي بعيدا عن المواقف داخل إسرائيل، فقد قال الرئيس الامريكي جورج بوش أمس ان الولايات المتحدة لن تتعامل مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ما لم تدعم السلام مع اسرائيل في ايجاز لموقف قد يبقي واشنطن على هامش دبلوماسية الشرق الاوسط بعد الفوز الكبير الذي حققته حماس في الانتخابات الفلسطينية.
وحث بوش ايضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي استقالت حكومته بعد ان خسرت حركة فتح التي يتزعمها الانتخابات امام الحركة المناهضة لاسرائيل على البقاء في السلطة حتى يتسنى للولايات المتحدة فتح قناة دبلوماسية مع الحكومة الفلسطينية.
وقال بوش في مؤتمر صحفي بالبيت الابيض في اشارة الى حماس "اوضحت بجلاء ان الحزب السياسي الذي يتبنى تدمير اسرائيل ضمن برنامجه هو حزب لن نتعامل معه" وتعتبر واشنطن حماس جماعة ارهابية.
وكان بوش الذي جعل تعزيز الديمقراطية في الشرق الاوسط من اهداف رئاسته الثانية قد ضغط على عباس من اجل اجراء انتخابات المجلس التشريعي يوم الاربعاء رغم ما اوضحته استطلاعات الرأي من ان حماس ستبلي فيها بلاء حسنا.
وقد يبدد فوز حماس على حركة فتح اي امل لاحياء محادثات السلام مع اسرائيل قريبا ويمنع بوش عن تحقيق هدفه بالتوسط من اجل تسوية تؤدي الى دولتين خلال السنوات القليلة القادمة.. وقال بوش "السلام لا يموت أبدا لان الشعوب تريد السلام".
وكان بوش عزز مشاركة الولايات المتحدة في جهود الوساطة في الاتفاقات الاسرائيلية الفلسطينية بعد ان اصبح عباس رئيسا العام الماضي وسعى الى اجراء مباحثات سلام مع اسرائيل.
وحينما تصبح حماس في السلطة فان بوش قد يلجأ الى اسلوب الابتعاد عن المشاركة في عملية السلام الذي تميزت به رئاسته الاولى حينما كان يعتقد ان الرئيس الفلسطيني انذاك ياسر عرفات عقبة في طريق السلام.
موقف دولي موحد من حماس
ويرى كثيرون في العالم العربي ان الولايات المتحدة منحازة الى اسرائيل وغالبا ما كانت واشنطن على خلاف مع حلفائها الغربيين لاتخاذها موقفا اكثر تشددا من جماعات النشطاء الفلسطينيين. غير ان القوى الكبرى التي تقوم بالوساطة في عملية السلام وجهت رسالة مشتركة لى حماس مفادها انه يجب عليها ان تختار السلام مع اسرائيل.
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان القوى الرئيسية التي تقوم بالوساطة تتفق على انه يجب على حركة حماس ان تنبذ العنف بعد فوزها في الانتخابات.
وقالت رايس لوكالة رويترز في مقابلة بعد ان تباحث مسؤولون كبار من رباعي الوساطة روسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة هاتفيا "لقد أكدنا من جديد انه لا يجوز ان تكون لك قدم في الارهاب والاخرى في العمل السياسي".
وفي رد دولي منسق للضغط على حماس اصدر رباعي الوساطة ايضا بيانا يوجه مطالب الى حركة حماس بعد ان فازت في الانتخابات. وقال البيان "يتطلب حل الدولتين للصراع ان ينبذ كل المشاركين في العملية الديمقراطية العنف والارهاب ويقبلوا حق اسرائيل في الوجود وينزعوا اسلحتهم".
غير ان رايس حذرت من ان حماس لن تتلقى اي معونة من حكومة بوش التي كانت تقدم المساعدات مباشرة الى السلطة الفلسطينية منذ وفاة عرفات.
وقال محللون سياسيون انه من غير المحتمل ان تغير حماس استراتيجيتها المناهضة لاسرائيل بسرعة.واضافوا انها قد تخفف موقفها اذا ضغطت عليها الدول الغربية لتنبذ العنف وهددت بقطع المعونات عن السلطة الفلسطينية التي تحتاج الى اموال خارجية لتوفير الخدمات الاساسية لمواطنيها.
وقالت رايس "يفهم الجميع ان الشعب الفلسطيني له احتياجات انسانية. انهم شعب فقير جدا" مشيرة الى ان مثل هذه المعونات الامريكية سيتم ارسالها من خلال منظمات غير حكومية. واضافت رايس قولها "من الواضح اننا لن نقدم معونات الى منظمة ارهابية".
وقال ديفيد ماكوفيسكي من معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى انه رغم ان بوش حث على اجراء الانتخابات الا انه فشل في دعم المؤسسات الديمقراطية التي كانت من الممكن ان تدعم موقف عباس. وشكك في امكانية بقاء الرئيس الفلسطيني في السلطة لفترة طويلة.
المصدر. (http://www.alarabiya.net/articles/2006/01/27/20634.htm)