المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وجاءت سكرة الموت ؟؟!



amawi
27-01-2006, 10:53 PM
اسف اذا كان الموضوع غير جميل او ما شابه

قد يكون من اسوأ ما كتبت في حياتي لا ادري لكن المهم هو انني حبيت انشره وننتظر تعليقاتكم

اترككم مع الموضوع

============================================================


وجاءت سكرة الموت



بينما الزمن يمضي نحن نفنى شيئا فشيئا نذهب كما هي فتيلة القنديل تنفذ ما هي الا سنوت قلائل حتى تأتي منيتنا وننتقل الى حياتنا الجديدة ، فنتحول من رغد الحياة وعيشها الى هول الاخرة وحسابها فاما ان نكون من اصحابها واصحاب الجنة واما ان نكون من رفاق جهنم ونزلائها .



كلمات بدأ يعض احد الاباء لابنائهم وكأنه عرف ان المنية قد اقتربت بدأ يتفوه ببلاغة لم يعرف بها قط وبينما انا في زيارة عندهم بحكم الجوار بيننا دعاني ليتكلم معي قليلا وبدأ يقول : يا ولدي يا ايه الشاب انت ما زلت في مقتبل عمرك ، ربما لم تفكر يوما بان مصيرنا اولا او اخرا هو الموت ربما لم تفكر يوما بانك ستستلقي في ذامالمكان الضيق الذي هو بالكاد يتسع لاحدنا .



اتم حديثه الذي ادخل الى قلبي والى نفسي الخشوع والرهبة ومضت ثلاث ايام اسيقضت من نومي وانا اسمح الصياح والعويل اسيقضت وتمنيت ان ما يدور بخاطري ليس صحيحا .

لكن ما فائدة التمني اما قضاء الباري عز وجل ، نعم فقد انتقل ذاك الرجل الطيب الى رحمة الله عز وجل وهو الذي كان سبب هدايتي وفتح اعيني على الدنيا .



ومرت الايام وسرعان ما نسي الجميع .



وبينما انا واصدقائي في طريقنا الى احد المطاعم لتناول طعام العشاء بعد يوم عمل شاق حدث وجرى ما لم يكن بحسبان احدنا فقد خرجت السيارة عن السيطرة وخرجنا عن الطريق العام لنستقر اخيرا في قعر احدى الوديان ، لم احس بنفسي الا في صباح اليوم التالي لم احس بنفسي الا والألم يقتلني .



تواصلت نوبة الآلم الشديد مدة ثلاث ساعات متواصلة كنت احس بانني اتقطع واتمزق من شدة الآلم ، بدأ وضعي بالاستقرار بعدها وبدأ الألم يخف قليلا ، الا انني نسيت او تناسيت الألم بعد ما جأني الخبر الأشد وطأتا وألما فقد وصلني خبر موت اصدقائي الثلاثة الباقين ، اسودت الدنيا في عيوني وبدأ فيض غامر من الدموع يمطرني.

حاولت النهوض لكن دون جدوى بدأت بالصراخ والنداء حضر الاطباء وسألتهم لماذا لا استطيع النهوض اريد ان ارى اصدقائي للمرة الاخيرة .



حينها بدأت الشكوك والمخاوف تدور في خاطري ، يا ترى ماذا يخفي الطبيب عني ؟ وبادرته السؤال فورا وقلت له : ارجوك ايه الطبيب اريد ان انهض لأرى اصدقائي للمرة الاخيرة على الاقل بدأ يتهرب من الموضوع ليدخلني في دوامة ما كنت اقدر على نسيانها او حتى الخروج منها .

وقال لي : يا بني انت تعلم ان الدنيا ما هي الا موقف نتوقف فيه لنحصل على الزاد وان زادها هو الطاعة والعمل الصالح استمر في حديثه و موعضته بينما خرجت انا ، لم اخرج بجسدي بل خرجت بروحي في رحلة ليست ببعيدة زرت الماضي فيها خرجت وما خرجت لنزهة انما استذكرت جاري الذي توفي منذ فترة وجيزة ، واستذكرت كلامه وبدأت الدموع تترقرق في عيناي وباغت الطبيب بسؤال قائلا : ايه الطبيب ارجوك اعطني من النهاية فما عدت قادرا على الاحتمال هل اشكو من شيء خطير لتمنعني من النهوض ؟ ارجوك اجبني بسرعة .



احس الطبيب بالذنب لانه سيطر الى الحديث وسرعان ما استدرك نفسه وقال لي : لا تخف .. لا تخف وصمت



قال تلك الكلمتين وزاد خوفي الا انني صمت ايضا .

ومرت الايام وها قد تعافيت تماما الا انني خرجت من ذاك الحادث بعلة دائما في قدمي فهي تؤلمني بين الحين والاخر الما شديد ورغم تلك الايام لم انسى اصدقاء دربي الذين ذهبوا .

وياه كم تمنيت لو انني رافقتهم الا انه القدر والحكمة الربانية فلكل ساعته ، اجل اذا جاءت لا تستأخر ولا تستقدم .



وفي احد الايام اذ انا سارح بهذه الدنيا وافكر بغتني الألم فجأة فذهب لاستلقي على السرير عل الألم يزول وما ان وضعت جسدي على السرير حتى رودني شعور غريب لم احس به قبلا ودون أي تفكير او حساب او حتى ادراك قمت بجلب ورقة وقلم وبدأت اكتب لكن لا ادري ماذا اكتب او حتى لم افهم ما اكتب المهم انني كتبت .

وما ان انتهيت من الكتابة حتى احسست بمرارة شديدة ورغبة بفعل أي شيء كنت اود ان ابكي ، اضحك ، اركض ، اقف لم ادري ما اريد لم ادري اين اذهب كنت اتخيل المجهول الذي لا اعرفه .

توقف كل شيء توقف الدنيا توقفت الحركة توقف الناس الا انا ورأيت نورا ساطعا يجذبني يا الاهي ماهذا خفت الضوء برهة ثم عاد بحلة اقوى واجل وكأنه يدعوني اليه احسست ان المنية قد اقترب فدعوت ودعوت ودعوت حتى جف حلقي وما هي الا دقائق حتى رأيت كائنا مبرقا لم استطع النظر اليه من شدة سطوعه وتبسم في وجهي تبسمت انا ايضا الا انني كنت لا ادرك ماذا افعل حاولت ان اوقف رعشتي لكن دون جدوى عاد وتبسم ثانيتا وبعدها احسست بشيء ينزع ما بداخلي .



نعم .. نعم فقد اخذ الملك القدير العظيم الجليل امانته .

صعدت الروح وبقي الجسد .

اسأله من تبارك وتعالى ، من خلق وسوى ، من قدر وهدى ان تكون هذه الروح من اصحاب الجنة .



كان هذا اخر ما كتبته به وانا استذكر صديقي العزيز الذي انتقل الى الباري عز وجل .




اخوكم عماوي

الاربعاء الموافق 18/1/2006

For My Day
29-01-2006, 06:54 PM
بعد السلالام والتحيه,,,,,,,

:) مشكووور اخوي على هالموضوع وانشالله اكون منه عبره للغير واتمنا لك التقدم :ciao:

amawi
29-01-2006, 10:14 PM
اهلا اخي العزيز

وعليكم السلام

اتمنى لك الفائدة وان شاء الله نتعض ونستفيد مما يحصل حولنا

اتمنى لك التوفيق

اخوك عماوي

----------------------------------

ملاحظة : يبدو ان الموضوع لم يعجب احدا غيرك يا صديقي :31:

IRON
29-01-2006, 10:37 PM
مشكور ,,,,,,,,,,,

amawi
30-01-2006, 01:41 AM
اهلا اخي

ولا شكر على واجب